
ما الأنظمة الدفاعية التي تستخدمها إسرائيل في أي تصعيد؟
Reuters
منظومة القبة الحديدية الإسرائيلية تتصدي للمقذوفات من لبنان وغزة والصواريخ المحلية وقصيرة المدى
قال الجيش الإسرائيلي إنه يستعد لمواجهة طويلة مع إيران، بعد الهجمات التي نفذها ضد "مواقع عسكرية ونووية إيرانية" فجر الجمعة 13 يونيو حزيران، وقتل قادة عسكريين وخبراء نوويين إيرانيين كبار.
وردت إيران باستهداف "عشرات الأهداف و القواعد والبنى التحتية العسكرية" في إسرائيل.
تعتمد إسرائيل على عدة منظومات للدفاع عن نفسها، فبجانب سلاح الجو والطائرات الحديثة التي تمكنها من التصدي للمسيرات، تمتلك إسرائيل منظومة دفاع جوي متطورة متعددة الطبقات يمكنها مواجهة العديد من التهديدات الجوية، قصيرة وطويلة المدى وحتى الصواريخ الباليستية والصواريخ الجوالة.
ونرصد في هذا التقرير أهم مكونات منظومة الدفاع الجوي التي يستخدمها الجيش الإسرائيلي، والتي يمكن دمجها في الأنظمة الاعتراضية الأمريكية في منطقة الشرق الأوسط، والتنسيق بينها للتصدي للأهداف والصواريخ المهاجمة في أي مكان.
BBC
نظام القبة الحديدية
كانت إسرائيل تعتمد قديماً على نظام الدفاع الجوي الأمريكي الشهير باتريوت، إلا أنها قررت بعد حرب يوليو/تموز 2006 مع حزب الله اللبناني، تطوير نظام دفاع جوي خاص قصير المدى لمواجهة التهديدات من لبنان وغزة وأي تهديد مماثل.
وبالفعل أنشأت إسرائيل شركة رافائيل، لأنظمة الدفاع المتقدمة وصناعات الفضاء الإسرائيلية مع بعض الدعم الأمريكي، لبناء درع صاروخي دفاعي قصير المدى، يبلغ مداه 70 كم لتغطية المدن الإسرائيلية والمنشآت الحساسة.
وفي أبريل/نيسان من عام 2010 كشفت شركة رافائيل الحكومية المحدودة لأنظمة الدفاع المتطورة، النقاب عن قيامها بتطوير نظام أطلقت عليه اسم "القبة الحديدية" ويستطيع اعتراض صواريخ الكاتيوشا قصيرة المدى التي اعتاد حزب الله وكذلك حركة حماس في غزة إطلاقها على إسرائيل.
ونُشر نظام "القبة الحديدية" لأول مرة في صيف عام 2011 بالقرب من قطاع غزة لتجربته في مواجهة القذائف و الصواريخ قصيرة المدى والكاتيوشا.
وبعد النجاح والتعديل نُشرت بطاريات أخرى منه على وجه الخصوص بالقرب من مدينتي عسقلان وأشدود، وجنوب تل أبيب وقرب مدينة نتيفوت الواقعة على مسافة 20 كيلومتراً من حدود غزة.
BBC
وتعمل القبة الحديدية عن طريق تتبع المقذوفات قصيرة المدى بواسطة رادار خاص، ثم تحليل البيانات حول منطقة السقوط المحتملة، وعند التأكد من سقوطه في مناطق هامة يتم إرسال إحداثيات لوحدة إطلاق الصواريخ للاعتراض.
وقد جُهزت كل بطارية برادار كشف وتتبع، ونظام تحكم بالإطلاق و 3 قاذفات كل واحدة تحمل عشرين صاروخاً.
وحققت القبة الحديدية نجاحاً ملحوظاً على مدى سنوات بسبب التحديث والتطوير المستمر واكتشاف نقاط الضعف، حتى أن الجيش الأمريكي قرر شراء المنظومة في فبراير/شباط من عام 2019.
وقدمت الولايات المتحدة دعماً لتطوير وإنتاج النظام، وتأتي بعض مكوناته من الشركات الأمريكية.
ومع هذا يواجه هذا النظام، الذي تطلب تطويره مليارات الدولارات، انتقادات بسبب تكلفته الباهظة.
وعلى الرغم من التكلفة الباهظة لتطوير نظام القبة الحديدية، إلا أن الشركات المصنعة له تقول إنه نظام فعال على الرغم من تكلفته الباهظة بسبب التكنولوجيا التي يستخدمها للتمييز بين الصواريخ التي من المحتمل أن تصيب المناطق المأهولة أم لا.
وتطلق الوحدات الثابتة والمتحركة للمنظومة صواريخ اعتراضية لإسقاط أي جسم او هدف يتم تفسيره على أنه خطير.
مقلاع داوود "العصا السحرية"
Reuters
مقلاع داوود، منظومة الدفاع الجوي الصاروخي التي طورتها إسرائيل بشراكة أمريكية
يعد مقلاع داوود، أو العصا السحرية، نظام دفاع جوي متوسط المدى يبلغ مجال تغطيته 300 كم، وكان بالأساس البديل الإسرائيلي لنظام الدفاع الصاروخي الأمريكي "باتريوت"، وشاركت الولايات المتحدة في تطويره مع إسرائيل.
وقد سُمي "مقلاع داوود" بهذا الاسم، تيمناً بالقصة التوراتية التي ذكرت أن الراعي "داوود" استخدم المقلاع لقتل "جالوت" العملاق بالحجارة، كما جاء في مقال نشرته صحيفة تايمز أوف إسرائيل.
وقد صُمم "مقلاع داوود" لاعتراض الصواريخ السورية عيار 302 ملم وصواريخ فاتح 110 الإيرانية الباليستية ذات الرؤوس الحربية التي يبلغ وزنها نصف طن.
بدأت إسرائيل في التخطيط لبناء منظومة مقلاع داوود عام 2006، ووقعت في أغسطس/آب 2008 اتفاق شراكة مع الولايات المتحدة للمشاركة في تطوير النظام.
وساهمت الولايات المتحدة بنحو ملياري دولار لدعم تطوير المشروع من 2008 وحتى 2020، بحسب تقرير لدائرة أبحاث الكونغرس.
وتولت شركة رافائيل الإسرائيلية للأنظمة الدفاعية المتقدمة، العمل عليه ومنحت في أكتوبر/تشرين الأول لعام 2009، أكثر من 100 مليون دولار لشركة رايثيون للصواريخ والدفاع الأمريكية لتطوير صاروخ اعتراضي بقدرات مذهلة ووحدة إطلاقه العمودية، بحسب موقع الشركة الأمريكية.
وفي عام 2012، بدأت منظمة الدفاع الصاروخي الإسرائيلية ووكالة الدفاع الصاروخي الأمريكية في اختبار تطوير نظام "مقلاع داوود" سراً.
وأجريت أول تجربة ناجحة للنظام في صحراء النقب عام 2012، بحسب موقع "تايمز أوف إسرائيل". واستمرت التجارب حتى عام 2015، ضد "أهداف متعددة تمثل تهديداً في اشتباكات واقعية في الوقت الفعلي"، بحسب وزارة الدفاع الإسرائيلية التي رفضت توضيح الأهداف التي استُخدمت في تلك الاختبارات.
وعرضت شركة رافائيل النظام لأول مرة علناً في معرض باريس الجوي عام 2013، وصُنعت 50 في المئة من مكونات "مقلاع داوود" في الولايات المتحدة، بحسب موقع "ديفينس نيوز" المعني بالأخبار العسكرية.
وبدأ استخدامه فعلياً في الجيش الإسرائيلي عام 2017 وفق موقع "جيروزاليم بوست" الإسرائيلي.
ويتألف نظام الدفاع الجوي الإسرائيلي من ثلاثة مستويات، كل منها مصمم للتعامل مع التهديدات من مسافات مختلفة، بحسب موقع "إسرئيل 21 سي" المعني بالتطور التكنولوجي في إسرائيل.
يتكون مقلاع داوود الاعتراضي من مرحلتين مع أنظمة توجيه أمامية وخلفية تمكنه من الأداء بشكل فعال، بحسب موقع وزارة الدفاع.
وبحسب موقع "ميسيل ثريت" المعني بالصواريخ، فإن "مقلاع داوود" يتألف من وحدة إطلاق الصواريخ، ورادار للتحكم من طراز ELM-2084، ومحطة تشغيل، وصاروخ اعتراضي من طراز "ستانر".
أما بالنسبة لوحدة الإطلاق فهي عبارة عن نظام إطلاق عمودي مثبت على مقطورة. ويمكن لكل وحدة أن تحمل ما يصل إلى 12 صاروخاً. وتُصنع جميع وحدات الإطلاق، وكذلك أجزاء من صاروخ "ستانر" الاعتراضي في الولايات المتحدة.
ويستخدم "مقلاع داوود" الرادار الإسرائيلي ELM-2084 متعدد المهام، وهو قادر على اكتشاف وتعقب الطائرات والأهداف الباليستية، وتوفير وسيلة للتحكم في إطلاق الصواريخ للاعتراض الصاروخي أو الدفاع الجوي المدفعي.
ويمكن أن يعمل هذا الرادار في مهمة مراقبة جوية أو مهمة التحكم في إطلاق النيران. وفي وضع المراقبة، يستطيع تتبع ما يصل إلى 1100 هدف على مدى 474 كم، ويمكنه المسح الإلكتروني بزاوية 120 درجة وارتفاع 50 درجة.
وفي وضع التحكم في إطلاق النيران، تكون لديه القدرة على تتبع ما يصل إلى 200 هدف في الدقيقة على مدى 100 كيلومتر. ويستخدم هذا الوضع لتوجيه صواريخ "ستانر" الاعتراضية كي تتمكن أجهزة الرصد الموجودة على متنها من اكتشاف الهدف.
نظام السهم "آرو"
Reuters
منظومة السهم آرو يمكنها اعتراض الصواريخ الباليستية خارج الغلاف الجوي على مسافة أكثر من 2400 كم.
تعد منظومة السهم "آرو"، حيتس باللغة العبرية، أخر طبقات الدفاع الجوي في إسرائيل، نظراً لقدراته الفائقة في التصدي للأهداف بعيدة المدى، واعتراض الصواريخ الباليستية خارج الغلاف الجوي للأرض، على مسافة أكثر من 2400 كم.
وتستخدم هذه المنظومة في القواعد الجوية الإسرائيلية منذ عام 2017، وتتكوّن من مجموعة من الأنظمة الاعتراضية وأخرى فرعية مصممة لتوفير دفاع متعدد المستويات عالي الفعالية ضد تهديد الصواريخ الباليستية، وتمتد من القبة الحديدية التي تعترض الصواريخ قصيرة المدى إلى صواريخ "Arrow-3" طويلة المدى التي تدمر أي رؤوس حربية غير تقليدية على ارتفاع آمن.
وتنقسم المنظومة إلى صواريخ "آرو 2" التي تعمل على ارتفاعات متوسطة بينما المنظومة الصاروخية الأعلى والأسرع هي صواريخ "آرو 3"، وتم تطويرها بالشراكة بين إسرائيل والولايات المتحدة، وبدأ العمل بها عام 2008، لتكون قادرة على مواجهة الصواريخ الباليستية الإيرانية في الفضاء، خارج الغلاف الجوي وقبل أن تصل إلى إسرائيل.
ويمكنها الدفاع عن منطقة كبيرة جداً، ما يوفّر دفاعاً شاملاً للمواقع الاستراتيجية والمناطق المأهولة الكبيرة.
يقوم نظام "آرو 3" بالمراقبة والكشف والتتبع والتمييز والاشتباك وتقييم الصواريخ الباليستية المهاجمة، كما أن لديه قدرة دفاعية كبيرة، ويوفر الحماية للأصول الاستراتيجية الرئيسية.
كما أن النظام قابل أيضا للنقل بسهولة، ما يتيح نشره السريع ضد التهديدات المتغيرة باستمرار، وفقا للشركة الإسرائيلية المصنعة "IAI".
نظام ثاد الأمريكي
في أكتوبر/تشرين الثاني 2024، أكدت وزارة الدفاع الأمريكية أنها سترسل إلى إسرائيل نظام دفاع جوي مضاداً للصواريخ على ارتفاعات عالية، تديره قوات أمريكية.
يعد نظام ثاد فعالاً ضد الصواريخ الباليستية، وفقاً للشركة المصنعة لوكهيد مارتن، أكبر شركة لصناعة الأسلحة في الولايات المتحدة، كما تساهم شركة رايثيون، وهي شركة أسلحة أمريكية أخرى، في تطوير الرادار المتقدم لهذه المنظومة.
يحتوي النظام على ست قاذفات مثبتة على شاحنات، مع ثمانية صواريخ اعتراضية على كل قاذفة. يكلف حوالي مليار دولار للبطارية ويتطلب طاقماً من حوالي 100 شخص لتشغيله.
دخل الخدمة في الجيش الأمريكي عام 2008، هو نظام قابل للنقل وللنشر بسرعة، وتم اختباره بنجاح في عدة مواجهات، والصاروخ الاعتراضي لا يحمل أية رأس حربية، ولكنه يعتمد على الطاقة الحركية عند التصادم لتحقيق الإصابة الفتاكة، وتبلغ سرعة الصاروخ 8.24 ماخ، أي 2.8 كم في الثانية.
يتكون النظام ثاد من قاذف صاروخي متحرك وقذيفة اعتراضية مزودة بمستشعرات وحاسوب قادر على التمييز بين الأهداف الحقيقية والكاذبة بالإضافة إلى محطة رادار كشف وتتبع، ومركز قيادة وسيطرة متحرك، وهو ما يعطي النظام خفة حركة عالية.
تتكون بطارية النظام من 9 عربات مجهزة بالقواذف، تحمل كل منها من ستة إلى ثمانية صواريخ، إضافة إلى مركزين للعمليات و محطة رادار.
تعالج المعلومات عن الهدف ونقطة التقابل المحتملة قبل الإطلاق، كما يمكن تحديث تلك البيانات، وإرسال أوامر لتصحيح المسار للصاروخ أثناء الطيران، ويمكن نقل الرادار بواسطة الطائرة سي 130 هيركوليز ويمكنه اكتشاف الصواريخ البالستية على مسافة تبلغ ألف كم من موقع الرادار .

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الوسط
منذ 19 ساعات
- الوسط
ما الأنظمة الدفاعية التي تستخدمها إسرائيل في أي تصعيد؟
Reuters منظومة القبة الحديدية الإسرائيلية تتصدي للمقذوفات من لبنان وغزة والصواريخ المحلية وقصيرة المدى قال الجيش الإسرائيلي إنه يستعد لمواجهة طويلة مع إيران، بعد الهجمات التي نفذها ضد "مواقع عسكرية ونووية إيرانية" فجر الجمعة 13 يونيو حزيران، وقتل قادة عسكريين وخبراء نوويين إيرانيين كبار. وردت إيران باستهداف "عشرات الأهداف و القواعد والبنى التحتية العسكرية" في إسرائيل. تعتمد إسرائيل على عدة منظومات للدفاع عن نفسها، فبجانب سلاح الجو والطائرات الحديثة التي تمكنها من التصدي للمسيرات، تمتلك إسرائيل منظومة دفاع جوي متطورة متعددة الطبقات يمكنها مواجهة العديد من التهديدات الجوية، قصيرة وطويلة المدى وحتى الصواريخ الباليستية والصواريخ الجوالة. ونرصد في هذا التقرير أهم مكونات منظومة الدفاع الجوي التي يستخدمها الجيش الإسرائيلي، والتي يمكن دمجها في الأنظمة الاعتراضية الأمريكية في منطقة الشرق الأوسط، والتنسيق بينها للتصدي للأهداف والصواريخ المهاجمة في أي مكان. BBC نظام القبة الحديدية كانت إسرائيل تعتمد قديماً على نظام الدفاع الجوي الأمريكي الشهير باتريوت، إلا أنها قررت بعد حرب يوليو/تموز 2006 مع حزب الله اللبناني، تطوير نظام دفاع جوي خاص قصير المدى لمواجهة التهديدات من لبنان وغزة وأي تهديد مماثل. وبالفعل أنشأت إسرائيل شركة رافائيل، لأنظمة الدفاع المتقدمة وصناعات الفضاء الإسرائيلية مع بعض الدعم الأمريكي، لبناء درع صاروخي دفاعي قصير المدى، يبلغ مداه 70 كم لتغطية المدن الإسرائيلية والمنشآت الحساسة. وفي أبريل/نيسان من عام 2010 كشفت شركة رافائيل الحكومية المحدودة لأنظمة الدفاع المتطورة، النقاب عن قيامها بتطوير نظام أطلقت عليه اسم "القبة الحديدية" ويستطيع اعتراض صواريخ الكاتيوشا قصيرة المدى التي اعتاد حزب الله وكذلك حركة حماس في غزة إطلاقها على إسرائيل. ونُشر نظام "القبة الحديدية" لأول مرة في صيف عام 2011 بالقرب من قطاع غزة لتجربته في مواجهة القذائف و الصواريخ قصيرة المدى والكاتيوشا. وبعد النجاح والتعديل نُشرت بطاريات أخرى منه على وجه الخصوص بالقرب من مدينتي عسقلان وأشدود، وجنوب تل أبيب وقرب مدينة نتيفوت الواقعة على مسافة 20 كيلومتراً من حدود غزة. BBC وتعمل القبة الحديدية عن طريق تتبع المقذوفات قصيرة المدى بواسطة رادار خاص، ثم تحليل البيانات حول منطقة السقوط المحتملة، وعند التأكد من سقوطه في مناطق هامة يتم إرسال إحداثيات لوحدة إطلاق الصواريخ للاعتراض. وقد جُهزت كل بطارية برادار كشف وتتبع، ونظام تحكم بالإطلاق و 3 قاذفات كل واحدة تحمل عشرين صاروخاً. وحققت القبة الحديدية نجاحاً ملحوظاً على مدى سنوات بسبب التحديث والتطوير المستمر واكتشاف نقاط الضعف، حتى أن الجيش الأمريكي قرر شراء المنظومة في فبراير/شباط من عام 2019. وقدمت الولايات المتحدة دعماً لتطوير وإنتاج النظام، وتأتي بعض مكوناته من الشركات الأمريكية. ومع هذا يواجه هذا النظام، الذي تطلب تطويره مليارات الدولارات، انتقادات بسبب تكلفته الباهظة. وعلى الرغم من التكلفة الباهظة لتطوير نظام القبة الحديدية، إلا أن الشركات المصنعة له تقول إنه نظام فعال على الرغم من تكلفته الباهظة بسبب التكنولوجيا التي يستخدمها للتمييز بين الصواريخ التي من المحتمل أن تصيب المناطق المأهولة أم لا. وتطلق الوحدات الثابتة والمتحركة للمنظومة صواريخ اعتراضية لإسقاط أي جسم او هدف يتم تفسيره على أنه خطير. مقلاع داوود "العصا السحرية" Reuters مقلاع داوود، منظومة الدفاع الجوي الصاروخي التي طورتها إسرائيل بشراكة أمريكية يعد مقلاع داوود، أو العصا السحرية، نظام دفاع جوي متوسط المدى يبلغ مجال تغطيته 300 كم، وكان بالأساس البديل الإسرائيلي لنظام الدفاع الصاروخي الأمريكي "باتريوت"، وشاركت الولايات المتحدة في تطويره مع إسرائيل. وقد سُمي "مقلاع داوود" بهذا الاسم، تيمناً بالقصة التوراتية التي ذكرت أن الراعي "داوود" استخدم المقلاع لقتل "جالوت" العملاق بالحجارة، كما جاء في مقال نشرته صحيفة تايمز أوف إسرائيل. وقد صُمم "مقلاع داوود" لاعتراض الصواريخ السورية عيار 302 ملم وصواريخ فاتح 110 الإيرانية الباليستية ذات الرؤوس الحربية التي يبلغ وزنها نصف طن. بدأت إسرائيل في التخطيط لبناء منظومة مقلاع داوود عام 2006، ووقعت في أغسطس/آب 2008 اتفاق شراكة مع الولايات المتحدة للمشاركة في تطوير النظام. وساهمت الولايات المتحدة بنحو ملياري دولار لدعم تطوير المشروع من 2008 وحتى 2020، بحسب تقرير لدائرة أبحاث الكونغرس. وتولت شركة رافائيل الإسرائيلية للأنظمة الدفاعية المتقدمة، العمل عليه ومنحت في أكتوبر/تشرين الأول لعام 2009، أكثر من 100 مليون دولار لشركة رايثيون للصواريخ والدفاع الأمريكية لتطوير صاروخ اعتراضي بقدرات مذهلة ووحدة إطلاقه العمودية، بحسب موقع الشركة الأمريكية. وفي عام 2012، بدأت منظمة الدفاع الصاروخي الإسرائيلية ووكالة الدفاع الصاروخي الأمريكية في اختبار تطوير نظام "مقلاع داوود" سراً. وأجريت أول تجربة ناجحة للنظام في صحراء النقب عام 2012، بحسب موقع "تايمز أوف إسرائيل". واستمرت التجارب حتى عام 2015، ضد "أهداف متعددة تمثل تهديداً في اشتباكات واقعية في الوقت الفعلي"، بحسب وزارة الدفاع الإسرائيلية التي رفضت توضيح الأهداف التي استُخدمت في تلك الاختبارات. وعرضت شركة رافائيل النظام لأول مرة علناً في معرض باريس الجوي عام 2013، وصُنعت 50 في المئة من مكونات "مقلاع داوود" في الولايات المتحدة، بحسب موقع "ديفينس نيوز" المعني بالأخبار العسكرية. وبدأ استخدامه فعلياً في الجيش الإسرائيلي عام 2017 وفق موقع "جيروزاليم بوست" الإسرائيلي. ويتألف نظام الدفاع الجوي الإسرائيلي من ثلاثة مستويات، كل منها مصمم للتعامل مع التهديدات من مسافات مختلفة، بحسب موقع "إسرئيل 21 سي" المعني بالتطور التكنولوجي في إسرائيل. يتكون مقلاع داوود الاعتراضي من مرحلتين مع أنظمة توجيه أمامية وخلفية تمكنه من الأداء بشكل فعال، بحسب موقع وزارة الدفاع. وبحسب موقع "ميسيل ثريت" المعني بالصواريخ، فإن "مقلاع داوود" يتألف من وحدة إطلاق الصواريخ، ورادار للتحكم من طراز ELM-2084، ومحطة تشغيل، وصاروخ اعتراضي من طراز "ستانر". أما بالنسبة لوحدة الإطلاق فهي عبارة عن نظام إطلاق عمودي مثبت على مقطورة. ويمكن لكل وحدة أن تحمل ما يصل إلى 12 صاروخاً. وتُصنع جميع وحدات الإطلاق، وكذلك أجزاء من صاروخ "ستانر" الاعتراضي في الولايات المتحدة. ويستخدم "مقلاع داوود" الرادار الإسرائيلي ELM-2084 متعدد المهام، وهو قادر على اكتشاف وتعقب الطائرات والأهداف الباليستية، وتوفير وسيلة للتحكم في إطلاق الصواريخ للاعتراض الصاروخي أو الدفاع الجوي المدفعي. ويمكن أن يعمل هذا الرادار في مهمة مراقبة جوية أو مهمة التحكم في إطلاق النيران. وفي وضع المراقبة، يستطيع تتبع ما يصل إلى 1100 هدف على مدى 474 كم، ويمكنه المسح الإلكتروني بزاوية 120 درجة وارتفاع 50 درجة. وفي وضع التحكم في إطلاق النيران، تكون لديه القدرة على تتبع ما يصل إلى 200 هدف في الدقيقة على مدى 100 كيلومتر. ويستخدم هذا الوضع لتوجيه صواريخ "ستانر" الاعتراضية كي تتمكن أجهزة الرصد الموجودة على متنها من اكتشاف الهدف. نظام السهم "آرو" Reuters منظومة السهم آرو يمكنها اعتراض الصواريخ الباليستية خارج الغلاف الجوي على مسافة أكثر من 2400 كم. تعد منظومة السهم "آرو"، حيتس باللغة العبرية، أخر طبقات الدفاع الجوي في إسرائيل، نظراً لقدراته الفائقة في التصدي للأهداف بعيدة المدى، واعتراض الصواريخ الباليستية خارج الغلاف الجوي للأرض، على مسافة أكثر من 2400 كم. وتستخدم هذه المنظومة في القواعد الجوية الإسرائيلية منذ عام 2017، وتتكوّن من مجموعة من الأنظمة الاعتراضية وأخرى فرعية مصممة لتوفير دفاع متعدد المستويات عالي الفعالية ضد تهديد الصواريخ الباليستية، وتمتد من القبة الحديدية التي تعترض الصواريخ قصيرة المدى إلى صواريخ "Arrow-3" طويلة المدى التي تدمر أي رؤوس حربية غير تقليدية على ارتفاع آمن. وتنقسم المنظومة إلى صواريخ "آرو 2" التي تعمل على ارتفاعات متوسطة بينما المنظومة الصاروخية الأعلى والأسرع هي صواريخ "آرو 3"، وتم تطويرها بالشراكة بين إسرائيل والولايات المتحدة، وبدأ العمل بها عام 2008، لتكون قادرة على مواجهة الصواريخ الباليستية الإيرانية في الفضاء، خارج الغلاف الجوي وقبل أن تصل إلى إسرائيل. ويمكنها الدفاع عن منطقة كبيرة جداً، ما يوفّر دفاعاً شاملاً للمواقع الاستراتيجية والمناطق المأهولة الكبيرة. يقوم نظام "آرو 3" بالمراقبة والكشف والتتبع والتمييز والاشتباك وتقييم الصواريخ الباليستية المهاجمة، كما أن لديه قدرة دفاعية كبيرة، ويوفر الحماية للأصول الاستراتيجية الرئيسية. كما أن النظام قابل أيضا للنقل بسهولة، ما يتيح نشره السريع ضد التهديدات المتغيرة باستمرار، وفقا للشركة الإسرائيلية المصنعة "IAI". نظام ثاد الأمريكي في أكتوبر/تشرين الثاني 2024، أكدت وزارة الدفاع الأمريكية أنها سترسل إلى إسرائيل نظام دفاع جوي مضاداً للصواريخ على ارتفاعات عالية، تديره قوات أمريكية. يعد نظام ثاد فعالاً ضد الصواريخ الباليستية، وفقاً للشركة المصنعة لوكهيد مارتن، أكبر شركة لصناعة الأسلحة في الولايات المتحدة، كما تساهم شركة رايثيون، وهي شركة أسلحة أمريكية أخرى، في تطوير الرادار المتقدم لهذه المنظومة. يحتوي النظام على ست قاذفات مثبتة على شاحنات، مع ثمانية صواريخ اعتراضية على كل قاذفة. يكلف حوالي مليار دولار للبطارية ويتطلب طاقماً من حوالي 100 شخص لتشغيله. دخل الخدمة في الجيش الأمريكي عام 2008، هو نظام قابل للنقل وللنشر بسرعة، وتم اختباره بنجاح في عدة مواجهات، والصاروخ الاعتراضي لا يحمل أية رأس حربية، ولكنه يعتمد على الطاقة الحركية عند التصادم لتحقيق الإصابة الفتاكة، وتبلغ سرعة الصاروخ 8.24 ماخ، أي 2.8 كم في الثانية. يتكون النظام ثاد من قاذف صاروخي متحرك وقذيفة اعتراضية مزودة بمستشعرات وحاسوب قادر على التمييز بين الأهداف الحقيقية والكاذبة بالإضافة إلى محطة رادار كشف وتتبع، ومركز قيادة وسيطرة متحرك، وهو ما يعطي النظام خفة حركة عالية. تتكون بطارية النظام من 9 عربات مجهزة بالقواذف، تحمل كل منها من ستة إلى ثمانية صواريخ، إضافة إلى مركزين للعمليات و محطة رادار. تعالج المعلومات عن الهدف ونقطة التقابل المحتملة قبل الإطلاق، كما يمكن تحديث تلك البيانات، وإرسال أوامر لتصحيح المسار للصاروخ أثناء الطيران، ويمكن نقل الرادار بواسطة الطائرة سي 130 هيركوليز ويمكنه اكتشاف الصواريخ البالستية على مسافة تبلغ ألف كم من موقع الرادار .


عين ليبيا
منذ يوم واحد
- عين ليبيا
هجوم صاروخي مكثف على إسرائيل.. 3 قتلى وأكثر من 80 جريحاً
تعرّضت إسرائيل فجر اليوم السبت، لدفعات جديدة من الصواريخ الإيرانية، ما أسفر عن سقوط إصابات بشرية وأضرار مادية واسعة في وسط البلاد، وسط تصعيد غير مسبوق في وتيرة الهجمات. وبحسب ما نقلته وسائل إعلام إسرائيلية، فإن دفعتين خامسة وسادسة من الصواريخ أُطلقتا منذ الساعة الخامسة صباحاً، واستهدفتا مناطق متعددة في أنحاء إسرائيل، ولا سيما وسط البلاد، وأفادت مصادر إسرائيلية، بسقوط ثلاثة قتلى وأكثر من ثمانين جريحاً جراء الهجمات الصاروخية الإيرانية التي استهدفت وسط إسرائيل خلال الساعات الماضية. وأوضحت خدمة الإسعاف الإسرائيلية أن ثلاثة أشخاص لقوا مصرعهم عندما سقط صاروخ إيراني قرب منطقة سكنية في وسط إسرائيل، ما أدى أيضاً إلى وقوع العديد من الإصابات. وأشارت إلى أن عددًا من الأشخاص ما زالوا محاصرين تحت أنقاض المباني المتضررة. ودوت صفارات الإنذار في عدة مناطق داخل إسرائيل عقب رصد إطلاق دفعات جديدة من الصواريخ الإيرانية، في حين أعلن الجيش الإسرائيلي عن جهوده لاعتراض موجة صاروخية جديدة قادمة من الأراضي الإيرانية، كما أفادت تقارير بسماع دوي انفجارات قوية في جنوب إسرائيل، وفق ما ذكرت صحيفة 'يديعوت أحرونوت'. بدورها، القناة 12 الإسرائيلية أكدت سقوط أحد الصواريخ في مدينة ريشون لتسيون جنوبي تل أبيب، في حين أظهرت مقاطع مصورة انتشرت عبر وسائل التواصل الاجتماعي حجم الدمار الذي لحق ببعض الأبنية في تل أبيب. وكانت أفادت الصحف العبرية بمقتل امرأة إسرائيلية نتيجة الصواريخ الإيرانية منذ مساء الجمعة، وارتفاع عدد الجرحى الكلي إلى 84 شخصاً، وتعمل فرق الإطفاء والإنقاذ، وعددها 14 فريقاً، على البحث عن عالقين تحت الأنقاض في موقع الضربات المباشرة بوسط إسرائيل. وأشارت صحيفة يديعوت أحرونوت إلى أن إيران أطلقت ثلاث دفعات صاروخية خلال 15 دقيقة فقط، في حين أعلنت الجبهة الداخلية الإسرائيلية حالة الطوارئ القصوى، مطلقة سلسلة تحذيرات متتالية لسكان الشمال والوسط والجنوب بضرورة البقاء في الملاجئ حتى إشعار آخر. في السياق ذاته، كشف موقع 'واينت' أن سلاح الجو الإسرائيلي نفذ عمليات اعتراض وهجوم مضاد ضد الصواريخ الإيرانية، كما تم اعتراض ثلاث طائرات مسيّرة إيرانية دخلت الأجواء الإسرائيلية، دون أن تُفعل صافرات الإنذار. من جانب آخر، نقلت صحيفة واشنطن بوست عن مصادر أمنية أمريكية أن منظومتي 'باتريوت' و'ثاد' الأمريكيتين، اللتين تم نشرهما سابقاً خلال إدارة الرئيس السابق جو بايدن، شاركتا في التصدي للهجوم الإيراني، في إطار التعاون الدفاعي بين واشنطن وتل أبيب. الظاهر أن هذه الليلة لن تنتهي..موجة صاروخية جديدة من #إيران 🇮🇷 نحو #إسرائيل 🇮🇱 أطلق الإيرانيون موجة ربما هي الثالثة أو الرابعة يستخدمون فقط الصواريخ فرط الصوتية، تصل لأهدافها في دقائق ننتظر بعد لحظات ما هي نتائج الموجة. — HALIM | حـليـم (@shadowh55543098) June 13, 2025 اضرار جسيمة جراء الاعتداء الإيراني الجبان على إسرائيل — إيدي كوهين אדי כהן 🇮🇱 (@EdyCohen) June 13, 2025


الوسط
منذ 2 أيام
- الوسط
"ليس وقت الحرب العالمية الثالثة": مواقع التواصل تتفاعل مع التصعيد
Getty Images بين الغارات والتغريدات: تفاعل عربي واسع على منصات التواصل بعد الضربات الإسرائيلية داخل إيران. في الساعات التي تلت الضربات الإسرائيلية على مواقع داخل إيران، والتي أسفرت عن اغتيال عددٍ من القادة العسكريين والعلماء النوويين، سارع المستخدمون العرب إلى تسجيل انطباعاتهم على المنصات الرقمية. وبعيداً عن التحليلات العسكرية والتصريحات الرسمية، تشكّلت على وسائل التواصل الاجتماعي فسيفساء من المواقف والانفعالات، تراوحت بين التحفّظ والدعم، وبين التنديد والسخرية. تنوّعت النقاشات من الحديث عن الضربة والردّ المحتمل، إلى العلاقات الإيرانية الإسرائيلية، وصولاً إلى أسئلة قديمةٍ متجددةٍ حول السيادة، والردع، والعدالة الدولية، والمواقف العربية المتباينة من إيران وإسرائيل. "الصمت الإيراني" أعاد الهجوم، الذي طال العاصمة الإيرانية طهران، إلى الواجهة نقاشاً لم يغب منذ اغتيال قاسم سليماني عام 2020. ورأى العديد من المستخدمين أن التصعيد لم يكن مفاجئاً، بل نتيجة تراكم سنواتٍ من "الصمت الإيراني". وكتب عبدالله حامد: "إيران بقالها خمس سنين بتتكلم بس، متعلموش من درس عدم الردّ". أما المغرّد إبراهيم موعد، فتساءل عن مفهوم "ضبط النفس"، قائلاً: "إسرائيل تضرب إيران، وفوراً يدعو المجتمع الدولي إلى ضبط النفس. لكن من بدأ باستخدام القوة؟ وعلى توقيت من يجب أن نضبط أنفسنا؟ بالتأكيد التوقيت أمريكي / إسرائيلي". لكن على المقلب الآخر، رأى مغرّدون أن الهجوم على إيران يأتي نتيجة دعمها لغزة في الحرب مع إسرائيل. وغرّد سعيد العنزي من السعودية: "مع كل اختلافاتنا مع إيران، لكنها اليوم تدفع ثمن وقوفها مع إخواننا في غزة، ونرجو من الله سبحانه أن ينصرها على أعداء هذه الأمة". في المقابل، اتّهم آخرون طهران باستخدام خطاب العداء لإسرائيل كأداةٍ لتوسيع نفوذها الإقليمي، من دون أن تمثّل تهديداً حقيقياً لإسرائيل. كتب رضا هلال: "سلاح إيران استخدمته لإرهاب الخليج، ولم تمثّل تهديداً حقيقياً لإسرائيل يوماً. وهذا ما سهّل لإسرائيل التغلغل في الداخل الإيراني. اللهم اضرب الظالمين بالظالمين". وشبّه يحيى أبو زكريا ما يحدث اليوم في إيران بسيناريو المواجهة الإسرائيلية في لبنان، قائلاً: "نفس السيناريو: اغتيال قادة، تدمير منشآت، والتفاوض مع أمريكا ليس ضمانةً بل خداعٌ لتمرير الوقت حتى تكتمل خطة الانقضاض". "تصدير الدمار" استعاد الكاتب محمد المختار الشنقيطي قصف مفاعل "تموز" النووي العراقي عام 1981، مشيراً إلى أن الهجوم الإسرائيلي قوبل حينها بـ"بهجةٍ إيرانية" في ظلّ الحرب مع العراق. وأضاف أن الهجوم الحالي على منشأة نطنز يأتي وسط ترحيبٍ من بعض الأوساط العربية، التي ترى فيه ردّاً على "التغوّل الإيراني" في المنطقة. رغم معارضتهم لسياسات طهران في ملفات كالعراق وسوريا واليمن، عبّر بعض المستخدمين عن رفضهم للهجوم الإسرائيلي. من سوريا، كتب مغرّد باسم "أبو عمر": "لا شيء مفرح اليوم"، رغم أن بعض السوريين قد يشعرون بالارتياح لمقتل من قصف مناطقهم وهجّر أهلهم، بحسب تعبيره. مقابل هذا الخطاب برزت أصوات مختلفة، منها ما كتبته إحدى الناشطات من سوريا على منصة X قائلة: "لعنة الدم السوري والاطفال والنساء ستلاحقكم ليوم القيامة وتلك الأيام نداولها بين الناس". ومن لبنان، كتب علي طليس: "طهران تشرب من الكأس نفسه الذي أشربت منه دول المنطقة، وخاصةً لبنان"، معتبراً أن إيران لم تتعلم من خسائر أذرعها في الإقليم، واتّهمها بـ"تصدير الدمار" والمناورة بدل مراجعة سياساتها. في المقابل، دعا محمد عبد الهادي إلى ردّ فوريّ وقاسٍ من إيران ومن حزب الله على الضربات الإسرائيلية، محذّراً من أن التهاون "قد يفتح الباب أمام الدبابات الإسرائيلية في قلب بيروت". "السيادة الأردنية" Reuters شاشات عرض معلومات الرحلات في مطار الملكة علياء الدولي بالعاصمة الأردنية عمّان، تُظهر بيانات عن تأخيرات وإلغاءات للرحلات الجوية أعلن الأردن اعتراضه مسيّرات دخلت مجاله الجوي صباح الجمعة. وبينما رحّب البعض بهذا الموقف، شكّك آخرون في دوافعه. وكتب حساب "الكوميديا السياسية": "إذا كانت الأردن اعترضت المسيرات الإيرانية لأنها اقتحمت أجواءها، فهذا طبيعي. لكن ماذا عن الطيران الأمريكي والفرنسي والبريطاني؟ أليس هذا اقتحاماً أيضاً؟ أمنها القومي يتذكّر فقط إذا هوجمت إسرائيل؟" السلطات الأردنية أعلنت بأن ما قامت به من دفاع جويّ جاء بناءً على تقديرات عسكرية تشير إلى احتمال سقوط صواريخ أو طائراتٍ مسيّرةٍ في مناطق مأهولةٍ بالسكان. ونقلت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية عن مصدرٍ رسميٍّ قوله إن "القوات المسلحة الأردنية تعمل على مدار الساعة لحماية حدود الوطن برّاً وبحرًا وجوّاً، ولن تسمح بانتهاك المجال الجوي الأردني تحت أيّ ظرف". مغرّدون أردنيون أيّدوا هذا الموقف، بينهم عماد الرواشدة الذي كتب: "الأردن دولةٌ ذات سيادة، ولن نسمح بمرور مسيّرات فوق أرضنا. رسالةٌ لمن يُشكّك، ورسالةٌ لمن يُغرَّر به". "يا رب سلّم؟" من جانبهم، اختار بعض المستخدمين المقارنة بين قدرات الفصائل المسلحة في المنطقة. كتب إياد حجار: "حماس أمنياً أقوى من إيران وحزب الله، وهذه حقيقةٌ وليست مناكفة. قيادات إيران وحزب الله كانوا أهدافاً سهلة". وعبّر آخرون عن مخاوف من تفاقم المخاطر الأمنية في دول الجوار. وكتب أشرف فاهم: "أنا خايف على السعودية والعراق، يا رب سلّم". بينما دعا حساب باسم "مالك الأشتر اليمني" إيران إلى إرسال المرشد الأعلى علي خامنئي إلى اليمن، واصفاً بلاده بأنها "أقوى دولةٍ في العالم أمنياً وعسكرياً واستخباراتياً"، وأضاف: "لا أمريكا ولا إسرائيل حقّقوا أيّ شيءٍ من مطالبهم في اليمن". أما الهاجس الشعبي، فلم يكن محصوراً بالتحليل السياسي، بل تعدّاه إلى حياة الأفراد ومخاوفهم اليومية. وكتب مغرّد باسم علي ساخراً: "استنّوا بالله عليكم… لا تستعملوا النووي أو أيّ أسلحة دمارٍ شامل… عندي حياةٌ لأعيشها. الحرب العالمية التالتة مو وقتها أبداً".