logo
وزير الخارجية الأمريكي: تحقيق السلام بأوكرانيا لن يكون سهلاً أو سريعاً

وزير الخارجية الأمريكي: تحقيق السلام بأوكرانيا لن يكون سهلاً أو سريعاً

المشهد العربي٢٦-٠٣-٢٠٢٥

أكد ماركو روبيو وزير الخارجية الأمريكي، الأربعاء، أن تحقيق السلام في أوكرانيا لن يكون سريعا أو سهلا، ولكن الأطراف على طريق تحقيق ما يطمحون إليه.
وأضاف روبيو في مؤتمر صحفي خلال زيارته إلى جامايكا: "هذا لن يكون سهلا، ولن يكون بسيطا. سيستغرق بعض الوقت، لكننا على الأقل نسير في هذا الطريق، ونناقش هذه الأمور، وسنختبرها لمعرفة ما هو ممكن".
وانعقد في الرياض أمس اجتماع بين ممثلين عن روسيا والولايات المتحدة استمر أكثر من 12 ساعة. ومثل موسكو مستشار مدير جهاز الأمن الفيدرالي الروسي سيرغي بيسيدا إلى جانب رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الاتحاد الروسي غريغوري كاراسين.
وأكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، مناقشة مسألة الملاحة الآمنة في البحر الأسود، موضحا أن روسيا دعت إلى استئناف مبادرة البحر الأسود في شكل أكثر قبولا.
وأكد البيت الأبيض، أن الجانبين الروسي والأوكراني اتفقا على منع استخدام القوة ضد السفن التجارية في البحر الأسود.
وفي المقابل، نشر الكرملين بيانا أكد فيه أن الخبراء الروس والأمريكيين اتفقوا في الرياض على تنفيذ مبادرة البحر الأسود التي تشمل ضمان أمن الملاحة وعدم استخدام القوة ومنع استغلال السفن التجارية عسكريا، مع فرض إجراءات تفتيش مناسبة.
وأوضح البيان أن هذه الاتفاقية لن تدخل حيز التنفيذ إلا بعد استيفاء شروط منها رفع العقوبات عن البنك الزراعي الروسي "روسيلخوزبانك"، بالإضافة إلى رفع القيود المفروضة على السفن الروسية المشاركة في تجارة المواد الغذائية في الموانئ.
وقد نصت مبادرة البحر الأسود، المعروفة أيضا باسم صفقة الحبوب، التي وقعها ممثلو روسيا وتركيا وأوكرانيا والأمم المتحدة في 22 يوليو 2022، على تصدير الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود، وكذلك رفع القيود المفروضة على صادرات الأغذية والأسمدة الروسية إلى الأسواق العالمية.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

مشتبه به متهم بالقتل في إطلاق النار على اثنين من عمال السفارة الإسرائيلية
مشتبه به متهم بالقتل في إطلاق النار على اثنين من عمال السفارة الإسرائيلية

وكالة نيوز

timeمنذ ساعة واحدة

  • وكالة نيوز

مشتبه به متهم بالقتل في إطلاق النار على اثنين من عمال السفارة الإسرائيلية

قدم المدعون العامون الفيدراليون تهمًا ضد رجل يشتبه في إطلاق النار بشكل قاتل اثنان من العاملين في السفارة الإسرائيلية في عاصمة الولايات المتحدة في واشنطن العاصمة. في محكمة اتحادية يوم الخميس ، اتُهم إلياس رودريغيز بتهمتين بالقتل من الدرجة الأولى ، بالإضافة إلى تهم بقتل المسؤولين الأجانب ، مما تسبب في الوفاة بسلاح ناري وتفريغ سلاح ناري في جريمة عنف. في مؤتمر صحفي بعد ذلك ، حذرت المحامي الأمريكي المؤقت جانين بيرو من أن تلك التهم كانت هي البداية فقط – وأن ممثقيها كانوا يمشيون من خلال أدلة على جرائم أخرى. وقال بيرو: 'هذه جريمة مروعة ، ولن يتم التسامح مع هذه الجرائم من قبل هذا المكتب'. 'سنستمر في التحقيق في هذا باعتباره جريمة كراهية وجريمة من الإرهاب ، وسنضيف تهمًا إضافية مع استمرار الأدلة'. يتهم رودريغيز بإطلاق النار على المواطن الإسرائيلي يارون ليشينسكي وسارة ميلجريم ، أمريكيين ، وكلاهما من موظفي السفارة الإسرائيلية في واشنطن العاصمة. ال هجوم وقع حوالي الساعة 9:08 مساءً بالتوقيت الشرقي الأمريكي مساء الأربعاء (01:08 بتوقيت جرينتش يوم الخميس) ، حيث كان الموظفان يتركان حدثًا استضافته اللجنة اليهودية الأمريكية المؤيدة لإسرائيل في متحف العاصمة اليهودي. تم إعلان وفاة كلاهما في مكان الحادث. قال موظفو السفارة الإسرائيليين إن الزوجين الصغار كانا يشاركون في الأيام المقبلة. وقال بيرو: 'كان هناك زوجان شابان – في بداية رحلة حياتهما ، على وشك الانخراط ، في بلد آخر – قد أزيلت أجسادهما في بارد الليل ، في مدينة أجنبية ، في حقيبة جسم. لن نتسامح مع ذلك بعد الآن'. 'هذا هو نوع الحالات التي تختار القروح القديمة والندبات القديمة ، لأن هذه الأنواع من الحالات تذكرنا بما حدث في الماضي أنه لا يمكننا أبدًا ولا يجب أن ننسى'. وأشارت إلى أن هجوم ليلة الأربعاء وقع في متحف يتضمن أحد أقدم المعابد في واشنطن في وسط المدينة. وقال رئيس شرطة واشنطن متروبوليتان باميلا سميث إن المشتبه به هتف ، 'فلسطين حرة! فلسطين الحرة!' بعد إطلاق النار. يبدو أن رودريغيز ، الذي انطلق من شيكاغو ، قد حدد نفسه للشرطة وتم القبض عليه بعد وقت قصير من إطلاق النار. تشير شهادة خطية من مكتب التحقيقات الفيدرالي إلى أن رودريغيز أخبر الشرطة ، 'لقد فعلت ذلك من أجل فلسطين. لقد فعلت ذلك من أجل غزة'. إطلاق النار ، الذي تم إدانته على نطاق واسع ، يأتي في الوقت الذي تواجه فيه إسرائيل غضبًا عالميًا على ذلك الحرب على غزة ، حيث ترك الحصار الملايين من الفلسطينيين بدون طعام أو الإمدادات الأساسية. قارن الخبراء في منظمات حقوق الإنسان والأمم المتحدة الحرب ، التي قتلت ما لا يقل عن 53000 شخص ، بالتطهير العرقي والإبادة الجماعية. منذ أن بدأت الحرب في 7 أكتوبر 2023 ، أبلغت المجتمعات اليهودية والمسلمة والعربية عن ارتياح في المضايقات والعنصرية. في أعقاب إطلاق النار يوم الأربعاء ، تحدث المسؤولون ضد معاداة السامية ، ووعدت إدارة الرئيس دونالد ترامب بمتابعة كل وسيلة قانونية ضد المشتبه به. وقالت كارولين ليفيت السكرتيرة الصحفية في البيت الأبيض يوم الخميس: 'ستقوم وزارة العدل بمقاضاة الجاني المسؤول عن هذا إلى أقصى حد للقانون'. 'الكراهية ليس لها مكان في الولايات المتحدة الأمريكية في عهد الرئيس دونالد ترامب.' واصلت مقارنة الاحتجاجات المناهضة للحرب في الجامعات الأمريكية ، والتي كانت سلمية إلى حد كبير ، إلى 'السلوك غير القانوني المعادي للسامية'. ومع ذلك ، فإن قادة الاحتجاج قد قاموا بتنسيق الكراهية المعادية لليهود إلى حد كبير. في أعقاب إطلاق النار ، أخبر أحد أعضاء الكونغرس الأمريكي Fox News أن 'القضية الفلسطينية' كانت 'شريرة'. واصل الممثل الجمهوري راندي فاين من خلال اقتراح حرب غزة أن تنتهي كما فعلت الحرب العالمية الثانية ، مع القصف النووي لهيروشيما وناجازاكي في اليابان. وقال: 'لقد قمنا بتسخين اليابانيين مرتين من أجل الحصول على استسلام غير مشروط'. 'يجب أن يكون هذا هو نفسه هنا. هناك شيء خاطئ بعمق وعميق في هذه الثقافة ، ويجب هزيمة'. بشكل منفصل ، نددت الحكومة الإسرائيلية بإطلاق النار كهجوم ضد ولايتها. 'نحن شاهدوا على التكلفة الرهيبة لمعاداة السامية والتحريض البري ضد ولاية إسرائيل' ، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قال في بيان.

اعتراض اتصالات ونقل ذخائر جوية.. كيف كشفت واشنطن مخطط إسرائيل لمهاجمة إيران؟
اعتراض اتصالات ونقل ذخائر جوية.. كيف كشفت واشنطن مخطط إسرائيل لمهاجمة إيران؟

مصرس

timeمنذ 2 ساعات

  • مصرس

اعتراض اتصالات ونقل ذخائر جوية.. كيف كشفت واشنطن مخطط إسرائيل لمهاجمة إيران؟

في خطوة ستؤدي إلى تأزم العلاقات بين إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب وإسرائيل، حصلت الولايات المتحدة على معلومات استخباراتية جديدة تشير إلى أن إسرائيل تستعد لضرب المنشآت النووية الإيرانية، وفقا لما نقلته شبكة «CNN» الأمريكية. ووفقا لما نقلته الشبكة الأمريكية عن مصادر ومسؤولين، فإن ذلك يهدد بتمزق العلاقات بين ترامب وحكومة رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو.ورأى مسؤولون أمريكيون أن مثل هذه الضربة ستُمثل قطيعة «صارخة» مع ترامب، إلى جانب أنها قد تُنذر بصراع إقليمي أوسع في الشرق الأوسط، وهو أمر سعت واشنطن إلى تجنبه منذ أن أججت حرب غزة التوترات بدءًا من عام 2023 .وحذر المسؤولون من عدم وضوح إذ كان القادة الإسرائيليون قد اتخذوا قرارًا نهائيًا، حيث من المرجح أن يعتمد قرار إسرائيل بشن ضربات، وكيفية تنفيذها، على رأيها في المفاوضات الأمريكية مع طهران بشأن برنامجها النوويوأرجع مسؤول مطلع على المعلومات الاستخباراتية الإسرائيلية تنفيذ إسرائيل لهجومها إلى احتمال إبرام اتفاق أمريكي- إيراني، لا يزيل كل «اليورانيوم» الإيراني.أسباب ازدياد توقع شن الهجومقالت مصادر متعددة مطلعة على المعلومات الاستخباراتية إن المخاوف المتزايدة لا تنبع فقط من الرسائل العامة والخاصة من كبار المسؤولين الإسرائيليين الذين يشيرون إلى أن إسرائيل تدرس مثل هذه الخطوة، ولكن أيضا من الاتصالات التي تم اعتراضها وملاحظات التحركات العسكرية الإسرائيلية التي قد تشير إلى ضربة وشيكة.ومن بين الاستعدادات العسكرية التي رصدتها الولايات المتحدة، نقل الذخائر الجوية واستكمال مناورة جوية، بحسب مصدرين.ولكن هذه المؤشرات نفسها قد تكون ببساطة محاولة من جانب إسرائيل للضغط على إيران للتخلي عن المبادئ الأساسية لبرنامجها النووي من خلال الإشارة إلى العواقب إذا لم تفعل ذلك، وهو ما يسلط الضوء على التعقيدات المتغيرة باستمرار التي يتعامل معها البيت الأبيض، بحسب الشبكة الأمريكية.وفيما يتعلق بالضربة الإسرائيلية المحتملة على إيران، قال جوناثان بانيكوف، مسؤول استخبارات كبير سابق متخصص في شؤون المنطقة، إن هذا وضع إسرائيل «بين المطرقة والسندان»، حيث يتعرض رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو لضغوط لتجنب اتفاق أمريكي إيراني لا تراه إسرائيل مُرضيًا، مع الحفاظ على علاقات جيدة مع ترامب، الذي سبق أن اختلف معه في قضايا أمنية رئيسية في المنطقة.وقال بانيكوف: «في نهاية المطاف، فإن عملية صنع القرار الإسرائيلي سوف تعتمد على قرارات وأفعال السياسة الأمريكية، وما هي الاتفاقيات التي يتوصل إليها الرئيس ترامب أو لا يتوصل إليها مع إيران»، مضيفا أنه لا يعتقد أن نتنياهو سيكون على استعداد للمخاطرة بتمزيق العلاقة مع الولايات المتحدة بالكامل من خلال شن ضربة دون موافقة أمريكية ضمنية على الأقل.إسرائيل لا تملك القدرة دون مساعدة أمريكيةصرح مسؤول أمريكي رفيع المستوى لشبكة «CNN»، بأن الولايات المتحدة تُكثّف جهودها لجمع المعلومات الاستخبارية استعدادًا للمساعدة إذا قرر القادة الإسرائيليون شنّ هجوم، لكن مصدرًا مطلعًا على تفكير إدارة الرئيس الأمريكي، قال بأنه من غير المرجح أن تساعد واشنطن تل أبيب في شنّ هجمات على مواقع نووية إيرانية في الوقت الحالي، إلا في حال حدوث استفزاز كبير من طهران.في حين بين مصدر مطلع على الأمر، أن إسرائيل لا تملك إسرائيل القدرة على تدمير البرنامج النووي الإيراني من دون مساعدة أمريكية، بما في ذلك التزود بالوقود جوًا والقنابل اللازمة لاختراق المنشآت في أعماق الأرض، وهي الحاجة التي تنعكس أيضًا في تقارير استخباراتية أميركية سابقة،

حصاد جولة ترامب! بقلم د. حاتم صادق
حصاد جولة ترامب! بقلم د. حاتم صادق

الجمهورية

timeمنذ 3 ساعات

  • الجمهورية

حصاد جولة ترامب! بقلم د. حاتم صادق

أى متابع لزيارة الرئيس الامريكي دونالد ترامب لمنطقة الشرق الاوسط التي جرت منتصف الاسبوع الماضي، يمكن ان يرصد بكل سهولة كيف ان هذا الرجل يتحرك بدون اي قيود ومحاذير او حتي تقاليد سياسية ودبلوماسية كان من المفترض أن تحكم اقواله وافعاله، بأسلوب يمكن وصفه بالمذهل او المرعب، فهو يسقط كل الثوابت والمحرمات مهما كانت واستبدل كل ما سبق بعبارة عملية للغاية "لا صداقات دائمة ولا عدوات دائمة.. فقط مصالح دائما". ومن قبل الزيارة اثبت الرجل انه دائما يتحرك تحت عنوان "امريكا اولا" هذا ما شاهدناه عندما قرر الجلوس مع الجانب الصيني للتوصل لحل أزمة الجمارك التي افتعلها لتحقيق مكاسب سريعة واعادة ضبط ميزان التجارة البينية بين البلدين الذي كان معظمه لصالح بكين.. وبالفعل تم الاتفاق على تجميد الجمارك لمدة ٩٠ يوما. نفس الشيء حدث في الحرب الاوكرانية، الآن هناك بوادر إيجابية وغير مسبوقة بدأت في إسطنبول على إنهاء الصراع.. والمحصلة الأكيدة ان ترامب حصل على مبتغاه باتفاق المعادن مع اوكرانيا.. وفي الشرق الاوسط ورغم كل تعقيداته فان الرجل حسم موقفه منذ البداية متجاهلا كل الثوابت في السياسة الخارجية لأمريكا وأهمها إسرائيل، وشرع في مفاوضات مباشرة مع حركة حماس من أجل الافراج عن الرهينة الامريكي في القطاع، متخطيا غضب حليفه بنيامين نتنياهو رئيس وزراء اسرائيل الذي سبق وصدمه قبل اسابيع عندما اعلن امام الصحفيين في حضوره بالبيت الابيض عن وجود مفاوضات مباشرة مع ايران دون علم الاخير، ليس هذا فحسب، بل عقد لقاء مع رئيس سلطة الأمر الواقع في سوريا احمد الشرع، وقرر تجميد العقوبات عن سوريا مقابل السماح لشركات التعدين والبناء في الحصول علي نصيب الاسد من عمليات التنقيب واعادة اعمار ما دمرته الحرب في سوريا. وقبلها كان الاتفاق مع الحوثيين في اليمن لوقف الهجمات الجوية الامريكية رغم رفض الرياض لهذا الاتفاق الذي تراها مع جماعة ارهابية وغير شرعية. حتى "القصر الطائر" وهي الطائرة التي أهدتها له قطر وثمنها يقترب من نصف ترليون دوﻻر يراها ترامب انها فرصة رائعة لتجديد طائرة الرئاسة الامريكية بأموال آخرين قرروا أن يكونوا أكثر كرما وسخاء من اصحاب الدار. على كل حال وفي اقل من ٧٢ ساعة قضاها في ثلاث دول خليجية استطاع ترامب ان يحصد أكثر من ٣ ترليونات دوﻻر ما بين صفقات سلاح واستثمارات وهدايا، بل ان إحدى الصفقات التي تم توقيعها في الدوحة بالمليارات انقذت شركة بوينج من الافلاس بعد ان كانت تعاني من انهيار، وهذا المبلغ يزيد عما كان يحتاجه ترامب لتسديد ديون الحكومة الامريكية بترليون دولار قبل ان تعلن افلاسها كما قال الملياردير الأمريكي إيلون ماسك مطلع هذا العام في البيت الأبيض. الان من الصعب تحديد مساحة الاتفاق والاختلاف بين دول المنطقة المتمثلة في دول الخليج ومصر من جانب والولايات المتحدة من جانب اخر، وكذلك بين ترامب من جانب ونتنياهو على الجانب الآخر، فبينما تمثل الخلافات مع إدارة البيت الابيض بشأن غزة والحوثيين وإيران والمملكة العربية السعودية تطورات سلبية لإسرائيل، فان استراتيجية واشنطن تنص على انه لا يمكن منح إيران تفويضا لطهران بتخصيب اليورانيوم وصولا للقنبلة النووية، كما لا يمكن حصول أطراف خليجية على برنامج نووي سلمي دون الانضمام الي الاتفاق الابراهيمي. جولة ترامب كانت ناجحة بكل المقاييس الامريكية، حتى طهران أرادت أن ينالها من الحب جانب أعلنت قبل نهاية زيارته استعدادها للتخلي تماما على تخصيب اليورانيوم لغير الاغراض السلمية والتعهد بعدم امتلاك أسلحة نووية مقابل رفع العقوبات، لكن في نفس الوقت ايضا حملت الجولة بذور خلاف واضح بين اسرائيل وامريكا، فالأولى يمكنها الآن بموازين القوي الجديدة والمكتسبة بعد ٧ اكتوبر ٢٠٢٣من رسم خريطة سياسية وجغرافية جديدة للمنطقة تتجاوز الحقوق التاريخية وايضا امكانيات السلاح العسكري وترى ان ترامب يقفز خطوات واسعة ومنفردة بعيدا عن تل ابيب فى اخطر الملفات وأهمها ايران واذرعها، بينما الرئيس الامريكي يرى ان إعادة تشكيل علاقات بلاده مع العرب خلال زيارته للشرق الأوسط وتعزيز التعاون الاقتصادي والأمنى مع المحور السني المعتدل على حساب إيران الشيعية وعملائها مازالت تحتاج الي الوقت والجهد وأيضا التخلص من معوقات سابقة. وهناك نظرة أكثر تعقيداً للتجاهل الواضح لإسرائيل من قبل الولايات المتحدة خلال جولة الرئيس الأمريكي. ومن الخلاف حول الملف النووي الإيراني، الذي يفضل فيه ترامب العودة إلى المفاوضات، بينما يتحمس نتنياهو للخيار العسكري، مرورا باتفاق وقف إطلاق النار الأمريكي مع الحوثيين في اليمن، الذي أغضب إسرائيل بسبب ما اعتبر انفصالا عن مصالحها الأمنية، إلى التوصل إلى اتفاق من قبل إدارة ترامب لإطلاق سراح عيدان إسكندر، الرهينة الأمريكي المحتجز لدى حماس، وفي النهاية توقيع اتفاقيات لبيع طائرات اف 35 الى السعودية وربما قطر والإمارات، وهي كلها ضد رغبة تل ابيب. وهنا يمكن الإشارة الي ان الأمن الأمريكي والإسرائيلي بدأ في الانفصال حول قضايا معينة، وفي الوقت الذي تغير فيه واشنطن أولوياتها في الشرق الأوسط تبحث تل أبيب عن استراتيجيات للخروج من أزمتها الأمنية والسياسية. وتبقي المشكلة الحقيقية في رؤية ترامب -امريكا اولا.. والمصالح اولا واخيرا- المتغيرة دائما صعودا وهبوطا وبوصلتها المتوجه دوما نحو حجم المكاسب فقط دون اي اعتبارات سياسية هي المعضلة للطرف الاخر، على سبيل المثال فان بنيامين نتنياهو نجح في تطوير خبرته في إدارة الخلافات والتوترات المتعلقة بالمصالح الإسرائيلية الحيوية مع إدارات ديمقراطية وجمهورية غير صديقة مع الحفاظ على موقف إسرائيل، في الوقت الذي رفضت دول مثل كندا وجرينلاند والمكسيك خطط ترامب.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store