logo
قبلة على الجبين.. صورة لرئيس الجمهورية تثير تفاعلا واسعا

قبلة على الجبين.. صورة لرئيس الجمهورية تثير تفاعلا واسعا

الشروقمنذ يوم واحد
أثارت صورة تكريم رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون للمتفوقة الأولى في شهادة البكالوريا تفاعلا وإعجابا كبيرين بين مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي.
وظهرت في الصورة، ولقطات من المقاطع المصورة، رونق زاني، المتحصلة على المرتبة الأولى، وهي تقبّل جبين رئيس الجمهورية، ليبادلها نفس التحية ويقبّل جبينها في مشهد جسد علاقة قوية بين الأب وابنته.
وبعد لحظات من نشر الصورة على الحساب الرسمي لرئاسة الجمهورية الذي عنونها بـ'العطاء والتقدير معا في صورة اليوم' تهاطلت التعليقات حتى بلغت أكثر من 6 آلاف تعليق معظمها يثني على رئيس الجمهورية والطالبة المتفوقة، حيث استطاعا أن يلمسا شغاف القلوب بصورة عفوية ولكنها معبرة جدا.
قبلة العلم على جبين القيادة.. مشهد نادر يلخص علاقة الجزائر بأبنائها النجباء
لم تكن قبلة الجبين التي لامست قلوب الكثيرين مجرد حركة عفوية بين رئيس يحتفي بالعلم، ونابغة تُكرّم الوطن؛ بل كانت رسالة صامتة اختزلت الكثير من المشاعر والقيم.
رسالة من جيل متفوق وطموح، إلى دولة بدأت تستعيد مكانة العلم والتميز، وتعيد الاعتبار لمن يرفعون رايتها بالمعرفة والاجتهاد.
وقد جاء ردّ الرئيس بتواضع الأب واعتزاز القائد، وفقا لنشطاء، ليؤكد أن الجزائر التي تُنصف أبناءها، هي الجزائر التي تُبنى من جديد.
تلك اللحظة، التي وثّقتها عدسات الحفل الرسمي، تحولت بسرعة إلى رمزٍ وطني، تفاعل معه الجزائريون باعتزاز وفخر، كونها جمعت بين العلم والقيادة في مشهد نادر، ومؤثر يحمل كل معاني الوفاء، والتقدير، والتلاحم بين الأجيال.
وتعليقا على الصورة، قالت الاعلامية رشيدة ابراهيمي: 'صورة تاريخية جميلة صادقة ومعبرة جدا، جمعت بين فرحة الأب وسعادة البنت، ربي يحفظك السيد الرئيس'.
وكتب خالد عليوة واصفا المشهد: 'عندما يجتمع الاحترام والحياء والوعي والتربية الصالحة والعلم تكون النتيجة هكذا، اللهم بارك وزد ربي يسترها إن شاء الله ويخليها فخر لوالديها ما شاء الله'.
وعبرت سماح ساسي عن الصورة بقولها: 'الصورة تغني عن آلاف الكلمات، قبلةٌ على الجبين، ودمعةُ فخر في العيون اعترافٌ متبادل بين النبوغ والقيادة'، مضيفة: 'رونق لم تكون فقط ابنةَ البكالوريا، بل كنتِ رونقَ الجزائر، هنيئا لوطننا بكِ، وهنيئا لنا برئيسٍ يُقدّرُ العلم ويحضن التميز'.
وكتب عبد الكريم بن مصباح سواكر: 'صورة حقا معبرة، بارك الله في الجميع وحفظ الله شعبنا ووطننا الغالي'.
وأشرف رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، يوم أمس الاثنين، بقصر الشعب على مراسم الحفل السنوي لتكريم التلاميذ المتفوقين
في شهادتي البكالوريا والتعليم المتوسط.
وجرى الحفل بحضور كبار المسؤولين في الدولة وأعضاء من الحكومة، إلى جانب عائلات التلاميذ المعنيين، حيث سلّم الرئيس لجميع المتفوقين، من بينهم رونق زاني، ميداليات وهدايا، إضافة لمكافآت مالية.
يذكر أن التلميذة رونق زاني من ثانوية صحراوي بولاية سوق أهراس، تمكّنت من تصدّر قائمة المتفوقين في شهادة البكالوريا – دورة جوان 2025، محققة أعلى معدل وطني في تاريخ البكالوريا الجزائرية وهو 19.70 في شعبة الهندسة الميكانيكية.
ولم يأتِ تفوق رونق من فراغ، بل كان ثمرة سنوات من العمل المستمر، والتخطيط، والانضباط، إلى جانب دعم عائلي قوي، وتشجيع من أساتذتها وبيئتها المدرسية، وقد تحصلت على العلامة الكاملة في المواد الاساسية لشعبتها.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

وسط دمار غزة: أبو سمير الساخر من الجميع - إيطاليا تلغراف
وسط دمار غزة: أبو سمير الساخر من الجميع - إيطاليا تلغراف

إيطاليا تلغراف

timeمنذ 9 ساعات

  • إيطاليا تلغراف

وسط دمار غزة: أبو سمير الساخر من الجميع - إيطاليا تلغراف

إيطاليا تلغراف محمد كريشان يقف وحيدا وسط دمار غزة، أو ظهره إلى حائط متداع، لكنه يفتك منك الضحكة رغم كل شيء. نجح الممرض الفلسطيني سامر العامودي المعروف باسم «أبو سمير» في أن يحوّل مأساة غزة الحالية، منذ السابع من أكتوبر 2023، إلى مادة ساخرة فتضحك وإن كان أحيانا ضحكا كالبكاء. «يوميات أبو سمير» مقاطع فيديو قصيرة خفيفة الظل ينشرها صاحبها على مواقع التواصل حتى صار صاحبها أشبه بالمعلّق السياسي الوحيد الذي يؤرخ ساخرا، بلكنته الفلسطينية المتميّزة الجميلة، وبطريقته الخاصة، لمأساة غزة المستمرة. قبل حرب الإبادة الحالية كان «أبو سمير» ينشر مقاطع فيديو أسبوعية تتناول قضايا اجتماعية مختلفة، لكن هذا الغزاوي الثلاثيني انتقل منذ زهاء العامين إلى الشأن السياسي، ليحوّل بأسلوبه الفريد المرارة إلى ضحكة. إنه «يعمل من الفسيخ شربات» كما يقول المثل المصري الشعبي عن من ينجح في استخراج شراب حلو من سمك متعفن!! حين تحدث «أبو سمير» الممرض في قسم تصفية الدم لأمراض الكلى قبل أكثر من ثلاث سنوات ونصف السنة إلى موقع «الجزيرة نت» وصف نفسه بأنه «ممرض وليس مهرّجا»، معتبرا أن «الهموم والمشكلات تعصف بالغزيين، وهم بحاجة إلى من يخفّف عنهم، ولو بالضحكة والابتسامة»، لم يكن يتصوّر بالتأكيد أن هذه الهموم أصبحت حربا لم تبق ولم تذر، لكنه ظل مع ذلك ساخرا من كل شيء. كان يسخر من القصف الإسرائيلي والموت الذي يخلّفه، بل وحتى من الخوف الرهيب الذي يسبّبه حتى أن البنطالين الوحيدين اللذين ارتداهما خلال هذه الحرب الوحشية بلون بنّي، ستر وغطاء، على ما قال!!. كان يسخر من الجوع إلى درجة أنه في مرة أمسك عصفورا وبات يخطط كيف يعدّ منه وليمة كاملة، بعد أن غاب الطحين واللحم والحليب والخضار والفواكه، لكنه يقرّر في النهاية إطلاق سبيله لوجه الله. كان يسخر من نتنياهو وزوجته مع تلميحات «خبيثة» عن مرض «البروستات» الذي يعانيه وعن سيطرة سارة على الكثير من مقاليد الأمور والقرارات التي تجعل من مجرم الحرب الملاحق دوليا مسلوب الإرادة أمام هذه السيدة المتسلطة. كان يسخر من الخسائر العسكرية الإسرائيلية وكيف استطاعت المقاومة في القطاع أن توقع، بعمليات بطولية مشهودة، العديد من الجنود قتلى سواء في عمليات قنص أو تفجير لآليات ودبابات. كان يسخر حتى من جنازات هؤلاء الجنود ونحيب أهاليهم لأنهم ما كانوا ليسقطوا في هذه الحرب لولا انجرارهم لحرب عدوانية على غزّاويين لا يقبلون بالمذلّة أو الهزيمة. كان يسخر من الرئيس الأمريكي «أبو الشعر الكمّوني»، كما يطلق عليه، خاصة في شطحاته حول ما يخطط له من مشاريع خيالية تتعلّق بقطاع غزة وكأنها أرض بلا شعب يمكن أن يحوّلها إلى مشروع عقاري ضخم. كان يسخر من القادة الذين التقوا بترامب في البيت الأبيض وكانوا في حالة من الاضطراب وانعدام الوزن وهم يواجهون تصريحاته الفجائية بغطرسته المعهودة ونرجسيته الفاقعة. كان يسخر من مشاريع تهجير أهالي غزة إلى الخارج فيقول بأنه لا يريد الذهاب إلى أندونيسيا لأن الناس هناك «كلهم شبه بعض» وأنه يفضل بلدا أكثر إغراء في أوروبا مثلا. كان يسخر من الرئيس محمود عباس خاصة عندما قال إنه ينوي الذهاب إلى غزة حيث نصحه بالبقاء في الضفة ومواجهة قوات الاحتلال هناك، على أن يأخذ معه كل القيادات إلى هذه المعركة، طالبا منه أن «يطخ» من لم يستشهد منهم فيها!! كان يسخر من قيادات في حركة «حماس» مثل خالد مشعل حين تحدّث عن خسائر الفلسطينيين في القطاع باعتبارها «خسائر تكتيكية» أو تصريحات أخرى لآخرين طالبا منهم مراعاة مشاعر أهل غزة وتضحياتهم الرهيبة. حتى زوجته، التي يعترف هو نفسه بأنها هي من اكتشفت موهبته وتساهم معه في اختيار المواضيع وترتيب «الأفيات»، لم تسلم منه فهو مستاء مثلا أنها لم تستشهد رغم نزوحها معه جراء القصف من مكان إلى آخر، ورغم أن زوجات عدد من أصدقائه قتلوا فتزوجوا أخريات!! ثم ها هو ينصحها أن تذهب إلى نقطة توزيع المساعدات الأمريكية الإسرائيلية حين خصّصت يوما للنساء… لعلّ وعسى!! كان أبو سمير في بداياته حريصا على الابتعاد عن السياسة والتركيز على القضايا الاجتماعية المرتبطة بالحصار لكن حرب الإبادة على غزة جرّته قسرا إلى أتونها، غير أنه لم يفقد روحه المرحة المبدعة، مع الحرص دائما على أن يوقّع فيديوهاته بكلمة «عوّامة»، قطعة الحلويات كروية الشكل المشهورة في المشرق العربي والخليج مع اختلاف التسميات. كان أبو سمير يتطلع إلى إعداد برنامج بعنوان «اسأل أبو سمير» على غرار برنامج أمريكي شهير «اسأل ستيف»، لكن الحرب لم تترك له هذه الفرصة فوجد نفسه في سياق آخر أظهر فيه من المهارات الكثير. بدا صاحبنا في إطلالاته الأخيرة منهكا قليلا، وقد أصابه ما أصاب أهالي القطاع من جوع وهزال لكنه لم يفقد روح السخرية التي قد تصيب العدو بشكل يضاهي قذيفة «شواظ» أو «عبوة العمل الفدائي»… وعوّامة!!

الفتى الفيروزي وجداريات البكاء العقيم
الفتى الفيروزي وجداريات البكاء العقيم

إيطاليا تلغراف

timeمنذ 9 ساعات

  • إيطاليا تلغراف

الفتى الفيروزي وجداريات البكاء العقيم

إيطاليا تلغراف الحسام محيي الدين ناسنا في لبنان ، لم يتركوا كلاماً إلا ورَثوا به زياد الرحباني ، الفنان المُبدع المُبتكر ، الذي قارب واقعهم من رؤية فنية وجدتْ لها جمهورها الخاص ، ولا يمكن تجاوزها أو إغفالها في التاريخين الفني والمسرحي اللبناني ، لكن مراتب مراثيهم تخطت منطق المجاملات إلى المغالاة في المحاباة ، فأنستنا المناسبة وأخذتنا إلى أمداء أخرى ، هي في الواقع مفارقات غريبة من جمهور نعرفه ونتابعه أحيانا ، لم يرفع معظمهم منشوراً افتراضياً واحداً منذ سنين لأغنية ، أو لحن ، أو موقف ، أو مشهد مسرحي لزياد ! نحن أمام جداريات البكاء العقيمة ، تراجيديا الرثاء المزيفة ، وثرثرات الكلمات المكررة . قليل من الاهتمام مسيء لزياد الرحباني ، وكذلك الكثير المُبالَغ فيه ! أصبحوا كلهم فلاسفة ! فواحدة ' تلعن الحياة ' لأنه مات ، وأخرى تلوم الله جل جلاله لأنه ' رحل في الوقت الغلط ' ، وثالثة ترى أن دورة الكون توقفت ، ثم هناك رابع يقول : ' كسرتلي ضهري ' وخامس قائل : ' يا ريتني متت أنا ولا سمعت هالخبر ، دخيلك يا الله ليش تحرمنا منو ' ، وقائل : ' لمن تركتنا يا زياد ؟'! ، ولا ننتهي عند إحداهن التي تقرر أن ' زياد هو الذي قرّر الرحيل ' ! أما المضحك المبكي فأن تطلب إحداهن منه أن يفتش على والديها المتوفيَين ويسلم عليهما في العالم الآخر ولو أتعبه التفتيش عنهما ، وهكذا إلى ما لا نهاية من سرديات ما يفعله اللبنانيون دائماً وهم ' يركبون الموجة ' متبارين في تدبيج الكلمات ، قبل أن يناموا قريري العين في ' الويك أند ' بعدما أدوا واجبهم ' الثقافي ' اجه زحمة الاجتماعي . قد يقول قائل أن حملة الرثاء والتمجيد لزياد هي من حقوق كل أحد ، لكن ذلك لا يجب أن يتعدى إلى خطاب إشهاري يهمّش حرمة الموت وكينونة الابداع ، لا سيما أن بعض هؤلاء وربما معظمهم ، كانوا خارج حسابات الفقيد الفلسفية ، كفنان إنساني ، بل وخارج مزاجه ؛ فإذا كان كلُّ هذا الشعب راثياً باكياً لزياد ، فمن هم الذين بقوا منه لينتقدهم ' بخصوص الكرامة والشعب العنيد ' ؟! وأين هم الذين لطالما هاجمهم وهو يقول : ' في ناس بينهم وبين الفهم ، سوء فهم ' ، أو يقول : ' شعب بيشرب قهوة كتير ، لازم يكون أوعى من هيك '! ، أو يقول : ' الله خلقك إنسان ، ليش مصرّ عالحيونة ؟' ! أو يقول : ' في ناس مش بس بيمثلو علينا ، بيمثلو علينا وبيصدقو حالن ' ! ' ، أو غير ذلك من مقولات موجهة لبقايا هذا الشعب العنيد ؟! من دون إنكار أن البعض يرى في كلامه ' بُعد نظر ' ، وهذا طبعا حقهم الطبيعي ، تماما كما هو حقنا في رصده كخطاب مزدوج تحت سلطة المجاملة والسير مع التيار تطرفاً في المحاباة ، مع العلم الذي لا يجهله أحد ، أن جملة هؤلاء لم يتذكروا زياد إلا عند وفاته ، تماما كما فعل أفيخاي أدرعي ، اللعين ، الذي تذكره ورثاه بكلام جميل ! إلى ما رشح من دوافع بكائيات البعض كي يخبرنا أنه التقاه مرة ، أو يعلمنا بصداقته الحميمة ولو من خلال صورة يتيمة شاركه بها بالصدفة في مناسبة ما ، أو يقول لنا أنه رآه ذات يوم وسأله عن آخر أعماله ، إلى البعض الآخر الذي يؤكد دائماً أنه ' أم الصبي ' كرافعة للاعجاب والاهتمام بالتجربة الرحبانية على مستوى البلد ، وهؤلاء كُثُر . نعم كان زياد فنانا مناضلا ، غير متملق ، لكن علاقتنا به مهما كانت ضعيفة وبعيدة فهي لا تشترط منا أن نحبه ونقدسه ، فهناك أمور أخرى تغنينا عن كل ذلك ، كاحترام نتاجاته والثقة بها ، والإحساس المشترك بحاجتنا للوطن الصحيح الذي نريده . نحن نطمئن إلى حظنا الجيد بأنّ لدينا قامات إبداعية كزياد ، لكنه إنسان يصيب ويخطىء ، يضحك ويحزن ويغضب ، ويغدو ويروح كغيره من بني البشر ، وهو كان يأكل ويشرب ، ويمرض ويصح ، وهو أيضاً يقاطع والدته فيروز لعامين ثم يصالحها . يمكن مثلا فهمه كشخصية فنية أرادت التحرر من إرث عاصي وفيروز ، إلا أنه لم ينجح في ذلك بعدما وقع في فخّ العودة إلى التركة الإرث التي تدر مالا ، مانعا وشقيقته ريما أي أحد وتحديدا أبناء عمهما منصور وورثته من التصرف بأية أعمال فنية شارك بها الوالد عاصي من دون موافقتهما ، الأمر الذي كسر الصورة المثالية للرحابنة ، وكتاريخ فني ثقافي متاح للجميع ممارسته والتأثر به كمدرسة للمحبة والتسامح والوطنية والإخاء . زياد لم يكن فقيرا معدماً ، ولا جائعا ، ولا محروما ، ولا كان صاحب معاناة بالمباشر وغير المباشر مع السلطة الفاسدة ، وهو وإن كان تحدث عن واقع كل ذلك في مسرحه ، إلا أنّ كثيرين أيضاً حملوا نفس الرسالة بين مسرح وتلفزيون وآداب ونضالات ثقافية ، وأنا أسارع للقول أنني لا أقلّل هنا من شأن زياد ، فمسرحه ، بالمناسبة ، من النماذج التي اعتمدتها في أطروحتي للدكتوراه وأنا أستشكل علاقة المسرح بالحرب الأهلية اللبنانية المشؤومة . رحل زياد ، رحل الفتى الفيروزي وعوده الرنان يصدح حولنا ، لكن ، وفي كل حال وحين ، ومهما قلنا وكتبنا ، فإنّ كل أمانينا سخيفة حتماً في مواجهة الموت . إيطاليا تلغراف

قبلة على الجبين.. صورة لرئيس الجمهورية تثير تفاعلا واسعا
قبلة على الجبين.. صورة لرئيس الجمهورية تثير تفاعلا واسعا

الشروق

timeمنذ يوم واحد

  • الشروق

قبلة على الجبين.. صورة لرئيس الجمهورية تثير تفاعلا واسعا

أثارت صورة تكريم رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون للمتفوقة الأولى في شهادة البكالوريا تفاعلا وإعجابا كبيرين بين مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي. وظهرت في الصورة، ولقطات من المقاطع المصورة، رونق زاني، المتحصلة على المرتبة الأولى، وهي تقبّل جبين رئيس الجمهورية، ليبادلها نفس التحية ويقبّل جبينها في مشهد جسد علاقة قوية بين الأب وابنته. وبعد لحظات من نشر الصورة على الحساب الرسمي لرئاسة الجمهورية الذي عنونها بـ'العطاء والتقدير معا في صورة اليوم' تهاطلت التعليقات حتى بلغت أكثر من 6 آلاف تعليق معظمها يثني على رئيس الجمهورية والطالبة المتفوقة، حيث استطاعا أن يلمسا شغاف القلوب بصورة عفوية ولكنها معبرة جدا. قبلة العلم على جبين القيادة.. مشهد نادر يلخص علاقة الجزائر بأبنائها النجباء لم تكن قبلة الجبين التي لامست قلوب الكثيرين مجرد حركة عفوية بين رئيس يحتفي بالعلم، ونابغة تُكرّم الوطن؛ بل كانت رسالة صامتة اختزلت الكثير من المشاعر والقيم. رسالة من جيل متفوق وطموح، إلى دولة بدأت تستعيد مكانة العلم والتميز، وتعيد الاعتبار لمن يرفعون رايتها بالمعرفة والاجتهاد. وقد جاء ردّ الرئيس بتواضع الأب واعتزاز القائد، وفقا لنشطاء، ليؤكد أن الجزائر التي تُنصف أبناءها، هي الجزائر التي تُبنى من جديد. تلك اللحظة، التي وثّقتها عدسات الحفل الرسمي، تحولت بسرعة إلى رمزٍ وطني، تفاعل معه الجزائريون باعتزاز وفخر، كونها جمعت بين العلم والقيادة في مشهد نادر، ومؤثر يحمل كل معاني الوفاء، والتقدير، والتلاحم بين الأجيال. وتعليقا على الصورة، قالت الاعلامية رشيدة ابراهيمي: 'صورة تاريخية جميلة صادقة ومعبرة جدا، جمعت بين فرحة الأب وسعادة البنت، ربي يحفظك السيد الرئيس'. وكتب خالد عليوة واصفا المشهد: 'عندما يجتمع الاحترام والحياء والوعي والتربية الصالحة والعلم تكون النتيجة هكذا، اللهم بارك وزد ربي يسترها إن شاء الله ويخليها فخر لوالديها ما شاء الله'. وعبرت سماح ساسي عن الصورة بقولها: 'الصورة تغني عن آلاف الكلمات، قبلةٌ على الجبين، ودمعةُ فخر في العيون اعترافٌ متبادل بين النبوغ والقيادة'، مضيفة: 'رونق لم تكون فقط ابنةَ البكالوريا، بل كنتِ رونقَ الجزائر، هنيئا لوطننا بكِ، وهنيئا لنا برئيسٍ يُقدّرُ العلم ويحضن التميز'. وكتب عبد الكريم بن مصباح سواكر: 'صورة حقا معبرة، بارك الله في الجميع وحفظ الله شعبنا ووطننا الغالي'. وأشرف رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، يوم أمس الاثنين، بقصر الشعب على مراسم الحفل السنوي لتكريم التلاميذ المتفوقين في شهادتي البكالوريا والتعليم المتوسط. وجرى الحفل بحضور كبار المسؤولين في الدولة وأعضاء من الحكومة، إلى جانب عائلات التلاميذ المعنيين، حيث سلّم الرئيس لجميع المتفوقين، من بينهم رونق زاني، ميداليات وهدايا، إضافة لمكافآت مالية. يذكر أن التلميذة رونق زاني من ثانوية صحراوي بولاية سوق أهراس، تمكّنت من تصدّر قائمة المتفوقين في شهادة البكالوريا – دورة جوان 2025، محققة أعلى معدل وطني في تاريخ البكالوريا الجزائرية وهو 19.70 في شعبة الهندسة الميكانيكية. ولم يأتِ تفوق رونق من فراغ، بل كان ثمرة سنوات من العمل المستمر، والتخطيط، والانضباط، إلى جانب دعم عائلي قوي، وتشجيع من أساتذتها وبيئتها المدرسية، وقد تحصلت على العلامة الكاملة في المواد الاساسية لشعبتها.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store