logo
#

أحدث الأخبار مع #جامجم

لماذا أفرز الرد الإيراني على رسالة ترامب تباينا في طهران؟
لماذا أفرز الرد الإيراني على رسالة ترامب تباينا في طهران؟

الجزيرة

time٠٦-٠٤-٢٠٢٥

  • سياسة
  • الجزيرة

لماذا أفرز الرد الإيراني على رسالة ترامب تباينا في طهران؟

طهران- بعد مضي نحو شهر على إرسال الرئيس الأميركي دونالد ترامب رسالة للمرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي ، يخيره فيها بين التفاوض بشأن برنامج بلاده النووي أو مواجهة عسكرية، أفرز رد طهران عليها تباينا في الأوساط السياسية بشأن جدوى شكل المفاوضات المحتملة بين الجانبين. وبعد سلسلة مواقف اتخذها المسؤولون الإيرانيون تأكيدا على عدم رغبتهم بالتفاوض مع واشنطن ، انطلاقا من أن "التجربة أثبتت أن إجراء محادثات معها خطوة ليست ذكية أو حكيمة أو مشرفة"، كشف رد طهران الرسمي أن سياستها "لا تزال قائمة على عدم التفاوض المباشر في ظل الضغوط القصوى والتهديدات العسكرية". ورغم أن إيران لم تغلق جميع الأبواب أمام حل خلافاتها مع "الشيطان الأكبر" وأتاحت المجال لمفاوضات غير مباشرة، فإن ردها أثار تساؤلات مراقبين عن سبب عدم الانتقال لمفاوضات مباشرة لإعادة بناء الثقة وحلحلة القضايا الشائكة بين الجانبين، بينما يقول آخرون إنه لا يمكن الجلوس على طاولة مفاوضات "لا يفكر الطرف المقابل فيها بسوى حرمانك من حقوقك المشروعة". ويرى البعض أنه لا مناص من التفاوض المباشر لحلحلة القضايا الشائكة بين دولتين جرّبتا سابقا عدم جدوى المفاوضات غير المباشرة على مدى سنوات، وأنه لا يمكن انتظار حصول نتائج مغايرة ما دامتا تواصلان اتخاذ خطوات مكررة وبالأسلوب نفسه. ويحث الجنرال حسين علائي، مساعد وزير الدفاع الإيراني الأسبق، حكومة الرئيس مسعود بزشكيان على التخلي عن الوساطات والجلوس وجها لوجه مع الأميركيين لتسريع الوتيرة الدبلوماسية وتحييد التهديدات العسكرية، وصولا لحلحة القضايا الشائكة بينهما، مشددا على ضرورة أخذ طهران تهديدات ترامب على محمل الجد. وفي حوارصحفي، رأى علائي أن ترامب يريد تسجيل حل ملف طهران النووي باسمه، ويضعه على سلم أولوياته، وأن تلويحه بالخيار العسكري يعكس استعجاله لتحقيق هدفه. ويؤكد الجنرال علائي على ضرورة طرح بلاده "مفاجأة دبلوماسية تسحب من الشيطان الأكبر مبررات استخدام الخيار العسكري"، ويوضح أن إسرائيل تعتقد أن الفرصة مواتية خلال رئاسة ترامب للقضاء على برنامج إيران النووي لتكون القوة النووية الأولى ب الشرق الأوسط ، ما يحتم على طهران التحرك دبلوماسيا لسحب الذريعة من ترامب حتى لا يقوم الأخير بتعبئة الرأي العام العالمي ضدها بحجة رفضها المفاوضات. تشكيك في المقابل، يستذكر النائب البارز في لجنة الأمن القومي والسياسي الخارجية بالبرلمان الإيراني، علاء الدين بروجردي، انسحاب ترامب عام 2018 بشكل أحادي من الاتفاق النووي المبرم عام 2015 بين إيران والمجموعة السداسية، ثم اغتياله القائد السابق ل فيلق القدس ب الحرس الثوري الجنرال قاسم سليماني بغارة على موكبه قرب مطار بغداد الدولي عام 2020، مؤكدا أن بلاده لا تثق بالوعود الأميركية. وفي مقال نشره اليوم الأحد بصحيفة "جام جم" التابعة لهيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية، شكك بروجردي بجدية ترامب في اللجوء للخيار العسكري، وحذَّر من توفير طهران فرصة التفاوض المباشر مع واشنطن، لأن الأخيرة ستستغلها لممارسة الضغط على إيران. ويرى بروجردي أن التفاوض غير المباشر يفوّت على حكومة ترامب الحصول على امتيازات كبيرة من طهران، ويمنع طرحها قضايا جديدة -غير الملف النووي- للتفاوض، وشدد على ضرورة بناء أميركا الثقة مع إيران قبل التفاوض، كونها هي من بادر للانسحاب من الاتفاق النووي، وأن تفي بتعهداتها بشأنه، وأن تُظهر وبشفافية نيتها عدم انتهاك الاتفاقات الدولية. الأهم بناء الثقة ورغم معارضة التيار المتشدد في إيران للتفاوض المباشر مع أميركا، فإنه لا يمنع طيفا ثالثا من الإيرانيين من التذكير بأن المفاوضات المباشرة قابلة للتكرار ما داموا جربوها سابقا مع خصوم سياسيين، بمن فيهم النظام العراقي السابق إبان الحرب (1980-1988) والإدارة الأميركية بعهد الرئيس الأسبق باراك أوباما. من جانبه، قلَّل السفير الإيراني السابق في الأردن، نصرت الله تاجيك، من أهمية التركيز على شكل المفاوضات بين طهران وواشنطن بدلا من تشكيل "بيئة آمنة ومستقرة" لتبادل آراء الجانبين بعيدا عن التداعيات المحتملة، خاصة أن العديد من المسارات الدبلوماسية تبدأ ثم تتوقف لشتى الأسباب. وفي لقائه مع صحيفة "اعتماد" الناطقة بالفارسية، شدد تاجيك على ضرورة التفاوض بين طهران وواشنطن بعيدا عن العوامل المؤثرة -خارجيا وداخليا-، ولم يستبعد أن تتحول المفاوضات غير المباشرة إلى مباشرة إن تمكن الجانبان من "بناء الثقة" بينهما. أما حميد أبو طالبي المستشار السياسي للرئيس الإيراني الأسبق حسن روحاني، فيرى أن ترامب هو الذي يمسك بمبادرة تبادل الرسائل بين واشنطن وطهران؛ إذ بعث رسالة طهران فكشف عنها بوسائل الإعلام، لتضطر إيران للرد عليها معلنة استعدادها "للتفاوض غير المباشر". للخروج من المأزق ويعتقد أبو طالبي، في سلسلة تغريدات له على منصة إكس، أن ترامب لم ينتظر الرد الإيراني على رسالته وراح يحشد أساطيله العسكرية بالمنطقة، وفي الوقت نفسه يؤكد مبعوثه إلى الشرق الأوسط، ستيفن ويتكوف ، على جدوى الخيار الدبلوماسي بتعليقه بكلمة "عظيم" على تغريدة وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي حول تمسك بلاده بالمسار الدبلوماسي. وتابع السياسي الإيراني أن ترامب الذي يدرك ضعف طهران الدبلوماسي، اتخذ خطوة للأمام بعد تلقيه ردا إيجابيا من طهران حول المفاوضات -ولو بشكل غير مباشر- ليقول لاحقا "انسوا الرسائل. أعتقد أنهم (الإيرانيين) يريدون حوارا مباشرا". ويشير أبو طالبي إلى أن التناقض بتصريحات الإيرانيين بشأن عسكرة برنامج بلادهم النووي تارة والطمأنة بأنه سيبقى مدنيا، إلى جانب التشكيك بصمود فتوى المرجعية الدينية التي تحرم صناعة القنبلة النووية، والتهديد بالخروج من معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية (إن بي تي) وتضييع الفرص الدبلوماسية، قد قوضت الدبلوماسية الإيرانية وجعلت واشنطن لا تعير تلك المواقف اهتماما. وللخروج من هذا المأزق، يرى أبو طالبي في دخول الرئيس بزشكيان شخصيا على خط المشهد الدبلوماسي سبيلا لوضع حد للتوتر المتواصل بين واشنطن وطهران، وطالبه بتشكيل فريق دبلوماسي قويّ في الرئاسة الجمهورية وإعلان استعداد بلاده لمفاوضات مع أميركا ترمي لبناء الثقة بين الجانبين وحلحلة جميع القضايا العالقة بينهما، وذلك بشكل مباشر وشفاف، وأن يأخذ مهمة التنسيق بين المؤسسات الإيرانية على عاتقه دون غيره.

'جام جم' الإيرانية تكشف .. بطالة بمؤهل عالٍ !
'جام جم' الإيرانية تكشف .. بطالة بمؤهل عالٍ !

موقع كتابات

time٢٧-٠٢-٢٠٢٥

  • علوم
  • موقع كتابات

'جام جم' الإيرانية تكشف .. بطالة بمؤهل عالٍ !

خاص: ترجمة- د. محمد بناية: في منظومة التعليم العالي للدولة؛ أحيانًا يتفوق الكم على الجودة، هكذا تحولت قصة التخرج من وحدات إنتاج الشهادات التي أُطلِق عليها اسم جامعات، إلى حُلم الحصول على شهادة التخرج إلى المثال القائل: 'بللها وأشرب ماءها' ! حيث يواجه الكثير من الخريجين حاليًا، لا سيّما في مجال العلوم الإنسانية والفن واقعًا مريرًا؛ إذ لا يجد نحو: (72%) منهم وظيفة تناسب مؤهله، ويعملون في مهن لا تترتبط بدراستهم وفي ظل أجواء غير مناسبة. بحسّب 'زهرا حامدي'؛ بتقرير نشر بصحيفة (جام جم) الإيرانية. يقول 'سعيد رضا عاملي'؛ رئيس مجلس تطوير العلوم الإنسانية: 'تنجح نسبة: (28%) فقط من الخريجين في العثور على وظيفة في القطاع الحكومي والمؤسسات الرسمية'. وتثَّبت دراسات العام الماضي؛ أن نسبة البطالة بين الطلبة والخريجين الجامعيين بلغت: (11.8%)؛ حيث انخفض هذا المعدل بمقدار: (1.1) نقطة مئوية مقارنة بالعام 2022م، لكنه لا يزال أعلى من متوسط معدل البطالة الإجمالي في البلاد لعام 2023م. بعبارة أبسط، حاليًا البطالة بين خريجي الجامعات أشد من البطالة في كل طوائف المجتمع. نظرةٍ على وضعية عمل التلاميذ.. أعد 'معهد البحوث والتخطيط للتعليم العالي' تقريرًا عن بيانات وضعية توظيف الخريجين في الفترة: (2017-2018م)، وتُظهر هذه البيانات أن نسبة الخريجين العاملين إلى غير العاملين تبلغ: (42.58%)، وحصول: (34.71%)، من الخريجات على عمل. وفق التقرير؛ تبلغ نسبة التوظيف في تخصَّصات العلوم الإنسانية: (44.95%)، وفي العلوم الأساسية: (34.77%)، وفي المجموعة الطبية: (62.75%)، وفي الهندسة والتقنية: (41.74%)، وفي العلوم الزراعية: (35.21%)، وفي الفنون: (23.25%). مراحل أعلى.. مهن أفضل.. أشار 'حسين نصيري'؛ رئيس مجموعة التعليم العالي بـ'مركز أبحاث البرلمان'، تقرير وضعية توظيف الخريجين الصادر عن 'معهد البحوث والتخطيط للتعليم العالي' للعامين (2017-2018م)، وقال: 'حصل: (26.421) طالبًا على شهادة البكالوريوس في تخصَّصات العلوم الإنسانية والفنون، خلال الفترة المذكورة، يعمل منهم حوالي: (6.000) فقط، وتخرج: (14.276) طالبًا في مرحلة الماجستير، يعمل منهم: (7.378) شخصًا فقط'. وفي مرحلة الدكتوراه، تخرج: (1.126) شخصًا، يعمل منهم: (759) شخصًا فقط، أي أكثر من: (50%) من الحاصلين على شهادة الدكتوراة. ويُظهر تحليل هذه الإحصائيات وجود فجوة كبيرة بين العلوم الإنسانية البحتة والعلوم الإنسانية السلوكية، وأن وضعية التوظيف تتحسَّن في المراحل التعليمية الأعلى. العلوم الإنسانية تحتاج رؤية جديدة.. وأضاف رئيس مجموعة التعليم العالي بـ'مركز أبحاث البرلمان': 'في مجال العلوم الإنسانية، هناك تصّنيفان: العلوم الإنسانية البحتة مثل الفلسفة والمنطق، والعلوم الإنسانية السلوكية مثل علم النفس، وعلم الاجتماع، والمحاسبة'. لذلك، عندما نتحدث عن معدل بطالة خريجي العلوم الإنسانية، يجب أن نحدَّد بدقة أي قسم نقصد. على سبيل المثال، حاليًا، وضعية التوظيف في العلوم الإنسانية السلوكية أفضل نسبيًا مقارنة ببعض المجموعات الأخرى، والإحصائيات المعلنة مثل عدم استمرارية التوظيف بنسبة: (72%) في تخصصات العلوم الإنسانية، والعلوم الاجتماعية، والفنون، تفتقر إلى الدقة. ويعود جزء من بطالة خريجي العلوم الإنسانية حاليًا، إلى المحتوى القديم والمراجع التي يعتمدون عليها، والتي يجب تحديثها لتتناسب مع متطلبات العصر. ولكن هذا لا يعني أننا لا نحتاج إلى تخصصات مثل الفلسفة والأدب، بل إن الحاجة الرئيسة هي اعتماد نهج جديد في تدريس هذه التخصصات. ويواصل: 'بالوقت الحالي، يُمكننا باستخدام التقنيات الحديثة لجعل الأدب والتاريخ أكثر تطبيقًا في المجتمع. على سبيل المثال، عندما نقوم بمحاكاة حدث تاريخي باستخدام الذكاء الاصطناعي بدلًا من تكرار رواية تقليدية، يُصبح الطلاب وعامة الناس أكثر اهتمامًا باستخدامه'. موضحًا: 'استخدام الأساليب الحديثة لا يُزيد فقط من اهتمام الطلاب والناس بهذه المجالات، بل يُسّاهم أيضًا في خلق فرص عمل'. ضرورة الاهتمام أكثر بالجودة..

'جام جم' ترصد .. زيارة أمير 'قطر' والفرص المتاحة
'جام جم' ترصد .. زيارة أمير 'قطر' والفرص المتاحة

موقع كتابات

time٢٣-٠٢-٢٠٢٥

  • سياسة
  • موقع كتابات

'جام جم' ترصد .. زيارة أمير 'قطر' والفرص المتاحة

خاص: ترجمة- د. محمد بناية: زيارة 'تميم بن خليفة'؛ أمير قطر، إلى 'الجمهورية الإيرانية' في ظل الأوضاع الحساسة الراهنة في منطقة 'غرب آسيا والخليج'، تحظى بالاهتمام من عدة جوانب. بحسّب تقرير 'عبدالله سهرابي'؛ المنشور بصحيفة (جام جم) الإيرانية. ذلك أننا نتابع من جهة ذروة الحديث عن المفاوضات الإيرانية مع الغرب و'الولايات المتحدة'، ومن جهة أخرى التطورات الإقليمية مثل تبادل الأسرى في 'غزة'، وانسحاب الصهاينة من 'لبنان'. في ما بين طهران والدوحة.. وعلى مستوى العلاقات الثنائية، ومع الأخذ في الاعتبار لخطاب مقام المرشد بشأن العلاقات 'الإيرانية-القطرية'، يُمكن أن يكون بمثابة نموذج لباقي الدول، فإن هذه الزيارة تعكس استمرار العلاقات الوطيدة بين الجانبين، تلك العلاقات التي اكتسبت شكلًا جديدًا؛ خاصة منذ تقديم 'إيران' مساعدات غير مشروط لـ'الدوحة' أثناء حصارها من الرباعي العربي؛ (السعودية، والإمارات، والبحرين، ومصر). وفي ظل ما تتمتع به 'قطر' من أوضاع اقتصادية جيدة، الأمر الذي يبعث باستمرار على طمع القوى الكبرى المختلفة في هذا البلد، في حين لم تُحقق 'إيران' أي فائدة من فرص الجوار، ذلك أن حجم العلاقات التجارية الحالية بين البلدين، والتي تبلغ حوالي: (150) مليون دولار، لا ترقى إلى مستوى التوقعات بأي حال من الأحوال، في حين بمقدورنا تنفيذ الكثير من المشاريع المشتركة مع 'الدوحة'؛ لا سيّما في مجال 'النفط والغاز'. فوائد تطور العلاقات بالنسبة لإيران.. وبالتأكيد يكتسب الحديث عن تطوير العلاقات مع 'قطر' معنى؛ في الأطر العامة للسياسة الخارجية. وامتلاك 'إيران' عدد (15) دولة مجاورة يُخلق لها إمكانيات كبيرة من نواحٍ اقتصادية وثقافية متنوعة. بالإضافة إلى ذلك؛ تمتلك 'إيران' موارد طاقة وفيرة ومناطق جذب سياحي متنوعة للغاية، والتي يمكن أن تزيد من خلال التخطيط الاستراتيجي السليم، عدد السياح القادمين من هذه الدول عدة أضعاف. كل هذا يجعل ادعاءات الغرب بعزل 'إيران' بلا معنى. ويبلغ حجم العلاقات الاقتصادية للدول المجاورة لـ'الجمهورية الإيرانية' نحو: (2000) مليار دولار. ومع الأخذ في الاعتبار للمنافسات بين دول الخليج، وسعي هذه الدول إلى زيادة حصتها من حجم العلاقات بأي طريقة، وبينما لا تتجاوز حصة 'إيران' مبلغ: (20) مليار دولار، فقد تكون 'قطر' منصة ممتازة للتعاون في مجالات متعدَّدة وزيادة حصتنا من الحجم الهائل للعلاقات الاقتصادية الموجودة في هذه المنطقة. المفاوضات 'الإيرانية-الأميركية'.. الموضوع الآخر بالطبع؛ هو الأوضاع المتعلقة بـ'غزة'، بالنظر إلى محورية 'قطر ومصر' في مفاوضات وقف إطلاق النار بـ'فلسطين'، وهو الموضوع الذي سيكون قطعًا محل نقاش مسؤولي البلدين؛ لا سيّما وأن 'قطر' كانت حتى فترة قريبة، أحد مقرات حركة المقاومة؛ (حماس). لكن فيما يخص التخمينات المنتشرة حول الوساطة القطرية بين 'إيران' و'الولايات المتحدة'، يجب القول: إن 'إيران' كانت قد أكدت مرارًا؛ عبر مسؤولين مختلفين، عدم معارضتها مبدأ المفاوضات، شريطة أن تحظى هذه المفاوضات بأجواء مسّاوية ومحترمة. بعبارة أخرى، المفاوضات تحت ظل العقوبات تفتقر إلى المعنى. جديرٍ بالذكر أن 'إيران' ستُطالب حتمًا في المفاوضات بالحقوق التي سُلبت من الشعب الإيراني، وليس كما يعتقد الغرب أنه في موقف المطالبة؛ لأنهم بدأوا بخرق الاتفاقيات، والانسحاب من المفاوضات، وممارسة الضغوط. ولا بُدّ من محاسبة أولئك الذين يسعون لمضاعفة الضغوط الاقتصادية على الشعب. من ثم فإن زيارات مثل الزيارة الحالية لأمير 'قطر'، خاصة في فترة 'دونالد ترمب' الرئاسية الثانية، هي فرصة ليرى العالم مرة أخرى قوة وصمود الشعب الإيراني، ويُظهر عدم قابليتنا للانكسار، ويتجلى مرة أخرى خطأ الحسابات الغربية.

'جام جم' الإيرانية تكشف حقيقة .. أهداف سيناريو 'ترمب' ضد إيران !
'جام جم' الإيرانية تكشف حقيقة .. أهداف سيناريو 'ترمب' ضد إيران !

موقع كتابات

time٠٨-٠٢-٢٠٢٥

  • سياسة
  • موقع كتابات

'جام جم' الإيرانية تكشف حقيقة .. أهداف سيناريو 'ترمب' ضد إيران !

خاص: ترجمة- د. محمد بناية: ثمة عدد من الملاحظات فيما يخص تصريحات الرئيس الأميركي؛ 'دونالد ترمب' الأخيرة، واعترافه بقوة 'إيران'؛ بحسّب تحليل 'أمير علي أبو الفتح'؛ خبير الشؤون الأميركية، المنشور بصحيفة (جام جم) الإيرانية، يمكن إجمالها فيما يلي: 01 – حديث رئيس الوزراء الصهيوني؛ 'بنيامين نتانياهو'، وبعض الوسائل الإعلامية عن ضعف 'الجمهورية الإيرانية'، هو بالتأكيد غير صحيح. 02 – أثبتت 'إيران' قوتها عبر مجموعة من الإجراءات المتعددة. فقد نفذّت خلال السنوات الأخيرة؛ عددٍ من الحملات الصاروخية كان آخرها عملية (الوعد الصادق- 2)؛ بل إن 'ترمب' نفسه كان قد تجرع في فترته الرئاسية الأولى، مرارة هذه القدرة الصاروخية في الهجوم الذي استهدف قاعدة (عين الأسد). وفي الحقيقة؛ فقد ازدادت قدرة 'إيران'؛ خلال السنوات الأخيرة، وهذا لا يعني بالتأكيد إنكار المشاكل الاقتصادية، لكن كلما واجهت الأمة الإيرانية خطرًا من أي نقطة بالمنطقة خلال السنوات الماضية، كان يتم الرد بشكلٍ مناسب وفي الوقت المناسب باستخدام الصواريخ أو المُسيّرات؛ بدءًا من الهجوم الصاروخي على مواقع (داعش)، مرورًا بـ'باكستان'، ثم (عين الأسد)، وقاعدة الصهاينة في الأراضي المحتلة، وبالطبع تم كل ذلك باستخدام القدرات المحلية. 03 – لم تفشل (40) عامًا من العقوبات على 'إيران'، في الاطاحة بالنظام فقط، وإنما كانت سببًا في تحقيق الكثير من الإنجازات. على المستوى السياسي؛ فقد تابعتنا كل أنواع الفتن والمؤامرات ضد 'إيران' كان آخرها أعمال الشغب في العام 2022م. وادعت المعارضة على الفور أن 'الجمهورية الإيرانية' لا تُريد رؤية الواقع، في حين أن هذه التيارات فقدت حاليًا ميزانية الدعم التي تحصل عليها من 'الولايات المتحدة'، وتصارع السقوط والانهيار. 04 – رُغم أن طريقة وتوقيت رسالة 'ترمب'؛ تستحق التفكير ويجب أخذها في الاعتبار في حساباتنا لخلق فرص محتملة، إلا أنه في الممارسة العملية يجب أن نكون حذرين للغاية في التعامل مع 'ترمب'، لأن 'أميركا' ليست 'ترمب' فقط. في السياسة الخارجية لهذا البلد، الرئيس ليس العامل المؤثر الوحيد. والحقيقة إن إلقاء هذا التصريح بحضور 'نتانياهو'؛ قد ينطوي على تحذيرٍ له بضرورة توخي الحذر إزاء أي اتفاق قد يُدمر تطلعات 'ترمب'. مع هذا لا يمكن الثقة في 'ترمب' التاجر. وقد رأينا أي لعبة يلعب مع 'كندا والمكسيك'، لكن على فرض أنه صادق في الحديث عن البحث عن اتفاقٍ نووي مع 'إيران'، فإن الهيكل السياسي وأنواع اللوبيهات المعادية لـ'الجمهورية الإيرانية' في 'الولايات المتحدة' لن تسمح بتحقيق ذلك، وسوف يسحبونه بالنهاية إلى مسّار خاطيء. 05 – يُريد 'ترمب' أن يمرَّر بشكلٍ ضمني ادعاءاته بشأن 'إيران' ونجاحه في إضعافها خلال فترته الرئاسية الأولى بواسطة 'ضغوط الحد الأقصى'، وإلا أن رضوخ 'بايدن' أمام 'إيران' هو ما تسبب في استعادة قوتها، يدعي أنه في فترته الأولى قام بكبح 'إيران'، والآن بسبب سياسات 'بايدن' أصبحت يديها مطلقة وتبيع 'النفط'، ويزعم أنها تسَّبب الفوضى في العالم. 06 – من المنظور الداخلي؛ يرغب الرئيس الأميركي مجدَّدًا أن يصنع إنجازًا لنفسه من خلال الإشادة بقوة 'إيران'، واقناع الجمهور بأنه توصل إلى اتفاق مع 'إيران' قوية. وفي الواقع؛ فإن تصوير 'إيران' على أنها ضعيفة في نظر 'ترمب'؛ سيؤدي إلى إثارة انتقادات من قبل منتقديه الذين سيسّتدلون بالقول: لماذا تفاوضت أو توصلت إلى اتفاق مع دولة ضعيفة ومنهزمة ؟ 07 – والسؤال الآن: إذا كان 'ترمب' يهدف فقط إلى منع 'إيران' من الوصول إلى السلاح النووي، فلماذا خرج من 'الاتفاق النووي' ؟ في حين أنه حتى لو تم التوصل إلى اتفاقٍ آخر الآن، فمن المتوقع أن يكون له نفس هيكل 'الاتفاق النووي' مع تغييّرات طفيفة. هذا السؤال يقودنا إلى الاعتقاد بأن 'ترمب'؛ قد يستخدم هذه الخطوة كوسيلة لفتح باب المفاوضات، ومن ثم قد يكشف عن مطالب أخرى خلال المفاوضات. لذلك، يجب أن نكون حذرين للغاية في أي مفاوضات محتملة مع شخص مثل 'ترمب'.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store