برنامج الموئل في الأردن يطلق الاستعراض الطوعي الثاني لمدينة عمّان
عمون - في إطار التزامه الراسخ بدعم المدن في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، أعلن برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية في الأردن (الموئل)، بالشراكة مع لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الإسكوا) وأمانة عمّان الكبرى، عن إطلاق عملية تطوير الاستعراض المحلي الطوعي الثاني (VLR) لمدينة عمّان.
وعقد برنامج الموئل ، الأربعاء، ورشة عمل رفيعة المستوى في عمّان، جمعت نخبة من الخبراء والمسؤولين المحليين والدوليين، أعلن خلالها إطلاق الاستعراض المحلي الطوعي الثاني وشملت مجموعة من النقاشات والجلست الهادفة إلى تعزيز مرونة المدينة وتحقيق تحولها إلى مدينة ذكية ومستدامة وتقييم التقدم المحرز منذ الاستعراض الأول.
ويأتي هذا العمل ضمن مشروع 'المرونة الاقتصادية الحضرية لتعزيز الاستجابات الشاملة والتعافي من الأزمات'، الذي تقوده الإسكوا بالشراكة مع برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية، ويشكل جزءًا من الجهود العالمية والمحلية لتعزيز الحوكمة الحضرية الذكية والاستدامة البيئية والاجتماعية والاقتصادية.
وفي كلمتها الافتتاحية خلال الورشة قالت مديرة برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية في الأردن، المهندسة ديما أبو ذياب: 'إننا اليوم على بعد خمس سنوات فقط من عام 2030، وهو الموعد المحدد لتحقيق أجندة التنمية المستدامة. ومع تصاعد التحديات البيئية والاقتصادية والاجتماعية التي تواجه المدن عالميًا، أصبح العمل على تحقيق هذه الأهداف أكثر إلحاحًا من أي وقت مضى.
وأتبعت أبو ذياب: "عمّان تواصل ريادتها كمدينة رائدة في المنطقة، من خلال تبني نهج مبتكر في التخطيط الحضري، وتعزيز الشراكات الفاعلة التي تضمن استدامة التنمية وتحسين جودة الحياة لجميع سكانها.'
وتعتبر عمّان أول مدينة عربية تطلق استعراضا محليا طوعيا في عام 2022، مما عزز مكانتها كنموذج يحتذى به في مواءمة السياسات الحضرية مع الأطر التنموية الدولية. وتواصل المدينة اليوم هذا النهج من خلال الاستعراض الثاني، الذي لن يكون مجرد تحديث لسابقه، بل تطورا استراتيجيا يستند إلى دروس الاستعراض الأول، ونتائجه، والتحديات التي تم تحديدها، مع توظيف أدوات تقييم متقدمة ومؤشرات أداء رئيسية.
وفي هذا الإطار، أكدت رئيسة ملف التنمية الحضرية المستدامة في الإسكوا، الدكتورة سكينة النصراوي، "إن عمّان كانت سباقة في تطوير أول استعراض محلي طوعي في العالم العربي، مشيرة إلى أن المدينة تواصل ريادتها اليوم كأول مدينة عربية تجريه للمرة الثانية، مما يرسخ الاستعراض المحلي الطوعي كآلية معتمدة للمتابعة والمراجعة في توطين التنمية".
وأضافت النصراوي "أن عمّان تعزز بهذا النهج الترابط بين السياسات المحلية والوطنية، وتضع نموذجا ملهما للحوكمة الحضرية المستدامة، ما يجعلها قدوة يحتذى بها في المنطقة.'
وسيركز الاستعراض المحلي الطوعي الثاني على تحليل مدى قدرة المدينة على التكيف مع التغيرات الاقتصادية والبيئية، والاستفادة من التكنولوجيا لتعزيز الحوكمة الذكية، وتعزيز التعاون بين الجهات الفاعلة. كما سيتم إشراك أصحاب المصلحة كافة، من الجهات الحكومية إلى القطاع الخاص والمجتمع المدني، لضمان تبني نهج شامل ومتكامل.
وسيكون الاستعراض المحلي الطوعي الثاني أداة تقييمية محورية لقياس مدى التقدم الذي أحرزته عمّان في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، من خلال تحليل البيانات، ورصد التحديات، وتقييم السياسات الحضرية المعتمدة. كما سيوفر خارطة طريق واضحة لتعزيز استراتيجيات التخطيط الحضري، عبر استخدام مؤشرات أداء رئيسية وأدوات تقييم متقدمة، مما سيمكن صناع القرار من اتخاذ قرارات مستنيرة قائمة على الأدلة. وسيتيح الاستعراض فرصة لتعزيز التعاون بين الجهات الحكومية، والمؤسسات الدولية، والقطاع الخاص، والمجتمع المدني، من أجل تطوير مبادرات حضرية أكثر تكاملا واستدامة، وضمان توافق السياسات المحلية مع الأجندات الوطنية والدولية.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

عمون
منذ 2 ساعات
- عمون
عبداللطيف النجداوي .. مبارك التكريم الملكي
عمون - يتقدم وليد النجداوي (ابو زيدون) وابناؤه المحامي زيدون والدكتور خلدون والسيد محمد بالتهنئة والتبريك لابن العم عطوفة السيد عبداللطيف النجداوي (ابو عون) امين عام رئاسة الوزراء على ثقة جلالة الملك بمنحه وسام الملك عبدالله الثاني ابن الحسين للتميز من الدرجة الاولى والذي جاء تتويجًا لمسيرة طويلة من البذل والإخلاص في خدمة الوطن. سائلين الله أن يوفقه لمزيد من العطاء، تحت ظل القيادة الهاشمية الحكيمة.

عمون
منذ 3 ساعات
- عمون
حزب المحافظين بمناسبة الاستقلال: متطلبات السيادة الوطنيّة خط أحمر
عمون - أصدر حزب المحافظين الأردني "تحت التأسيس"، بيانا بمناسبة عيد الاستقلال التاسع والسبعي:ن ينتهز حزب المحافظين الأردني "تحت التأسيس" حلول الذكرى التاسعة والسبعين لاستقلال الوطن من صلف الانتداب والتبعيّة الأجنبيّة، والذي كان ثمرة تضحيات ونضالات الآباء والأجداد من أبناء الوطن وقيادتهم الهاشميّة الممتدة من عبدالله المؤسس إلى عبدالله المعزز في مسيرة ممتدة وناجزة في توأمة خالدة بين الأردنيين والهاشميين. إنَّ مضامين الاستقلال تقتضي من كل القوى السياسية والاجتماعية احترام مضامين الدستور، وقواعد سيادة القانون، ورصّ الصفوف لمواجهة قوى الاستهداف والتآمر بأدواته الخارجيّة والداخلية على حدٍ سواء، ونبذ عوامل التفرقة والاستقواء، وتكريس استحقاقات الكرامة والرفض الوطني لكل مؤآمرات التَّهجير والتَّوطين، ودعوات الوطن البديل. إنَّ حزب المحافظين الأردني يعتبر متطلبات السيادة الوطنيّة خط أحمر دونه الرِّقاب، وإن التزام القوى السياسيّة بالعمل السياسي ضمن أحكام الدستور هو واجب حد الشَّرف، وأن المرجعيات الخارجيّة للقوى والأفراد هي خيانة ليس بعدها خيانة تقتضي من أجهزة إنفاذ القانون اجتثاها – إن وجدت – فوراً ودون إبطاء. ولعل الاستقلال فرصة لتوجيه التحيّة المُكللة بالفخر والاعتزاز إلى شهدائنا الأبطال وقواتنا المسلحة – الجيش العربي – حماة الثغور، وإلى أجهزتنا الأمنيّة العين الساهرة على أمن الوطن، وإلى البناة الأوائل الذين حملوا معركة البناء الوطني منذ التأسيس على أكتافهم الشَّريفة بقيادة آل البيت الأطهار. حفظ الله الوطن حراً عزيزاً مهاباً، وقيادتنا الحكيمة وشعبنا الأصيل من كل سوء.

عمون
منذ 5 ساعات
- عمون
بطريرك القدس يهنئ الملك بعيد الاستقلال
عمون - هنأ غبطة البطريرك ثيوفيلوس الثالث بطريرك المدينة المقدسة وسائر أعمال فلسطين والأردن جلالة الملك عبدالله الثاني والأسرة الأردنية الكبيرة بمناسبة عيد استقلال المملكة الـ 79 . وأعرب في بيان، صدر أمس السبت، عن الفخر بوطن قائده حكيم وإنسان وأب لأسرة وفية كبيرة بمسلميها ومسيحييها، ومستقبِل كريم لكل ضيوف المملكة والملتجئين اليها، وشعب قدم الغالي والنفيس لرفع راية وطنه ليبقى الأردن وطنا قويا عصيا أمام كل التحديات ورغم كل الصعاب. وأشار إلى المكانة المتميزة للأردن والهاشميين والوصي الشرعي الأمين على مقدسات المسلمين والمسيحيين، ووريث العهدة العمرية الملك عبدالله الثاني لدى الكنيسة الأرثوذكسية، ولمواقفه الباسلة بوجه التضييق المستمر والانتهاكات للجماعات الاستيطانية على مسيحيي الأراضي المقدسة ومقدساتهم وممتلكاتهم. وشدد على إيمان المسيحيين في القدس بأن لا صمام لأمانهم وصمودهم في أرضهم سوى الوصاية العادلة للهاشميين، وأن لا بقاء لأمل الحياة في غزة سوى وجود الأردن قائدا وشعبا وجيشا لدعمهم ومساندتهم وتضميد جراحهم. وتابع: "نشعر دوما بالعزم والقوة ويشدد من أزرنا ذلك الموقف الأردني الراسخ كالجبال تجاه القضية الفلسطينية العادلة وحق شعبها الأبي، وبوجه كل ما تمر به ارضنا المقدسة عبر كل تلك السنين، داعياً الله القدير أن يحفظ الأردن وشعبه وجيشه وأجهزته الأمنية، على رأسهم جلالة الملك عبد الله الثاني، وولي عهده الأمين؛ الأمير الحسين بن عبد الله، وأن يمد الله بعمرهما ويعضدهما بالحكمة والقوة، ليبقى الأردن كما كان على الدوام دولة أمن وواحة سلام وحرية واستقلال يرسي دعائم الوئام والمحبة والإخاء وقيم النبل والإنسانية".