logo
"علي لمرابط".. "مسيلمة" عصرنا الذي كذب ففضح نفسه ونسف أباطيله

"علي لمرابط".. "مسيلمة" عصرنا الذي كذب ففضح نفسه ونسف أباطيله

الجريدة 24١٢-٠٣-٢٠٢٥

سمير الحيفوفي
إذا كان المتكلم أحمقا فعلى من يستمع إليه أن يكون عاقلا، وبالتالي لا يصدق كلمة واحدة مما يقول، هكذا قال حكماؤنا العرب قديما، وكما أنهم كفوا ووفوا بمثل هذه النصيحة، فسنزيد عليها ببعض التفاصيل لتأكيد صوابها، والأمر يتعلق بأحمق زماننا هذا، والذي هو "علي لمرابط"، الذي تجاوز الحمق بأشواط.
وفي أمسية رمضانية، راح "علي لمرابط"، يتحفنا بقصص نسجها من عقله المريض، بناء على ما بلغه من أعداء يتمترسون في الظل ويتركونه مثل أي دمية في مسرح للعرائس، ليؤدي دوره البئيس، المنحاز إلى إثارة البلبلة عبر أكاذيب وسط الناس المضلَّلَة التي تتابعه.
ولأن رباط الضلالة هو ما يجمع بين "علي لمرابط"، ومتابعيه، من المتأوهين في التعليقات التي تطبل له، دون أن ينتصر هؤلاء لأي منطق، اللهم منطق "عدو عدوي صديقي"، فلا بأس من نسف أكاذيب "مسيلمة" عصرنا، ورمي الرماد في عيون مريديه، ليزدادوا عمى على عماهم.
فماذا قال "مسيلمة" كذاب عصرنا؟ لقد قال إن المدعو "المهدي حيجاوي"، التحق بـ"المديرية العامة للدراسات والمستندات" التي تعرف بالمخابرات" العسكرية ويشار إليها بـ"DGED"، في 1990، وهي كذبة مفضوحة بالعيان والبنان، لو أعمل "علي لمرابط" ومن يدور في فلكه، القليل من عقولهم المعطَلة، لو علمنا أن تاريخ ازدياد "صاحبنا" هو 1973.
فكيف السبيل لالتحاق "فتى" لم يكمل بعد ربيعه السابع عشر، بجهاز المخابرات العسكرية؟ وإنه لسؤال يضرب في الصميم أول كذبة نطقها وما يليها، بتبنى قاعدة ما بني على باطل فهو باطل، لكن "مسيلمة الكذاب" كان يتحدث بعينين بارزتين وكأن به يقول الحق، بينما كان يلفظ باطلا لا غير.
وتكتنف الغشاوة عقول وأفئدة وأبصار "علي لمرابط"، والمستمتعين بقفشاته الرمضانية حول "المهدي الحيجاوي"، لحد جعلت "مسيلمة الكذاب" يصور "الفتى" بطلا في عالم الجاسوسية، وقد استطاع، وفق ترهات المريض بـ"المهدي الحيجاوي"، تجنيد سفراء وقناصلة واستخلاص معلومات قيمة من لدن عملاء استخباراتيون.
ولعل "علي لمرابط" تفوق كثيرا في خياله، على "نبيل فاروق" الروائي المصري صاحب روايات الجيب "رجل المستحيل"، فحتى "أدهم صبري" رجل المخابرات والبطل في الرواية كان يبلغ من العمر 35 عاما، لكن "المهدي الحيجاوي" فاق الخيال واقتحم هذا العالم الخفي دون سن السابعة عشر، وفعل الأعاجيب، مثلما ضرط علينا "مسيلمة الكذاب".
أيضا، ولأن الكذب شعيرة يؤتيها "مسيلمة" زماننا، فإنه وليفضح نفسه استأنس إلى صورة مفبركة ببرمجية "فوتوشوب"، تفيد بأن "المهدي الحيجاوي" مترديا بزة عسكرية، وبلحية منسدلة على وجنتيه، بل إن كذابنا زاد من رأسه مثل أي أحمق، وزين صدره بقلادة نحاسية فيها اسمه، بكتابة لا تمت لأي جهاز عسكري بصلة.
وماذا أراد "مسيلمة الكذاب" من الصورة المفبركة؟ لقد كابد لإنتاج مسخ بتوضيب رديء جدا، لعله يثبت أنه وفي ظرف وجيز لا يتعدى سبع سنوات من الخدمة في جهاز المخابرات العسكري، استطاع "الفتى" المدعو "المهدي الحيجاوي"، الارتقاء في الرتب بشكل صاروخي وغير معقول ولا مقبول البتة، من "مساعد" (Adjudant)، إلى "عقيد قائد" (Colonel Major) وهو أمر من ضرب الخيال أن يتم في أي جيش أو جهاز عسكري في العالم أجمع.
لكن، أن يحاول "مسيلمة الكذاب" أو يوهمنا بأن موظفا مدنيا الذي هو ياسين المنصوري، المدير العام لـ"المديرية العامة للدراسات والمستندات" هو من رقى عسكريا مثل المدعو "المهدي الحيجاوي" من رتبة هي الأعلى بين الجنود "أجودان" إلى "كولونيل ماجور" التي هي دون اللواء (الجنرال) بين الضباط السامون، فإن في ذلك مدعاة للحجر عليه، عبر الإعراض عنه بمنطق "إذا نطق السفيه".
فهل يدري "مسليمة الكذاب" أن المغاربة جميعا يعلمون جيدا بأن الملك محمد السادس هو القائد الأعلى لأركان القوات المسلحة الملكية، وبأن لا أحد يرقي الضباط من غيره، وبأن حياة الجندية والأنظمة العسكرية لا تبيح القفز على رتب عسكرية وحرق مراحل مهمة في المسار المهني، مثلما يدعي علينا كاذب عصرنا؟
لأجل ذلك ولكل ما سبق، فلنعرض عن "علي لمرابط"، الأحمق، ولنكن عقلاء فكلام العقلاء منزه عن العبث.
شارك المقال

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

اللقاء الخرافي لهشام جيراندو مع منتحل صفة مستشار ملكي.. مسرحية احتيالية من إخراج مهدي حيجاوي وتنفيذ موظف شرطة معزول متورط في قضايا فساد
اللقاء الخرافي لهشام جيراندو مع منتحل صفة مستشار ملكي.. مسرحية احتيالية من إخراج مهدي حيجاوي وتنفيذ موظف شرطة معزول متورط في قضايا فساد

برلمان

timeمنذ 5 أيام

  • برلمان

اللقاء الخرافي لهشام جيراندو مع منتحل صفة مستشار ملكي.. مسرحية احتيالية من إخراج مهدي حيجاوي وتنفيذ موظف شرطة معزول متورط في قضايا فساد

الخط : A- A+ إستمع للمقال في تطور صادم ينسف بالكامل رواية اللقاء المزعوم بين هشام جيراندو والمستشار الملكي فؤاد عالي الهمة، كشفت معطيات مؤكدة عن عملية خداع ممنهجة تم التخطيط لها من طرف مهدي حيجاوي، الهارب من العدالة، وأُسند تنفيذها إلى عنصر نصّاب يُدعى عبد الواحد السدجاري، موظف شرطة سابق معروف بتورطه في قضايا نصب واحتيال، انتحل صفة مسؤول رفيع لإيهام جيراندو بأنه سيلتقي فعلاً بالمستشار الملكي. تفاصيل العملية الاحتيالية تكشف أن جيراندو سافر إلى فرنسا بناءً على تحريض مباشر من مهدي حيجاوي، الذي أقنعه بأن لقاءً سيُرتب له مع الهمة، في محاولة لإضفاء الشرعية عليه، ودفعه إلى تبني خطاب يوحي بوجود تواصل بينه وبين دوائر القرار داخل المغرب. في الواقع، لم يكن هناك أي لقاء رسمي، بل مجرد فخ نُصب له بعناية، حيث التقى بنصاب انتحل شخصية 'مبعوث سامٍ'، وارتدى قبعة ونظارات وكمامة لإخفاء ملامحه، وأوهمه بأنه يمثل سلطة عليا في الدولة. ولا يمكن فهم هذا السيناريو دون العودة إلى ملف مهدي حيجاوي، الذي سبق أن خُصّص له أكثر من تحقيق صحفي، كشفت فيه مصادر متعددة أن هذا الأخير كان موظفًا بسيطًا في جهاز DGED، وتمت إقالته بعد رصد مخالفات مهنية جسيمة تورّط فيها، من بينها استغلال صفته السابقة للنصب على مواطنين ورجال أعمال، والتورط في ملفات ابتزاز مالي وادعاء الوساطة في قضايا حساسة. حيجاوي لم يكن يومًا 'منشقًّا' كما يروّج، بل عنصرا سابقا سُرّح من المؤسسة الاستخباراتية بسبب فقدان الثقة والانحراف السلوكي، ثم استغل خبرته وموقعه السابق لتسويق نفسه كـ'خبير في شؤون الاستخبارات'، بينما كان يشتغل في الواقع ضمن دوائر النصب الرقمي والدعاية التحريضية. وقد تبين، حسب معطيات موثوقة، أنه قام بتمثيل نفسه عدة مرات كوسيط مزعوم بين رجال دولة وأطراف في الخارج، لتوريط بعض الأسماء في مشاريع مختلقة أو صفقات مزعومة. ومن هذا المنطلق، لا يُستغرب أن ينجح حيجاوي في التلاعب بجيراندو، خاصة وأنه متمرس في بناء سيناريوهات وهمية تعتمد على إثارة الغرور، وتسويق 'علاقات عليا' مفترضة. وبالنظر إلى هشاشة الوعي السياسي عند جيراندو، وسذاجته في تقييم الأدوار داخل الدولة، فقد كان صيدًا سهلاً في يد محتال محترف. إقناعه بأنه سيلتقي بالمستشار الملكي لم يكن تحديًا حقيقيًا لرجل يملك خلفية استخباراتية وسجلًّا حافلاً بالخداع والتزوير. الأخطر أن الشخص الذي تقمّص هذه الصفة المزعومة لم يكتف بالخداع البصري، بل ذهب أبعد، حين أوحى لجيراندو بأن هجماته على القضاء وعلى الأجهزة الأمنية، وخصوصا المدير العام للأمن الوطني وDGST، تحظى بمباركة من أعلى سلطة في البلاد، بل وروّج أمامه فكرة تأسيس حزب سياسي باسم 'مغاربة العالم' وقناة إعلامية. هذه المعطيات تتقاطع مع إشاعة قديمة سبق أن روّجت لها دنيا فيلالي، ثم أعاد علي المرابط نشرها بعد تسعة أشهر على شكل 'سبق صحفي'، في محاولة مكشوفة لتصفية جيراندو إعلاميا والتشكيك في تماسك مؤسسات الدولة. وهنا تبرز الحقيقة الصادمة وهي أن علي المرابط لم يكن مجرد ناقل معلومة خاطئة، بل كُلّف بشكل غير مباشر بعملية 'الإعدام الإعلامي' لجيراندو، بعد أن أُحرق كورقة لم تعد صالحة للاستعمال. فالغاية من إعادة تدوير الإشاعة لم تكن سوى ضرب 'مصداقيته' المزعومة وشطبه من المعادلة بعد أداء الدور المطلوب. واللافت أن جيراندو ليس سوى واجهة هجومية تحرّكها أطراف أخطر بكثير، يتصدرها مهدي حيجاوي، مع احتمال وجود جهات أخرى تعمل من الخلف وتوفر الغطاء، مستفيدة من جهله وسذاجته وسعيه المرضي إلى الاعتراف والنجومية الزائفة. ولعل أبرز ما يفضح هذه المسرحية الساذجة، التسجيل الصوتي الذي كشفه اليوتيوبر محمد تحفة، والذي يسمع فيه هشام جيراندو يتحدث بكل ثقة وغباء عن لقائه المزعوم مع الهمة، ويؤكد فيه أن 'الجالية المغربية ستكون ممثلة بنسبة 10 في المائة في مؤسسات الدولة'، قبل أن يضيف، وهو يودّع النصّاب الذي أوهمه بأنه مسؤول رفيع: ' تحياتي للمعتقلين السياسيين في المغرب!' الأكثر سخرية أنه يروي اللقاء وكأنه جلس 'ندًّا لندّ' مع المستشار الملكي، ويصف دهشة الطرف الثالث (أي حيجاوي) من هذا الإنجاز الوهمي، دون أن يدرك أنه تحوّل إلى نكتة سياسية متنقلة. وبدل أن يصحّح روايته أو يعترف بأنه خُدع، اختار أن يغوص أكثر في الوهم، وراح ينشر رقمه علنا طالبا 'معلومات سرية'، ويختلق القصص واحدة تلو الأخرى، من شبكة مخدرات وهمية إلى خبر وفاة الحارس الملكي خالد فكري، الذي ما زال حيًا يُرزق وقرر مقاضاته. المعطيات الجديدة تؤكد بما لا يدع مجالًا للشك أن قصة اللقاء مع الهمة لم تكن سوى فخ احتيالي رخيص، نُفذ ببراعة من طرف محتال محترف، واستُغل فيه هشام جيراندو كورقة هجومية ضد الدولة، قبل أن يُحرق بعد انتهاء صلاحيته. الحكم عليه بـ15 سنة سجنا بتهمة تكوين عصابة إرهابية وتحريضه على اغتيال الوكيل العام السابق نجيم بنسامي، هو نهاية منطقية لمغامرته الحمقاء، واللافت أن نفس الجهات التي غذّته بالمعلومات الزائفة هي من انقلبت عليه ووصمته بـ'الخيانة'. بمعنى أوضح، هشام جيراندو لم يكن ضحية أجهزة، بل ضحية من استخدموه ثم تخلوا عنه. والاسم الذي يجب أن يُطرح بجرأة في كل هذا الملف هو مهدي حيجاوي، إلى جانب جهات أخرى ستتكشف تباعا… وإن غدا لناظره قريب.

البيت الأبيض يتفاوض مع قطر للحصول على طائرة جامبو فاخرة للرئاسة
البيت الأبيض يتفاوض مع قطر للحصول على طائرة جامبو فاخرة للرئاسة

المغرب اليوم

time١٢-٠٥-٢٠٢٥

  • المغرب اليوم

البيت الأبيض يتفاوض مع قطر للحصول على طائرة جامبو فاخرة للرئاسة

يجري البيت الأبيض محادثات مع العائلة المالكة في قطر بشأن إمكانية الحصول على طائرة جامبو فارهة، لاستخدامها كطائرة رئاسية رئيسية. وفي بيان رسمي، نفت قطر أنها ستقدّم الطائرة كهدية للولايات المتحدة، لكنها أكدت أن نقل الطائرة "للاستخدام المؤقت" في التنقلات الرئاسية، قيد التشاور بين البلدين. وقال تقرير نشره مصدر صحافي في الولايات المتحدة، إنه سيتم التبرع بالطائرة لمكتبة ترامب الرئاسية في نهاية ولايته. تأتي هذه التقارير في حين يستعد ترامب لزيارة قطر هذا الأسبوع ضمن أول جولة خارجية له منذ عودته للبيت الأبيض (باستثناء حضوره جنازة البابا فرنسيس في الفاتيكان). وقال الملحق الإعلامي القطري لدى الولايات المتحدة علي الأنصاري، إن المفاوضات جارية بين وزارة الدفاع القطرية ووزارة الدفاع الأمريكية، مضيفاً أن "المسألة ما زالت قيد المراجعة من قبل الدوائر القانونية المعنية، ولم يتم اتخاذ أي قرار". وقالت مصادر ، إن الطائرة لن تكون جاهزة للاستخدام على الفور، إذ تحتاج إلى إعادة تجهيزها والحصول على موافقة الجهات الأمنية المعنية بالأمر. ومن المؤكد أن القيمة المحتملة للطائرة وطريقة التعامل معها، ستكون محلّ تساؤلات قانونية وأخلاقية في أوساط المعارضة. وقالت مديرة المركز الصحفي في البيت الأبيض كارولين ليفيت الأحد الماضي، إن "أي هدية تقدمها حكومة أجنبية تُقبل دائماً وفقاً للقوانين المعمول بها، وإدارة الرئيس ترامب ملتزمة بالشفافية الكاملة". وفي تعليقه على المفاوضات مع قطر، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في منشور على منصة "تروث سوشال" إن الطائرة عُرضت عليه لاستخدامها دون أي مقابل. وكتب على المنصة أن "حقيقة حصول وزارة الدفاع على هدية مجانية، وهي عبارة عن طائرة 747 تحل محل طائرة الرئاسة الأمريكية التي يبلغ عمرها 40 عاماً بشكل مؤقت، في معاملة علنية وشفافة للغاية، تزعج الديمقراطيين الملتوين، لدرجة أنهم يصرون على أن ندفع أعلى سعر للطائرة". ويضم الأسطول الجوي الحالي الخاص بالبيت الأبيض طائرتين من طراز بوينغ 747-200B، مُصممتين للاستخدام الرئاسي، ومُزودتين بمعدات اتصالات خاصة، وتجهيزات مثل قاعة استقبال، ومكتب، وقاعة اجتماعات، وفقاً لسلاح الجو الأمريكي، وتُستخدمان منذ عامي 1990 و1991. وعادةً ما تُنقل طائرات الرئاسة الأمريكية (إير فورس وان) إلى إدارات أخرى. فوفقاً للأرشيف الوطني، فإن مكتبة ريغان الرئاسية هي المالكة الوحيدة لطائرة الرئاسة الأمريكية (إير فورس وان)، وسافر بها سبعة رؤساء قبل التبرع بها للمكتبة. وقالت تقارير إن قطر ستقدم نموذجاً محدثاً من طائرة بوينغ 747-8، إذ ذكرت شبكة إيه بي سي نيوز أن الطائرة تم تحديثها لتكون "قصراً طائراً". وتعاقدت شركة بوينغ مع البيت الأبيض لتزويده بطائرات حديثة، لكن ترامب اشتكى في وقت سابق من هذا العام من تأخر الشركة عن الموعد المحدد. وتفاوضت إدارة الرئيس الأمريكي خلال فترة ولايته الأولى مع بوينغ لشراء طائرتين متخصصتين من طراز 747-8. لكن الشركة قالت إن الطائرة لن تكون جاهزة حتى عام 2027 أو 2028. وقال ترامب في فبراير/شباط الماضي: "لا، لست راضياً عن أداء بوينغ. يستغرق الأمر لديهم وقتاً طويلاً لإنتاج طائرة الرئاسة، كما تعلمون، لقد أبرمنا هذا العقد منذ فترة طويلة". وأضاف: "قد نشتري طائرة أو نحصل على طائرة، أو نفعل شيئاً من هذا القبيل". ولترامب علاقات دبلوماسية إيجابية مع قطر منذ فترة ولايته الأولى، إذ أعلن في عام 2019 أن الدوحة سوف تشتري كمية كبيرة من الطائرات الأمريكية. وقدّمت قطر طائرات خاصة كهدايا إلى دول أخرى من قبل، مثل الطائرة الفارهة التي أهدتها لتركيا في عام 2018.

حول موقف الجامعة الوطنية للتعليم UMT من حوارات الوزارة
حول موقف الجامعة الوطنية للتعليم UMT من حوارات الوزارة

كواليس اليوم

time٠٧-٠٥-٢٠٢٥

  • كواليس اليوم

حول موقف الجامعة الوطنية للتعليم UMT من حوارات الوزارة

بقلم عبدالله أطويل يبدو أن شعرة معاوية انقطعت وتبخرت حبال الود بين نقابة الجامعة الوطنية للتعليم الاتحاد المغربي للشغل ووزارة التربية الوطنية والتعليم الاولي والرياضة. بدا ذلك تصريحا غير تلميحا، عبر بيان 5 ماي الصادر عن المكتب التنفيذي للجامعة الوطنية للتعليم. اذ أن هذه النقابة لم تعد تطيق ألاعيب الوزارة في تمطيط جلسات الحوار وافراغها من غاياتها عبر جعل الزمن هو العامل في الحوارات الماراطونية الفارغة عوض حلحلة الملفات العالقة والمتراكمة. بالرجوع إلى الوراء لبعض الزمن، سنستحضر غضب هذه النقابة، من هذا الأسلوب، وتجسد ذلك بتنظيم وقفة أمام مقر الوزارة. وهو اسلوب كان يمارسه الكاتب العام السابق، حيث انه هو السياق الذي تفاعلت معه الوزارة باعفاء الكاتب العام السابق وتعيين لاحق بالنيابة، قيل والعهدة على الراوي أنه من المعمرين بالوزارة أحد المؤلفة قلوبهم على تصريف فعل 'أكل يأكل'. فتبين أنه رجل 'جاء من أقصى الوزارة يسعى'، كاتب بيان نقابة 'اليومتي' ربما يعرف دهاليز الوزارة أكثر من معرفته بجيبه، حين سماه كاهن معبد الوزارة وعراب الملفات والصفقات المشبوهة لسنوات. وإلا لماذا جاء في طيات البيان دكر البرنامج الاستعجالي ورساميله؟ هل حباً في التأريخ أم محاولة للنبش والنفخ في الرماد؟ ثم لماذا قيل في البيان نفسه أيضا دفاعه المستميت عن مدراء جهويين واقليمين لهم ملفات تزكم الأنفس؟. اختلى مفتش الوزارة بكاتبها العام، فكان الشيطان ثالتهما. راسل الأحد الآخر وأجاب الثاني الأول بجواب في شأن مسودات مشاريع ونصوص قانونية مرجعها مراسلة الأول لنفسه تحت رقم 0882/25، كان ذلك حول المدرسة الرائدة فتبين أن المرسل والمرسل إليه جمع مذكر سالم على وزن 'رائد'. من خلال البيان الأخير لنقابة الجامعة الوطنية للتعليم الاتحاد المغربي للشغل، يمكن أن نلتقط رسالة مفادها حرص رجال هذه النقابة عن استحضار تعاقدهم الأزلي مع الشغيلة التعليمية وصفاء طوتهم تجاههم هذا من جهة، وكشفها -النقابة- لمناورات الوزارة الوصية من جهة أخرى، وهي مناورات حسب البيان نفسه ما هي إلا محاولات للهروب إلى الأمام عبر اللعب بالزمن، وتبدير أطول مدة ممكنة في الجلسات الخاوية على طاولة الحوار ولو بالجعجعات الفارغة، دون نية صادقة أ و رغبة قاصدة لتصفية الملفات والقضايا التي تتعاظم. خصوصا التنزيل السليم لمقاضيات النظام الاساسي وبأخص الخصوص بعض المواد المتيرة للسجال، كالمادتين 81 و 89. بل قيل في سطور البيان والعهدة عليه، أن الوزارة عبر كاتبها العام بالنيابة لجأت لسياسة العصى والجزرة، وهو أسلوب تأديبي أو انتقامي من الحراك التعليمي، ومحاولة كبح جماح الفعل النضالي. إذا سألت عن باقي رباعية التنسيق النقابي، فالقول أنهم، منهم من جلس القرفصاء منتظرا عند أول منعطف، ومنهم من قلبه مع علي وسيفه مع معاوية، أما آخرون فطفقوا يرددون لازمة الأكل على مائدة معاوية أدسم والصلاة خلف علي أتم والجلوس إلى هذه الرابية أسلم. وشردمة أخرى حولت النقابة الى نِقابة بكسر نونها، هؤلاء في قاموسهم جدول الأعمال 'جدول مال'. بالرجوع إلى إلى حديث مقالنا، يبدو من خلال مؤخرة بيان نقابة UMT أن هذه الأخيرة مستعدة لترمي بمزيد من البارود في برميل الوزارة حالة استمرار الوضع القاتم والمشهد السوريالي. يقال أنه بين الوزارة والنقابات مبدأ تفاوض وربما مبادئ أخرى، وأحق القول أن بين النقابات والشغيلة مبدأ تعاقد. كما نردف في القول أن بالوزارة رجال يحفظ التاريخ اخلاصهم في العمل، لكن يتقاسم معهم الأوكسيجين آخرون من صنف الرخويات يناورون في التفاوض قياما وقعودا وعلى جنوب. أما عن النقابيون والنقابيات فهم بشر يأكلون الطعام ويمشون في الأسواق منهم من يستحق جائزة نوبل ومنهم من يستحق الديناميت الذي اخترعه. خلاصة القول نقول أن موقف الجامعة الوطنية للتعليم عبر بيانهم الأخير، ضرب من ضروب الحكمة والرزانة وبتعقل وترزن وحصافة فكر. في انتظار ما ستجود به قادم الأيام، وفي هذا صدقت العرب حين قالت إن الغذ لناظره لقريب.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store