
ترامب يهاجم بوتين مجددا وسط تصاعد العمليات العسكرية في أوكرانيا
كرر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأربعاء انتقاداته للرئيس الروسي فلاديمير بوتين على خلفية تصاعد النزاع في أوكرانيا. جاء ذلك بعد يوم واحد من تحذيره لبوتين من أنه 'يلعب بالنار' بسبب رفضه الانخراط في محادثات لوقف إطلاق النار، تزامنا مع تكثيف الهجمات بالطائرات المسيرة والصواريخ.
ورغم تصاعد التوتر، أوضح ترامب للصحفيين في البيت الأبيض أنه لا ينوي حاليا فرض عقوبات إضافية على موسكو، مبررا قراره برغبته في عدم عرقلة فرص الوصول إلى تسوية سلمية محتملة.
في سياق متصل، أعلن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف الأربعاء أن بلاده اقترحت تنظيم جولة جديدة من المفاوضات المباشرة مع أوكرانيا في الثاني من حزيران/ يونيو بمدينة إسطنبول، في حين لم تعلن كييف بعد موقفها من هذا الاقتراح.
وتنعكس الخلافات الواضحة بين الولايات المتحدة و روسيا مع تصاعد القتال الدامي المستمر منذ ثلاث سنوات، حيث تشهد جبهات القتال استخداما مكثفا للطائرات المسيرة من كلا الطرفين، مع إحراز تقدم للقوات الروسية في عدة نقاط تماس.
وكان ممثلون عن موسكو وكييف قد التقوا مطلع الشهر الجاري في إسطنبول بدفع من ترامب لمحاولة إنهاء أخطر نزاع تشهده أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية، إلا أن المفاوضات لم تسفر عن وقف لإطلاق النار تأمل فيه كييف والدول الغربية الداعمة لها.
من جانبها، شددت موسكو على ضرورة تحقيق شروط محددة قبل إبرام أي اتفاق لوقف القتال.
وعقب اتصال هاتفي مع ترامب في التاسع عشر من أيار/ مايو، أفاد بوتين بموافقته على التعاون مع أوكرانيا من أجل إعداد مذكرة تفاهم تحدد إطار اتفاق سلام يتضمن جدولة وقف إطلاق النار.
وكشفت مصادر مطلعة على المفاوضات أن بوتين يطالب بوجود ضمانات مكتوبة من الزعماء الغربيين بعدم توسع حلف شمال الأطلسي شرقا ليشمل جمهوريات الاتحاد السوفياتي السابق مثل أوكرانيا وجورجيا، إضافة إلى تخفيف بعض العقوبات المفروضة على روسيا.
وشدد دونالد ترامب عبر منشور على منصة "تروث سوشيال" على أن بوتين 'يلعب بالنار'، ملمحا إلى أن تدخله حال دون وقوع 'أمور سيئة للغاية' كانت ستحدث لروسيا. وكتب الثلاثاء: 'ما لا يدركه فلاديمير بوتين هو أنه لولا وجودي، لكانت أمور كثيرة سيئة حقا حدثت بالفعل في روسيا. إنه يلعب بالنار'.
أما يوري أوشاكوف، مستشار الرئيس الروسي للشؤون الخارجية، فصرح للتلفزيون الرسمي بأن تصريحات ترامب تعكس نقص اطلاعه على الوقائع الميدانية. وقال: 'ترامب ليس على دراية كافية بما يحدث بالفعل في المواجهة الأوكرانية الروسية'.
احتدام المواجهات
من ناحية ميدانية، أفادت السلطات الروسية اليوم بإسقاط 296 طائرة مسيرة أوكرانية فوق 13 منطقة خلال الليل، بينما قال الجيش الأوكراني إنه قصف عدة مواقع إنتاج أسلحة روسية.
بدورها، أعلنت كييف أن روسيا أطلقت 88 طائرة مسيرة وخمسة صواريخ باليستية على الأراضي الأوكرانية.
وفي أعقاب إعلان موسكو أواخر نيسان/ أبريل عن طرد القوات الأوكرانية من منطقة كورسك في غرب روسيا، توغلت قوات روسية في منطقة سومي شمال شرق أوكرانيا وسيطرت على عدة قرى.
وفي سياق متصل، ذكر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن موسكو حشدت خمسين ألف جندي قرب منطقة سومي الشمالية، مؤكدا أن السلطات اتخذت إجراءات لتعزيز الدفاعات ومنع أي هجوم واسع النطاق.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


يورو نيوز
منذ 2 ساعات
- يورو نيوز
محادثات ترامب-إيران.. "ورقة شروط" أميركية تُربك حسابات إسرائيل
كشفت صحيفة وول ستريت جورنال أن الولايات المتحدة بصدد تقديم "ورقة شروط" إلى إيران تطالبها فيها بوقف كامل لتخصيب اليورانيوم، وذلك ضمن مسار تفاوضي مستمر منذ أكثر من سبعة أسابيع بين الطرفين. ونقلت الصحيفة عن مسؤول أميركي رفيع تحذيره من أن رفض طهران لهذه الشروط "لن يكون يوماً جيداً لها"، ملمّحاً إلى خيارات بديلة قد تشمل تصعيداً عسكرياً. هذه التطورات تأتي في ظل خلافات متفاقمة بين واشنطن وتل أبيب بشأن سبل التعامل مع الملف النووي الإيراني. فبينما تسعى إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى التوصل إلى إطار عمل يهدئ المخاوف الإسرائيلية ويؤجل أي عمل عسكري محتمل، تبدو تل أبيب غير مطمئنة للاتجاه الذي تتخذه هذه المفاوضات. وبحسب الصحيفة، يتزايد في إسرائيل القلق من أن واشنطن تقترب من اتفاق يسمح لإيران بالاحتفاظ بجزء من قدراتها النووية، خصوصاً في مجال التخصيب، مقابل ضمانات لا ترقى إلى مطلبها الصريح بـ"صفر تخصيب". وتخشى تل أبيب أن يحدّ أي اتفاق من قدرتها على تنفيذ ضربة عسكرية ضد المنشآت النووية الإيرانية، ما يضعها في موقف حرج أمام أحد أقرب حلفائها. رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أعرب صراحة عن هذه المخاوف، معتبراً أن التوصل إلى اتفاق "سيئ" سيكون أخطر من غياب الاتفاق كلياً. في المقابل، عبّر مسؤول أميركي عن "خيبة أمل" البيت الأبيض من محاولات إسرائيل التأثير في موقف واشنطن التفاوضي، مشيراً إلى وجود تباينات بين الطرفين حول كيفية إدارة الملف الإيراني. وفي سياق التوتر المتصاعد، وجّه ترامب تحذيراً إلى نتنياهومن القيام بأي عمل عسكري أحادي من شأنه أن يُفشل المسار التفاوضي، وقال: "أبلغته أن ذلك سيكون غير مناسب إطلاقاً في هذه المرحلة، فنحن قريبون جداً من حل محتمل". وتشهد العلاقات بين الزعيمين الأميركي والإسرائيلي هي الأخرى فتوراً ملحوظاً، لا سيما في ضوء خلافات حول ملفات إقليمية أخرى، أبرزها الحرب في غزة. فقد تجاهل ترامب التنسيق مع إسرائيل خلال زيارته الأخيرة إلى الخليج، وأبرم اتفاقاً لوقف إطلاق النار مع جماعة الحوثي رغم استمرار استهدافها لإسرائيل. كما أجرى مفاوضات غير مباشرة مع حركة حماس لتأمين الإفراج عن الأسير الأميركي-الإسرائيلي عيدان ألكسندر، من دون إشراك الحكومة الإسرائيلية. ووفقاً للصحيفة، تسعى واشنطن إلى إنهاء جولة المفاوضات الحالية مع طهران باتفاق يُرضي مصالحها ويخفف من قلق تل أبيب، مع إبقاء الخيار العسكري مطروحاً كأداة ضغط. وفي هذا الإطار، شدد يعقوب أميدرور، مستشار الأمن القومي الإسرائيلي السابق، على أن "أي اتفاق سيئ يجب أن يُواجه بالقوة العسكرية لتدمير البرنامج النووي الإيراني، حتى لو عارضت الولايات المتحدة ذلك".


فرانس 24
منذ 8 ساعات
- فرانس 24
محكمة استئناف أمريكية تقر بإبقاء رسوم ترامب الجمركية مؤقتا
غداة حكم للمحكمة التجارية بتعليقها، أصدرت محكمة استئناف الخميس قرارا يقضي بإبقاء الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سارية، وذلك بانتظار البت بجوهر القضية. وفي نهاية الأسبوع الماضي، قدمت الحكومة التماسا لوقف تنفيذ القرار الذي أصدرته المحكمة التجارية الأربعاء ونص على إبطال الرسوم الجمركية المعروفة بـ"المتبادلة" التي أرادها ترامب، فضلا عن تلك المفروضة على الصين وكندا والمكسيك. ولم يعترض القضاة الثلاثة في محكمة التجارة الدولية على إمكان البيت الأبيض زيادة الرسوم الجمركية الإضافية على الواردات، إلا انهم اعتبروا أن ذلك من صلاحية الكونغرس وأن ترامب تجاوز بذلك الصلاحيات المتاحة له. ويذكر أن قرار تعليق الرسوم قد شمل تلك المفروضة على كندا والمكسيك والصين المتهمة بعدم التحرك كفاية لمواجهة تهريب الفنتانيل، فضلا عن الرسوم الجمركية الإضافية بنسبة 10 % التي فرضت في الثاني من نيسان/أبريل على السلع الداخلة إلى الولايات المتحدة والتي قد تصل إلى 50 % بحسب البلد المصدر. من جهته، رحب ترامب بالتطور الأخير وهاجم المحكمة التجارية التي تتخذ من مانهاتن مقرا ووصفها بأنها "مروعة"، قائلا إنه يجب إلغاء قرارها "بسرعة وحسم" إلى الأبد. ونشر ترامب على منصته "تروث سوشال "لا يجب السماح لـ-المحتالين- في الخفاء بتدمير أمتنا"، مقدما نفسه من جديد على أنه هدف لنظام قضائي متحيز. أما البيت الأبيض فقد قال في تعليق نشره على حساب "الاستجابة السريعة 47" التابع له على منصة إكس، إن القرار "خاطئ بشكل واضح" مضيفا "نحن واثقون من أن هذا القرار سيتم نقضه بالاستئناف". قبل ذلك، ندد ناطق باسم البيت الأبيض بالقرار الصادر عن "قضاة غير منتخبين" لا يملكون "سلطة أن يقرروا بشأن إدارة حالة طوارئ وطنية بالشكل المناسب". وتابع الناطق كاش ديساي: "تعهد الرئيس ترامب أن يضع الولايات المتحدة أولا، وقررت الحكومة استخدام كل صلاحيات السلطة التنفيذية للاستجابة لهذه الأزمة واستعادة العظمة الأمريكية". وعلى الفور قدمت إدارة ترامب دعوى لاستئناف القرار، الذي منح البيت الأبيض مهلة عشرة أيام لإتمام الإجراءات التنفيذية لوقف الرسوم الجمركية. وقدمت الحكومة طلبا، لتعليق تطبيق القرار بشكل عاجل في حين تنظر محكمة الاستئناف في الموضوع، معلنة أنها مستعدة للجوء إلى المحكمة العليا للبت في هذا التعليق المؤقت.


فرانس 24
منذ 12 ساعات
- فرانس 24
ما هي بنود خطة ترامب الجديدة لوقف إطلاق النار وتبادل الرهائن في غزة؟
اطلعت وكالة رويترز، الجمعة، على خطة أمريكية جديدة تتعلق بقطاع غزة ، تقترح وقف إطلاق نار لمدة ستين يوما، يُفرج خلال أسبوعه الأول عن 28 رهينة إسرائيليا، أحياء وأمواتا، مقابل إطلاق سراح 125 معتقلا فلسطينيا محكوما بالمؤبد، إضافة إلى تسليم رفات مئة وثمانين فلسطينيا. وتشير الخطة إلى أن تنفيذها سيكون بضمانة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ، وبمشاركة كل من مصر وقطر كوسيطين، مع إرسال مساعدات إنسانية إلى غزة فور توقيع حركة حماس على اتفاق التهدئة. كما تنص الوثيقة على أن تُفرج حماس عن آخر ثلاثين رهينة بعد دخول وقف إطلاق النار الدائم حيّز التنفيذ. وكان البيت الأبيض قد أعلن، الخميس، موافقة إسرائيل على هذا المقترح الأمريكي، فيما أكدت حماس أنها تدرس الخطة وستقدم ردها اليوم الجمعة أو غدا السبت.