logo
سبعة مرشحين لرئاسة اللجنة الأولمبية الدولية وطموح عربي لقيادة أعلى هيئة رياضية

سبعة مرشحين لرئاسة اللجنة الأولمبية الدولية وطموح عربي لقيادة أعلى هيئة رياضية

الوسط١٨-٠٣-٢٠٢٥

يتنافس سبعة مرشحين لرئاسة اللجنة الأولمبية الدولية، أعلى هيئة رياضية في العالم، من بينهم الأمير الأردني فيصل بن الحسين، الطامح لأن يصبح أول عربي يقود هذا المنصب الرفيع، وذلك لخلافة الألماني توماس باخ الذي أمضى 12 عاماً على رأس اللجنة.
وستجرى انتخابات لاختيار الرئيس العاشر للجنة، خلال اجتماع الجمعية العمومية الـ 144 للجنة الأولمبية الدولية المقرر خلال الفترة من 18 – 21 من مارس/ آذار الجاري، في اليونان البلد الذي احتضن أول دورة ألعاب أولمبية في العصر الحديث.
والمرشحون، ومن ضمنهم امرأة واحدة، يتوزعون بين أبطال سابقين، ورؤساء اتحادات رياضية دولية، وشخصيات في اللجنة التنفيذية في اللجنة الأولمبية.
ويسود غموض بشأن هوية المرشح الأوفر حظاً للفوز، بعدما أعلن باخ الذي يرأس اللجنة منذ عام 2013، نيته عدم الترشح لولاية ثالثة قبل وقت قصير من نهاية أولمبياد باريس 2024، قائلاً: "الأوقات الجديدة تدعو إلى قادة جدد".
وانتُخب باخ لأول مرة لولاية مدتها ثماني سنوات، ثم أعيد انتخابه لفترة أربع سنوات أخرى في 2021.
ورغم "استحالة التنبؤ" بالفائز في هذه الانتخابات، بحسب المختص بالشؤون الأولمبية في جامعة لوزان السويسرية، جان-لو شابليه، رجّح في حديثه لبي بي سي، خروج كل من الأمير فيصل والبريطاني-السويدي، يوهان إلياش، والياباني موريناري واتانابي من الجولات الأولى للاقتراع، وذلك "لوجود مرشحين أقوى، وبالتالي فإن الأمر يتعلق بالعلاقات الشخصية أكثر من القدرات الفنية".
"اقتراع سري"
وستجري عملية الاقتراع لاختيار الرئيس لولاية تمتد لـ 8 سنوات مع احتمالية تجديدها مرة واحدة لأربع سنوات، عبر تصويت "سري" مع إمكانية استخدام "التصويت الإلكتروني" من قبل أعضاء اللجنة الأولمبية الدولية البالغ عددهم 109، وفق الموقع الرسمي للّجنة.
ويفوز المرشح الذي يحصل على "الغالبية المطلقة" من الأصوات، مع إمكانية وجود جولات تصويت أخرى في حال لم يُحسم السباق من المرحلة الأولى، مع إقصاء المرشحين الأقل حصولاً على الأصوات.
وقال شابليه لبي بي سي، إنه "من المستحيل التنبؤ بالفائز في انتخابات مفتوحة كهذه". لكنه قال إن "المرشحين الذين يجيدون لغات عدة لديهم فرصة أفضل" للفوز، وذلك لأن اللجنة الدولية "منظمة متعددة الجنسيات".
وستبدأ ولاية رئيس اللجنة الأولمبية الدولية الجديد في 24 يونيو/ حزيران 2025، ما يعني أن باخ سيستمر في منصبه حتى ذلك التاريخ.
ورأى شابليه، أن "إحدى أولويات" الرئيس الجديد للجنة "حل النزاع" بين الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات (وادا) ونظيرتها الأمريكية (يوسادا) لأن "استمراره قد يعرض دورتي لوس أنجليس الصيفية في 2028 وسولت ليك الشتوية 2034 للخطر".
وتتهم الوكالة الأمريكية، وادا، منذ نحو عام بتجاهل استخدام 23 سباحاً صينياً للمنشطات عام 2021.
وتعرضت، وادا، العام الماضي، لانتقادات شديدة بسبب السماح لسباحين صينيين ثبتت إيجابية اختباراتهم لمادة تريميتازيدين المحظورة، بالمشاركة في أولمبياد طوكيو 2021.
وتالياً حقائق عن المرشحين السبعة:
أول عربي
Reuters
الأمير الأردني فيصل بن الحسين
يسعى الأمير فيصل، الأخ الأصغر لملك الأردن عبد الله الثاني بن الحسين، أن يصبح أول عربي وآسيوي يرأس اللجنة الأولمبية الدولية.
ويرأس الأمير (62 عاماً) اللجنة الأولمبية الأردنية منذ عام 2003، وهو عضو في اللجنة الأولمبية الدولية منذ عام 2010، كما انضم إلى لجنتها التنفيذية في عام 2019.
وقال الأمير في بيانه الانتخابي "أرى عالماً تكون فيه الرياضة ضرورة عالمية لتحقيق الوحدة والصحة والتعافي وتمكين الجميع في كل مكان"، مضيفاً أنه عندما تولى رئاسة اللجنة الأولمبية الأردنية "وضع نصب عينيه تحقيق هدفين رئيسيين: إلهام وإشراك الشباب الأردني النابض بالحياة، والاستفادة من قوة الرياضة كأداة لتحقيق الوحدة وبناء السلام في منطقة مليئة بالصراعات".
وقال إنه يرى اللجنة الأولمبية الدولية بمثابة "جسر وقوة موحدة تتجاوز الانقسامات في الشرق والغرب والشمال والجنوب، فالرياضة لغة عالمية وقدرتها على الربط بين الثقافات والأديان والمجتمعات لا مثيل لها".
ومنذ عام 2023، يتعامل الأمير مع قضايا منع التحرش والإساءة في الرياضة، وكذلك المساواة بين الجنسين والشمولية.
وقال الأمير وهو نائب رئيس لجنة المساواة بين الجنسين والتنوع والشمول في اللجنة الأولمبية الدولية، إن قرار ترشحه "يعكس التزامه مدى الحياة بكسر الحواجز وبناء الجسور والدفاع عن القيم التي توحدنا".
وأضاف أن "الرياضة محفز لمجتمع أفضل"، قائلاً إن ذلك جعله "يقبل مسؤوليات بارزة داخل اللجنة الاولمبية الدولية واتحاد اللجان الأولمبية الوطنية للدفاع عن المساواة بين الجنسين".
بطل أولمبي
Getty Images
رئيس الاتحاد الدولي لألعاب القوى البطل الأولمبي السابق في سباق 1500 متر، البريطاني سيباستيان كو
وبين المرشحين برز اسم رئيس الاتحاد الدولي لألعاب القوى البطل الأولمبي السابق في سباق 1500 متر، البريطاني سيباستيان كو، (69 عاماً).
وكو، أكبر المرشحين سناً، أعيد انتخابه على رأس الاتحاد الدولي لألعاب القوى في عام 2023 لفترة ثالثة وأخيرة تنتهي في 2027، علماً بأنه رئيس هذا الاتحاد منذ عام 2015. وانتخب كو في اللجنة الأولمبية الدولية في عام 2020.
ويتمتع البطل الأولمبي مرتين في سباق 1500 متر في دورتي موسكو 1980 ولوس أنجليس 1984 (ميداليتان ذهبيتان)، بمسيرة قيادية طويلة: رئيس اللجنة المنظمة لأولمبياد لندن 2012، نائب محافظ، رئيس اللجنة الأولمبية البريطانية، ثم رئيس الاتحاد الدولي لـ"الرياضة الأولمبية الأولى، ألعاب القوى".
وأثار، كو، خلافاً في العالم الأولمبي عندما قرر منح مكافآت للرياضيين الحائزين على ميداليات ذهبية في أولمبياد باريس، من دون استشارة أحد، في حين لا تستطيع معظم الاتحادات الدولية مجاراته مالياً.
ولكو الفضل بتصحيح هيئة قوضت من قبل سلفه الراحل السنغالي، لامين دياك، الذي أدين بتورطه في التستر على فضيحة المنشطات الروسية.
وتتناقض مواقفه المتشددة، بينها الحظر الصريح للرياضيين الروس، مع التوازن الذي اتخذه باخ بإعادتهم إلى المنافسة الدولية تحت راية محايدة بناء على طلب جزء من العالم الأولمبي.
ومُنعت روسيا من المشاركة في أولمبياد باريس، العام الماضي، بسبب غزو أوكرانيا في 2022، بعد أيام من انتهاء الألعاب الأولمبية الشتوية في بكين.
وقال المختص بالشؤون الأولمبية جان-لو شابليه، إن "استبعاد روسيا من الأولمبياد منذ ريو 2016 في ألعاب القوى بسبب المنشطات ومنذ باريس 2024 بسبب الحرب في أوكرانيا، قد يؤدي إلى نظام جديد في عالم الرياضة تحت قيادة الرئيس الجديد".
غير أنه أضاف لبي بي سي، "يمكن رؤية الانتخابات الرئاسية الحالية على أنها اختيار بين مرشحين مدعومين من كتلة روسية-صينية، وكتلة أمريكية، وكتلة أوروبية" ولذا "فمن المحتمل أن تكون قيادتهم مختلفة تماماً اعتماداً على من يُنتخب".
وقد يمنع عُمر، كو، من إكمال فترة ولايته الأولى البالغة ثماني سنوات ويحرمه من الترشح مرة أخرى، نظراً لأن حد السبعين عاماً الذي فرضته اللجنة الدولية لا يمكن تمديده إلا مرة واحدة، لمدة أربع سنوات، "من دون استثناء للرئيس" رئيس لجنة الأخلاقيات في الأولمبية الدولية، الكوري الجنوبي بان كي-مون.
ويرتكز البيان الانتخابي لكو على "حماية الرياضة النسائية، ومكافحة المنشطات، والعدالة، إعطاء الأولوية للتميز"، مع "إلهام الشباب، والتزامات الاستدامة، وتبني التكنولوجيا"، إضافة إلى "نماذج إيرادات جديدة وشراكات ذكية وقيمة علامتنا التجارية".
وقال كو إن ضمان مجموعة واضحة من السياسات بشأن مشاركة المرأة سيكون على رأس أولوياته إذا انتخب لرئاسة اللجنة الأولمبية الدولية.
وأبدى كو "انزعاجه" من الضجة التي أحاطت بالملاكمتين الجزائرية إيمان خليف والتايوانية لين يو-تينغ اللتين توجتا بالذهب في أولمبياد باريس، بعد تجاوزهما الجدل حول هويتهما الجنسية والناجم عن إيقافهما من قبل الاتحاد الدولي للملاكمة العام الماضي، في بطولة العالم بسبب هذا الأمر.
أول امرأة
تتمتع السباحة السابقة، الزمبابوية كيرستي كوفنتري، (42 عاماً)، بسجل أولمبي مثير (7 ميداليات منها ذهبيتان في 5 نسخ) وخبرة حكومية (وزيرة الرياضة).
وانضمت إلى اللجنة الأولمبية الدولية عام 2013، وترأست لجنة الرياضيين، وهي عضو في اللجنة التنفيذية منذ 2018. وترأس منذ عام 2021 لجنة التنسيق للألعاب الأولمبية 2032 في بريزبين في أستراليا.
تشغل كوفنتري، حاملة ذهبيتين أولمبيتين في سباق 200 متر ظهراً في أولمبياد عامي 2004 في أثينا و2008 في بكين، منصب وزيرة الرياضة في بلادها منذ عام 2019، وأُعيد تعيينها عام 2023.
وإذا نجحت في الانتخابات، ستحطم الحواجز لتصبح أول امرأة وأول شخص من إفريقيا يتولى هذا المنصب. كما أنها قد تصبح بعمر الثانية والأربعين، الأصغر سناً في تاريخ المنصب.
وقالت كوفنتري في بيان ترشحها، إنها تريد "حركة أولمبية أقوى وأكثر استدامة"، مضيفة أن دافعها للترشح "رد الجميل للحركة التي منحتني الكثير وسمحت لي بأن أكون ما أنا عليه اليوم، وبصفتنا حماة لهذه الحركة، نتحمل مسؤولية حماية إرث من سبقونا والبناء عليه، لضمان بقاء الرياضيين في صميم عملنا بينما نواصل تقديم أفضل حدث رياضي في العالم".
وتابعت "سأظل ملتزمة بخدمة الرياضيين عبر الحفاظ على حوار مفتوح وضمان إعطاء الأولوية لاحتياجاتهم".
صاحب "فكرة مجنونة"
وإلى جانب الأمير فيصل، ظهر اسم مرشح آسيوي آخر وهو الياباني موريناري واتانابي (66 عاماً) رئيس الاتحاد الدولي للجمباز.
ويقترح واتانابي استضافة الألعاب بشكل متزامن في خمس مدن عبر خمس قارات، لتقليل التكاليف والسماح للعالم بأسره بمشاركة تشويق الألعاب الأولمبية.
يقول إن صيغة الألعاب الأولمبية التي تستضيفها مدينة واحدة، والتي اعتُمدت منذ انطلاق الألعاب الحديثة في أثينا عام 1896، أصبحت "مقيّدة".
وتابع واتانابي، أول آسيوي يرأس الاتحاد الدولي للجمباز، "أعطي للمرة الأولى فكرة مجنونة، لكنني أعتقد أن الشباب لديهم المزيد من الأفكار. وظيفتي هي فتح الباب".
واتانابي، ابن ناجٍ من قنبلة هيروشيما الذرية، يُمكن أن يصبح أول آسيوي يشغل المنصب.
وقال واتانابي "أود تعزيز الحركة الأولمبية. نتشارك قيمة الروح الأولمبية من خلال التواصل مع المهتمين بالرياضة حول العالم، والعمل بشكل وثيق مع الرياضيين، واللجان الأولمبية الوطنية، والاتحادات الدولية، والشركاء العالميين".
وتولى واتانابي مهمة دقيقة قبل أولمبياد طوكيو 2020: قيادة "فريق العمل" المسؤول عن تنظيم مسابقة الملاكمة الأولمبية بدلاً من الاتحاد الدولي للعبة المستبعد بسبب سوء الإدارة، بحسب اللجنة الأولمبية الدولية.
على خطى والده
Getty Images
نائب رئيس اللجنة الأولمبية الدولية، الإسباني خوان أنتونيو سامارانش جونيور
أما الإسباني خوان أنتونيو سامارانش جونيور (66 عاماً) فإنه يسير على خطى والده الرئيس الأسطوري السابق للّجنة الأولمبية الدولية، خوان أنتونيو سامارانش، الذي ظلت فترة ولايته الطويلة (1980-2001) مرتبطة بالقوة التجارية للمؤسسة الرياضية.
رغم عدم امتلاك سامارانش جونيور، مسيرة رياضية، لكنه يشغل للمرة الثانية منصب نائب رئيس اللجنة الأولمبية الدولية (2016-2020 ومنذ 2022)، ويتابع عن كثب قضايا التسويق والألعاب الأولمبية الشتوية التي أصبح مستقبلها مظلماً بسبب الاحتباس الحراري: كان عضواً في لجنة التنسيق لأولمبياد تورينو 2006 ثم أولمبياد سوتشي 2014، وترأس لجنة التنسيق لأولمبياد بكين 2022.
وانتخب سامارانش جونيور عضواً في اللجنة الأولمبية الدولية في العام الذي تنحى فيه والده عن منصبه، وشق طريقه بنجاح داخل الهيئة.
قال سامارانش جونيور، لوكالة فرانس برس، إنه يتمتع بالخبرة اللازمة للتعامل مع رؤساء الدول في عالم سريع التغير، حيث أصبحت الحقائق التي لم تكن محل نزاع من قبل مثل "العالمية والأخوة والوحدة" الآن موضع نزاع.
الرجل المصرفي ذكر في بيانه الانتخابي، أن "العالم يشهد تحولاً جذرياً، إذ تُعيد السياسة والاقتصاد وتغير المناخ والتقنيات الناشئة كالذكاء الاصطناعي رسم مستقبلنا، وللحفاظ على أهميتنا، يجب أن نواصل التطور بمواكبة هذه التغييرات، فالمستقبل يزداد تعقيداً".
وأضاف "يجب على رئيس اللجنة الأولمبية الدولية المقبل أن يوازن بين احترام التقاليد وتبني رؤية مستقبلية، مع الاستفادة من خبرة راسخة في مجالي الرياضة والأعمال، داخل الحركة الأولمبية وخارجها"، مشيراً إلى أن "تحديات الحركة الأولمبية تتجاوز بكثير حدود الرياضة".
وقال المختص بالشؤون الأولمبية جان-لو شابليه، إنه يؤيد إضافة "رياضات حركية جديدة" للألعاب الأولمبية مع "الحفاظ على الرياضات التقليدية"، مشيراً إلى أن "جميع المرشحين سيساهمون في تطوير البرنامج الأولمبي نحو رياضات حركية أكثر شمولاً".
وأضاف إن "هناك مساحة واسعة في الألعاب الأولمبية الشتوية لرياضات جديدة".
البيئة على سلم الأولويات
Reuters
المرشح لرئاسة اللجنة الأولمبية الدولية البريطاني-السويدي يوهان إلياش
المرشح الآخر لرئاسة اللجنة الأولمبية الدولية هو البريطاني-السويدي، يوهان إلياش، (63 عاماً).
وأكد إلياش، المولود في ستوكهولم، لوكالة فرانس برس، أنه الشخص المناسب لمواجهة التحديات التي تنتظر العالم، واضعاً القضية المحورية المتمثلة في البيئة على سلم أولوياته.
وإلياش رجل أعمال وناشط بيئي مشهور، مما يجعله مرشحاً مناسباً في ضوء حرائق الغابات الأخيرة التي اجتاحت مدينة لوس أنجليس مستضيفة أولمبياد 2028، كما أنه يترأس الاتحاد الدولي للتزلج منذ عام 2021.
وأمل إلياش في أن تكون سيرته الذاتية محفزاً لناخبيه، أعضاء اللجنة الأولمبية، حتى لو كان عضواً فيها فقط منذ تموز/يوليو الماضي.
وبحسب اللجنة الأولمبية الدولية فإن إلياش مؤهل لإعادة انتخابه على رأس الاتحاد الدولي للتزلج لولاية أخرى.
ويقول إلياش، الممثل الخاص السابق لرئيس الوزراء البريطاني، إنه إذا انتخب رئيساً فإنه "سيبدأ عملية صياغة مسودة مفصلة لخطة استراتيجية لـ 5 سنوات لضمان بقائنا مركزين".
"الرياضة في قلوبنا"
Reuters
رئيس الاتحاد الدولي للدراجات الهوائية، الفرنسي دافيد لابارتيان
أما المرشح الفرنسي دافيد لابارتيان فهو يشغل منصب رئيس الاتحاد الدولي للدراجات الهوائية منذ عام 2017، إضافة إلى انتخابه رئيساً للجنة الأولمبية الفرنسية في 2023، قبل عام من استضافة باريس أولمبياد 2024.
ولا يملك ابن منطقة بروتاني (شمال غرب فرنسا) أي خلفية رياضية وليس عضواً في اللجنة التنفيذية للجنة الأولمبية الدولية، ولكنه يرأس لجنة الرياضة الإلكترونية التي منحت عشية ألعاب باريس استضافة أول دورة ألعاب أولمبية للرياضات الإلكترونية للسعودية.
وأعيد انتخاب لابارتيان في عام 2021 رئيساً للاتحاد الدولي للدراجات؛ وهو مؤهل لإعادة انتخابه رئيساً لهذا الاتحاد لولاية ثالثة (2025-2029)، بحسب اللجنة الأولمبية الدولية.
وانتخب لابارتيان (52 عاماً) عضواً في اللجنة الأولمبية الدولية في 2022.
وقال لابارتيان إنه إذا انتخب رئيساً للجنة الأولمبية الدولية فإنه يتوقع لقاء الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، والعمل على إنهاء العزلة الرياضية لروسيا، علماً بأن لوس أنجليس ستستضيف أولمبياد 2028.
ووضع لابارتيان شعار "الرياضة في قلوبنا"، على رأس بيانه الانتخابي، مشيراً إلى أنه "يعكس شغفنا الجماعي والحاجة إلى وضع الرياضة في قلب ما نقوم به".
وقال لابارتيان "ليس لدي أدنى شك في أن العالم الذي يحتوي على المزيد من الرياضة سيكون عالماً أفضل".

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ما صحة الاتهامات التي وجهها ترامب لرئيس جنوب أفريقيا خلال لقائهما في البيت الأبيض؟ بي بي سي تقصي الحقائق
ما صحة الاتهامات التي وجهها ترامب لرئيس جنوب أفريقيا خلال لقائهما في البيت الأبيض؟ بي بي سي تقصي الحقائق

الوسط

timeمنذ 7 ساعات

  • الوسط

ما صحة الاتهامات التي وجهها ترامب لرئيس جنوب أفريقيا خلال لقائهما في البيت الأبيض؟ بي بي سي تقصي الحقائق

Getty Images في مشهد مشحون بالتوتر داخل البيت الأبيض، يوم الأربعاء، وجه الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، لرئيس جنوب أفريقيا، سيريل رامافوزا، اتهامات مثيرة للجدل بشأن ما قيل عن استهداف المزارعين بيض البشرة في بلاده. بدأ اللقاء بين الرئيسين بأجواء اتسمت بالود والمرح، لكن سرعان ما اتخذ اللقاء منحىً مختلفاً عندما طلب ترامب من فريقه عرض مقطع فيديو يُظهر في معظمه أحد المعارضين البارزين في جنوب أفريقيا، يوليوس ماليما، وهو يردد أغنية يحثّ فيها على العنف ضد المزارعين بيض البشرة. كما اشتمل الفيديو على مشاهد أظهرت صفوفاً من الصلبان، ادعى ترامب أنها تشير إلى موقع دُفن فيه مزارعون بيض البشرة بعد قتلهم، كما سلّم ترامب للرئيس رامافوزا نسخاً من مقالات ادعى أنها توثّق حالات عنف مستشرية تستهدف الأقلية البيضاء في جنوب أفريقيا. ولطالما لجأ داعمو إدارة ترامب إلى المبالغة في طرح الادعاءات الرامية إلى ممارسة العنف ضد الأقلية البيضاء، ومن أبرز هؤلاء الداعمين، إيلون ماسك، والمذيع السابق في قناة فوكس نيوز، تاكر كارلسون، الذي قدّم تقارير بشأن ما وصفه بإبادة جماعية مزعومة خلال الولاية الأولى للرئيس، وقد ثبت أن بعض هذه الادعاءات غير صحيح على نحو جليّ. هل تدل صفوف الصلبان على قبور مزارعين بيض البشرة؟ YouTube أشار ترامب إلى هذه الصورة المأخوذة من مقطع يظهر صفوفاً من الصلبان على طريق ريفي تضمّن المقطع الذي عرضه ترامب في المكتب البيضاوي مشاهد لصفوف من الصلبان البيضاء تمتد على جانب طريق ريفي، وقال ترامب: "هذه مواقع دفن هنا، إنها مدافن، أكثر من ألف مزارع أبيض". بيد أن تلك الصلبان لا تدل على قبور حقيقية، فالفيديو يعود لاحتجاجات نُظّمت تنديداً بمقتل زوجين من المزارعين بيض البشرة هما، غلين وفيدا رافيرتي، كانا قد قُتلا رمياً بالرصاص في مزرعتهما، بعد تعرّضهما لكمين عام 2020. وتداول مستخدمون المقطع عبر منصة يوتيوب بتاريخ السادس من سبتمبر/أيلول، أي في اليوم التالي للاحتجاجات. وقال روب هوتسون، أحد منظّمي الفعالية، لبي بي سي: "لم يكن الموقع مقبرة، بل كان نُصباً تذكارياً"، مضيفاً أن الصلبان وُضعت كـ "نصب تذكاري مؤقت" تكريماً للزوجين. Google صورة من خدمة "غوغل ستريت فيو" ملتقطة في مايو/أيار 2023، وتظهر أن الصلبان لم تعد قائمة في المكان ولفت هوتسون إلى أن الصلبان جرى تفكيكها لاحقاً. واستطاع فريق بي بي سي لتقصي الحقائق تحديد الموقع الجغرافي للفيديو، وتبيّن أنه في منطقة ضمن مقاطعة كوازولو-ناتال، بالقرب من مدينة نيوكاسل، وتُبيّن صور خدمة "غوغل ستريت فيو" الملتقطة في مايو/أيار 2023، أي بعد قرابة ثلاث سنوات من نشر الفيديو، أن الصلبان لم تعد قائمة في المكان. هل وقعت إبادة جماعية بحق مزارعين بيض البشرة؟ Getty Images قال ترامب خلال الاجتماع: "كثيرون يساورهم القلق بشأن ما يحدث في جنوب أفريقيا. لدينا العديد من الأشخاص الذين يعتقدون أنهم يتعرضون للاضطهاد، ويهاجرون إلى الولايات المتحدة، ولذلك نقبل طلبات من عدة أماكن إذا شعرنا بوجود اضطهاد أو إبادة جماعية". كان ترامب قد أدلى سابقاً، في عدة مناسبات، بتصريحات بشأن موضوع "إبادة بيض البشرة"، ويبدو أنه كان يشير إلى هذا الأمر. فخلال مؤتمر صحفي عُقد في وقت سابق الشهر الجاري، قال: "هذه إبادة جماعية تحدث الآن"، في إشارة إلى مقتل مزارعين بيض البشرة في جنوب أفريقيا. وتُعدّ جنوب أفريقيا من بين الدول الأعلى عالمياً من حيث معدلات القتل. ووفقاً لإحصائيات خدمة شرطة جنوب أفريقيا، شهد العام الماضي ما يزيد على 26 ألف حالة قتل. من بين هذه الحالات، بلغ عدد القتلى داخل مجتمع المزارعين 44 شخصاً، من بينهم ثمانية مزارعين. ولا تتضمن الإحصائيات العامة المتاحة لدينا تصنيفاً لهذه الأرقام بحسب العِرق. وعلى الرغم من ذلك، فهي لا تقدم دليلاً يدعم الادعاءات المتكررة التي أدلى بها ترامب بشأن "إبادة بيض البشرة". وفي شهر فبراير/شباط، رفض قاضٍ من جنوب أفريقيا فكرة حدوث إبادة جماعية، ووصفها بأنها "وهمية على نحو واضح" و"غير واقعية". ويجمع اتحاد الزراعة في ترانسفال، الذي يمثل المزارعين، بيانات تقدم نظرة بشأن الهوية العرقية للضحايا، ويعتمد الاتحاد على تقارير وسائل الإعلام، ومنشورات منصات التواصل الاجتماعي، وتقارير أعضائه. وتشير أرقام الاتحاد للسنة الماضية إلى حدوث 23 حالة قتل لأفراد بيض البشرة خلال هجمات على المزارع، فضلاً عن مقتل 9 من أصحاب البشرة السوداء. وحتى الآن خلال هذا العام، سجّل اتحاد ترانسفال الزراعي مقتل ثلاثة من ذوي البشرة البيضاء، وأربعة من ذوي البشرة السوداء في مزارع جنوب أفريقيا. هل دعا مسؤولون في جنوب أفريقيا إلى العنف ضد مزارعين بيض البشرة؟ Getty Images انفصل يوليوس ماليما عن حزب المؤتمر الوطني الأفريقي في عام 2012، وشكّل لاحقاً حزب "مقاتلو الحرية الاقتصادية" عرض ترامب، خلال اللقاء المتوتر، مقاطع من تجمعات سياسية شارك فيها الحضور بأداء أغنية "اقتل البور"، وهو مصطلح في جنوب أفريقيا يشير إلى المزارعين من أصل أوروبي، وهي أغنية مناهضة للفصل العنصري يصفها النقاد بأنها تحث على العنف ضد المزارعين بيض البشرة. وكانت محاكم جنوب أفريقيا قد وصفت هذه الأغنية بأنها دعوة تحض على الكراهية، إلا أن أحكاماً قضائية حديثة قضت بجواز غنائها قانونياً في التجمعات، واعتبر القضاة أنها تعبر عن وجهة نظر سياسية ولا تحرض مباشرة على العنف. وادعى ترامب أن الذين كانوا يقودون الغناء "مسؤولون" و"أفراد يشغلون مناصب حكومية". وكان من بين الذين قادوا التجمع يوليوس ماليما، الذي سبق له قيادة جناح الشباب في حزب المؤتمر الوطني الأفريقي الحاكم، وكان قد غادر الحزب في عام 2012 ولم يشغل أي منصب رسمي في الحكومة، ويتزعم حالياً حزب "مقاتلو الحرية الاقتصادية"، الذي حصل على نسبة 9.5 في المئة في انتخابات العام الماضي، ودخل صفوف المعارضة ضد التحالف الحزبي الجديد متعدد الأحزاب. وردّاً على اتهامات ترامب، أكد رامافوزا أن حزب "مقاتلو الحرية الاقتصادية" يُعد "حزباً صغيراً لأقلية"، مشيراً إلى أن "سياسة حكومتنا تتعارض تماماً مع التصريحات التي أدلى بها". في الفيديو، سُمع شخص آخر يغني عبارة "أطلق النار على البور" في تجمع آخر. إنه الرئيس السابق جاكوب زوما، الذي انتهت ولايته في 2018، ويعود الفيديو إلى عام 2012 عندما كان يشغل منصب الرئاسة، وكان حزب المؤتمر الوطني الأفريقي قد تعهد بالتوقف عن أداء هذه الأغنية في وقت لاحق. وقد غادر زوما حزب المؤتمر الوطني الأفريقي لاحقاً، ويتزعم حالياً حزب "رمح الأمة" المعارض، الذي حصل على ما يزيد على 14 في المئة من الأصوات في انتخابات العام الماضي. ما هي الوثائق التي عرضها ترامب كأدلة؟ Reuters ترامب يعرض مجموعة من المقالات التي تدّعي أنها الدليل على قتل مزارعين بيض البشرة عرض ترامب، خلال اللقاء، عدداً من المقالات التي ادعى أنها تقدم دليلاً على قتل مزارعين بيض البشرة في جنوب أفريقيا. وظهرت صورة واضحة أثناء حديث ترامب الذي قال: "انظروا! هنا مواقع دفن منتشرة في كل مكان. هؤلاء جميعهم مزارعون بيض البشرة دُفنوا". وتبين أن الصورة ليست من جنوب أفريقيا، بل هي فعلياً من تقرير عن قتل النساء في جمهورية الكونغو الديمقراطية. وقد تحققت خدمة بي بي سي لتقصي الحقائق من الصور، مؤكدة أنها مقتطفة من فيديو لوكالة رويترز للأنباء جرى تصويره في مدينة غوما بجمهورية الكونغو الديمقراطية في فبراير/شباط.

ماذا نعرف عن حادث إطلاق النار على موظفي السفارة الإسرائيلية في واشنطن؟
ماذا نعرف عن حادث إطلاق النار على موظفي السفارة الإسرائيلية في واشنطن؟

الوسط

timeمنذ 7 ساعات

  • الوسط

ماذا نعرف عن حادث إطلاق النار على موظفي السفارة الإسرائيلية في واشنطن؟

EPA قُتل شابان يعملان في السفارة الإسرائيلية بالرصاص خارج متحف يهودي في واشنطن العاصمة. وأفادت الشرطة بأن الضحيتين، يارون ليشينسكي وسارة لين ميلغريم، قُتلا على يد رجل يدعى إلياس رودريغيز، هتف "الحرية لفلسطين" أثناء اعتقاله، ووُجهت إليه تهمة القتل من الدرجة الأولى. وإليكم ما تحتاجون معرفته بشأن إطلاق النار. ماذا حدث؟ WILL OLIVER/EPA-EFE/Shutterstock المتحف اليهودي في واشنطن في الساعة 21:08 بالتوقيت المحلي يوم الأربعاء، تلقت الشرطة بلاغات عن إطلاق نار خارج المتحف اليهودي في وسط مدينة واشنطن العاصمة. وعُثر على رجل وامرأة فاقدَيْنِ للوعي ولا يتنفسان في مكان الحادث، قبل وفاتهما لاحقاً. وصرحت إدارة شرطة العاصمة بأن الاثنين كانا يغادران فعالية في المتحف الواقع في منطقة تضم مواقع سياحية ومتاحف ومباني حكومية. ووجهت الشرطة أصابع الاتهام إلى إلياس رودريغيز، 31 عاماً، من شيكاغو، بأنه من يقف وراء عملية إطلاق النار. وأضافت الشرطة أنه شوهد وهو يقطع الشارع ذهاباً وإياباً خارج المتحف، قبل أن يستخدم مسدساً لإطلاق النار على مجموعة مؤلفة من أربعة أفراد. ثم دخل المشتبه به إلى المتحف، حيث جرى احتجازه. وقالت الشرطة إنه أخذ يكرر هتافه "الحرية لفلسطين" أثناء إلقاء القبض عليه. عندما اقتحم المكان في البداية، اعتقد بعض الموجودين في المتحف أنه أحد المارة الذين شهدوا الواقعة. وقال يوني كالين، أحد الشهود، إن الناس داخل المتحف كانوا "يهدئونه، ويقدمون له الماء، ويعتنون به". وأضاف: "لم نكن نعلم أنه امرؤ يُعدم الناس بدمٍ بارد". وتُجري شرطة مدينة مينيابوليس ومكتب التحقيقات الفيدرالي تحقيقاً في الهجوم باعتباره عملاً إرهابياً وجريمة كراهية. ماذا نعرف عن الضحيتين؟ السفارة الإسرائيلية في الولايات المتحدة كان يارون ليشينسكي يخطط للتقدم لخطبة صديقته سارة لين ميلجريم كان يارون ليشينسكي، 30 عاماً، وسارة لين ميلغريم، 26 عاماً، يعملان في السفارة الإسرائيلية في واشنطن العاصمة. وصرّح سفير إسرائيل لدى الولايات المتحدة، يحيئيل ليتر، يوم الخميس، بأن ليشينسكي كان يخطط لطلب يد الآنسة ميلغريم في القدس الأسبوع المقبل. وكان يارون ليشينسكي، الذي يحمل الجنسيتين الألمانية والإسرائيلية، يعمل كمساعد باحث في السفارة، وفقاً لصفحته على لينكدإن. وُلد يارون في ألمانيا، وانتقل إلى إسرائيل في سن المراهقة، قبل أن ينتقل إلى واشنطن، وذلك بحسب صديقه رونين شوفال. وقال شوفال لبي بي سي إنه كان "متديناً" يتمتع "بشخصية جيدة". وأفاد سفير إسرائيل لدى ألمانيا، رون بروسور، بأنه خدم سابقاً في الجيش الإسرائيلي. أما سارة لين ميلغريم، فهي أمريكية من كانساس، عملت في قسم الدبلوماسية العامة بالسفارة الإسرائيلية، بحسب ما ذُكر على صفحتها على لينكدإن. وقال والدها، روبرت، لشبكة سي بي إس نيوز، الشريك الأمريكي لبي بي سي، إن ابنته "أحبت إسرائيل" و"أحبت كل من يعيش في الشرق الأوسط". وأضاف: "كان لديها العديد من الأصدقاء الفلسطينيين المقربين، بالإضافة إلى العديد من الأصدقاء الإسرائيليين". وقالت منظمة كيه يو هيليل، وهي منظمة طلابية يهودية في جامعة كانساس، إن الآنسة ميلغريم كانت "خريجة محبوبة" ذات "روح مُشِعّة". وأعربت السفارة الإسرائيلية عن "حزنها العميق" لوفاة الضحيتين. ماذا نعرف عن المشتبه به؟ وُجهت إلى إلياس رودريغيز تهمتا قتل من الدرجة الأولى على صلة بإطلاق النار. كما وُجهت إليه تهمة قتل مسؤولين أجانب، والتسبب في الوفاة بسلاح ناري، وإطلاق النار في جريمة عنف. ووفقاً لإفادة مكتوبة، فقد سافر المشتبه به جواً من شيكاغو، الثلاثاء، وبحوزته سلاح ناري اشتراه بشكل قانوني من إلينوي في حقيبته المسجلة. وتقول السلطات إن التحقيق لا يزال مستمراً، وقد تُوجَّه إليه المزيد من التهم مع تطوره. وقالت جانين بيرو، ممثلة الادعاء المؤقتة في واشنطن العاصمة، إنه من السابق لأوانه الجزم بمطالبة فريق الادعاء توقيع عقوبة الإعدام عليه، ومع ذلك، فهي "قضية مؤهلة لعقوبة الإعدام". وأضافت بيرو أن المشتبه به قيد الاحتجاز، وسيمْثل أمام المحكمة في جلسة استماع تمهيدية في 18 يونيو/حزيران. وصرحت المدعية العامة الأمريكية بام بوندي بالاعتقاد بأنه سلوك فردي. في وقت سابق من يوم الخميس، فتش مكتب التحقيقات الفيدرالي عقاراً في شيكاغو له صلة بالمشتبه به. وخارج الشقة، صرّح جاره جون واين فراي للصحفيين بأنه كان يسكن في نفس المبنى السكني مع المشتبه به لمدة عام تقريباً. وأضاف أن المشتبه به وضع صورة خارج شقته لطفل أمريكي من أصل فلسطيني قُتل طعناً خارج شيكاغو عام 2023. وكانت جريمة قتل الطفل وديع الفيومي، البالغ من العمر ست سنوات، قد تصدرت عناوين الصحف العالمية، وأُدين قاتله بارتكاب جريمة كراهية في وقت سابق من هذا الشهر. ويقول المسؤولون إن دافعه كان كراهية الإسلام والحرب في غزة. ولم يتضح بعد إن كان للمشتبه به أي اتصال مباشر مع عائلة الصبي الضحية. Getty Images صورة الطفل الفلسطيني الأمريكي وديع الفيومي على نافذة شقة ذات صلة بالمشتبه به وقال فراي إنه لم يتحدث مع المشتبه به في السياسة، لكنه أردف: "لو كنتُ قد تحدثتُ إليه، لأقنعته بالتراجع عن ذلك". ويعمل المشتبه به في الجمعية الأمريكية لتقويم العظام منذ عام 2024، وفقاً لسجلات إلكترونية اطلع عليها فريق التحقق في بي بي سي. وتشير حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي إلى انخراطه الوثيق في حركة الاحتجاج المؤيدة للفلسطينيين. وأشارت إحدى القصص المنشورة على الإنترنت إلى ارتباطه بجماعة شيوعية متطرفة، وهو حزب الاشتراكية والتحرير، عام 2017، وقد أُجريت معه مقابلة بصفته أحد أعضاء الحزب. وفي منشور على منصة إكس، قال الحزب إنه "لا علاقة له بهذا الحادث ولا يدعمه"، وإنه لم يكن على اتصال بالمشتبه به منذ سبع سنوات. كما أكدت الشرطة أن المشتبه به لم تكن له سابقة مع الشرطة، التي لم ترَ في سجله أي شيء "يجعله تحت المراقبة". ما هي الفعالية التي شهدت الأحداث؟ وُصفت الفعالية التي أقيمت في متحف كابيتال اليهودي بأنه فرصة للتواصل بين المهنيين الشباب اليهود والمجتمع الدبلوماسي. وصرحت اللجنة اليهودية الأمريكية، الجهة المنظمة، بأن الفعالية، التي حملت عنوان "تحويل الألم إلى هدف" مفتوحة أمام العاملين في المجتمع الدبلوماسي في واشنطن العاصمة. وذُكر في وصف الفعالية أنها دعوة للقائمين على المساعدات الإنسانية الذين يتعاملون مع الأزمات في الشرق الأوسط، بما يشمل غزة. وقد اقتصر إرسال موقع الفعالية على من سجلوا للحضور. ماذا قال دونالد ترامب؟ أدان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الهجوم ووصفه بأنه معادٍ للسامية. وكتب على منصته للتواصل الاجتماعي، تروث سوشيال، أنه "ينبغي أن تنتهي عمليات القتل المروعة هذه في واشنطن العاصمة، والتي تستند بوضوح إلى معاداة السامية!". وأكد أنه "لا مكان للكراهية والتطرف في الولايات المتحدة الأمريكية"، مقدماً تعازيه لعائلات الضحايا. وأضاف ترامب: "من المحزن أن تحدث أمور من هذا القبيل! ليبارككم الرب جميعاً!". ماذا قالت إسرائيل؟ Reuters قال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إنه "غاضب من جريمة القتل المروعة المعادية للسامية" التي أودت بحياة الضحيتين، الذي أعلن مكتبه أنه تحدث إلى والدَيِ الضحيتين. وقال: "قلبي حزين على عائلات الشابين العزيزين، اللذيْن أُنهيَت حياتهما في لحظة على يد قاتل بشع معادٍ للسامية"، مضيفاً أنه أعطى توجيهاته للسفارات الإسرائيلية حول العالم بتعزيز الأمن. وأكد هو ووزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر أن الوفيات نجمت عن "تحريض معادٍ لإسرائيل" من قادة أوروبيين. وكان قادة المملكة المتحدة وفرنسا وكندا، قد وقّعوا في وقت سابق من هذا الأسبوع، رسالة مشتركة شديدة اللهجة تُدين ممارسات إسرائيل في غزة. وفي كلمة مُصوَّرة، ربط نتنياهو عمليات القتل التي وقعت الأربعاء في واشنطن بهجوم حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، قائلاً: "أثناء اقتياده، هتف: فلسطين حرة! هذا هو الهتاف نفسه الذي سمعناه في 7 أكتوبر/تشرين الأول". واتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي كلاً من كير ستارمر وإيمانويل ماكرون ومارك كارني بـ"تشجيع حماس على مواصلة القتال إلى الأبد"، من خلال دعوتهم بأن تُنهِي إسرائيل حربها في غزة. وشنت إسرائيل حملة عسكرية في غزة، بعد هجوم غير مسبوق لحماس في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، قُتل فيه حوالي 1200 فرد من الجانب الإسرائيلي، واختُطف 251 آخرون. ووفقاً لوزارة الصحة في غزة، قُتل ما لا يقل عن 53.475 فلسطينياً في غزة منذ ذلك الحين، من بينهم 3340 منذ استئناف الهجوم الإسرائيلي بعد هدنة لم تدم طويلاً.

دخول 90 شاحنة مُحمّلة بالمساعدات إلى غزة، وتحذيرات من أن "نصف مليون نسمة معرّضون للموت جوعاً"
دخول 90 شاحنة مُحمّلة بالمساعدات إلى غزة، وتحذيرات من أن "نصف مليون نسمة معرّضون للموت جوعاً"

الوسط

timeمنذ يوم واحد

  • الوسط

دخول 90 شاحنة مُحمّلة بالمساعدات إلى غزة، وتحذيرات من أن "نصف مليون نسمة معرّضون للموت جوعاً"

Reuters واصلت شاحنات عديدة مُحمّلة بالدقيق، ومواد غذائية للأطفال الرُضّع ومساعدات أخرى، دخول قطاع غزة يوم الخميس. وقالت الأمم المتحدة إن بعض المساعدات الغذائية التي دخلت غزة على متن نحو 90 شاحنة يوم الأربعاء، وصلت الآن إلى المستودعات المُعدّة لها، وإن الدقيق وصل إلى المخابز في القطاع. ودخلت المساعدات من خلال معبر كرم أبوسالم، وذلك بعد ثلاثة أيام من إعلان إسرائيل تخفيف حصار مُطبق دام 11 أسبوعاً. ورأت الأمم المتحدة أن هذه الإمدادات "بعيدة عمّا يكفي لتلبية الاحتياجات الكبيرة في غزة" ولسدّ العجز الذي أحدثه الحصار الإسرائيلي. وقال أمجد الشوا، مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية في غزة، إنه يتوقع أن تُنتج المخابز في القطاع الخبز في وقت لاحق اليوم الخميس". وأضاف الشوا، لوكالة رويترز للأنباء، أن 90 شاحنة فقط دخلت غزة، مشيراً إلى أنه في أثناء الهُدنة، كان يدخل إلى القطاع 600 شاحنة يومياً - وعليه فإن هذه الكمية تعتبر "قطرة في محيط" على حد تعبيره. Reuters تقول الأمم المتحدة إن هذه الكمية من المساعدات بعيدة عن أن تكفي احتياجات غزة "هذه الخطة ليست حلا، إنما هي قرار سياسي" فيما قالت إسرائيل إنها سمحت بدخول 100 شاحنة تحمل مواد غذائية للأطفال ومُعدات طبية لقطاع غزة يوم الأربعاء، بعد إعلان أوّل تخفيف للقيود التي تفرضها على القطاع - وهي الخطوة التي جاءت من الجانب الإسرائيلي استجابة لضغوط دولية متزايدة. وتتسبب قيودٌ إسرائيلية ومخاوف من تعرُّض المساعدات للنهب في تأخُّر وصولها، وتقول إسرائيل إن حركة حماس تصادر هذه المساعدات لمقاتليها، وهي التهمة التي تنفيها الحركة الفلسطينية. وفي حديث لبي بي سي، قال أنطوان رينارد من برنامج الأغذية العالمي، إن منظمات الإغاثة في غزة لا توظِّف مُسلّحين لحراسة المخازن نظراً لِما يكتنف ذلك من خطورة شديدة. وفي مؤتمر صحفي مساء الأربعاء، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتيناهو إن أياماً قليلة تفصلنا عن تنفيذ خطة جديدة لتوصيل المساعدات في غزة – فيما يُعرف بـ "منطقة مُعقّمة خالية من حماس" – حيث سيُنقَل الغزيّين للحصول على الإمدادات. وأعلنت الأمم المتحدة ومنظمات أخرى أنها لن تتعاون مع الخطة الإسرائيلية، قائلين إنها تتعارض مع المبادئ الإنسانية الأساسية وإنها كما يبدو "تتّخذ من المساعدات سلاحاً". وقال رينارد لبي بي سي: "هذه الخطة ليست حلا، إنما هي قرار سياسي ... ينبغي أن يذهب الغذاء إلى الناس، لا أنْ يذهب الناس إلى الغذاء". "نصف مليون نسمة معرّضون للموت جوعاً" Getty Images وحذّرت منظمات إنسانية من تسجيل مستويات حادة من الجوع بين 2.1 مليون نسمة، في ظل ارتفاع نسبة الأطفال الذين يعانون سوء التغذية الحادّ بسبب نقص الأغذية الأساسية وارتفاع الأسعار بشكل كبير في القطاع. وفي ذلك، قال رينارد، من برنامج الأغذية العالمي: "بحسب أسعار السوق في غزة الآن، تقدّر تكلفة كل حافلة محملة بالدقيق بنحو 400 ألف دولار". وأضاف رينارد لبي بي سي: "الحلّ هو دخول مئات ومئات الشاحنات يومياً" إلى القطاع، مشيراً إلى أنّ "قلّة أعداد الشاحنات الداخلة للقطاع تعني مزيداً من الخطر والقلق بين سُكانه". ويشير التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي (الذي تدعمه الأمم المتحدة) إلى أن نصف مليون نسمة معرّضون للموت جوعاً في الأشهر المقبلة. ومن جانبها، تصرّ إسرائيل على أنه لم يكن هناك نقص في المساعدات، متّهمةً حماس بسرقة الإمدادات وإعطائها لمقاتليها أو بيعها من أجل الحصول على الأموال. وتقول إسرائيل إنها فرضت الحصار كوسيلة للضغط على حماس من أجل إطلاق سراح 58 رهينة لديها في غزة، بينهم حوالي 23 رهينة يُعتقد أنهم أحياء. ووصل عدد الأطفال الذين قتلوا في قطاع غزة، منذ اندلاع الحرب في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، 16 ألفاً و503 أطفال، وفقاً لوزارة الصحة الفلسطينية. وبحسب الوزارة، توزّعتْ الفئات العمرية لهؤلاء الأطفال على النحو التالي: "الرُضّع - أقل من عام: 916 قتيلا؛ الأطفال من 1-5 أعوام: 4365 قتيلا؛ الأطفال من 6-12 عاماً: 6101 قتيلاً؛ الفِتية من 13–17 عاماً: 5124 قتيلا". "مناطق قتال خطيرة" في غضون ذلك، ومع وصول أوّل دُفعة من المساعدات إلى القطاع، واصل الجيش الإسرائيلي هجماته على غزة، مما أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 35 شخصاً يوم الخميس، وفقاً لمصادر صحيّة فلسطينية. ويقول الجيش الإسرائيلي إنه يحرص على عدم وقوع إصابات بين المدنيين، وإنه يستهدف مسلّحين فقط. وأصدر الجيش الإسرائيلي أوامر بالإخلاء من 14 من الأحياء الواقعة في شمال غزة، بما فيها بيت لاهيا وجباليا. وقال الجيش إن هذه الأحياء هي "مناطق قتال خطيرة". وقال أفيخاي أدرعي، المتحدث باسم الجيش للإعلام العربي، إن الجيش الإسرائيلي "سيقوم بتوسيع نشاطه العسكري في مناطق وجودكم بشكل ملحوظ ... من أجل أمْنكم أخلوا فوراً جنوباً". ويأتي إنذار الجيش يوم الخميس غداة إطلاق مقذوفات من غزة على إسرائيل، سقط بعضها داخل القطاع.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store