logo
الحوثيون يتحدّون الردع الإسرائيلي.. هل يستطيع أحد صدّهم؟

الحوثيون يتحدّون الردع الإسرائيلي.. هل يستطيع أحد صدّهم؟

ليبانون 24٠٤-٠٥-٢٠٢٥

تمكن الحوثيون من إطلاق صاروخهم على وسط إسرائيل في 4 أيار، مما تسبب في انفجار قرب مطار بن غوريون الدولي، حيث أدى ذلك إلى إلغاء بعض شركات الطيران رحلاتها. من الواضح أن سقوط صاروخ، أو شظية صاروخ، أو حتى شظايا صاروخ اعتراضي، بالقرب من مطار رئيسي يُمثل تهديدًا استراتيجيًا. سمحت إسرائيل للحوثيين عمومًا بإطلاق صواريخ بعيدة المدى عليها خلال الاثني عشر شهرًا الماضية، على افتراض أنه سيتم اعتراضها. وبينما شنت إسرائيل عددًا قليلًا من الغارات الانتقامية باستخدام الطائرات الحربية في عام 2024، فقد تنحت جانبًا بشكل أساسي منذ أن شنت الولايات المتحدة غاراتها الجوية في 15 آذار.
وحسب صحيفة جيروزاليم بوست "قد يُحدث هجوم الرابع من أيار تغييرًا جذريًا. أطلق السياسيون الإسرائيليون التهديدات المعتادة. مع ذلك، ليس من الواضح ما إذا كان من السهل إيقاف الحوثيين أو ردعهم.
أضافت الصحيفة:" لأكثر من عشر سنوات، فاجأ الحوثيون المدعومون من إيران الشرق الأوسط بقدراتهم. فلا يزال الحوثيون يمتلكون قدرات صاروخية. من الصعب تعقب الصواريخ التي تُنقل من الكهوف في الجبال. من الصعب عمومًا العثور على منصات إطلاق صواريخ متحركة. خلال ما يُسمى بـ"الصيد الكبير لصواريخ سكود" خلال حرب الخليج عام ١٩٩١، تجنبت منصات إطلاق صواريخ سكود التابعة لصدام في الغالب التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة. هذا جزء من تاريخ طويل يُظهر أن جماعات مثل الحوثيين قادرة على الصمود في وجه المطارات. على سبيل المثال، تمكن الفيتناميون من نقل مدفعياتهم عبر لاوس وكمبوديا إلى مواقع لضرب الولايات المتحدة في فيتنام. كما هزموا الفرنسيين في فيتنام في معركة دينبينفو بطريقة مماثلة. لم يثنهم افتقارهم للقوة الجوية. عانى الروس في أفغانستان بشكل مماثل.
وطرحت الصحيفة التساؤل التالي:" الحوثيون جماعةٌ ضاربةٌ في الصميم. ومن المرجح أن القوة الجوية لا تكفي لردعهم. فهل يُمكن قطع خطوط الإمداد؟ وهل يُمكن العثور على منشآت تخزين الصواريخ؟، فأجابت:" مُمكن. وسيُظهر الزمن إن كانت هناك طريقةٌ لردعهم. من الواضح أن إيران كانت لها في الماضي رأيٌ في أفعالهم، حتى وإن نأت بنفسها عنهم في آذار عندما بدأت الولايات المتحدة قصفها. ويرجع ذلك إلى رغبة إيران في إبرام صفقةٍ جديدة مع واشنطن ، وعدم رغبتها في أن تُحاسب على أفعالها مع الحوثيين. ومن المُحتمل أن تكون أي شحناتٍ إيرانيةٍ غير قانونيةٍ مُوجهةٍ إلى الحوثيين قد تضررت جراء الانفجار الهائل الأخير في ميناء الشهيد رجائي".
وحسب الصحيفة، ادّعى الحوثيون امتلاكهم قدرات صاروخية متنوعة. في حزيران 2024، زعموا امتلاكهم صاروخًا جديدًا يعمل بالوقود الصلب أطلقوا عليه اسم " فلسطين". ويزعمون أن هذا الصاروخ ذو مرحلتين وذو قدرات "تفوق سرعة الصوت". ويمكن إطلاق الصواريخ التي تعمل بالوقود الصلب أسرع من الصواريخ التي تعمل بالوقود السائل. كما استخدم الحوثيون صاروخي "قيام" و" غدير" اللذين يعملان بالوقود السائل، وهو نسخة من صاروخ "شهاب-3" الإيراني ، وفقًا لمقال نُشر في مركز بيسا. (صحيفة جيروزاليم بوست)

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

تفاصيل مثيرة.. هكذا تُجند إيران عملاء لها في إسرائيل!
تفاصيل مثيرة.. هكذا تُجند إيران عملاء لها في إسرائيل!

ليبانون 24

timeمنذ ساعة واحدة

  • ليبانون 24

تفاصيل مثيرة.. هكذا تُجند إيران عملاء لها في إسرائيل!

نشرت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية تحليلاً عن سبب تزايد عدد الإسرائيليين الذين يتجسسون لصالح إيران ، موضحة أنه في البداية كان الوضع مجرد استثناء، ولذلك كان الكشف عن أن إسرائيلياً واحداً يتجسس لصالح إيران كان بمثابة صدمة. وقالت "جيروزاليم بوست" تحت عنوان "لماذا يتزايد عدد الإسرائيليين الذين يتجسسون لصالح إيران؟"، أنه كانت هناك حالات نادرة وشاذة، حُفرت أسماؤها في الذاكرة العامة بشكل مُخز لإسرائيليين تجسسوا لصالح العدو (إيران)، ولكن الآن تتوالى عمليات الكشف عن إسرائيليين قاموا بهذا الفعل. وأشارت الصحيفة إلى إعلان السلطات الأمنية في إسرائيل ، أمس الأول الثلاثاء، عن اعتقال إسرائيليين اثنين، وكلاهما يبلغ من العمر 25 عاماً، من منطقة بالقرب من حيفا، للاشتباه في قيامهما بتنفيذ عدد من المهام لصالح مُشغلين إيرانيين، وإحدى المهام (التي لم تُنجز في النهاية) زُعم أنها كانت تركيب كاميرا مراقبة في كفار أحيم لتزويد الإيرانيين بمعلومات استخباراتية بصرية عن المنطقة القريبة من منزل وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس. وجاء هذا الإعلان بعد يومين فقط من اعتقال إسرائيلي بالغ من العمر 18 عاماً، من مدينة "يفنه"، بشتبه في جمعه معلومات استخباراتية في قسم أمراض القلب بمستشفى في وسط إسرائيل ، حيث كان رئيس الوزراء السابق نفتالي بينيت يُعالج الشهر الماضي، وتقول الصحيفة إن هذه لم تكن المرة الأولى التي يُستهدف فيها بينيت، وهو منتقد شرس لإيران. زيادة 400% في عدد الجواسيس ووفقاً لتقرير صادر عن جهاز الأمن العام الإسرائيلي، شاباك، في كانون الثاني، شهد عام 2024 زيادة بنسبة 400% في قضايا التجسس مقارنة بالعام السابق. ونقلت الصحيفة عن المفتش ماور غورين، رئيس قسم الأمن في وحدة الجرائم الكبرى "لاهف 433" التابعة للشرطة الإسرائيلية، أن القضية الأخيرة هي القضية الـ20 التي تعاملت معها وحدته وجهاز الأمن العام الإسرائيلي شاباك خلال العام الماضي، والتي تتعلق بإسرائيليين يُشتبه في تجسسهم لصالح إيران. وذكرت "جيروزاليم بوست" أن الارتفاع الكبير في عدد الحالات ليس نتيجة موجة مفاجئة من التعاطف الأيديولوجي مع إيران، بل يعكس أمراً أكثر هيكلية، لقد غيّرت إيران طريقة تجنيدها ومن تستهدف. نموذج إيراني جديد وكشفت الصحيفة، أن الحرس الثوري الإيراني انتهج نموذجاً أرخص وأسرع للتجسس، وربما أقل تطوراً، ولكنه فعال بشكل كبير، وتابعت: "ببضع نقرات على الهاتف الذكي ، يرسل عملاء إيرانيون رسائل تجنيد جماعية عبر تلغرام والبريد الإلكتروني ومنصات التواصل الاجتماعي الأخرى، يعرضون فيها على الإسرائيليين أموالاً سهلة مقابل مهام تبدو بسيطة، وهناك وفرة من الإسرائيليين الضعفاء مالياً". وأضاف غورين أن المهام الأولية مصممة بحيث تبدو غير ضارة، مثل تصوير لافتة شارع، وحرق لافتة مكتوب عليها "بيبي"، باعتبار أن ذلك لن يضر أحداً، ولكنها تكون مجرد خطوات أولى، وتتصاعد بعد ذلك المهام، موضحاً أنه طُلب من أحد المتهمين في وقت لاحق، نقل حقيبة متفجرات من مكان إلى آخر. وفي كانون الأول، أُلقي القبض على سبعة من سكان حيفا، هم مهاجرون من أذربيجان، وكانت أخطر قضية حتى الآن، وزُعم أنهم نفذوا مئات المهام لصالح عملاء إيرانيين على مدار عامين، بما في ذلك مراقبة مواقع حساسة استُهدفت لاحقاً في هجمات الصواريخ والطائرات المسيرة الإيرانية. وقالت الصحيفة، إن النموذج الإيراني الجديد لا يركز على إعداد عملاء النخبة بقدر ما يركز على حجمهم. ويأتي تكثيف إيران لعمليات التجنيد بالتزامن مع موقف أكثر عدوانية تجاه إسرائيل منذ السابع من تشرين الأول، وقد أدت الهجمات الصاروخية والطائرات بدون طيار التي شنتها إيران على إسرائيل في نيسان وتشرين الأول 2024، إلى جانب اغتيال زعيم حماس إسماعيل هنية في طهران في تموز الماضي، إلى زيادة إلحاح طهران واستعدادها لضرب إسرائيل في الداخل، سواء بالصواريخ والطائرات بدون طيار أو من خلال التخريب الاستخباراتي، وفقاً للصحيفة. وقالت إنه "حين أن العديد من هذه العمليات تبدو مبتدئة ويتم اعتراضها مبكراً، فإن حجمها الهائل يشير إلى جهد إيراني أكثر عدوانية وإصراراً مما كان عليه في الماضي"، موضحة أن أجهزة الأمن الإسرائيلية ردت بالمثل، لأن جهاز الأمن العام "شاباك" والشرطة الإسرائيلية قد وسعا نطاق المراقبة، وكثفا عمليات الاعتراض وعرقلا العديد من العمليات، لكن العدد الهائل لمحاولات التجنيد، وسهولة الوصول إلى المشاركين الراغبين، يتركان المرء يتساءل عن عدد الذين أفلتوا من الشبكة.

خلف الكواليس: أسباب تصاعد تعاون الإسرائيليين مع إيران
خلف الكواليس: أسباب تصاعد تعاون الإسرائيليين مع إيران

ليبانون ديبايت

timeمنذ 19 ساعات

  • ليبانون ديبايت

خلف الكواليس: أسباب تصاعد تعاون الإسرائيليين مع إيران

نشرت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية تحقيقًا تحليليًا حول أسباب تزايد عدد الإسرائيليين المتّهمين بالتجسس لصالح إيران، معتبرة أن هذه الظاهرة لم تعد استثناءً نادرًا، بل باتت تمثّل منحىً متصاعدًا ومقلقًا لدى الأجهزة الأمنية الإسرائيلية. وقالت الصحيفة في تقريرها، إن الحالات التي كانت تُعدّ "شاذة" في السابق، باتت اليوم تتكرّر بوتيرة متسارعة، مشيرة إلى أن الكشف عن إسرائيلي واحد يتجسّس لصالح إيران كان يومًا ما "صادمًا"، أما اليوم فقد أصبحت هذه الحوادث "واقعًا آخذًا في الاتساع". وفي السياق، أعلنت الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، يوم الثلاثاء، عن اعتقال شابين إسرائيليين يبلغان من العمر 25 عامًا، من منطقة قريبة من مدينة حيفا، للاشتباه في تنفيذهما مهامًا لصالح مشغّلين إيرانيين. ووفق التحقيقات، فقد كُلّف أحدهما بمحاولة تركيب كاميرا مراقبة في كفار أحيم، لرصد معلومات بصرية عن محيط منزل وزير الدفاع يسرائيل كاتس، وهي مهمة لم تُنفّذ في نهاية المطاف. ويأتي هذا التطوّر بعد يومين فقط من اعتقال شاب إسرائيلي يبلغ من العمر 18 عامًا من مدينة يفنه، للاشتباه في قيامه بجمع معلومات داخل قسم أمراض القلب في مستشفى وسط إسرائيل، حيث كان يُعالج رئيس الوزراء السابق نفتالي بينيت الشهر الماضي. وذكرت الصحيفة أن هذه ليست المرة الأولى التي يُستهدف فيها بينيت، المعروف بانتقاداته الحادة لإيران. ووفقًا لتقرير صادر عن جهاز الأمن العام الإسرائيلي (شاباك) في كانون الثاني 2025، شهد العام 2024 ارتفاعًا بنسبة 400% في قضايا التجسس، مقارنة بالعام السابق. ونقلت الصحيفة عن المفتش ماور غورين، رئيس وحدة الأمن في قسم الجرائم الكبرى "لاهف 433"، أن هذه هي القضية الـ20 التي تعالجها وحدته بالتعاون مع "شاباك"، والمتعلقة بتجسس إسرائيليين لصالح طهران خلال عام واحد. وأرجعت "جيروزاليم بوست" هذا التزايد إلى "تغيير إيران لنموذج تجنيد العملاء". فبدلًا من التركيز على عملاء محترفين ونخبويين، باتت تعتمد على نموذج "رخيص وسريع وأقل تطورًا، لكنه فعّال"، كما تقول الصحيفة. وبحسب التحقيق، يستخدم الحرس الثوري الإيراني منصات مثل تلغرام والبريد الإلكتروني ومواقع التواصل لتجنيد عملاء إسرائيليين، عبر إغراءات مالية مقابل مهام تبدو بسيطة وغير ضارة. وأشار غورين إلى أن أحد المتهمين مؤخرًا كان مثقلاً بديون قمار، ما جعله يبحث عن "المال السهل"، لافتًا إلى أن المهام غالبًا ما تبدأ بأعمال مثل تصوير لافتة أو حرق شعار سياسي، لتتصاعد تدريجيًا إلى مهام أكثر خطورة، مثل نقل متفجرات. وفي كانون الأول الماضي، أُوقف سبعة مهاجرين من أذربيجان يقيمون في حيفا، بتهمة تنفيذ مئات المهام لصالح إيران على مدى عامين، بينها مراقبة مواقع تعرّضت لاحقًا لهجمات صاروخية أو بطائرات مسيّرة. تقول الصحيفة إن تكثيف إيران لجهودها الاستخبارية جاء في أعقاب هجوم 7 تشرين الأول، والذي تلاه تصعيد مباشر في التوتر مع إسرائيل. وشهد عام 2024 هجمات صاروخية ومسيّرة من إيران على إسرائيل، إضافة إلى اغتيال زعيم حركة "حماس" إسماعيل هنيّة في طهران خلال تموز الماضي، ما يشير إلى "تصعيد إيراني غير مسبوق"، بحسب التحليل. ورغم أن بعض المحاولات التجسسية تبدو "هاوية" في التنفيذ وغالبًا ما يتم إحباطها، فإن حجم هذه المحاولات يُظهر إصرارًا إيرانيًا متناميًا على اختراق الجبهة الداخلية الإسرائيلية. في المقابل، كثّفت أجهزة الأمن الإسرائيلية من عمليات الرصد والمراقبة، ونجحت في إحباط العديد من العمليات، غير أن السهولة في الوصول إلى مجنّدين جدد تطرح تساؤلات جدية حول الثغرات الأمنية والاجتماعية التي تُستغل في هذه العمليات.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store