
بريطانيا تستيقظ من سباتها العميق وتحدث استراتيجيتها العسكرية
في عالم مليء بالأحداث السياسية المُتسارعة والمتغيرات العسكرية العنيفة، استيقظت بريطانيا من سباتها العميق، ليعلن رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، تحديث الاستراتيجية الدفاعية للمملكة المتحدة، ترتكز على تعزيز الردع النووي، وإعادة بناء مخزونات الذخائر والأسلحة، بالإضافة إلى الاستثمار في مجال الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني، وذلك لمواجهة ما أسماهُ التهديدات غير المسبوقة التي تواجه بلاده.
زيادة عدد الجنود إلى 76 ألفا
ففي خطوة لم تحدث منذ نهاية الحرب الباردة، أوصت الاستراتيجية الدفاعية الجديدة لبريطانيا، بضرورة ارتفاع عدد الجنود النظاميين العاملين في الجيش ليصل إلى 76 ألفا، بعد أن وصلت إلى أدنى مستوياتها خلال العقود الماضية، كما أوصت الاستراتيجية الجديدة أيضا بضرورة ارتفاع عدد قوات الاحتياط بنسبة 20 في المائة.
بناء سفن وغواصات جديدة
وشملت عملية تحديث الاستراتيجية الدفاعية للمملكة المتحدة خططا لإنشاء 12 غواصة جديدة تُبنى ضمن شراكة مع الولايات المتحدة وأستراليا، إلى جانب استثمارات في سفن ذاتية القيادة تعمل في دوريات بالمحيط الأطلنطي، كذلك إنشاء سفن تعمل بالهجين.
إنشاء 6 مصانع جديدة للذخائر
وتعتزم حكومة ستارمر استثمار1.5 مليار جنيه إسترليني لبناء ستة مصانع جديدة للذخائر، ما يضمن تدفقًا مستدامًا في إنتاج القذائف يمكن تعزيزه سريعًا عند الحاجة، ويُتوقع أن يُحدِثَ هذا تحولًا في القاعدة الصناعية البريطانية، عبر خلق وظائف جديدة في قطاع التصنيع، وبناء مخزونات من الذخائر التي استُنفدت خلال عقود من نقص الاستثمارات والشحنات المنتظمة إلى أوكرانيا.
تحسين القدرات الدفاعية للبلاد
ورغم أن الاستراتيجية الجديدة لم توصِ بإنشاء نظام دفاع جوي جديد شبيه بـ"القبة الذهبية" بالولايات المتحدة، إلا أنها شددت على ضرورة تحسين القدرات الحالية مثل شراء المزيد من طائرات الإنذار المبكر، وإنشاء أنظمة أكثر فاعلية في إسقاط التهديدات، إلى جانب الاهتمام بالصواريخ بعيدة المدى، بعد أن أظهرت الحرب الروسية في أوكرانيا أهمية بالغة لهذه الأسلحة في تنفيذ ضربات عميقة ضد الأعداء.
الاستثمار في الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني
وتخطط المملكة المتحدة لتعزيز استثماراتها في الأمن السيبراني والتقنيات المتقدمة، عبر إنشاء قيادة جديدة للأمن السيبراني والمجال الكهرومغناطيسي، بهدف حماية شبكات الجيش من الهجمات السيبرانية، كذلك الاستثمار في مجال الذكاء الاصطناعي والبرمجيات، والطائرات المسيرات.
تجديد القدرات النووية البريطانية
وتوصي الاستراتيجية ببدء محادثات مع الولايات المتحدة والناتو لتعزيز مشاركة لندن في المهمة النووية للحلف، حيث تسعى الحكومة البريطانية لتحقيق ذلك عبر تجديد القدرات النووية الحالية، واستثمار نحو 20 مليار دولار في برنامج الرؤوس النووية، واستكشاف وسائل ردع إضافية، قد تشمل شراء طائرات مقاتلة قادرة على حمل أسلحة نووية.
إذا، هي تحركات بريطانية لاستعادة قدرة الردع العسكري لدي لندن مرة أخرى، بعد سنوات وسنوات من السبات العميق، تحركاتٌ يرى المراقبون أنها من أجل ردع روسيا، في ظل مخاوف من دخول العالم في سباق تسلح مرة أخرى.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


بوابة الفجر
منذ ساعة واحدة
- بوابة الفجر
حاكم كاليفورنيا يقاضي ترامب بسبب إرسال الحرس الوطني إلى لوس أنجلوس
أعلن حاكم كاليفورنيا أنه سيُقاضي الرئيس دونالد ترامب بسبب قراره إرسال الحرس الوطني إلى لوس أنجلوس وسط الاحتجاجات ضد سياسة الهجرة. وكتب الحاكم غافين نيوسوم عبر منشور في موقع التواصل الاجتماعي: "هذا بالضبط ما أراده دونالد ترامب. أشعل فتيل الأزمة، ثم حاول بشكل غير قانوني إضفاء طابع فيدرالي على الحرس الوطني. الأمر الذي وقّعه لا يقتصر على كاليفورنيا فحسب، بل سيمنحه القدرة على دخول أي ولاية والقيام بالشيء نفسه. نحن سنقاضيه". وفي وقت سابق، وخلال مقابلة مع قناة MSNBC، صرّح الحاكم بأنه يعتزم مقاضاة إدارة ترامب بسبب نشر الحرس الوطني الأمريكي لقمع الاحتجاجات في كاليفورنيا. وأضاف أن ضباط إنفاذ قوانين الهجرة والجمارك الأمريكية لم ينسقوا إجراءاتهم معه. وتحولت حملة إنفاذ قوانين الهجرة والجمارك الأمريكية (ICE) للكشف المهاجرين غير الشرعيين في وسط لوس أنجلوس يوم 7 يونيو إلى مواجهات مع المحتجين. وفي نفس اليوم، هدد حاكم كاليفورنيا جافين نيوسوم بأن الولاية قد تمتنع عن دفع الضرائب الفيدرالية ردًا على التخفيضات المحتملة في التمويل الفيدرالي من إدارة ترامب. وفي 8 يونيو، أعلنت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت أنه سيتم نشر قوات الحرس الوطني البالغ عددها ألفي فرد في المدينة بسبب الاحتجاجات. وذكرت الشرطة في بيان نشر على منصة "إكس": "حاول سائقا دراجتين ناريتين اختراق الحواجز عند تقاطع ألاميدا وتيمبل. وأصيب شرطيان جراء الاصطدام. تم اعتقال السائقين، ويتم تقديم الإسعافات للشرطيين المصابين في المكان". كما أفادت الشرطة بأن المحتجين أغلقوا الطرق وأشعلوا النيران في السيارات. وتعمل فرق الإطفاء على الوصول إلى موقع الحريق. واعترفت السلطات بأن هذه الاحتجاجات هي تجمع غير مرخص. وتُعتبر كاليفورنيا معقلا تقليديا للحزب الديمقراطي، وقد انتقدها ترامب مرارا. وكانت إدارة ترامب قد ألغت سابقًا مشاريع لمنع الفيضانات بقيمة 126.4 مليون دولار، وانتقدت إجراءات حكومة كاليفورنيا في مكافحة حرائق الغابات. و وعد ترامب في أول خطاب له كرئيس للولايات المتحدة رقم 47 في يوم تنصيبه في 20 يناير، بوقف تدفق المهاجرين غير الشرعيين فورا وبدء عملية ترحيل الملايين منهم. كما أعلن حالة الطوارئ الوطنية بسبب الوضع على الحدود الجنوبية للولايات المتحدة


تحيا مصر
منذ 2 ساعات
- تحيا مصر
جماعة الحوثي تصادر أصول رعاية الأطفال في اليمن: تصعيد خطير ضد العمل الإنساني
كشفت وسائل إعلام نقلا عن مصادر يمنية مطلعة عن قيام وشملت عملية المصادرة المعدات والممتلكات التابعة للمكتب القطري في صنعاء، إضافة إلى الفروع في محافظات عمران، حجة، صعدة، الحديدة وإب. وتضمنت الأصول المصادرة سيارات ومولدات كهرباء وأجهزة كمبيوتر، بالإضافة إلى أدوية ومستلزمات مكتبية، قدّرت قيمتها بنحو أربعة ملايين دولار. جماعة الحوثي تشرف على الاقتحام بحسب المصادر، فإن قيادات نافذة في جماعة الحوثي أشرفت بشكل مباشر على اقتحام مقار المنظمة والاستيلاء على التجهيزات، بما في ذلك ممتلكات تدخل ضمن مسؤوليات ملاك العقارات المؤجرة، مثل البوابات الحديدية والسواتر الأمنية وأعمدة الإنارة، بالإضافة إلى تعديلات أخرى أجرتها المنظمة في المباني خلال فترة عملها. تعليق الأنشطة بعد وفاة موظف وكانت منظمة رعاية الأطفال قد أعلنت عن إيقاف أنشطتها في مناطق سيطرة الحوثيين قبل نهاية مايو، وأنهت عقود نحو 400 موظف وموظفة، في خطوة اعتُبرت استجابة للقيود المتزايدة التي تفرضها جماعة الحوثي على المنظمات الإنسانية. وجاء هذا القرار بعد وفاة هشام الحكيمي، مدير قسم الأمن والسلامة في مكتب المنظمة باليمن، أثناء احتجازه في أحد سجون الحوثيين بصنعاء. وكان الحكيمي قد اعتقل في التاسع من سبتمبر 2023، ولم يتمكن أحد من رؤيته أو التحدث معه طوال فترة احتجازه، ولم توجه إليه أية اتهامات أو إجراءات قانونية. تداعيات إنسانية خطيرة أعرب موظفون سابقون في المنظمة عن قلقهم من أن هذه الإجراءات ستؤثر بشكل كبير على العاملين السابقين وعائلاتهم، بالإضافة إلى المجتمعات المحلية التي كانت تعتمد على خدمات المنظمة. وأشاروا إلى أن الميليشيا سبق وأن داهمت مقر المنظمة في ذمار عام 2018 ونهبت جميع أثاث وتجهيزات المكتب في حينه. وتتهم أغلب المنظمات جماعة الحوثي بانتهاك حرية العمل الإنساني من خلال فرض قيود على العمليات، واعتقال موظفين، وتعريض بعضهم للتعذيب حتى الموت، مؤكدة أن سلطة الحوثيين تفرض سياسات تتعارض مع العمل المدني والإنساني. استمرار الأنشطة في مناطق الحكومة الشرعية تواصل منظمة رعاية الأطفال أنشطتها في مناطق سيطرة الحكومة الشرعية، في حين جاء قرار الإغلاق في مناطق جماعة الحوثي بالتزامن مع تصنيف الولايات المتحدة للجماعة كمنظمة إرهابية في وقت سابق من هذا العام. وتنشط المنظمة في اليمن منذ أكثر من ستة عقود، وقد لعبت دوراً محورياً في تقديم المساعدات الإنسانية والخدمات الأساسية للأطفال في مختلف أنحاء البلاد. إن تصعيد جماعة الحوثي ضد المنظمات الإنسانية يهدد بتفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن، ويقوض الجهود الدولية لتقديم الدعم للمحتاجين في البلاد.

مصرس
منذ 3 ساعات
- مصرس
تسريبات : شجار عنيف اندلع بالأيدي بين إيلون ماسك ووزير الخزانة الأمريكي في البيت الأبيض
شهد البيت الأبيض في أبريل/نيسان الماضي شجارًا جسديًا حادًا وغير مسبوق بين الملياردير الأمريكي الشهير إيلون ماسك ووزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت، وذلك وفقًا لتقرير نشرته صحيفة "واشنطن بوست" نقلًا عن المسؤول السابق في البيت الأبيض، ستيفن بانون. اندلع الشجار المزعوم بعد اجتماع عقده الرجلان مع الرئيس الأمريكي، حيث عرض كل منهما خططًا مختلفة تتعلق بدائرة الإيرادات الداخلية. وبحسب بانون، أيّد الرئيس في النهاية الخيار الذي قدمه الوزير بيسنت.تفاصيل المواجهة: من الشتائم إلى الاشتباك بالأيديصرح بانون بأن الرجلين غادرا الاجتماع وهما يتبادلان الشتائم والإهانات. وخلال هذه المشادة الكلامية، انتقد بيسنت بشدة محاولة ماسك لخفض الإنفاق الفيدرالي بقيمة تريليون دولار، واصفًا إياه ب "المحتال".تصاعدت حدة التوتر بينهما لتتحول المشادة الكلامية إلى شجار جسدي، حيث دفع ماسك كتفه في صدر بيسنت "كما يفعل لاعبو الرغبي"، وهو ما دفع وزير الخزانة للرد بلكمه. وأكد بانون للصحيفة أن الأمر تطلب تدخل عدة أشخاص لفض الاشتباك، قبل أن يتم طرد ماسك بسرعة من المكان.رد فعل الرئيس وتصاعد التوترعلق بانون، الذي لطالما انتقد ماسك ودوره في حملة ترمب الانتخابية وإدارته، بأن الرئيس الأمريكي قد علم بالأمر وعلق قائلًا إن "هذا كثير جدًا".يأتي هذا التقرير في ظل تصاعد حدة التوتر بين الرئيس الأمريكي وإيلون ماسك. وقد انتقد ماسك في السابق مشروع قانون ترمب الشامل لخفض الضرائب والإنفاق، واصفًا إياه بأنه "عمل بغيض، ومثير للاشمئزاز". وقد أعلن الرئيس الأمريكي يوم السبت الماضي انتهاء علاقته مع ماسك، متوعدًا ب "عواقب وخيمة" إذا ما قام الملياردير بتمويل الديمقراطيين في مواجهة الجمهوريين الذين سيصوتون لصالح قانون ترمب.