logo
إدارة الحملات الانتخابية بين التخطيط الاستراتيجي والأخطاء القاتلة

إدارة الحملات الانتخابية بين التخطيط الاستراتيجي والأخطاء القاتلة

الأسبوع٠٤-٠٥-٢٠٢٥

أحمد هريدي
أحمد هريدي
في عالم الانتخابات، لا يكفي أن يمتلك المرشح برنامجًا قويًا أو حضورًا جماهيريًا مؤثرًا، فالنصر غالبًا ما يُحسم خلف الكواليس، وقد تكون كيفية إدارة الحملة الانتخابية هي العامل الحاسم بين النصر والهزيمة، وقد أظهرت تجارب انتخابية متعددة، في دول كبرى مثل الولايات المتحدة، والمملكة المتحدة، وفرنسا أن الأخطاء التنظيمية والاستراتيجية يمكن أن تطيح بآمال مرشحين كانوا الأوفر حظًا والأقرب للفوز. هذه القاعدة لا تنطبق فقط على الانتخابات الرئاسية أو البرلمانية، بل تمتد إلى النقابات المهنية والاتحادات العمالية.
في كتاب Campaigns and Elections: Rules، Reality، Strategy، and Choice للمؤلفَين جون إس. جاكسون وكيفن بي. سميث، تُعَرَّف الحملة الانتخابية بأنها "سلسلة من الأنشطة المنظمة والمُخطط لها لدعم مرشح سياسي في الانتخابات". وتُعد الحملة عملية ديناميكية تتطلب تكيّفًا مع التغيرات المتسارعة في الرأي العام والسياقات السياسية والاجتماعية.
وتُعد الأخطاء الاستراتيجية من أبرز الأسباب التي تقود إلى فشل الحملات الانتخابية، كأن يتم تجاهل شرائح تصويتية مهمة، أو تجاهل قضايا تشغل الرأي العام، أو تقديم خطاب لا يتماشى مع أولويات الجمهور المستهدف، مما قد يُضعف موقف المرشح لصالح منافسيه.
في 12 أبريل 2015، أعلنت هيلاري كلينتون انطلاق حملتها الانتخابية للسباق الرئاسي الأمريكي من خلال فيديو نُشر عبر الإنترنت، مدعومًا بموارد مالية وإعلامية ضخمة. ومع ذلك، تعرّضت الحملة لاحقًا لانتقادات واسعة بسبب تركيزها غير المتوازن على ولايات تقليدية، وإغفالها ولايات متأرجحة حاسمة مثل ميشيغان وويسكونسن وبنسلفانيا. وقد أشارت تقارير عديدة إلى أن هذا التجاهل ساهم في تقليص فرص فوزها أمام دونالد ترامب، وفقًا لما ذكرته صحيفة "نيويورك تايمز" في تقريرها عن استراتيجية كلينتون في 2016. وفي 8 نوفمبر 2016، حصد دونالد ترامب أصوات تلك الولايات المتأرجحة بفارق ضئيل، وفاز بـ304 أصوات في المجمع الانتخابي مقابل 227 لكلينتون، رغم أنها تفوقت عليه في التصويت الشعبي.
وفي مثال آخر، بدأ آل جور حملته الانتخابية للرئاسة الأمريكية ضد جورج بوش الابن في يونيو 1999. وشهدت الحملة لحظات احتدام شديدة، خصوصًا في ولاية فلوريدا. وسقطت الحملة في مشاكل تنظيمية أدت إلى تضارب في الرسائل بين المقرات المركزية والولايات المختلفة، وقد أشار تحليل نُشر في Political Science Quarterly إلى أن الحملة افتقرت إلى التنسيق الداخلي، ما أدى إلى ضعف في الأداء الميداني وتراجع القدرة على الحشد والتأثير في بعض الولايات الحاسمة، مثل فلوريدا، التي كانت عامل الحسم في النتيجة النهائية.
وعلى الرغم من تفوق آل جور في التصويت الشعبي بنسبة 50.9% مقابل 47.9% لبوش، فإن الأخير فاز في المجمع الانتخابي بعد أن نال 271 صوتًا مقابل 266، بفعل نتائج فلوريدا التي حسمتها المحكمة العليا الأمريكية في نهاية المطاف، وفقًا لتقارير "واشنطن بوست" في ذلك الوقت.
في أبريل 2011، أعلن ميت رومني ترشحه لمنافسة باراك أوباما على الرئاسة. وفي سبتمبر 2012، سُرب فيديو لتصريح في اجتماع قال فيه إن "47% من الأمريكيين سيصوتون لأوباما لأنهم يعتمدون على الحكومة". وقد أثار هذا التصريح موجة انتقادات حادة، إذ اعتُبر إهانة لشرائح واسعة من الناخبين الأمريكيين، وأسهم بشكل ملموس في تراجع شعبيته في الأسابيع التالية، وفقًا لتقارير فرانس 24. وفي 6 نوفمبر 2012، فاز أوباما بولاية رئاسية ثانية، جامعًا 332 صوتًا في المجمع الانتخابي، مقابل 206 لرومني، رغم أن الأخير كان قد تفوق في بعض الولايات المؤثرة في البداية.
في 15 فبراير 2012، أعلن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ترشحه رسميًا لولاية ثانية في مواجهة الاشتراكي فرانسوا هولاند.وخلال حملته، سعى إلى كسب قاعدة الجبهة الوطنية عبر تبني خطاب أكثر تشددًا بشأن قضايا الهجرة، وهو ما اعتبرته بعض الصحف الفرنسية تحوّلًا استراتيجيًا لإرضاء الناخبين اليمينيين. لكن هذه المقاربة أدت إلى عزوف بعض الناخبين الوسطيين الذين كانوا قد دعموه في 2007، وأسهمت في تراجع فرصه أمام هولاند، كما ذكرت لوموند الفرنسية. وفي الجولة الثانية من الانتخابات، التي جرت في 6 مايو 2012، فاز هولاند بنسبة 51.64% من الأصوات، بينما حصل ساركوزي على 48.36%.
لا تقتصر إدارة الحملات على السياسة العامة فحسب، فالحملات النقابية تتطلب قدرًا كبيرًا من التنظيم والدراية. فنجاح الحملة النقابية مرهون بفهم بنية الكتل التصويتية داخل النقابة، وتحديد المطالب الجوهرية للأعضاء، سواء كانت اقتصادية أو اجتماعية، ثم توجيه الخطاب النقابي بما يتناسب مع هذه الأولويات. كما ينبغي أن تتسم الرسالة النقابية بالمرونة والقدرة على التكيف مع تطورات الواقع السياسي والاقتصادي، وكذلك مع تحركات المرشحين المنافسين. فالإخفاق هنا لا يعود فقط على المرشح بل ينعكس على بنية النقابة وقدرتها على التفاوض مستقبلًا.
لتحقيق النجاح، ينبغي تحديد الجمهور المستهدف بدقة، وصياغة رسالة انتخابية واضحة وجذابة تعكس شخصية المرشح ومبادئه. ويجب أن تشمل استراتيجية التواصل، الأدوات التقليدية كالإعلام المرئي والمطبوع، إضافة إلى المنصات الرقمية التي أصبحت ساحة حيوية للتأثير في الرأي العام.
ويُعد الانضباط التنظيمي داخل فريق الحملة شرطًا أساسيًا، من خلال وجود هيكل إداري مرن وواضح يتيح تقسيم المهام بكفاءة، وتحليل بيانات الناخبين واستطلاعات الرأي بشكل دوري لتعديل الاستراتيجيات حسب المستجدات.
في نهاية المطاف، تُعتبر إدارة الحملة الانتخابية فنًا معقدًا يتطلب توازنًا دقيقًا بين التخطيط الاستراتيجي، والانضباط الإعلامي، والمرونة في اتخاذ القرارات. ورغم أن بعض الأخطاء قد تبدو بسيطة أو محدودة الأثر، فإن تراكمها يمكن أن يُعرّض الحملة لخسارة كبرى، كما شهدنا في العديد من الحملات الانتخابية حول العالم. إن الدروس المستفادة من هذه التجارب لا تقتصر على المرشحين فقط، بل تمتد أيضًا لتكون مرشدًا للناخبين والمحللين السياسيين لفهم كيفية صناعة الفرص أو هدمها في الساحة السياسية والنقابية. وبالتالي، يصبح من الضروري أن تتحلى الأطراف جميعها بوعي استراتيجي مستمر لضمان النجاح والتقدم في معركة الانتخابات.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

دخول عصر الهيمنة الصينية
دخول عصر الهيمنة الصينية

الأسبوع

timeمنذ 2 ساعات

  • الأسبوع

دخول عصر الهيمنة الصينية

طارق عبد الحميد طارق عبد الحميد "إنه قرن صيني جديد، عالمٌ تتمكن فيه الصين أخيرًا من تسخير إمكاناتها الاقتصادية والتكنولوجية الهائلة لتتجاوز الولايات المتحدة، وتعيد توجيه موازين القوة العالمية حول محور يمرّ عبر بكين".. هكذا قال بوضوح لافت البروفيسور "كايل تشان".. المتخصص في التكنولوجيا والسياسات الصناعية.. في مقال مهم بصحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية يوم 19 مايو الجاري. ويرى "تشان" أن هذا القرن الصيني ربما يكون قد بدأ بالفعل مع الأشهر الأولى من الولاية الثانية للرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"، باعتبارها اللحظة المفصلية التي ابتعدت فيها الصين تاركةً الولايات المتحدة خلفها. ويضيف "تشان" أنه لا يهم إطلاقًا توصل واشنطن وبكين إلى هدنة مؤقتة وغير حاسمة في حرب "ترامب التجارية"، رغم إسراع "ترامب" إلى تصويرها كإنجاز له، ولكن ذلك لا يسلّط الضوء إلا على المشكلة الجوهرية لإدارته ولأمريكا عمومًا: "تركيز قصير النظر على مناوشات هامشية، بينما تُخاض الحرب الكبرى مع الصين، وتُخسر بشكل حاسم". واستطرد "تشان": إن "ترامب" يضرب بمعول الهدم أعمدة القوة والابتكار الأمريكييْن. فتعريفاته الجمركية تُعرّض الشركات الأمريكية للخطر من خلال تقييد وصولها إلى الأسواق العالمية وسلاسل التوريد.كما أنه يُقلّص تمويل الأبحاث العامة ويفكك الجامعات الأمريكية، مما يدفع الباحثين الموهوبين للتفكير في الهجرة إلى دول أخرى. كما أنه يريد التراجع عن برامج في المجال التقني مثل: الطاقة النظيفة، وصناعة أشباه الموصلات، ويقضي على القوة الناعمة الأمريكية في أجزاء واسعة من العالم. في المقابل، تسلك الصين مسارًا مختلفًا تمامًا فهي تتصدر بالفعل الإنتاج العالمي في عدد من الصناعات مثل: الصلب، والألمنيوم، وبناء السفن، والبطاريات، والطاقة الشمسية، والمركبات الكهربائية، والطائرات المسيّرة، ومعدات الجيل الخامس.. إلخ. ومن المتوقع أن تمثل بحلول عام 2030م نحو 45% من الإنتاج الصناعي العالمي. كما أن بكين تركّز بشكل دقيق على السيطرة على المستقبل: ففي مارس الماضي، أعلنت عن صندوق وطني لرأس المال الاستثماري بقيمة 138 مليار دولار للاستثمار طويل الأجل في التقنيات المتقدمة مثل: الذكاء الصناعي والروبوتات، كما رفعت ميزانيتها للبحث والتطوير العام بشكل مذهل. وكمثال صارخ على التفوق الصيني، نجد أن شركة السيارات الكهربائية الصينية "بي واي دي" - التي سخر منها سابقًا "إيلون ماسك" واعتبرها نكتة!!- تجاوزت شركة "تسلا"العام الماضي في المبيعات العالمية، وهي تبني مصانع جديدة حول العالم، كما بلغت في مارس الماضي قيمة سوقية تفوق مجموع قيمة كل من شركات: فورد، وجنرال موتورز، وفولكسفاجن مجتمعة.

نيويورك تايمز: روسيا شنت أكبر هجوم مسيرات وصواريخ على أوكرانيا منذ بدء الحرب
نيويورك تايمز: روسيا شنت أكبر هجوم مسيرات وصواريخ على أوكرانيا منذ بدء الحرب

الدولة الاخبارية

timeمنذ 3 ساعات

  • الدولة الاخبارية

نيويورك تايمز: روسيا شنت أكبر هجوم مسيرات وصواريخ على أوكرانيا منذ بدء الحرب

الأحد، 25 مايو 2025 05:37 مـ بتوقيت القاهرة قال مسئولون أوكرانيون، اليوم الأحد، إن روسيا استهدفت أوكرانيا ليلًا بواحدة من أكبر هجمات الطائرات المسيرة والصواريخ فى الحرب، مما أسفر عن مقتل 12 شخصًا على الأقل وإصابة العشرات فى هجمات استمرت لساعات فى جميع أنحاء البلاد، بحسب ما ذكرت صحيفة نيويورك تايمز. وكان هذا ثانى هجوم واسع النطاق خلال ليلتين، فيما وصفته الحصيفة بجزء من تصعيد أوسع نطاقًا من جانب روسيا فى الأشهر الأخيرة، حتى مع سعى إدارة ترامب إلى وقف إطلاق النار. كما صعدت أوكرانيا هجماتها الجوية على الأراضى الروسية، وإن كان على نطاق أصغر وبخسائر مدنية أقل بكثير. وأعلنت القوات الجوية الأوكرانية أن روسيا أطلقت 69 صاروخًا باليستيًا وصاروخ كروز إلى جانب 298 طائرة هجومية مسيرة، مضيفةً أنه تم إسقاط حوالى ثلثى الصواريخ وجميع الطائرات المسيرة تقريبًا. وقال المتحدث باسم القوات الجوية، يورى إهنات، فى مقابلة إن هذا كان أكبر قصف فى الحرب من حيث عدد الأسلحة المستخدمة. ولم يتسن التحقق من هذه الأرقام بشكل مستقل. ووثقت صور ومقاطع فيديو نشرتها خدمات الطوارئ الأوكرانية حجم الدمار صباح الأحد. أظهرت الصور رجال إطفاء يرشون الماء على مبنى سكنى فى مدينة ميكولايف الجنوبية، وقد تحطم سقفه، وبرزت عوارضه المتناثرة فى السماء كأضلاع مكسورة. وفى منطقة كييف، سار عمال الطوارئ فى شارع التهمت النيران المنازل على جانبيه، وغطت الأنقاض الرصيف. وفى منطقة جيتومير الغربية، أظهرت الصور رجال الإنقاذ وهم ينتشلون جثث ثلاثة أطفال من منازل تحولت إلى أنقاض. جاء هذا فى الوقت الذى تبادلت فيه روسيا وأوكرانيا المئات من السجناء فى المرحلة الثالثة والأخيرة من تبادل هائل للأسرى بين البلدين بلغ ألفاً من كل بلد، والذى عكس لحظة نادرة من التعاون فى الجهود الفاشلة لوصف إطلاق النار بعد أكثر من ثلاث سنوات من الحرب.

5 سنوات على مقتل جورج فلوريد.. نيويورك تايمز: ترامب يرسى نهجا جديدا لخطاب العنصرية
5 سنوات على مقتل جورج فلوريد.. نيويورك تايمز: ترامب يرسى نهجا جديدا لخطاب العنصرية

مصرس

timeمنذ 4 ساعات

  • مصرس

5 سنوات على مقتل جورج فلوريد.. نيويورك تايمز: ترامب يرسى نهجا جديدا لخطاب العنصرية

قالت صحيفة نيويورك تايمز إنه بعد خمس سنوات على مقتل الرجل الأمريكي من أصل أفريقى جورج فلوريد، فإن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يرسى نهجاً جديداً للخطاب العنصرى، يتحدث فيه عن مظالم البيض. وقُتل فلوريد على يد رجل شرطة فى مدينة مينيابوليس فى 25 مايو 2020، وتسبب مقتله فى حركة احتجاجات واسعة داخل الولايات المتحدة وخارجها للمطالبة بالعدالة الاجتماعية وإصلاح الشرطة، مع تكرار حوادث قتل السود على يد رجال الشرطة.وتقول نيويورك تايمز إن مقتل فلوريد كان لحظة أشعلت ما قد يعتبر أكبر حركة اجتماعية فى تاريخ الولايات المتحدة، وهى حركة "حياة السود مهمة". لكن بعد خمس سنوات، تشعر الحركة أنها تسير فى الاتجاه المعاكس.وتشير الصحيفة إلى أن الحركات الاجتماعية الأمريكية طالما اتسمت بإيقاع موحد، زخم تصاعدى يتبعه رد فعل عنيف. تبين هذا عندما أفسح انتصار حركة إلغاء العبودية المجال لجماعة كو كلوكس كلان، وتبددت مسيرات الحقوق المدنية، مع صعود ريتشارد نيكسون و"أغلبيته الصامتة" إلى السلطة.ولكن حتى بالمعايير التاريخية، يبدو التراجع الحالي سريعًا وصارخًا. قبل خمس سنوات فقط، تقاسم الجمهوريون والديمقراطيون شوارع البلاد للتنديد بعنف الشرطة والإعلان عن أهمية حياة السود. أما الآن، فإن دونالد ترامب، الرئيس الذي لطالما دافع عن مظالم البيض، يُرسي نهجًا جديدًا للخطاب العنصري.ويرى المحافظون أن هذا التحول هو تصحيح ضرورى للمسار بعيدًا عن العنف فى الشوارع والتفويضات المُعطلة التي تُثقل كاهل أقسام الشرطة. ونقلت الصحيفة عن هاريسون فيلدز، المتحدث باسم البيت الأبيض، قوله إن الرئيس ترامب يطبق بلا كلل سياسات لضمان سلامة أمريكا وازدهارها ونجاحها لجميع الأمريكيين، وأن إدارة ترامب ملتزمة بوقف الجريمة، ودعم العدالة، وحماية المجتمعات، وتمكين إنفاذ القانون على المستويات الفيدرالية والولائية والمحلية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store