
محكمة استئناف أمريكية تقر بإبقاء رسوم ترامب الجمركية مؤقتا
غداة حكم للمحكمة التجارية بتعليقها، أصدرت محكمة استئناف الخميس قرارا يقضي بإبقاء الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سارية، وذلك بانتظار البت بجوهر القضية.
وفي نهاية الأسبوع الماضي، قدمت الحكومة التماسا لوقف تنفيذ القرار الذي أصدرته المحكمة التجارية الأربعاء ونص على إبطال الرسوم الجمركية المعروفة بـ"المتبادلة" التي أرادها ترامب، فضلا عن تلك المفروضة على الصين وكندا والمكسيك.
ولم يعترض القضاة الثلاثة في محكمة التجارة الدولية على إمكان البيت الأبيض زيادة الرسوم الجمركية الإضافية على الواردات، إلا انهم اعتبروا أن ذلك من صلاحية الكونغرس وأن ترامب تجاوز بذلك الصلاحيات المتاحة له.
ويذكر أن قرار تعليق الرسوم قد شمل تلك المفروضة على كندا والمكسيك والصين المتهمة بعدم التحرك كفاية لمواجهة تهريب الفنتانيل، فضلا عن الرسوم الجمركية الإضافية بنسبة 10 % التي فرضت في الثاني من نيسان/أبريل على السلع الداخلة إلى الولايات المتحدة والتي قد تصل إلى 50 % بحسب البلد المصدر.
من جهته، رحب ترامب بالتطور الأخير وهاجم المحكمة التجارية التي تتخذ من مانهاتن مقرا ووصفها بأنها "مروعة"، قائلا إنه يجب إلغاء قرارها "بسرعة وحسم" إلى الأبد.
ونشر ترامب على منصته "تروث سوشال "لا يجب السماح لـ-المحتالين- في الخفاء بتدمير أمتنا"، مقدما نفسه من جديد على أنه هدف لنظام قضائي متحيز.
أما البيت الأبيض فقد قال في تعليق نشره على حساب "الاستجابة السريعة 47" التابع له على منصة إكس، إن القرار "خاطئ بشكل واضح" مضيفا "نحن واثقون من أن هذا القرار سيتم نقضه بالاستئناف".
قبل ذلك، ندد ناطق باسم البيت الأبيض بالقرار الصادر عن "قضاة غير منتخبين" لا يملكون "سلطة أن يقرروا بشأن إدارة حالة طوارئ وطنية بالشكل المناسب".
وتابع الناطق كاش ديساي: "تعهد الرئيس ترامب أن يضع الولايات المتحدة أولا، وقررت الحكومة استخدام كل صلاحيات السلطة التنفيذية للاستجابة لهذه الأزمة واستعادة العظمة الأمريكية".
وعلى الفور قدمت إدارة ترامب دعوى لاستئناف القرار، الذي منح البيت الأبيض مهلة عشرة أيام لإتمام الإجراءات التنفيذية لوقف الرسوم الجمركية.
وقدمت الحكومة طلبا، لتعليق تطبيق القرار بشكل عاجل في حين تنظر محكمة الاستئناف في الموضوع، معلنة أنها مستعدة للجوء إلى المحكمة العليا للبت في هذا التعليق المؤقت.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


فرانس 24
منذ 10 ساعات
- فرانس 24
تركيا: حملة اعتقال واسعة النطاق تطال العشرات في صفوف مسؤولين من المعارضة
أمرت أنقرة السبت بتوقيف أفراد ينتمون إلى أحزاب معارضة في إسطنبول. كما اقتحمت الشرطة بلديات تديرها المعارضة وفق ما أفادت وسائل إعلام رسمية. ويذكر أن رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو يقبع في السجن، وهو المنافس السياسي الأبرز للرئيس رجب طيب أردوغان ويتقدم عليه في بعض استطلاعات الرأي، في مارس/ آذار، على ذمة المحاكمة بتهم الفساد ومساعدة جماعة إرهابية، وهي تهم ينفيها جميعا. هذا، وكان قد أثار اعتقال رئيس البلدية، وهو ينتمي لحزب الشعب الجمهوري أي حزب المعارضة الرئيسي، احتجاجات حاشدة واضطرابات اقتصادية واتهامات واسعة بنفوذ الحكومة على القضاء وممارسات مناهضة للديمقراطية. وتنفي الحكومة ذلك وتقول إن القضاء مستقل. حظر حساب إمام أوغلو إلى ذلك، ومنذ اعتقال إمام أوغلو، احتجزت السلطات العشرات من أعضاء حزب الشعب الجمهوري ومسؤولين من بلدية إسطنبول والبلديات الأخرى التي يديرها الحزب. كما جرى حظر حساب إمام أوغلو على موقع إكس في تركيا هذا الشهر. وذكرت وكالة أنباء الأناضول وقناة "إن.تي.في" الخاصة السبت أنه صدرت مذكرات اعتقال بحق 47 شخصا في أربعة تحقيقات منفصلة في قضايا كسب غير مشروع، وجرى احتجاز 28 منهم. وأضافت الأناضول أن من بين المحتجزين النائب السابق عن حزب الشعب الجمهوري، أيقوت أردوغدو ورؤساء بلديات عدة مناطق في إسطنبول وكبار الموظفين في بلدية إسطنبول والمؤسسات المرتبطة بها ورئيسي بلديتين في إقليم أضنة في الجنوب. اعتقال رؤساء بلديات وقالت إن الشرطة فتشت أيضا مباني بلديات أفجلار وبيوك شكمجة وغازي عثمان باشا وسيدان وجيهان التي صدر أمر باعتقال رؤساء بلدياتها في إطار التحقيق. وبدورها ذكرت قناة "إن.تي.في" أنه ردا على الموجة الجديدة من الاعتقالات، دعا حزب الشعب الجمهوري إلى اجتماع طارئ في إسطنبول. ومن جهتها، قالت بعض الدول الغربية وجماعات حقوقية وحزب الشعب الجمهوري مرارا إن هذه العمليات معادية للديمقراطية وتهدف إلى القضاء على الآفاق الانتخابية للمعارضة. وقال إمام أوغلو وحزب الشعب الجمهوري إنه لا يوجد دليل ملموس ضده. ويشار إلى أن استطلاعات الرأي تظهر أن التأييد الشعبي لإمام أوغلو ارتفع منذ اعتقاله، مما يوسع من تقدمه على أردوغان ويعزز الرأي القائل بأنه سيكون المنافس الرئيسي لأردوغان في الانتخابات الرئاسية المقبلة، التي لن تجرى قبل العام 2028. فرانس24/ رويترز


يورو نيوز
منذ 10 ساعات
- يورو نيوز
ترامب يضاعف الرسوم الجمركية على واردات الصلب والألومنيوم
أعلن الرئيس دونالد ترامب أنه قرر مضاعفة الرسوم الجمركية على واردات الصلب والألومنيوم إلى 50% في محاولة لحماية الصناعة الأمريكية. وقال ترامب خلال زيارة لمصنع "مون فالي ووركس–إيرفين" التابع لشركة "يو. إس. ستيل" (U.S. Steel) بالقرب من بيتسبرغ بولاية بنسلفانيا إن هذه الخطوة ستعزز صناعة الصلب المحلية وتؤمن مستقبلها. وأضاف، في تدوينة لاحقة على منصته "Truth Social" أن التعريفات على واردات الألومنيوم ستُضاعف أيضًا إلى 50%، مشيرًا إلى أن القرارين سيبدأ تنفيذهما يوم الأربعاء المقبل. وجاءت تصريحات ترامب في ظل ارتفاع أسعار الصلب محليًا بنسبة 16% منذ توليه الرئاسة في يناير، وفقًا لمؤشر الأسعار الصادر عن الحكومة الأمريكية. وبحسب بيانات وزارة التجارة الأمريكية، بلغ سعر الطن المتري من الصلب في الولايات المتحدة 984 دولارًا في مارس 2025، مقارنة بـ690 دولارًا في أوروبا و392 دولارًا في الصين. كما أكد دعمه لصفقة استحواذ شركة "نيبون ستيل" اليابانية على "يو. إس. ستيل"، بعد أن كان قد عارض سابقًا الصفقة. وأشار إلى أن الاتفاق يهدف إلى الحفاظ على الهوية الأمريكية للشركة، التي تُعد رمزًا اقتصاديًا واستراتيجيًا. وقال بعد عودته إلى واشنطن إن الصفقة ما زالت بحاجة إلى موافقته النهائية، مؤكدًا أن الشركة ستبقى تحت إدارة أمريكية وستحتفظ بمقرها في بيتسبرغ. وكشف مسؤولون مطلعون على تفاصيل الصفقة أن "نيبون ستيل" ستشتري "يو. إس. ستيل" وستخصص مليارات الدولارات لتحديث مرافقها في عدة ولايات، بما في ذلك بنسلفانيا وإنديانا وألاباما وأركنساس ومينيسوتا. ومن المنتظر أن تخضع الشركة لإدارة معظمها أمريكية، مع ضمان حكومي عبر آلية "السهم الذهبي". بدورها، أعربت نقابة عمال الصلب (United Steelworkers) عن تحفظاتها، خصوصًا بشأن التأثير المحتمل للصفقة على الأمن الوطني والوظائف في المصانع. من جانبه، أكد جيسون زوجاي، نائب رئيس النقابة المحلية للمصنع الذي زاره ترامب، أن الاستثمار الياباني يمثل فرصة لتحديث البنية التحتية القديمة للمصانع وتعزيز الإنتاج. وتأتي هذه التطورات في إطار تركيز الإدارة الحالية على دعم الصناعة الأمريكية وخلق فرص عمل، وهو ملف يحظى بأولوية خاصة لدى الرئيس ترامب، خاصة في الولايات المتأرجحة مثل بنسلفانيا، حيث تلعب الصناعات الثقيلة دورًا محوريًا في الانتخابات القادمة.


يورو نيوز
منذ 12 ساعات
- يورو نيوز
الوكالة الدولية للطاقة الذرية تحذر: إيران سرّعت من وتيرة إنتاج اليورانيوم المخصب بنسبة 60%
أفادت الوكالة الدولية للطاقة الذرية بأن إيران سرعت وتيرة إنتاج اليورانيوم المخصّب بنسبة 60 في المئة القريبة من مستوى 90% المطلوب للاستخدام العسكري، وذلك في تقرير غير معدّ للنشر كشف عنه وكالة فرانس برس السبت. ولفتت الوكالة إلى أن المخزون بلغ 408,6 كلغ في 17 أيار/مايو بزيادة 133,8 كلغ خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة مقارنة بزيادة بمقدار 92 كلغ خلال الفترة السابقة، معتبرة أن "هذه الزيادة الكبيرة في إنتاج وتخزين إيران اليورانيوم العالي التخصيب تثير مخاوف كبرى". ووصفت الوكالة تعاون طهران في هذا الملف بأنه "أقل من مرضٍ"، في وقت تتعثر فيه المباحثات النووية بين طهران وواشنطن رغم تعدد جولات الحوار. وتأتي هذه التطورات في وقت شدد فيه وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، السبت، على أن "السلاح النووي غير مقبول"، مؤكدًا تقاطع هذا الموقف مع الموقف الأميركي، وذلك خلال تصريحات أوردها التلفزيون الرسمي الإيراني. وقال عراقجي: "إذا كانت المشكلة هي الأسلحة النووية، فنحن نعتبرها أيضًا غير مقبولة"، في إشارة إلى التحفظات الأميركية على مواصلة إيران تخصيب اليورانيوم في حال إبرام اتفاق جديد. وكانت طهران وواشنطن قد أجريتا خمس جولات من المحادثات غير المباشرة بوساطة سلطنة عُمان منذ أبريل/نيسان، وسط تأكيدات متبادلة بإحراز تقدم، لكن مع استمرار الخلاف حول احتفاظ إيران بقدرتها على التخصيب، وهو ما تعتبره حقًا سياديًا في إطار برنامجها للطاقة النووية السلمية. في المقابل، ترى الولايات المتحدة أن مواصلة التخصيب بهذا المستوى يمثل "خطًا أحمر"، فيما تجددت الاتهامات الغربية، ومعها إسرائيل، لإيران بالسعي إلى تطوير سلاح نووي، وهي اتهامات تنفيها طهران باستمرار. وفي تصريحاته الأخيرة، قال الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب إن "إيران لا يمكنها امتلاك سلاح نووي"، مضيفًا أن الطرفين "قريبان جدًا من التوصل إلى اتفاق"، رغم أن عراقجي نفسه أبدى تحفظًا على هذا التفاؤل، وكتب عبر منصة "إكس" أنه "غير واثق من أن اتفاقًا وشيكًا". وفي تطور لافت، أعلن رئيس منظمة الطاقة النووية الإيرانية، محمد إسلامي، أن بلاده قد تسمح بزيارة مفتشين أميركيين تابعين للوكالة الدولية للطاقة الذرية، "إذا تم التوصل إلى اتفاق وأخذت مطالب إيران بعين الاعتبار"، ما قد يشكّل خطوة جديدة نحو الشفافية في حال نجاح المسار التفاوضي. يذكر أن الجولة الخامسة من المباحثات التي عُقدت في روما بتاريخ 23 مايو/أيار لم تُحقق تقدمًا يُذكر، رغم وصف الطرفين للمحادثات بأنها "بناءة". ولم يُعلن بعد عن موعد للجولة المقبلة، لكن أجواء الحذر والترقب تهيمن على الطرفين وسط تصعيد فني وسياسي متزايد. وتبدو إيران ماضية في تعزيز قدراتها النووية، في وقت تزداد فيه الضغوط الدولية، ما يضع المفاوضات المقبلة أمام اختبار حاسم قد يحدّد مستقبل العلاقات بين طهران والغرب.