logo
فقط 27% من الأسر تقوم بتسجيل الأبناء في برامج صيفية تعليمية أو تطويريةمختص لـ " الرياض ": 67% من أولياء الأمور يشعرون بضغط إضافي في تنظيم يوم الأبناء خلال الإجازات

فقط 27% من الأسر تقوم بتسجيل الأبناء في برامج صيفية تعليمية أو تطويريةمختص لـ " الرياض ": 67% من أولياء الأمور يشعرون بضغط إضافي في تنظيم يوم الأبناء خلال الإجازات

الرياض٢٦-٠٦-٢٠٢٥
في كل عام، ومع انتهاء الموسم الدراسي، تبدأ ملايين الأسر في المملكة العربية السعودية رحلة التعامل مع الإجازة الصيفية، تلك الفترة التي تمثل لدى الأبناء مساحة للراحة والانطلاق، لكنها في المقابل تشكّل للأهل تحديًا حقيقيًا في كيفية استثمارها بما يحقق التوازن بين الترفيه والتعليم.
في المملكة، تضم منظومة التعليم العام أكثر من 6.72 مليون طالب وطالبة في مختلف المراحل، وفقًا لأحدث الإحصاءات. ومع بداية الإجازة الصيفية، تظهر تساؤلات متكررة: كيف يمكن للأسرة أن تدير هذا الوقت الطويل؟ وهل تتحول الإجازة إلى فرصة لبناء الشخصية وتعزيز الروابط الأسرية أم تنزلق لتصبح فترة فراغ وسلوكيات غير منضبطة؟
يُشير المستشار التدريبي أنس محمد الجعوان، في حديثه لـ'الرياض'، إلى أن الدراسات الحديثة تحذر من التأثيرات السلبية للإجازات الطويلة على التحصيل الدراسي للأطفال. حيث بيّنت تقارير صادرة عن منظمة اليونيسف عام 2023 أن الطالب قد يفقد خلال إجازة صيفية تصل إلى شهرين ما نسبته 20% إلى 30% من المهارات الدراسية التي اكتسبها خلال العام، وهو ما أكّدته أيضًا دراسات من جامعة جونز هوبكنز التي شددت على أهمية تحفيز الطلاب على أنشطة ذهنية خلال هذه الفترة.
لكن الصورة ليست سلبية بالكامل. ففي الجهة المقابلة، أشار تقرير صادر عن 'مؤسسة RAND' الأميركية إلى أن الإجازات تلعب دورًا محوريًا في تحسين الصحة النفسية للأطفال، كما تتيح للأسرة فرصة ثمينة لتعزيز الروابط الأسرية والتواصل الإيجابي، بشرط أن يتم التعامل مع الإجازة بوعي وتخطيط.
الديناميكية الأسرية خلال الإجازة تتغير بصورة كبيرة، وهذا ما تؤكده دراسة سعودية أجراها مركز 'رؤية للدراسات الاجتماعية' في 2023. إذ أظهرت أن 67% من أولياء الأمور يشعرون بضغط إضافي أثناء تنظيم يوم الأبناء خلال الإجازات. كما تواجه 52% من الأسر تحديات مالية تتعلق بتغطية تكاليف الأنشطة الصيفية أو السفر، في حين ترى 61% من العائلات أن هذه الفترة تشكل فرصة حقيقية لقضاء وقت أطول مع الأبناء وتحسين جودة العلاقة الأسرية.
ورغم أن متوسط مدة الإجازة السنوية للطلاب في المملكة يصل إلى 12 أسبوعًا، إلا أن الأرقام تعكس ضعف استثمار هذه الفترة من الناحية التعليمية؛ إذ لا يتجاوز معدل تسجيل الأبناء في البرامج الصيفية التعليمية أو التطويرية 27% فقط، بحسب بيانات هيئة الإحصاء السعودية لعام 2023. ومن جهة أخرى، يعكس السلوك اليومي للمراهقين تحديًا آخر، حيث يقضي نحو 40% منهم أكثر من خمس ساعات يوميًا أمام الشاشات خلال الإجازة، ما يرفع من احتمالية العزلة الرقمية وتأثيراتها النفسية والسلوكية.
وحول كيفية تحويل هذه التحديات إلى فرص إيجابية، يؤكد الجعوان أن الأسرة بإمكانها استثمار الإجازة عبر تبني خطوات عملية مدروسة، مثل إعداد خطة أسبوعية متوازنة تجمع بين الترفيه والتعليم والأنشطة الاجتماعية، وتشجيع الأبناء على القراءة وتنمية الهوايات والمشاركة في برامج صيفية تدريبية أو تطوعية، وتقنين استخدام الأجهزة الإلكترونية مقابل تقديم بدائل جذابة تُمارس بشكل جماعي، وتنظيم جلسات حوارية عائلية لتعزيز الروابط الأسرية وإعادة بناء جسور التواصل.
وفي ختام حديثه، شدد الجعوان على أن الإجازة ليست مجرد استراحة من مقاعد الدراسة، بل هي 'اختبار للأسرة' في إدارة الوقت وبناء الشخصية. 'حين تتحول الإجازة إلى جسر نحو نمو متوازن للطفل، وتمنح العائلة مساحة للتقارب، تصبح فعلًا فرصة ذهبية لا عبئًا خفيًا'، على حد تعبيره.
كل ما تحتاجه الأسر هو قدر من التخطيط والتواصل والقدرة على خلق توازن ذكي بين الراحة والبناء.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

حديث الصيف: أيام العرب في الجاهلية
حديث الصيف: أيام العرب في الجاهلية

الشرق الأوسط

timeمنذ 6 ساعات

  • الشرق الأوسط

حديث الصيف: أيام العرب في الجاهلية

كتاب «أيام العرب في الجاهلية» كتابٌ مهمٌ في السياق التراثي العربي، وهو معنيٌ برصد تلك الأيام الكبرى التي جرت للعرب، عشائر وأحداثاً، معارك وحروباً، رموزاً وقادةً، وهو كتابٌ نادرٌ لأبي عبيدة معمر بن المثنى، صدر من إعداد د. راشد بن عساكر، عن نسخةٍ مخطوطةٍ بيد المؤرخ النجدي الكبير إبراهيم بن عيسى. آثر معدّها للنشر، بحكم تخصصه، أن ينشرها «مصورةً» على المخطوط كي يستطيع القارئ قراءتها بخط ناسخها الشيخ إبراهيم بن عيسى، وهي طريقةٌ جديدةٌ فيما أعرف لم تشتهر كثيراً بين الناشرين، والكتاب صادر عن دار «جداول» المرموقة. أيام العرب في الجاهلية كموضوعٍ لا كتاب هي أيامٌ شهيرةٌ، نقلت أكثرها كتب التاريخ القديمة، وكتب الأدب العتيقة، نثراً وشعراً، سيرةً وأحاديث، تاريخاً ووقائع، وأي قارئ للأدب العربي لا بد أن يقف عند قول ابن خلدون في المقدمة: «وسمعنا من شيوخنا في مجالس التعليم، أن أصول هذا الفن، وأركانه، أربعة دواوين، وهي (أدب الكتاب) لابن قتيبة، وكتاب (الكامل) للمبرّد، وكتاب (البيان والتبيين) للجاحظ، وكتاب (الأمالي) لأبي علي القالي البغدادي، وما سوى هذه الأربعة، فتبعٌ لها، وفروع عنها».والمخطوطة أعلاه مخطوطةٌ نجديةٌ نادرةٌ، نجت في ظل ظروفٍ تاريخيةٍ وسياسيةٍ وبيئيةٍ، من الإحراق والإتلاف، ومن عوامل البيئة القاسية التي قضت على كثيرٍ من شبيهاتها، وكذلك في ظل الإصرار على الإغلاق الممنهج للمخطوطات لدى بعض المؤسسات المعنية بها، بحيث ظل كثير منها محفوظاً لا منشوراً، فظلّ بعيداً عن أيدي الباحثين والدارسين، تحت ذرائع شتى، بعضها تاريخي وبعضها اجتماعيٌ تجاوزه الزمن، ولهذا ومع «رؤية 2030» اتخذت بعض المؤسسات سياسات تنويرية وعلمية تتيح كثيراً مما لديها للباحثين والمهتمين، وبشكل عمليٍ وتقني حديثٍ، وأوضح الأمثلة على ذلك السياسة المعلنة الجديدة لـ«دارة الملك عبد العزيز». عانى الباحثون والمؤرخون النجديون طويلاً من غياب الوثائق ورفض إتاحتها للباحثين، وقد منح ذلك تميزاً لبعض المؤرخين المحليين بحكم حجم الوثائق التي يمتلكونها، إما بالشراء المباشر القديم والاكتناز وإما بالاستحواذ، وهي قصة تاريخية جديرةٌ بالبحث والتحقيق. هذه المعاناة استمرت طويلاً، بحيث اضطر بعض المؤرخين للهاث عقوداً من الزمن خلف تلك الوثائق أو ما يشابهها أو يعاصرها في الأرشيفات الأجنبية، في تركيا، وبريطانيا، وفرنسا، وأميركا، وقد أخرج عدد منهم كتباً مهمةً بناء على قراءة تلك الوثائق والاطلاع على شواردها ونوادرها ومقارنتها بالمنشور والمعلن، ومن ذلك بعض الكتب المهمة التي صدرت عن بعض الأحداث أو الشخصيات اعتماداً على بعض تلك المصادر. لا ينسى التاريخ ولا تخطئ العين كتاباً جليلاً صدر قبل أكثر من ربع قرنٍ، وتحديداً في 1999 وهو كتاب «الملك عبد العزيز: سيرته وفترة حكمه في الوثائق الأجنبية» صادرٌ عن «دار الدائرة للنشر والتوثيق» بتمويلٍ ورعايةٍ من الأمير الكبير الراحل سلطان بن عبد العزيز، وكان هذا الكتاب مشروعاً عظيماً يرأسه الدكتور سعد الصويان الذي قاد فيه لجاناً متعددةً ومتخصصين كثراً، وهم رجالات دولةٍ من الطراز الرفيع مثل: إبراهيم العنقري، وعبد العزيز الخويطر، وعبد الله الشبل، ومطلب النفيسة، وعبد المحسن آل الشيخ، ومحمد الشعفي.هذا مع جهد جماعةٍ من المؤرخين المعتبرين الذين راجعوا كل حرفٍ تقريباً، وقد رُسمت للمشروع خطة عملٍ واعيةٍ بأهمية تأسيس الأرشيفات واقتناء الوثائق، والاعتراف بأن هذا المشروع إنما يقدم «ملخصاتٍ» للوثائق الأصلية لا الوثائق نفسها، مع دليلٍ ميسرٍ للوصول إليها، وحين تقرأ في المقدمة، حجم المشروع ومساحته والجهد الذي يتطلبه، تعجب من سعة المشروع وطموحه، وحين تقرأ عن المنهج المحكم والتفصيلي الذي لا يترك شاردةً ولا واردةً دون أن يعتني بها، إن في الجمع أو التدقيق أو التواصل، تعلم حقاً أنك أمام منجزٍ تاريخيٍ حقيقيٍ للدولة للسعودية جديرٌ بها أن تكون فخورةً به على المدى الطويل. كانت ثمة مشكلةٌ تاريخيةٌ لها ظروفها، وهي أن هذا الكتاب التاريخي العظيم، كتاب «الملك عبد العزيز: سيرته وفترة حكمه في الوثائق الأجنبية»، لم يجد طريقه للنشر والتسويق، ولا للبيع والانتشار واستفادة الباحثين، فظل أكثر من ربع قرنٍ من الزمان رهن المستودعات المظلمة، التي تقتل قوة المعلومة وقوة امتلاك الوثائق وحيازة تأويل التاريخ، وهو الكتاب الذي قدر له حديثاً أن يباع عبر وسائل التواصل الاجتماعي ويتهافت عليه الباحثون طمعاً في رؤيةٍ أفضل وتعامل أدق مع تاريخنا وتراثنا ومواقف المؤسس العظيم. أخيراً، فالتاريخ ومعرفته وإتقانه بشكل علميٍ يشكل قوةً معنويةً وسياسيةً لأي دولةٍ أو مجتمعٍ، يقوي مركزها ويزيد مكانتها، فالعناية به مهمةٌ، والنتائج منها جليلة.

جسر مشاة الحوية.. ينتظر المعالجة
جسر مشاة الحوية.. ينتظر المعالجة

عكاظ

timeمنذ 6 ساعات

  • عكاظ

جسر مشاة الحوية.. ينتظر المعالجة

تعطلت الاستفادة من جسر المشاة الواقع على طريق المطار - الرياض السريع في الحوية شمالي محافظة الطائف، بسبب حادثة وقعت قبل أشهر عدة. ورصدت عدسة «عكاظ» خلال جولة ميدانية تضرر جزء من الجسر بعد أن اصطدمت به شاحنة ما جعله معطلاً طوال هذه الفترة. ويأمل أهالي الحوية من أمانة المحافظة سرعة إصلاحه، لتتم الاستفادة منه خصوصاً أنه يقع في منطقة حيوية وتكثر بها المحلات التجارية على اختلاف أنشطتها ويرتاده المشاة على مدار الساعة، نظراً إلى خطورة السيارات العابرة في الطريق السريع، علاوة على أن الجسر يخفف من الحركة المرورية خصوصاً للراغبين في التبضع من المحلات التجارية ويساعد العمالة على التنقل بكل يسر وسهولة. ويتطلع الأهالي إلى تحديث الجسر خصوصاً أنه أنشئ قبل سنوات، مع صيانة شاملة تراعي متطلبات السلامة وحركة المشاة، وقالوا، إن تركه على هذه الحالة يشكل خطراً على الأطفال. أخبار ذات صلة

طرقات متهالكة ومياه شحيحة في قصيبات الحرث
طرقات متهالكة ومياه شحيحة في قصيبات الحرث

عكاظ

timeمنذ 6 ساعات

  • عكاظ

طرقات متهالكة ومياه شحيحة في قصيبات الحرث

قرية القصيبات العليا في محافظة الحرث بجازان من القرى المنسية، وتعاني من تردي حالة الطرق الداخلية غير المسفلتة وشح المياه. يقول علي يحيى، إنها القرية الوحيدة التي لم تشملها مشاريع المياه والسفلتة وسبق أن تقدموا بطلبات عدة لبلدية الحرث حول سفلتة الطرق الداخلية دون تجاوب، ومع موسم الأمطار تزيد معاناة الأهالي. وأضاف، أن شوارع القرية بحاجة إلى إنارة، فضلاً عن شح المياه لعدم توفر شبكة، إذ يعتمد السكان بشكل كبير على الصهاريج التي أرهقت جيوب الأهالي، وفي أغلب الأوقات يعتذر أصحاب الوايتات عن الدخول للقرية لوعورة الطريق في مواسم الأمطار. ومن جانبه، يأمل محمد هزازي إيجاد حل لمشكلة المياه، لا سيما أن المشروع في قرية أم الصقور القريبة. فيما يقترح جابر هزازي توفير شبكة اتصالات للقرية، وتقوية شبكات مقدمي الخدمات لضعف خدمات الإنترنت والاتصالات. أخبار ذات صلة

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store