logo
الثلاثاء .. سلطنة عُمان تشارك في مهرجان العمران العالمي "ميبيم 2025" بفرنسا

الثلاثاء .. سلطنة عُمان تشارك في مهرجان العمران العالمي "ميبيم 2025" بفرنسا

وهج الخليج٠٨-٠٣-٢٠٢٥

وهج الخليج ـ مسقط
تشارك سلطنة عُمان يوم الثلاثاء المقبل في فعاليات مهرجان العمران العالمي 'ميبيم 2025' الذي يُعقد في مدينة كان الفرنسية ويستمر 4 أيام.
ويركز مهرجان 'ميبيم' هذا العام على محور 'تشكيل مدن مستدامة'، ويستقطب نحو 20 ألف مشارك من 90 دولة، من بينهم مستثمرون ومطورون عقاريون، ومخططون حضريون، ومهندسون معماريون؛ ما يجعله منصة استراتيجية لتبادل الخبرات وعقد الشراكات العالمية.
ويضم جناح سلطنة عُمان عددًا من المشروعات التنموية الكبرى، بما في ذلك مشروع مدينة السلطان هيثم ومشروع الخوير داون تاون، ومشروع مدينة صلالة المستقبلية، ومشروع واجهة عُمان الجبلية، ومشروع مدينة الثريا؛ ما يعكس رؤية سلطنة عُمان في تطوير بيئات حضرية متكاملة ومستدامة.
وقال جمال بن ناصر الهادي المتحدث الرسمي لوزارة الإسكان والتخطيط العمراني: إن سلطنة عُمان تسعى من خلال هذه المشاركة إلى إبراز بيئتها الاستثمارية التنافسية، وطرح مشروعات عمرانية كبرى توفر فرصًا نوعية للمستثمرين الدوليين، وتعزيز مكانتها كمحور إقليمي في التطوير العقاري، وذلك عبر تبنّي أحدث التقنيات في بناء المدن الذكية والمستدامة، مما يسهم في تعزيز جاهزية السوق العقاري واستقطاب رؤوس الأموال الأجنبية.
وأضاف أن سلطنة عُمان تستهدف من خلال مشاركتها في هذا الحدث العالمي، توسيع شبكة شراكاتها الاستراتيجية مع الجهات الحكومية والخاصة، وترسيخ مكانتها في السوق العقاري كوجهة استثمارية على المستويين الإقليمي والدولي، بما يحقق مستهدفات رؤية 'عُمان 2040'.
وتهدف سلطنة عُمان من خلال هذه المشاركة إلى تعزيز تنافسيتها العالمية عبر الترويج لمناخ الاستثمار العقاري وإبراز الفرص النوعية التي تقدمها للمستثمرين الدوليين واستقطاب الاستثمارات النوعية من خلال تقديم مشروعات تطويرية كبرى تدعم نمو القطاع العقاري مع التركيز على تبني أحدث التقنيات في بناء المدن الذكية والمستدامة.
وتتضمن المشاركة عقد العديد من الجلسات النقاشية من بينها جلسة يقدمها معالي الدكتور خلفان بن سعيد الشعيلي وزير الإسكان والتخطيط العمراني، بعنوان 'أثر التغيرات الديموغرافية طويلة الأجل على خلق مدن قابلة للعيش ومستدامة: الفروقات بين أوروبا والدول الأخرى'، وذلك ضمن مسرح وجهات نظر القادة الذي يستضيف أكثر من 450 متحدثًا عالميًا.
كما ستُقام تسع جلسات حوارية في جناح سلطنة عُمان تسلط الضوء على أبرز الموضوعات المتعلقة بالمشروعات المستقبلية والاستراتيجيات الاستثمارية في قطاع العقارات والتنمية الحضرية.
من جانب آخر، تأهل مشروع مدينة السلطان هيثم إلى المرحلة النهائية من جوائز 'ميبيم 2025' حيث تم اختياره ضمن أفضل أربعة مشروعات عالمية، وتُعد هذه الجائزة من بين الأهم في قطاع العقارات، إذ تُكرّم المشروعات المبتكرة في التطوير الحضري والاستدامة.
وسيتم تقييم المشروعات وفقًا لمعايير تشمل الابتكار والتصميم والأثر البيئي ومدى مساهمتها في تحسين جودة الحياة على أن يُقام حفل توزيع الجوائز يوم الخميس المقبل بحضور نخبة من المستثمرين والمطورين العقاريين من مختلف أنحاء العالم

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الأسبوع المقبل .. انطلاق النسخة الـ"20" من مؤتمر ومعرض عُمان العقاري
الأسبوع المقبل .. انطلاق النسخة الـ"20" من مؤتمر ومعرض عُمان العقاري

عمان اليومية

time١٢-٠٥-٢٠٢٥

  • عمان اليومية

الأسبوع المقبل .. انطلاق النسخة الـ"20" من مؤتمر ومعرض عُمان العقاري

الأسبوع المقبل .. انطلاق النسخة الـ"20" من مؤتمر ومعرض عُمان العقاري أعلنت وزارة الإسكان والتخطيط العمراني اليوم في مؤتمر صحفي بديوان عام الوزارة عن تفاصيل النسخة العشرين من مؤتمر ومعرض عُمان العقاري الذي ينطلق الأسبوع المقبل بالتزامن مع أسبوع التصميم والبناء بالتعاون مع الجمعية العقارية العمانية، خلال الفترة 19 ـ 24 مايو الجاري، بمركز عُمان للمؤتمرات والمعارض، إذ يعد هذا الحدث أبرز المحافل العقارية في سلطنة عمان، حيث سيشهد مشاركة واسعة من المستثمرين والمطورين العقاريين العالميين والمحليين، وممثلي المؤسسات الاستشارية العالمية، والخبراء في القطاع العقاري ومجالات العمران والتخطيط الحضري، كما يوفر المؤتمر منصة استراتيجية لاستعراض المشاريع العقارية الكبرى، واستكشاف الفرص الاستثمارية الواعدة، وتعزيز الشراكات الفاعلة بين القطاعين العام والخاص، إضافة إلى ذلك يعتبر المعرض فرصة لراغبين بتملك المسكن حيث يوفر تنوعًا في الوحدات المطروحة من قبل المطورين العقاريين ومعرفة التفاصيل الخاصة بالمشاريع عن قرب. مدن مستقبلية برؤى عالمية وأكد جمال بن ناصر الهادي، المستشار الإعلامي لوزير الإسكان والتخطيط العمراني أن الحدث سيشهد هذا العام الإعلان عن مشاريع نوعية لمدن مستقبلية، تفتح آفاق الاستثمار المحلي والعالمي، وفي إطار التزام الوزارة بتوفير خيارات إسكانية ملائمة لتعزيز جودة الحياة، يشهد المؤتمر العقاري توقيع عدد من اتفاقيات الشراكة والتطوير ضمن مبادرة 'صروح' للأحياء والمخططات السكنية المتكاملة، والتي تمثل ركيزة محورية لبناء مجتمعات سكنية مكتملة الخدمات، مدعومة ببنية أساسية ذكية وشراكات استراتيجية مع القطاع الخاص، وتضم المبادرة حتى الآن 18 مشروعًا موزعة على 10 محافظات، وقد حققت المرحلة الأولى من هذه المشاريع نسبة بيع تتجاوز 90%، مما يعكس الإقبال الواسع من المواطنين على هذا النموذج السكني المتكامل، وعلى مستوى التمكين الاقتصادي، أسهمت مشاريع صروح في توفير أكثر من 360 وظيفة مباشرة للعمانيين ضمن شركات التطوير، إلى جانب استفادة أكثر من 145 مؤسسة صغيرة ومتوسطة من فرص الأعمال المرتبطة بالمشاريع، في إطار دعم منظومة الاقتصاد المحلي، كما ساهمت المبادرة في خفض تكلفة البنية الأساسية بما يزيد عن 45% مقارنة بالنماذج التقليدية لتوزيع الأراضي، من خلال التركيز على التخطيط المتكامل والكثافة العمرانية المدروسة. مشاريع جديدة وأوضح أن المؤتمر سيشهد إطلاق حزمة من الفرص الاستثمارية الجديدة لتطوير الأحياء والمخططات المتكاملة بينها 4 مشاريع وطرح 8 فرص استثمارية، بما يفتح آفاقًا واعدة أمام المطورين العقاريين، ويوسّع من نطاق السكن الملائم للمواطنين، في خطوة تسهم في تنمية القطاع العقاري ورفع جودة الحياة في مختلف المحافظات، مؤكدًا أن مؤتمر ومعرض عُمان العقاري في نسخته العشرين يستقطب نخبة من الخبراء والمتحدثين المحليين والدوليين، إذ يستضيف أكثر من 40 متحدثًا يشاركون في 10 جلسات حوارية تفاعلية تغطي مجموعة واسعة من الموضوعات المرتبطة بالتطوير العمراني، والاستثمار العقاري، والاستدامة، والتخطيط الحضري الذكي، كما يشهد الحدث مشاركة نحو 180 ركنًا مشاركًا بمساحة عرض تجاوزت 13 ألف متر مربع، ويقدّم المعرض المصاحب مساحة شاملة لعرض أبرز مشاريع الوزارة، يأتي أبرزها مدينة السلطان هيثم، ووجهة عُمان الجبلية، ومخطط وسط الخوير، ومدينة صلالة المستقبلية، إلى جانب استعراض تفاصيل المخطط الهيكلي لمسقط الكبرى، ومشاريع مبادرة "صروح" للأحياء والمخططات السكنية المتكاملة، كما يتيح المعرض للزوار فرصة الاطلاع على منظومة الخدمات الإسكانية، ضمن تجربة متكاملة تُمكّنهم من التعرف على مشاريع وخدمات الوزارة عن قرب. ملامح التطوير العقاري وتطرق إلى أن المؤتمر سيتناول ستة محاور رئيسية تجسد توجهات سلطنة عمان نحو تطوير بيئة عقارية عصرية ومستدامة؛ من أبرزها تعزيز الإطار القانوني والتنظيمي للقطاع العقاري عبر تحديث التشريعات وتسهيل إجراءات التسجيل والتوثيق، وتوسيع أدوات التمويل العقاري والاستثمار المؤسسي بما يُعزز الشمول المالي ويستقطب الاستثمارات طويلة الأجل، كما يتناول المؤتمر تبنّي نماذج المدن الذكية والمستدامة التي ترتكز على تنمية متعددة الموارد وتحسين جودة الحياة، إلى جانب تمكين التحول الرقمي والابتكار العقاري (PropTech) باستخدام أحدث التقنيات في التخطيط والإدارة والتسويق، ويُسلّط المؤتمر الضوء على طرح حلول إسكانية متنوعة تستجيب لمتطلبات المجتمع وتوفر فرصًا استثمارية متكاملة، فضلاً عن تفعيل الشراكة بين القطاعين العام والخاص لتسريع تنفيذ المشاريع التنموية وتعزيز مساهمة القطاع الخاص في تطوير البنية الحضرية. فعاليات تفاعلية وذكر المستشار الإعلامي لوزير الإسكان والتخطيط العمراني أن المؤتمر يتضمن برنامجًا ثريًا بالفعاليات والأنشطة التفاعلية، تشمل عروضًا حية للمشاريع الحضرية المستقبلية، وحلقات عمل متخصصة في التصميم والتخطيط العمراني، إلى جانب الملتقى الاستثماري، وملتقى الشباب، وسلسلة من الجلسات النقاشية التي تطرح التحديات وتستعرض الحلول والخبرات الدولية. نسب إنجاز متقدمة وأكد ناصر بن خميس السيابي، مدير عام الشؤون الإدارية والمالية بوزارة الإسكان والتخطيط العمراني أن الأعمال الإنشائية في مشاريع مدينة السلطان هيثم والأحياء والمخططات السكنية المتكاملة تمضي قدمًا، وهناك مشاريع وصلت إلى نسب إنجاز متقدمة، مضيفًا: أسعار البيع سواء في مشاريع المدن المستقبلية كمدينة السلطان هيثم ومشاريع مبادرة الأحياء والمخططات السكنية المتكاملة تنقسم إلى نموذجين، ففي النموذج الأولى المتعلق بالوحدات السكنية المخصصة للمستحقين من المواطنين فهي مدعومة من قبل الحكومة، أما أسعار الوحدات الأخرى المخصصة للاستثمار الأجنبي فهي بحسب العرض والطلب في السوق. وذكر المهندس علي الكمياني، مدير عام الأراضي بوزارة الإسكان والتخطيط العمراني أن الوزارة تركز على توزيع الأراضي للمستحقين في المخططات ذات الخدمات، ويمثل توزيع الأراضي بمحافظة مسقط وولايتي صلالة وصحار تحديًا بينما في بقية المحافظات يتم توزيع الأراضي بسلاسة، ومن المرتقب تدشين مشروع ضمن الأحياء والمخططات السكنية المتكاملة "صروح" في ولاية العامرات قريبًا، بالإضافة إلى دراسة موقعين آخرين في محافظة مسقط. وأشار علي العيسائي، أمين السجل العقاري بوزارة الإسكان والتخطيط العمراني إلى أن المشاريع سواء في المدن المستقبلية أو مبادرة الأحياء والمخططات السكنية المتكاملة تمثل منتجات لأسلوب حياة يعزز الاستقرار الأسري ومصممة لتعزيز النشاط البدني، مشيرًا إلى أن مركز المعلومات في مدينة السلطان هيثم سيدشن في أكتوبر المقبل وسوف يستقبل المستحقين من المواطنين لتعريفهم عن قرب بالمشروع.

عُمان.. الشريك الحضاري الموثوق
عُمان.. الشريك الحضاري الموثوق

عمان اليومية

time٢٢-٠٤-٢٠٢٥

  • عمان اليومية

عُمان.. الشريك الحضاري الموثوق

عُمان.. الشريك الحضاري الموثوق لم تكن زيارة حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله ورعاه- إلى العاصمة الروسية موسكو حدثا دبلوماسيا عابرا، بل إعلان متزن عن حضور سياسي واقتصادي وفكري لعُمان في واحدة من أكثر اللحظات الجيوسياسية حساسية في التاريخ الحديث. وإذا كان السلطان هيثم -أيّده الله- قد وقّع في عام 1985 على أول بروتوكول للعلاقات الدبلوماسية بين سلطنة عُمان والاتحاد السوفييتي، فيما يمكن أن يُنظر إليه اليوم كعتبة أولى في مسار طويل، فإنه -حفظه الله- قد دشّن بهذه الزيارة تحولا نوعيا في علاقات نضجت على مدى أربعة عقود وأسّس لمسار جديد من التعاون السياسي والاقتصادي والمعرفي، يخدم المصالح الاستراتيجية العُمانية والروسية على حد سواء، كما عبّر جلالته في كلمته من قاعة الكرملين. لذلك يمكن القول إن زيارة جلالة السلطان المعظم قد أسهمت في بلورة لحظة «جيوبوليتيكية» فريدة، تلتقي فيها عُمان بكل موانئها المفتوحة على بحار العالم ومحيطاته، مع اليابسة الأوراسية التي تبدو موسكو في قلبها النابض، رغم كل التحديات التاريخية التي أحاطت بها. وإذا كان كل من السلطان هيثم والرئيس بوتين قد أكدا في كلمتيهما على أهمية فتح شراكات اقتصادية في مجالات مثل الطاقة والزراعة والمواد الغذائية، فإن الموانئ العمانية تبرز كخيار جاذب للمستثمر الروسي، لا فقط لموقعها الجغرافي المتميز، بل أيضا لما توفره من استقرار سياسي وبيئة قانونية موثوقة. لكن بوتين، الذي احتفى هو وبلاده بالسلطان هيثم، لا ينظر إلى عُمان بوصفها شريكا اقتصاديا أو محطة لوجستية ضمن سلاسل التوريد العالمية، بل بوصفها شريكا حضاريا قادما من الجنوب الجغرافي، لكنه يحمل وعيا معرفيا يعرف الشمال جيدا، ويدرك سيرورة تشكل الحضارات في فضائها وتاريخها. أما السلطان هيثم -حفظه الله ورعاه- فرغم تركيزه البالغ على الجوانب الاقتصادية وتشجيع الاستثمارات الأجنبية، فإنه يقرأ بعمق مسار التحولات الكبرى التي يشهدها العالم، ويُدرك -أيّده الله- أن الدول اليوم لا تُقاس فقط بحجم إنتاجها أو قوتها العسكرية، بل بقدرتها على أن تقف في نقطة ينجذب إليها الجميع ويُحترم فيها الجميع، بعيدا عن تأجيج الصراعات أو توظيفها. وذلك لا يتحقق إلا بتراكم الفعل السياسي النابع من وعي تاريخي، وهو ما تملكه عُمان التي ظلّت، عبر تاريخها، بعيدة عن منطق المحاور، وحاضرة بمنطق الدولة التي لا تنتهك حقوق الدول ولا إنسانية الشعوب، والتي تملك إرادة سياسية صلبة قائمة على القيم، ونقاء في التعامل، وبراعة في بناء جسور السلام. وبهذا المعنى، لا يمكن قراءة هذه الزيارة -وقد حققت ما حققته من نجاحات- باعتبارها مجرد محطة في مسار بناء شراكات جديدة، بل باعتبارها مفترق طرق، تؤكد فيه عُمان أنها، بكل ما تملكه من عمق وتجربة، قادرة على أن تكون رقما صعبا في لحظة تعاد فيها كتابة مسارات العالم، لا عبر الضجيج، بل عبر الفعل الهادئ الذي يعيد للسياسة معناها الأصيل وهو أن تكون فعلا مسؤولا في التاريخ، لا مجرد رد فعل في لحظة تتشظى فيها مراكز القوى، وتنهار فيها الحضارات عسكريا وأخلاقيا. ولعل السلطان هيثم -أيّده الله- وهو يعبر الساحة الحمراء التي مرّ بها القياصرة والثوار والأباطرة، لم يكن يعيد فقط وصل ما انقطع بين ضفتي أوراسيا والعالم العربي، بل كان يضع حجر الأساس لمسار حضاري جديد، لا يقوم على أنظمة تحكمها الغرائز ولا على تحالفات تُملى بالقوة، بل على عقل إمبراطوري هادئ، يدرك أن الجغرافيا وحدها لا تصنع التاريخ، بل تصنعه الإرادة التي تختار أين تقف ومتى تسير. لقد حمل السلطان إلى موسكو أكثر من اتفاقيات، حمل معها توازنا نادرا في زمن فاقد للاتزان، وحين غادر، ترك في جدران الكرملين صدى لصوت مختلف.. صوت دولة تعرف كيف تصنع لنفسها مكانا حين تضيع الموازين، لا بالولاء لمحور، ولا بالتحدي الأرعن، بل بالحكمة التي تدرك أن من يُحسن العبور بين حضارتين، هو وحده من يملك أن يبني طريقا سالكا نحو المستقبل.

بدء الأعمال الإنشائية في 3 أحياء بمدينة السلطان هيثم ودخول 3 أخرى مرحلة التشييد قريبًا
بدء الأعمال الإنشائية في 3 أحياء بمدينة السلطان هيثم ودخول 3 أخرى مرحلة التشييد قريبًا

عمان اليومية

time٠٥-٠٤-٢٠٢٥

  • عمان اليومية

بدء الأعمال الإنشائية في 3 أحياء بمدينة السلطان هيثم ودخول 3 أخرى مرحلة التشييد قريبًا

بدء الأعمال الإنشائية في 3 أحياء بمدينة السلطان هيثم ودخول 3 أخرى مرحلة التشييد قريبًا 190 مليون ريال قيمة العقود المرتبطة بالبنية الأساسية يشهد قطاع البناء في مدينة السلطان هيثم نشاطًا متسارعًا مع دخول عدد من الشركات والمطورين مرحلة التنفيذ الفعلي، إذ بدأت الأعمال الإنشائية في حي الوفاء العام المنصرم، بينما استهل حي مساكن يناير وحي واحة الصاروج أعمال التشييد مؤخرًا، ومن المتوقع أن تبدأ الأعمال الإنشائية لحي النهى في الربع الثاني من العام الجاري، على أن تتوالى الأعمال الإنشائية لبقية الأحياء خلال هذا العام، وبروح الفريق الواحد تتكامل الجهود على الأرض لتنفيذ شبكات البنية الأساسية وتهيئة المواقع وفق الجدول الزمني المعتمد، ويعكس هذا الحراك الميداني التحول الحقيقي من مرحلة التخطيط إلى مرحلة البناء والتطوير، ويؤكد جاهزية المدينة لاستقبال مشاريع سكنية ومعيشية متكاملة. بيئة استثمارية متماسكة وقال جمال بن ناصر الهادي، المستشار الإعلامي لوزير الإسكان والتخطيط العمراني: إن عام 2024 شهد تقدمًا ملموسًا في مدينة السلطان هيثم، تُرجم من خلال توقيع مجموعة من الاتفاقيات النوعية مع مستثمرين محليين ودوليين، ما يعكس تنامي الثقة في البيئة الاستثمارية التي توفرها المدينة، باعتبارها أحد المرتكزات الحضرية الجديدة ضمن "رؤية عُمان 2040"، وانطلاقًا من قناعة راسخة بأن التخطيط العمراني لم يعد مجرد عملية تنظيم للمساحات، بل أداة استراتيجية لتعزيز جودة الحياة ودعم التنويع الاقتصادي، حرصت الجهات المعنية على تطوير منظومة متكاملة تيسر الإجراءات، وتعزز جاهزية البنية الأساسية، وتوفر بيئة استثمارية متماسكة ومتقدمة. وأوضح أن مدينة السلطان هيثم تواصل مراحل التنفيذ العملي، ففي عام 2025 باشر عدد من الشركاء أعمالهم الميدانية ضمن الأحياء المعتمدة، بدعم من المكتب التنفيذي للمشاريع المستقبلية، الذي يعمل على تذليل التحديات التنسيقية والفنية، وتوفير ممكنات النجاح في مختلف الحزم والمواقع، وفي الوقت ذاته، يواصل فريق استقطاب الاستثمارات جهوده في تمكين المستثمرين وتسهيل دخولهم إلى السوق العقاري للمدينة، بما يسهم في تنوع المشاريع ويعزز من زخم التطوير في مختلف الأحياء، ويمثل هذا التقدم في التنفيذ تمهيدًا لتوقيع مجموعة من الاتفاقيات الجديدة خلال العام الجاري، ضمن خارطة متكاملة تعكس التوجه نحو إنشاء بيئة حضرية ذكية، ومجتمع عمراني متكامل، يجعل من مدينة السلطان هيثم نموذجًا عمليًا للمدن المستقبلية في سلطنة عُمان والمنطقة. التطبيق الفعلي وقال المهندس ناصر الحضرمي، المدير التنفيذي للمشاريع المستقبلية بوزارة الإسكان والتخطيط العمراني: إن مدينة السلطان هيثم تشهد خلال العام 2025 مرحلة مهمة من مراحل التنفيذ، حيث باشر عدد من المطورين العقاريين أعمالهم الميدانية في عدد من الأحياء والمشروعات المعتمدة، وتعد هذه الخطوة امتدادًا طبيعيًا لجهود التخطيط والتحضير التي أُنجزت خلال الفترة الماضية، وتجسد الانتقال من التصور إلى التطبيق الفعلي. وأشار إلى أن المكتب التنفيذي للمشاريع المستقبلية يعمل على تمكين هذا التحول من خلال متابعة تنفيذ حزم البنية الأساسية، وتنسيق الجهود بين الجهات المختصة، ومتابعة تطورات العمل في المواقع الميدانية لضمان الانسجام والتكامل بين مختلف عناصر المشروع، مشيرًا إلى أن القيمة الإجمالية للعقود المرتبطة بالبنية الأساسية في المرحلة الأولى بلغت ما يزيد على 190 مليون ريال عُماني، وتشمل أعمال التهيئة العامة، وإنشاء الطرق، وشبكات الخدمات، والمرافق التشغيلية، وقد وصلت نسبة الإنجاز في أعمال التهيئة إلى 100%، في حين حققت محطة الكهرباء الأولى نسبة إنجاز تقارب 30%، وتجاوزت بعض الحزم الأخرى، مثل مركز التجربة والتحكم، نسبة 50%، وتستمر الأعمال في بقية الحزم بوتيرة متصاعدة وفق الجداول الزمنية المعتمدة. جاهزية أول فيلا وقال المهندس ناصر بن سالم السيابي، المدير التنفيذي لشركة الأبرار العقارية "حي الوفاء": يمثل حي الوفاء أحد مشاريع النهضة المتجددة التي يقودها بكل اقتدار جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم - حفظه الله ورعاه - وهو حي متكامل الخدمات يتميز بالاستدامة ونمط الحياة الراقي، إذ يتكون الحي من 2200 وحدة سكنية تنقسم إلى خمس مراحل، وهو أول حي تم الإعلان عنه وباشر الأعمال الإنشائية مباشرة. وأوضح أن مراحل المشروع تسير وفق المخطط، بل تجاوزت إطارها الزمني بنسبة مرضية، ويمثل جاهزية أول فيلا بالحي مؤشر نجاح كبير لمشروع مدينة السلطان هيثم، والعمل يمضي قدمًا في المشروع، وبالتأكيد هناك تحديات كأي مشروع، ولكن بتعاون الجميع وجهود وزارة الإسكان والتخطيط العمراني يتم تجاوز تلك التحديات. وأضاف: حققنا مبيعات في المرحلة الأولى بنسبة تتجاوز 97%، وأطلقنا المرحلة الثانية من المبيعات، وسيكون العائد على الاستثمار جيدًا جدًا وفقًا لدراسات السوق التي أجريناها، وكذلك نتيجة الإجراءات الحكومية المصاحبة لتعزيز القطاع العقاري. وأكد أن نسبة التشجير والاخضرار في المدينة عالية جدًا وفقًا لما أُعلن عنه سابقًا، وهي تتجاوز المعدلات العالمية في المدن المشابهة، وتعد المرافق التعليمية والترفيهية في الحي عامل جذب كبير، إذ شجعت الكثير على الشراء، وقد انتهت مراحل التصميم لثلاث مدارس وسيتم إسناد العمل قريبًا، وإضافة إلى المدارس، يتميز الحي بوجود عدد من المرافق كالجوامع والمراكز الصحية، وحضانات الأطفال، والحدائق، وغيرها، كما أن مداخل المدينة والشوارع المرتبطة والمرافق التي أعلنت عنها الحكومة ستُسهم في جعل مدينة السلطان هيثم وجهة للسكن الراقي. مساكن يناير حيز التنفيذ وقال قيس الكندي، الرئيس التنفيذي للعمليات بشركة الإدراك العقارية "مساكن يناير": حقق مشروع مساكن يناير إقبالًا ملحوظًا منذ تدشينه، حيث تم تسجيل عمليات شراء من قبل مستثمرين ينتمون إلى 11 جنسية مختلفة، مما يعكس الثقة المتزايدة في جودة المشروع وموقعه الاستراتيجي ضمن مدينة السلطان هيثم. وأكد أن أعمال البناء دخلت حيز التنفيذ في شهر أبريل الجاري، في خطوة تعكس الانتقال من مرحلة التخطيط إلى التنفيذ الفعلي، كما تعتزم الشركة المطورة تنفيذ زيارات ترويجية لعدد من الدول الآسيوية والأوروبية، بهدف تعزيز الحضور الدولي للمشروع واستقطاب مزيد من الاستثمارات النوعية. "النهى" الربع الثاني وقال يونس بن خصيب الحراصي، الرئيس التنفيذي لشركة تبيان العقارية "حي النهى": يمتد حي النهى على مساحة تتجاوز 58 ألف متر مربع، ويضم 113 وحدة سكنية و35 معرضًا تجاريًا، وتجمع تصاميم الحي بين مكونات العمارة العُمانية والحداثة، كما تعد إحدى أبرز سماته ضمّه لمرافق متكاملة كالمرافق التعليمية، والصحية، والتجارية، والثقافية والدينية، بالإضافة إلى مساحات مخصصة للتنزه والرياضة، وتتميز وحداته العقارية بمساحاتها الرحبة وتصاميمها الفريدة، مما يجعله نموذجًا مثاليًا للأحياء السكنية الراقية، ولذلك يوفر هذا الحي فرصة فريدة للراغبين في تملك وحدات سكنية فاخرة أو مساحات تجارية في مدينة عصرية كمدينة السلطان هيثم، ومن المؤمل البدء في العمليات الإنشائية مطلع النصف الثاني من هذا العام. واحة الصاروج بدأت الأعمال التنفيذية في واحة الصاروج، الذي تطوره شركة "الصاروج للتطوير العقاري"، وتشمل 210 وحدات سكنية بين فلل "عهد" وشقق "أزها" بتصاميم متعددة وخيارات تمويل ميسّرة، ومن المتوقع جاهزية أول فيلا خلال 2025، مع تسارع وتيرة التشكل العمراني للحي خلال الفترة القادمة. وادي زها يستعد حي وادي زها لبدء التنفيذ الفعلي للمشروع خلال العام الجاري من قبل شركة "الأهلي صبور"، بعد تحقيق مبيعات قياسية منذ تدشين المشروع في يناير المنصرم، ويتميز الحي بتنوع وحداته السكنية، التي يبلغ عددها 760 وحدة سكنية، وموقعه القريب من الحديقة المركزية، ما يجعله خيارًا مميزًا للتملك في المدينة. حي الأحلام تُشرف شركة "دريم فيلا" على تطوير حي الأحلام، وقد اكتمل بيع المرحلة الأولى بالكامل، ومن المقرر بدء الأعمال الإنشائية خلال هذا العام، في مشروع يمتد على مساحة تتجاوز 33 ألف متر مربع، ويضم 47 وحدة سكنية وثلاث حدائق ومساحات خضراء تزيد عن 4 آلاف متر مربع، بما يوفر بيئة سكنية متوازنة تدعم جودة الحياة. تكامل الأحياء السكنية تعكس أحياء مدينة السلطان هيثم نهجًا تكامليًا في التخطيط، حيث تُقدم خدمات متكاملة لجميع الفئات، وتُسهم في إيجاد فرص استثمارية طويلة الأمد ضمن بيئة متوازنة تستقطب المواطنين والمقيمين على حد سواء.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store