
'جام جم' ترصد .. زيارة أمير 'قطر' والفرص المتاحة
خاص: ترجمة- د. محمد بناية:
زيارة 'تميم بن خليفة'؛ أمير قطر، إلى 'الجمهورية الإيرانية' في ظل الأوضاع الحساسة الراهنة في منطقة 'غرب آسيا والخليج'، تحظى بالاهتمام من عدة جوانب. بحسّب تقرير 'عبدالله سهرابي'؛ المنشور بصحيفة (جام جم) الإيرانية.
ذلك أننا نتابع من جهة ذروة الحديث عن المفاوضات الإيرانية مع الغرب و'الولايات المتحدة'، ومن جهة أخرى التطورات الإقليمية مثل تبادل الأسرى في 'غزة'، وانسحاب الصهاينة من 'لبنان'.
في ما بين طهران والدوحة..
وعلى مستوى العلاقات الثنائية، ومع الأخذ في الاعتبار لخطاب مقام المرشد بشأن العلاقات 'الإيرانية-القطرية'، يُمكن أن يكون بمثابة نموذج لباقي الدول، فإن هذه الزيارة تعكس استمرار العلاقات الوطيدة بين الجانبين، تلك العلاقات التي اكتسبت شكلًا جديدًا؛ خاصة منذ تقديم 'إيران' مساعدات غير مشروط لـ'الدوحة' أثناء حصارها من الرباعي العربي؛ (السعودية، والإمارات، والبحرين، ومصر).
وفي ظل ما تتمتع به 'قطر' من أوضاع اقتصادية جيدة، الأمر الذي يبعث باستمرار على طمع القوى الكبرى المختلفة في هذا البلد، في حين لم تُحقق 'إيران' أي فائدة من فرص الجوار، ذلك أن حجم العلاقات التجارية الحالية بين البلدين، والتي تبلغ حوالي: (150) مليون دولار، لا ترقى إلى مستوى التوقعات بأي حال من الأحوال، في حين بمقدورنا تنفيذ الكثير من المشاريع المشتركة مع 'الدوحة'؛ لا سيّما في مجال 'النفط والغاز'.
فوائد تطور العلاقات بالنسبة لإيران..
وبالتأكيد يكتسب الحديث عن تطوير العلاقات مع 'قطر' معنى؛ في الأطر العامة للسياسة الخارجية. وامتلاك 'إيران' عدد (15) دولة مجاورة يُخلق لها إمكانيات كبيرة من نواحٍ اقتصادية وثقافية متنوعة.
بالإضافة إلى ذلك؛ تمتلك 'إيران' موارد طاقة وفيرة ومناطق جذب سياحي متنوعة للغاية، والتي يمكن أن تزيد من خلال التخطيط الاستراتيجي السليم، عدد السياح القادمين من هذه الدول عدة أضعاف.
كل هذا يجعل ادعاءات الغرب بعزل 'إيران' بلا معنى. ويبلغ حجم العلاقات الاقتصادية للدول المجاورة لـ'الجمهورية الإيرانية' نحو: (2000) مليار دولار.
ومع الأخذ في الاعتبار للمنافسات بين دول الخليج، وسعي هذه الدول إلى زيادة حصتها من حجم العلاقات بأي طريقة، وبينما لا تتجاوز حصة 'إيران' مبلغ: (20) مليار دولار، فقد تكون 'قطر' منصة ممتازة للتعاون في مجالات متعدَّدة وزيادة حصتنا من الحجم الهائل للعلاقات الاقتصادية الموجودة في هذه المنطقة.
المفاوضات 'الإيرانية-الأميركية'..
الموضوع الآخر بالطبع؛ هو الأوضاع المتعلقة بـ'غزة'، بالنظر إلى محورية 'قطر ومصر' في مفاوضات وقف إطلاق النار بـ'فلسطين'، وهو الموضوع الذي سيكون قطعًا محل نقاش مسؤولي البلدين؛ لا سيّما وأن 'قطر' كانت حتى فترة قريبة، أحد مقرات حركة المقاومة؛ (حماس).
لكن فيما يخص التخمينات المنتشرة حول الوساطة القطرية بين 'إيران' و'الولايات المتحدة'، يجب القول: إن 'إيران' كانت قد أكدت مرارًا؛ عبر مسؤولين مختلفين، عدم معارضتها مبدأ المفاوضات، شريطة أن تحظى هذه المفاوضات بأجواء مسّاوية ومحترمة. بعبارة أخرى، المفاوضات تحت ظل العقوبات تفتقر إلى المعنى.
جديرٍ بالذكر أن 'إيران' ستُطالب حتمًا في المفاوضات بالحقوق التي سُلبت من الشعب الإيراني، وليس كما يعتقد الغرب أنه في موقف المطالبة؛ لأنهم بدأوا بخرق الاتفاقيات، والانسحاب من المفاوضات، وممارسة الضغوط.
ولا بُدّ من محاسبة أولئك الذين يسعون لمضاعفة الضغوط الاقتصادية على الشعب. من ثم فإن زيارات مثل الزيارة الحالية لأمير 'قطر'، خاصة في فترة 'دونالد ترمب' الرئاسية الثانية، هي فرصة ليرى العالم مرة أخرى قوة وصمود الشعب الإيراني، ويُظهر عدم قابليتنا للانكسار، ويتجلى مرة أخرى خطأ الحسابات الغربية.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


شفق نيوز
منذ 34 دقائق
- شفق نيوز
كوردستان تصادق على تنفيذ 9 مشاريع خدمية وتنموية في حلبجة
شفق نيوز/ أعلنت محافظة حلبجة، اليوم الأحد، أن رئاسة وزراء إقليم كوردستان صادقت على تنفيذ تسعة مشاريع خدمية وتنموية جديدة ضمن خطة تطوير المحافظة. وقالت المحافظ نوخشة ناصح، في بيان صدر عقب اجتماعها مع رئيس ديوان رئاسة الوزراء أوميد صباح، ورد إلى وكالة شفق نيوز، إن اللقاء جاء لمتابعة مخرجات اجتماع السادس عشر من نيسان الماضي، الذي جمع رئاسة الوزراء بمحافظي حلبجة والسليمانية ومسؤولي الإدارات المستقلة في كرميان ورابرين، حيث تم منح الموافقة الرسمية على تنفيذ المشاريع المدرجة ضمن الخطة. وتضمنت المشاريع المصادق عليها: إنشاء منطقة السوق الحرة في مدينة حلبجة، وتنفيذ مشروع طريق دائري بعرض 30 متراً في قضاء خورمال، بكلفة 3.5 مليارات دينار، إلى جانب تخصيص 10 مليارات دينار من ميزانية تنمية المحافظات ووزارة البلديات لتطوير مختلف القطاعات في المحافظة. كما تمت الموافقة على تحويل ميزانية مركز توثيق شهداء القصف الكيميائي إلى 16.29 مليون دولار، وتصميم وإنشاء شارع "بازنەيى" بعرض 40 متراً، بكلفة 30 مليار دينار. وشملت المشاريع أيضاً تنفيذ مشروع مياه الأمطار وطريق حي شهداء القصف الكيميائي بكلفة 14.4 مليار دينار، وتعبيد شارع الحرية في ناحية سيروان (المرحلة الثانية) بكلفة 2.96 مليار دينار، بالإضافة إلى إنشاء مبنى جديد لمقر محافظة حلبجة بكلفة 4 مليارات دينار. وتضمنت المشاريع تجهيز كافة الدوائر الرسمية في المحافظة بالمعدات التالية: ثلاث بلدوزرات، وثلاث لوادر، وثلاث شاحنات "فلات"، وست قلابات، وحفارتين "دقاق"، وثمانية صهاريج مياه، وخمسة شوڤلات، وثلاث آليات "بوپكات"، وسبع گريدرات، وخمس عربات "عواجل نقل".


شفق نيوز
منذ 35 دقائق
- شفق نيوز
الحوثيون يحصون خسارة 1.4 مليار دولار جراء استهداف موانئ الحديدة
شفق نيوز/ أعلنت جماعة أنصار الله اليمنية (الحوثيون)، يوم الأحد، أن خسائر موانئ الحديدة جراء غارات الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل بلغت نحو 1.4 مليار دولار. جاء ذلك في بيان صادر عن مؤسسة موانئ البحر الأحمر اليمنية التابعة للجماعة، نشرته وكالة أنباء "سبأ" بنسختها الحوثية. وكشف البيان "عن خسائر مباشرة وغير مباشرة تجاوزت ملياراً و387 مليون دولار في موانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى". وذلك "نتيجة لسلسلة غارات العدوان الصهيوني الأمريكي، التي استمرت من تموز/ يوليو 2024 حتى آيار/ مايو 2025"، بحسب البيان. وأشار، إلى أن "الأضرار المباشرة بلغت أكثر من 531 مليون دولار". بينما قدرت المؤسسة "الخسائر غير المباشرة بـ 856 مليون دولار نتيجة توقف الخدمات وتعطل تدفق الإمدادات"، وفق البيان. وأوضح، أن "هذه الاعتداءات استهدفت البنية التحتية والمنشآت التشغيلية للموانئ المدنية". كما تسببت الغارات "في تدمير أرصفة، ورافعتين رئيسيتين، ومحطات كهرباء ومولدات، ومرافق خدمية ولوجستية". وشمل الدمار "الأرصفة العائمة والقاطرات والمستودعات التي كانت مخصصة لتفريغ المواد الغذائية والإغاثية والدوائية"، في الموانئ الثلاثة المذكورة، وفق البيان. وذكر البيان أنه "بالرغم من هذه الأضرار الجسيمة، واصلت مؤسسة موانئ البحر الأحمر العمل دون توقف، وتأمين الخدمات واستقبال السفن لضمان تدفق السلع الأساسية لملايين اليمنيين". وفي 6 آيار/ مايو الجاري، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار مع الحوثيين، بعد وساطة قادتها سلطنة عمان. غير أن الحوثيين أكدوا أن الاتفاق مع واشنطن لا يشمل إسرائيل. وقبل ذلك، شنت الولايات المتحدة وإسرائيل غارات مكثفة وقصفا بحريا على محافظات خاضعة لسيطرة الحوثيين في اليمن، ردا على هجمات الجماعة على أهداف أمريكية وإسرائيلية "دعما لغزة". ويقول الحوثيون، إنهم يطلقون الصواريخ على إسرائيل "نصرة للفلسطينيين في غزة"، وإنهم مستمرون في ذلك ما دامت تل أبيب تواصل حربها على القطاع. وخلّفت الحرب الإسرائيلية على غزة منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، بأكثر من 176 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، بجانب مئات آلاف النازحين.


شفق نيوز
منذ 35 دقائق
- شفق نيوز
"فاو" تطلق مشروعاً بـ40 مليون دولار لدعم العراق في مواجهة التغير المناخي
شفق نيوز/ كشف المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة "فاو" شو دونيو، عن إطلاق مشروع بـ40 مليون دولار لدعم العراق في مواجهة التغير المناخي. جاء ذلك خلال استقبال رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني وفد منظمة "فاو" في بغداد، وفق بيان صدر عن مكتبه وورد الى وكالة شفق نيوز. وأكد السوداني، خلال اللقاء، أهمية التعاون مع المنظمة لترجمة توصيات مؤتمرات بغداد للمياه إلى برامج عملية، لمواجهة التغيرات المناخية التي أثّرت على البيئة، وتسببت بشحّ المياه وانتشار التصحر. كما ثمّن جهود المدير العام والمسؤولين في "فاو" في تنفيذ المشاريع التي ترعاها المنظمة داخل العراق. وأشار رئيس مجلس الوزراء إلى أن الاستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي تُعد مرجعاً للعمل المشترك مع المنظمة، بهدف تعزيز الإنتاج المحلي، وتقليل الاعتماد على الاستيراد، وتحقيق الاكتفاء الذاتي من محصول القمح، إلى جانب دعم الفلاحين والمزارعين. وشدّد السوداني على أهمية مخرجات مؤتمر اقتصاديات الكاربون، الذي عُقد في بغداد، ومذكرات التفاهم التي وقعها العراق مع شركات عالمية ضمن إطار تنمية الاقتصاد الأخضر. كما أشار إلى ضرورة ترجمة نتائج المؤتمر الإقليمي السادس والثلاثين لمنظمة الفاو، الذي عُقد في بغداد عام 2022، واعتمادها ضمن إعلان بغداد الوزاري، من أجل ضمان التحول نحو النظم التكنولوجية الحديثة، ودعم المشاريع الصغيرة، وتمكين الشباب، وتعزيز دور المرأة. من جانبه، أكد المدير العام للفاو، شو دونيو، استمرار التنسيق مع العراق، معلناً استعداد المنظمة لإطلاق مشروع يدعم قدرات العراق في مواجهة التغيّر المناخي، بتمويل مشترك من المنظمة وعدة جهات بينها العراق، وبميزانية إجمالية تقارب 40 مليون دولار.