
بوتين يطالب بوقف توسع حلف شمال الأطلسي ورفع عقوبات لإبرام اتفاق سلام مع أوكرانيا
أفادت ثلاثة مصادر روسية أن الرئيس فلاديمير بوتين ، طالب بالحصول على تعهد كتابي من قادة الغرب بوقف توسع حلف شمال الأطلسي شرقا وإلغاء جانب كبير من العقوبات المفروضة على موسكو، من ضمن شروطه لإنهاء الحرب في أوكرانيا.
وأعلن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، الأربعاء أن روسيا اقترحت عقد الجولة المقبلة من محادثات السلام مع أوكرانيا في الثاني من حزيران/يونيو في إسطنبول. وأكد أن "الجانب الروسي، كما هو متفق عليه، بلور سريعا مذكرة ذات صلة تحدد موقفنا من جميع الجوانب الرامية للتغلب بفاعلية على الأسباب الجذرية للأزمة".
وقال مصدر روسي كبير مطلع على طريقة تفكير كبار مسؤولي الكرملين، طلب عدم الكشف عن هويته، إن "بوتين مستعد لصنع السلام ولكن ليس بأي ثمن".
وذكرت المصادر الروسية الثلاثة أن بوتين يريد تعهدا "كتابيا" من القوى الغربية الكبرى بعدم توسع حلف شمال الأطلسي بقيادة الولايات المتحدة شرقا، بما يعني رسميا استبعاد قبول عضوية أوكرانيا وجورجيا ومولدوفا وغيرها من الجمهوريات السوفيتية السابقة.
وأضافت المصادر أن روسيا تريد أيضا أن تلتزم أوكرانيا بالحياد، وأن يتم رفع بعض العقوبات الغربية المفروضة عليها، والتوصل لحل في ما يتعلق بقضية الأصول السيادية الروسية المجمدة في الغرب، وتوفير حماية للمتحدثين بالروسية في أوكرانيا.
بوتين شدد موقفه
وقال المصدر الأول إنه إذا أدرك بوتين عجزه عن التوصل إلى اتفاق سلام بشروطه الخاصة، فسوف يسعى لأن يظهر للأوكرانيين والأوروبيين من خلال الانتصارات العسكرية أن "السلام غدا سيكون أكثر إيلاما".
ويقدر هذا المصدر أنه إذا رأى بوتين فرصة تكتيكية سانحة في ساحة المعركة، فسيتوغل أكثر في أوكرانيا. ويضيف أن الكرملين يعتقد أن البلاد قادرة على مواصلة القتال لسنوات مهما فرض الغرب من عقوبات وضغوط اقتصادية.
بدوره قال مصدر ثان إن بوتين صار أقل ميلا للتنازل عن الأراضي، وإنه متمسك بموقفه العلني بأنه يريد المناطق الأربع بالكامل التي تسيطر عليها روسيا في شرق أوكرانيا. وأضاف "بوتين شدد موقفه" إزاء تلك الأراضي.
ولم يرد الكرملين على طلب للتعليق على الموضوع. وقال بوتين ومسؤولون روس مرارا إن أي اتفاق سلام يجب أن يعالج "الأسباب الجذرية" للصراع، وهو الاختصار الذي تستخدمه روسيا للإشارة إلى قضية توسع حلف شمال الأطلسي والدعم الغربي لأوكرانيا.
09:42
من جهتها كررت كييف مرارا أنه لا ينبغي منح روسيا الحق في رفض تطلعاتها للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي. وتطالب أوكرانيا الغرب بضمانة أمنية قوية ذات صلاحيات لردع أي هجوم روسي في المستقبل.
بدورها لم ترد إدارة الرئيس فولوديمير زيلينسكي على طلب للتعليق. كما لم يجب متحدث باسم حلف شمال الأطلسي الذي يضم 32 عضوا على أسئلة من رويترز. بينما أكد الحلف سابقا أنه لن يغير سياسة "الباب المفتوح" لمجرد مطالبة موسكو بذلك.
ترامب "محبط"
وكان بوتين قد وافق بعد حديثه مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لأكثر من ساعتين الأسبوع الماضي، على صياغة مذكرة تفاهم مع أوكرانيا من شأنها أن تحدد معالم اتفاق سلام، بما في ذلك توقيت لوقف إطلاق النار.
وأبدى الرئيس الأمريكي إحباطا متزايدا خلال الأيام الماضية حيال أفعال بوتين، على الرغم من أن ترامب عبر مرارا عن رغبته في إنهاء أعنف صراع في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية.
وحذر ترامب الثلاثاء من أن الرئيس الروسي "يلعب بالنار" برفضه الانخراط في محادثات لوقف إطلاق النار مع كييف في وقت تحقق فيه قواته مكاسب في ساحة المعركة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


يورو نيوز
منذ 2 ساعات
- يورو نيوز
طهران ترد على مزاعم قرب توصلها إلى اتفاق نووي مع واشنطن
ومن هذا المنطلق رد وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، الخميس، على هذه التقارير الإعلامية الحديثة، والتي أشارت إلى قرب توصل طهران وواشنطن إلى اتفاق نووي. عراقجي كتب تغريدة عبر منصة "إكس"، قال فيها: "تثير وسائل الإعلام تكهنات حول حدوث اتفاق وشيك بين إيران وأمريكا، لست متأكدا مما إذا كنا قد وصلنا هذا الهدف بعد". وأضاف: "الطريق إلى الاتفاق يمر عبر طاولة المفاوضات، لا عبر وسائل الإعلام"، واعتبر أن التوصل إلى حل دبلوماسي يتطلب إبرام اتفاق ينهي جميع العقوبات المفروضة على إيران ويدعم الحقوق النووية لبلاده بما في ذلك تخصيب اليورانيوم. وفي ذات السياق نفى المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي في وقت سابق تقريرا لوكالة "رويترز" حول احتمال أن تعلق طهران تخصيب اليورانيوم لمدة عام، مؤكدا أن استمرار التخصيب في إيران هو "خط أحمر"، ووصف الادعاء بأنه "نوع من الفبركات الإعلامية نفسها التي تم رفضها مرارا وإثبات زيفها سابقا". وأعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الأربعاء أن بلاده أصبحت قريبة جداً من التوصل إلى "اتفاق قوي" مع إيران يتضمن عمليات تفتيش للمنشآت النووية، لافتاً إلى أن طهران التي قال إنه لا يثق بها "تريد التوصل إلى اتفاق"، وأضاف ترامب في حديث للصحافيين، أنه أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مؤخراً أن أي تحرك ضد إيران "غير مناسب الآن". ورداً على سؤال بشأن ما إذا كان قد حذر نتنياهو من اتخاذ أي إجراءات ضد إيران من شأنها تعطيل المحادثات، أجاب ترامب: "أود أن أكون صادقاً: نعم، لقد فعلت ذلك، وأنا لم أحذره بل قلت إنني لا أعتقد أن هذا مناسب الآن".


يورو نيوز
منذ 2 ساعات
- يورو نيوز
عقاب جماعي للمدنيين... لافروف يدين الغارات الإسرائيلية على غزة
أدان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الخميس، الهجمات الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة، واصفاً إياها بأنها "عقاب جماعي للسكان المدنيين"، في واحدة من أشد الانتقادات الروسية لإسرائيل منذ بدء الحرب. وقال لافروف إن ما يجري في غزة "غير مفهوم ولا يمكن وصفه"، مشدداً على أن العملية العسكرية الإسرائيلية تمثل استهدافاً جماعياً للمدنيين في القطاع المحاصر. ورغم العلاقات الودية المعتادة بين موسكو وتل أبيب، وخاصة فيما يتعلق بتلك السردية التاريخية التي يتبناها الجانبان لأحداث الحرب العالمية الثانية، فإن الموقف الروسي بدأ يتغير بشكل ملحوظ، وعلى الرغم من التنسيق الوثيق بين الطرفين في الملف السوري، وتحييد إسرائيل نفسها عن الانخراط في العقوبات الغربية المفروضة على موسكو بسبب غزو أوكرانيا، فإن التصعيد الإسرائيلي الأخير في غزة دفع روسيا إلى اتخاذ موقف أكثر حدة. وتعكست تصريحات لافروف الأخيرة تحولاً في السياسة الخارجية الروسية نحو تعزيز العلاقات مع الدول العربية، لا سيما بعد العقوبات الغربية الواسعة التي فرضت على روسيا منذ اندلاع الحرب في أوكرانيا. وقال لافروف: "نُشدد مع أصدقائنا العرب وغالبية البلدان الأخرى على وجوب وقف سفك الدماء فوراً"، في إشارة إلى الجهود الروسية لحشد موقف دولي لوقف الهجمات، كما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين دعوته الدول الأعضاء في جامعة الدول العربية لعقد قمة في موسكو خلال أكتوبر/تشرين الأول المقبل، في خطوة تشير إلى تطور لافت في مستوى التنسيق بين الجانبين. وكانت الخارجية الروسية قد أصدرت في وقت سابق بياناً أكدت فيه أن العمليات الإسرائيلية الواسعة في غزة "مخيبة للآمال"، مشيرة إلى أنها ستؤدي فقط إلى مزيد من القتل والدمار، ودعت موسكو إلى "ضمان وقف إطلاق النار الكامل" واستئناف تقديم المساعدات الإنسانية العاجلة لسكان غزة، تمهيداً لاستئناف العملية السياسية على أساس القانون الدولي. وفي السياق الميداني، تواصل إسرائيل قصف قطاع غزة، مستهدفة المنازل المكتظة بالنازحين عبر غارات متواصلة على مدار الساعة. ووفقاً لوزارة الصحة في غزة، فقد سقط 67 قتيلاً و184 مصاباً خلال الساعات الـ24 الماضية فقط، لترتفع حصيلة القتلى منذ استئناف الحرب في 18 مارس/آذار إلى 3,986 قتيلاً و11,451 إصابة. أما الحصيلة الإجمالية منذ بدء الحرب في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، فقد بلغت 54,249 قتيلاً و123,492 إصابة. وفي سياق منفصل، اعتبر لافروف أن "التهديد الرئيسي يأتي من قوى في الغرب تسعى لعرقلة العمليات الموضوعية للتعددية القطبية"، وذلك خلال مشاركته في جلسة عامة لجلسات استماع دولية حول الأمن والتعاون في أوراسيا الكبرى. وأضاف: "هذه القوى لا تريد التنازل دون قتال عن امتيازات سياسية واقتصادية وتجارية حصلت عليها منذ الحقبة الاستعمارية، وتسعى للاحتفاظ بها عبر أساليب استعمارية جديدة تحت شعار ما يسمى بـ'النظام القائم على القواعد'." واختتم لافروف بالإشارة إلى أن هذا النظام لم يعد يتماشى مع الواقع الجديد، مشيراً إلى أن دول "بريكس" تقترب من تجاوز دول "السبع الكبار" في مؤشرات النمو الاقتصادي.


فرانس 24
منذ يوم واحد
- فرانس 24
ترامب يهاجم بوتين مجددا وسط تصاعد العمليات العسكرية في أوكرانيا
كرر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأربعاء انتقاداته للرئيس الروسي فلاديمير بوتين على خلفية تصاعد النزاع في أوكرانيا. جاء ذلك بعد يوم واحد من تحذيره لبوتين من أنه 'يلعب بالنار' بسبب رفضه الانخراط في محادثات لوقف إطلاق النار، تزامنا مع تكثيف الهجمات بالطائرات المسيرة والصواريخ. ورغم تصاعد التوتر، أوضح ترامب للصحفيين في البيت الأبيض أنه لا ينوي حاليا فرض عقوبات إضافية على موسكو، مبررا قراره برغبته في عدم عرقلة فرص الوصول إلى تسوية سلمية محتملة. في سياق متصل، أعلن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف الأربعاء أن بلاده اقترحت تنظيم جولة جديدة من المفاوضات المباشرة مع أوكرانيا في الثاني من حزيران/ يونيو بمدينة إسطنبول، في حين لم تعلن كييف بعد موقفها من هذا الاقتراح. وتنعكس الخلافات الواضحة بين الولايات المتحدة و روسيا مع تصاعد القتال الدامي المستمر منذ ثلاث سنوات، حيث تشهد جبهات القتال استخداما مكثفا للطائرات المسيرة من كلا الطرفين، مع إحراز تقدم للقوات الروسية في عدة نقاط تماس. وكان ممثلون عن موسكو وكييف قد التقوا مطلع الشهر الجاري في إسطنبول بدفع من ترامب لمحاولة إنهاء أخطر نزاع تشهده أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية، إلا أن المفاوضات لم تسفر عن وقف لإطلاق النار تأمل فيه كييف والدول الغربية الداعمة لها. من جانبها، شددت موسكو على ضرورة تحقيق شروط محددة قبل إبرام أي اتفاق لوقف القتال. وعقب اتصال هاتفي مع ترامب في التاسع عشر من أيار/ مايو، أفاد بوتين بموافقته على التعاون مع أوكرانيا من أجل إعداد مذكرة تفاهم تحدد إطار اتفاق سلام يتضمن جدولة وقف إطلاق النار. وكشفت مصادر مطلعة على المفاوضات أن بوتين يطالب بوجود ضمانات مكتوبة من الزعماء الغربيين بعدم توسع حلف شمال الأطلسي شرقا ليشمل جمهوريات الاتحاد السوفياتي السابق مثل أوكرانيا وجورجيا، إضافة إلى تخفيف بعض العقوبات المفروضة على روسيا. وشدد دونالد ترامب عبر منشور على منصة "تروث سوشيال" على أن بوتين 'يلعب بالنار'، ملمحا إلى أن تدخله حال دون وقوع 'أمور سيئة للغاية' كانت ستحدث لروسيا. وكتب الثلاثاء: 'ما لا يدركه فلاديمير بوتين هو أنه لولا وجودي، لكانت أمور كثيرة سيئة حقا حدثت بالفعل في روسيا. إنه يلعب بالنار'. أما يوري أوشاكوف، مستشار الرئيس الروسي للشؤون الخارجية، فصرح للتلفزيون الرسمي بأن تصريحات ترامب تعكس نقص اطلاعه على الوقائع الميدانية. وقال: 'ترامب ليس على دراية كافية بما يحدث بالفعل في المواجهة الأوكرانية الروسية'. احتدام المواجهات من ناحية ميدانية، أفادت السلطات الروسية اليوم بإسقاط 296 طائرة مسيرة أوكرانية فوق 13 منطقة خلال الليل، بينما قال الجيش الأوكراني إنه قصف عدة مواقع إنتاج أسلحة روسية. بدورها، أعلنت كييف أن روسيا أطلقت 88 طائرة مسيرة وخمسة صواريخ باليستية على الأراضي الأوكرانية. وفي أعقاب إعلان موسكو أواخر نيسان/ أبريل عن طرد القوات الأوكرانية من منطقة كورسك في غرب روسيا، توغلت قوات روسية في منطقة سومي شمال شرق أوكرانيا وسيطرت على عدة قرى. وفي سياق متصل، ذكر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن موسكو حشدت خمسين ألف جندي قرب منطقة سومي الشمالية، مؤكدا أن السلطات اتخذت إجراءات لتعزيز الدفاعات ومنع أي هجوم واسع النطاق.