
رغم الجدل.. مسؤول أمريكي يُسرّع إقرار منحة لمؤسسة غزة الإنسانية بقيمة 30 مليون دولار
ووقّع جيريمي لوين، المسؤول عن برنامج المساعدات الخارجية، على المنحة رغم تقييم داخلي يشير إلى أن خطة التمويل المقدمة من مؤسسة غزة الإنسانية لم تستوف الحد الأدنى من المعايير الفنية والمالية المطلوبة.
كما تجاهل لوين 58 اعتراضًا قدمها خبراء الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، الذين طالبوا بمعالجة هذه الملاحظات قبل منح التمويل.
وتوضح مذكرة العمل المؤرخة في 24 يونيو، والموقعة من لوين، أن المنحة أُقرّت بعد خمسة أيام فقط من تقديم المؤسسة طلبها في 19 يونيو، حيث شدد لوين في رسالة إلكترونية على وجود "دعم قوي من الإدارة" وحثّ على صرف الأموال "في أسرع وقت ممكن".
وأشار لوين في مراسلاته إلى مناقشة الأمر مع مساعدي ستيف ويتكوف، مبعوث ترامب إلى الشرق الأوسط، ووزير الخارجية ماركو روبيو، معتبراً أن القرار سيكون مثيراً للجدل لكنه "سيتحمل عناء ذلك".
من جانبها، أوضحت وزارة الخارجية الأمريكية أن المنحة أُجيزت بموجب بند قانوني يسمح بتسريع صرف الأموال في حالات الطوارئ لتلبية الاحتياجات الإنسانية بسرعة، مؤكدة أن المؤسسة تخضع لرقابة مشددة على عملياتها وشؤونها المالية، وأنها أُلزمت بمتطلبات إضافية للرقابة والإبلاغ.
بدورها، أكدت مؤسسة غزة الإنسانية أن نموذج عملها مصمم لـ"منع الهدر والاحتيال"، مشيرة إلى أن تعاملها مع الاستفسارات الحكومية روتيني، ومؤكدة أن هدفها "منع حركة حماس من السيطرة على المساعدات الغذائية في القطاع".
وفي مذكرة منفصلة أرسلها كينيث جاكسون، نائب مدير الوكالة بالإنابة، تم التأكيد على أن المؤسسة "منظمة جديدة لم تستوفِ الشروط الرسمية المطلوبة"، لكن تم التوصية بالتنازل عن تسعة شروط ضرورية نظرًا لـ"الإلحاح الإنساني والسياسي" لعملها.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


يورو نيوز
منذ يوم واحد
- يورو نيوز
"لبنان قد يعود الى بلاد الشام".. توم بارّاك: بيروت أمام تهديد وجودي
وفي حديث إلى صحيفة "ذا ناشيونال"، قال بارّاك إن لبنان "محاصر بين إسرائيل من جهة، وإيران من جهة أخرى، وسوريا التي تعود لتفرض نفسها بسرعة"، مضيفًا: "إذا لم يتحرك لبنان الآن، فقد يعود ليكون جزءًا من بلاد الشام مجددًا". وأضاف: "السوريون يقولون إن لبنان هو منتجعنا البحري... لذلك علينا أن نتحرك. وأنا أدرك تمامًا مدى إحباط اللبنانيين، وأنا أيضًا أشعر بالإحباط". وكشف بارّاك أن الولايات المتحدة والسعودية وقطر مستعدون لتقديم الدعم إذا أبدت الحكومة اللبنانية استعدادًا حقيقيًا لتولي زمام المبادرة. ولفت إلى أنه قدم، الشهر الماضي، مقترحًا رسميًا للمسؤولين اللبنانيين يدعو إلى نزع سلاح حزب الله وتنفيذ إصلاحات اقتصادية، كجزء من خطة شاملة لـ "إنقاذ البلاد" من أزمتها المالية المستمرة منذ أكثر من ست سنوات، والتي تُعد من بين الأسوأ عالميًا. وبحسب المقترح الأميركي، فإن أي مساعدات لإعادة الإعمار ووقف العمليات العسكرية الإسرائيلية مشروطة بنزع سلاح حزب الله بالكامل على الأراضي اللبنانية. ومنذ بدء وقف إطلاق النار الذي توسطت فيه واشنطن في نوفمبر/تشرين الثاني، سحب حزب الله معظم مقاتليه من الحدود مع إسرائيل، إلا أن الأخيرة ما زالت تصر على نزع سلاح الحزب في جميع المناطق اللبنانية. وردًا على المبادرة، قدّمت السلطات اللبنانية وثيقة من سبع صفحات تتضمن دعوة لانسحاب إسرائيلي كامل من الأراضي المتنازع عليها، وتشدد على حصرية السلاح بيد الدولة. وقال بارّاك إن الوثيقة اللبنانية "كانت متجاوبة، بل ومتجاوبة جدًا"، رغم إقراره بأن هناك نقاط خلاف "تتطلب الكثير من التفاوض"، مضيفًا: "لدينا اتفاق سابق كان ممتازًا... المشكلة أنه لم يُنفّذ". وحين سُئل عمّا إذا كان نزع حزب الله لسلاحه وتحوله إلى حزب سياسي فقط قد يدفع إدارة الرئيس دونالد ترامب إلى شطبه من قائمة المنظمات الإرهابية، كما جرى مع "هيئة تحرير الشام" في سوريا، رفض بارّاك التعليق، قائلاً: "لا أتهرب من الإجابة، لكن لا يمكنني الردّ عليها". أما عن عدم إعلان الرئيس اللبناني جوزاف عون التزامًا علنيًا بجدول زمني لنزع السلاح، فأوضح بارّاك أن ذلك "يعود إلى عدم رغبته في إشعال حرب أهلية". وأشار إلى أن الجيش اللبناني لا يزال يُعتبر "الجهة الأكثر حيادًا ومصداقية"، إلا أنه يواجه نقصًا حادًا في التمويل والعتاد نتيجة الانهيار الاقتصادي، ما دفع قوات اليونيفيل إلى سد الفراغ بـ10 آلاف جندي. وأضاف: "بارك الله في الأمم المتحدة وقوات اليونيفيل، لكنهم لا يمتلكون قيادة فعلية على الأرض في الحالات الطارئة". وحذر من أن أي محاولة لفرض نزع سلاح حزب الله بالقوة قد تؤدي إلى انفجار داخلي، مشيرًا إلى أن الحلّ الأمثل قد يكون عبر اتفاق طوعي يُسلّم فيه الحزب أسلحته الثقيلة، كالصواريخ والطائرات المسيّرة، إلى مستودعات مراقبة، ضمن آلية دولية تشمل الولايات المتحدة وفرنسا وإسرائيل والجيش اللبناني. ورغم أهمية هذا المسار، أكد بارّاك أن الجيش اللبناني يفتقر حاليًا إلى الموارد البشرية والمعدات اللازمة لتنفيذه، قائلاً: "لا نملك عددًا كافيًا من الجنود على الأرض، ولا التمويل الكافي. إنهم يستخدمون معدات عمرها 60 عامًا".وبحسب باراك، فإن حزب الله يرفض الاعتماد على الجيش اللبناني، ويرى فيه مؤسسة عاجزة عن توفير الحماية، قائلاً: "الحزب يرى أن إسرائيل تقصفه يوميًا، وما زالت تحتل أراضيه، لذلك لا خيار أمامه سوى الاعتماد على نفسه". ولمواجهة هذه التحديات، شدد بارّاك على ضرورة دعم الجيش اللبناني دوليًا، وخلق آلية لإدارة الأسلحة الثقيلة بموافقة الأطراف المعنية. لكنه أشار إلى أن واشنطن تواجه صعوبة في إقناع شركائها الخليجيين بتمويل الجيش، لأنهم "سئموا من ضخ الأموال في بلد تذهب فيه المساعدات إلى جيوب الفاسدين". وقال: "نطلب من شركائنا الخليجيين تمويل الجيش، لكنهم يرفضون لأنهم منحوا لبنان كثيرًا في الماضي دون جدوى. هذا هو المأزق الكبير".واختتم بارّاك حديثه بالتأكيد على أن استقرار لبنان يتطلب دعمًا منسقًا للجيش اللبناني، يمكن تحقيقه بالتعاون مع الدول الخليجية وقوات اليونيفيل، شريطة إعادة تحديد أدوارها ومهامها بشكل فعّال.


يورو نيوز
منذ 2 أيام
- يورو نيوز
الاتحاد الأوروبي يترقّب ردّ ترامب على اتفاق تجاري.. والأسواق تترنّح
وقد أعرب المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي، أولوف جيل، في مؤتمر صحفي عن رغبة بروكسل في تجنّب التصعيد التجاري، قائلًا: "ما زلنا مستعدّين لتوقيع اتفاق مع الولايات المتحدة. لنرَ ما سيحدث عندما يستيقظ أصدقاؤنا في واشنطن بعد بضع ساعات من الآن". وكانت رئيسة المفوضية، أورسولا فون دير لاين، قد أعربت في البداية عن أملها في التوصّل إلى اتفاق تجاري شامل مع ترامب، يشمل إلغاء الرسوم الجمركية على السلع الصناعية، لكن أشهرًا من المفاوضات الصعبة كشفت أن ذلك لن يكون سهل المنال، وأن الاتحاد قد يُضطر إلى القبول باتفاق مؤقت، على أمل التفاوض على صفقة أفضل لاحقًا. ونقل مصدر مطّلع على المفاوضات بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي لوكالة "رويترز" أن الاتفاق بات قريبًا، لكن من الصعب التنبّؤ بما إذا كان الاتحاد الأوروبي سيتلقى رسالة تتضمّن فرض رسوم جمركية جديدة، أو متى سيتم الانتهاء من الاتفاق. ويقول بعض المراقبين إن النقاط الرئيسية في الاتفاق الجاري التفاوض عليه تشمل فرض رسوم جمركية أميركية بنسبة 10% على الواردات الأوروبية، مع بعض الاستثناءات. ومع ذلك، لا توجد لقاءات ميدانية حتى الآن لدعم هذا المقترح. وفي وقت سابق، هدّد ترامب بفرض رسوم جمركية بنسبة 50% على الاتحاد الأوروبي، وهي نسبة تفوق بكثير خطته السابقة في أبريل، التي حدّدت الرسوم عند 20%. وخلال الأيام الماضية، أعلن الرئيس الأميركي عبر منشورات على شبكة "تروث سوشال" عن تعديل الرسوم الجمركية المفروضة على كندا والبرازيل، لكن لم يصدر حتى الآن أي إعلان يخص الاتحاد الأوروبي. وعلى وقع التوتّرات التجارية، انخفضت الأسهم الأوروبية يوم الجمعة، في ظل ترقّب المستثمرين لأنباء تتعلّق بالرسوم الجمركية على الاتحاد الأوروبي، في حين تراجعت الأسهم الأميركية ردًّا على زيادة معدل الرسوم الجمركية التي أعلنها ترامب على كندا في وقت متأخر من مساء الخميس. في المقابل، ارتفعت أسعار الذهب للجلسة الثالثة على التوالي، بسبب زيادة الإقبال على الأصول الآمنة. وكان الاتحاد الأوروبي قد همّ بوضع تدابير مضادّة ضد الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب، لكنه لم يطبّقها بعد. كما علّقت المفوضية الأوروبية رسومًا جمركية بقيمة 21 مليار يورو (24.5 مليار دولار) على الواردات الأميركية في أبريل، قبل دخولها حيّز التنفيذ، وكان يجري الحديث عن إمكانية فرض رسوم جمركية إضافية على واردات أميركية بقيمة 72 مليار يورو. وفي هذا السياق، قال جوزيف كابورسو، رئيس قسم الاقتصاد الدولي في بنك الكومنولث الأسترالي، إن التصعيد المحتمل بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة يمثّل مشكلة كبيرة للأسواق المالية. وأضاف: "إذا حدث شيء مشابه للحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين في أبريل، فسيؤدي ذلك إلى زعزعة الاستقرار بشكل كبير".


يورو نيوز
منذ 2 أيام
- يورو نيوز
الكرملين ينتقد خطة ماكرون بشأن أوكرانيا.. وباريس تتهم روسيا بـ "توسيع أنشطتها العسكرية"
انتقد الكرملين، يوم الجمعة 11 تموز/يوليو، تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بأن خطط إرسال قوة حفظ سلام إلى أوكرانيا "جاهزة"، في حال توصلت موسكو وكييف إلى اتفاق لوقف إطلاق النار. وقال المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، إن "وجود قوات أجنبية قرب حدودنا أمر غير مقبول بالنسبة لنا"، متهماً القادة الأوروبيين باتباع "نمط متكرر من النزعة العسكرية والمواقف العدائية تجاه روسيا". وفي سياق متصل، حذّر رئيس هيئة أركان الجيوش الفرنسية، الجنرال تييري بوركار، من أن الأنشطة العسكرية الروسية تمثل تهديداً طويل الأمد، مشيراً إلى وجود "مؤشرات مقلقة" على سعي موسكو إلى عسكرة الفضاء، بالإضافة إلى تزايد نشاطها تحت سطح البحر. وقال بوركار، خلال مؤتمر صحفي عقده الجمعة، إن الغواصات الروسية تدخل بشكل منتظم إلى شمال الأطلسي، وتتوغل أحياناً في البحر المتوسط، بهدف مراقبة مناطق "تشكل أهمية استراتيجية لفرنسا"، حسب تعبيره. وأضاف أن روسيا تستخدم أقماراً صناعية للتجسس أو التشويش على المعدات الفرنسية، محذراً من وجود أقمار صناعية متخصصة يُعتقد أنها تهدف إلى عسكرة الفضاء. تحذيرات أميركية في السياق ذاته، قال اللواء جون رافيرتي من الجيش الأميركي، في مقابلة مع وكالة "رويترز"، إن حلف شمال الأطلسي بحاجة إلى تعزيز قدراته من الصواريخ بعيدة المدى لردع روسيا، التي من المتوقع أن ترفع إنتاج هذا النوع من الأسلحة في المرحلة المقبلة. وأوضح رافيرتي: "الجيش الروسي أكبر الآن مما كان عليه عند بدء الحرب"، مؤكداً أن موسكو ستواصل الاستثمار في الصواريخ بعيدة المدى والدفاعات الجوية المتطورة، ما يجعل من الضروري تعزيز قدرات الحلف. ويُذكر أن رافيرتي كان يتولى قيادة وحدة المدفعية 56 في الجيش الأميركي، والتي تتمركز في مدينة ماينز-كاستل الألمانية، وتستعد لاستضافة نشر مؤقت لصواريخ أميركية بعيدة المدى على الأراضي الأوروبية اعتباراً من عام 2026. ومن المقرر أن يناقش وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس، في اجتماع مع نظيره الأميركي بيت هيغسث، مصير هذه الخطط التي تم الاتفاق عليها في عهد الرئيس جو بايدن، خاصة بعد عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض. ويتضمن الاتفاق نشر أنظمة تشمل صواريخ "توماهوك" بمدى 1800 كيلومتر، وسلاحاً فرط صوتي قيد التطوير يُعرف باسم "دارك إيغل"، يصل مداه إلى نحو 3000 كيلومتر. من جهتها، اعتبرت موسكو أن نشر صواريخ أميركية بعيدة المدى في ألمانيا يشكّل "تهديداً خطيراً" لأمنها القومي، ورفضت في الوقت ذاته الاتهامات الغربية بأنها قد تهاجم دولة عضواً في الحلف، مشيرة إلى توسع الناتو كأحد أسباب غزوها لأوكرانيا في عام 2022. القدرات الأوروبية تحت المجهر بحسب فابيان هوفمان، الباحث في جامعة أوسلو والمتخصص في شؤون الصواريخ، فإن الولايات المتحدة توفّر نحو 90% من قدرات الناتو في مجال الصواريخ بعيدة المدى، وهو ما يشير إلى اعتماد أوروبي كبير على الدعم الأميركي في هذا المجال. وقال هوفمان لـ "رويترز" إن "قدرات الضربات البعيدة المدى حاسمة في الحروب الحديثة"، مشيراً إلى أن غياب هذه القدرات في بداية الحرب جعل أوكرانيا في موقف عسكري ضعيف. وفي ظل هذه الفجوة، وافقت عدة دول أوروبية أعضاء في الناتو، على زيادة إنفاقها الدفاعي. وتمتلك بعض الدول الأوروبية، مثل بريطانيا وفرنسا وألمانيا، صواريخ بعيدة المدى، إلا أن عددها ومدى فعاليتها لا يزالان محدودين مقارنة بالصواريخ الأميركية.