
بوتين يكشف أن روسيا تكثف إنتاج صواريخ «أوريشنك»
أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن روسيا تعمل على زيادة إنتاج صواريخ «أوريشنك» البالستية متوسطة المدى، فيما وجهت القوات الروسية ضربة دقيقة للمجمع الصناعي العسكري ومطار في كييف.
وأوضح بوتين، لدفعة من خريجي كليات عسكرية في تصريحات بثها التلفزيون: «يجري الآن الإنتاج المتسلسل لأحدث منظومة صواريخ بالستية متوسطة المدى من طراز أوريشنك». وأضاف أن المنظومة «أثبتت فاعليتها جيداً في القتال».
واستخدمت روسيا هذه الصواريخ لأول مرة ضد أوكرانيا في 21 نوفمبر حين قال بوتين إنه تم إطلاقها على منشأة دفاعية في مدينة دنيبرو. وقال إنه أذن بالضربة في رد مباشر على استخدام أوكرانيا لأول مرة صواريخ بالستية أمريكية الصنع وصواريخ كروز بريطانية الصنع لضرب الأراضي الروسية بعد أن سمحت لها دول غربية بذلك.
وتصل الصواريخ متوسطة المدى إلى 5500 كيلومتر ما يمكن روسيا من ضرب أي مكان في أوروبا أو غرب الولايات المتحدة. ويتفاخر بوتين باستحالة اعتراض صاروخ «أوريشنك» الذي تضاهي قوته التدميرية قوة السلاح النووي.
من جهتها، أعلنت وزارة الدفاع الروسية توجيه ضربة دقيقة لمؤسسات الصناعة العسكرية الأوكرانية ومطار عسكري في مقاطعة كييف، ومستودعات للأسلحة والألغام والطوربيدات البحرية، وتكبيد القوات الأوكرانية خسائر بشرية ومادية فادحة في 24 ساعة. وأوضحت أن العمليات العسكرية أسفرت عن مقتل 1215 جندياً أوكرانياً، وتدمير 10 مدرعات و28 مركبة و18 مدفعا و8 منظومات حرب و14 مستودع ذخيرة الى جانب تدمير القوات الجوية الروسية مستودعات للذخيرة ومراكز لتجميع وإطلاق المسيّرات، وإسقاط 7 قنابل «جادم» أمريكية موجهة، وإسقاط 123 مسيرة.
وقال مسؤولون أوكرانيون الاثنين إن هجمات روسية بمسيرات وصواريخ على كييف ومحيطها خلال الليل قبل الماضي أسفرت عن مقتل ثمانية أشخاص واشتعال حرائق في مناطق سكنية وإلحاق أضرار بمدخل محطة مترو تستخدم كملجأ للاحتماء من القصف. وانتشل أفراد الإنقاذ جثثاً من تحت أنقاض مبنى سكني في حي شيفتشينكيفسكي المزدحم بكييف على بعد أقل من كيلومتر واحد من السفارة الأمريكية. وذكرت خدمة الطوارى أن 34 شخصاً من بينهم أربعة أطفال أصيبوا في الهجمات.
وأظهرت صور لرويترز أن عناصر مكافحة الحرائق يعملون على إخماد حريق شب عند حمام سباحة في الجامعة التقنية الوطنية، المعروفة أيضاً بمعهد كييف للفنون التطبيقية، ويضم الحرم الجامعي قسماً متخصصاً في تكنولوجيا الطيران. وقال المعهد إن العديد من المباني الأكاديمية وأربعة مهاجع قد تضررت أيضاً.
وقال وزير الداخلية الأوكراني إيغور كليمينكو إنه من الممكن أن يكون هناك أشخاص ما زالوا تحت الأنقاض بعدما تسببت الهجمات التي وقعت خلال الليل بأضرار في ستة من أحياء المدينة العشرة.
وأعلنت القوات الجوية الأوكرانية أنها أسقطت 339 من أصل 352 مسيرة و15 من أصل 16 صاروخاً أطلقتها روسيا في الهجمات على أربع مناطق أوكرانية.
ووصل الرئيس الاوكراني زيلينسكي امس الاثنين إلى المملكة المتحدة للقاء الملك تشارلز الثالث ورئيس الحكومة كير ستارمر بهدف «تعميق التعاون الدفاعي» بين البلدَين. ومن المنتظر أن يحضر زيلينسكي قمة حلف شمال الأطلسي التي تُفتتح اليوم الثلاثاء في لاهاي.
ويتوجه زيلينسكي غداً الأربعاء إلى ستراسبورغ لإلقاء كلمة أمام مجلس أوروبا، في زيارة يهيمن عليها مشروع إنشاء محكمة خاصة للنظر في «جريمة العدوان» على بلاده. وجاء في بيان أصدره مجلس أوروبا امس الاثنين أن زيلينسكي سيلقي كلمة أمام لجنة وزارية، وهي هيئة تعمل على «وضع اللمسات الأخيرة على الأدوات القانونية اللازمة لإطلاق» هذه المحكمة المخصصة لمقاضاة القادة الروس بسبب الهجوم على أوكرانيا. وأضاف البيان أن زيلينسكي سيتحدث أيضاً أمام الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا التي تضم نواباً من الدول الأعضاء، وسيُجيب عن أسئلتهم.
والمحكمة التي أعلنت كييف وحلفاؤها الغربيون إنشاءها في 9 مايو/أيار في لفيف الأوكرانية، ترمي إلى تقييم «جريمة العدوان»، وهو أمر خارج صلاحية المحكمة الجنائية الدولية. (وكالات)

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الإمارات اليوم
منذ 29 دقائق
- الإمارات اليوم
إسرائيل تعلن رصد صواريخ أطلقتها إيران
أعلن الجيش الإسرائيلي، صباح اليوم، أن إيران أطلقت "قبل قليل" صواريخ باتجاه إسرائيل. وقال الجيش في بيان "قبل قليل، انطلقت صفارات الإنذار في عدة مناطق في أنحاء إسرائيل عقب ورود تقارير عن إطلاق صواريخ من إيران باتجاه دولة إسرائيل". وأضاف البيان: "عند تلقي أي إنذار، يُطلب من الجمهور دخول منطقة محمية والبقاء فيها حتى إشعار آخر". وتابع: "لا يُسمح بمغادرة المنطقة المحمية إلا بناءً على توجيه صريح.. يُرجى الاستمرار في اتباع تعليمات قيادة الجبهة الداخلية".


سكاي نيوز عربية
منذ ساعة واحدة
- سكاي نيوز عربية
مسؤول أميركي: لا ضحايا بهجوم إيران على قاعدة العديد
وقال المصدر: "يمكنني التأكيد بأن قاعدة العديد الجوية تعرضت إلى هجوم بصواريخ بالستية قصيرة ومتوسطة المدى مصدرها إيران اليوم. في الوقت الحالي، لا توجد تقارير عن سقوط ضحايا أميركيين". وأضاف: "لا علم لنا بأي أضرار لحقت بالمنشأة حتى اللحظة". جاء الهجوم الإيراني بعدما نفّذت واشنطن، الأحد، ضربات ضد 3 مواقع نووية إيرانية باستخدام قنابل ثقيلة خارقة للتحصينات وصواريخ. وتضم قاعدة العديد الضخمة التي تؤوي آلاف العناصر الأميركيين مقرا متقدما للقيادة المركزية الأميركية (سنتكوم) وقواتها الجوية والعمليات الخاصة.


صحيفة الخليج
منذ 5 ساعات
- صحيفة الخليج
الأمم المتحدة تواجه أزمة غير مسبوقة في الذكرى الثمانين لتأسيسها
تواجه الأمم المتحدة أزمة غير مسبوقة في الذكرى الثمانين لإنشائها، وسط تراجع حاد في التمويل، واتهامات بالعجز، وتساؤلات متزايدة حول قدرتها على الاستمرار في أداء دورها في عالم تسوده النزاعات والكوارث الإنسانية والاستقطاب السياسي. ويوافق يوم الخميس الذكرى الثمانين لتوقيع ميثاق الأمم المتحدة في 26 حزيران/يونيو 1945 في مدينة سان فرانسيسكو، وهو الميثاق الذي أسس المنظمة الدولية التي انطلقت رسمياً في 24 تشرين الأول/أكتوبر من العام نفسه. ويأتي هذا الاحتفال وسط أزمة متعددة الأوجه تضرب المنظمة الأممية، في ظل انتقادات متزايدة لشلل مجلس الأمن، وفشل المجتمع الدولي في التوافق حول النزاعات الكبرى، وخصوصاً في أوكرانيا وغزة والسودان، حيث استخدم أعضاء دائمون في المجلس حق النقض (الفيتو) لعرقلة القرارات. وقال ريتشارد غوان، المحلل في مجموعة الأزمات الدولية، إن الأمم المتحدة تمر ب«لحظة على قدر خاص من الصعوبة»، مشيراً إلى شعور واسع بخيبة الأمل بين الدول الأعضاء نتيجة غياب التحرك بشأن الأزمات الكبرى. وأضاف أن النظام الأممي يواجه أزمة مصداقية، مع غموض يكتنف قدرة الأعضاء على إنقاذه سياسياً ومالياً. من جهته، رأى روموالد سيورا، من المعهد الفرنسي للعلاقات الدولية والاستراتيجية، أن الأمم المتحدة باتت أشبه ب«قزم سياسي»، محذراً من أنها تتجه إلى «تلاشٍ بطيء»، رغم استبعاده أن تختفي بالكامل بحلول الذكرى المئوية لتأسيسها. ولا يُحمّل الخبراء المنظمة المسؤولية الكاملة عن تراجع دورها، بل يشيرون إلى أن تعثّرها ناتج عن فشل الدول الأعضاء في التوصل إلى توافقات، وسط تصاعد النزعات الأحادية والتراجع عن المبادئ التعددية التي قامت عليها الأمم المتحدة. وانتقدت غيسو نيا، من مركز «المجلس الأطلسي»، اتساع ظاهرة «منطق القوة» في العلاقات الدولية، معتبرة أن هذا المسار يبعد العالم عن القيم التي بُنيت عليها المنظمة عقب الحرب العالمية الثانية. لكنها أعربت عن ثقتها بأن التمسك بهذه القيم سيبقي الأمم المتحدة حية، رغم ما وصفته ب«التوبيخ المتواصل» من دول، على رأسها إسرائيل، تتهم المنظمة بالتحيز ومعاداة السامية وهدر الأموال. وفي خضم هذه التحديات، شدد الأمين العام أنطونيو غوتيريش على أن الأمم المتحدة «لم تكن يوماً أكثر ضرورة مما هي عليه الآن»، مؤكداً أن العالم يشهد حالياً أكبر عدد من النزاعات منذ عام 1945، بالإضافة إلى أزمات إنسانية كبرى تتطلب تحركاً جماعياً. وقال غوتيريش إن «القيم التي نؤمن بها لم تكن يوماً أكثر أهمية، والاحتياجات العالمية لم تكن يوماً أعظم»، محذراً من خطورة خفض التمويل الذي تعانيه المنظمة، ولا سيما بعد تقليص المساهمات الأمريكية في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب. وفي محاولة لتحديث المنظمة وتعزيز فاعليتها، أطلق غوتيريش مبادرة «الأمم المتحدة 80» التي تتضمن سلسلة من الإصلاحات الجذرية، بينها الاستغناء عن آلاف الوظائف، في خطوة وصفها بالمؤلمة ولكنها ضرورية. ورغم الانتقادات المتكررة للبيروقراطية وضعف الاستجابة، أشار ريتشارد غوان إلى أهمية الاعتراف أيضاً بما تحققه المنظمة على أرض الواقع، قائلاً إن العالم اعتاد على خدمات الأمم المتحدة دون تقدير كافٍ لنجاحاتها. وتبقى الأمم المتحدة، رغم جميع العوائق، منبراً فريداً يجمع الخصوم ويمنح الدول الصغيرة صوتاً على الساحة الدولية. كما تواصل أذرعها الميدانية، مثل برنامج الأغذية العالمي، تقديم مساعدات حيوية، إذ ساعد البرنامج أكثر من 100 مليون شخص في 120 دولة العام الماضي، فيما تواصل قوات حفظ السلام الانتشار في بؤر النزاع لحماية المدنيين. واعتبر سيورا أن الأمم المتحدة «كانت أداة رائعة»، محذراً من أن غيابها المفاجئ «سيجعل الأمور أسوأ بلا شك». (وكالات)