
لماذا لا تقتلنا الطماطم رغم أنها تنتمي لعائلة نباتية سامة؟
تحوي العديد من أجناس الباذنجانيات على قلويدات قوية، وبعضها شديد السمية، مثل ثمرة "ست الحسن" أو بمسماها العلمي "أتروبا بيلا-دونا"، وقد ارتبطت بعض هذه النباتات بحالات تسمم تاريخية، بل يُشاع أنها استُخدمت في اغتيال الإمبراطور الروماني الشهير أوغسطس وفقا لكلية الأطباء الملكية في إدنبره.
والمفارقة أن بعضا من أكثر الثمار استهلاكا يوميا تنتمي إلى هذه الفصيلة النباتية، مثل البطاطس والطماطم والباذنجان والفلفل الحار.
والقلويدات هي مركبات عضوية نيتروجينية تنتجها بعض النباتات والفطريات وحتى بعض الكائنات الحية الدقيقة كجزء من دفاعها الكيميائي ضد الآفات والحيوانات العاشبة. وتتميز القلويدات عادة بخصائصها الفسيولوجية القوية، التي قد تكون سامة أو دوائية، وتؤثر على الجهاز العصبي للبشر والحيوانات.
وتنتج هذه الفصيلة النباتية سيئة السمعة مركبات كيميائية سامة يُطلق عليها "الغلايكو ألكالويدات الستيرويدية"، وهي مواد كيميائية تؤثر على أغشية الخلايا، وقد تسبب حالات تسمم خطيرة في الحيوانات والبشر.
حتى البطاطس، على الرغم من كونها محصولا غذائيا رئيسيا حول العالم، تحتفظ بقدرتها على زيادة إنتاج هذه المركبات عند تعرضها للتلف أو لكميات كبيرة من الضوء، مما يجعل البطاطس الخضراء أو النابتة مصدر خطر محتمل.
وتنتمي الطماطم إلى هذه السلالة السامة نفسها، وكان يُعتقد قديما لفترات طويلة أنها نبات سام، فثمارها الخضراء غير الناضجة تحتوي بالفعل على مركبات سامة ذات مذاق مرّ، لكنها تخضع لتحول مذهل أثناء نضوجها، مما يجعلها آمنة للأكل.
إعلان
وتكشف دراسة حديثة منشورة في دورية "ساينس أدفانسس"، قادها عالم الأحياء فينغ باي من جامعة سيتشوان الصينية، عن الآليات الجينية والمسارات البيولوجية الدقيقة التي تمكّن الطماطم من تحويل سمومها الطبيعية إلى مركبات مستساغة وغير سامة.
كيف أصبحت الطماطم صالحة للأكل؟
يكمن سر هذا التحول الدرامي والمثير في عملية نضج النبات، فعلى غرار بقية ثمار الباذنجانيات، تُنتج الطماطم في مراحلها الأولى مستويات عالية من الغلايكو ألكالويدات السامة كوسيلة دفاعية ضد الحيوانات العاشبة. لكن مع نضوج الثمرة، تتحلل هذه المركبات المرة إلى جزيء أقل سمية يُعرف باسم "إسكوليوسيد إيه".
وقد اكتشف الفريق البحثي أن هذه العملية تخضع لتنظيم دقيق عبر تعديلات جينية خارجية، وتحديدا من خلال بروتين يُعرف باسم "دي إم إل 2". يؤدي هذا البروتين دورا رئيسا في "عملية إزالة الميثيل"، وهي آلية تُزيل الإشارات الجزيئية من المادة الوراثية، مما يسمح بتنشيط الجينات المسؤولة عن إزالة السموم.
عندما عطّل الباحثون الجين المسؤول عن إنتاج بروتين "دي إم إل 2″، فشلت الطماطم في تحطيم مركبات الغلايكو ألكالويدات السامة، مما أبقى على مذاقها المر وسميتها المحتملة.
ومن خلال مقارنة هذه التغيرات الجينية بين أنواع مختلفة من ثمار الباذنجانيات، وجد الفريق البحثي أن عملية إزالة الميثيل أصبحت أكثر وضوحا خلال التطور الزراعي للطماطم، مما ساهم في جعل ثمارها أكثر أمانا للاستهلاك.
سمح هذا التغيير التطوري للطماطم البرية، التي كانت صغيرة الحجم وتشبه التوت، بالتطور إلى ثمار كبيرة حمراء وحلوة كما نراها اليوم. ومن المثير للاهتمام أن هذه العملية نفسها أدت أيضا إلى تقليل إنتاج المركبات السامة في الطماطم الخضراء، مما جعل حتى الثمار غير الناضجة آمنة للاستهلاك بشكل معتدل.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الجزيرة
٠٨-٠٥-٢٠٢٥
- الجزيرة
لماذا تعتبر الفاصوليا أفضل صديق على المائدة وفقا لأخصائيي التغذية؟
تعد الفاصوليا غذاء مثاليا يجمع بين القيمة الغذائية العالية والاقتصادية. فهي غنية بالبروتين النباتي، الألياف، الفيتامينات، المعادن، ما يجعلها داعما لصحة القلب والجهاز الهضمي. تتميز بانخفاض محتواها من الدهون المشبعة وخلوها من الكوليسترول، وتُعد صديقة للبيئة بفضل إنتاجها المستدام. تدخل الفاصوليا في أطباق متنوعة من مختلف المطابخ العالمية. وبفضل سعرها الزهيد وقيمتها الصحية، تمثل خيارا ممتازا لتعزيز نظامك الغذائي. والفاصوليا متعددة الأنواع يمكن دمجها في خطتك الغذائية بصورة متنوعة وإليك أشهر أنواع الفاصوليا: الفاصوليا السوداء تتميز الفاصوليا السوداء بغناها بمضادات الأكسدة، مما يساعد في مكافحة الالتهابات وتعزيز صحة القلب. كما تحتوي على البروتين، حيث يحتوي الكوب الواحد منها على حوالي 15 غراما من البروتين، بالإضافة إلى كونها غنية بالألياف التي تسهم في تحسين الهضم والشعور بالشبع. تعتبر الفاصوليا السوداء أيضا مصدرا غنيا بالكولين، وهو عنصر غذائي أساسي يسهم في بناء الأغشية الخلوية. يلعب الكولين دورا هاما في دعم وظائف الدماغ والجهاز العصبي، حيث يساعد في تنظيم المزاج، وتعزيز الذاكرة، والتحكم في حركة العضلات. لذا، فإن إدراج الفاصوليا السوداء في النظام الغذائي يمكن أن يعزز الصحة العصبية والوظائف الإدراكية بشكل عام. تعد الفاصوليا السوداء إضافة ممتازة في أطباق البوريتو، السلطات، واليخنات، وتتناسب جيدا مع الأرز والتوابل اللاتينية. الفاصوليا الحمراء تعتبر الفاصوليا الحمراء مصدرا جيدا للحديد والبوتاسيوم، مما يعزز صحة الدم وينظم ضغط الدم. كما تحتوي على ألياف قابلة للذوبان تدعم صحة القلب والجهاز الهضمي. بالإضافة إلى هذه الفوائد، تحتوي الفاصوليا الحمراء على نسب عالية من الحديد مقارنة بأنواع البقوليات الأخرى، إلا أن الحديد الموجود فيها هو حديد غير هيمي، مما يعني أنه ضعيف الامتصاص من الجسم. لذلك، يُنصح بتناولها مع أطعمة غنية بفيتامين "ج" لتعزيز امتصاص الحديد، مثل الخضراوات والفواكه. تستخدم الفاصوليا الحمراء على نطاق واسع في السلطات اللاتينية، خصوصًا في السلطة المكسيكية، كما تدخل في الشوربات الثقيلة مثل شوربة التشيلي النباتية، وتقدم مع الأرز. الفاصوليا الحمراء غنية بالبروتين، حيث يحتوي الكوب الواحد منها على حوالي 13 غراما من البروتين الفاصوليا البيضاء غنية بالألياف القابلة للذوبان، مما يساعد في تقليل مستويات الكوليسترول الضار ودعم صحة القلب. كما تحتوي على نسبة جيدة من البروتين والمغنسيوم مما يجعلها خيارا جيدا لدعم العظام، وتستخدم بكثرة في الأطباق المتوسطية فتقدم بالصلصة واللحم في مصر، كما أنها ممتازة في الحساء الإيطالي مينسترون، وأطباق المعكرونة النباتية. فاصوليا البينتو تعد فاصوليا البينتو خيارا غذائيا مميزا بفضل غناها بالألياف، حيث يغطي نصف كوب منها حوالي 28% من الحاجة اليومية. تسهم الألياف في خفض الكوليسترول، تحسين الهضم، وتنظيم السكر في الدم، إضافة إلى تعزيز الشعور بالشبع. كما توفر الفاصوليا نسبة عالية من حمض الفوليك، إلى جانب معادن مهمة مثل المغنيسيوم، الثيامين والحديد، مما يجعلها مفيدة لصحة القلب والجهاز العصبي، و تستخدم فاصوليا البينتو في الأطباق المكسيكية مثل التاكو، ويمكن هرسها لصنع الفاصوليا المهروسة. الفاصوليا البحرية حصلت هذه الفاصوليا على اسمها في القرن التاسع عشر نتيجة لاستخدامها الواسع من قبل البحارة في تلك الفترة. تُعتبر الفاصوليا وجبة غنية توفر كمية كبيرة من البروتين تصل إلى 15 غرامًا لكل كوب، بالإضافة إلى تلبية جزء كبير من الاحتياج اليومي للعناصر الغذائية مثل البوتاسيوم. كما تحتوي على حمض الفوليك الضروري لصحة النساء الحوامل ودعم نمو الجنين. وتُعرف الفاصوليا بقدرتها على دعم صحة الجهاز الهضمي بفضل محتواها العالي من الألياف. يتم تناولها بطرق متنوعة، حيث تقدم مسلوقة مع التوابل أو في شوربة الخضراوات. فاصوليا ليما تعتبر هذه الفاصوليا من الأنواع المعروفة بنكهتها المعتدلة وملمسها الكريمي ولونها المميز الذي يتراوح بين البيج والأخضر. قد تعرف أيضا باسم "فاصوليا الزبدة". وهي غنية بالحديد والمغنيسيوم، مما يسهم في تعزيز صحة العظام والعضلات. كما تحتوي على مضادات أكسدة تدعم الصحة العامة. على الرغم من احتوائها على بروتين أقل مقارنة بأنواع الفاصوليا الأخرى (حوالي 12 غرامًا لكل كوب)، إلا أنها تعد خيارا شائعا كطبق جانبي. تقدم غالبا مسلوقة مع التوابل والزبدة، مما يمنحها قواما كريميا لذيذا. الفاصوليا عنصر أساسي على مائدتك الفاصوليا من الأطعمة متعددة الاستخدامات، ويمكن إضافتها بسهولة إلى العديد من الأطباق. سواء اخترت المجففة أو المعلبة، فإنها توفر خيارات مرنة وصحية، مع ملاحظة أن غسل الفاصوليا المعلبة يقلل من محتوى الصوديوم. طهي الفاصوليا المجففة يمنحك تحكمًا أفضل في النكهات والملح. للاستفادة القصوى من الفاصوليا في نظامك الغذائي، جرب استعمالها بدل البروتين الحيواني في وجبة أسبوعية، مثل إضافتها إلى الأطباق المقلية بدلًا من اللحم أو الدجاج. كما يمكن دمجها في الحساء، اليخنات، البيض، أو حتى مخفوقات الخضار. تُهرس مع زيت الزيتون وتُستخدم كدهن صحي للسندويشات أو الخبز، وتُضاف إلى السلطات والأطباق الجانبية. تحميصها يمنحك وجبة خفيفة غنية بالبروتين والألياف، ويمكن استخدامها كبديل مقرمش للخبز المحمص في السلطات. الفاصوليا طعام مغذ ومتعدد الاستخدامات، يجمع بين البروتين النباتي، الألياف، الفيتامينات، والمعادن، مع قلة الدهون وغياب الكوليسترول. تمتاز بسهولة التحضير وطعمها اللذيذ، كما أنها خيار اقتصادي مشبع. يساهم تناولها بانتظام في دعم صحة القلب والوقاية من أمراض مثل السكري، اضطرابات الأمعاء وسرطان القولون. بفضل مرونتها في الطهي، يمكن إضافتها إلى السلطات، الشوربات، أطباق الأرز والبرغر النباتي، ما يجعلها عنصرا أساسيا في أي نظام غذائي متوازن.


الجزيرة
٠٤-٠٥-٢٠٢٥
- الجزيرة
أنسجة دماغ حي لدراسة مرض ألزهايمر
أظهر علماء لأول مرة، باستخدام أنسجة دماغية بشرية حية، كيف يمكن لبروتين مرتبط بمرض ألزهايمر أن يلتصق بالوصلات التي تربط بين خلايا الدماغ ويتلفها. ويُتيح هذا النهج المُبتكر فرصة نادرة وفعّالة لدراسة المراحل المُبكرة من مرض ألزهايمر في خلايا الدماغ البشرية الحية. وأجرى الدراسة باحثون من جامعة إدنبرة في المملكة المتحدة ونشرت نتائجها في مجلة نيتشر كومينيكيشنز (nature communications) في 30 إبريل/ نيسان الماضي وكتبت عنها صحيفة الديلي ميل البريطانية. يحدث خلل في طي بروتين بطريقة ما، مما يجعله ينطوي بطريقة مختلفة غير سليمة، وتجعل نسخا متعددة منه تتجمع معا لتشكل رواسب ليفية ضخمة غير قابلة للذوبان مثل أميلويد بيتا الذي يسبب الضرر للدماغ. وعُرِّضت في هذه الدراسة قطع صغيرة من أنسجة دماغية بشرية سليمة – جُمعت خلال عمليات جراحة الأعصاب الروتينية – لبروتين أميلويد بيتا السام. ووجدت الدراسة أن التغيرات الطفيفة في المستويات الطبيعية لأميلويد بيتا كانت كافية لتعطيل خلايا الدماغ. كما اكتشف الباحثون أن شرائح الدماغ المأخوذة من الفص الصدغي، وهي منطقة معروفة بتأثرها المُبكر في مرض ألزهايمر، تُطلق مستويات أعلى من بروتين مرضي رئيسي آخر، يُسمى تاو. يُهاجم مرض ألزهايمر المشابك العصبية، وهي روابط تسمح بتدفق الرسائل بين خلايا الدماغ، وهي حيوية لوظائف الدماغ السليم، ويُنبئ فقدانها بقوة بانخفاض الذاكرة وقدرات التفكير. ويأمل الباحثون أن يُسهل هذا الاكتشاف اختبار الأدوية التجريبية قبل دخولها التجارب على البشر، مما يزيد من فرصة العثور على أدوية تعمل في الدماغ البشري.


الجزيرة
٢٩-٠٤-٢٠٢٥
- الجزيرة
بسبب الحصار الإسرائيلي.. الجوع والمرض يفتكان بمئات الأطفال في غزة
لم يعد السكان في غزة يجدون ما يطعمون به الأطفال أو الرضّع الذين يموتون ببطء بسبب مواصلة إسرائيل محاصرة القطاع، ومنعها إدخال أي مساعدات منذ شهرين. ففي ما تبقى من مستشفيات القطاع، يرقد أطفال صغار بلا غذاء ولا دواء، يصارعون الموت البطيء، وهو مشهد تعيشه آلاف الأسر في غزة. ومن بين هؤلاء، الطفل أسامة ذو الأربعة أعوام، الذي فقد 4 كيلوغرامات من وزنه بسبب عدم وجود دواء أو غذاء، كما تقول والدته التي أشارت إلى أن وزنه كان 13 كيلوغراما، لكنه وصل اليوم إلى أقل من 9 كيلوغرامات. وكمئات الأطفال في غزة، يعاني أسامة بسبب إغلاق المعابر من انعدام الدواء والغذاء ومنعه في الوقت نفسه من الخروج لتلقي العلاج خارج القطاع. وقالت والدة الطفل إنها لا تجد له طعاما أو دواء، وإنها في الوقت نفسه لا يمكنها شراء الغذاء والأدوية في حال توفرها، وناشدت بتسريع إخراج طفلها لتلقي العلاج في الخارج. ووفقا لرئيس قسم الأطفال بمستشفى خان يونس جنوبي القطاع الدكتور أحمد الفرا، فإن الوزن الطبيعي لطفل في سن أسامة يجب ألا يقل عن 16 كيلوغراما، مما يعني أنه فقد نصف وزنه بسبب التجويع الذي تمارسه إسرائيل ضد المدنيين. وتحتاج حالة هذا الطفل إلى البروتين بشكل يومي حتى يمكنه تعويض ما فقده من وزنه، لكنه لم يحصل على أي بروتين منذ استئناف إسرائيل الحرب ومنعها إدخال المساعدات قبل 59 يوما، كما يقول الفرا. هذا النقص في البروتين أصاب أسامة بنحول شديد وفقدان للعضلات والنسيج الشحمي، وهو في وضع يقول الفرا إنه ينذر بالوفاة، ويتطلب تحويله وغيره من الأطفال للخارج ما لم يتم إدخال الغذاء والدواء. لكن الفرا يقول إن إرسال هؤلاء الأطفال لتلقي العلاج في الخارج ليس حلا، وإن فتح المعابر ووقف الحصار هو الحل الصحيح، لأنه من غير المعقول أن يتم نقل كافة أطفال أو سكان القطاع للخارج لأن إسرائيل قررت تجويعهم. وقال الفرا إن على العالم التحرك لوقف هذا التجويع والقتل الذي يتعرض له المدنيون في غزة، لأنهم بشر وليسوا أرقاما. في غضون ذلك، حذرت وزارة الصحة من تدهور الوضع الصحي للطفلة سوار عاشور البالغة من العمر 5 أشهر، بسبب سوء التغذية الحاد وعدم توفر الغذاء المناسب. وأفاد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة بأن الطفلة تعد واحدة من بين 65 ألف طفل يعانون من سوء التغذية في القطاع، بسبب منع الاحتلال إدخال الغذاء والدواء، وطالب بفتح معابر قطاع غزة فورا لإدخال المساعدات والمكملات الغذائية والطبية والأدوية. في الوقت نفسه، قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن جيش الاحتلال الإسرائيلي يواصل لليوم الـ60 حصاره المطبق على قطاع غزة، عبر إغلاق كل المنافذ أمام المواد الضرورية للحياة. وأكدت الحركة، في بيان، أن "فصول المجاعة في القطاع تشتد مع نفاد مخزونات الغذاء واستهدافها بالقصف ضمن حرب الإبادة الوحشية"، واعتبر البيان أن مواصلة حكومة الاحتلال استخدام التجويع سلاحا ضد المدنيين في قطاع غزة "يعتبر استخفافا بالمجتمع الدولي". ودعت الحركة دول العالم ومؤسسات الأمم المتحدة إلى الضغط على الاحتلال لإنهاء جريمة التجويع الممنهج، كما جددت النداء للدول العربية والإسلامية وشعوبها للتحرك العاجل لإنقاذ الشعب الفلسطيني في قطاع غزة. بدوره، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إن المساعدات غير قابلة للتفاوض، وإن على إسرائيل حماية المدنيين والموافقة على برامج الإغاثة وتسهيل تنفيذها. وأضاف أنه يشعر بالقلق من تصريحات مسؤولين في الحكومة الإسرائيلية بشأن استخدام المساعدات الإنسانية كأدوات ضغط عسكري، وقال إن الوقت قد حان لوقف التهجير المتكرر في غزة. وتواصل إسرائيل إغلاق معابر القطاع كافة، ومنع إدخال المساعدات الطبية والغذائية والوقود، فضلا عن استهدافها المستمر للمستشفيات ومخازن الطعام.