
المحافظ يقدم تعز للحوثي على طبق من "ماء".. تفاصيل صادمة عن الخيانة الكبرى
اخبار وتقارير
المحافظ يقدم تعز للحوثي على طبق من "ماء".. تفاصيل صادمة عن الخيانة الكبرى
الأحد - 18 مايو 2025 - 01:49 ص بتوقيت عدن
-
نافذة اليمن - خاص
في خطوة وُصفت بالخيانة الكبرى لمدينة الصمود تعز، كشفت مصادر مطلعة تفاصيل اتفاق مريب بين محافظ تعز نبيل شمسان، التابع للشرعية، وميليشيا الحوثي الإرهابية، يفضي إلى تسليم "السيادة المائية" للمدينة للحوثيين، تحت ذريعة معالجة أزمة المياه الخانقة.
الاتفاق الذي تم الترتيب له منذ يناير الماضي، عبر منظمة شباب سبأ المدعومة من القيادية الحوثية رضية المتوكل، يقتضي ضخ المياه من منطقة الحوبان الخاضعة للحوثيين إلى خزانات مؤسسة المياه في تعز، بما يضع حياة ومصير مئات الآلاف من المدنيين تحت رحمة العدو الذي حاصرهم وقتل أبناءهم لعشر سنوات متواصلة.
وخلال لقائه مع المنسق الأممي جوليان هارنيس، يوم السبت، قدم المحافظ شمسان المدينة على طبق من ماء للحوثيين، مبررًا الخطوة بندرة الأمطار وشح الآبار، متجاهلًا مشروع طالوق الاستراتيجي الذي قدمه عضو مجلس القيادة العميد طارق صالح، والذي كان سيحرر تعز مائيًا بالكامل بدعم إماراتي كامل فاق عشرة ملايين دولار.
وتساءل مراقبون غاضبون: لماذا يُدفن مشروع إنقاذ تعز الحر في الصحراء، وتُفتح أبواب المدينة للحوثي الذي كان يتبول داخل صهاريج المياه بداية الحرب في معبر الدحي؟!.
الكاتب عبدالسلام القيسي علق بغضب على الاتفاق قائلًا: "بعد عشر سنوات من الصمود في وجه العطش والحصار، يذهبون للتوسل للكهنوت ويضعون مفاتيح حياة الناس بيد من قتلهم وأذلهم. هل هذا مبرر؟ هل هذا منطق؟".
المصادر تؤكد أن المشروع سيمكن الحوثي من التحكم في المياه، وفرض إتاوات باهظة تصل إلى 25 مليون ريال شهريًا - عملة قديم-، ستُورد إلى خزائن الجماعة الإرهابية، في وقت يمكن لمشروع طالوق أن يغني المدينة ويضمن استقلالها المائي بطاقة شمسية وكفاءة عالية.
هذا التطور الخطير يطرح سؤالًا وجوديًا أمام أبناء تعز:
هل نصمد عشر سنوات ثم نسلّم رقابنا للمليشيا مقابل الماء؟ هل ننسى الدماء التي سالت والحصار الذي طحن الناس؟ أم أن هناك من باع المدينة بثمن بخس وغطاء إنساني زائف؟
مشروع طالوق – شريان الماء وكرامة المدينة
في الثلاثاء 8 أغسطس 2023، كانت الشركة المنفذة لمشروع مياه تعز "حقل طالوق" قد دشنت أعمالها رسميًا، بعد متابعة دقيقة من العميد طارق محمد عبدالله صالح، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي ورئيس المكتب السياسي للمقاومة الوطنية، لمعالجة أزمة المياه في المدينة المحاصرة.
وتم تسليم موقع المشروع قبل أن يتم عرقلته مؤخرا، للمقاولين بعد ترسية المناقصة على شركتي الأديمي العالمية للمقاولات والفيصل التجارية، بإشراف مؤسسة المياه في تعز وخلية الأعمال الإنسانية التابعة للمقاومة الوطنية.
يتضمن المشروع الاستراتيجي:
10 آبار مياه.
خزان تجميعي سعة 2000 متر مكعب.
خزان إضافي بسعة 50 مترًا مكعبًا.
شبكة مياه لقرى طالوق.
تركيب طاقة شمسية بقدرة 850 كيلووات.
10 مولدات كهربائية ومبنى تحكم.
خط أنابيب بطول 12 كلم وبقطر 20 إنشًا.
خزان ختامي ضخم بسعة 5000 متر مكعب.
ويهدف المشروع إلى توفير 6 إلى 7 ملايين لتر من المياه النقية يوميًا لمدينة تعز، بدعم كامل من دولة الإمارات العربية المتحدة، وباعتماد على الطاقة الشمسية، مما يضمن استدامة وحرية القرار المائي دون خضوع لأي طرف.
لكن المشروع قوبل بتعمد الإعاقة من قِبل مسؤولين موالين لحزب الإصلاح داخل السلطة المحلية، والذين سعوا لإجهاضه خدمة لأجندات سياسية، ولفتح الباب أمام الحوثيين ليكونوا المتحكم الأول بمصير المياه في تعز.
الاكثر زيارة
اخبار وتقارير
رئيس الحكومة اليمنية يضع شرطًا لعودته إلى عدن.
اخبار وتقارير
أمطار رعدية مصحوبة بحبات البرد تشهدها هذه المناطق اليوم.
اخبار وتقارير
صفقة العار بمسقط: الحوثي يعرض استقبال 500 ألف فلسطيني مقابل الاعتراف الأمير.
اخبار وتقارير
دفاعات صالح تُسقط طائرة حوثية محمّلة بالمتفجرات فوق قرى مأهولة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


منذ ساعة واحدة
ترامب يكشف عن "القبة الذهبية"
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في مؤتمر صحفي عقده بالبيت الأبيض، عن تفاصيل مشروع دفاعي جديد يحمل اسم "القبة الذهبية"، والذي يُنتظر أن يدخل الخدمة قبل نهاية ولايته الحالية. وأوضح ترامب أن المشروع، الذي وصفه بـ"التاريخي"، يأتي ضمن جهود الإدارة لتعزيز القدرات الدفاعية الاستراتيجية للولايات المتحدة، مشيرًا إلى أن التكلفة الإجمالية للمنظومة تبلغ نحو 175 مليار دولار. وأكد الرئيس الأمريكي أن مشروع القانون المقترح أمام الكونغرس سيشمل 25 مليار دولار كتمويل مباشر للمنظومة، بينما ستوزّع بقية التكلفة على مراحل التطوير والبنية التحتية المرتبطة بها، دون أن يقدّم تفاصيل تقنية عن طبيعة النظام أو الجهة المُنفذة. ويُعتقد أن "القبة الذهبية" ستكون امتدادًا لتوجهات أمريكية سابقة نحو أنظمة الدرع الصاروخي، وسط تساؤلات من الأوساط الدفاعية حول أهداف المشروع، خاصة في ظل غياب الشفافية التقنية وظهوره في توقيت سياسي حرج قبيل الانتخابات.


يمن مونيتور
منذ 2 ساعات
- يمن مونيتور
مناشدة دولية من 116 منظمة إغاثة للتدخل العاجل في اليمن
عدن (رويترز) دعت منظمات إغاثة دولية ومحلية عاملة في اليمن المجتمع الدولي يوم الثلاثاء إلى اتخاذ موقف عاجل ومشترك للحيلولة دون تدهور الأوضاع الإنسانية المتردية في بلد يعاني من تبعات حرب أهلية مستمرة منذ عشر سنوات. وجاء في بيان موقع من 116 منظمة، من بينها وكالات تابعة للأمم المتحدة، أنه 'بعد مرور ما يقرب من خمسة أشهر على بداية عام 2025، لم يتجاوز تمويل خطة الاستجابة للاحتياجات الإنسانية في اليمن 10 بالمئة، مما يحول دون وصول المساعدات الأساسية إلى ملايين الأشخاص في أنحاء البلاد'. وأضافت المنظمات في بيانها 'نناشد الجهات المانحة، بإلحاح، زيادة التمويل المرن، وفي الوقت المناسب، والقابل للتنبؤ لخطة الاحتياجات الإنسانية والاستجابة لها، فبدون اتخاذ إجراءات فورية، قد تضيع المكاسب الحيوية التي تحققت عبر سنوات من المساعدة المخلصة'. يأتي البيان عشية الاجتماع السابع لكبار مسؤولي الإغاثة الإنسانية بمقر الاتحاد الأوروبي في بروكسل يوم الأربعاء لبحث الوضع الإنساني في اليمن وتنسيق جهود الاستجابة. وأشار البيان إلى أن عام 2025 قد يكون الأصعب حتى الآن بالنسبة لليمنيين، في ظل استمرار الصراع، والانهيار الاقتصادي، والصدمات المناخية، مقابل تقلص كبير في المساعدات الإنسانية. ووجهت الأمم المتحدة نداء الاسبوع الماضي لتوفير تمويل عاجل 1.42 مليار دولار للحفاظ على الخدمات الضرورية للملايين في اليمن المصنف كأحد أفقر البلدان العربية. وكانت الأمم المتحدة قد أطلقت في يناير كانون الثاني نداء لجمع 2.48 مليار دولار لتلبية الاحتياجات الإنسانية لنحو 10.5 مليون نسمة في اليمن خلال 2025 لكن رغم مرور أكثر من أربعة أشهر فإن الفجوة التمويلية لا تزال هائلة وتقدر بمبلغ 2.27 مليار دولار، أي ما يعادل 91.6 بالمئة من إجمالي التمويل المطلوب. وتشير بيانات الأمم المتحدة إلى أن نحو 25.5 مليون نسمة في اليمن من إجمالي السكان البالغ عددهم 35.6 مليون نسمة باتوا يعيشون تحت خط الفقر، وبحاجة ماسة إلى الدعم أكثر من أي وقت مضى. مقالات ذات صلة


منذ 2 ساعات
ترحيل تحت غطاء "المنحة".. خطة سرّية لترامب لإعادة مهاجرين مقابل 1000 دولار
كشفت صحيفة واشنطن بوست عن وثائق رسمية تُظهر خطة سرّية وضعتها إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب لاستخدام 250 مليون دولار من أموال المساعدات الخارجية لتمويل برنامج ترحيل "طوعي" لآلاف المهاجرين، من بينهم يمنيون وسوريون وأوكرانيون وفلسطينيون. الخطة التي صُممت في أواخر ولاية ترامب، كانت تهدف إلى تقديم منحة مالية قدرها 1000 دولار لكل مهاجر يوافق على العودة إلى بلاده التي تمزقها الحروب، وسط تحذيرات حقوقية من أن هذه السياسة قد تعرض المرحَّلين لمخاطر جسيمة. ويأتي ذلك في إطار توجه لتشديد سياسات الهجرة وتقليص دور الوكالة الأميركية للتنمية الدولية (USAID).