
قافلة الصمود لكسر حصار غزة تصل مدينة الزاوية بليبيا
أفاد مراسل الجزيرة في ليبيا، بأن قافلة "الصمود" لكسر الحصار على غزة، التي انطلقت في وقت سابق من الأراضي التونسية، وصلت إلى مدينة الزاوية محطتها الأولى داخل الأراضي الليبية وسط دعم من أهالي المدينة.
وستتجه هذه القافلة لاحقا صوب العاصمة طرابلس ومنها إلى مدينة مصراتة لتبدأ رحلتها بعد ذلك نحو شرق ليبيا وصولا إلى معبر "امساعد" الحدودي بين ليبيا ومصر، ثم إلى القاهرة، ثم معبر رفح في 15 من الشهر الجاري.
وتضم هذه القافلة قرابة 20 حافلة وزهاء 350 سيارة تقل نحو 1500 من المتضامنين من تونس والجزائر والمغرب وموريتانيا وليبيا.
ويؤكد منظمو القافلة أنها لا تحمل مساعدات أو تبرعات ولكن هدفها المشاركة في الحراك العالمي لكسر الحصار على غزة.
وكانت قافلة الصمود البرية -التي تنظمها تنسيقية العمل المشترك من أجل فلسطين – قد انطلقت صباح الاثنين من شارع محمد الخامس وسط العاصمة تونس، في تحرك شعبي لكسر الحصار المفروض على غزة.
وتأتي هذه القافلة في سياق إنساني مأساوي فرضه الحصار الخانق على قطاع غزة ، وفي سياق حرب الإبادة الإسرائيلية بحق أهالي القطاع، في أعقاب عملية " طوفان الأقصى" التي أطلقتها فصائل المقاومة الفلسطينية، وفي مقدمتها حركة حماس ، في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الجزيرة
منذ 19 دقائق
- الجزيرة
خان يونس: عقدة الكيان الصهيوني التي لا تنفكّ
في زوايا الأزقة المدمرة، بين الركام، حيث لا مكان للمنطق العسكري التقليدي، تكتب خان يونس من جديد صفحة نادرة في سجل حروب الشوارع؛ صفحة لا تُقرأ بالحسابات الإسرائيلية بل تُفهم فقط بلغة الأرض وأصحابها. «جهنّم الجنوب»: لماذا خان يونس تحديدًا؟ في العقل العسكري الإسرائيلي، لم تكن خان يونس يومًا مجرد مدينة جنوبية في قطاع غزة، بل كانت منذ عقود تختزن رمزًا متراكمًا من التحدي التاريخي. فمنذ الانتفاضة الأولى، مرورًا بانتفاضة الأقصى، وصولًا إلى حرب 'سيف القدس' (2021) وحرب 'الطوفان' (2023)، ثم الاجتياح البري الواسع في نهاية عام 2024، ظلت هذه المدينة بمثابة العقدة النفسية والتكتيكية بالنسبة لإسرائيل. في الخرائط الميدانية، تبدو المدينة محاصرة وسهلة التوغّل، لكن الواقع يتكشّف عن كذبة عسكرية كبرى: خان يونس ليست رقعة جغرافية فقط، بل هي نسيج عصيّ على الاحتلال، متداخل، نابض، وذو مناعة سوسيولوجية مستعصية. حرب الشوارع لا تعترف بالتفوّق التكنولوجي في يناير/ كلنون الثاني وفبراير/ شباط 2025، خاضت قوات النخبة الإسرائيلية معارك ضارية في أحياء كحي الأمل والقرارة وعبسان الكبيرة، لكن الصدمة لم تكن في حجم المقاومة فحسب، بل في طبيعتها الذكية وغير المتوقعة. ففي زمن الطائرات بدون طيار والذكاء الاصطناعي، انهار التفوّق الإسرائيلي أمام تكتيكات بدائية في ظاهرها، عبقرية في جوهرها: أنفاق تتقاطع تحت الأحياء كما تتقاطع الشرايين، عبوات ناسفة تُفجَّر عن بُعد، كمائن تُنصَب في أنقاض البيوت، ومقاتلون يخرجون من تحت الرماد ليضربوا ثم يختفوا. إعلان أشارت تقارير استخبارية إسرائيلية، كما أوردتها صحيفتا هآرتس ويديعوت أحرونوت، إلى أنّ الكيان الصهيوني تكبّد في خان يونس وحدها خسائر بشرية فاقت التوقّعات بثلاثة أضعاف، وأن وحدات النخبة كـ'يهلوم' و'غولاني' واجهت مقاومة «تشبه الجحيم». لأن خان يونس ليست حيًّا سكنيًّا فقط، بل مختبر مقاومة مفتوح، فيه يُختبر الإنسان حين يُسلب كل شيء: الغذاء، والماء، والضوء، والصوت.. ومع ذلك يصرخ: "لن تمروا"! الجغرافيا تتكلم بلسان الأرض لا الخرائط ما لم تدركه إسرائيل أن خان يونس ليست موقعًا فحسب، بل ذاكرة مكانية متجذّرة؛ ومن يعرف شوارعها ليس الجندي الغريب المدجّج، بل الطفل الذي لعب فيها والشيخ الذي صلى في زوايا مساجدها. الذاكرة المجتمعية هنا هي السلاح الأقوى، لأنها توجّه الكفاح وتعرف الثغرات وتستنهض الصمود.. لا يمكن لأي سلاح أن ينتصر في بيئة فقد فيها الرؤية والشرعية واللغة. لقد راهنت تل أبيب على مزيج من الصدمة والتجويع لإخضاع خان يونس، لكن المدينة ردّت بخارطة أخرى: خارطة العناد، والحفر في الجدران، والتكافل العفوي، وسيناريوهات الكرّ والفرّ التي جعلت من كل زاوية كمينًا محتملاً، ومن كل منزل «عشّ دبابير». لماذا لا تفهم إسرائيل هذه المدينة؟ لأن منطق الاستعمار لا يفهم إلا بالأرقام.. في قاموس الاحتلال، النصر يُقاس بالأمتار التي احتُلّت أو عدد الأبنية التي دُمّرت، لكنه لم يتعلم أن الهزيمة الأخلاقية والسياسية والعسكرية قد تبدأ من شارع واحد صامد في خان يونس. ولأن خان يونس ليست حيًّا سكنيًّا فقط، بل مختبر مقاومة مفتوح، فيه يُختبر الإنسان حين يُسلب كل شيء: الغذاء، والماء، والضوء، والصوت.. ومع ذلك يصرخ: "لن تمروا"! خان يونس اليوم ليست فقط عنوانًا لمعارك طاحنة، بل هي مرآة لكل مدينة عربية قاومت ذات يوم ثم نُسيت! خان يونس تستدعي بيروت (1982)، والفلوجة (2004)، وسجن جنين (2002) خان يونس والخرائط الجديدة للمقاومة لقد دخلنا من بوابة خان يونس إلى مرحلة تتجاوز حروب الدول والجيوش؛ نحن أمام نموذج فلسطيني جديد في فهم الصراع: مقاومة غير مركزية، هجينة، ذات طابع محلي ولكن بأفق إستراتيجي. إنها مقاومة لا تتعامل مع الزمن بصيغته التقليدية، بل تبني الانتصار على المدى الطويل، عبر استنزاف الخصم، وكسر هيبته، وتقويض أسسه الأخلاقية. في تقارير لمراكز دراسات إسرائيلية مثل 'مركز بيغن-السادات'، هناك تلميحات إلى أن السيطرة على خان يونس باتت 'مستحيلة دون تدمير كامل'، ما يعني أن الكيان دخل فعليًّا في فخّ تدمير الذات، إذ لا انتصار ممكن دون إبادة جماعية، ولا إبادة دون تكلفة وجودية وسياسية دولية. من المدينة إلى الأسطورة خان يونس اليوم ليست فقط عنوانًا لمعارك طاحنة، بل هي مرآة لكل مدينة عربية قاومت ذات يوم ثم نُسيت! خان يونس تستدعي بيروت (1982)، والفلوجة (2004)، وسجن جنين (2002).. لكنها تتفرّد لأنها قاومت بينما أطفالها يُذبحون على الهواء مباشرة، ورغم ذلك لم ترفع الراية البيضاء. هذه المدينة، التي اجتمع عليها الجوع والقصف والنسيان، صارت أيقونة للذين لا يملكون شيئًا سوى الكرامة! وإن لم تكن هذه مقاومة تستحق الاحترام والانتصار، فماذا إذن؟ المدينة التي كسرت الرواية في النهاية، يخطئ من يظن أن خان يونس مجرد عنوان جانبي في نشرة أخبار.. إنها المدينة التي كسرت الرواية الإسرائيلية الكلاسيكية عن الجيش الذي لا يُقهر، وجعلت العالم يشاهد جنود الاحتلال يهربون من «أشباح الأنفاق» ورصاص المقاومين المتخفيين في العتمة. هذه المدينة، التي اجتمع عليها الجوع والقصف والنسيان، صارت أيقونة للذين لا يملكون شيئًا سوى الكرامة! وإن لم تكن هذه مقاومة تستحق الاحترام والانتصار، فماذا إذن؟


الجزيرة
منذ 31 دقائق
- الجزيرة
لصوص المساعدات.. عملاء تحت الطلب
بعد أن استنفد الاحتلال أدوات العدوان على قطاع غزة، من قصف وتدمير وتجويع وحرب إبادة وتهجير، يتجه اليوم إلى محاولات إشعال الفوضى وتمزيق النسيج الداخلي، عبر تشكيل وتمويل مجموعات إرهابية وعصابات مسلحة داخل القطاع. يسعى الاحتلال بذلك إلى إشعال الفوضى بعد فشله، على مدار 20 شهرًا من الحرب المتواصلة، في كسر إرادة الشعب والمقاومة. وفي تطور خطير وغير مسبوق، يكشف عن عمق التدخلات الإقليمية والدولية في المشهد الغزاوي، فجّرت قناة "i24NEWS" العبرية مفاجأة من العيار الثقيل، بإعلانها عن تورط دولة عربية في تدريب عصابة "ياسر أبو شباب"، التي تنشط جنوبي قطاع غزة بتنسيق مباشر مع أجهزة أمن الاحتلال، وبتغطية من أحد أبرز مستشاري محمود عباس. تكشف هذه المعلومات عن حرب ظلّ موازية تدور رحاها في قطاع غزة، قوامها الفوضى الأمنية وتفكيك النسيج الاجتماعي، وهي بذلك تخدم إستراتيجية الاحتلال الرامية إلى العبث بأمن القطاع. ووفقًا للقناة، شاركت دولة عربية لم يُفصح عن اسمها في تدريب وتمويل مجموعات العميل أبو شباب، التي يزعم أنها تشكلت من عناصر قبلية ومجرمين، وذلك بتخطيط مشترك بين الشاباك وجيش الاحتلال، وبتنسيق سياسي مع أطراف في السلطة الفلسطينية. هذا الدور العربي، إن صحّ، يمثل سابقة خطيرة في استخدام قوى إقليمية لتشكيل وكلاء محليين في قطاع غزة المحاصر، بهدف خدمة أجندات الاحتلال وتصفية حسابات إقليمية أو فصائلية. واللافت أن اسم محمود الهباش، مستشار محمود عباس للشؤون الدينية، قد ورد باعتباره محطة تواصل مباشر مع ياسر أبو شباب، الأمر الذي أثار تساؤلات كثيرة حول مدى علم عباس ورضاه عن هذه العلاقة، خاصة وأن القناة أكدت أن "كل شيء يتم بالتنسيق مع الرئيس الفلسطيني". إذا صحت هذه المعلومات، فإننا أمام سقوط أخلاقي وتواطؤ سياسي مباشر، يتمثل في تسليح وتمويل عصابات ومجموعات تعمل لصالح الاحتلال، وهو ما يُعد خيانة وطنية للقضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني، وموثق برعاية إعلام الاحتلال نفسه، ويجب عدم التهاون معه أو السكوت عنه. جاءت المفاجأة الأكبر من أعلى هرم الاحتلال، حيث أقرّ المجرم نتنياهو رسميًّا بأن الاحتلال هو الذي شكّل هذه العصابات بهدف "هزيمة حركة المقاومة الإسلامية، حماس". ويأتي هذا الاعتراف بعد أن تبنى وزير الحرب، المجرم كاتس، الفكرة سابقًا، مصرحًا بأنه لا مانع من استخدام المجرمين لضرب المقاومة. بدأت الخطة قبل ستة أشهر -بحسب الإعلام العبري- حين طلب "الشاباك" من وحداته الأمنية اقتراح طرق غير تقليدية لإضعاف حركة "حماس"، وقد تم التوافق بين رئيس الشاباك ورئيس الأركان ووزير الحرب على استخدام العصابات الداخلية. من جهة أخرى، أقر وزير حرب الاحتلال الأسبق، ليبرمان، بأن الاحتلال سلّح عصابات إجرامية داخل قطاع غزة بأوامر مباشرة من نتنياهو، متهمًا الأجهزة الأمنية التابعة للاحتلال بإخفاء ذلك عن المؤسسة العسكرية الرسمية. وبحسب ليبرمان، شملت الأسلحة بنادق هجومية وأسلحة خفيفة، سُلّمت لمجموعات وصفتها القناة العبرية بالعصابات، وتعمل هذه العصابات تحت حماية جيش الاحتلال في مناطق جنوبي القطاع، خصوصًا بين رفح وخانيونس، حيث تنشط في نهب شاحنات الإغاثة، واقتحام منازل المقاومين، وإشاعة الفوضى الأمنية. يمثل سلوك السلطة الفلسطينية وخطوة الاحتلال بتشكيل عصابات داخل قطاع غزة تحولًا خطيرًا في قواعد الصراع، من مواجهة عسكرية مفتوحة إلى إستراتيجية الفوضى الخلاقة، ومحاولة إعادة إنتاج نموذج "جيش لحد" اللبناني، ولكن هذه المرة من أبناء القطاع أنفسهم، تحت ذرائع قبلية أو مصلحية، غير أن هذه التجربة محفوفة بالمخاطر حتى على الاحتلال نفسه، كما أشار ليبرمان، الذي تساءل: "من يضمن ألا توجَّه هذه الأسلحة لاحقًا ضد إسرائيل نفسها؟". تنشط عصابة أبو شباب تحديدًا على طريق صلاح الدين بين رفح وخانيونس، وتعمل على نهب شاحنات المساعدات، وتفتيش منازل المقاومين، وزرع الفوضى في المناطق المدمرة. وتفيد التقارير بأن عناصر العصابة يحملون أسلحة استولى عليها جيش الاحتلال من شهداء فصائل المقاومة، ما يجعلها عمليًّا ذراعًا غير رسمية للاحتلال، تعمل بزي مدني داخل قطاع غزة. هذه العصابات نهبت شاحنات المساعدات، وعرقلت توزيعها، وأطلقت النار على المدنيين، ما يؤكد أن الاحتلال لا يكتفي بتجويع غزة، بل يصنع الفوضى عمدًا لتعميق انهيار الحياة المدنية، وتدمير منظومة بقاء المدنيين بشكل ممنهج، وخلق ظروف تجعل قطاع غزة منطقة غير قابلة للحياة. إن اعترافات الاحتلال بتشكيل ميليشيا "أبو شباب"، والتقارير التي تتحدث عن علاقة دولة عربية بها، والاتصالات مع شخصيات في السلطة الفلسطينية، كلها أمور تؤكد أن غزة تُدار اليوم على أكثر من جبهة وفي أكثر من مستوى، ولعل المعركة الأخطر تكمن في الداخل. فإذا كان الاحتلال يعترف رسميًّا بإدارة مشروع فوضى داخل غزة عبر عصابات مسلحة محلية، وبالمقابل ردت "الداخلية الفلسطينية" بحزم وتوعدت بالمواجهة، فإن هذا ليس مجرد صراع مع عصابات، بل هو محاولة خطيرة لإعادة هندسة المجتمع الفلسطيني تحت ضغط التجويع والسلاح، وإن غزة التي واجهت الاحتلال بدماء أبنائها، تبدو أكثر وعيًا من أن تنزلق إلى فخ الفوضى الممنهجة. إعلان تشكيل هذه العصابات يعكس فشل الاحتلال العسكري والسياسي في تحقيق أهدافه من الحرب على غزة؛ وردة الفعل الشعبية والأمنية السريعة في غزة تشير إلى أن البيئة الاجتماعية لم تعد متسامحة مع هذه المحاولات، بل باتت تنظر إليها على أنها خيانة عظمى لمصلحة المحتل. وقد بثّت "كتائب القسام" مقاطع مصورة تُظهر وقوع هذه المجموعات في كمين محكم شرقي رفح، أثناء محاولتها تفتيش المنازل بحثًا عن مقاومين. وأظهرت اللقطات تتبع "عناصر القسام" لتحركات العصابات، ثم تفجير عبوات ناسفة أدى إلى مقتل عدد من عناصرها، في رسالة واضحة مفادها أن المقاومة متيقظة لحرب الجواسيس والعملاء، ولن تسمح بتحويل الداخل إلى طعنات في الظهر.


الجزيرة
منذ ساعة واحدة
- الجزيرة
تقرير عن متحدث من المسيرة العالمية لغزة: سلطات مصر أوقفت 200 ناشط من أميركا وأستراليا وأوروبا والمغرب والجزائر
عاجل | وكالة الصحافة الفرنسية عن متحدث من المسيرة العالمية لغزة: سلطات مصر أوقفت 200 ناشط من أميركا وأستراليا وأوروبا والمغرب والجزائر التزمنا بما حددته خارجية مصر وقدمنا أكثر من 50 طلبا ولم نحصل على رد التفاصيل بعد قليل.. المصدر: الجزيرة