logo
تدمر السورية.. لماذا تعترض إسرائيل على وجود تركيا فيها؟

تدمر السورية.. لماذا تعترض إسرائيل على وجود تركيا فيها؟

ليبانون 24١١-٠٤-٢٠٢٥

فرضت إسرائيل"خطوطاً حمراء" أمام أي تحرك تركي في منطقة تدمر وسط ، خاصة في ما يتعلق بإنشاء قواعد جوية هناك.
هذا الموقف أُبلغ رسمياً إلى تركيا خلال اجتماع غير مسبوق بين وفدين من البلدين في أذربيجان، نُوقشت فيه آلية "منع الاشتباك" في سوريا.
ما هي أهمية تدمر ؟
تدمر ذات موقع استراتيجي في ريف حمص ، وتضم قاعدة "T4" الجوية التي تُعد من أهم القواعد في سوريا، واستخدمتها روسيا منذ تدخلها العسكري عام 2015، وطورت بنيتها، وفق ما ذكر تقرير نشره موقع "الحرة".
كذلك، يوضح التقرير أن أسباب الاعتراض الإسرائيلي على الوجود التركي في تدمر يأتي نظراً للأسباب التالية:
- عسكري: قاعدة جوية تركية ستقيّد حرية حركة سلاح الجو الإسرائيلي ، ما يتطلب تنسيقًا غير مرغوب فيه.
- استراتيجي: توسع نفوذ تركيا قد يقلل من الدور القيادي الذي تسعى إسرائيل للعبه في المنطقة.
- سياسي: الوجود التركي قد يعزز موقف النظام السوري في أي مفاوضات مستقبلية، ويضعف قدرة إسرائيل على فرض شروطها.
وخلال الأيام الماضية، نفذت إسرائيل عدة ضربات جوية على تدمر، مستهدفة مطارها وقاعدة "T4"، وسط تقارير عن نية تركيا إنشاء قواعد هناك.
أنقرة أكدت نيتها المضي قدمًا في دعم الإدارة السورية الجديدة وإنشاء قواعد، تصفها بـ"التدريبية".
في غضون ذلك، فإن الحديث الإسرائيلي عن إنشاء "ممر داوود" في سوريا تراجع، بسبب تعقيدات ميدانية وسياسية، من أبرزها التعاون بين "قسد" ودمشق، وعدم توافق داخل السويداء.
إزاء كل ذلك، تحولت تدمر إلى بؤرة صراع إقليمي بين إسرائيل وتركيا بسبب فراغ القوة بعد سقوط نظام الأسد ، ما ينذر بمزيد من التوتر أو بترتيبات لتفادي التصعيد، وسط محاولات كل طرف لحجز موقع استراتيجي في سوريا.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

خبير إسرائيلي: الدروز شكلوا دولتهم المصغرة بدعم تل أبيب
خبير إسرائيلي: الدروز شكلوا دولتهم المصغرة بدعم تل أبيب

القناة الثالثة والعشرون

time٠٨-٠٥-٢٠٢٥

  • القناة الثالثة والعشرون

خبير إسرائيلي: الدروز شكلوا دولتهم المصغرة بدعم تل أبيب

قال الخبير الإسرائيلي الدكتور كفير تشوفا، إن الدروز شكلوا دولتهم المستقلة المصغرة بدعم من تل أبيب، في تمهيد للرؤية الكبرى الخاصة بـ ممر داوود. وأوضح الخبير في تصريحات لصحيفة "معاريف" العبرية، أنه "نشأ فعليًا حكم ذاتي للدروز في جبال الدروز، بل دولة مستقلة مصغرة". وأضاف الخبير في صناعة القرار بجامعة "رمات جان" الإسرائيلية، أنه بعد انهيار نظام بشار الأسد، وصعود نظام الشرع، انسحبت قوات الأخير من المنطقة، بقوة المقاتلين الدروز والدعم الإسرائيلي. وبحسب تصور الخبير الإسرائيلي، فإن هذه الدولة الجديدة معزولة بين الأردن جنوبًا وقوات دمشق شمالًا، وبالتالي هناك حاجة إلى استراتيجية لكسر هذه العزلة. وشدد على أهمية تنفيذ الرؤية الكبرى، الخاصة بممر داوود، وهي خطة لإنشاء اتصال بري من مرتفعات الجولان إلى منطقة الأكراد في شمال شرقي سوريا. وبين الخبير الإسرائيلي أن "هذا الممر يعد اتصالًا بريًا من مرتفعات الجولان إلى منطقة الدرز في السويداء، ومن هناك إلى قواعد الأمريكيين في المثلث الحدودي، ومن هناك إلى المنطقة الكردية في شمال شرقي سوريا". وتنبع أهمية ممر داوود، وفق رؤية تشوفا، من كبح النفوذ الإيراني، حيث يقطع الممر الجسر البري من طهران إلى بيروت، مثلما يعزز قوة الدروز والأكراد في مواجهة تركيا. وبحسب الخبير الإسرائيلي، فإن ممر داوود يواجه المعسكر المعارض لنفوذ الدروز من خلال التعاون الكردي-الدرزي الذي تدعمه إسرائيل والولايات المتحدة. ولفت إلى الميزة الاقتصادية للممر، إذ يُمكّن من تدفق النفط من الأكراد، والذي يأتي منه حوالي 70% من النفط السوري، إضافة لتسليم البضائع من إسرائيل للدروز والأكراد. ووفق رؤية تشوفا، واجه الدروز في جبالهم تهديدًا مزدوجًا، متمثلًا في الإكراه الديني من "النظام الجهادي الجديد"، وتصاعد التوترات، الأمر الذي تطلب إحداث التغيير. انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News

مصادر إسرائيلية: تل أبيب وأنقرة لا تسعيان إلى مواجهة عسكرية مباشرة بسبب سوريا
مصادر إسرائيلية: تل أبيب وأنقرة لا تسعيان إلى مواجهة عسكرية مباشرة بسبب سوريا

المنار

time١٧-٠٤-٢٠٢٥

  • المنار

مصادر إسرائيلية: تل أبيب وأنقرة لا تسعيان إلى مواجهة عسكرية مباشرة بسبب سوريا

قالت مصادر إسرائيلية رفيعة المستوى إن الكيان الإسرائيلي وتركيا لا يسعيان إلى مواجهة عسكرية مباشرة، رغم التصعيد في الخطاب العلني، وأفادت بأن الطرفين سيواصلان الاتصالات بهدف منع الاحتكاك في الساحة السورية، بحسب ما أوردته صحيفة معاريف الإسرائيلية، اليوم الخميس. وبحسب المصادر الإسرائيلية، فإنه 'رغم الخطاب العلني للرئيس التركي رجب طيب إردوغان، الذي يحذّر الكيان الإسرائيلي من مواصلة عملياته العسكرية في سوريا، فإن الرسائل التي تنقلها أنقرة عبر القنوات المغلقة تفيد بأنها غير معنية بصدام مباشر مع إسرائيل'. وتأتي هذه التصريحات بعد أيام من لقاء جمع ممثلين عن الجانبين في العاصمة الأذربيجانية باكو، بهدف الحد من تفاقم الأزمة بين تركيا والكيان الإسرائيلي. ووفقًا للتقرير، فقد أوضحت تل أبيب خلال اللقاء أن 'أي تغيير في انتشار القوات الأجنبية في سوريا، لا سيما إقامة قواعد تركية في منطقة تدمر، سيُعد تجاوزًا لخط أحمر وانتهاكًا للتفاهمات القائمة'. ونقلت الصحيفة عن مصدر سياسي إسرائيلي قوله: 'إسرائيل لا تنتظر أحدًا، الهجمات في سوريا تُنفَّذ بشكل يومي. إسرائيل لن تسمح للنظام السوري الجديد بالتعاظم أو بتشكيل جيش'. وشددت المصادر على أن الجانبين توصلا خلال اللقاء في باكو إلى تفاهم بشأن إنشاء آلية دائمة لتجنّب الاحتكاك في سوريا، مع نية لتحويل هذه اللقاءات إلى مسار منتظم، وإن لم يُحدد حتى الآن موعد أو مكان الاجتماع المقبل. ورغم ما وصفته الصحيفة بـ'العداء المتصاعد تجاه إسرائيل منذ السابع من أكتوبر'، شددت المصادر على أن 'تركيا لا تزال تُعد لاعبًا عقلانيًا'، وأن 'إسرائيل وتركيا خصمان، لكن ليست هناك حرب قائمة بينهما'. كما أشارت المصادر إلى أن 'إسرائيل لا تمانع في ترميم العلاقات مع تركيا، لكن جميع التقديرات تشير إلى أن إردوغان لا يتجه نحو هذا المسار في المدى القريب، لذلك من المهم الحفاظ على الآلية التي تمنع التصعيد، الذي لا يرغب فيه أي من الطرفين'. الولايات المتحدة تضغط على تركيا و'إسرائيل' لإرساء آلية لتفادي الصدامات العسكرية في سوريا وفي هذا السياق، كشفت مصادر أميركية لموقع ميدل إيست آي أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب مارست ضغوطًا دبلوماسية على كل من تركيا و'إسرائيل'، بهدف تأسيس آلية تنسيق عسكري لتفادي الصدامات في سوريا، في ظل تصاعد التوترات بين الطرفين، ولا سيما منذ سقوط النظام في كانون الأول/ ديسمبر الماضي. وجاء التحرك الأميركي على خلفية مخاوف متزايدة من وقوع حوادث نتيجة التقارب الجوي الخطير بين القوات الجوية التركية والإسرائيلية في الأجواء السورية. وقد عبّر رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، ومسؤولون إسرائيليون آخرون، عن قلقهم المتزايد من الوجود العسكري التركي الدائم خارج حدود شمال سوريا، مؤكدين أن هذا الوجود يُعد 'خطًا أحمر'، لا سيما إذا أدى إلى سيطرة أنقرة على أجزاء من المجال الجوي السوري. وكان العدو الإسرائيلي قد نفذ، في وقت سابق من الشهر الجاري، سلسلة ضربات جوية استهدفت منشآت عسكرية داخل سوريا، من بينها قاعدة حماة الجوية وقاعدة T4 (تياس)، وهي منشآت كانت تركيا تخطط لإعادة تأهيلها ونشر قوات فيها. وتزامنت هذه الضربات مع استعداد أنقرة لإرسال فريق فني لتفقد قاعدة T4 وإجراء تقييم أولي لإعادة إعمارها. وعقب هذه التطورات، أكدت مصادر من وزارة الدفاع التركية أن وفدين من الطرفين عقدا لقاءً فنيًا في العاصمة الأذربيجانية باكو، تناول سبل تفادي الاشتباكات 'غير المقصودة'. وذكرت المصادر أن اللقاء جاء نتيجة ضغوط أميركية مباشرة لتشجيع الطرفين على تبادل المعلومات وتنسيق العمليات. وفي واشنطن، ناقش وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو المسألة مع نظيره التركي هاكان فيدان خلال لقائهما في 3 نيسان/ أبريل، مشددًا على ضرورة تهدئة التوتر مع 'إسرائيل'، وتفعيل قنوات الاتصال لتقليل المخاطر. وكرر روبيو هذه الرسائل خلال اتصال هاتفي لاحق مع فيدان. ورغم ذلك، قلل مسؤول تركي من أهمية التدخل الأميركي، مشيرًا إلى أن أنقرة كانت ولا تزال تحتفظ بقنوات تنسيق مع أطراف فاعلة في الملف السوري، من ضمنها روسيا وإيران، موضحًا أن إدراج 'إسرائيل' في هذه الشبكة 'ليس بالأمر الجديد أو الكبير'. كما أفادت مصادر أخرى بأن الآلية الجديدة التي يجري العمل على إنشائها ستوفر قناة اتصال دائمة على مدار الساعة بين تركيا و'إسرائيل'، بهدف تعزيز التنسيق الفوري وتفادي أي تصعيد. وأشارت إلى أن هذه الآلية قد تستند إلى تفاهمات غير رسمية، دون الحاجة إلى اتفاق مكتوب. وفي الوقت الذي أبدت فيه أنقرة ترددًا بشأن هذه الآلية منذ كانون الأول/ ديسمبر، وفقًا لمسؤولين إسرائيليين، يشير مسؤولون أتراك إلى أن 'إسرائيل' تسعى من خلالها إلى فرض نفوذ داخل الأراضي السورية، بمعزل عن حكومة دمشق الجديدة، وهو ما تعتبره أنقرة تهديدًا لاستقرار سوريا وإعاقةً لجهود إعادة بناء الدولة بعد 14 عامًا من الحرب. وفي سياق متصل، أعلن نائب وزير الخارجية التركي، نوح يلماز، خلال مشاركته في منتدى أنطاليا الدبلوماسي، عن تشكيل تحالف إقليمي يضم كلاً من تركيا وسوريا والعراق ولبنان والأردن، يهدف إلى تنسيق العمليات العسكرية ضد تنظيم 'داعش'. وأوضح أن مقر هذا التحالف سيكون في دمشق، على أن يبدأ نشاطه فور طلب الحكومة السورية رسميًا. ومع ذلك، لم يُوقَّع حتى الآن اتفاق دفاعي ثنائي بين أنقرة ودمشق، ما يشكّل عائقًا أمام تعزيز الدعم العسكري التركي وتوسيع نطاق تدريب الجيش السوري الوليد. المصدر: مواقع

مصادر إسرائيلية: تل أبيب وأنقرة لا تسعيان إلى مواجهة عسكرية مباشرة بسبب سوريا
مصادر إسرائيلية: تل أبيب وأنقرة لا تسعيان إلى مواجهة عسكرية مباشرة بسبب سوريا

time١٧-٠٤-٢٠٢٥

مصادر إسرائيلية: تل أبيب وأنقرة لا تسعيان إلى مواجهة عسكرية مباشرة بسبب سوريا

قالت مصادر إسرائيلية رفيعة المستوى إن الكيان الإسرائيلي وتركيا لا يسعيان إلى مواجهة عسكرية مباشرة، رغم التصعيد في الخطاب العلني، وأفادت بأن الطرفين سيواصلان الاتصالات بهدف منع الاحتكاك في الساحة السورية، بحسب ما أوردته صحيفة معاريف الإسرائيلية، اليوم الخميس. وبحسب المصادر الإسرائيلية، فإنه 'رغم الخطاب العلني للرئيس التركي رجب طيب إردوغان، الذي يحذّر الكيان الإسرائيلي من مواصلة عملياته العسكرية في سوريا، فإن الرسائل التي تنقلها أنقرة عبر القنوات المغلقة تفيد بأنها غير معنية بصدام مباشر مع إسرائيل'. وتأتي هذه التصريحات بعد أيام من لقاء جمع ممثلين عن الجانبين في العاصمة الأذربيجانية باكو، بهدف الحد من تفاقم الأزمة بين تركيا والكيان الإسرائيلي. ووفقًا للتقرير، فقد أوضحت تل أبيب خلال اللقاء أن 'أي تغيير في انتشار القوات الأجنبية في سوريا، لا سيما إقامة قواعد تركية في منطقة تدمر، سيُعد تجاوزًا لخط أحمر وانتهاكًا للتفاهمات القائمة'. ونقلت الصحيفة عن مصدر سياسي إسرائيلي قوله: 'إسرائيل لا تنتظر أحدًا، الهجمات في سوريا تُنفَّذ بشكل يومي. إسرائيل لن تسمح للنظام السوري الجديد بالتعاظم أو بتشكيل جيش'. وشددت المصادر على أن الجانبين توصلا خلال اللقاء في باكو إلى تفاهم بشأن إنشاء آلية دائمة لتجنّب الاحتكاك في سوريا، مع نية لتحويل هذه اللقاءات إلى مسار منتظم، وإن لم يُحدد حتى الآن موعد أو مكان الاجتماع المقبل. ورغم ما وصفته الصحيفة بـ'العداء المتصاعد تجاه إسرائيل منذ السابع من أكتوبر'، شددت المصادر على أن 'تركيا لا تزال تُعد لاعبًا عقلانيًا'، وأن 'إسرائيل وتركيا خصمان، لكن ليست هناك حرب قائمة بينهما'. كما أشارت المصادر إلى أن 'إسرائيل لا تمانع في ترميم العلاقات مع تركيا، لكن جميع التقديرات تشير إلى أن إردوغان لا يتجه نحو هذا المسار في المدى القريب، لذلك من المهم الحفاظ على الآلية التي تمنع التصعيد، الذي لا يرغب فيه أي من الطرفين'. وفي هذا السياق، كشفت مصادر أميركية لموقع ميدل إيست آي أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب مارست ضغوطًا دبلوماسية على كل من تركيا و'إسرائيل'، بهدف تأسيس آلية تنسيق عسكري لتفادي الصدامات في سوريا، في ظل تصاعد التوترات بين الطرفين، ولا سيما منذ سقوط النظام في كانون الأول/ ديسمبر الماضي. وجاء التحرك الأميركي على خلفية مخاوف متزايدة من وقوع حوادث نتيجة التقارب الجوي الخطير بين القوات الجوية التركية والإسرائيلية في الأجواء السورية. وقد عبّر رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، ومسؤولون إسرائيليون آخرون، عن قلقهم المتزايد من الوجود العسكري التركي الدائم خارج حدود شمال سوريا، مؤكدين أن هذا الوجود يُعد 'خطًا أحمر'، لا سيما إذا أدى إلى سيطرة أنقرة على أجزاء من المجال الجوي السوري. وكان العدو الإسرائيلي قد نفذ، في وقت سابق من الشهر الجاري، سلسلة ضربات جوية استهدفت منشآت عسكرية داخل سوريا، من بينها قاعدة حماة الجوية وقاعدة T4 (تياس)، وهي منشآت كانت تركيا تخطط لإعادة تأهيلها ونشر قوات فيها. وتزامنت هذه الضربات مع استعداد أنقرة لإرسال فريق فني لتفقد قاعدة T4 وإجراء تقييم أولي لإعادة إعمارها. وعقب هذه التطورات، أكدت مصادر من وزارة الدفاع التركية أن وفدين من الطرفين عقدا لقاءً فنيًا في العاصمة الأذربيجانية باكو، تناول سبل تفادي الاشتباكات 'غير المقصودة'. وذكرت المصادر أن اللقاء جاء نتيجة ضغوط أميركية مباشرة لتشجيع الطرفين على تبادل المعلومات وتنسيق العمليات. وفي واشنطن، ناقش وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو المسألة مع نظيره التركي هاكان فيدان خلال لقائهما في 3 نيسان/ أبريل، مشددًا على ضرورة تهدئة التوتر مع 'إسرائيل'، وتفعيل قنوات الاتصال لتقليل المخاطر. وكرر روبيو هذه الرسائل خلال اتصال هاتفي لاحق مع فيدان. ورغم ذلك، قلل مسؤول تركي من أهمية التدخل الأميركي، مشيرًا إلى أن أنقرة كانت ولا تزال تحتفظ بقنوات تنسيق مع أطراف فاعلة في الملف السوري، من ضمنها روسيا وإيران، موضحًا أن إدراج 'إسرائيل' في هذه الشبكة 'ليس بالأمر الجديد أو الكبير'. كما أفادت مصادر أخرى بأن الآلية الجديدة التي يجري العمل على إنشائها ستوفر قناة اتصال دائمة على مدار الساعة بين تركيا و'إسرائيل'، بهدف تعزيز التنسيق الفوري وتفادي أي تصعيد. وأشارت إلى أن هذه الآلية قد تستند إلى تفاهمات غير رسمية، دون الحاجة إلى اتفاق مكتوب. وفي الوقت الذي أبدت فيه أنقرة ترددًا بشأن هذه الآلية منذ كانون الأول/ ديسمبر، وفقًا لمسؤولين إسرائيليين، يشير مسؤولون أتراك إلى أن 'إسرائيل' تسعى من خلالها إلى فرض نفوذ داخل الأراضي السورية، بمعزل عن حكومة دمشق الجديدة، وهو ما تعتبره أنقرة تهديدًا لاستقرار سوريا وإعاقةً لجهود إعادة بناء الدولة بعد 14 عامًا من الحرب. وفي سياق متصل، أعلن نائب وزير الخارجية التركي، نوح يلماز، خلال مشاركته في منتدى أنطاليا الدبلوماسي، عن تشكيل تحالف إقليمي يضم كلاً من تركيا وسوريا والعراق ولبنان والأردن، يهدف إلى تنسيق العمليات العسكرية ضد تنظيم 'داعش'. وأوضح أن مقر هذا التحالف سيكون في دمشق، على أن يبدأ نشاطه فور طلب الحكومة السورية رسميًا. ومع ذلك، لم يُوقَّع حتى الآن اتفاق دفاعي ثنائي بين أنقرة ودمشق، ما يشكّل عائقًا أمام تعزيز الدعم العسكري التركي وتوسيع نطاق تدريب الجيش السوري الوليد.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store