
Tunisie Telegraph حساب باسم "Arkodai" يمجّد قاتل المهاجر التونسي هشام الميراوي ويصفه بفارس المعبد
يُثير حساب على وسائل التواصل الاجتماعي يحمل الاسم المستعار 'Arkodai'، ويُنسب إلى أندريه مانيلييه، قلقًا متزايدًا في الأوساط الحقوقية والأمنية، بعد نشره رسائل تمجّد الإرهابي كريستوف بلجمب، الذي أقدم مؤخرًا على قتل المهاجر التونسي هشام الميراوي بخمس رصاصات في حادثة هزّت الرأي العام.
ويصف 'Arkodai' بلجمب بـ'فارس المعبد ' في ما يشبه تبريرًا صريحًا للجريمة، مصحوبًا بدعوة مفتوحة إلى 'ثورة' تتسم بنبرة عنيفة وتحريضية.
ويُظهر محتوى الحساب مؤشرات مقلقة على التطرف الفكري والسلوكي، مع خطاب حاد ومشبع بالكراهية، ما يعكس حالة من الاضطراب والانزلاق نحو العنف.
وتثير أوجه التشابه في اللغة والدوافع بين 'Arkodai' وبلجمب مخاوف حقيقية من خطر التكرار، خصوصًا في ظل تصاعد الخطاب اليميني المتطرف في الفضاء الرقمي. ويرى مراقبون أن تجاهل هذه الإشارات قد يكون مكلفًا، مؤكدين ضرورة التحرك الاستباقي لرصد مثل هذه الظواهر ومنع تحولها إلى تهديدات فعلية.
وكان هشام الميراوي (45 عاماً) قد قُتل رمياً بالرصاص، على يد جاره الفرنسي، في قضية وصفها الإعلام الفرنسي بـ'العنصرية والإرهابية'.
و كشفت شقيقة الضحية، منية الميراوي، أن 'أفراد أسرته في تونس كانوا شاهدين على الجريمة، إذ كان يُجري معهم محادثة فيديو، حين تلقّى طلقات رصاص من مسدّس كاتم للصوت'. وأضافت: 'شاهدنا سقوط شقيقي الذي نطق بكلمة واحدة، قائلاً: 'انتهى كل شيء'، غير أننا لم نكن نتوقع أبداً أنها النهاية، وأنه تلقى رصاصات غادرة أنهت حياته بتلك الطريقة المأساوية على يد أحد جيرانه، وهو الذي انتقل منذ أربعة أشهر للسكن في ذلك الحي'.
وأكدت الميراوي أن شقيقها 'قُتل غدراً على يد أحد الجيران الذي اقتحم منزله وأطلق عليه وابلاً من الرصاص، قبل أن يصيب جاراً آخراً من أصول تركية'.
وحسب المتحدثة، انقطع اتصال الأسرة بالضحية أثناء المحادثة، غير أنها لم تكن تتوقع إصابته بمكروه، قبل أن يصلها خبر وفاته صباح أمس (الاثنين) من 'رب العمل الذي أبلغ العائلة بأن جار الضحية يُعرف بعنصريته وكراهيته للجاليات العربية'. وأضافت: 'بعد تنفيذ جريمته البشعة، نشر القاتل تدوينات عبر حسابه على 'فيسبوك' للتباهي بما ارتكبه، قبل أن يتم القبض عليه من الشرطة الفرنسية التي عثرت على أسلحة متنوّعة في سيارته'.
واعتبرت سفيرة فرنسا بتونس آن غيغين، أمسالثلاثاء، أنّ جريمة القتل 'البشعة' التي ارتكبها مواطن فرنسي السبت الماضي في 'منطقة فار' (جنوب فرنسا)، وراح ضحيتها مواطن تونسي 'جريمة عنصرية متعمدة تمس القيم الإنسانيّة المشتركة'.
وأكّدت السفيرة الفرنسية، في تدوينة نشرتها على صفحتها الرسميّة بشبكة التواصل الاجتماعي 'فايسبوك'، وشاركتها مع كلّ من موقع سفارة فرنسا بتونس ووزير الداخلية الفرنسي وسفارة تونس بفرنسا والدبلوماسية الفرنسية، وقوف فرنسا إلى جانب تونس على إثر هذه الجريمة، مشدّدة على أنّ روابط الصداقة والتعاون القائمة بين البلدين تتجاوز المأساة، وعلى ضرورة مواصلة العمل 'من أجل عالم تتغلب فيه قيم احترام الآخرين والتعايش والسلام على جميع مظاهر العنف والكراهية'.
وبعد أن تقدّمت بأحر التعازي لعائلة الفقيد التونسي والجالية التونسية في فرنسا والسلطات والشعب التونسيين، أوضحت غيغين، أنّ النيابة العمومية الفرنسية لمكافحة الإرهاب قد باشرت القضيّة، وفتحت تحقيقاً أولياً بتهمة 'القتل ومحاولة القتل في إطار مشروع إرهابي ارتُكب لأسباب عرقية أو دينية'، لا سيما بالاستناد إلى مقاطع الفيديو التي أكّدت أنّها 'تثبت نيّة إرهابية وحيازة المجرم للأسلحة'، وفق تعبيرها.
كما أفادت بأنّ قوات الأمن ألقت القبض على المجرم فورا وتم إيقافه، مضيفة أنّ وزير الداخلية الفرنسي قدّم تعازيه أمس الإثنين للسفير التونسي الذي استقبله في باريس، وكذلك لنظيره التونسي خالد النوري عبر اتصال هاتفي جدد فيه التزام الجمهورية الفرنسية الراسخ بمكافحة العنصرية بجميع أشكالها.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صحراء ميديا
منذ 21 ساعات
- صحراء ميديا
"المعاملة بالمثل".. تشاد تعلّق إصدار التأشيرات للأمريكيين صحراء ميديا
أعلن رئيس تشاد، محمد إدريس ديبي إتنو، تعليق إصدار التأشيرات للمواطنين الأميركيين، وذلك ردًا على قرار الولايات المتحدة القاضي بمنع دخول المواطنين التشاديين إلى أراضيها. واعتبر ديبي القرار الأميركي 'ظالمًا وتمييزيًا'، مؤكدًا أن بلاده تتحرك على أساس مبدأ المعاملة بالمثل. وجاء إعلان الرئيس التشادي عبر بيان نُشر على صفحته الرسمية على فيسبوك. وتابع ديبي في تغريدة عبر منصة إكس: 'لا تملك تشاد طائرات لتقدمها ولا مليارات الدولارات لتعطيها، لكنها تتمتع بكرامتها وفخرها'. ويأتي القرار الأميركي ضمن مجموعة من الإجراءات التي ستدخل حيز التنفيذ في 9 يونيو، وتشمل 13 دولة من بينها تشاد، وأفغانستان، وإيران، وليبيا، والصومال. ووفق السلطات الأميركية، تهدف هذه الخطوة إلى تعزيز الأمن الداخلي، عقب هجوم دامٍ وقع مؤخرًا في ولاية كولورادو. السابق أرباب العمل: 'صُنِع في موريتانيا' تسجّل أول حضور دولي في معرض الجزائر

تورس
منذ يوم واحد
- تورس
ردّا على قرار ترامب.. تشاد تعلق منح تأشيرات للأمريكيين
وكتب الرئيس التشادي إدريس ديبي اتنو على صفحته الرسمية على موقع فيسبوك "ليس لدى تشاد طائرات لتقدمها ولا مليارات الدولارات لتعطيها، لكن لدى تشاد كرامتها وفخرها". وشدد الرئيس على أن تشاد تتصرف "بما يتلاءم مع مبادئ المعاملة بالمثل". وكان ترامب منع أمس الأربعاء رعايا 12 دولة من السفر إلى الولايات المتّحدة وفرض قيودا على سفر رعايا سبع دول أخرى، معللا ذلك برغبته في "حماية" مواطنيه من إرهابيين أجانب". وكان وزير الخارجية التشادي عبد الله صابر فاضل قال إنه فوجئ "بالدافع المرتبط بالإرهاب الذي يتم طرحه، والذي يتجاهل تماما التزام تشاد والنتائج التي حقّقتها" في مجال مكافحة الإرهاب. وقال البيت الأبيض في بيان إنّ الحظر الذي سيدخل حيّز التنفيذ في 9 جوان الجاري يشمل مواطني كلّ من أفغانستان ، وبورما، وتشاد ، وجمهورية الكونغو ، وغينيا الاستوائية، وإريتريا، وهايتي، وإيران، وليبيا، والصومال، والسودان، واليمن. أما الدول السبع المستهدفة بقيود على سفر رعاياها إلى الولايات المتحدة فهي بوروندي ، وكوبا، ولاوس، وسيراليون، وتوغو، وتركمانستان، وفنزويلا. وعبّر الاتحاد الإفريقي عن قلقه من تداعيات الحظر الذي فرضته الإدارة الأمريكية على سبع دول في القارة. وأعرب في بيان عن "القلق حيال التأثير السلبي المحتمل لهذا النوع من الإجراءات على العلاقات بين الناس والتبادل التربوي والتعامل التجاري والعلاقات الدبلوماسية الأوسع التي تمّت رعايتها بعناية على مدى عقود".


تونس تليغراف
منذ 3 أيام
- تونس تليغراف
Tunisie Telegraph حساب باسم "Arkodai" يمجّد قاتل المهاجر التونسي هشام الميراوي ويصفه بفارس المعبد
يُثير حساب على وسائل التواصل الاجتماعي يحمل الاسم المستعار 'Arkodai'، ويُنسب إلى أندريه مانيلييه، قلقًا متزايدًا في الأوساط الحقوقية والأمنية، بعد نشره رسائل تمجّد الإرهابي كريستوف بلجمب، الذي أقدم مؤخرًا على قتل المهاجر التونسي هشام الميراوي بخمس رصاصات في حادثة هزّت الرأي العام. ويصف 'Arkodai' بلجمب بـ'فارس المعبد ' في ما يشبه تبريرًا صريحًا للجريمة، مصحوبًا بدعوة مفتوحة إلى 'ثورة' تتسم بنبرة عنيفة وتحريضية. ويُظهر محتوى الحساب مؤشرات مقلقة على التطرف الفكري والسلوكي، مع خطاب حاد ومشبع بالكراهية، ما يعكس حالة من الاضطراب والانزلاق نحو العنف. وتثير أوجه التشابه في اللغة والدوافع بين 'Arkodai' وبلجمب مخاوف حقيقية من خطر التكرار، خصوصًا في ظل تصاعد الخطاب اليميني المتطرف في الفضاء الرقمي. ويرى مراقبون أن تجاهل هذه الإشارات قد يكون مكلفًا، مؤكدين ضرورة التحرك الاستباقي لرصد مثل هذه الظواهر ومنع تحولها إلى تهديدات فعلية. وكان هشام الميراوي (45 عاماً) قد قُتل رمياً بالرصاص، على يد جاره الفرنسي، في قضية وصفها الإعلام الفرنسي بـ'العنصرية والإرهابية'. و كشفت شقيقة الضحية، منية الميراوي، أن 'أفراد أسرته في تونس كانوا شاهدين على الجريمة، إذ كان يُجري معهم محادثة فيديو، حين تلقّى طلقات رصاص من مسدّس كاتم للصوت'. وأضافت: 'شاهدنا سقوط شقيقي الذي نطق بكلمة واحدة، قائلاً: 'انتهى كل شيء'، غير أننا لم نكن نتوقع أبداً أنها النهاية، وأنه تلقى رصاصات غادرة أنهت حياته بتلك الطريقة المأساوية على يد أحد جيرانه، وهو الذي انتقل منذ أربعة أشهر للسكن في ذلك الحي'. وأكدت الميراوي أن شقيقها 'قُتل غدراً على يد أحد الجيران الذي اقتحم منزله وأطلق عليه وابلاً من الرصاص، قبل أن يصيب جاراً آخراً من أصول تركية'. وحسب المتحدثة، انقطع اتصال الأسرة بالضحية أثناء المحادثة، غير أنها لم تكن تتوقع إصابته بمكروه، قبل أن يصلها خبر وفاته صباح أمس (الاثنين) من 'رب العمل الذي أبلغ العائلة بأن جار الضحية يُعرف بعنصريته وكراهيته للجاليات العربية'. وأضافت: 'بعد تنفيذ جريمته البشعة، نشر القاتل تدوينات عبر حسابه على 'فيسبوك' للتباهي بما ارتكبه، قبل أن يتم القبض عليه من الشرطة الفرنسية التي عثرت على أسلحة متنوّعة في سيارته'. واعتبرت سفيرة فرنسا بتونس آن غيغين، أمسالثلاثاء، أنّ جريمة القتل 'البشعة' التي ارتكبها مواطن فرنسي السبت الماضي في 'منطقة فار' (جنوب فرنسا)، وراح ضحيتها مواطن تونسي 'جريمة عنصرية متعمدة تمس القيم الإنسانيّة المشتركة'. وأكّدت السفيرة الفرنسية، في تدوينة نشرتها على صفحتها الرسميّة بشبكة التواصل الاجتماعي 'فايسبوك'، وشاركتها مع كلّ من موقع سفارة فرنسا بتونس ووزير الداخلية الفرنسي وسفارة تونس بفرنسا والدبلوماسية الفرنسية، وقوف فرنسا إلى جانب تونس على إثر هذه الجريمة، مشدّدة على أنّ روابط الصداقة والتعاون القائمة بين البلدين تتجاوز المأساة، وعلى ضرورة مواصلة العمل 'من أجل عالم تتغلب فيه قيم احترام الآخرين والتعايش والسلام على جميع مظاهر العنف والكراهية'. وبعد أن تقدّمت بأحر التعازي لعائلة الفقيد التونسي والجالية التونسية في فرنسا والسلطات والشعب التونسيين، أوضحت غيغين، أنّ النيابة العمومية الفرنسية لمكافحة الإرهاب قد باشرت القضيّة، وفتحت تحقيقاً أولياً بتهمة 'القتل ومحاولة القتل في إطار مشروع إرهابي ارتُكب لأسباب عرقية أو دينية'، لا سيما بالاستناد إلى مقاطع الفيديو التي أكّدت أنّها 'تثبت نيّة إرهابية وحيازة المجرم للأسلحة'، وفق تعبيرها. كما أفادت بأنّ قوات الأمن ألقت القبض على المجرم فورا وتم إيقافه، مضيفة أنّ وزير الداخلية الفرنسي قدّم تعازيه أمس الإثنين للسفير التونسي الذي استقبله في باريس، وكذلك لنظيره التونسي خالد النوري عبر اتصال هاتفي جدد فيه التزام الجمهورية الفرنسية الراسخ بمكافحة العنصرية بجميع أشكالها.