logo
عائلات الأسرى الإسرائيليين تصرخ بوجه ويتكوف.. وزامير يتوعد بحال عدم إطلاق سراحهم

عائلات الأسرى الإسرائيليين تصرخ بوجه ويتكوف.. وزامير يتوعد بحال عدم إطلاق سراحهم

العربي الجديدمنذ 3 أيام
على خلفية المقاطع المصوّرة التي نشرتها حركتي حماس والجهاد الإسلامي وآخرها أمس، احتجت عائلات أسرى إسرائيليين في "ميدان المختطفين" بتل أبيب، اليوم السبت، صارخةً في وجه المبعوث الأميركي، ستيف ويتكوف، الذي وصل إلى هناك إن "أبناؤنا يعيشون هولوكوست بسبب السياسة"، مطالبة بوقف ما وصفته بـ"الجنون".
وفيما وصل ويتكوف الذي يزور إسرائيل إلى الميدان، أحاطت العائلات المحتجة نفسها بسياج شائك في رسالة توضح "خطورة وضع الأسرى المحتجزين لدى حماس" منذ 666 يوماً، وذلك في ضوء مقاطع الفيديو التي نشرتها الأخيرة و"الجهاد" للأسيرين أفيتار ديفيد، وروم برسلافسكي، وقد ظهرا نحيلين وشاحبين بسبب الجوع، وندرة الطعام الذي قطعت إسرائيل دخوله بإحكامها الحصار المفروض على القطاع.
في غضون ذلك، صرخ قريب الأسير برسلافسكي قائلاً: "لقد كسروا روم الذي كان يقاتل من أجل هذا الشعب"، واعتبر في تصريح نقله عنه موقع "واينت" أنه "تبيّن أن الشعب اليهودي أقل قيمة من أي شعب آخر. وأن شعبنا يمكنه أن يرى هذه القسوة ويستمر في حياته كما لو أن شيئاً لم يحدث". وأضاف "اختار روم إنقاذ الناس الذين بفضله اليوم هم على قيد الحياة. لم أستطع مشاهدة الفيديو أكثر من مرة واحدة، زادت جرعة أدويتي، وتفاقمت كوابيسي. الموت أصبح أفضل من الحياة". وتابع أن "الفيديو كسر عائلتي"، مطالباً الحكومة بالعمل على الإفراج عن الأسرى حالاً، فما يحدث (التجويع) "ليس حملة (دعائية) وإنما مصير هؤلاء الأسرى".
أمّا عيناف تسنغاؤوكير، والدة الجنديّ الأسير متان تسنغاؤوكير، فقالت إن "أولادنا يعيشون الهولوكوست. ولن يتمكنوا من الصمود طويلاً"، معتبرةً أن "هذه المحرقة ينبغي أن تنتهي، ولو أن الاتفاق لم ينهر بسبب السياسة لكانوا الآن في المنزل". وصرخت: "أولادنا استحالوا جلداً على عظم بسبب الرغبة في البقاء السياسي"، في إشارة إلى اتهامها حكومة بنيامين نتنياهو، بعرقلة التوصل إلى اتفاق لوقف الحرب وتبادل الأسرى على خلفية تمسّك الائتلاف الحاكم باحتلال قطاع غزة وإقامة المستوطنات، كشرط لعدم تفكيك الحكومة والانسحاب منها.
من جهته، تساءل ميشيل إيلوز، والد غيا إيلوز المحتجزة جثته في غزة:" كم من الوقت يمكن تعذيب العائلات والجمهور؟". وأضاف "فقدت كل شيء، سعادتي، وقلبي، وحتّى ثقتي بهذه الدولة! أريد حرق نفسي لأتخلص من هذا الكابوس"، كاشفاً عن أن عائلات أسرى "لم تتمكن من الوصول إلى ساحة الاحتجاج اليوم بسبب عدم قدرتها على ذلك لأنها ببساطة تعيش على حبوب التنويم".
على الجانب الآخر، كشفت عنات انغرست، والدة الجندي الأسر متان انغرست، أنها بعثت برسالة إلى منسق شؤون الأسرى والمفقودين، غال هيرش، تسأله فيها "ما الذي حصل؟ إبني أصبح جلد وعظم"، فكان جوابه "هذه مجرد حملة دعائية لحماس". فردت عليه "هذه وظيفة حماس كحركة إرهابية، أمّا أنتم فقد سقطتم وفشلتم في مهمتكم المتمثلة في إنقاذ من اختطف". ولفتت في حديث مع الموقع إلى أنه لدى اتهامها إياه بالفشل "توقف عن مراسلتها".
بدوره رد هيرش على انغرست في منشور على صفحته بمنصة "إكس" قال فيه "أرفق اقتباس الرسالة التي تلقتها العائلات مني أمس: الفيديوهات التي نشرها الجهاد الإسلامي وحماس مؤلمة وصعبة. أضفت في رد شخصي على إحدى التوجهات أن المشاهد بالفعل صعبة وأن الفيديوهات جزء من حملة التجويع التي تدعيها حماس". وزعم أن "الرسالة التي تناقلتها وسائل الإعلام لا تعكس ما قاله للعائلات".
أخبار
التحديثات الحية
سموتريتش يُهين زامير ويقول إنه يفتقد رئيس الأركان السابق هليفي
الجيش الإسرائيلي: الحرب في غزة لن تتوقف بدون إطلاق سراح المحتجزين
في غضون ذلك، حذر رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زامير بأن "المعركة ستستمر بلا هوادة" ما لم يتم إطلاق سراح المحتجزين في قطاع غزة، متحدثا أثناء تفقد قواته في القطاع. وقال زامير في بيان عسكري تلقته وكالة فرانس برس السبت "بتقديري أننا سنعرف خلال الأيام المقبلة إن كنا سنتوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح رهائننا. وإلا، فإن المعركة ستستمر بلا هوادة".
وجاء في البيان أن زامير "قام بزيارة ميدانية وبتقييم للوضع" الجمعة في قطاع غزة برفقة عدد من كبار ضباط الجيش. وأضاف "الحرب متواصلة، وسنكيفها على ضوء الواقع المتبدل بما يخدم مصالحنا" معتبرا أن "الانتصارات التي تحققت تمنحنا مرونة في العمليات".
غير أن وسائل إعلام عبرية، أفادت الجمعة، بأن الأزمة بين زامير وحكومة بنيامين نتنياهو بلغت مرحلة متقدمة من التوتر، وسط مؤشرات على أن الأول قد يلوّح بالاستقالة في حال استمرار الجمود بشأن صفقة تبادل الأسرى مع حركة حماس. وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، إن زامير "يقف على مفترق طرق حاد في علاقته بالمستوى السياسي".
وأشارت إلى أنه "يمتلك رصاصة واحدة في بيت النار"، في تعبير مجازي يُفهم منه أن الاستقالة قد تكون خياره الوحيد المتبقي في حال تعثّر المفاوضات. ويأتي هذا التوتر بالتزامن مع انتهاء أول 150 يوماً لزامير في منصبه، وسط تصاعد الخلافات مع حكومة نتنياهو بشأن طريقة إدارة ملف الأسرى المحتجزين في غزة، واستمرار العمليات العسكرية دون خريطة طريق سياسية واضحة.
وبحسب الصحيفة، فإن الأزمة الحالية "تتجاوز الخلافات المؤسسية المعتادة"، وتفاقمت إثر تصريحات وسلوكيات صدرت عن عدد من الوزراء خلال اجتماعات المجلس الوزاري المصغر (الكابينت)، التي وصفت بأنها تمثل "إهانة مؤسسية" للجيش. وأضافت الصحيفة أن التوصل إلى صفقة تبادل قد يخفف من حدة الأزمة داخل المؤسسة الأمنية، لكن استمرار الفشل في هذا الملف "قد يدفع زامير إلى إعادة النظر في استمراره بمنصبه".
إلى ذلك، نقلت شبكة سي أن أن الأميركية عن مصدر قوله إن نتنياهو أرجئ اتخاذ قرار بشأن استمرار العمليات العسكرية في قطاع غزة، إذا لم توافق حركة حماس على الصفقة، مشيراً إلى أن أحد الخيارات المطروحة، هو تطويق مدينة غزة ومراكز سكانية أخرى، والخيار الثاني هو "احتلال" المدينة. وأضاف المصدر أن الكابينت، "منقسم في آرائه".
وعلى الرغم انقطاع الاتصالات، قال مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى للشبكة الأميركية إن إسرائيل مستعدة لإعادة وفدها إلى الدوحة إذا غيّرت حماس موقفها. مع العلم أن الوفد المفاوض للأخيرة غادر الدوحة إلى تركيا.
وفي الصدد، ذكر "واينت" أنه عقب المحادثات مع ويتكوف خلال زيارته إلى إسرائيل، سادت أجواء صعبة وقل منسوب التفاؤل بشأن فرص التوصل إلى اتفاق في الفترة المقبلة، مرجحاً استمرار العمليات العسكرية وتوسعها.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

زيلينسكي وترامب يناقشان خطوات التسوية مع روسيا
زيلينسكي وترامب يناقشان خطوات التسوية مع روسيا

العربي الجديد

timeمنذ ساعة واحدة

  • العربي الجديد

زيلينسكي وترامب يناقشان خطوات التسوية مع روسيا

مع ترقّب جولة مكوكية من المنتظر أن يقوم بها مبعوث الرئيس الأميركي، ستيف ويتكوف ، تشمل موسكو وكييف هذا الأسبوع، كشف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اليوم الثلاثاء، أنه أجرى اتصالًا هاتفيًا مع نظيره الأميركي دونالد ترامب ، تناول خطوات نحو تسوية النزاع مع روسيا، والعقوبات بحق موسكو، والاتفاقية الأوكرانية-الأميركية المحتملة بشأن إنتاج المسيّرات. وكتب زيلينسكي عبر صفحته على "إكس": "أجريت حوارًا مثمرًا مع الرئيس ترامب تركز بشكل أساسي، بالطبع، على وقف الحرب. نمتنّ للرئيس الأميركي على كافة الجهود من أجل سلام عادل ومستديم. نسقنا اليوم مواقف أوكرانيا والولايات المتحدة". واعتبر أن العقوبات التي توعّد ترامب بفرضها على روسيا "قد تغيّر الكثير"، في إشارة إلى تهديدات الرئيس الأميركي بفرض تعريفات تصل نسبتها إلى 100% على روسيا وشركائها التجاريين ما لم يتم تحقيق تقدم في تسوية النزاع بحلول 8 أغسطس/آب الجاري. A productive conversation with President Trump, with the key focus of course being ending the war. We are grateful to @POTUS for all efforts toward a just and lasting peace. It is truly a must to stop the killing as soon as possible, and we fully support this. Many months could… — Volodymyr Zelenskyy / Володимир Зеленський (@ZelenskyyUa) August 5, 2025 وعلاوة على ذلك، تناول الاتصال قضايا التعاون الأميركي-الأوكراني في مجال الإنتاج الحربي، إذ أكد زيلينسكي استكمال إعداد مشروع اتفاقية إنتاج المسيّرات، وكذلك قرار دول أوروبية عدة، بما فيها هولندا والسويد والنرويج والدنمارك، تخصيص ما يزيد في مجموعه عن مليار دولار لسداد قيمة الأسلحة الأميركية التي ستحصل عليها أوكرانيا. وهذا الاتصال هو الثاني من نوعه بين زيلينسكي وترامب في ظرف أقل من شهر، إذ أُجري الاتصال السابق في 14 يوليو/تموز الماضي، وهو نفس اليوم الذي أعلن فيه ترامب عن عزمه فرض رسوم مرتفعة على روسيا وشركائها. وفي 27 يوليو/تموز الماضي، أجرى زيلينسكي اتصالًا آخر مع نظيره الفرنسي، إيمانويل ماكرون، تناول مخرجات الجولة الثالثة من المفاوضات الروسية-الأوكرانية المباشرة في إسطنبول، وإمكانية عقد لقاء بينه وبين الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، قبل نهاية أغسطس/آب. تقارير دولية التحديثات الحية الجيش الروسي يعلن السيطرة على قرية جديدة في وسط أوكرانيا إلا أن بوتين جدد، خلال لقائه مع نظيره البيلاروسي، ألكسندر لوكاشينكو، في جزيرة فالام شمالي روسيا، يوم الجمعة الماضي، تمسكه بالشروط الروسية للتسوية في أوكرانيا، في ما يتعلق بمطالبه بانسحاب القوات الأوكرانية من مناطق شرق أوكرانيا التي ضمّتها روسيا في عام 2022، مشددًا على أهمية ما اعتبره إزالة "الأسباب الجذرية" للأزمة وتسوية المسائل الإنسانية.

رسوم الغرافيتي الداعمة لغزة تملأ شوارع أثينا وتغضب إسرائيل
رسوم الغرافيتي الداعمة لغزة تملأ شوارع أثينا وتغضب إسرائيل

العربي الجديد

timeمنذ 6 ساعات

  • العربي الجديد

رسوم الغرافيتي الداعمة لغزة تملأ شوارع أثينا وتغضب إسرائيل

اندلعت مواجهة كلامية بين السفير الإسرائيلي في اليونان ورئيس بلدية أثينا بسبب انتشار رسوم غرافيتي مناهضة لإسرائيل ولحرب الإبادة المستمرة التي تشنها على قطاع غزة في أنحاء العاصمة. وكان السفير الإسرائيلي نوعام كاتس قد انتقد في مقابلة مع صحيفة كاثيميريني اليونانية، الأحد، الشعارات ورسوم الغرافيتي التي تدعم فلسطين في شوارع العاصمة أثينا، واصفاً إياها بأنها "معادية للسامية" و"تسيء إلى مشاعر" السياح الإسرائيليين، معتبراً أن رئيس البلدية هاريس دوكاس "لم يفعل ما يكفي لحماية مدينته والأقليات فيها" و"لم يفعل شيئاً لجعل السياح الإسرائيليين يشعرون بالراحة". واستدعى ذلك رداً هجومياً من دوكاس الذي كتب عبر حسابه على منصة إكس ، الاثنين: "نحن لا نقبل دروساً في الديمقراطية ممن يقتلون المدنيين"، مضيفاً: "أثينا تحترم زوارها احتراماً كاملاً وتدعم حق مواطنيها في حرية التعبير. لقد أظهرنا معارضتنا النشطة للعنف والعنصرية، ولا نقبل دروساً في الديمقراطية ممن يقتلون المدنيين والأطفال في طوابير الطعام، ومن يقودون العشرات إلى الموت في غزة يومياً، بفعل القنابل والجوع والعطش". وتابع: "المثير للسخط أن يركز السفير على كتابات على الجدران، أُزيل معظمها أصلاً، في وقت تُرتكب فيه إبادة غير مسبوقة ضد الفلسطينيين في غزة". ومنذ وقوع أزمة الدين الحكومي في اليونان خلال عام 2010، تحوّلت جدران أثينا إلى لوحات تحمل شعارات سياسية ورسومات فنية وكاريكاتير ساخر، وصارت أداةً للتعبير عن المواقف من قضايا سياسية واجتماعية مختلفة، من بينها القضية الفلسطينية التي كانت حاضرة في أعمال رسامي غرافيتي يونانيين في السنوات السابقة على الإبادة في غزة. حول العالم التحديثات الحية الأوبرا الملكية البريطانية تلغي عروضها في إسرائيل وخلال معركة سيف القدس في مايو/أيار 2021، أنجز فنان غرافيتي معروف باسمه الفني "نمر" لوحة لفتى فلسطيني يرمي الحجارة مع عبارة "الحرية لفلسطين" على أحد جدران جامعة بوليتكنيك في أثينا. (أيهان محمد/ الأناضول) مع بدء حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة في عام 2023، انتشرت المزيد من رسوم الغرافيتي الداعمة للقضية الفلسطينية والداعية إلى وقف الحرب على غزة، وإن كان معظمها أقل فنيةً وأوضح في رسالته السياسية، إذ يدعو بعضها إلى "وقف الإبادة" ويطالب بـ"الحرية لفلسطين" و"الحرية لغزة". View this post on Instagram A post shared by @graffiti_antifa View this post on Instagram A post shared by @graffiti_antifa "Free Palestine, your rage belongs to the streets!" Stencil seen in Athens, Greece — Radical Graffiti (@GraffitiRadical) July 16, 2025 وفيما يظل الأشخاص الذين يقفون وراء الرسم على الجدران مجهولين غالباً، فإن بعض الرسوم والشعارات يوقّعها بعض مجموعات مشجعي كرة القدم، المعروفة باسم الألتراس، ومنها "غايت 13" الداعمة لفريق باناثينايكوس. View this post on Instagram A post shared by Graffiti from Palestine (@ مع ذلك، حافظت بعض الرسومات على مستوى فني عالٍ مع موقف سياسي واضح، كما في الرسم الذي أنجزه فنان مجهول يصوّر سيدة فلسطينية تواجه جندياً إسرائيلياً على خلفية العلم الفلسطيني. (جيانيس أليكسوبولوس/ Getty) Palestine solidarity mural seen in Athens, Greece — Radical Graffiti (@GraffitiRadical) May 5, 2024 ومع تصاعد وتيرة الجرائم الإسرائيلية في غزة، ازداد عدد الكتابات والرسوم المناهضة للحرب والرافضة لقدوم السياح الإسرائيليين إلى اليونان. وكتب محتجون على قدوم سفينة سياحية إسرائيلية في يونيو/ حزيران الماضي، على جدار مرفأ بيرايوس في أثينا: "كل الجنود الإسرائيليين مجرمو حرب، محتلون، مغتصبون، قتلة، لا نريدكم هنا". (ميلوش بيكانسكي/ Getty)

وزير الاقتصاد السوري يزور تركيا: اتفاقيات جديدة لتعميق العلاقات
وزير الاقتصاد السوري يزور تركيا: اتفاقيات جديدة لتعميق العلاقات

العربي الجديد

timeمنذ 7 ساعات

  • العربي الجديد

وزير الاقتصاد السوري يزور تركيا: اتفاقيات جديدة لتعميق العلاقات

وقع وزير الاقتصاد السوري محمد نضال الشعار ونظيره التركي عمر بولاط في العاصمة التركية أنقرة، اليوم الثلاثاء، بروتوكول إنشاء اللجنة الاقتصادية والتجارية المشتركة التركية السورية (ETOK)" و"مذكرة التفاهم بشأن التعاون في التنمية الإدارية والحوكمة". ويزور الشعار تركيا على رأس وفد من الحكومة والقطاع الخاص، حيث سيوقع أيضا غدا الأربعاء في إسطنبول على بروتوكول مجلس رجال الأعمال، ويتوقع أن يقوم الشعار أيضا بتقديم خريطة أعمال ومشاريع سورية، بهدف جذب استثمارات تركية ومساهمة الشركات و الحكومة التركية بإعمار سورية. ويبحث وزير الاقتصاد السوري محمد نضال الشعار ونظيره التركي عمر بولاط إعادة رسم ملامح العلاقات التي تلاشت على الصعيد الرسمي خلال الثورة، بعد فترة تنام حتى عام 2010 أوصلت حجم التبادل التجاري إلى أكثر من ثلاثة مليارات دولار وتأسيس مشاريع مشتركة واتفاقية تجارة حرة تحضيراً لإزالة الرسوم الجمركية. ووصفت وسائل إعلام تركية اليوم الزيارة بـ"خطوة تاريخية" لأنها ستحدد ملامح العلاقات وتضع "خريطة طريق حقبة جديدة" في العلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين، نظراً لجدول الأعمال "الكثيف"، سواء بالعاصمة أنقرة اليوم الثلاثاء أو في إسطنبول غدا الأربعاء، وما يتضمنه من لقاءات على مستوى الوفود، للتوافق حول التجارة والرسوم الجمركية وعلى الاستثمارات بسورية التي توصف بالبكر والواعدة، خاصة بقطاعات البنى التحتية وإعادة الإعمار بعد حرب امتدت نحو 14 عاماً ونافت خسائرها، بحسب مصادر دولية، عن 400 مليار دولار. اقتصاد الناس التحديثات الحية هكذا يدمّر الاستيراد صناعة الذهب السوري ويغلق آلاف الورش وقال الشعار على هامش توقيع الاتفاقية مع نظيره التركي، إن علاقتنا مع تركيا هي امتداد لعلاقات تاريخية راسخة، وسنرى نتائج هذا التعاون على أرض الواقع من خلال تحقيق مكاسب ملموسة للشعبين السوري والتركي، كما نثق بشكل كبير في دعم الجمهورية التركية لإنجاح هذه الجهود. وشهد الاجتماع وفق بيان وزارة الاقتصاد والصناعة السورية، توقيع مذكرة تفاهم بين وزارة الاقتصاد والصناعة السورية ووزارة التجارة التركية، تهدف إلى تعزيز التعاون في مجالات التطوير الإداري، وتبادل الخبرات، ووضع سياسات عامة مشتركة. وأضافت أن الجانبين اتفقا على متابعة تنفيذ بنود المذكرة من خلال خطط عمل مشتركة، بما يضمن تحقيق الأهداف الاستراتيجية وتطوير العلاقات الثنائية بشكل متكامل ومستدام. وقالت الوزارة في بيان سابق عقب وصول الشعار إلى أنقرة، أن الزيارة تأتي في إطار تعزيز علاقات التعاون الاقتصادي والتجاري بين سورية وتركيا، وبحث آفاق تطوير الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، بما يخدم المصالح المتبادلة ويعزز فرص التعاون المستقبلي. من جانبه، وصف بولاط الاجتماع الذي تم مع الشعار اليوم بالمهم، وقال في تدوينة على منصة إكس: " أجرينا مشاورات شاملة بشأن تعميق العلاقات الاقتصادية والتجارية بين بلدينا الشقيقين، وتأسيس مجالات تعاون جديدة تتمحور حول مُثُل التنمية المشتركة، وتحقيق مصالحنا المشتركة". Bugün, Suriye Ekonomi ve Sanayi Bakanı Sayın Nidal Eş-Şa'ar ile gerçekleştirdiğimiz mühim görüşmede, iki kardeş ülke arasındaki ekonomik ve ticari münasebetlerin derinleştirilmesi, müşterek kalkınma ülküsü etrafında yeni iş birliği sahalarının ihdası ve karşılıklı… — Prof. Dr. Ömer Bolat (@omerbolatTR) August 5, 2025 وأضاف: "ناقشنا خلال المحادثات بين الوفود، باستفاضة، فرص التعاون في طيف واسع، بدءًا من حجم التجارة الثنائية وصولًا إلى الاستثمارات، ومن إعادة إعمار سورية إلى مشاريع البنية التحتية اللوجستية". وكان وزير التجارة التركي عمر بولاط قد زار دمشق في نيسان/إبريل الماضي وبحث مع الوزير نضال الشعار سبل تعزيز العلاقات الاقتصادية وسبل زيادة حجم التبادل التجاري وتنمية التعاون الاستثماري وإقامة الشراكات وإنشاء مناطق حرة ومدن صناعية، قائلاً عقب الزيارة: "نحن ندعم بشكل كامل سورية، حيث سيتم تنفيذ أنشطة إعادة الإعمار والبناء في فترة ما بعد الحرب، وفي هذا الإطار، فتحت تركيا مكاتب تمثيل تجاري في حلب ودمشق بعد سقوط النظام". طاقة التحديثات الحية غاز أذربيجان يتدفق إلى سورية عبر تركيا لزيادة إنتاج الكهرباء يُذكر أن حجم التبادل التجاري بين سورية وتركيا بلغ عام 2010، بحسب وزير التجارة التركي عمر بولاط 2.5 مليار دولار، منها 1.84 مليار دولار صادرات تركية، بينما سجلت الواردات 660 مليون دولار. لكن تلك الأرقام تراجعت خلال الثورة السورية وقطع نظام الأسد العلاقات مع تركيا، بل وتجريم التبادل بقرار من رئيس الوزراء وقتذاك، في حين استمر التبادل مع المناطق المحررة وبلغ ما بين 2.5 وثلاثة مليارات دولار، ووصل عام 2024 إلى نحو 2.538 مليار دولار (2.2 مليار دولار صادرات تركية وواردات بنحو 438 مليون دولار). وكانت تركيا وسورية ترتبطان باتفاقية التجارة الحرة التي تم توقيعها في عام 2007، لكنها علّقت بعد اندلاع الثورة في عام 2011، والأرجح أن تعود باتفاق اقتصادي شامل بعد زيارة الوفد السوري اليوم.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store