logo
حزب العمال الكردستاني يعلن حل نفسه وإنهاء الصراع المسلح مع تركيا

حزب العمال الكردستاني يعلن حل نفسه وإنهاء الصراع المسلح مع تركيا

اليمن الآن١٢-٠٥-٢٠٢٥

مشاهدات
أعلن حزب العمال الكردستاني، صباح اليوم الاثنين، حلّ نفسه وإنهاء الصراع المسلّح مع تركيا بناء على مقررات المؤتمر الذي عقده قبل أيام. وقالت وكالة مقربة من الحزب إنه أنجز مهمته التاريخية، على حد وصفها، مشيرة إلى أن الحزب "يرى أن الأحزاب السياسية الكردية ستضطلع بمسؤولياتها لتطوير الديمقراطية الكردية، وضمان تشكيل أمة كردية ديمقراطية". وفي الوقت نفسه، نقلت عن الحزب تأكيده على أن العلاقات التركية الكردية بحاجة إلى إعادة صياغة، من دون الكشف عن مزيد من التفاصيل.
وتأتي هذه التطورات بعدما أفادت وكالة فرات للأنباء المقرّبة من الحزب، الجمعة، بأن الأخير عقد هذا الأسبوع "بنجاح"، مؤتمراً لحلّ نفسه. وجاء في بيان نشرته الوكالة "عُقد المؤتمر الثاني عشر لحزب العمال الكردستاني بنجاح في مناطق الدفاع المشروع في الفترة من الخامس إلى السابع من أيار (مايو) الجاري (...)، وانعقد بناءً على دعوة القائد عبد الله أوجلان"، ونتجت عن هذا المؤتمر، بحسب البيان، "قرارات ذات أهمية تاريخية (...) على أساس دعوة القائد" لنزع سلاح الحزب وحلّ نفسه، ستُعلن "في المستقبل القريب جداً".
وأوضح الحزب في بيان صادر عنه اليوم الاثنين، أن المؤتمر الحالي بدأ ببيان صدر عن مؤسس الحزب المحكوم بالمؤبد من سجنه في 27 فبراير/ شباط الماضي، ليصل إلى المؤتمر الذي انعقد بمشاركة 232 مندوباً. وأضاف البيان أن المؤتمر أكد أن نضال حزب العمال الكردستاني أكمل مهمته التاريخية، وعلى هذا الأساس قرر حل البنية التنظيمية للحزب، وإنهاء أسلوب الكفاح المسلّح، على أن يتولى أوجلان إدارة العملية الحالية وتنفيذها، وبالتالي إنهاء العمل الذي كان يتم تحت اسم حزب العمال الكردستاني.
وشدد البيان على أن "الكردستاني" ظهر "حركة تحرير شعبية ضد سياسة الإنكار والإبادة للأكراد، وتشكل في ظل ظروف هيمن عليها الإنكار الصارم للأكراد، وسياسة الإبادة المبنية على هذا الإنكار، وسياسات الإبادة، ونتيجة للنضال الذي خاضه الحزب حقق ثورة من أجل الشعب، وأصبح رمزاً للأمل في الحرية والسعي إلى الحياة الكريمة لشعوب المنطقة". واستعرض البيان مراحل الكفاح التي خاضها الحزب، منذ بدء نضاله عام 1978، وفرص السلام التي حصلت، ولكن كل النضال "أظهر أن القضية الكردية لا يمكن تحقيقها إلا من خلال حلها على أساس الوطن المشترك والمواطنة المتساوية".
وجاء في البيان أيضاً أن "التطورات الحالية في الشرق الأوسط في سياق الحرب العالمية الثالثة، تجعل من الضروري إعادة تنظيم العلاقات الكردية التركية"، وأن الشعب الكردي "سيفهم ضرورة التخلص من حزب العمال الكردستاني، وإنهاء النضال المسلح بشكل أفضل من أي طرف آخر". وأضاف "نحن على ثقة تامة بأن شعبنا سيفهم قرار حل حزب العمال الكردستاني وإنهاء أسلوب الكفاح المسلح أكثر من أي طرف آخر، وسيتحمل واجبات مرحلة النضال الديمقراطي، على أساس بناء مجتمع ديمقراطي، وعلى هذا الأساس نعتقد أن الأحزاب السياسية الكردية والمنظمات الديمقراطية وقادة الرأي سيقومون بمسؤولياتهم في تطوير الديمقراطية الكردية".
وتطرق البيان للمرحلة المقبلة، دون الكشف عن آلية تنسيق تسليم السلاح أو آلية إلقائه، بالقول إنه "في هذه المرحلة، من المهم أن يلعب البرلمان دوره بمسؤولية تاريخية، كما ندعو جميع الأحزاب السياسية الممثلة في البرلمان، وخاصة الحكومة وحزب المعارضة الرئيس، ومنظمات المجتمع المدني، والمجتمعات الدينية والعقائدية، والمنظمات الصحافية الديمقراطية، وقادة الرأي، والمثقفين، والأكاديميين، والفنانين، والنقابات العمالية، ومنظمات المرأة والشباب، والحركات البيئية، إلى تحمّل المسؤولية والمشاركة في عملية السلام والمجتمع الديمقراطي".
وأكد أن "نضال الشعب والنساء والمضطهدين سيصل إلى مستوى جديد عندما تنضم القوى الاشتراكية اليسارية، والهياكل الثورية، والمنظمات والأفراد في تركيا إلى عملية السلام والمجتمع الديمقراطي، وهذا يعني تحقيق أهداف الثوار العظماء الذين كانت كلماتهم الأخيرة عاشت أخوّة الشعبين التركي والكردي وتركيا المستقلة بالكامل". ودعا بيان المؤتمر "القوى الدولية إلى رؤية مسؤولياتها تجاه سياسات الإبادة الجماعية التي تم تنفيذها على مدى قرن من الزمان ضد شعبنا، وعدم عرقلة الحل الديمقراطي وتقديم مساهمات بناءة لهذه العملية".
وكان أوجلان، مؤسّس الحزب، قد دعا في رسالة ألقتها باسمه النائبة في حزب "ديم" باريفان بولدان، في مؤتمر صحافي بإسطنبول في فبراير الماضي، إلى حل الحزب، ومسلحي المجموعات إلى إلقاء السلاح والانتقال إلى العمل السياسي. وجاء في رسالته: "كما يفعل كل مجتمع حديث وكل حزب لم يجرِ القضاء عليه قسراً، عليكم عقد مؤتمركم واتخاذ القرارات اللازمة للاندماج مع الدولة والمجتمع طواعية، يجب على جميع المجموعات إلقاء أسلحتها ويجب على حزب العمال الكردستاني حل نفسه"، وختم رسالته بالقول: "أبعث بتحياتي إلى كل من يؤمن بالعيش المشترك ويستجيب لندائي".
واعتُقل أوجلان قبل 26 عاماً في العاصمة الكينية نيروبي عام 1999، ونُقل لاحقاً إلى تركيا في فترة حكم رئيس الوزراء بولنت أجويد، وأُعلن عن نقله إلى تركيا في 16 فبراير/ شباط، ليُحكم لاحقاً بالسجن المؤبد ويودع في سجن خاص بجزيرة إمرلي. وشكّل أوجلان مع مجموعة من منابع الثوار الأكراد الثقافية (DDKO)، حزب العمال الكردستاني في سبعينيات القرن الماضي، من مجموعة من الطلاب، أجرت لقاءات مع البعثات الأجنبية في تركيا، ونفذت نشاطات في جنوب شرقي البلاد قبيل فرار أوجلان إلى سورية في العام 1979، ما جعله يفلت من اعتقال منفذي انقلاب العام 1980. وتشتت حزب العمال الكردستاني وبات يعمل عن بعد، ليبدأ بالنشاط المسلح في العام 1984، ما ترك تأثيراً في الرأي العام، فيما استمرت العمليات العسكرية وصولاً لاعتقال أوجلان في العام 1999.
وأعلن الحزب وقف إطلاق النار بعد اعتقال أوجلان، لكن ذلك انتهى عام 2004 وعاد للعمل المسلح، وأطلقت الحكومة التركية عام 2012 حواراً سرياً مع الحزب في النرويج، وفي العام التالي أطلقت مرحلة السلام وشكلت لجنة الحكماء، لكن العمليات المسلحة تواصلت ودخلت مرحلة جديدة من الصراع تجاوزت الحدود كثيراً فشملت شمال سورية والعراق، فيما حققت القوات التركية نجاحات كبيرة، دون أن تؤدي للقضاء على الحزب.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

اليمن في كفة والمال العربي في كفة اليمن
اليمن في كفة والمال العربي في كفة اليمن

المشهد اليمني الأول

timeمنذ 36 دقائق

  • المشهد اليمني الأول

اليمن في كفة والمال العربي في كفة اليمن

ناصر قنديل: هل هي الحرب الكبرى أم حافة الهاوية؟ لو كان رفع العقوبات الأمريكية عن سوريا بلا شروط لكان إنجازاً عربياً كاملاً، يعبِّر عن مكانة العرب والخليج خصوصاً لدى واشنطن، التي تملك قرار فرض العقوبات ورفعها، والتي يعود رئيسها محملاً باتفاقيات والتزامات بحجم ثلاثة تريليونات من الدولارات، أما وأن رفع العقوبات مشروط بالتزامات سورية تكفلها السعودية وتركيا، بما يتصل بأمن 'إسرائيل' وفق سلم يتدرج من ملاحقة المقاومة الفلسطينية إلى الانضمام لاتفاقات التطبيع، وما بينهما التغاضي عن ضم الجولان والتوغل والتمدّد الإسرائيلي في محافظات سوريا الجنوبية واستباحة أجواء سوريا ومنعها من بناء جيش قويّ، فإن رفع العقوبات إنجاز يستحق الشعب السوري التهنئة عليه، خصوصاً المرضى الذين سوف يحصلون على الأدوية الممنوعة عن سوريا بسبب العقوبات، لكنه عبء وقيد يعادل ما فعله كامب ديفيد في حال مصر، لكونه أعاد سيناء مقابل أخذ مصر كلها، والآن يستطيع الرئيس الأمريكي القول إنه حقق أهداف العقوبات التي كانت تطال النظام السابق كعقبة أمام هذه الأهداف، وجوهرها أمن 'إسرائيل'، ولأنها حققت أهدافها بات رفعها ممكناً مع وضع سوريا تحت الرقابة وتحميل السعودية وتركيا مسؤولية ضبطها وتذكيرها بموجباتها، ومنها إعادة فك وتركيب بنية الدولة لصالح تعدّدية تكون نواتها ثنائيّة حزبيّة بين هيئة تحرير الشام وقوات قسد بعد إعلان حل حزب العمال الكردستاني، وزوال القيود التركيّة على دور قسد، ولعل هذا التعدّد يكون مصدر راحة للمكوّنات السورية التي عانت من أحادية حكومة هيئة تحرير الشام. يبقى المعيار الحقيقي لمكانة العرب الدوليّة والخليج بصورة خاصة، في القدرة على إنجاز وقف الحرب على غزة، حيث القرار الفعلي بيد الرئيس الأمريكي الذي يموّل ويسلّح ويرعى 'إسرائيل' ويحميها، ولم يستخدم هذا التأثير الهام لفرض إنهاء الحرب، وهو في الخليج يحصل على ما يشكل حاجات حيوية لنظام حكمه واقتصاد بلده، لأن أمريكا في أصعب أوضاعها الاقتصادية وحكومتها في أسوأ أحوالها المالية، والأموال التي حصل عليها الرئيس الأمريكي من دول الخليج هي الأوكسجين الذي يحتاج لإنعاش الاقتصاد وشركاته المتعثرة، وضخّ الأموال في شرايينه، وتمكين الدولة من رفع عائداتها بما يسهم في تخفيض عجز الميزانية من الواردات الضريبية لهذه الصفقات والاستثمارات، ومقابل هذا الأوكسجين سعى الخليج وقادته لدى ترامب لمنحهم إنجازاً موازياً هو إعلان انهاء الحرب على غزة، وبعد مضي يومين يمثلان أهم أيام الزيارة، لم يظهر ما يشير إلى أن إنهاء الحرب على غزة سوف يبصر النور بنهاية الزيارة التي وصفت بالتاريخيّة، وهي كذلك بالنسبة لأمريكا، فهل هي كذلك بالنسبة للعرب، رغم المديح المبالغ به الذي ألقاه الرئيس الأمريكي على قادة الخليج طولاً ووسامة وأدواراً وشراكة في حل النزاع الروسي الأوكراني؟ على مرمى حجر من الخليج يقع بلد فقير اسمه اليمن، أتعبته الحروب المتلاحقة، التي أفرغ خلالها العرب والخليج خصوصاً نيران أسلحتهم وأنفقوا مليارات الدولارات لإخضاعه، وهذا اليمن خاض مفاوضات من نوع آخر مع الرئيس الأمريكي، موضعها حرب غزة أيضاً، حيث قام اليمن رغم الحصار والفقر والجوع والدمار بإعلان فتح جبهة إسناد لغزة بمنع سفن كيان الاحتلال من عبور البحر الأحمر واستهداف عمق الكيان إلى حين توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها، وقررت واشنطن على لسان رئيسين متعاقبين هما جو بايدن ودونالد ترامب تأديب اليمن ومعاقبته وإعادته إلى حظيرة الصمت العربي، فردّ على النار بالنار، وبعد سنة ونصف قررت واشنطن التفاوض الثنائي، وفق معادلة تخرج فيها واشنطن من جبهة بإسناد 'إسرائيل' في البحر الأحمر، ويبقى فيها اليمن جبهة إسناد لغزة، وخلال القمم الخليجية مع الرئيس الأمريكي وتدفق أرقام الصفقات على الموائد، كان اليمن يلقم كيان الاحتلال صواريخ تسقط على مطار بن غوريون وتتسبب بإقفاله مراراً، ويهرّع المستوطنون بالملايين إلى الملاجئ في اليوم أكثر من مرة، وترتفع الأصوات في داخل الكيان مطالبة بوقف الحرب تفادياً لمواصلة الإسناد اليمني، وحكومة الكيان التي تعاند رغبة أمريكية لتلبية طلب قادة الخليج بوقف الحرب على غزة، تجد نفسها تحت ضغط متزايد من مستوطنيها لوقف هذه الحرب لتفادي مواصلة تساقط الصواريخ اليمنية، ويشعر الفلسطينيون أنه إذا أفلحت مساعي وقف الحرب فإن ذلك سوف يكون بفضل صواريخ اليمن قبل أي شيء آخر. حال أمريكا التي تنفصل عن 'إسرائيل' في مفاوضاتها مع إيران في اتفاقها مع اليمن، لأنها مجبرة على ذلك لا تنفصل عن 'إسرائيل' ولا تضغط عليها لإنهاء حرب غزة لأنها هنا غير مجبرة، رغم كل الحوافز والمكاسب، هو حال 'إسرائيل' ذاتها التي كانت تسعى ليل نهار لإخراج إيران وقوى المقاومة من سوريا، لكنّها لا تحفظ للحكم الجديد أنه قام بذلك، لأنها غير مجبرة، بل تطلب منه المزيد، وتدخل مناطق لم تكن تجرؤ على دخولها في أيام النظام القديم، الذي يفترض أنه بنظرها أشدّ عداء من النظام الجديد، لكنها كانت مجبرة. ــــ ناصر قنديل – رئيس تحرير صحيفة البناء اللبنانية

ترمب يسدد رمياته عالمياً
ترمب يسدد رمياته عالمياً

وكالة الصحافة اليمنية

time١٣-٠٥-٢٠٢٥

  • وكالة الصحافة اليمنية

ترمب يسدد رمياته عالمياً

تحليل/د.ميخائيل عوض/وكالة الصحافة اليمنية// بعد أنَّ أَمنَّ نفسه في توازنات أمريكا، وعزز مشروعه، وسدد ضربات كاسرة لحكومة الشركات وصناعة الحروب. فأنهى ذراعها العولمية وكالة التنمية USAID، وصفى نفوذها في الدولة الاتحادية والوكالات، وأضعف قبضة وزارة العدل ودجنها، وأضعف وزارة الخارجية، ويعيد تشكيلها بتصفية بيروقراطيتها العولمية، وعطل جهاز الأمن القومي، وأقال المستشار وكلف وزير الخارجية بادارته، للحد من نفوذه على الإدارة وتقرير سياساتها الخارجية، ونجح بتهميش البنتاغون بعد أن حشره في زاوية اليمن، وحجَّمَه مستفيداً من عجز وهزيمة البحرية الأمريكية. وأفشل الثورة الملونة التي حاولها سوروس. بات أقوى في فرض رؤيته وتحقيق التزاماته العالمية ويسعى لتحصين انجازاتها والتحوط من خبث وقوة حكومة الشركات وادواتها. أَمر بوقف الحرب على اليمن، دون علم أو استشارة نتنياهو. ولم يلزم الحوثيين إلا بوقف متبادل مع أمريكا. ووجه صفعة ثانية لنتنياهو بأن اتفق مع حماس على إطلاق سراح الأسير الأمريكي (عيدان ألكسندر)، بمقابل تأمين غزة بالغذاء والإيواء، وحكماً إلزام نتنياهو بوقف حربه، وإعلان هزيمته الوجودية. وفي ذات التوقيت؛ أعلن حزب العمال الكردستاني وقف الحرب وحَل نفسه. بينما بدأ الأردن حملة على الإخوان، وتستعد الكويت لمثلها. في إشارات عما يفكر به، للتعامل مع ما تبقى من أذرع العولمة ولوبياتها في الإقليم والعالم. لأنه تمكن من أمريكا وبات في وضع مريح، لم يعطي لوبي العولمة فرصة في إشغاله بحرب إقليمية بين باكستان و الهند التي يقودها رئيس وزراء مأزوم، ويعمل بأوامر حكومة الشركات المنكسرة في أمريكا، كما تعمل فصائل الإسلام السياسي والعسكري في كشمير كما شقيقاتها العالمية عند ذات المعلم، فافتعلت أسباب لتبرير الحرب غير الضرورية ولا المتوفرة لها أسباب وعوامل وشروط ، سوى حاجة لوبي العولمة في حربه ضد لوبي الأمركة الترامبي .وامر بوقف فوري للنار فارضاً خطته ومشروعه، لوقف الحروب التي لا تخدم إلا لوبي العولمة وصناعة الحروب. وقبل وصوله إلى السعودية لجباية تريليونات الدولارات، واستلام الطائرة الرئاسية هدية من قطر، وقصد أميرها إغرائه ورشوته، ليصفح عنه بسبب علاقته بالإخوان المسلمين، وتمويل الإرهاب الذراع الأكثر توحشاً للوبي العولمة، أعلن عن عدم إلزامه محمد بن سلمان بالتطبيع مع إسرائيل، بل وزاد من جعبته مفاجأة مدوية من شانها أن تفجر إسرائيل بتسريبات أنه سيعترف بالدولة الفلسطينية، وتالياً فرض حلاً على إسرائيل يستحيل أن تقبله أو تمرره، بعد أن أصبحت 'يمينية –تلمودية' ويهيمن عليها كلياً اسرائيل 'يهودا'، بعد أن أضعفت إسرائيل 'الإشكنازية'. في ذات السياق ألزم زيلنسكي باللهاث خلف محاولة هدنة، والاستجابة لدعوة بوتين للتفاوض في تركيا، بدون شروط مسبقة. ومن تسديداته إعلان نجاح جولة المفاوضات النووية مع إيران، بعد أن اتفق على المسائل والقضايا الجوهرية في جدول الأعمال، وشرع الفنيون والخبراء بعملهم التكميلي. وجاءت ضربته المحكمة، بالإعلان عن نجاح المفاوضات الاقتصادية مع الصين، وقرب إعلان التوافق. هذا هو ترمب؛ المحارب الحازم العارف ما يريد، والجاد بتغيير أمريكا، وإعادة هيكلتها، والساعي لتحريرها، والتحرر من حكومة الشركات ولوبي العولمة وأدواته في أمريكا وفي العالم. وبإعلان وتكوف أَنَّ ترامب لا يحب الحروب، ويتجاهلها كلما توفرت فرص لتحقيق غايته بالتفاوض، وعبر السلام، ترتسم ملامح الحقبة الترامبية العالمية، التي يبدو أنها ستسير على محورين؛ محور تصفية واحتواء وتدجين لوبي العولمة وحكومة الشركات وأذرعها، كما في أمريكا أيضاً في العالم. ومحور تعزيز مكانة ودور أمريكا عالمياً، واستعادتها وتطويرها داخلياً، بعد إعادة هيكلة دولتها، وتغيير طبيعتها، وتحريرها من سيطرة حكومة الشركات الخفية، التي اغتصبتها ونهبتها، ووظفتها لفرض عولمتها بالحروب والتدمير، لتأمين نهبها للعالم والبشرية وجهدها لتسويق أنماطها وقيمها. والحال جارية على هذا النحو، وفي الواقع المعاش وأحداثه، وأمريكا قوة مهيمنة ومقررة عالمياً، وتتغير. فالمنطقي أنها ستغير في العالم وتوازناته ومساراته المستقبلية، وستكون منطقتنا وإقليمنا من أكثر الأقاليم تأثراً، وستحدث فيه التغيرات الدراماتيكية والمتسارعة. إسرائيل تشكلت، وصُنِّعَت وتَأَمنت، وأُطلقت يدها لتتسيد، بصفتها منصة لوبي العولمة، الأكثر أهمية والأعلى قيمة وجدوى. ترمب يتحول بأمريكا الترامبية للتخلي عنها. فمشروعه وبيئته ورؤيته تتعارض معها، ومع دورها، ووظيفتها. بل نتنياهو بحماقته تصادم مع ترمب واستفزه. وإسرائيل في أعلى درجات تأزمها، وصراع قبائلها، وقادها نتنياهو في حرب وجودية، وكرر قوله؛ إذا لم تنتصر بها، فلا مكان لها في المنطقة. إسرائيل هُزمت بالحرب، وفقدت دورها الوظيفي، ولم تعد مهمة لأمريكا. وأوروبا مأزومة، وقاصرة، وعاجزة، وأزماتها تتفجر تباعاً، ولن تؤمنها. أما الصين وروسيا؛ فلا أساس لفكرة أنَّ أحدهما سيرث عبئها ويؤمنها. ماذا تبيع إسرائيل؟ ولماذا ستبقى زرعاً خبيثاً في بيئة لم ولن تقبلها؟ سمات الترمبية أنها تسعى للصفقات والربح، وجباية الأموال، وتأمين أمريكا وتحصينها. وإذا تأمنت بالتفاوض والتهديدات، والهوبرات، فلماذا تحارب؟!، ولماذا الحروب؟! ترمب ذكي، تاجر محارب، مجرب، عازم وعارف ماذا يريد، ويسدد ضرباته، وتصيب. أصاب في جَز مرتكزات لوبي العولمة، وفرض الضرائب الجمركية، ووفر بإجراءاته تريليون دولار من إنفاق الدولة الاتحادية، ووفر ترليون من الضرائب. وسيجمع ٤ تريليون من الخليج، والاتفاق مع إيران. وزعم أنه ألزم الشركات، وأصحاب الأموال بتوظيف ترليونات الدولارات في الاقتصاد الأمريكي. وبإجراءاته أخرس الخبراء والباحثين، الذين هولوا كثيراً بالمخاطر المترتبة على إجراءاته، ولم يحصل أي من تهويماتهم وأفكارهم البالية. ويستمر بإجراءاته. كما في الاقتصاد، وإعادة هيكلة النظام والدولة، كذلك في فرض أجنداته عالمياً، ويغير في قواعد التفاهمات والاشتباكات. على من سيكون الدور بعد نتنياهو وإسرائيل؟ نتابع لنعرف المستقبل ومساراته. عالم جديد يولد، وأمريكا تتغير، وسيتغير العرب والإقليم.

حزب العمال الكردستاني يعلن حل نفسه وإلقاء السلاح
حزب العمال الكردستاني يعلن حل نفسه وإلقاء السلاح

وكالة الصحافة اليمنية

time١٢-٠٥-٢٠٢٥

  • وكالة الصحافة اليمنية

حزب العمال الكردستاني يعلن حل نفسه وإلقاء السلاح

متابعات/وكالة الصحافة اليمنية// أعلن حزب العمال الكردستاني، اليوم الاثنين، حل نفسه وإلقاء السلاح وإنهاء جميع الأنشطة التي تتم باسم الحزب. وقال الحزب في بيان إنه 'حل البنية التنظيمية للحزب على أن تتم إدارة وتنفيذ عملية التطبيق من قبل القائد عبد الله أوجلان'، منهيًا بذلك الأنشطة التي كانت تُمارس تحت اسم الحزب. وأضاف: 'نضال الحزب كسر سياسات الإنكار على شعبنا وأوصل القضية الكردية إلى مرحلة قابلة للحل سياسيا وديمقراطيا وأكمل مهمته التاريخية'. وجاء بيان الحزب 'في ظل العملية التي بدأت بإعلان أوجلان في 27 فبراير ، ومن خلال دراسته المتعددة الجوانب والرؤى التي قدّمها بطرق وأساليب مختلفة'. وأضاف البيان أن هذه القرارات اتُّخذت في مؤتمر الحزب الثاني عشر المنعقد بين 5 و7 مايو 'وهي تشكّل انتقالا قويا إلى النضال السياسي الديمقراطي وأرضية قوية للسلام الدائم، وستسهم في تطوير مستقبل شعوبنا على أساس الحرية والمساواة'. وتابع 'ندعو الجميع للانضمام إلى مسيرة السلام والمجتمع الديمقراطي'. وقال 'يتطلب تنفيذ هذه القرارات أن يُمنح القائد أوجلان حق إدارة وتوجيه المرحلة، وأن يُعترف بحقّه في العمل السياسي، وأن تُوفّر ضمانات قانونية شاملة. ومن المهم في هذه المرحلة أن يتحمّل البرلمان التركي مسؤوليته التاريخية'. وفي مطلع مارس ، أعلن حزب العمال الكردستاني وقف إطلاق النار في صراعه مع الحكومة التركية استجابة لدعوة من زعيمه المسجون عبد الله أوجلان. وفي 27 فبراير، وجّه أوجلان، مؤسس حزب العمال الكردستاني، دعوة للمجموعات المسلحة جميعها إلى إلقاء السلاح وتحقيق السلام، مشددا على ضرورة اتخاذ حزب العمال الكردستاني قرارا بحل نفسه. وقال أوجلان آنذاك في بيان من محبسه ألقاه مسؤولون بحزب 'الديمقراطية ومساواة الشعوب' التركي نيابة عنه وكانوا قد زاروه في سجنه 'أوجّه الدعوة لإلقاء السلاح وأتحمل المسؤولية التاريخية لهذه الدعوة'. وطالب أوجلان حزب العمال الكردستاني بعقد مؤتمر عام لاتخاذ خطوة حل التنظيم بشكل نهائي، وأكد أنه 'لا سبيل سوى الديمقراطية والحوار الديمقراطي، ولا بقاء للجمهورية إلا بالديمقراطية الأخوية'، حسب تعبير البيان.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store