
جنود يرفعون علم إسرائيل على مسجد بمخيم نور شمس بالضفة الغربية- (صورة)
طولكرم: رفع جنود إسرائيليون، الخميس، علم دولتهم فوق قبة ومئذنة 'مسجد أبو بكر الصديق' في مخيم نور شمس للاجئين الفلسطينيين شمال الضفة الغربية المحتلة، مع استمرار العدوان وعمليات الهدم.
وقال الناشط الفلسطيني سليمان الزهيري إن 'جنودا إسرائيليين اعتلوا قبة ومئذنة المسجد ورفعوا فوقهما علم دولة الاحتلال'.
وأشار إلى أن الجرافات الإسرائيلية تواصل هدم المنازل والبنية التحتية المحيطة بالمسجد في المخيم الواقع شرق مدينة طولكرم.
#عاجل| جنود الاحتلال يعتلون سطح مسجد ابو بكر الصديق في وسط مخيم نور شمس ، ويقومون برفع أعلامهم فوق المئذنة. pic.twitter.com/la7VEh9eLH
— وكالة شهاب للأنباء (@ShehabAgency) May 29, 2025
ويأتي التصعيد مع عدوان متواصل يشنه الجيش الإسرائيلي على المخيم منذ أكثر من 4 شهور، ضمن عملية 'السور الحديدي' التي بدأت في 21 يناير/ كانون الثاني في مخيم جنين، وامتدت بعد أسبوع إلى مخيمي طولكرم ونور شمس.
ومطلع مايو/ أيار أعلن الجيش الإسرائيلي نيته هدم 106 مبانٍ فلسطينية في مخيمي طولكرم ونور شمس، وأرفق إعلانه بخرائط توضح المواقع المستهدفة بعلامات حمراء، وسلّم نسخة من الخرائط للسلطات الفلسطينية.
وهدم الجيش بالفعل عددا من المباني بمخيم نور شمس، غير أن الحصار العسكري وتعذر الوصول الميداني حالا دون التحقق من العدد الدقيق للمباني التي هُدمت.
ودمر الجيش منذ بدء العدوان مئات المنازل وأجبر نحو 40 ألف فلسطيني على النزوح من مخيمات جنين وطولكرم ونور شمس، وفق وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين 'الأونروا'.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي مطلق إبادة جماعية بقطاع غزة خلفت أكثر من 177 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين.
وبالتوازي مع إبادة غزة، صعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ما أدى إلى استشهاد 972 فلسطينيا على الأقل، وإصابة نحو 7 آلاف، واعتقال ما يزيد على 17 ألفا، وفق معطيات فلسطينية.
ومنذ عقود تحتل إسرائيل أراض في فلسطين وسوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العربي الجديد
منذ 5 ساعات
- العربي الجديد
إسرائيل تتهم ماكرون بشنّ حرب صليبية ضدها بسبب غزة والدولة الفلسطينية
هاجمت دولة الاحتلال الإسرائيلي بشدّة، الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وزعمت في بيان صادر عن وزارة الخارجية، أنه يقود "حملة صليبية ضد الدولة اليهودية"، وذلك عقب تصريحاته التي اعتبر فيها أن الاعتراف بدولة فلسطينية ليس "مجرد واجب أخلاقي، بل مطلب سياسي"، وتأكيده خلال مؤتمر صحافي في سنغافورة أن على الأوروبيين "تشديد الموقف الجماعي" حيال إسرائيل "في حال لم تقدّم رداً بمستوى الوضع الإنساني خلال الساعات والأيام المقبلة" في قطاع غزة، فضلاً عن قوله "سنفقد كل مصداقيتنا في حال تخلينا عن غزة". وزعمت الخارجية بأن "الحقائق لا تهمّ ماكرون"، وأنه "لا يوجد حصار إنساني (في غزة). هذا كذب صارخ. إسرائيل تسهل حالياً دخول المساعدات إلى غزة من خلال جهدين متوازيين. في الجهد الأول، دخلت ما يقرب من 900 شاحنة مساعدات إلى غزة من إسرائيل هذا الأسبوع. هذه المئات من الشاحنات لا تزال تنتظر أن تجمعها الأمم المتحدة وتوزعها في غزة". وأضافت أنه "وفي الجهد الثاني، قام الصندوق الإنساني لغزة، الذي بدأ العمل هذا الأسبوع، بتوزيع مليوني وجبة وعشرات الآلاف من رزم المساعدات. هذا الدعم المباشر لسكان غزة - مع تجاوز حركة حماس - بدأ في تغيير الوضع على الأرض، ولديه إمكانية لإلحاق ضرر جسيم بالإرهابيين (على حد وصف البيان) وتقصير مدة الحرب". وواصلت الخارجية الإسرائيلية مزاعمها: "لكن بدلاً من ممارسة الضغط على الإرهابيين الجهاديين، يريد ماكرون مكافأتهم بدولة فلسطينية. لا شك أن يومها الوطني سيكون في 7 أكتوبر. ويسعى ماكرون إلى فرض عقوبات ضد إسرائيل، التي تتعرض لهجوم على جبهات متعددة في محاولة لتدميرها. ومن جهتها، أشادت حماس بالفعل بتصريحات ماكرون. وحماس تعرف السبب". أخبار التحديثات الحية ماكرون يهدد بتشديد الموقف حيال إسرائيل: الاعتراف بدولة فلسطينية واجب وخلال زيارته في وقت سابق من اليوم، لمستوطنة سانور التي تم إخلاؤها قبل نحو عقدين في إطار خطة فك الارتباط، هاجم وزير الأمن الإسرائيلي يسرائيل كاتس، الرئيس الفرنسي. وقال كاتس من المستوطنة التي قرر المجلس الوزاري الإسرائيلي للشؤون السياسية والأمنية (الكابنيت) إقامتها من جديد، إلى جانب 21 مستوطنة وبؤرة استيطانية أخرى: "هذه لحظة تاريخية للاستيطان في يهودا والسامرة (التسمية الإسرائيلية للضفة الغربية المحتلة)، والتي ستعززه بصفته جداراً واقياً لإسرائيل، كما ستعزز الأمن في هذه المنطقة". وأضاف كاتس: "هذا رد ساحق على المنظمات الإرهابية التي تحاول المساس بوجودنا وإضعاف سيطرتنا على هذه المنطقة، وهو أيضاً رسالة واضحة لماكرون وأصدقائه: سيعترفون بدولة فلسطينية على الورق، ونحن سنبني هنا الدولة اليهودية - الإسرائيلية على الأرض. سيتم إلقاء الورق إلى مزبلة التاريخ، وستزدهر دولة إسرائيل وتنتعش. لا تهددونا بالعقوبات، لأنكم لن تجعلونا نركع، فدولة إسرائيل لن تنحني أمام التهديدات. نحن شعب ذو تاريخ طويل وعظيم. سنقف شامخين ونواصل قيادة دولة إسرائيل بطريقة آمنة وقوية، حتى النصر". وشكر كاتس شركاءه بتعزيز الاستيطان في الضفة الغربية المحتلة: "أشكر شركائي في المبادرة، الوزير بتسلئيل سموتريتش، ورئيس الوزراء (بنيامين نتنياهو)، ووزراء الكابنيت، الذين دعموا القرار ووافقوا عليه، وأهنئ رئيس المجلس الإقليمي (الاستيطاني) شومرون، يوسي داغان، الذي اقتُلع من مستوطنة سانور (بعد فك الارتباط)، واليوم يعود إليها رئيساً للمجلس".


العربي الجديد
منذ 5 ساعات
- العربي الجديد
روسيا تعتزم طلب نزع سلاح أوكرانيا في مفاوضات إسطنبول
بموازاة الغموض حول ما إذا كانت أوكرانيا ستقبل دعوة روسيا لعقد جولة جديدة من المفاوضات المباشرة في إسطنبول يوم الاثنين المقبل، أكد رئيس لجنة الشؤون الدولية بمجلس الاتحاد (الشيوخ) الروسي، غريغوري كاراسين، أن المحادثات المرتقبة قد تتناول مسألة "نزع سلاح أوكرانيا"، وهو أحد المطالب الروسية منذ إعلان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين الصورة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ولد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 1952، أي بعد 7 سنوات من نهاية الحرب العالمية الثانية، التي فقد فيها شقيقه الأكبر وأصيب فيها والده، عمل 16 عامًا في جهاز الاستخبارات الروسي، ثم رئيسًا للوزراء عام 1999، ورئيسًا مؤقتًا في نفس العام، وفاز في الانتخابات الرئاسية: 2000، 2004، 2012، 2018، 2024 ، ما قال إنه "عملية عسكرية خاصة" في البلد المجاور ليلة 24 فبراير/شباط 2022. وقال كاراسين الذي شارك في المحادثات الروسية الأميركية حول أوكرانيا في الرياض في مارس/آذار الماضي، لصحيفة إزفيستيا الروسية في عددها الصادر اليوم الجمعة: "نزع سلاح أوكرانيا هو واحد من أحكامنا الأساسية. ستجري مناقشة كافة الجوانب الملحة لبلادنا والوضع الدولي بشكل عام". وكانت موسكو قد اقترحت عقد جولة ثانية من المفاوضات المباشرة في إسطنبول يوم 2 يونيو/حزيران المقبل. إلا أن كييف لم تقبل هذه الدعوة بصورة رسمية بعد، مؤكدة في الوقت نفسه أنها سلمت روسيا رؤيتها لمشروع مذكرة إنهاء النزاع، وفق ما كشف عنه وزير الدفاع الأوكراني، رئيس وفد بلاده بالمفاوضات مع موسكو، رستم عمروف، مطالبا بتسليم كييف النسخة الروسية من المذكرة. إلا أن الناطق الرسمي باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، اعتبر هذا المطلب "غير بناء"، داعيا إلى مناقشة المذكرة خلف أبواب مغلقة. أحداث الغزو الروسي لأوكرانيا 24 فبراير 2022 من جهته، أوضح وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف الصورة وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف سيرغي لافروف، وزير الخارجية الروسي، وُلد في موسكو عام 1950. والده من أصول أرمينية، ووالدته من أصول جورجية، وكانت تعمل في الخارجية السوفييتية. عمل مندوبًا دائمًا لروسيا الاتحادية في الأمم المتحدة لمدة 10 سنوات بين عامي 1994 و2004، ثم وزيرًا للخارجية الروسية منذ عام 2004 وحتى الآن. ، أن موسكو أعدت مذكرة حول شروط التسوية السلمية تلخص الموقف الروسي من كافة جوانب تجاوز "الأسباب الجذرية" للأزمة، بما فيها مطلب حياد أوكرانيا. وقال لافروف في كلمته بمنتدى موسكو للأمن الدولي، أول أمس الأربعاء، إن روسيا لن تعدل عن إصرارها على إلغاء كافة "القوانين التمييزية" بحق سكان أوكرانيا الناطقين باللغة الروسية، رابطا تسوية النزاع بعودة أوكرانيا إلى وضع دولة محايدة وغير نووية. الكرملين يستبعد لقاء بين بوتين وزيلينسكي في غضون ذلك، استبعد الكرملين عقد اجتماع بين الرئيس بوتين والأوكراني فولوديمير زيلينسكي والأميركي دونالد ترامب، برعاية الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في إسطنبول، واشترط من أجل مثل هذه القمة تحقيق "نتائج" في المباحثات مع أوكرانيا. وأكد الناطق باسم الكرملين أيضا أن روسيا سترسل وفدا استعدادا لإجراء محادثات جديدة مع أوكرانيا في إسطنبول الاثنين، رغم أن كييف لم تؤكد رسميا بعد مشاركتها. وفي هذا السياق، قال وزير الخارجية الأوكراني أندريه سيبيها اليوم إن كييف ترغب في الحصول على وثيقة توضح مقترحات روسيا بشأن التوصل إلى اتفاق سلام قبل إرسال وفد إلى المحادثات المرتقبة في إسطنبول. وفي مؤتمر صحافي اليوم الجمعة مع وزير الخارجية التركي الزائر هاكان فيدان، لم يكشف سيبيها ما إذا كانت أوكرانيا ستشارك في المحادثات أم لا. وقال سيبيها للصحافيين "حتى يكون الاجتماع القادم المزمع موضوعيا وذا مغزى، لا بد من الحصول على وثيقة مسبقا حتى يتسنى للوفد الذي سيحضر مناقشة المواقف ذات الصلة". وأكد أن أوكرانيا لم تتلق حتى الآن مذكرة مرتقبة من المفاوضين الروس والتي تتضمن مقترحاتهم لمناقشتها في المحادثات. زيلينسكي: روسيا تسعى لضمان عدم إحراز نتائج في محادثات إسطنبول من جانبه، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اليوم الجمعة إن روسيا "تبذل قصارى جهدها" لضمان ألا تسفر المحادثات المقترحة في إسطنبول في الثاني من يونيو/ حزيران عن أي نتائج. وأضاف في منشور على منصة إكس: "لكي يكون أي اجتماع ذا مغزى، يجب أن يكون جدول أعماله واضحاً، ويتعين إجراء الاستعدادات الملائمة للمفاوضات. المؤسف أن روسيا تبذل كل ما في وسعها لضمان ألا يسفر الاجتماع المحتمل المقبل عن أي نتائج". تركيا: روسيا وأوكرانيا تريدان وقف إطلاق النار من جانبه، قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان قبل وصوله أوكرانيا، إن روسيا وأوكرانيا "تريدان وقف إطلاق النار" ويجب عليهما الآن "التعبير عن مواقفهما التفاوضية". ونقلت وكالة الأناضول الرسمية عن فيدان الذي كان متوجها إلى كييف بالقطار "أرى أن الوضع بدأ يأخذ منحى أكثر تفاؤلا مع بدء المفاوضات. الجانبان يريدان وقفا لإطلاق النار. لا أحد يقول إنه لا يريد" ذلك. هجوم روسي ضخم على أوكرانيا بطائرات مسيرة ميدانياً، قال مسؤولون محليون اليوم الجمعة إن القوات الروسية شنت هجوما ضخما بطائرات مسيرة خلال الليل أسفر عن إصابة عدة أشخاص في منطقة خاركيف شمال شرق أوكرانيا. وقال حاكم المنطقة أوليه سينيهوبوف إن ثمانية أشخاص، من بينهم فتيان يبلغان من العمر 16 عاما، أصيبوا في هجوم في قرية فاسيليف خوتير. وأفادت القوات الجوية الأوكرانية بأن روسيا أطلقت 90 طائرة مسيرة وصاروخين باليستيين على أوكرانيا خلال الليل استهدفت مناطق خاركيف وأوديسا ودونيتسك. كما ذكر إيهور تيريخوف رئيس بلدية مدينة خاركيف أنها تعرضت لهجوم روسي بطائرات مسيرة استهدف مستودع حافلات كهربية مما أدى إلى إصابة شخصين. وأضاف أن أكثر من 30 مبنى سكنيا مجاورا أصيبت بأضرار. أخبار التحديثات الحية موسكو تنتظر رداً حول مفاوضات إسطنبول.. وكييف تطلب المقترحات فوراً وكانت خاركيف، ثاني أكبر المدن الأوكرانية الواقعة على بعد حوالي 30 كيلومترا من الحدود الشمالية الشرقية للبلاد، هدفا متكررا للهجمات الجوية الروسية. وينفي الجانبان استهداف المدنيين في الحرب التي بدأتها روسيا بغزوها الشامل لأوكرانيا منذ أكثر من ثلاث سنوات.


القدس العربي
منذ 8 ساعات
- القدس العربي
ستة قتلى بقصف مسيّرة تابعة لقوات الدعم السريع على مستشفى في السودان
الخرطوم: قصفت قوات الدعم السريع الجمعة مستشفيين وأحياء سكنية في مدينة الأبيض في ولاية شمال كردفان في وسط السودان، ما أدى إلى مقتل ستة أشخاص، وفق ما أورد مصدر عسكري وشهود. وأفاد مصدر عسكري وكالة فرانس برس أن 'المليشيا قصفت مستشفى الضمان بمسيرة مما أدى إلى سقوط 6 قتلى وجرح 12، وفي ذات الوقت قصفت بالمدفعية الثقيلة أحياء المدينة'، مشيرا إلى أن القصف استهدف مستشفى آخر. وأكّدت إدارة مستشفى الأبيض الدولي للضمان الحصيلة مضيفة 'نعلن لجميع المواطنين بالولاية أن المستشفى الآن خارج الخدمة إلى حين إشعار آخر'. وفي شباط/فبراير، كسر الجيش السوداني حصارا فرضته قوات الدعم السريع قرابة عامين لمدينة الأبيض الواقعة عند تقاطع استراتيجي يربط العاصمة الخرطوم (400 كيلومتر) بمنطقة دارفور الشاسعة. وفي الأسابيع الأخيرة، كثّف مقاتلو قوات الدعم السريع هجماتهم على الفاشر التي تعد آخر مدينة كبرى في إقليم دارفور (غرب) ما زال الجيش يسيطر عليها، في حين تحذّر الأمم المتحدة ومراقبون دوليون من فظائع قد تكون ترتكب على نطاق واسع. وأعلنت قوات الدعم السريع الخميس سيطرتها على بلدتين استراتيجيتين في كردفان. ويشهد السودان منذ نيسان/أبريل 2023 حربا دامية بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، الحاكم الفعلي للبلاد منذ انقلاب عام 2021، وقوات الدعم السريع بقيادة نائبه السابق محمد حمدان دقلو الملقب 'حميدتي'. وكان الجيش السوداني تمكن من استعادة السيطرة على مدينة الخوي التي تقع على مسافة نحو 100 كيلومتر من الأبيض وتعد مفترق طرق استراتيجي بين الخرطوم ودارفور، لفترة وجيزة قبل نحو عشرة أيام قبل أن تسقط مرة أخرى في أيدي قوات الدعم السريع الخميس. وأعلنت قوات الدعم السريع الخميس سيطرتها على الدبيبات، وهي بلدة رئيسية تربط ولايتي شمال وجنوب كردفان. وأكد شهود عيان لوكالة فرانس برس أن البلدة أصبحت الآن تحت سيطرة هذه القوات. تفشٍ للكوليرا ومع دخول الصراع عامه الثالث، تظل البلاد منقسمة بحكم الأمر الواقع إلى قسمين: الجيش يسيطر على الوسط والشرق والشمال، في حين تسيطر قوات الدعم السريع على كل دارفور تقريبا وأجزاء من الجنوب. وأدّت الحرب إلى مقتل عشرات الآلاف ونزوح 13 مليون شخص، وتسببت بما وصفته الأمم المتحدة بأنه 'أسوأ أزمة إنسانية' في العالم. وشهدت الخرطوم الكبرى معارك معظم العامين الماضيين خلال الحرب. وأعلنت الحكومة المرتبطة بالجيش الأسبوع الماضي أنها أخرجت قوات الدعم السريع من آخر مواقعها في ولاية الخرطوم بعد شهرين على استعادة معظم أنحاء العاصمة. ولحقت بالمدينة أضرار جسيمة فيما البنى التحتية للصحة والصرف الصحي بالكاد تعمل. وأُجبر حوالي 90 في المئة من مستشفيات البلاد في مرحلة ما على الإغلاق بسبب المعارك، بحسب نقابة الأطباء، فيما تم اقتحام المنشآت الصحية بشكل دوري وقصفها ونهبها. وقالت مديرة لجنة الإنقاذ الدولية في السودان اعتزاز يوسف إن 'السودان على حافة كارثة صحية عامة شاملة'. وأضافت أن 'مزيجا من النزاع والنزوح وتدمير البنى التحتية الحيوية، ومحدودية الوصول إلى المياه النظيفة، يغذّي عودة تفشي الكوليرا وأمراض قاتلة أخرى'. ونزح ما لا يقل عن ثلاثة ملايين شخص من ولاية الخرطوم وحدها، لكن أكثر من 34 ألف شخص عادوا إليها منذ أن استعاد الجيش السيطرة عليها خلال الأشهر الماضية، وفقا لأرقام الأمم المتحدة. وعاد معظمهم ليجدوا منازلهم مدمرة بسبب المعارك، ومن دون أي إمكان للوصول إلى مياه نظيفة أو خدمات أساسية. وأعلن مسؤولو الصحة في السودان الخميس أن 70 شخصا قضوا خلال يومين جراء تفشي الكوليرا في البلاد. (أ ف ب)