logo
حين تضعف العقول وتنتفخ البطون، يقتنى الخروف بالديطاي

حين تضعف العقول وتنتفخ البطون، يقتنى الخروف بالديطاي

بلاديمنذ 2 أيام

حين تضعف العقول وتنتفخ البطون، يقتنى الخروف بالديطاي
عبد العزيز الداودي
ونحن على بعد يومين من الإحتفال بعيد الاضحى المبارك تبين أن ثقافة الاستهلاك وقفت حجرة عثرة أمام المرامي و الاهداف الرامية إلى الحفاظ على القطيع من الاغنام والابقار والمعز ، حيث يصطف المواطنون في طوابير امام محلات الجزارة ولا يجد الكثيرون منهم حرجا في اقتناء الكيلو من اللحم ب 150 درهم والدوارة ب 700 درهم .
ثقافة الاستهلاك هاته هي التي تقوض اي مجهود للحفاظ على الأمن الغذائي لعموم المواطنين والمواطنات، والاكيد ان هذه الثقافة هي مجرد عادات سيئة بعيدة كل البعد عن المغزى المقاصدي من الإحتفال بعيد الاضحى الذي يبقى قبل كل شيء مناسبة للتضحية ولكبح جماح الانفس وترويضها على عدم اللهفة والافراط في الأكل ، مع العلم انه كان على الحكومة ان تستسصدر قانونا يمنع ذبح القطيع تحت طائلة تغريم كل من خالف القانون وسعى بشتى الطرق الى تسفيه مجهودات الدولة . وطبعا المسائلة ايضا تقتضي محاسبة من بشروا المغاربة بمقاربة المخطط الاخضر ومن صرفوا الملايير من الدراهم من اجل الامن الغذائي والاكتفاء الذاتي دون ان يتحقق ذلك للسواد الاعظم من المغاربة ، وكان المستفيدون هم الاقطاعيون وملاكوا الاراضي الذين راكموا ثروات لا تعد ولا تحصى عبر استفادتهم من امتيازات كانت نتيجتها الطبيعية هي استنزاف الثروات الطبيعية والفرشة المائية وبالتالي رهن مستقبل الاجيال القادمة.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

للمرة الرابعة في تاريخها.. المغرب تستقبل غدا عيد الأضحى دون أضاحٍ وسط أزمة خانقة
للمرة الرابعة في تاريخها.. المغرب تستقبل غدا عيد الأضحى دون أضاحٍ وسط أزمة خانقة

تورس

timeمنذ يوم واحد

  • تورس

للمرة الرابعة في تاريخها.. المغرب تستقبل غدا عيد الأضحى دون أضاحٍ وسط أزمة خانقة

ويُعيد هذا القرار إلى الأذهان ثلاث مناسبات مشابهة في عهد الملك الراحل الحسن الثاني أعوام 1963، 1981 و1996، غير أن ما يميز قرار هذه السنة هو تعقّد الأسباب وتداخلها بين شُحّ المياه، الغلاء الفاحش، والضغط الاجتماعي المتصاعد. أصوات اجتماعية طالبت بالرحمة.. والملك يستجيب خلال العام الماضي، ارتفعت أصوات كثيرة من داخل المجتمع المغربي، مطالبة السلطات باتخاذ موقف جرئ يُخفّف عن كاهل الأسر، خصوصًا في المدن الكبرى، من عبء شراء الأضاحي وسط موجات متتالية من الجفاف وارتفاع أسعار اللحوم. ورغم فتح الحكومة باب استيراد قرابة 600 ألف رأس من الأغنام، ومنح تسهيلات ضريبية للمستوردين، لم تنخفض الأسعار كما وُعِدَ، بل استغلها البعض للمضاربة، فبلغ سعر الأضاحي المتوسطة بين 3500 و4500 درهم (350 إلى 450 يورو)، فيما وصلت الأضاحي الممتازة إلى 10 آلاف درهم (1000 يورو). وحتى أسعار الأحشاء والكبدة، ارتفعت لتصل في بعض المدن إلى 700 درهم (70 يورو). أرقام رسمية تؤكد تراجع الشعيرة كشفت المندوبية السامية للتخطيط أن نسبة الأسر التي لا تمارس شعيرة الأضحية ارتفعت من 4% في 2014 إلى 12% في 2022، معظمها في المدن. كما أوضح التقرير أن 56% من الأسر لا تمارس الذبح اليوم، مقارنة ب 46% قبل أقل من عقد. ويرتبط هذا التراجع بكُلفة الأضحية التي تُمثّل نحو 30% من إجمالي نفقات الأسر المغربية السنوية، مع استهلاك سنوي للحوم يُقدّر ب 140 كلغ للفرد. منع الأسواق والمذابح.. وتدخلات في المنازل في سياق تنفيذ القرار الملكي، منعت السلطات إقامة أسواق المواشي، وأصدرت تعليمات صارمة للجزارين بعدم الذبح، وبلغ الأمر حد اقتحام بعض المنازل لمصادرة الأضاحي، في مشاهد غير مألوفة أثارت جدلاً واسعًا. ورغم أن القرار جاء بهدف التخفيف، إلا أن ردود الفعل تراوحت بين من أشاد بالحكمة الملكية، ومن رأى في الخطوة مساسًا بحرية الممارسة الدينية، وتهديدًا لتقاليد متجذّرة في الوعي الجمعي. عيد استثنائي.. والنقاش مفتوح يستقبل المغاربة هذا العيد بلا خراف في الساحات، لكن بحضور نقاش وطني حقيقي حول الأولويات الاقتصادية والاجتماعية. فهل أصبحت شعيرة الأضحية عبئًا يتجاوز القدرة الشرائية؟ وهل نحن أمام تحوّل في علاقة المجتمع مع الطقوس الدينية في زمن الأزمات؟ عيد الأضحى في المغرب هذا العام ليس ككل عام، إنه عيد بلا ذبح.. لكن مليء بالتساؤلات.

حين تضعف العقول وتنتفخ البطون، يقتنى الخروف بالديطاي
حين تضعف العقول وتنتفخ البطون، يقتنى الخروف بالديطاي

بلادي

timeمنذ 2 أيام

  • بلادي

حين تضعف العقول وتنتفخ البطون، يقتنى الخروف بالديطاي

حين تضعف العقول وتنتفخ البطون، يقتنى الخروف بالديطاي عبد العزيز الداودي ونحن على بعد يومين من الإحتفال بعيد الاضحى المبارك تبين أن ثقافة الاستهلاك وقفت حجرة عثرة أمام المرامي و الاهداف الرامية إلى الحفاظ على القطيع من الاغنام والابقار والمعز ، حيث يصطف المواطنون في طوابير امام محلات الجزارة ولا يجد الكثيرون منهم حرجا في اقتناء الكيلو من اللحم ب 150 درهم والدوارة ب 700 درهم . ثقافة الاستهلاك هاته هي التي تقوض اي مجهود للحفاظ على الأمن الغذائي لعموم المواطنين والمواطنات، والاكيد ان هذه الثقافة هي مجرد عادات سيئة بعيدة كل البعد عن المغزى المقاصدي من الإحتفال بعيد الاضحى الذي يبقى قبل كل شيء مناسبة للتضحية ولكبح جماح الانفس وترويضها على عدم اللهفة والافراط في الأكل ، مع العلم انه كان على الحكومة ان تستسصدر قانونا يمنع ذبح القطيع تحت طائلة تغريم كل من خالف القانون وسعى بشتى الطرق الى تسفيه مجهودات الدولة . وطبعا المسائلة ايضا تقتضي محاسبة من بشروا المغاربة بمقاربة المخطط الاخضر ومن صرفوا الملايير من الدراهم من اجل الامن الغذائي والاكتفاء الذاتي دون ان يتحقق ذلك للسواد الاعظم من المغاربة ، وكان المستفيدون هم الاقطاعيون وملاكوا الاراضي الذين راكموا ثروات لا تعد ولا تحصى عبر استفادتهم من امتيازات كانت نتيجتها الطبيعية هي استنزاف الثروات الطبيعية والفرشة المائية وبالتالي رهن مستقبل الاجيال القادمة.

بنعلي توقع اتفاقية شراكة لإنجاز برنامج التهيئة الطبيعية والترفيهية لغابة سيدي معافة بوجدة
بنعلي توقع اتفاقية شراكة لإنجاز برنامج التهيئة الطبيعية والترفيهية لغابة سيدي معافة بوجدة

بلادي

time٣٠-٠٥-٢٠٢٥

  • بلادي

بنعلي توقع اتفاقية شراكة لإنجاز برنامج التهيئة الطبيعية والترفيهية لغابة سيدي معافة بوجدة

بنعلي توقع اتفاقية شراكة لإنجاز برنامج التهيئة الطبيعية والترفيهية لغابة سيدي معافة بوجدة أشرفت ليلى بنعلي، وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، يوم الخميس 29 ماي 2025 بمدينة وجدة، على توقيع اتفاقية شراكة من أجل إنجاز برنامج التهيئة الطبيعية والترفيهية للغابة الحضرية سيدي معافة، بشراكة مع عدد من المتدخلين المؤسساتيين والترابيين، في مقدمتهم وزارة الداخلية ووكالة المياه والغابات ومجلس جهة الشرق وجماعتي وجدة وأهل أنگاد. ويأتي هذا البرنامج في إطار تنزيل الاستراتيجية الوطنية للتنمية المستدامة وتفعيلاً للمقاربة التشاركية التي تعتمدها الحكومة لتحقيق العدالة المجالية والبيئية، تنفيذاً للتوجيهات الملكية السامية. وخلال هذا اللقاء، أكدت ليلى بنعلي أن جهة الشرق تحظى بمكانة استراتيجية ضمن السياسات القطاعية للوزارة، مشيرة إلى أن المشروع يهدف إلى تحويل الغابة الحضرية سيدي معافة إلى فضاء بيئي وترفيهي مفتوح، يسهم في تحسين جودة عيش الساكنة، ويوفر خدمات إيكولوجية مهمة لحماية مدينة وجدة من آثار التغيرات المناخية، بما فيها التصحر والرياح الجنوبية الجافة، فضلاً عن مساهمته في تعزيز التنوع البيولوجي المحلي. وتنص الاتفاقية التي تم توقيعها بين مختلف الشركاء، على تعبئة غلاف مالي إجمالي قدره 87 مليون درهم، موزع على ثلاث سنوات، ويتضمن البرنامج ثلاثة محاور رئيسية، تشمل تشجير وتجديد الغطاء الغابوي على مساحة تزيد عن 1300 هكتار، وإحداث مرافق ترفيهية ورياضية متنوعة كمسارات المشي والهواء الطلق وملاعب القرب، إلى جانب تحسين البنية التحتية البيئية من خلال إنشاء سدود صغيرة وقنوات لتصريف المياه ومعدات للري. وقد تم الاتفاق على إسناد إنجاز المكونات الرئيسية من البرنامج إلى وكالة المياه والغابات بصفتها صاحب المشروع بالنسبة للشطر الأكبر، وإلى مجلس جهة الشرق وجماعة وجدة، بتنسيق مع شركة التنمية المحلية 'وجدة للتحية'، التي ستتكفل بتنفيذ باقي الأشغال والتجهيزات في إطار تفويض مباشر. وتم التأكيد على أن تنفيذ المشروع سيتم خلال مدة ثلاث سنوات، مع إحداث لجنة محلية للتتبع يرأسها والي جهة الشرق، وتضم مختلف الأطراف المعنية، من أجل ضمان التنسيق، وتتبع تقدم الأشغال، واتخاذ التدابير اللازمة عند الحاجة. وأكدت المسؤولة الحكومية في كلمتها أن هذا المشروع يعكس إرادة جماعية لإرساء نموذج جديد للتدبير البيئي الترابي، يعتمد على الالتقائية والتكامل بين مختلف المتدخلين، ويروم تحقيق الأهداف المسطرة في الميثاق الوطني للبيئة والتنمية المستدامة، مشيرة إلى أن الوزارة ستواكب هذا الورش الحيوي من خلال الدعم المالي والتقني والمؤسساتي اللازم. وتجدر الإشارة إلى أن هذا المشروع يأتي في سياق تنزيل استراتيجية 'غابات المغرب 2020-2030'، ويعزز الدينامية التي تعرفها جهة الشرق في مجال التحول البيئي والاجتماعي، كما يشكل لبنة أساسية في مسار تعزيز رصيد المساحات الخضراء والمرافق المفتوحة لفائدة المواطنين، انسجاماً مع أهداف التنمية المستدامة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store