logo
حاكم كاليفورنيا يرفع دعوى تشهير ضد شبكة 'فوكس نيوز' ويطالبها بتعويض قدره 787 مليون دولار

حاكم كاليفورنيا يرفع دعوى تشهير ضد شبكة 'فوكس نيوز' ويطالبها بتعويض قدره 787 مليون دولار

القدس العربي منذ 18 ساعات

لوس أنجلوس (الولايات المتحدة): رفع حاكم ولاية كاليفورنيا الديموقراطي غافين نيوسوم دعوى تشهير الجمعة ضد شبكة 'فوكس نيوز'، زاعما أنها حرّفت بشكل متعمّد تفاصيل متعلقة بمكالمة هاتفية أجراها مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في وقت سابق هذا الشهر.
وتطالب الدعوى التي رفعها نيوسوم أمام محكمة ديلاور، حيث 'فوكس نيوز' مسجلة كشركة، بتعويض قدره 787 مليون دولار.
وتحادث ترامب ونيوسوم هاتفيا في 7 يونيو/ حزيران الجاري، دون أن يتطرقا إلى الاحتجاجات التي اندلعت ضد إدارة الهجرة والجمارك التي كانت تقوم بمداهمات في جميع أنحاء لوس أنجلوس بحثا عن مهاجرين غير نظاميين، وفقا للدعوى.
وفي وقت لاحق من ذلك اليوم، أمر الرئيس الجمهوري ترامب بنشر آلاف من قوات الحرس الوطني في المدينة ردًا على الاحتجاجات، متجاوزا أخذ موافقة حاكم ولاية كاليفورنيا.
وصرّح ترامب خلال مؤتمر صحافي في البيت الأبيض في 10 يونيو/ حزيران بأنه تحدث مع نيوسوم 'قبل يوم واحد'، وهو ادعاء دحضه نيوسوم بسرعة على وسائل التواصل الاجتماعي.
وكتب نيوسوم على منصة اكس 'لم تكن هناك مكالمة. ولا حتى رسالة صوتية'.
وردًا على ذلك، زعم مذيع 'فوكس نيوز' جيسي واترز أن نيوسوم يكذب بشأن المكالمة.
وقال صحافي آخر في 'فوكس نيوز' هو جون روبرتس، إن ترامب أرسل له سجل مكالمات لإثبات كذب نيوسوم، لكن صورة الشاشة التي أظهرها للسجل تبيّن أن المكالمة جرت في 7 يونيو/ حزيران.
وصرّح نيوسوم لقناة 'مايدس تاتش' بأنه معتاد على انتقادات فوكس نيوز 'لكن هذا تجاوز الحدود (…) الصحافية والأخلاقية والتشهير والحقد'.
واتهمت الدعوى 'فوكس نيوز' بتعمّد تضليل المشاهدين بشأن المكالمة للإضرار بمسيرة نيوسوم السياسية، قائلة إن من شاهدوا تقرير واترز سيكونون أقلّ ميلا لدعم حملاته الانتخابية المستقبلية.
ووصفت 'فوكس نيوز' الدعوى بأنها 'خدعة دعائية'، قائلة في بيان لوكالة فرانس برس إن هذا الإجراء القانوني 'تافه ويهدف إلى قمع حرية التعبير'.
وقارن نيوسوم في بيان قضيته بدعوى رفعتها شركة 'دومينيون' لأنظمة تكنولوجيا الانتخابات ضد 'فوكس نيوز' عام 2023 واتهمت فيها الشبكة بتعمّد نشر أكاذيب حول التأثير السلبي لآلات التصويت الخاصة بها على ترامب في الانتخابات الرئاسية لعام 2020.
ومبلغ التعويض البالغ 787 مليون دولار الذي يطالب به نيوسوم يعادل تقريبا المبلغ الذي دفعته فوكس نيوز لإجراء تسوية مع 'دومينيون'.
(أ ف ب)

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

إسرائيل تستكمل تشكيل الفرقة 96 ونشرها على الحدود مع الأردن
إسرائيل تستكمل تشكيل الفرقة 96 ونشرها على الحدود مع الأردن

القدس العربي

timeمنذ 19 دقائق

  • القدس العربي

إسرائيل تستكمل تشكيل الفرقة 96 ونشرها على الحدود مع الأردن

القدس: قال الجيش الإسرائيلي، الأحد، إنه أنهى تشكيل 'الفرقة 96' ونشرها على الحدود الشرقية مع الأردن. وأوضح الجيش في بيان، أنه مع بدء الحرب مع إيران (13 إلى 24 يونيو/ حزيران الجاري) جرى إتمام تشكيل الفرقة 96، 'بهدف تعزيز ومضاعفة عدد القوات المنتشرة على الحدود الشرقية في مختلف مهام الحماية'. وأشار إلى أن الفرقة أجرت الخميس الماضي تمرينا 'على سيناريوهات طوارئ وتقديم استجابة سريعة للأحداث الطارئة، مع رفع جاهزية الفرقة للقتال'. من جانبها، قالت صحيفة 'يديعوت أحرونوت' العبرية، إن 'أحد الجهود الرئيسية لقيادة المنطقة الوسطى بالجيش الإسرائيلي هو عزل ساحة الضفة الغربية ومنع' ما ادعت أنه 'دخول الأسلحة والمسلحين من الحدود الشرقية بتمويل ودعم من إيران'. وزعمت أنه إلى جانب تهريب الأسلحة والمعدات 'يحاول الإيرانيون أيضا إدخال الأموال بوسائل متنوعة. وخلال أيام القتال (مع إيران)، صادرت قوات قيادة المنطقة الوسطى أكثر من ربع مليون شيكل (73.7 ألف دولار) وصلت إلى عناصر إرهابية حاولت إنشاء بنية تحتية لتنفيذ عمليات'. وأشارت إلى أن تأسيس الفرقة العسكرية بدأ قبل عدة أشهر، ومن المتوقع أن تبدأ عملها رسميا في أغسطس/ آب المقبل. ويبلغ طول الحدود الأردنية الغربية 335 كيلومترا، منها 97 كيلومترا مع الضفة الغربية، و238 كيلومترا مع إسرائيل. ويرتبط الأردن مع إسرائيل بثلاثة معابر حدودية هي الشيخ حسين (نهر الأردن من الجانب الإسرائيلي) وجسر الملك حسين (ألنبي) ووادي عربة (إسحاق رابين). وزادت إسرائيل حضورها على الحدود مع الأردن بالتزامن مع بدء عدوانها على قطاع غزة، حيث تعتمد تل أبيب على تقنيات الذكاء الاصطناعي والطيران المسير والمستشعرات الليلية والنهارية في مراقبتها، وفق وسائل إعلام عبرية. وفي 13 أغسطس 2024، دعا وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس، إلى الإسراع في بناء جدار على طول الحدود مع الأردن، زاعما أن 'وحدات الحرس الثوري الإيراني تتعاون مع حركة حماس في لبنان لتهريب الأسلحة والأموال إلى الأردن، ومنها إلى الضفة الغربية'. (الأناضول)

ثغرة الاستخبارات تنقذ رأس النظام في إيران
ثغرة الاستخبارات تنقذ رأس النظام في إيران

العربي الجديد

timeمنذ ساعة واحدة

  • العربي الجديد

ثغرة الاستخبارات تنقذ رأس النظام في إيران

بدأ الهجوم الإسرائيلي على إيران مفاجئاً وسط سلسلة مفاوضات كانت قائمة بين الأخيرة والولايات المتحدة. وقد ضبط ظهور ترامب التوتر عشية يوم الهجوم، حين صرّح بأن الحرب يمكن أن تقع، ولكنها ليست وشيكة، بينما انطلقت الطائرات والصواريخ الإسرائيلية في الليلة نفسها لتقصف مواقع حساسة في إيران، وتقتل قادةً وعلماء كباراً. ويبدو أن العمل المخابراتي أصبح رديفاً أساسياً للعمل العسكري، فقد قام ترامب بدوره كاملاً في التضليل، وأعاد الدور التمثيلي نفسه تقريباً قبيل الليلة التي ضربت فيها الولايات المتحدة مواقع الطاقة النووية الثلاثة في إيران، بعدما كان قد أعلن مهلة أسبوعين لاتخاذ القرار، ولم يكن قد انقضى من الأسبوعين أكثر من يومين، حتى بدأت قاذفات بي 2 الشبحية تحلق فوق إيران، ملقية قنابلها التي تخترق طبقات الأرض لتصل إلى أعماق تتجاوز 60 متراً. بدأ كل شيء يهدأ بعدها، حتى ترامب نفسه الذي مارس تنمّراً وتضليلاً، بدا تصالحياً، حين أعطى الإذن باستمرار تصدير النفط الإيراني إلى الصين، ويبدو هذا التصريح جائزة ترضية للصين مع إيصال رسالة أخرى إليها، وللدول التي تتعامل معها، بأن قدرة الردع لدى الولايات المتحدة موجودة عند اللزوم. تبدو إسرائيل وأميركا مطمئنتين تماماً إلى أن القدرة النووية الإيرانية ضُربَت بقوة، وربما لم تصل إلى مرحلة التدمير النهائي، ولكن إنتاج القنبلة نفسه قد أرجئ عشر سنوات إضافية، وهي مدة كافية للسياسي القادم في إسرائيل وأميركا للتفكير ملياً في الخطوة التالية. فرملة القوة النووية الإيرانية لا تؤهلها للعودة دولةً من دون عقوبات، وتمارس دورها في السياسة الإقليمية كما كانت سابقاً، رغم ما يردّده ترامب عن اتفاق قد يجري التوصل إليه. يمكن لإيران، الدولة الثيوقراطية، أن تحاول الاستمرار في ممارسة تأثيرها المذهبي وفكرها المتطرّف على دول المنطقة، مثل العراق الذي ما زالت تحتفظ بالقدرة على اختراق أجهزته الحكومية بشكل كبير، وشرائحه الاجتماعية. وقد رأينا ردّة الفعل الشعبية العراقية في أثناء حالة التراشق الإيراني مع إسرائيل. ولذلك، من المبكّر الحديث عن رفعٍ كلّي، أو واسع، للعقوبات الغربية، فهناك دراسة عميقة يجب أن تحصل لتقييم مدى تضرّر مشروع الملالي ومدى قدرة إيران على ترميم ما جرى تدميره من قدراتها النووية. وجد الأسلوب المخابراتي في التعامل مع إيران وأذرعها نجاحاً مبهراً، واستُخدِم بمهارة تامة، وقد اعتمدت عليه إسرائيل منذ الحرب في غزّة وغزوات "البيجر" في لبنان وقتل قيادات حزب الله على التوالي. وتظهر هذه الحرب المخابراتية رخاوة الجبهة المقابلة، فقد تبين أن إيران وحلفاءها جدارٌ واهنٌ من السهولة المرور عبره، وفتح نافذة كبيرة للمراقبة والتحكّم أمام كل من إسرائيل وأميركا اللتين ستحاولان أن تبقياها مفتوحة، لما يمكن أن توفره من معلومات استخبارية مهمة تنفع لاستخدامها في تقييم ما بقي من قدرات. وربما كان هذا العامل حاسماً في تقرير مصير النظام الإيراني نفسه، فقد بدا نتنياهو جادّاً في رغبته بتغيير النظام، ليأتي ترامب ويعدّل من النغمة ويلغي هذه الفكرة، باعتبار أن أبواب المعلومات مشرعة ويمكن معرفة كل خفايا النظام، فلا خطورة من إبقائه ضعيفاً مسيطَراً عليه ومتاحاً جرّه في أي وقت إلى حرب قصيرة تحطّم كل ما أنجزه وتعيده إلى المربّع الأول، ويبقى ذلك أفضل من تسليم بلد مترامي الأطراف للفوضى التي قد تُحدث مشكلاتٍ سياسية ضخمة على مقربة من أوروبا. فضل الرئيس الأميركي ترك نظام مخترق محاصر من السهل مراقبته على رؤية منطقة فوضى وبؤرة تطرّف جديدة يمكن أن تتسرّب إلى جوارٍ مستعد لتلقي كل فكر تطرّفي، وخصوصاً في العراق وسورية، وهكذا يكون النظام الإيراني قد كسب رأسه بفضل ضعفه الاستخباري فقط.

"أمريكا لا تستطيع أن تفعل بكوريا الشمالية ما فعلته بإيران"- نيويورك تايمز
"أمريكا لا تستطيع أن تفعل بكوريا الشمالية ما فعلته بإيران"- نيويورك تايمز

BBC عربية

timeمنذ ساعة واحدة

  • BBC عربية

"أمريكا لا تستطيع أن تفعل بكوريا الشمالية ما فعلته بإيران"- نيويورك تايمز

نتناول في عناوين الصحف التي نعرضها لكم اليوم، مقالات رأي تناقش التبعات المتوقعة للتدخل الأمريكي في الصراع الأخير بين إيران وإسرائيل، على العلاقة مع كوريا الشمالية، وشكل العالم الذي يحكمه جيل من القادة "كبار السن"، لن يعيشوا ليروا نتائج سياساتهم، وما تمثله دمية "لابوبو" من ازدهار "غريب" للمنتجات الصينية في ظل تباطؤ النمو الاقتصادي. نبدأ من صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية التي كتب فيها ويليام هينغان مقالاً بعنوان: "أمريكا لا تستطيع أن تفعل بكوريا الشمالية ما فعلته بإيران". ويعتبر هينغان أنَّ الضربات الأمريكية على إيران -رغم عدم امتلاكها سلاحاً نوويا بعد-، تؤكد لزعيم كوريا الشمالية، كيم جونغ أون، ما كان يعتقده منذ زمن، بأنَّ امتلاك الأسلحة النووية أمر حاسم لبقائه وبقاء بلاده. ويتساءل الكاتب فيما لو كانت الولايات المتحدة ستقوم بمثل هذه العملية الوقائية الجريئة ضد إيران لو كانت تملك القدرة على الرد بقنبلة نووية. وتشير التقديرات وفقاً للمقال إلى أنَّ هذه الدولة الصغيرة المعزولة أنتجت نحو 50 رأساً نووياً، إلى جانب مواد انشطارية تكفي لإنتاج ما يصل إلى 40 رأساً إضافياً. فيما تستطيع ترسانتها من الصواريخ الباليستية العابرة للقارات، على الأرجح، استهداف كل مدينة أمريكية رئيسية، فيما تُعد آلاف الصواريخ الأخرى ضمن مدى القواعد العسكرية الأميركية المنتشرة في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، وفقا لهنيغان. لقد عبّر كيم مراراً أنه لا ينوي التخلي عن برنامجه النووي، إذ يرى فيه وسيلة أساسية لضمان بقاء حكم عائلته. ويضيف الكاتب أنه على العكس مما حدث مع إيران، فترامب لا يهدد بشنّ حرب لنزع سلاح كوريا الشمالية النووي. في الواقع، وبعد مرور خمسة أشهر على ولايته الثانية، لا يبدو أنه يُولي الكثير من الاهتمام لهذا الملف، حتى في الوقت الذي يزداد فيه الزعيم الكوري كيم جونغ أون، قوة بفضل أسلحة نووية جديدة وصواريخ وتحالفات. وإذا كانت الولايات المتحدة قد عجزت عن توجيه ضرر لا يمكن إصلاحه لبرنامج إيران النووي من خلال الضربات الجوية -كما تشير بعض المعلومات الاستخباراتية الأولية- فمن الصعب تخيّل نوع الحملة المستدامة التي ستكون مطلوبة للنجاح في كوريا الشمالية، وفقا للصحيفة. والآن، بعد أن خمدت موجة النشاط العسكري الهادفة إلى تحييد الطموحات النووية لإيران، يلوح في الأفق مجدداً التحدي المستعصي الذي يمثله برنامج كوريا الشمالية. و"لا توجد مؤشرات واضحة على أن مهمة مماثلة قيد الدراسة، ولا ينبغي أن تكون كذلك... فلنفكر بدلاً من ذلك في مسار أكثر جدوى للمضي قدماً". ورغم أن واشنطن لا تعترف رسمياً بكوريا الشمالية كدولة نووية، فإن الجيش الأميركي يخطط ويجري تدريبات انطلاقاً من واقع أنها تملك بالفعل ترسانة نووية، وترامب نفسه صرّح في ثلاث مناسبات على الأقل بأن كوريا الشمالية قوة نووية. إن الاعتراف بهذا الواقع كحقيقة دبلوماسية هو قرار صعب بلا شك، لكنه ضروري لتحقيق اختراق من شأنه تقليل التوترات، وتجنّب حرب غير مرغوب فيها، ومنع مئات الأسلحة الإضافية من الدخول إلى ترسانة كوريا الشمالية المتنامية باستمرار، وفقا للكاتب. جيل من القادة "لن يعيش ليرى الحطام الذي يتركه خلفه" "في الوقت الذي يحتاج فيه العالم بشدة إلى الشيوخ الحكماء، يقع مصيره في أيدي رجال طاعنين في السن لا يرحمون، من طينة الآباء المستبدين"، يقول عنوان مقال الكاتب ديفيد فان ريبروك، في صحيفة الغارديان . يسترسل المقال معتبراً أن هناك "جيلاً من القادة يعمل على تفكيك النظام العالمي، وأن هذا الجيل لن يعيش ليرى الحطام الذي يتركه خلفه". يقول الكاتب إنه يحاول الحديث عن مسألة حساسة عبر خوضه في عمر من يتولون زمام الأمور في العالم، لكن "دون الوقوع في فخ التمييز العمري". ويعتبر الكاتب أنه لم يحدث من قبل في التاريخ الحديث أن كان مصير العالم بيد أشخاص بهذا العمر المتقدم؛ فلاديمير بوتين وشي جين بينغ يبلغان من العمر 72 عاماً، ناريندرا مودي 74 عاماً، بنيامين نتنياهو 75 عاماً، دونالد ترامب 79 عاماً، وعلي خامنئي 86 عاماً. كما يرى ديفيد فان ريبروك أن "التقدّم الطبي أتاح للناس أعماراً أطول وحياة أكثر نشاطاً، لكننا نشهد في الوقت ذاته نمطاً مقلقاً من الزعماء السياسيين الذين يشتدّ تمسّكهم بالسلطة كلما تقدموا في السن، وغالباً على حساب الأجيال الشابة من حولهم". ويذكر مثال القمة السنوية، التي اضطر فيها قادة الناتو، ومن بينهم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ورئيسة وزراء الدنمارك مته فريدريكسن (كلاهما 47 عاماً)، ورئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني (48 عاماً)، ورئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز (53 عاماً)، للرضوخ لمطلب ترامب بزيادة الإنفاق العسكري دون مبرر عسكري واضح أو نقاش عقلاني جاد، فضلاً عن غياب النقاش الديمقراطي الحقيقي داخل بلدانهم، حتى وصل الأمر بالأمين العام للناتو، مارك روته (58 عاماً)، إلى مناداة ترامب بـ "بابا"، فهذا ليس دبلوماسية، بل استسلام، وفقاً للكاتب. ويضيف: "فولوديمير زيلينسكي، البالغ من العمر 47 عاماً، يقاوم طموحات بوتين الإمبريالية، وهو في السبعين من عمره. شي جينبينغ، السبعيني، يطمع في تايوان التي تقودها رئيسة تصغره بسبع سنوات. نتنياهو، الذي يبلغ ثلاثة أرباع القرن، يشرف على تدمير غزة، حيث نصف الغزيين تقريباً دون سن الثامنة عشرة، وفي إيران، يحكم رجل في السادسة والثمانين شعباً يبلغ متوسط أعمار أفراده 32 عاماً. أما بول بيا، رئيس الكاميرون البالغ 92 عاماً، فهو في السلطة منذ 1982 في بلد يبلغ متوسط العمر فيه 18 سنة، ومتوسط العمر المتوقع لا يتجاوز 62 سنة". ويخلص المقال إلى أن " المقارنة ليست مؤامرة حول الشيخوخة... بل كان هناك إطار أخلاقي مشترك هش، لكن صادق يقوم على قناعة بأن على البشرية ألّا تكرر فظائع النصف الأول من القرن العشرين، وأن الحوار والدبلوماسية أفضل من العنف، أمّا اليوم، فقد تبخّرت تلك القناعة". ويعتبر الكاتب أنَّ "هؤلاء الرجال هم أبناء عالم ما بعد الحرب، ومع اقترابهم من نهاية حياتهم، يبدو أنهم مصممون على هدمه، يكاد الأمر أن يكون انتقاماً". لا ينكر المقال الدور الإيجابي لقادة كبار في السن مثل نيلسون مانديلا الذي أسس بعد ترك منصبه "مجلس الحكماء"، وهي شبكة من قادة العالم السابقين تعمل على تعزيز السلام والعدالة وحقوق الإنسان. ويختم بالقول "المشكلة ليست في الشيخوخة، بل في الطريقة التي اختار البعض أن يستخدم بها هذه المرحلة من العمر، العالم لا يحتاج إلى المزيد من الزعماء الأقوياء المُتشبثين بالسلطة. إنه يحتاج إلى شيوخ مستعدين للتنحي والتوجيه... نحن لا نحتاج إلى هيمنة، بل إلى حكمة، وهذا في النهاية، هو ما يفرّق بين الحاكم والقائد". "لابوبو" هل تؤشر على اقتصاد صيني مزدهر؟ دمى لابوبو نادرة. حتى في المتجر الرئيسي العملاق لصانعها، بوب مارت، في شنغهاي، يُطلب من حشود من العملاء الانتظار أسبوعاً أو أكثر، تقول صحيفة الإيكونومست البريطانية في مقال نشرته الأسبوع الماضي حمل عنوان "لا يقتصر الأمر على دمى لابوبو فقط، بل تشهد العلامات التجارية الصينية ازدهاراً كبيراً". تصف الدمية بـ "المخلوقات القزمة"، وتشير إلى بيعها في "صناديق عمياء" تُبقي المشترين في حيرة بشأن أي واحدة قد يحصلون عليها، مقابل 20 دولاراً فقط. إلا أن نوعاً نادراً منها بيع مقابل 150 ألف دولار في مزاد بتاريخ 10 يونيو/حزيران. "ليس الأطفال الصينيون وحدهم من يحاولون الحصول عليها: إذ أعلن مشاهير، بمن فيهم ديفيد بيكهام، لاعب كرة القدم السابق، وريهانا، نجمة البوب، عن تقديرهما لها... أدى جنون لابوبو إلى ارتفاع أسهم بوب مارت بنسبة 180% منذ بداية العام. إنها واحدة من مجموعة متنامية من العلامات التجارية الاستهلاكية الصينية التي تزداد شعبيتها بشكل كبير"، تضيف الصحيفة. لكن يشير مقال الصحيفة إلى أن دمى لابوبو تؤشر على ازدهار في العلامات التجارية في الصين، في ظل تباطؤ النمو الاقتصادي وضعف إنفاق الأسر، ما تعتبره "وقتاً غريباً لازدهار المنتجات الاستهلاكية الصينية". ومع ذلك، فإن هذا الضغط على المستهلكين الصينيين هو "أحد العوامل التي تدفع العلامات التجارية المحلية إلى الأمام. فمع تزايد حساسية المستهلكين تجاه الأسعار، تزدهر العلامات التجارية المحلية التي تجمع بين الأسعار المنخفضة والجودة المقبولة". ويعلل المقال ما يجري بعوامل عدة من بينها: تزايد حساسية المستهلكين تجاه الأسعار، ما يؤدي لازدهار العلامات التجارية المحلية التي تجمع بين الأسعار المنخفضة والجودة المقبولة، إضافة لتراجع شغف المستهلكين الصينيين بالسلع الأجنبية لمجرد أنها أجنبية، كما أنَّ هناك تحولاً في عادات الإنفاق في الصين؛ إذ أصبح المتسوقون اليوم أكثر اطلاعاً على المنتجات مقارنةً بالماضي، ويعود الفضل في ذلك أساساً إلى وسائل التواصل الاجتماعي، إذ يشعر الكثيرون بأنهم تعرضوا للاحتيال من قبل الشركات الأجنبية التي كانت قادرة على البيع بأسعار مبالغ فيها لمجرد أنها ليست صينية، وفقا للمقال. يضرب المقال أمثلة على ذلك منها "سلاسل محلية للقهوة مثل كوتي أو لوكين التي لا تقل جودة عن ستاربكس، وهي شركة أمريكية... لكنها غالباً ما تكون أقل تكلفة بنصف السعر". ويلفت المقال إلى أن العلامات التجارية الصينية آخذة بالازدهار خارج الصين أيضاً، فـ "بوب مارت تمتلك الآن متاجر في أكثر من 20 دولة، منها 37 متجراً على الأقل في أمريكا. وتنتشر ميكسيو في جميع أنحاء جنوب شرق آسيا، وتخطط تشاجي لافتتاح أكثر من 1,300 متجر خارج الصين بحلول نهاية عام 2027، بزيادة عن عدد متاجرها الذي لم يكن يُذكر قبل أربع سنوات". ووفقا للصحيفة فإنَّه "على مدى عقود، كانت اتجاهات البيع بالتجزئة تأتي إلى الصين من الخارج، لكن يبدو أن تلك الأيام قد شارفت على نهايتها".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store