logo
ماذا تخبئك جواربك من الميكروبات؟ الإجابة صادمة

ماذا تخبئك جواربك من الميكروبات؟ الإجابة صادمة

النبأمنذ 5 أيام
تعد القدمين من أماكن بؤر تكاثر الميكروبات، فالمنطقة بين أصابع قدميك مليئة بالغدد العرقية، وعندما نلف أقدامنا بالجوارب والأحذية، فإننا نحتفظ بتلك الرطوبة في شرنقة دافئة ورطبة مثالية لنمو الميكروبات.
في الواقع، قد تكون قدميك موطنًا لغابة مطيرة مصغرة من البكتيريا والفطريات، حيث يتراوح عدد خلايا الميكروبيات في كل سنتيمتر مربع من سطح الجلد بين 100 و10 ملايين.
ولا تقتصر أهمية القدمين على استضافة مجموعة كبيرة ومتنوعة من الكائنات الدقيقة - ما يصل إلى 1000 نوع مختلف لكل شخص - بل تحتوي أيضًا على مجموعة واسعة من أنواع الفطريات أكثر من أي جزء آخر من الجسم، وهذا يعني أن قدميك ليست مجرد منطقة تعرق أو ذات رائحة كريهة - بل هي تنوع بيولوجي حقيقي.
لأن قدميك غنيتان بـ الميكروبات، تُصبح جواربك بيئةً مثاليةً لهذه البكتيريا والفطريات، تُظهر الدراسات أن الجوارب تؤوي كائناتٍ جلديةً غير ضارة، مثل المكورات العنقودية سلبية التخثر، ومسببات أمراضٍ خطيرة محتملة، بما في ذلك الرشاشيات والمكورات العنقودية والمبيضات والهيستوبلازما والمستخفية، حيث تزدهر هذه الميكروبات في المساحات الدافئة والرطبة بين أصابع قدميك، وتتغذى على العرق وخلايا الجلد الميتة.
المنتجات الثانوية للميكروبات
منتجات الميكروبات الثانوية، مثل الأحماض الدهنية المتطايرة ومركبات الكبريت، هي ما يُعطي الأقدام والجوارب والأحذية المتعرقة تلك الرائحة الكريهة.
وليست رائحة العرق بحد ذاتها، بل الأيض الميكروبي لهذا العرق، ولعله من غير المستغرب أن رائحة القدمين الكريهة شائعة لدرجة أن هيئات الصحة العالمية خصصت صفحاتٍ لتقديم النصائح حول هذه المسألة.
ولا يتأثر ميكروبيوم الجوارب بقدميك فحسب، بل يعكس بيئتك أيضًا. تلتقط الجوارب الميكروبات من كل سطح تمشي عليه، بما في ذلك أرضيات المنازل، وحصائر الصالات الرياضية، وغرف تبديل الملابس، وحتى حديقتك.
وتعمل الجوارب كإسفنجات ميكروبية، تجمع البكتيريا والفطريات من التربة، والماء، ووبر الحيوانات الأليفة، ووبرها، وغبار الحياة اليومية، ففي إحدى الدراسات، أظهرت الجوارب التي ارتديتها لمدة 12 ساعة فقط أعلى نسبة من البكتيريا والفطريات مقارنةً بأي قطعة ملابس أخرى تم اختبارها.
ولا تبقى هذه الميكروبات في مكانها. فأي شيء يعيش في جواربك يمكن أن ينتقل إلى حذائك، وأرضياتك، وفرشاتك، وحتى بشرتك. في دراسة أجريت في مستشفى، وُجد أن جوارب النعال التي يرتديها المرضى تحمل ميكروبات أرضية، بما في ذلك مسببات الأمراض المقاومة للمضادات الحيوية، إلى أسرّة المستشفيات.
وهو مجرد تذكير بأن نظافة القدم ليست مجرد مسألة شخصية، بل يمكن أن يكون لها آثار أوسع على مكافحة العدوى والصحة العامة.
ناقلون خارقون للعدوى
تلعب الجوارب أيضًا دورًا رئيسيًا في نشر العدوى الفطرية، مثل سعفة القدم (المعروفة باسم قدم الرياضي)، وهي حالة شديدة العدوى تصيب أصابع القدم بشكل أساسي، ولكنها قد تنتشر إلى الكعبين أو اليدين أو حتى الفخذ.
وتحدث هذه العدوى بسبب فطريات جلدية تُفضل البيئات الدافئة والرطبة، تمامًا كما هو الحال في الجوارب المتعرقة والأحذية الضيقة.
ولمنع ذلك، يوصي الخبراء بتجنب المشي حافي القدمين في الأماكن المشتركة مثل الصالات الرياضية وحمامات السباحة، وعدم مشاركة الجوارب أو المناشف أو الأحذية، والاهتمام بنظافة القدمين، والتي تشمل الغسل والتجفيف الجيد بين الأصابع، وعادةً ما تكون العلاجات الموضعية المضادة للفطريات فعالة، لكن الوقاية هي الأساس.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

نافذة - تحذير طبي: 6 أطعمة تزيد خطر سرطان القولون يجب تجنبها فورًا
نافذة - تحذير طبي: 6 أطعمة تزيد خطر سرطان القولون يجب تجنبها فورًا

نافذة على العالم

timeمنذ 2 أيام

  • نافذة على العالم

نافذة - تحذير طبي: 6 أطعمة تزيد خطر سرطان القولون يجب تجنبها فورًا

الخميس 7 أغسطس 2025 02:50 مساءً يُعد سرطان القولون من أكثر أنواع السرطان انتشارًا في العالم، وتشير دراسات حديثة إلى أن النظام الغذائي اليومي قد يكون عاملًا حاسمًا في الوقاية منه أو رفع خطر الإصابة به، خصوصًا لدى الأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي مع المرض أو يعانون من التهابات مزمنة في الأمعاء. وبحسب تقرير نشره موقع "onlymyhealth"، فإن هناك ستة أنواع من الأطعمة ترتبط بزيادة خطر الإصابة بسرطان القولون، في مقدمتها اللحوم المصنعة مثل النقانق والمرتديلا، التي تحتوي على مركبات مسرطنة مثبتة علميًا، تليها اللحوم الحمراء عند تناولها بكميات كبيرة أو طهيها بطرق ضارة مثل الشواء. كذلك حذّر التقرير من الوجبات الجاهزة والمُعالجة التي تفتقر إلى الألياف وتحتوي على مكونات صناعية ضارة، إضافة إلى الأنظمة الغذائية منخفضة الألياف والغنية بالسكريات، التي تخل بتوازن الأمعاء وتزيد من فرص الالتهاب والإمساك. وتشمل القائمة أيضًا الأطعمة المقلية التي تحتوي على دهون متحولة ترفع الالتهاب، وكذلك الأطعمة المضاف إليها ألوان صناعية، التي قد تؤثر سلبًا على ميكروبيوم الأمعاء مع مرور الوقت.

الأمعاء والدماغ .. كيف تؤثر صحة الجهاز الهضمي على حالتك النفسية؟
الأمعاء والدماغ .. كيف تؤثر صحة الجهاز الهضمي على حالتك النفسية؟

الجمهورية

timeمنذ 2 أيام

  • الجمهورية

الأمعاء والدماغ .. كيف تؤثر صحة الجهاز الهضمي على حالتك النفسية؟

أشارت الدكتورة ألكسندرا ميتيلينا إلى أن الكثيرين يعتقدون أن صحة المعدة و الأمعاء تؤثر فقط على عملية الهضم. ولكن الدراسات الحديثة تكشف أمرا آخر. ووفقا لها، تشير نتائج الدراسات العلمية الحديثة إلى وجود ارتباط مباشر بين الجهاز الهضمي والحالة النفسية للفرد. فإذا كان الشخص يعاني باستمرار من القلق، أو التهيج، أو اللامبالاة، فقد لا يكون السبب الإجهاد فقط، بل قد تعود الأعراض أيضا إلى مشكلات في الأمعاء. وأوضحت الطبيبة أن العلماء يطلقون على الأمعاء اسم " الدماغ الثاني"، لاحتوائها على أكثر من 100 مليون خلية عصبية ضمن ما يُعرف بالجهاز العصبي المعوي، والذي يعمل بشكل مستقل وينظم عملية الهضم، كما يتفاعل مع الدماغ عبر ما يُعرف بمحور "الدماغ- الأمعاء". وقالت: "تسير الإشارات العصبية في هذا المحور في كلا الاتجاهين؛ إذ يؤثر الدماغ على حركة الأمعاء وحساسيتها، في حين تؤثر الأمعاء على المزاج، ومستوى القلق، وجودة النوم. وهنا يلعب ميكروبيوم الأمعاء -وهو مجموعة البكتيريا التي تعيش في الجهاز الهضمي – دورا محوريا". وقد أظهرت الدراسات أن اختلال توازن ميكروبيوم الأمعاء يمكن أن يؤدي إلى تفاقم أعراض الاكتئاب واضطرابات القلق، بل ويساهم في تراجع القدرات الإدراكية. ويعود ذلك جزئيا إلى أن بعض النواقل العصبية، مثل السيروتونين، لا تُنتَج في الدماغ فقط، بل في الأمعاء أيضا. وتشير التقديرات إلى أن نحو 90٪ من السيروتونين –وهو الهرمون المرتبط بالمزاج– يتم تصنيعه في الجهاز الهضمي. بالإضافة إلى ذلك، يساهم ميكروبيوم الأمعاء في تنظيم الالتهابات، وهو ما قد يؤثر بشكل مباشر على حالة الجهاز العصبي. ويُعتبر الالتهاب الجهازي المزمن إحدى الآليات المحتملة التي تسهم في تطور الاكتئاب. وتتأثر صحة ميكروبيوم الأمعاء سلبا بعدة عوامل، منها: التغذية غير المنتظمة، الاستهلاك المفرط للسكريات، قلة تنوع النظام الغذائي، سوء التغذية، الإفراط في استخدام منتجات النظافة مثل المطهرات، الاستخدام العشوائي للمضادات الحيوية، التوتر المزمن، وقلة النوم. وأوضحت الطبيبة: "للحفاظ على تنوع ميكروبيوم الأمعاء ، يوصي الأطباء بتناول ما لا يقل عن 50 نوعا مختلفا من الأطعمة أسبوعيا، وخاصة الأطعمة النباتية. كما أن تنوع الطعام لا يقتصر على فائدته الصحية، بل يجب أن يكون أيضا لذيذا ومُرضيا للعين، لأن ذلك يعزز الشهية ويُحسن الهضم. وكلما زادت الألوان في الطبق، زاد تنوع العناصر الغذائية، مما ينعكس إيجابا على ميكروبيوم الأمعاء ويعزز صحته".

صحة وطب : الأسبوع العالمى للرضاعة الطبيعية.. كيف يؤثر حليب الأم على ميكروبيوم الأمعاء؟
صحة وطب : الأسبوع العالمى للرضاعة الطبيعية.. كيف يؤثر حليب الأم على ميكروبيوم الأمعاء؟

نافذة على العالم

timeمنذ 3 أيام

  • نافذة على العالم

صحة وطب : الأسبوع العالمى للرضاعة الطبيعية.. كيف يؤثر حليب الأم على ميكروبيوم الأمعاء؟

الأربعاء 6 أغسطس 2025 06:00 مساءً نافذة على العالم - حليب الأم لا يقتصر دوره على تغذية الطفل فحسب، بل يُسهم فى إرساء أسس صحة أمعائه، فمنذ الأيام الأولى يُدخل بكتيريا مفيدة مثل اللاكتوباسيلس والبيفيدوباكتيريوم، والتى تُشكل ميكروبيوم أمعاء الرضيع، ويلعب هذا التوازن الميكروبي دورًا رئيسيًا في كل من الهضم وتطور الجهاز المناعي. ويظهر الأطفال الذين لديهم ميكروبيوم معوي قوي ومتوازن استجابات مناعية أكثر ثباتًا وهضمًا أفضل ونموًا صحيًا بشكل عام. ووفقا لموقع news 18 يحتوي حليب الأم أيضًا على سكريات حليب الأم قليلة التعدد (HMOs)، وهي سكريات خاصة لا يهضمها الأطفال بأنفسهم، بل تُغذي هذه السكريات البكتيريا النافعة، مما يساعدها على النمو ويهيئ بيئة معوية صحية، وفى الأسبوع العالمى للتوعية بأهمية الرضاعة الطبيعية نسلط الضوء على العلاقة بينها وبين تعزيز ميكروبيوم الأمعاء الصحية لدى الطفل. لا يقتصر دور ميكروبيوم الأمعاء المستقر على دعم عملية الهضم فحسب، بل يُساعد الجهاز المناعي على تعلم كيفية الاستجابة، ومعرفة متى يتصرف ومتى يتراجع، قد يُقلل هذا التعلّم المُبكر من خطر الإصابة بالحساسية والالتهابات وبعض المشاكل الصحية طويلة الأمد. ومن المميز أيضًا أن حليب الأم يتغير مع مرور الوقت، فهو يتكيف مع عمر الطفل وصحته، بل وحتى مع بيئته، مقدمًا دعمًا يتطور معه. من الناحية السريرية، غالبًا ما نلمس فوائد طويلة الأمد، فالأطفال الذين يتمتعون بميكروبيوم معوي قوي ومتوازن يظهرون استجابات مناعية أكثر استقرارًا، وهضما أفضل، ونموا صحيا بشكل عام، ولذلك يوصى الخبراء - كلما أمكن - بالرضاعة الطبيعية كطريقة موثوقة وطبيعية لدعم نمو الطفل منذ البداية. الآثار الصحية طويلة المدى للميكروبيوم الصحى يتطور الميكروبيوم الصحي خلال السنوات الثلاثة الأولى من العمر، ويلعب أدوارًا حيوية طوال العمر، بما في ذلك قدرة الإنسان على مكافحة الأمراض والوقاية من العدوى. يُغذي حليب الأم الميكروبيوم بالبكتيريا النافعة حتى ينضج تمامًا، تلعب بكتيريا الأمعاء النافعة دورًا في تقليل خطر الإصابة بالأمراض المزمنة مثل الربو والسمنة والحساسية والتهاب الجلد وداء الأمعاء الالتهابي واضطرابات النمو العصبي، كما أنها تلعب دورًا في تنظيم القلق والمزاج والإدراك والألم عبر محور الدماغ/الأمعاء. ومن الثابت أن الرضاعة الطبيعية عاملٌ فعالٌ وقابلٌ للتعديل في تكوين ميكروبيوم الطفل، إلى جانب بكتيريا الحليب ومكوناته - وتركيب ميكروبات أمعاء الرضيع - في مراحل متعددة من السنة الأولى من عمر الطفل. وهناك العديد من العوامل التي تؤثر في تكوين ميكروبيوم صحي، بما في ذلك ما إذا كان الطفل قد وُلد طبيعيًا أم قيصريًا، وحالة ميكروبيوم الأم ومؤشر كتلة جسمها أثناء الحمل والرضاعة، وما إذا كان الطفل قد وُلد قبل أوانه، ومستويات توتر الأم، واستخدام المضادات الحيوية، ومدة الرضاعة الطبيعية، وأي الأطعمة الصلبة تُقدم أولاً، وما إذا كان للطفل أشقاء، ونظام الأم الغذائي أثناء الرضاعة الطبيعية، وتركيبة الحليب في مراحل الرضاعة المختلفة، وحتى وجود حيوان أليف في المنزل.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store