logo
صور توزيع المساعدات الأميركية تثير سخرية الفلسطينيين في غزة

صور توزيع المساعدات الأميركية تثير سخرية الفلسطينيين في غزة

العربي الجديدمنذ يوم واحد

أثارت صورة نشرتها مؤسسة غزة الإنسانية لعمليات توزيع مساعدات في منطقة تل السلطان في
مدينة رفح
، جنوبي قطاع غزة، سخرية الفلسطينيين عبر منصات التواصل الاجتماعي، في ظل استمرار حالة الحصار والتجويع.
وأظهرت الصور المتداولة عبر
مواقع التواصل الاجتماعي
عدداً محدوداً للغاية لا يتجاوز 20 فرداً وهم يستلمون الطرود الغذائية من هذه النقطة المستحدثة من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي لصالح المؤسسة الأميركية.
ويعاني أكثر من 2.4 مليون نسمة جراء الحصار الإسرائيلي المشدد المفروض منذ الثاني من مارس/آذار الماضي من التجويع والنقص الكبير في السلع والمواد الأساسية، حيث يرفض الاحتلال إدخال أي من السلع باستثناء عدد محدود سمح بإدخاله في أعقاب تسليم حركة حماس الجندي الإسرائيلي من أصول أميركية عيدان ألكسندر بموجب تفاهمات مع إدارة الرئيس دونالد ترامب.
ويرفض الفلسطينيون على نحو واسع الآلية الجديدة التي يسعى الاحتلال الإسرائيلي لتطبيقها في القطاع، والتي من شأنها حشر الفلسطينيين في أربعة تجمعات، ثلاثة منها في محيط منطقة موراج، جنوبي القطاع، ونقطة وحيدة في وسط القطاع. كما رفضت جميع مؤسسات الأمم المتحدة ومؤسسات القطاع الخاص الآلية الجديدة لإيصال المساعدات للقطاع، باعتبارها مرتبطة بخطط عسكرية إسرائيلية تستهدف تهجير الفلسطينيين خارج غزة بعد تجميعهم.
وعلى الصعيد المحلي، رفضت عدة شركات من القطاع الخاص العمل بالآلية الجديدة وأصدرت بعضها بيانات تؤكد رفض العمل مع المؤسسة الأميركية وتدعو للعمل وفقاً لآليات الأمم المتحدة السابقة التي كانت تغطي مناطق القطاع.
حول العالم
التحديثات الحية
تاريخ فلسطين ترويه الطوابع البريدية
وعززت الصور، التي نشرتها المؤسسة الأميركية في وقت مبكر من فجر الثلاثاء، قناعة الفلسطينيين بضرورة إحباط الآلية الجديدة لتوزيع المساعدات، وعدم السماح لها بالنجاح بالرغم من وتيرة العمليات العسكرية الإسرائيلية المتسارعة والقصف الجوي والمدفعي. ظهر في هذه الصور عدد من الأشخاص الذين لا تعرف هوياتهم وهم يرتدون ملابس أنيقة، بعضها مرتبط بشركات عالمية، وهم يستلمون المساعدات من نقطة تل السلطان، غرب رفح، جنوبي القطاع، في إشارة لمحاولة الاحتلال والشركة الأميركية تزييف الواقع.
وأحدثت استقالة المدير التنفيذي للمؤسسة الأميركية جيك وود من منصبه قبل بدء عمل المنظمة بشكل رسمي حالة من الغموض بشأن مستقبل هذه الآلية في ظل رفض جميع الفلسطينيين لها بالإضافة للرفض الرسمي.
وكتب الناشط بلال موسى عبر صفحته على "فيسبوك"، معلقاً على الصور التي بثتها وسائل إعلام إسرائيلية بالقول: "صور لمسرحية هزلية جديدة لتوزيع المساعدات نشرها الإعلام العبري قال تم التوزيع اليوم". تابع: "هل طلب من هؤلاء الأشخاص لبس أفضل وأجمل الملابس من أجل استلام الطرد الغذائي، إلى جانب السبب وراء تعمد إخفاء صور الأشخاص خلال عملية الاستلام وعدم وضوح ملامحهم".
من جهته، قال الكاتب والناشط علي سعادة عبر حسابه على منصة إكس: "مع فشل الاحتلال في إطلاق عمليات الشركة الإسرائيلية الأميركية في الموعد المحدد، صور مشهداً يظهر أفراداً يُزعم أنهم يتلقون مساعدات برفح. تُظهر الصورة أشخاصاً بملابس نظيفة بشكل مثير للريبة، علاوةً على ذلك، تُظهر الصورة هؤلاء الأشخاص من الخلف، دون أي تفسير لوصولهم أو توزيع المساعدات".
مع فشل الاحتلال في إطلاق عمليات الشركة الإسرائيلية الأمريكية في الموعد المحدد، صور مشهدا يظهر أفرادا يُزعم أنهم يتلقون مساعدات برفح. تُظهر الصورة أشخاصا بملابس نظيفة بشكل مثير للريبة . علاوة على ذلك، تُظهر الصورة هؤلاء الأشخاص من الخلف، دون أي تفسير لوصولهم أو توزيع المساعدات.
https://t.co/5DYPhBix71
— ali saada (@alisaada2)
May 27, 2025
بدوره، وصف الصحافي أحمد غانم، عبر "فيسبوك"، الصور بأنها "مسرحية"، مضيفاً: "حين تحاول إسرائيل أن تُخرج مشهداً من دون جمهور، تنشر إذاعة الجيش الإسرائيلي صوراً تقول إنها توثق نجاح توزيع المساعدات على سكان غزة من منطقة تل السلطان".
وتابع: "الصور، أكثر من أي شيء، تُفصح عن ارتباك الدولة العميقة، وعجز الرواية الإسرائيلية عن بناء مشهد مقنع حتى عندما تملك الكاميرا والإخراج والموقع، لنقرأ الصورة لا كما أرادت إسرائيل أن نراها، بل كما هي بالفعل: وجوه مخفية، هندام أنيق، أحذية ماركات عالمية، خط سير مرتب كصف مدرسي، وصناديق كرتون تُحمل فوق الرؤوس في مشهد لا يشبه واقع مجاعة أو نجاة أو نزوح".
وتساءل قائلاً: "من هؤلاء؟ ومن الذي سمح لهم بالخروج أصلاً؟ إن كانت إسرائيل قد أغلقت كل المعابر، وقصفت الطرق، وفجّرت السيارات، فمن أين جاء هؤلاء؟ وكيف عبروا المناطق المحاصرة؟ وأين الوجوه التي اعتادت أن تكون مرآة الغزيّ الحقيقي، الوجه النحيل المترب، المرتجف من الجوع والرعب؟ إنه عرض مسرحي، مكتمل العناصر، ناقص الصدق".
من جانبه، لفت الناشط معاذ بشير، في منشور على "فيسبوك"، إلى غياب العنصر النسائي في الصور المتداولة، وغياب ما يوحي بأن المستلمين هم من أهل غزة، ورغبة الاحتلال في نشر صور لترويج عمل المؤسسة.
أما الناشط ضياء خضير فتساءل عن الأناقة المبالغ فيها التي ظهر بها مستلمو الطرود الغذائية وأسباب عدم التواصل المسبق مع المواطنين في غزة للذهاب لاستلام المساعدات. وكتب عبر "فيسبوك": "كلهم لابسين وآخر شياكة وأحذية أنيقة، ولماذا لم ترسل رسائل نصية قصيرة أو لم يظهر أي شخص بوجهه خلال عملية الاستلام".
ورأى الناشط محمد سكيك عبر صفحته على "فيسبوك"، أن "العدو يتفنن في تعذيب الشعب الفلسطيني، فيفتح نقطة توزيع مساعدات في منطقة رفح المنكوبة المدمرة، جنوب قطاع غزة، ليجبر السكان على الذهاب إلى هناك لاستلام مساعدة". أضاف: "المسافة بيني وبين هذه المنطقة 30 كيلومترا، وهناك من تبعد عنه أكثر من 40 كيلومترا، هل يأمن العدو من اعتقال أو استجواب الناس هناك؟ هذا إن لم يصل الأمر إلى القتل؟ هل يأمن العدو من حشر السكان في تلك المنطقة لاستلام المساعدات، ثم يقوم بإغلاق الطريق، فلا يستطيعون العودة إلى عائلاتهم؟!".
سوشيال ميديا
التحديثات الحية
صفعة على وجه ماكرون من زوجته تثير الجدل على منصات التواصل
وتساءل سكيك مستنكراً: "كيف يمكن لمركز واحد أو اثنين أو حتى عشرة، أن يغطي مليوني نسمة؟! يجب على العالم التدخل لإنقاذ غزة وأهلها من القتل الوحشي، ومحاولة إذلال الشعب، من خلال حاجته للطعام والشراب".
من جانبه، أكد مدير المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إسماعيل الثوابتة أن صور المساعدات التي سرّبها الاحتلال من رفح مفبركة ومضللة حيث لم تدخل أي مساعدات إلى القطاع خلال الساعات الـ48 الماضية، كما شدّد في تصريح للتلفزيون العربي على أن الاحتلال يواصل ممارسة التضليل وترويج الأكاذيب بشأن إدخال المساعدات.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

مفاجأة في تفجر الصراعات داخل إدارة ترامب
مفاجأة في تفجر الصراعات داخل إدارة ترامب

العربي الجديد

timeمنذ 2 ساعات

  • العربي الجديد

مفاجأة في تفجر الصراعات داخل إدارة ترامب

إطاحة مستشار الرئيس الأميركي دونالد ترامب لشؤون الأمن القومي، مايك والتز ، كانت متوقعة منذ انكشاف ما باتت تعرف بفضيحة " سيغنال غيت " في مارس/آذار الماضي. لكن التسريبات عن إزاحته، ومعظمها قادم من البيت الأبيض ، تبيّن أن سببها أعمق من قضية "سيغنال"، التي كان يفترض أن تطيح أيضاً وزير الدفاع بيتر هيغسيث الذي شارك فيها والذي أمعن بالإضافة إلى ذلك بكشف أسرار دفاعية في دردشاته عبر هاتفه الشخصي لكنه بقي في منصبه حتى الآن على الأقل. والتز، بحسب ما تقاطعت عنده الروايات، سقط ضحية "لصراع الاجنحة" داخل البيت الأبيض. وما رجّح الكفة ضده أن ترامب معروف من رئاسته الأولى بأنه لا يطيق النصائح والمشورات، التي ينبغي أن يقدمها له صاحب هذا المنصب، إذا كانت لا تتوافق مع رؤيته للقضية المطروحة. ويبدو أن والتز، المحسوب عل صفّ الصقور، لم يعمل وفق هذه القاعدة بل تصرف بوصفه مستشاراً، على أساس أن ولاءه التام للرئيس يشفع له مهما ذهب بعيداً في دعوته للتشدد والتي قد لا يتقبلها الأخير، خاصة تجاه موسكو وإيران التي دعا والتز إلى تفكيك مشروعها من أساسه. وبدأت مجموعة من بطانة الرئيس، يتقدمها نائب الرئيس جي دي فانس، مؤخراً بالتحرك ضد هذا الخطاب وهي تعرف أن ترامب "لا يريد سماعه"، وبحسب هذه السردية لم ينته الصراع بعد مع الصقور والذي قد "يستهدف أيضاً وزير الخارجية ماركو روبيو ووزير الدفاع بيتر هيغسيث" وربما آخرين. وقد أعاد ما يجري داخل البيت الأبيض التذكير بالصراعات والإقالات المشابهة التي شهدتها رئاسة ترامب الأولى، التي كانت بداياتها مماثلة لما جرى اليوم وذلك بعد إقالة الجنرال مايك فلين الذي شغل آنذاك منصب والتز وذلك بعد أقل من أسبوعين على تعيينه. والمعلوم أن ترامب استبدل خمسة مستشارين في هذا المنصب خلال رئاسته الاولى. وحاول ترامب في إدارته الجديدة الابتعاد قدر الإمكان عن سيناريو المرة الماضية، من خلال إخراج العملية بصورة تعديل حكومي، أكثر منها إطاحة بأحد أركان إدارته الجديدة، عبر نقل والتز إلى منصب سفير أميركا في الأمم المتحدة. لكنه عملياً نقله ولو بـ"المونة" إلى موقع أدنى، إذ إن المستشار يوازي مرتبة وزير. ولتبقى هذه الصورة ضبابية لم يأت ببديل بل كلف روبيو القيام بمهام المستشار حتى إشعار آخر، تردد أنه قد يمتد إلى ستة أشهر حتى يستقر ترامب على بديل أصيل لهذا المنصب. ومن أبرز الأسماء التي تردد أنها مرشحة المبعوث الخاص لحرب أوكرانيا الجنرال المتقاعد كيث كيلوغ والمبعوث لكل الملفات ستيف ويتكوف، وهو "المفضل". أخبار التحديثات الحية فضيحة تسريبات "سيغنال" تطيح مستشار الأمن القومي لترامب ونائبه وهذه أول مرة، بعد هنري كيسينجر في أواسط السبعينات، ينهض فيها وزير الخارجية بمهام المستشار لشؤون الأمن القومي في آن واحد. فقد بات حمله كبيراً والمسؤولية أكبر. وبهذا الدور المزدوج يصبح روبيو الركن الأبرز في الإدارة والأقرب إلى الرئيس بحكم مشاوراته اليومية معه. لكن في الوقت ذاته يجعله أقرب إلى الخلاف مع الرئيس إذا ما سادت التباينات بينهما. حتى الآن هو لم يحد عن تسويق سياسة الرئيس الخارجية، لكن هل يبقى كذلك؟ خصوصاً أن هذه السياسة لم تؤت ثمارها بعد، لا في أوكرانيا ولا في وقف النار في غزة ولا في النووي الإيراني، ولو أن هذا الأخير يسير باتجاه الصفقة الموعودة وفق كل المؤشرات ويشار، هنا، إلى أن الخارجية الأميركية قالت، أمس الخميس، إن موعد الجولة الرابعة للمفاوضات "لم يتحدد بعد"، لكن في وقت متأخر قررت الإدارة "تأجيلها لأسباب لوجيستية"، ويبدو أن هذه الأسباب تتعلق بالتغييرات التي جرت في واشنطن. وما تسبب في إطاحة والتز أبعد من الهفوات والحساسيات، والتي ربما تكون قد ساهمت في تسريعها، فالانقسامات والصراعات الداخلية التي نشبت، وأدت إليها أخطاء وحالة من الفوضى والتخبط على مدى ثلاثة أشهر، كان لها تداعياتها الاقتصادية والمالية المحلية والدولية بما انعكس سلباً على وضع الرئيس وبالتالي على الإدارة، التي تحولت إلى أجنحة تتقاذف المسؤوليات فيما بينها. وفي مثل هذه الحالة لا بد من ضحية أو ضحايا كان أولهم والتز، فيما يبقى هيغسيث على لائحة الانتطار. ولا يبدو صدفة أن يتم الإعلان عن إزاحة والتز بالتزامن مع إنهاء مهمة إيلون ماسك في واشنطن، بحجة أنه مضطر للعودة إلى إمبراطورية أعماله، في وقت وصل النفور منه إلى ذروته حسب كل الاستطلاعات. كل هذا الشطط كان محكوماً بالوصول إلى مثل هذه النهايات ولو متأخراً.

ترامب يعيد تشكيل الخارجية: تسريح الآلاف وتركيز على مكافحة الهجرة
ترامب يعيد تشكيل الخارجية: تسريح الآلاف وتركيز على مكافحة الهجرة

العربي الجديد

timeمنذ 2 ساعات

  • العربي الجديد

ترامب يعيد تشكيل الخارجية: تسريح الآلاف وتركيز على مكافحة الهجرة

أخطرت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، اليوم الخميس، الكونغرس رسمياً بخطط لإجراء إصلاح شامل في وزارة الخارجية، يشمل تقليص آلاف الوظائف، وتغيير توجهات عدد من المكاتب، وعلى رأسها مكتب حقوق الإنسان ، الذي سيجري توجيه أنشطته نحو التركيز على "القيم الغربية"، بينما سيتحوّل اهتمام المكتب المسؤول سابقاً عن شؤون اللاجئين إلى مكافحة الهجرة غير النظامية . وكان وزير الخارجية ماركو روبيو قد أعلن عن خطة إعادة الهيكلة لأول مرة في إبريل/ نيسان، وأمر بإجراء مراجعة شاملة لتقييم عدد الوظائف الممكن خفضها، بما يشمل إغلاق 132 مكتباً ومقراً ودمج مكاتب أخرى. وقال روبيو في بيان إن الوزارة أخذت في الاعتبار ملاحظات المشرّعين بشأن الخطة التي تهدف إلى "تقليص البيروقراطية والتكاليف" و"رفع كفاءة الأداء"، مضيفاً: "ستؤدي خطة إعادة التنظيم إلى إنشاء وزارة أكثر مرونة، وأفضل تجهيزاً لتعزيز المصالح الأميركية والحفاظ على أمن المواطنين في جميع أنحاء العالم". تحليلات التحديثات الحية مفاجأة في تفجر الصراعات داخل إدارة ترامب ووفقاً لملخص تنفيذي للمقترح أوردته وكالة "رويترز"، فإن ما يقرب من 45% من المكاتب المحلية للوزارة سيجري دمجها، أو إلغاؤها، أو تقليصها، أو توحيدها في إطار عملية إعادة التنظيم. وتشمل الخطة تسريح حوالي 3448 موظفاً من إجمالي 18780 عاملاً بالوزارة، وذلك اعتباراً من 4 مايو/أيار، منهم نحو 2000 سيجري الاستغناء عنهم بشكل كامل، بينما سيحال أكثر من 1500 إلى نظام "الاستقالة المؤجلة" الذي يتيح لهم تقاضي رواتبهم كاملة لفترة انتقالية. ولا تشمل التخفيضات الموظفين الأميركيين العاملين في الخارج أو الموظفين المحليين خارج الولايات المتحدة. وكشفت وثائق رسمية نُشرت اليوم الخميس عن استحداث منصب جديد هو "وكيل وزارة الخارجية للمساعدات الخارجية والشؤون الإنسانية"، والذي سيتولى جزءاً كبيراً من مهام الوكالة الأميركية للتنمية الدولية (USAID)، التي قامت إدارة ترامب بتفكيكها تدريجياً. وذكر الملخص التنفيذي أن هذا التغيير يأتي في سياق "إعادة تركيز الجهود الإنسانية على جدول أعمال جديد للمجتمع المدني"، مع تعزيز الرقابة وضمان الكفاءة في تقديم المساعدات الخارجية في مرحلة ما بعد الوكالة. وسيكون تعيين وكيل الوزارة الجديد خاضعاً لتصديق مجلس الشيوخ، وفقاً لما جاء في الإخطار الرسمي. كما شملت الخطة إعادة تنظيم مكتب السكان واللاجئين والهجرة، بحيث يصبح تركيزه الأساسي هو "العودة المنظمة للمهاجرين غير النظاميين إلى بلدانهم الأصلية". (رويترز)

جنود يرفعون علم إسرائيل على مسجد بمخيم نور شمس بالضفة الغربية- (صورة)
جنود يرفعون علم إسرائيل على مسجد بمخيم نور شمس بالضفة الغربية- (صورة)

القدس العربي

timeمنذ 3 ساعات

  • القدس العربي

جنود يرفعون علم إسرائيل على مسجد بمخيم نور شمس بالضفة الغربية- (صورة)

طولكرم: رفع جنود إسرائيليون، الخميس، علم دولتهم فوق قبة ومئذنة 'مسجد أبو بكر الصديق' في مخيم نور شمس للاجئين الفلسطينيين شمال الضفة الغربية المحتلة، مع استمرار العدوان وعمليات الهدم. وقال الناشط الفلسطيني سليمان الزهيري إن 'جنودا إسرائيليين اعتلوا قبة ومئذنة المسجد ورفعوا فوقهما علم دولة الاحتلال'. وأشار إلى أن الجرافات الإسرائيلية تواصل هدم المنازل والبنية التحتية المحيطة بالمسجد في المخيم الواقع شرق مدينة طولكرم. #عاجل| جنود الاحتلال يعتلون سطح مسجد ابو بكر الصديق في وسط مخيم نور شمس ، ويقومون برفع أعلامهم فوق المئذنة. — وكالة شهاب للأنباء (@ShehabAgency) May 29, 2025 ويأتي التصعيد مع عدوان متواصل يشنه الجيش الإسرائيلي على المخيم منذ أكثر من 4 شهور، ضمن عملية 'السور الحديدي' التي بدأت في 21 يناير/ كانون الثاني في مخيم جنين، وامتدت بعد أسبوع إلى مخيمي طولكرم ونور شمس. ومطلع مايو/ أيار أعلن الجيش الإسرائيلي نيته هدم 106 مبانٍ فلسطينية في مخيمي طولكرم ونور شمس، وأرفق إعلانه بخرائط توضح المواقع المستهدفة بعلامات حمراء، وسلّم نسخة من الخرائط للسلطات الفلسطينية. وهدم الجيش بالفعل عددا من المباني بمخيم نور شمس، غير أن الحصار العسكري وتعذر الوصول الميداني حالا دون التحقق من العدد الدقيق للمباني التي هُدمت. ودمر الجيش منذ بدء العدوان مئات المنازل وأجبر نحو 40 ألف فلسطيني على النزوح من مخيمات جنين وطولكرم ونور شمس، وفق وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين 'الأونروا'. ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي مطلق إبادة جماعية بقطاع غزة خلفت أكثر من 177 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين. وبالتوازي مع إبادة غزة، صعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ما أدى إلى استشهاد 972 فلسطينيا على الأقل، وإصابة نحو 7 آلاف، واعتقال ما يزيد على 17 ألفا، وفق معطيات فلسطينية. ومنذ عقود تحتل إسرائيل أراض في فلسطين وسوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store