logo
بقرار قضائي أمريكي.. السلطة الفلسطينية أمام 'شبح' مصادرة أموالها

بقرار قضائي أمريكي.. السلطة الفلسطينية أمام 'شبح' مصادرة أموالها

رؤيا نيوزمنذ 7 ساعات

سمحت المحكمة العليا الأمريكية لمواطنين أمريكيين كانوا ضحايا هجمات في إسرائيل والضفة الغربية بمقاضاة السلطة الوطنية ومنظمة التحرير الفلسطينية للمطالبة بتعويضات، الأمر الذي يضع السلطة أمام شبح مصادرة أموالها، ومنع أي مساعدات أمريكية لفلسطين، بحسب مراقبين.
وأكد المحلل السياسي المختص بالشأن الفلسطيني، حمادة الفراعنة، بأن قرار المحكمة الأمريكية 'سياسي'، يعكس موقف الإدارة الأمريكية برمتها من قضية الشعب الفلسطيني، ولصالح المستعمرة الإسرائيلية.
وأطراف هذه المعادلة القانونية الممتدة منذ نحو عقد هم عائلات ومواطنون أمريكيون قُتلوا أو جُرحوا بهجمات فلسطينية في مناطق تتبع السلطة الفلسطينية، ومنظمة التحرير الفلسطينية التي تمثل الفلسطينيين في مختلف أنحاء العالم.
إلغاء اتفاق أوسلو
بحسب الفراعنة، فإن ما صدر عن المحكمة الأمريكية ليس قرارًا استثنائيًا ضد منظمة التحرير وسلطتها الوطنية، إنما ينسجم سياسيًا مع إدارة الرئيس دونالد ترامب ونفوذ أتباعه من القيادات السياسية في إدارته، وأغلبهم من المتعصبين المعادين لقضية الشعب الفلسطيني وحقه في الحرية والاستقلال، على حد قوله.
ويضيف الفراعنة، في حديث لـ'إرم نيوز'، أن القرار يتفق مع سياسات إسرائيل الهادفة إلى إلغاء اتفاق أوسلو وتبعاته، بما فيها وصم السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير بالإرهاب، وما يستتبع ذلك من تراجع عن المكاسب التي حققها الشعب الفلسطيني بفعل نتائج الانتفاضة الأولى، وحصيلتها اتفاق أوسلو، الذي أقر واعترف بحق الفلسطينيين تدريجيًا في بناء سلطتهم الوطنية، من الحكم الذاتي وصولًا إلى انحسار الاحتلال ونيل الاستقلال، على حد تعبيره.
ويرى الفراعنة أن قرار المحكمة الأمريكية سيضاعف تبعات الحكم ماليًا على السلطة الفلسطينية، وسيعمل على منع أي مساعدات أمريكية لفلسطين، وسيعقبه قرار إداري بمصادرة أي ممتلكات للسلطة في الولايات المتحدة، كما سيمنع أي مؤسسات مجتمع مدني أمريكية من تقديم المساعدات للفلسطينيين.
وأكد الفراعنة أن قرار المحكمة الأمريكية 'سياسي'، يعكس موقف الإدارة الأمريكية برمتها من قضية الشعب الفلسطيني، ولصالح المستعمرة الإسرائيلية، وفق قوله.
وأوضح: 'الآن، أمام منظمة التحرير وسلطتها الوطنية معركة سياسية، وأداتها على الأرض وفي الميدان مواصلة النضال ضد إسرائيل، وانتزاع الحرية والاستقلال، وهزيمة مشروع المستعمرة برمّته، ومعه الدعم الأمريكي لها'.
قضايا مكرّرة
ويرى الخبير القانوني علام الأحمد أن مثل هذه القضايا ليست جديدة، إذ طالما رُفعت قضايا بحق مؤسسات فلسطينية في الولايات المتحدة، وكان البنك العربي من أكثر المؤسسات العربية التي واجهت مثل هذه المعارك القانونية.
ويقول الأحمد لـ'إرم نيوز': 'توجد الآن لدى المحاكم الأمريكية قضايا بحق 11 بنكًا فلسطينيًا وأردنيًا ولبنانيًا، بحجة أنها تحتفظ بحسابات وحوالات لأشخاص متهمين بالتسبب بجرح أو قتل أمريكيين في الأراضي الفلسطينية'.
ويرى أن قرار المحكمة الأمريكية يتيح لورثة الضحايا أو من يدّعي التضرر إقامة دعاوى بحق السلطة الوطنية والمؤسسات الفلسطينية المختلفة، قائلًا إن السلطة وكلّت محامين بهذا الخصوص، بناءً على التهم التي يستند إليها المشتكون بموجب 'قانون مكافحة الإرهاب'.
ومن بين المدّعين أسر حصلت في عام 2015 على حكم بتعويض قيمته 655 مليون دولار، في قضية مدنية دفعت بأن السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير كانتا مسؤولتين عن سلسلة من عمليات إطلاق النار والتفجيرات التي وقعت في محيط القدس في الفترة من 2002 إلى 2004.
وأيدت المحكمة العليا في الولايات المتحدة قانونًا أقره الكونغرس سنة 2019 يُمكِّن بموجبه من مقاضاة السلطات الفلسطينية فيما يتعلق بهجمات وأعمال عنف استهدفت مواطنين أمريكيين خلال أحداث وقعت قبل سنوات في إسرائيل والضفة الغربية.



Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

إطلاق واسع لطائرات مسيّرة هجومية وانتحارية باتجاه أهداف استراتيجية في عمق إسرائيل
إطلاق واسع لطائرات مسيّرة هجومية وانتحارية باتجاه أهداف استراتيجية في عمق إسرائيل

رؤيا نيوز

timeمنذ 3 ساعات

  • رؤيا نيوز

إطلاق واسع لطائرات مسيّرة هجومية وانتحارية باتجاه أهداف استراتيجية في عمق إسرائيل

أعلن المتحدث باسم الحرس الثوري الإيراني، أن الموجة التاسعة عشرة من عملية 'الوعد الصادق 3' قد بدأت قبل ساعات، وشهدت إطلاقاً واسعاً لطائرات مسيّرة هجومية وانتحارية باتجاه أهداف استراتيجية في عمق إسرائيل، من شمالها إلى جنوبها. وقال المتحدث: 'هذه العملية، بإذن الله، ستكون ممتدة ومتواصلة، وستؤدي إلى اختلال توازن العدو وزعزعة استقراره العسكري'. وأشار إلى أن موجة القصف الصاروخي الثامنة عشرة على إسرائيل أسفرت عن إصابة ناجحة لـ14 موقعاً عسكرياً استراتيجياً في مدينتي حيفا وتل أبيب. وأوضح أن برج 'Sail Tower' (برج الشراع) الواقع في مركز مدينة حيفا، والذي يضم مكتب شركة الذكاء الاصطناعي AI12 Labs وعددًا من شركات البرمجيات المرتبطة بوزارة الدفاع الإسرائيلية ، كان من بين الأهداف التي تم قصفها بصاروخ بعيد المدى من طراز 'قدر F'.

تاجيك: مسيرة 'شاهد 136' تصدر تحذيراً للموت في كل لحظة إلى إسرائيل
تاجيك: مسيرة 'شاهد 136' تصدر تحذيراً للموت في كل لحظة إلى إسرائيل

رؤيا نيوز

timeمنذ 4 ساعات

  • رؤيا نيوز

تاجيك: مسيرة 'شاهد 136' تصدر تحذيراً للموت في كل لحظة إلى إسرائيل

حذّر المتحدث باسم عملية ' 3″ العقيد إيمان تاجيك، السبت، الإسرائيليين من 'الموت المحتم'، معتبراً أن المسيّرات الإيرانية ترسل الموت في كل لحظة، داعياً إياهم للهرب من 'مستنقع نتنياهو'، على حد تعبيره. وقال تاجيك إن مسيرة 'شاهد 136' تصدر تحذيراً للموت في كل لحظة إلى إسرائيل،موجهاً حديثه للإسرائيليين بالقول: 'سارعوا بالهرب من مستنقع نتنياهو، موتكم محتوم'. يأتي ذلك تزامناً مع إعلان مسؤول إيراني رفيع عن امتلاك إيران صواريخ 'أكثر تطوراً' مما استخدمته لحد الآن في حربها مع إسرائيل ، مؤكداً أنه 'سيتم استخدامها بلا شك'. ودخلت الحرب الإسرائيلية الإيرانية يومها التاسع، وسط تصاعد التوتر وتبادل القصف المكثف بين البلدين. إلى ذلك، أعلن في محافظة مازندان القبض على جاسوس للموساد، لافتاً إلى أن الجاسوس أكمل دورات تخصصية وتدريبات عسكرية في دولة خارجية، وتم العثور على معدات تقنية وأجهزة تجسس واتصال بحوزته.

جبهة العراق في حسابات الأردن
جبهة العراق في حسابات الأردن

رؤيا نيوز

timeمنذ 4 ساعات

  • رؤيا نيوز

جبهة العراق في حسابات الأردن

برغم أن كل التقديرات تتركز حول الحرب مع إيران، إلا أن العراق يجب ألا يغيب عن التقييمات، كونه مستهدفا إسرائيليا، وسيأتيه الدور في هذه السياقات. العراق يجاور الأردن عبر حدود تتجاوز 178 كيلومترا، وهو الجار الشرقي للأردن، وهو حساس أمنيا واقتصاديا واجتماعيا في حسابات الأردن وتشتد أهميته خلال الفترة المقبلة، مع التحذيرات من استدراج العراق للمواجهة بشكل أو آخر. هذا يعني أن الأردن الجار الثاني لإيران من الجهة الغربية، أمام نقطة هشة، هي العراق، وهذه الهشاشة سوف تتبدى في عدة سيناريوهات، الأول بدء إسرائيل في توقيت معين باستهداف العراق على المستوى العسكري، أي الجيش والجماعات العسكرية الشيعية المحسوبة على إيران، في سياقات توجه إسرائيل لتطهير المنطقة من النفوذ الإيراني، والثاني دخول العراق مجبرا في توقيت معين على خط المواجهة، من خلال تنفيذ عمليات عسكرية ضد القواعد العسكرية الأميركية في العراق، وسورية، وصولا إلى المهددات البرية للحدود الأردنية العراقية. شهدنا في فترة سابقة تحشيدا عراقيا من جانب قوى على الحدود الأردنية العراقية، وساهمت الاتصالات الأردنية العراقية بسحب القوات الشعبية التي احتشدت، لكننا في تلك الفترة لم نكن أمام مواجهة مفتوحة مع إيران. هناك أطماع إسرائيلية في العراق، على مستوى الموارد، والنفط، والموقع الجغرافي، وعلينا أن نحلل الأمر على أساس احتمال تضرر إيران أكثر خلال الفترة المقبلة، وهذا سيعني أن الملف العراقي لن يغيب عن التخطيط الأميركي والإسرائيلي، حاله حال الملفين السوري واللبناني، وبطبيعة الحال لا يمكن فصل العراق اليوم برغم تعدد قواه السياسية، عن المحور الإيراني وتوابعه في المنطقة. ليس من مصلحة الأردن حدوث خروقات على الجبهة العراقية، ومصلحة الأردن أن يبقى العراق مستقرا، لكن بالتأكيد هذا أمر غير محسوم، لأن العراق ليس مساحة معزولة عن البرنامج الإيراني، ولا عن خرائط النفوذ في الإقليم، والمؤكد أن تعريفات العراق، وتموضعه لن يبقيا كما هما، إذا خرجت إيران قوية أو ضعيفة من هذه المواجهة، فهو أول المتأثرين بنتائج هذه المواجهة، والسكون الحالي مؤقت، كونه يقوم على عوامل تكتيكية سرعان ما ستنهار تحت ضغط المشهد. العراق ليس قويا عسكريا بالشكل الذي قد يتصوره البعض، فالطائرات الأميركية والإسرائيلية تستعمل أجواء العراق، والمسيرات والصواريخ الإيرانية تعبر أجواء العراق نحو إسرائيل، لكن العراق أيضا على ضعفه العسكري يشكل تهديدا للأميركيين والإسرائيليين، لاعتبارات كثيرة، خصوصا، مع التسريبات غير المؤكدة حول وجود سلاح إيراني مخزن في العراق، وحول التحركات البرية التي قد نراها من إيران والعراق، نحو سورية والأردن، وهي مبالغة من حيث الظاهر، لكن يتوجب وضعها في التحليل، وإن كانت تحفل حاليا بنقاط ضعف في احتمالها. رئيس حكومة الاحتلال كان يتحدث عن جبهات متعددة، وهي غزة والضفة الغربية ولبنان وسورية واليمن وإيران، وبالتأكيد العراق جبهة من هذه الجبهات، وان بدت ساكنة هذه الأيام، لكنها قد تكون أخطر الجبهات لأنها تؤثر على الأمن الجيوسياسي، وهي مجاورة للأردن، مثلما أن العراق الجار الثاني لفلسطين شرقا، والمحاذير ترتبط بخطط إسرائيل الإستراتيجية فيما يخص الاستقرار الأمني في العراق، وخطط تقسيم العراق، وملف الموارد، وسيطرة طبقة سياسية تابعة لإيران في العراق، بما تعنيه في توقيت معين قد تضطر فيه إيران إلى تفعيل هذه الجبهة. في الأردن تبدو التقييمات أقل توترا تجاه العراق، لكن في الحسابات الإستراتيجية تبدو الجبهة العراقية مثيرة للتوتر بذات قدر الجبهة الفلسطينية، فالأولى شرقا، والثانية غربا، ولا يريد الأردن أن يحاط بجبهات مفتوحة على الاحتمالات. يبقى السؤال: كيف سيكون شكل العراق إذا انتصرت إيران، أو إذا تعرضت إلى هزيمة في هذه الحرب، والإجابة الحالية أنه في الحالتين لن يبقى كما هو.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store