
الكوليرا تحصد الأرواح في صمت بصنعاء وسط ضعف الاستجابة الطبية
في الوقت الذي يحتفل فيه اليمنيون بحلول عيد الأضحى المبارك، تعيش مناطق عدة في العاصمة صنعاء مأساة صحية متفاقمة بصمت، جراء تفشي الإسهال المائي الحاد والكوليرا، ما أدى إلى سقوط عدد من الضحايا، في ظل ضعف الاستجابة الصحية، خصوصًا في القرى والمناطق الريفية البعيدة عن المراكز الطبية.
الكوليرا تحصد أرواحًا قبل وصول العلاج
مصادر طبية ومجتمعية محلية أكدت أن عددًا من المصابين فارقوا الحياة قبل أن يتمكنوا من الحصول على أبسط وسائل العلاج، نتيجة غياب التوعية، وسوء تقدير الأعراض في مراحلها المبكرة. وأوضحت أن العديد من الحالات يُنظر إليها باستخفاف تحت مسمى "برد في البطن"، في حين أن الكوليرا مرض قاتل يمكن أن ينهي حياة المصاب خلال ساعات إذا لم يتلق العلاج السليم والعاجل.
الكادر الطبي يطلق نداء استغاثة عبر مواقع التواصل
ومع تزايد أعداد المصابين، لجأ الكادر الطبي إلى مواقع التواصل الاجتماعي لإطلاق تحذيرات واسعة، مؤكدين أن الكارثة لا تتمثل في المرض فحسب، بل في الجهل المجتمعي وسوء التعامل مع الحالات. وأشاروا إلى أن الإهمال في تعويض السوائل أو إعطاؤها بطريقة غير مدروسة قد يكون قاتلًا، داعين إلى التعامل الجاد مع كل حالة تظهر فيها أعراض مشتبهة.
علامات خطيرة لا يجوز تجاهلها
أطباء ومختصون شددوا على ضرورة الانتباه إلى عدد من الأعراض التي تعد مؤشرًا على خطورة الوضع، ومنها:
عطش شديد وجفاف الفم
قلة التبول أو انعدامه
خمول، هلوسة، برودة في الأطراف
جفاف العين وبروز الأوردة
وأكدوا أن تجاهل هذه العلامات قد يؤدي إلى مضاعفات مميتة، مشددين على أهمية اتباع البروتوكولات الطبية السليمة، وفي مقدمتها استخدام
محلول Ringer Lactate
، وتقييم درجة الجفاف بدقة، مع تحديد كميات السوائل الوريدية بحسب العمر والوزن.
كل دقيقة تُحتسب.. وخطر الموت يقترب
أطباء ميدانيون أكدوا أن
كل دقيقة تأخير في علاج طفل مصاب
بالكوليرا قد تكون الفارق بين الحياة والموت. ولفتوا إلى أن تفشي الوباء بهذا الشكل يفضح هشاشة النظام الصحي، ويكشف في الوقت ذاته عن
ضعف الوعي المجتمعي والاستعدادات الوقائية
.
دعوات عاجلة للتدخل المحلي والدولي
في ظل هذا الوضع المأساوي، تتوجه دعوات متكررة إلى الجهات الحكومية والمنظمات الدولية للقيام بواجبها الإنساني، من خلال:
نشر فرق طبية متنقلة
إلى المناطق المتضررة
توفير المحاليل الوريدية والعلاجات الأساسية
إطلاق حملات توعوية شاملة
للتعامل الصحيح مع الأعراض والوقاية من المرض
ما يجري في صنعاء اليوم هو كارثة صحية صامتة تتزامن مع عيد الأضحى، لكنها لا تحمل من العيد سوى اسمه، في ظل مشاهد الحزن والموت التي تخيم على عدد من الأسر.. وسط أمل بأن لا يُترك المواطن وحيدًا في مواجهة هذا الوباء الفتاك.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


اليمن الآن
منذ 5 ساعات
- اليمن الآن
صنعاء تواجه كارثة صحية.. انتشار وباء يهدد الأرواح ويخطف فرحة العيد
بينما يحتفل العالم بعيد الفطر، تعيش مناطق عدة في صنعاء فصول مأساة صامتة، مع تسجيل حالات متزايدة من الإسهال المائي الحاد والكوليرا، راح ضحيتها عدد غير قليل من المواطنين، وسط نداءات استغاثة متكررة وشكاوى من ضعف الاستجابة الصحية، خصوصًا في القرى والمناطق البعيدة عن المراكز الطبية. وأكدت مصادر طبية ومجتمعية محلية أن بعض المرضى فارقوا الحياة قبل أن تصل إليهم أبسط وسائل العلاج، في ظل غياب التوعية الكافية، وسوء التعامل مع الأعراض الأولية، والتي يُستهان بها غالبًا على أنها مجرد "برد في البطن"، رغم أن الكوليرا قادرة على إنهاء حياة المصاب خلال ساعات إذا لم يُعالج بشكل فوري وسليم. وفي منشورات تحذيرية انتشرت عبر وسائل التواصل، أطلق الكادر الطبي صرخة استغاثة، مؤكدين أن ما يقتل المصابين ليس فقط الفيروس، بل جهل المجتمع وسوء تقدير الحالات، مشددين على أن الإسراف أو الإهمال في تعويض السوائل قد يكون قاتلًا تمامًا كالكوليرا نفسها. وحذر الخبراء من تجاهل علامات الخطر مثل: – عطش شديد وجفاف الفم – قلة التبول أو انعدامه – خمول، هلوسة، برودة الأطراف – جفاف العين وعري الوريد أطباء ميدانيون أشاروا إلى أن كل دقيقة تأخير في علاج الطفل المصاب قد تعني اقترابًا من الموت، محذرين من أن الكوليرا لا تكشف فقط عجز الأنظمة الصحية، بل تفضح هشاشة الوعي المجتمعي وسوء الاستعداد. وفي ختام هذه الكارثة الصامتة، تتوجه الدعوات إلى الجهات الرسمية والمنظمات الدولية بسرعة التدخل، ونشر فرق صحية متنقلة، وتوفير العلاج والمحاليل، إلى جانب إطلاق حملات توعية مكثفة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه.


اليمن الآن
منذ 12 ساعات
- اليمن الآن
الكوليرا تحصد الأرواح في صمت بصنعاء وسط ضعف الاستجابة الطبية
في الوقت الذي يحتفل فيه اليمنيون بحلول عيد الأضحى المبارك، تعيش مناطق عدة في العاصمة صنعاء مأساة صحية متفاقمة بصمت، جراء تفشي الإسهال المائي الحاد والكوليرا، ما أدى إلى سقوط عدد من الضحايا، في ظل ضعف الاستجابة الصحية، خصوصًا في القرى والمناطق الريفية البعيدة عن المراكز الطبية. الكوليرا تحصد أرواحًا قبل وصول العلاج مصادر طبية ومجتمعية محلية أكدت أن عددًا من المصابين فارقوا الحياة قبل أن يتمكنوا من الحصول على أبسط وسائل العلاج، نتيجة غياب التوعية، وسوء تقدير الأعراض في مراحلها المبكرة. وأوضحت أن العديد من الحالات يُنظر إليها باستخفاف تحت مسمى "برد في البطن"، في حين أن الكوليرا مرض قاتل يمكن أن ينهي حياة المصاب خلال ساعات إذا لم يتلق العلاج السليم والعاجل. الكادر الطبي يطلق نداء استغاثة عبر مواقع التواصل ومع تزايد أعداد المصابين، لجأ الكادر الطبي إلى مواقع التواصل الاجتماعي لإطلاق تحذيرات واسعة، مؤكدين أن الكارثة لا تتمثل في المرض فحسب، بل في الجهل المجتمعي وسوء التعامل مع الحالات. وأشاروا إلى أن الإهمال في تعويض السوائل أو إعطاؤها بطريقة غير مدروسة قد يكون قاتلًا، داعين إلى التعامل الجاد مع كل حالة تظهر فيها أعراض مشتبهة. علامات خطيرة لا يجوز تجاهلها أطباء ومختصون شددوا على ضرورة الانتباه إلى عدد من الأعراض التي تعد مؤشرًا على خطورة الوضع، ومنها: عطش شديد وجفاف الفم قلة التبول أو انعدامه خمول، هلوسة، برودة في الأطراف جفاف العين وبروز الأوردة وأكدوا أن تجاهل هذه العلامات قد يؤدي إلى مضاعفات مميتة، مشددين على أهمية اتباع البروتوكولات الطبية السليمة، وفي مقدمتها استخدام محلول Ringer Lactate ، وتقييم درجة الجفاف بدقة، مع تحديد كميات السوائل الوريدية بحسب العمر والوزن. كل دقيقة تُحتسب.. وخطر الموت يقترب أطباء ميدانيون أكدوا أن كل دقيقة تأخير في علاج طفل مصاب بالكوليرا قد تكون الفارق بين الحياة والموت. ولفتوا إلى أن تفشي الوباء بهذا الشكل يفضح هشاشة النظام الصحي، ويكشف في الوقت ذاته عن ضعف الوعي المجتمعي والاستعدادات الوقائية . دعوات عاجلة للتدخل المحلي والدولي في ظل هذا الوضع المأساوي، تتوجه دعوات متكررة إلى الجهات الحكومية والمنظمات الدولية للقيام بواجبها الإنساني، من خلال: نشر فرق طبية متنقلة إلى المناطق المتضررة توفير المحاليل الوريدية والعلاجات الأساسية إطلاق حملات توعوية شاملة للتعامل الصحيح مع الأعراض والوقاية من المرض ما يجري في صنعاء اليوم هو كارثة صحية صامتة تتزامن مع عيد الأضحى، لكنها لا تحمل من العيد سوى اسمه، في ظل مشاهد الحزن والموت التي تخيم على عدد من الأسر.. وسط أمل بأن لا يُترك المواطن وحيدًا في مواجهة هذا الوباء الفتاك.


اليمن الآن
منذ 20 ساعات
- اليمن الآن
انتشار مقلق لهذا الوباء في صنعاء يسرق فرحة العيد ويحصد الأرواح بصمت!
كريتر سكاي/ خاص بينما يحتفل العالم بعيد الفطر، تعيش مناطق عدة في صنعاء فصول مأساة صامتة، مع تسجيل حالات متزايدة من الإسهال المائي الحاد والكوليرا، راح ضحيتها عدد غير قليل من المواطنين، وسط نداءات استغاثة متكررة وشكاوى من ضعف الاستجابة الصحية، خصوصًا في القرى والمناطق البعيدة عن المراكز الطبية. وأكدت مصادر طبية ومجتمعية محلية أن بعض المرضى فارقوا الحياة قبل أن تصل إليهم أبسط وسائل العلاج، في ظل غياب التوعية الكافية، وسوء التعامل مع الأعراض الأولية، والتي يُستهان بها غالبًا على أنها مجرد "برد في البطن"، رغم أن الكوليرا قادرة على إنهاء حياة المصاب خلال ساعات إذا لم يُعالج بشكل فوري وسليم. وفي منشورات تحذيرية انتشرت عبر وسائل التواصل، أطلق الكادر الطبي صرخة استغاثة، مؤكدين أن ما يقتل المصابين ليس فقط الفيروس، بل جهل المجتمع وسوء تقدير الحالات، مشددين على أن الإسراف أو الإهمال في تعويض السوائل قد يكون قاتلًا تمامًا كالكوليرا نفسها. وحذر الخبراء من تجاهل علامات الخطر مثل: – عطش شديد وجفاف الفم – قلة التبول أو انعدامه – خمول، هلوسة، برودة الأطراف – جفاف العين وعري الوريد كما شددوا على ضرورة الاعتماد على بروتوكولات العلاج السليمة، وأبرزها استخدام محلول Ringer Lactate، وتقييم درجة الجفاف بدقة، مع إعطاء السوائل الوريدية بكميات محسوبة وفقًا للوزن والعمر. أطباء ميدانيون أشاروا إلى أن كل دقيقة تأخير في علاج الطفل المصاب قد تعني اقترابًا من الموت، محذرين من أن الكوليرا لا تكشف فقط عجز الأنظمة الصحية، بل تفضح هشاشة الوعي المجتمعي وسوء الاستعداد. وفي ختام هذه الكارثة الصامتة، تتوجه الدعوات إلى الجهات الرسمية والمنظمات الدولية بسرعة التدخل، ونشر فرق صحية متنقلة، وتوفير العلاج والمحاليل، إلى جانب إطلاق حملات توعية مكثفة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه.