
مسار خطاب ترمب السياسي تجاه أوكرانيا وروسيا
ومنذ فوزه بولاية ثانية وتنصيبه في 20 يناير، حمل الرئيس الأمريكي دونالد ترمب شعار إنهاء الحرب الروسية الأوكرانية المستمرة منذ أكثر من ثلاث سنوات «في غضون 24 ساعة». لكن مسار تصريحاته ومواقفه منذ ذلك الحين كشف عن تحولات واضحة في خطابه تجاه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وصولًا إلى القمة المرتقبة في ألاسكا يوم الجمعة، والتي قد تشكل محطة حاسمة في الصراع.
وهذه نظرة على ما قاله ترمب حتى الآن خلال ولايته الثانية:
بدايات واثقة
31 يناير، صرح بأن الحرب «ما كانت لتبدأ» لو كان رئيسًا، مشيرًا إلى أن إدارته تجري «مناقشات جدية للغاية» مع موسكو، ومؤكدًا أن قرارات مهمة قد تُتخذ قريبًا مع بوتين لإنهاء الصراع.
لكن بعد أقل من شهر، في 19 فبراير، وجه انتقادًا لاذعًا لزيلينسكي واصفًا إياه بـ«ديكتاتور بلا انتخابات»، محذرًا إياه من أن يتحرك سريعًا «وإلا فلن يتبقى له بلد». هذه التصريحات أثارت انتقادات من الحزبين الأمريكيين، فيما اتهمه زيلينسكي بتبني روايات التضليل الروسية. تصاعد التوتر مع كييف
28 فبراير، اتهم ترمب ونائبه جيه دي فانس زيلينسكي بعدم إظهار الامتنان للدعم الأمريكي، محذرين من خطر «الحرب العالمية الثالثة». الخلاف الذي انفجر علنًا في المكتب البيضاوي أدى إلى إلغاء بقية زيارة زيلينسكي لواشنطن، وأعقبه قرار ترمب تعليق المساعدات العسكرية لأوكرانيا مؤقتًا للضغط على كييف للتوجه نحو السلام.
رسائل مزدوجة تجاه موسكو
30 مارس، أبدى ترمب ثقته في بوتين قائلًا: «لا أعتقد أنه سيتراجع عن وعده... لطالما كانت علاقتنا جيدة». لكن بعد شهر، في 24 أبريل، وجه أول انتقاد مباشر لموسكو بعد قصف كييف، داعيًا بوتين للتوقف عن الهجمات التي تودي بحياة «5000 جندي أسبوعيًا».
وفي 29 أبريل، أعرب عن حزنه لسقوط الضحايا الأوكرانيين، وذلك بعد لقاء زيلينسكي في جنازة البابا فرنسيس، في أول لقاء بينهما منذ الخلاف العلني. تراجع الصبر مع بوتين
25 مايو، كتب أن بوتين «فقد أعصابه تمامًا» مع تصاعد الهجمات الروسية. وبعد شهر، في 25 يونيو، ووصف لقاءه مع زيلينسكي خلال قمة الناتو بـ«اللطيف»، ملمحًا لاحتمال إرسال صواريخ باتريوت لأوكرانيا.
لكن في 8 يوليو، قال إن وعود بوتين «لا معنى لها»، معلنًا إرسال المزيد من الأسلحة إلى كييف، وهو تحول عن قراره السابق بتعليق بعض شحنات الأسلحة.
لهجة أكثر حدة
13 يوليو، أعرب عن «خيبة أمله الشديدة» ببوتين، قائلًا إنه يتحدث ببلاغة ثم «يقصف الناس ليلًا». وفي اليوم التالي، وصفه بأنه «رجل قوي خدع الكثيرين»، مهددًا بفرض رسوم جمركية على شركاء روسيا إذا لم يتم التوصل لاتفاق خلال 50 يومًا، ومناقشًا مع الناتو خطط تسليح جديدة لأوكرانيا. انتقادات لزيلينسكي من جديد
11 أغسطس، عاد لانتقاد زيلينسكي، معترضًا على موقفه الدستوري الرافض للتنازل عن أي أراضٍ، قائلًا: «لديه موافقة على خوض حرب وقتل الجميع، لكنه يحتاج موافقة على تبادل الأراضي؟». كما رفض انضمامه إلى القمة مع بوتين، معتبرًا أن من «الاحترام» أن يأتي الرئيس الروسي إلى الولايات المتحدة بدلًا من عقد اللقاء في بلد ثالث.
بين التقارب والمواجهة
وعلى مدار أشهره الأولى في الولاية الثانية، تنقل خطاب ترمب بين الإشادة ببوتين وانتقاده، وبين التلويح بضغط غير مسبوق على زيلينسكي ودعوته للحوار. وهذه المواقف المتقلبة تعكس نهجًا براغماتيًا شديد المرونة، لكنه يثير في الوقت نفسه تساؤلات حول مدى استقرار السياسة الأمريكية تجاه الحرب، قبل القمة التي قد تحدد مسارها للسنوات المقبلة.
Page 2
الأربعاء 13 أغسطس 2025 11:16 مساءً
Page 3

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

العربية
منذ 11 دقائق
- العربية
ترامب: نقترب من اتفاق حول أوكرانيا.. وأنصح زيلينسكي بالموافقة
صرح الرئيس الأميركي دونالد ترامب اليوم السبت، أنه اجتمع مع الرئيس الروسي في ألاسكا بشكل منفرد، وأضاف "اعتقد أننا نقترب جدا من التوصل لاتفاق، وعلى أوكرانيا أن توافق وربما لا تفعل ونصيحتي إلى الرئيس الأوكراني زيلينسكي أن يبرم اتفاقا". وكشف ترامب في مقابلة مع "فوكس نيوز" عن أنه يجري حالياً الإعداد لاجتماع بين زيلينسكي وبوتين والرئيس الأميركي. كما أوضح أنه لم يتم التوصل لاتفاق نهائي مع بوتين، لكنه وصف الاجتماع بالناجح جداً، قائلاً: "أمنح اجتماعي مع بوتين درجة 10 على 10". الكرملين ينشر لقطات من وداع ترمب لنظيره الروسي بوتين عقب انتهاء اجتماع ألاسكا #روسيا #أميركا #قناة_العربية — العربية عاجل (@AlArabiya_Brk) August 16, 2025 وأضاف: "تفاوضنا على العديد من النقاط خلال الاجتماع، ولا تزال هناك نقطة أو اثنتان مهمتان للاتفاق بشأنهما مع بوتين وزيلينسكي"، موضحاً أن التفاوض شمل نقاطاً تتعلق بحلف شمال الأطلسي وإجراءات أمنية وأراضٍ. وبين ترامب أنه يتعين أن تشارك الدول الأوروبية في المحادثات مع روسيا. في وقت سابق اليوم، صرح ترامب بأنه أحرز "تقدماً كبيراً" خلال اجتماعه مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في ألاسكا. وقال خلال مؤتمر صحافي مشترك بعد "القمة التاريخية"،"كان هناك الكثير والكثير من النقاط التي اتفقنا عليها، وأود أن أقول إن معظمها لم يتحقق تماما، لكننا أحرزنا بعض التقدم". كما صرح في كلمة مختصرة في المؤتمر الصحافي "نريد أن نتجاوز الخلافات مع روسيا وفي طريقنا لحل معظم القضايا". وتابع "سأطلع الرئيس الأوكراني زيلينسكي والقادة الأوروبيين على نتائج اجتماع ألاسكا". البحث عن سبل التسوية في المقابل، صرح المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، اليوم السبت، بأن المحادثات بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأميركي دونالد ترامب تتيح للبلدين مواصلة البحث عن سبل للتسوية. وأضاف بيسكوف: "كانت المحادثة إيجابية للغاية بالفعل، وقد تحدث الرئيسان عن ذلك. هذه المحادثة بالذات تتيح لنا المضي قدماً بثقة معاً في طريق البحث عن خيارات التسوية". ولم يوضح بيسكوف ما هي التسوية التي يقصدها، وفق وكالة إنترفاكس للأنباء. من جانبه، أفاد سفير روسيا لدى الولايات المتحدة اليوم السبت إن مشاورات جديدة تهدف إلى حل نقاط التوتر في العلاقات الثنائية بين روسيا والولايات المتحدة ستجري قريبا. وقال ألكسندر دارتشييف "من المتوقع أن تُعقد جولة أخرى من المشاورات حول التطبيع، التي نشير إليها على أنها معالجة لنقاط التوتر في العلاقات الثنائية، في المستقبل القريب". واختتم الاجتماع بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، بعد لقاء استمر لمدة ساعتين و45 دقيقة في "قمة تاريخية"، عقدت الجمعة، في قاعدة إلمندورف- ديتشاردسون العسكرية في أنكوراج، كبرى مدن ألاسكا. وشهدت القمة تغييرات عدة؛ فبدلاً من اجتماع مغلق بين الرئيسين والمترجمين، حُوّل الاجتماع الثنائي إلى اجتماع ثلاثة مقابل ثلاثة بانضمام وزير الخارجية ماركو روبيو والمبعوث الخاص ستيف ويتكوف إلى ترامب، وانضمام وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ومستشاره للسياسة الخارجية يوري أوشاكوف إلى بوتين. وكان من المقرر عقد اجتماع موسع على الغداء، لكن تم إلغاؤه.


عكاظ
منذ 29 دقائق
- عكاظ
ترمب: أمنح لقائي مع بوتين «10 على 10»
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترمب إنه على مقياس من 1 إلى 10، فإنه يصنف القمة الأخيرة مع بوتين على أنها «10 على 10». واصفاً لقاءه مع الرئيس بوتين. بأنه «ممتاز»، مضيفًا: «توافقنا بشكل رائع»، جاء ذلك في حديثه مع قناة فوكس نيوز. ورفض ترمب تحديد النقاط العالقة التي حالت دون التوصل إلى اتفاق قائلاً عن بوتين: «أعتقد أنه يريد إتمامه». ورفض تفصيل «النقطة المهمة» التي لم يتفقا عليها. كما أشاد ترمب ببوتين لموافقته على أنه لو كان رئيسًا وقت غزو روسيا لأوكرانيا، لما «وقعت الحرب أبدًا». وقال ترمب: «ما كان ينبغي أن تقع هذه الحرب أبدًا. كما تعلمون، ما كان ينبغي أن تقع حروب كثيرة. تحدث أمور غبية، ويتحدث الناس عن الخطأ». كما اتهم ترمب الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن بعدم منع الغزو الروسي. وأضاف أن الأمر الآن بات متروكاً للرئيس الأوكراني زيلينسكي لإبرام اتفاق، إلى جانب مشاركة الدول الأوروبية. وأشار ترمب إلى أن روسيا وأوكرانيا ستعقدان محادثات في وقت لاحق، بحضور كل من بوتين وزيلينسكي. وقال ترمب إن صفقةً تلوح في الأفق، وأنها قد تشمل تبادل أسرى. وأضاف: «أقول 50/50، لأن الكثير من الأمور يُمكن أن تحدث. لكنني أعتقد أن الرئيس بوتين يُريد حل المشكلة». وأشار إلى وجود تحرك نحو نقل أسرى حرب مُحتمل. وقال: «لديّ كتابٌ بآلاف الأشخاص الذين عُرضوا عليّ اليوم، آلاف السجناء، الذين سيتم إطلاق سراحهم». وسأل مُذيع فوكس نيوز هانيتي عمّا إذا كانت هذه صفقةً تمّ الاتفاق عليها اليوم، فأجاب ترمب أنها لا تزال مُعلّقة. وقال ترمب: «حسنًا، عليهم قبولهم». ولم يُفصح عن من «قدّم» الكتاب إليه، وما إذا كان السجناء روسًا أم أوكرانيين. وكان ترمب قال في المؤتمر الصحفي المشترك مع الرئيس الروسي: «أستطيع القول إننا عقدنا اجتماعا مثمرا للغاية، ولقد حققنا بالفعل تقدما هائلا». وعقد لقاء القائدين في القاعدة العسكرية «إلمندورف-ريتشاردسون» في ألاسكا، حيث أجرى بوتين وترمب مباحثات خلف الأبواب المغلقة. وشارك في المحادثات من الجانب الروسي مساعد الرئيس الروسي يوري أوشاكوف، ووزير الخارجية سيرغي لافروف، ووزير الدفاع أندريه بيلاوسوف، ووزير المالية أنطون سيلوانوف، والممثل الخاص للرئيس للتعاون الاقتصادي والاستثماري مع الدول الخارجية كيريل دميترييف. أخبار ذات صلة


الشرق السعودية
منذ 41 دقائق
- الشرق السعودية
ترمب عن محادثاته مع بوتين: ليست هناك صفقة مكتملة على الإطلاق
قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، إنه ليس هناك صفقة نهائية مكتملة على الإطلاق، وذلك بعد مباحثاته مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين بألاسكا، الجمعة. وأضاف ترمب في مقابلة مع Fox news، أنه تمت مناقشة العديد من النقاط خلال الاجتماع مع بوتين، مشيراً إلى أنه تمكن من قضاء بعض الوقت بمفرده مع نظيره الروسي. ووصف لقائه مع بوتين بأنه كان (10 من 10) لأنهما يتفاهمان بشكل رائع، وأضاف: "تفاوضنا على الكثير من النقاط خلال الاجتماع وتبقت نقطة أو اثنتين مهمتين للاتفاق بشأنها ". وأشار إلى أنه ونظيره الروسي فلاديمير بوتين تحدثا "بصدق شديد" بعد تصريحاتهما التي أعقبت اجتماع ألاسكا. ورداً على سؤال بشأن ما إذا كان تحدث مع نظيره الروسي على انفراد، قال ترمب: "نعم، فعلت بعد تصريحاتنا. ألقى كلمة جيدة للغاية... . وبعد ذلك تحدثنا. بعد ذلك مباشرة، تحدثنا بصدق شديد". وذكر ترمب أن الرئيس الأوكراني فلوديمير زيلينسكي ونظيره الروسي فلاديمير بوتين سيعملان على ترتيب اجتماع لمحاولة التوصل إلى وقف لإطلاق النار وإنهاء الحرب الروسية في أوكرانيا. وأضاف: "الآن، الأمر متروك حقاً للرئيس زيلينسكي لإنجازه. وأقول أيضاً إن الدول الأوروبية يجب أن تتدخل قليلاً، لكن الأمر متروك للرئيس زيلينسكي… وإذا أرادوا، سأكون حاضراً في ذلك الاجتماع المقبل". وتابع ترمب: "سوف يقومون الآن بترتيب اجتماع بين الرئيس زيلينسكي والرئيس بوتين، وأنا سأشارك على ما أعتقد".