logo
سبوتنيك: وزيرا الخارجية الروسي والأميركي يبحثان هاتفيا خطط استئناف المحادثات الروسية الأوكرانية في إسطنبول

سبوتنيك: وزيرا الخارجية الروسي والأميركي يبحثان هاتفيا خطط استئناف المحادثات الروسية الأوكرانية في إسطنبول

خبر للأنباء٠٢-٠٦-٢٠٢٥
زيلينسكي: هجومنا أصاب 34% من الطائرات التي تحمل صواريخ كروز الاستراتيجية المتمركزة بالقواعد الجوية الروسية
الخارجية الروسية: روبيو أعرب عن تعازيه للافرورف في ضحايا حوادث الجسور الحديدية في روسيا
سبوتنيك: وزيرا الخارجية الروسي والأميركي يبحثان هاتفيا خطط استئناف المحادثات الروسية الأوكرانية في إسطنبول
#عدن.. سكان محليون يتحدثون عن أزمة غاز منزلي خانقة لليوم الثاني في جميع المديريات تزامناً مع قرب حلول عيد الاضحى #وكالة_خبر
سي بي إس نيوز عن مصادر بإدارة ترامب: البيت الأبيض لم يكن على علم بالهجوم الأوكراني على المطارات الروسية
قائد جيش الاحتلال يأمر بتوسيع هجوم غزة إلى مناطق إضافية في القطاع
#زيلينسكي: 117 مسيرة استخدمت في الهجوم المنسق على الطيران الحربي الروسي
زيلينسكي: الهجوم بالطائرات المسيّرة -على طائرات قاذفة- في روسيا هو أبعد عملية لأوكرانيا حتى الآن ومنفّذوه غادروا روسيا في الوقت المناسب
رئيس الوزراء السوداني الجديد يحل الحكومة ويكلف وكلاء الوزارات بتسيير المهام
الرئيس الأوكراني: التخطيط للهجوم الذي نفذته المسيرات على المطارات الروسية استغرق أكثر من عام ونصف
اللجنة الوزارية العربية الإسلامية: تعطيل إسرائيل لزيارة اللجنة لرام الله تعكس سياسة إسرائيل المتطرفة لعرقلة السلام
وزير الخارجية المصري يشدد في اتصال مع المبعوث الأميركي ويتكوف على ضرورة وقف العدوان الإسرائيلي على غزة
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

"مؤسسة غزة الإنسانية" وراء الكواليس: مشروع إسرائيلي-أمريكي لتهجير الفلسطينيين
"مؤسسة غزة الإنسانية" وراء الكواليس: مشروع إسرائيلي-أمريكي لتهجير الفلسطينيين

خبر للأنباء

timeمنذ 5 ساعات

  • خبر للأنباء

"مؤسسة غزة الإنسانية" وراء الكواليس: مشروع إسرائيلي-أمريكي لتهجير الفلسطينيين

قالت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية، إن مجموعة بوسطن للاستشارات الأميركية، وضعت نماذج لتكاليف "تهجير الفلسطينيين من غزة"، ووقعت عقداً بعدة ملايين من الدولارات للمساعدة في تنفيذ مشروع حمل اسم "أرورا"، لتهجير الفلسطينيين إلى خارج القطاع، قبل أن تنسحب من المشروع وتفصل اثنين من كبار الشركاء، بعد الكشف عن عملها على خطط بشأن مستقبل غزة بعد الحرب الإسرائيلية. وذكرت الصحيفة البريطانية، أنها أجرت تحقيقاً كشف عن أن شركة الاستشارات الأميركية، ساهمت في تأسيس "مؤسسة غزة الإنسانية" المدعومة من إسرائيل والولايات المتحدة، ودعمت شركة أمنية مرتبطة بها، ولكنها تخلت عن المشروع الذي قتلت إسرائيل من خلاله المئات من الفلسطينيين أمام مراكز توزيع المساعدات، وقامت بطرد اثنين من الشركاء في الشركة، الشهر الماضي. وقال عدة أشخاص مطلعين للصحيفة، إن دور شركة الاستشارات المعروفة اختصاراً بـ BCG كان أكبر بكثير مما أعلنته، إذ أشاروا إلى أنه امتد لنحو 7 أشهر، بعقد بلغت قيمته 4 ملايين دولار. وأوضحت المصادر، أن أكثر من 10 أشخاص من الشركة انخرطوا بشكل مباشر في المشروع الذي حمل الاسم الكودي "أرورا" Aurora (الشفق القطبي)، بين أكتوبر 2024 إلى نهاية مايو الماضي. وذكرت الصحيفة، أن مسؤولين كباراً في شركة بوسطن للاستشارات، بمن في ذلك رئيس قطاع إدارة المخاطر في الشركة، ورئيس قطاع التأثير الاجتماعي، كانوا منخرطين في المشروع. حزم مالية للتهجير وأشارت "فاينانشيال تايمز"، إلى أن فريق الشركة بنى النموذج المالي لعملية إعادة إعمار غزة بعد الحرب، والذي تضمن كلفة تقديرية لـ"إعادة توطين"، مئات الآلاف من الفلسطينيين في خارج القطاع، والتأثير الاقتصادي لتهجير بهذا الحجم. وقدر أحد السيناريوهات، أن أكثر من نصف مليون من سكان غزة سيغادرون القطاع بـ"حزم لإعادة التوطين"، قدرها 9 آلاف دولار لكل شخص، أو نحو 5 مليارات دولار في المجمل. وقالت الشركة، إن مسؤولين كباراً في الشركة "تم تضليلهم"، بشأن نطاق العمل الذي يقوم به كبار الشركاء الذين يديرون المشروع. شركة الاستشارات تتبرأ من المشروع وبشأن العمل على خطة غزة ما بعد الحرب، قالت الشركة: "تم إبلاغ الشريك الأساسي في المشروع (لغزة) برفض قاطع، وخالف توجيهاتنا، ونحن نتبرأ من هذا العمل". وتدير مؤسسة غزة الإنسانية، 4 مراكز لتوزيع المساعدات في غزة، وتبتعد عن النماذج التقليدية لتوزيع المساعدات، وتعتمد نظاماً عسكرياً يديره متعاقدون أمنيون أميركيون، تحت حراسة الجيش الإسرائيلي، وهو ما تزعم إسرائيل أنه ضروري لـ"منع المساعدات من الوصول إلى حماس". وأعلنت الولايات المتحدة الأسبوع الماضي، تخصيص 30 مليون دولار كتمويل للمؤسسة، التي لا يزال الغموض يحيط بمصادر تمويلها. ووصفت الأمم المتحدة "مؤسسة غزة الإنسانية"، بأنها "ورقة التوت" التي تخفي أهداف حرب إسرائيل، كما رفضت مؤسسات الإغاثة الإنسانية الدولية العمل معها. ومنذ بدء مؤسسة غزة الإنسانية عملها في القطاع في مايو الماضي، قتلت القوات الإسرائيلية أكثر من 600 فلسطيني أثناء محاولتهم الحصول على المساعدات من المراكز البعيدة عنهم. ووصف 9 أشخاص على إطلاع على المشروع الذي أعدته شركة بوسطن للاستشارات، كيف انخرطت الشركة المرموقة عالمياً بعمق في مخطط يناصره البيت الأبيض، لكنه يواجه رفضاً عالمياً. ولم تعلن بوسطن للاستشارات من قبل سوى عن القليل بشأن نطاق انخراطها في المشروع، ووصفت العمل الذي كانت تقوم به على أنه بدأ كمشروع بدون مقابل في أكتوبر 2024، للمساعدة في تأسيس مؤسسة الإغاثة، والتي كان يفترض أن تعمل إلى جانب مؤسسات إغاثية أخرى. وزعمت الشركة لاحقاً، أن هذا العمل تم "بدون إذن من قيادتها"، وسعت لإلقاء اللوم على "سوء تقدير" اثنين من كبار الشركاء بوحدتها الدفاعية في واشنطن. وقالت الشركة لـ"فاينانشيال تايمز"، إن تحقيقها المستمر في الأمر، والذي يجري بواسطة شركة محاماة خارجية "أكد خيبة الأمل العميقة التي أعربنا عنها قبل أسابيع. لم يتم الإفصاح عن النطاق الكامل لهذه المشروعات، ولا حتى إلى قيادة الشركة". وأضافت أن الأعمال التي تم تنفيذها كانت "بالمخالفة لسياساتنا وعملياتنا. أوقفنا العمل، وأخرجنا اثنين من كبار الشركاء، والذين قادا المشروع من الشركة. لم نتقاض أي أموال، وبدأنا تحقيقاً مستقلاً". وذكرت أنها "تتخذ خطوات لضمان عدم تكرار ذلك مطلقاً". معهد إسرائيلي وشركة أمنية وأشارت "فايناشيال تايمز"، إلى أن التعاقد مع مجموعة بوسطن للاستشارات BCG، تم في البداية من قبل شركة تدعى "أوربس" (Orbis)، وهي شركة أمنية مقرها واشنطن، للمساعدة في إعداد دراسة جدوى لعملية مساعدات جديدة، وفق أشخاص مطلعين على العمل المجاني الأولي. وكانت "أوربس" تعد هذه الدراسة، نيابةً عن مركز أبحاث إسرائيلي يدعى معهد تخليط (Tachlith). وقالت مصادر للصحيفة، إن اختيار BCG كاستشاري للمشروع، جاء بسبب علاقتها طويلة الأمد مع فيل رايلي، العميل السابق في وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية CIA، والذي كان يعمل لدى شركة "أوربس". وعمل رايلي كمستشار بدوام جزئي لدى وحدة الدفاع في شركة بوسطن للاستشارات، والتي تم طرد العسكريين السابقين، مات شلوتر، ورايان أوروداي، منها. واستخدم رايلي مخططاً أولياً وضعه فريق شلوتر في نهاية عام 2024، لتأسيس شركة "الوصول الآمن للحلول" Safe Reach Solutions، وهي الشريك الأمني لمخطط توزيع المساعدات الإنسانية. مؤسسة غزة الإنسانية تم إنشاء مؤسسة غزة الإنسانية في محاولة لجمع تمويل للعملية من حكومات أجنبية، وبعد ذلك، انتقل فريق بوسطن للاستشارات، المؤلف من نحو 10 موظفين، إلى تقديم تخطيط أعمال أكثر تفصيلاً لمؤسسة غزة الإنسانية، والشريك الأمني الذي أسسه رايلي Safe Reach Solutions، والمعروفة اختصاراً بـSRS. وبحسب أشخاص مطلعين على القرار، وبحسب ملفه الشخصي على منصة "لينكد إن"، أنهى فيل رايلي، دوره الاستشاري في الشركة، بعد أن أصبح عميلاً لدى بوسطن للاستشارات. وقادت وحدة الدفاع في مجموعة بوسطن للاستشارات، هذا العمل، واعتمدت بشكل أساسي على موظفين من مكتب الشركة في واشنطن. لكن المرحلة الأولى من العمل، والتي شملت المساعدة في إنشاء مؤسستي غزة الإنسانية GHF، والوصول الآمن للحلول SRS، تم تحميلها على قسم التأثير الاجتماعي في مجموعة بوسطن تحت إشراف مسؤول يدعى، ريتش هاتشينسون، الذي خصص أكثر من مليون دولار، على عدّة دفعات، لتغطية ساعات العمل المجانية التي قدّمها مستشارو الشركة. محاولة لتفادي "اتهامات التحيز" ونقلت الصحيفة عن أشخاص مطلعين، أنه تم الاتفاق على ما وصفته مجموعة بوسطن الاستشارية (BCG) بـ"الضوابط"، والتي نصّت على عدم إشراك مستشارين من الشرق الأوسط أو إسرائيل في المشروع، لتفادي أي اتهامات بـ"التحيز". وفي قرار محوري يعكس مدى تعمّق تورط الشركة، انتقلت النقاشات الداخلية داخل BCG بحلول يناير إلى مرحلة جديدة من العمل، ستتلقى الشركة بموجبه أجراً مقابل المساعدة في إنشاء عمليات مؤسسة غزة الإنسانية على الأرض، انطلاقاً من تل أبيب. وأعرب ريتش هاتشينسون، عن استعداده لتخصيص ميزانية من الأموال لمطابقة أي مدفوعات تتلقاها مجموعة بوسطن من مؤسسة غزة الإنسانية، وهي ممارسة تتيح فعلياً للشركة تقديم خدماتها للمؤسسات الخيرية بنصف السعر. لكن في نهاية المطاف، لم تأتِ العقود الخاصة بالمرحلة المدفوعة من العملية من مؤسسة غزة الإنسانية، بل من شركة "ماكنالي كابيتال" (McNally Capital)، وهي شركة استثمار خاص مقرها شيكاجو تمتلك شركة "أوربس" (Orbis) وكانت لها مصلحة اقتصادية في الكيان الجديد SRS، وفق أشخاص مطّلعين على الترتيبات. وفي إشارة إلى نداء الحكومة الأميركية لتقديم "حلول مبتكرة"، قالت شركة ماكنالي لـ"فاينانشيال تايمز"، إنها "سعيدة بدعم تأسيس SRS كخطوة مهمة نحو تلبية النطاق الكامل للاحتياجات الإنسانية في غزة". مصادر تمويل غامضة وتقول مؤسسة غزة الإنسانية، إنها وزّعت حتى الآن أكثر من مليون صندوق مساعدات في غزة، أي ما يزيد عن 58 مليون وجبة. ومع ذلك، بقيت المصادر النهائية لتمويل كل المؤسسة وشريكها الأمني، غامضة، حتى بالنسبة لبعض أعضاء فريق بوسطن للاستشارات. وفي مرحلة معينة، وتحديداً في أبريل الماضي، بدا أن التمويل قد جف، مما دفع العديد من المتعاقدين الأمنيين في SRS إلى العودة إلى بلدانهم. لكن مع ضمان رسومها من قبل شركة ماكنالي، بقيت بوسطن للاستشارات في تل أبيب لمواصلة أعمال التخطيط. وتم توقيع العقد الأولي مع شركة ماكنالي، في أوائل مارس، والتزمت بوسطن للاستشارات بموجبه بتقديم خدمات لمدة ثمانية أسابيع للمساعدة في بناء عمليات SRS، عبر فريق يضم ما لا يقل عن مستشارين اثنين على الأرض في تل أبيب، مقابل رسوم تجاوزت مليون دولار. وقد تم إدخال رمز مشروع جديد لهذا العمل في الأنظمة الداخلية للشركة. ومنح مسؤولي إدارة المخاطر بالشركة، الموافقات على السفر، رغم أنه لا يزال من غير الواضح إلى أي مستوى في التسلسل القيادي وصلت تلك الموافقات. وبحسب أشخاص مطلعين على الاجتماعات، أجرى شلوتر محادثات مع مدير المخاطر في شركة بوسطن وهو آدم فاربر، في شهر مارس. وفي منتصف مارس، سافر شلوتر من تل أبيب إلى باريس لحضور اجتماع قسم التأثير الاجتماعي لمناقشة المشروع، بحسب عدة مصادر. في تل أبيب، كان مستشارو بوسطن للاستشارات يساعدون الشريك الأمني لغزة الإنسانية، SRS في تطوير الجانب التجاري من عملياتها، بما في ذلك تقديم المشورة بشأن كيفية نقل الإمدادات إلى مواقع التوزيع، وتقييم العروض المقدمة من متعهدين محتملين في مجالي البناء والأمن، وتوفير إرشادات مالية. قطاع غزة بعد الحرب وقالت "فاينانشيال تايمز"، إنه رغم أن SRS لم تكن عميلاً تقليدياً، إلا أن نوعية هذه الخدمات كانت متوافقة مع الأعمال التجارية المعتاد لشركة بوسطن للاستشارات. لكن فريق شلوتر بدأ في أبريل 2024، في العمل على مشروع جانبي منفصل، وغير معتاد، وتم تنفيذه "من دون علم الإدارة العليا وبما يخالف تعليماتنا"، على حد وصف الشركة. وكان عدد من الداعمين الإسرائيليين لمبادرة إنشاء "مؤسسة غزة الإنسانية"، يعملون أيضاً على مخطط لغزة في فترة ما بعد انتهاء الحرب، وكيف يمكن إعادة إعمارها. نموذج مالي لتهجير الفلسطينيين وطلب الداعمون الإسرائيليون، من مجموعة بوسطن للاستشارات، إعداد نموذج مالي معقّد يمكن من خلاله اختبار مجموعة من السيناريوهات، بما في ذلك سيناريو يتم فيه "نقل أجزاء كبيرة من السكان الفلسطينيين إلى خارج قطاع غزة". وقبل ذلك بشهرين، كان الرئيس الأميركي دونالد ترمب قد اقترح إفراغ القطاع المدمر من سكانه البالغ عددهم 2.2 مليون شخص، من أجل إعادة بنائه ليصبح "ريفييرا الشرق الأوسط"، وهو مخطط شبّهته منظمات حقوقية ومسؤولون في الأمم المتحدة بالتطهير العرقي. وتضمن "نموذج بوسطن" افتراضات بشأن تكاليف عمليات التهجير الطوعي لسكان غزة، وإعادة بناء المساكن المدنية، واستخدام نماذج تمويل مبتكرة مثل "ترميز" العقارات عبر تكنولوجيا البلوكتشين. كما أتاح النموذج حساب احتمالات الناتج المحلي الإجمالي الناتج عن جهود إعادة الإعمار. وفي السيناريو المفترض لما أسمته الشركة بـ"التهجير الطوعي"، كان من المقرر منح سكان غزة حزمة مالية للخروج من القطاع، تشمل 5 آلاف دولار، وإيجاراً مدعوماً لمدة أربع سنوات، وغذاءً مدعوماً لمدة عام. وافترض النموذج أن ربع سكان غزة سيغادرون، وأن ثلاثة أرباع من تم تهجيرهم لن يعودوا أبداً. وزعم أحد الأشخاص المطلعين على تفاصيل العمل: أنه "لا إكراه، والخطة لا تهدف إلى تحفيز الناس على المغادرة. نسبة الـ25% هي مجرد رقم افتراضي. القرار سيكون لشعب غزة. ليست هناك خطة لإفراغ غزة". وأظهر النموذج، أن تكلفة إعادة التوطين خارج غزة أقل بـ23 ألف دولار للفرد مقارنةً بتكلفة تقديم الدعم للفلسطينيين داخل القطاع خلال مرحلة إعادة الإعمار. جدالات بشأن المخطط وبحسب عدة مصادر مطلعة على المخطط، وفق "فاينانشيال تايمز"، فإن فريق بوسطن لم يكن هو من صمّم المخطط العام لما بعد الحرب، بل قام فقط بوضع النماذج المالية له. لكن مجرّد وجود هذا المشروع أثار جدلاً واسعاً داخل الشركة عند الكشف عنه في أواخر مايو الماضي، بسبب المخاطر المرتبطة بالظهور و"كأن الشركة متورطة في خطة تهدف إلى تهجير الفلسطينيين". وقال شلوتر لزملائه، وفق عدة مصادر مطلعة على مجريات الأحداث، حسبما نقلت "فاينانشيال تايمز"، فإن هذا العمل يندرج ضمن العقد القائم مع شركة ماكنالي ولا يتطلب موافقات جديدة. وفي حين استمر موظفو بوسطن للاستشارات في العمل بدعوى "إيصال المساعدات الغذائية إلى قطاع غزة المحاصر والمعزول عن الإغاثة بسبب الحصار الإسرائيلي"، فإن المعارضة داخل مجتمع مؤسسات الإغاثة الإنسانية، اشتدت بشكل ملحوظ خلال شهر أبريل. وبعد أن تبيّن أن المنظمات غير الحكومية لن تقدم مساعدات للتوزيع، وحينها بدأ موظفو مجموعة بوسطن بمساعدة مؤسسة SRS في التخطيط لعمليات شراء الإمدادات الغذائية بأنفسهم، بحسب "فاينانشيال تايمز". وأثار التحول في طبيعة العمل، قلق أحد أعضاء الفريق، حيث عبّرت عن مخاوفها من أن مؤسسة SRS غير مؤهلة لتنفيذ عملية بهذا التعقيد، وأن المشروع "بدأ ينحرف عن المبادئ الإنسانية". ووفقًا لعدة مصادر، فإن التوتر الذي نشأ بينها وبين SRS أدى إلى إقصائها من المشروع. أما بالنسبة لمن بقوا في المشروع، فقد كانت وتيرة العمل مكثفة. إذ أُدرج عدد من أعضاء فريق بوسطن في تل أبيب ضمن "تقرير المنطقة الحمراء" الخاص بالشركة، والذي يضم أسماء الموظفين الذين عملوا لأكثر من 70 ساعة أسبوعياً. ويُوزع هذا التقرير على نطاق واسع داخل الشركة لتنبيه الشركاء الذين قد يُفرطون في إنهاك الموظفين الأصغر سناً. واستمرت SRS في اعتمادها الكبير على الاستشارات التجارية من بوسطن، ما دفع شركة ماكنالي إلى تمديد العقد لشهرين إضافيين في أوائل مايو، تزامناً مع استعداد العملية للبدء بتوزيع المساعدات. وبحسب أشخاص مطلعين، فقد سمح دعم شركة الاستثمار الخاص بإيفاد ثلاثة مستشارين أميركيين إضافيين من مجموعة بوسطن إلى تل أبيب، ما رفع إجمالي الرسوم التي كانت الشركة تعتزم فرضها إلى نحو 4 ملايين دولار. بوسطن للاستشارات تسحب فريقها من إسرائيل وتزامن هذا التوسع مع الإطلاق العلني لمؤسسة غزة الإنسانية، بعد موافقة مجلس الوزراء الإسرائيلي، ومع إدانة من الأمم المتحدة للمشروع، بدأ مشروع "أورورا" (Aurora) بجذب اهتماماً وتدقيقاً أكبر داخل شركة بوسطن للاستشارات. وقالت "فاينانشيال تايمز"، إن المخاوف تزايدت مع نشر الصحف الأميركية تقارير عن دعم إسرائيل لخطة مؤسسة غزة الإنسانية. وفي 25 مايو، تم اتخاذ القرار بسحب الفريق من تل أبيب، وإنهاء العمل، وعدم تحصيل المبالغ التي تم إصدار فواتير بها. وفي اليوم نفسه، وقبيل افتتاح أول مركز لتوزيع المساعدات، قدّم جيك وود، الرئيس التنفيذي لمؤسسة غزة الإنسانية، استقالته، معلناً أن المشروع "يتعارض مع المبادئ الإنسانية، وخاصة مبدأ الحياد". وفي اجتماع شركاء بوسطن العالميين الكبار في فيينا بتاريخ 28 مايو الماضي، تم استجواب كل من شلوتر وأوردواي بشأن تفاصيل المشروع. وبحلول الثالث من يونيو الماضي، حين نشرت صحيفة "واشنطن بوست" تقريراً يفيد بأن بوسطن للاستشارات انسحبت من المشروع، وهو ما كان أول إعلان علني عن تورط الشركة، كانت الشركة قد قررت بالفعل وضع الرجلين في إجازة إدارية. وطُلب منهما تقديم استقالتيهما في الرابع من يونيو الماضي. وتتعاون الآن شركة المحاماة الخارجية "ويلمر هيل" (WilmerHale) مع الفريق القانوني في بوسطن للاستشارات، للتحقيق فيما وصفه الرئيس التنفيذي كريستوف شفايتسر بـ"إخفاقات إجرائية". وقال شفايتسر في رسالته الأخيرة إلى موظفي الشركة: "نتعامل مع هذه المسألة بجدية وبأقصى قدر من العجلة، لنتعلم منها ونضمن عدم تكرارها". وأضاف: "طموحنا كان ولا يزال المساهمة في استجابات إنسانية فاعلة ومتعددة الأطراف ومستدامة. ونحن ملتزمون بتجسيد قيمنا، مع تحمّل المسؤولية عن إخفاقاتنا، وبالتحلي بالتواضع في كيفية المضي قدماً". انتقادات أممية لمؤسسة غزة الإنسانية وحذر برنامج الأغذية العالمي، السبت، من أن واحداً من كل ثلاثة أشخاص في غزة، لا يحصل على طعام لأيام، ما يضع المزيد من الناس في خطر المجاعة. وأوضح بيان للبرنامج التابع للأمم المتحدة، أن أكثر من 700 ألف شخص أجبروا على النزوح منذ مارس الماضي، فيما أظهرت تقارير أن نحو 85% من قطاع غزة منطقة قتال نشط. وقالت منظمة الصحة العالمية، الجمعة، إن مجمع ناصر الطبي في غزة، تحول إلى "جناح واحد ضخم لعلاج الإصابات"، بعد تدفق الحالات التي تصاب في مواقع توزيع الأغذية التي تديرها مؤسسة غزة الإنسانية غير التابعة للأمم المتحدة. وبدأت المؤسسة، المدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل، توزيع طرود غذائية في غزة بنهاية مايو الماضي، وأشرفت على نموذج توزيع مساعدات جديد وصفته الأمم المتحدة بأنه غير محايد وغير منصف. وبحسب مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، الجمعة، فقد لقي ما لا يقل عن 613 فلسطينياً حتى 27 يونيو، مصرعهم، حول نقاط توزيع المساعدات، التي تديرها مؤسسة غزة الإنسانية، وبالقرب من قوافل الإغاثة الإنسانية في القطاع. وأوضحت المفوضية، أن 509 فلسطينيين، من بين الإجمالي البالغ عددهم 613 شخصاً، لقوا حتفهم بالقرب من نقاط مؤسسة غزة الإنسانية لتوزيع الأغذية. ووصفت المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بالأراضي الفلسطينية المحتلة، فرانشيسكا ألبانيز، الخميس، مؤسسة غزة الإنسانية بأنها "فخ موت مصمم لقتل أو تهجير الفلسطينيين"، مشيرة إلى أن "إسرائيل مسؤولة عن واحدة من أكثر عمليات الإبادة الجماعية وحشية في التاريخ الحديث". وكانت وكالة "أسوشيتد برس"، أفادت نقلاً عن متعاقدين أميركيين يعملون لصالح المؤسسة قولهم، إن المتعاقدين الذين يحرسون مواقع توزيع المساعدات في قطاع غزة، "يستخدمون الذخيرة الحية والقنابل الصوتية"، بينما يتدافع الفلسطينيون الجائعون للحصول على الطعام. وأضاف المتعاقدان اللذان طلبا عدم الكشف عن هويتهما، أن "أفراد الأمن الذين جرى توظيفهم غالباً ما يكونون غير مؤهلين أو غير خاضعين للتدقيق، ومسلحين تسليحاً ثقيلاً، ويبدو أن لديهم حرية مطلقة لفعل ما يريدون". رفض عربي لتهجير الفلسطينيين وفي أبريل الماضي، دعا وزراء خارجية المجموعة العربية الإسلامية خلال لقائهم في مدينة أنطاليا جنوب غرب تركيا، إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وأعلنوا رفض تهجير الفلسطينيين وطردهم من أراضيهم، ودعوا إلى تأسيس دولة فلسطينية على حدود 4 يونيو 1967، ودعم جهود السلام على هذا الأساس، ورفض ربط دخول المساعدات إلى قطاع غزة بوقف النار. وجدد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، رفض فكرة تهجير الفلسطينيين من أراضيهم، قائلاً إن هذا يمتد لكافة أشكال التهجير، بما في ذلك "الطوعي، لأنها ليست طوعية أساساً". وقال إن "أي تهجير تحت أي ذريعة مرفوض رفضاً قاطعاً وأي طرح يحاول أن يضع إجبار الفلسطينيين على المغادرة، أو إتاحة الفرصة للفلسطينيين بمغادرة طوعية هذا مجرد التفاف على الحقيقة واستذكاء". وفي 4 فبراير الماضي، أرسل خمسة وزراء خارجية عرب وممثل عن السلطة الفلسطينية، رسالة مشتركة إلى وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، أكدوا فيها على تطلعهم لـ"حل عادل للقضية الفلسطينية"، فيما ذكر موقع "أكسيوس" الأميركي، أن المسؤولين العرب أعربوا فيها عن رفضهم خطط تهجير سكان غزة، وطالبوا، بدلاً من ذلك، بإشراك الفلسطينيين في عملية إعادة إعمار القطاع. وتعد الرسالة جزءاً من جهد مشترك لـ"السداسية العربية"، التي أعربت عن رفضها لتهجير سكان غزة، بعد تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترمب عن عزمه نقل الفلسطينيين إلى مصر والأردن. وفي مطلع فبراير الماضي، اجتمع وزراء خارجية المملكة السعودية، والإمارات، وقطر، ومصر، والأردن بالإضافة إلى نائب الرئيس الفلسطيني حسين الشيخ، في القاهرة، وقرروا إرسال رسالة إلى روبيو، يجري تسليمها إلى وزارة الخارجية الأميركية، من قبل سفراء الدول العربية الخمس. وشدد الوزراء العرب في الرسالة على أن "الفلسطينيين سيعيشون في أرضهم وسيساعدون في إعادة بنائها، ولا ينبغي حرمانهم من قدرتهم على اتخاذ القرار أثناء عملية إعادة الإعمار، كما يجب أن يتولوا مسؤولية هذه العملية بدعم من المجتمع الدولي".

عواقب موقف ترامب في أوكرانيا
عواقب موقف ترامب في أوكرانيا

إيطاليا تلغراف

timeمنذ 6 ساعات

  • إيطاليا تلغراف

عواقب موقف ترامب في أوكرانيا

إيطاليا تلغراف فاطمة ياسين كاتبة سورية، صحفية ومعدة ومنتجة برامج سياسية وثقافية كان إيقاف الحرب بين روسيا وأوكرانيا من ضمن تعهدات الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي أعلن أكثر من مرّة أنه من خططه الأساسية بعد انتخابه، وأغدق مجاملاتٍ على الرئيس بوتين في سبيل التقرّب من الجانب الروسي قليلاً، ووجّه لوماً لأوروبا ولسلفه جو بايدن الذي كان يتصدّر الموقف في دعم أوكرانيا. ظنّ ترامب أن وصوله إلى البيت الأبيض سيحرّك بوتين لتوطيد العلاقة به وإيقاف الحرب تلبيةً لطلبه، ولكن ما حصل بعد وصول ترامب إلى كرسي الرئاسة مُحبط في هذا السياق، وغير مطمئن، ولا يصبّ في أي حال في صالح وقف المعارك. وكان الرئيس الأوكراني زيلينسكي قد دعا إلى وقف غير مشروط لإطلاق النار، ولم يلتفت بوتين إلى ذلك، بل استمرّ بزخمه العسكري، ما دفع ترامب إلى أن يكتب على 'السوشال تروث': 'فلاديمير، توقف'. وبالأمس فقط هاتف ترامب بوتين، ودار حديثهما بالطبع عن وقف الحرب. ولكن ما إن أغلق الهاتف، حتى انهمرت الطائرات المسيّرة والصواريخ على أوكرانيا، ما أظهر أن بوتين غير راغبٍ في أي حالة سلام، ويستغل الضغط الأميركي على زيلينسكي ليزيد من مكاسبه على الأرض فقط. يستخدم بوتين موقف ترامب إلى أقصى حد، ويتغوّل في قصف الأوكرانيين، غير عابئ بالفاتورة البشرية التي تسقط على الجانب الأوكراني، ولا حتى بخسائر روسيا المتفاقمة مع حملاته الغزيرة التي سرّعت أخيراً من تقدّمه، وإنْ على حساب الخسائر البشرية والمادية الكبيرة… تساعد مواقف ترامب المتذبذبة في تشدّد بوتين العسكري، والمشهد الذي رآه العالم في البيت الأبيض لترامب ونائبه يتناوبان في التهجّم على زيلينسكي ومحاولة إسكاته شاهده بوتين، ووظّفه لصالحه في أرض المعركة. عاد ترامب بعدها إلى تليين موقفه، فتكلم مع زيلينسكي، وعقد معه اتفاقاً مهماً حول المعادن الثمينة، فتقدّم بوتين في أراضٍ أوكرانية تحتوي على بعض من تلك المعادن من دون الالتفات إلى موقف ترامب الذي أوقف، في الأسبوع الماضي، شحنة أسلحة مهمة كانت في طريقها إلى أوكرانيا، بينما بوتين في خضم حملة قصف جوي شديدة طاولت مساحات كبيرة، وأهداف بعضها مدني، في أوكرانيا… لا يساعد موقف ترامب المتراقص أي سلام ممكن، ولا يؤدّي إلى تحقيق ما ردّده بأنه قادر على أن يوقف الحرب في أوكرانيا خلال 24 ساعة. يبدو ترامب بمواقفه المتأرجحة حائراً في كيفية معالجة الأمر، فهو يرغب في التمسّك بتعهده القاضي بإنهاء المسألة، وضغط على زيلينسكي لتحقيق ذلك، وقد بدا زيلينسكي كأنه الحلقة الأضعف في هذه المعادلة، وظهر في لحظة ما خائر القوى، ومستعدّاً للتجاوب، ولكن بوتين حافظ على موقفه المتصلب الجاد في المضي بالحرب، ومن دون أن يبني ترامب استراتيجية واضحة لوقفها تبدو الفرص قليلةً مع شخصٍ مثل بوتين الذي يشكل الموقف الأميركي المتذبذب حافزاً إضافياً له ليبقي ضغطه متواصلاً على أوكرانيا. ولا يبدو الموقف الأوروبي مؤثراً كثيراً، رغم أن دولاً أوروبية تقدّمت بخطوة تحدٍّ نحو بوتين بتقديم مزيد من المساعدات إلى أوكرانيا. في إعلان مساندة راسخة في أوج هجوم بوتين الجنوني، تقول أوروبا إنها لا تنوي التخلي عن أوكرانيا، وهو موقف إيجابي، ولكنه غير كافٍ. قد لا يستطيع ترامب إنهاء الحرب بالتعادل، ولكنه يستطيع أن يوقف الهمجية الروسية لبوتين الذي يوغل في دماء الأوكرانيين، وفي وسعه تكثيف العقوبات وإعادة تزويد أوكرانيا بالأسلحة القادرة على توقيف المسيّرات والصواريخ. وبالتعاون الأوروبي الأميركي، يمكن تحويل القاعدة الحالية للحرب التي يتقدّم بوتين فيها على الأراضي الأوكرانية، إلى وضع معاكس. ورغم أن بوتين ما زال قادراً على تمويل حربه، إلا أن تلك الحرب تكبل يديه في الداخل وتحرجه أمام أنصاره، وقد يضطرّ إلى تغيير بعض من مواقفه، وتصبح الأمور أكثر سهولة في تحقيق السلام، ولكن ذلك يبقى رهناً بقدرة ترامب على حسم ما يجب حسمه.

المخزن وفشله الأمريكي
المخزن وفشله الأمريكي

الخبر

timeمنذ 8 ساعات

  • الخبر

المخزن وفشله الأمريكي

رغم محاولات نظام المخزن التأثير على الموقف الأمريكي بشأن الاحتلال غير الشرعي لأراضي الصحراء الغربية التي تعتبرها الأمم المتحدة أقاليم غير متمتعة بالحكم الذاتي منذ انسحاب إسبانيا قبل نصف قرن، يُراكم المغرب الإخفاقات المتتالية التي تهدف إلى توظيف دعايته الاستعمارية لفرض مخططه الاستعماري على حساب القانون الدولي الذي يقتضي اللجوء إلى استفتاء تقرير المصير للشعب الصحراوي. وبعد أن تم استدراجه بتغريدة دونالد ترامب الشهيرة في ديسمبر 2020، قبل أيام قليلة من مغادرته البيت الأبيض، بهدف الانضمام إلى اتفاقيات إبراهيم، ثم التحول إلى مستعمرة صهيونية، كما يتضح اليوم من تورط الرباط في الإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني، من خلال إرسال مقاتلين وإمدادات وقود للسفن التي تحمل أسلحة للجيش الصهيوني، كان المغرب يعتزم التأثير على موقف واشنطن ودفع إدارة ترامب إلى اتخاذ إجراء، من خلال الاعتراف باستعمار أراضي الصحراء الغربية، مع إعلان الممثل الوحيد والشرعي للشعب الصحراوي، جبهة البوليساريو "منظمة إرهابية" مرتبطة بإيران. لكن دون جدوى، وكان أن كذّبت سوريا، عبر إعلامها الرسمي، وجود مقاتلين صحراويين على أراضيها. وهذا ما كذّبه أيضا الدبلوماسي الأمريكي جون بولتون، الممثل الأمريكي السابق لدى الأمم المتحدة والمستشار الأمني السابق خلال فترة ولاية دونالد ترامب الأولى. وأكد بولتون في حوار له مع صحيفة "الأندبندنتي" اليوم الأحد 6 جويلية، أن الادعاءات القائلة بأن الصحراويين عرضة للدعاية الشيعية التي مقرها طهران، يُكذّبها الوجود الطويل للمنظمات الدينية وغير الحكومية الأميركية في المعسكرات والتي تقدم الخدمات التعليمية والطبية. كما لا يعتقد الدبلوماسي الأمريكي أن المحتل المغربي سينجح في فرض مقترحه المتمثل في استعمار الأراضي الصحراوية على الكونغرس، قائلاً: "لا أعتقد أنه سيتم إقراره. إنه خطأ. حتى لو اعتمده مجلس النواب، فلن يعتمده مجلس الشيوخ. إنه مبني على أكاذيب مفادها أن البوليساريو تحالفت مع إيران وحزب الله وحماس، وهو أمر عارٍ عن الصحة تمامًا". وفي هذا السياق، تجدر الإشارة إلى أن الكونغرس الأمريكي لم يُدرج الصحراء الغربية تحت البند المتعلق بالمغرب في قانون المالية لسنة 2022 الذي وقّع عليه الرئيس جو بايدن، وهو ما يُفسر رفض الكونغرس الصريح للمحاولات الهادفة إلى انتهاك القانون الدولي في الصحراء الغربية. وتضمّن نص القانون - حسب بيان أصدره رئيس مجلس الشيوخ السيناتور باتريك ليهي - تشبّث الكونغرس الأمريكي، مثله مثل الأمم المتحدة، بعدم الاعتراف بالسيادة المغربية المزعومة على الصحراء الغربية، حيث تم تضمين المساعدة للصحراء الغربية في مكان آخر في القانون، في إطار مبادرة الشراكة الشرق أوسطية. وأكد السيناتور باتريك ليهي - في البيان- أن الوضع السياسي للصحراء الغربية هو قضية يجب حلها بين الطرفين، وليس من قبل الكونغرس. بعد المقال المنشور يوم الأربعاء 28 ماي في صحيفة "واشنطن تايمز" الأمريكية، والمقابلة التي أجراها جون بولتون مع صحيفة "أوتراليكتورا" الإسبانية، والتي نُشرت يوم السبت 28 جوان، يعود جون بولتون هذا الأحد على صفحات الوسيلة الإعلامية الأيبيرية إلى فشل حل صراع إنهاء الاستعمار الوحيد المتبقي في القارة الإفريقية، ويعزو ذلك إلى نظام المخزن وسياساته التوسعية والضمّية والعدائية تجاه جيرانه مثل الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية والجزائر وموريتانيا. وأوضح بولتون قائلا "أعتقد أنه كان معرقلاً منذ البداية، بعد إنشائها عام 1991 كانت بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية (مينورسو) استثنائية لأنها كانت أول قوة حفظ سلام تُنشئها الأمم المتحدة منذ فترة طويلة وتضم عسكريين أمريكيين. ولسنوات عديدة خلال الحرب الباردة، لم يشارك أي عسكري أمريكي في عمليات حفظ السلام، كنا نعتقد أنها فكرة جيدة، كنا سنشارك، لكننا لم نرد أن يشارك الروس والصينيون في ذلك، ولكن مع نهاية الحرب الباردة اتُخذ قرار المشاركة". وأضاف بولتون أنه منذ 1991 وحتى نهاية إدارة بوش، اتفق الجميع على أن المغاربة لم يكونوا متعاونين، كما كان هذا هو الحال خلال السنوات الأربع الأولى من إدارة كلينتون. ملخصا نوايا الاستعمار المغربي جيدًا، راح بولتون يقول "لهذا السبب ذهب عنان إلى بيكر أواخر عام 1996 وقال: "هذا الوضع لن يتغير"، وفكر في شخص مثل بيكر الذي كان معروفًا جيدًا لملك المغرب الحسن الثاني، لكنه استمر في محاولة التوسط وتوصل إلى اتفاق عام 1997 لإجراء الاستفتاء، لكن المغاربة عرقلوا ذلك أيضًا بعد موافقتهم عليه". وأضاف "إحدى طرق الحد من هذا الصراع المحتمل هي حل قضية الصحراء الغربية، أتذكر وجودي مع بيكر عام 1997 في أحد مكاتب الملك، كان مكتبًا كبيرًا جدًا. كانت لديه خريطة معلقة على الحائط وأبوابها تُغلق عادةً، لكنها كانت مفتوحة. أظهرت الخريطة ما يعتقدون أنه ينبغي أن يكون عليه المغرب. فلم يقتصر الأمر على المغرب فحسب، بل شمل أيضًا نصف الجزائر والصحراء الغربية وجزء كبير من شمال موريتانيا. هذا هو جوهر المسألة. إذا أمكن حل نزاع الصحراء الغربية ومسألة السيطرة على مواردها التعدينية والصيدية والسياحية، فقد يُسهم ذلك في تقليص، أو على الأقل تخفيف، النزاعات بين المغرب والجزائر. الجدير بالذكر أن السيناتور الأمريكي السابق جيم إينهوف، العضو الجمهوري في لجنة الشؤون الخارجية، كان الأكثر دراية بالصحراء الغربية من أي عضو في مجلس الشيوخ. وقد أثار القضية مع ترامب في مناسبات عدة ودعّم بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية (مينورسو) في تنظيم الاستفتاء. فهل سيُنهي الرئيس ترامب أحد أطول النزاعات المستمرة في العالم، وبالتالي إنهاء الاحتلال المغربي غير الشرعي للصحراء الغربية؟. سؤال بات يطرحه عديد المراقبين الدوليين والمتابعين للملف الصحراوي، مع العلم أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عندما ترشّح للرئاسة لأول مرة في عام 2016، غرّد عدة مرات منتقداً ما وصفه بفساد هيلاري كلينتون ومؤسستها، ودعا إلى "تجفيف المستنقع"، حينها اتُّهم ملك المغرب بـ "شراء" دعم كلينتون لاحتلال المغرب للصحراء الغربية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store