logo
المملكة تُعزّز قدرات مستشفى «هيئة مأرب» بتقنيات متطورة

المملكة تُعزّز قدرات مستشفى «هيئة مأرب» بتقنيات متطورة

الرياض٢٣-٠٧-٢٠٢٥
يُعد مشروع تجهيز قسم الأشعة والرنين المغناطيسي بمستشفى هيئة مأرب العام إنجازًا طبيًّا رائدًا يعزز الخدمات الصحية في محافظة مأرب والمناطق المجاورة، إذ جاء المشروع الحيوي بدعم من البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن شاملًا تجهيزه بأحدث الأجهزة الطبية، وعلى رأسها جهاز الرنين المغناطيسي، الأول من نوعه في مأرب، والثالث على مستوى اليمن بتقنياته المتطورة.
ولم يقتصر المشروع على توفير الأجهزة فحسب، بل شمل تأهيلًا شاملًا للموقع، ومن ذلك الأعمال الإنشائية والكهربائية وتجهيزات التكييف وغرف العزل المخصصة للجهاز، وجُهزت غرف انتظار للمرضى والمرافقين، وغرف خاصة لتجهيز المرضى، وتضمن المشروع تدريب الكوادر الفنية على استخدام جهاز الرنين المغناطيسي للاستفادة القصوى من إمكانياته، تحقيقًا لخدمات عالية الجودة في تشخيص المرضى.وأسهم المشروع بشكل كبير في تحسين جودة الخدمات الطبية وتسريع التشخيص الدقيق للحالات المرضية؛ مما قلل الحاجة إلى تحويلها إلى مدن أخرى.
وحول الأثر المباشر للمشروع، أوضح مدير مستشفى هيئة مأرب العام عبدالكريم حميد، الأهمية البالغة لقسم الأشعة، عادًّا إياه من أهم وسائل التشخيص التي تستخدم في تحديد نوعية الأمراض شعاعيًّا، ونوّه إلى دوره المحوري في حالات الحوادث والإصابات، إذ يساعد في تحديد مدى خطورة الإصابة، ومن ثم إنقاذ حياة المرضى والمصابين، خاصة في حالات إصابات الدماغ ورضوض الرأس.
وأشار حميد أن أجهزة الرنين المغناطيسي تُستخدم بفعالية في تشخيص أورام وإصابات الدماغ والحبل الشوكي، إضافة إلى إصابات الأطفال، مؤكدًا أن وجود هذه الخدمات الحديثة قد وفّر على المواطنين عناء السفر والتنقل إلى مدن بعيدة مثل سيئون والمكلا للحصول على التشخيص اللازم.من جانبه، أشار مدير قسم الأشعة والرنين المغناطيسي بمستشفى مأرب الدكتور أسامة الهيج، إلى أن المرضى كانوا في السابق يتكبدون عناء ومشقة السفر إلى محافظة حضرموت لإجراء فحوصات الرنين المغناطيسي، مضيفًا: "قبل اكتمال قسم الأشعة التشخيصية بإضافة جهاز الرنين المغناطيسي المتميز والحديث، كان هذا السفر يمثل عبئًا كبيرًا عليهم".وأكد الدكتور الهيج أنه بعد اكتمال القسم وتوفر الكادر المدرب والمؤهل، حُلت هذه المشكلة بشكل كامل، ونحن الآن نقدم خدماتنا للمواطنين والنازحين على أكمل وجه، مشيرًا إلى أن المشروع أحدث نقلة نوعية في القطاع الصحي بمأرب، إذ يُعد قسم الأشعة والرنين المغناطيسي الأول في المحافظة بفضل هذه الأجهزة المتطورة، وقد رفعت هذه الأجهزة كفاءة التشخيص في الحالات الحرجة، مثل إصابات الحوادث والأمراض المزمنة، وقللت الحاجة لتحويل المرضى.
ويخدم المستشفى 57.941 مستفيدًا مباشرًا وغير مباشر، في تأكيد للأثر الإيجابي والواسع للمشروع على حياة الآلاف من المرضى.
وتتضمن المشاريع الداعمة للقطاع الصحي في مأرب دعم مستشفى كرا العام ومستشفى 26 سبتمبر ومستشفى هيئة مأرب العام بتوفير الأجهزة الطبية، ومشروع دعم الخدمات الطبية الطارئة والحرجة بتقديم سيارات إسعاف مجهزة بجميع التجهيزات والمعدات الطبية رفعًا لقدرات المستشفيات والمراكز الطبية، وزيادة فرص الحصول على العلاج.
تجدر الإشارة إلى أن البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن نفذ 265 مشروعًا ومبادرة تنموية في 8 قطاعات أساسية وحيوية، وهي الصحة، والتعليم، والطاقة، والنقل، والمياه، والزراعة والثروة السمكية، وتنمية ودعم قدرات الحكومة اليمنية، والبرامج التنموية، وذلك في مختلف المحافظات اليمنية.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الأمم المتحدة تُعلن وفاة 7 مهاجرين من الجوع والعطش قبالة سواحل اليمن
الأمم المتحدة تُعلن وفاة 7 مهاجرين من الجوع والعطش قبالة سواحل اليمن

الرياض

timeمنذ 2 ساعات

  • الرياض

الأمم المتحدة تُعلن وفاة 7 مهاجرين من الجوع والعطش قبالة سواحل اليمن

أعلنت المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة اليوم، وفاة 7 مهاجرين أفارقة من الجوع والعطش، بعدما تعطل قاربهم وهم في طريقهم من الصومال إلى اليمن. وقالت المنظمة -في بيان صحفي- إن فرقها في اليمن قدمت مساعدات منقذة للحياة لناجين من رحلة بحرية شاقة استمرت سبعة أيام، انطلقت من بوصاصو بالصومال بعد أن وصل قاربهم إلى منطقة عرقة جنوب اليمن أمس وعلى متنه 250 مهاجرًا إثيوبيًّا، بينهم 155 رجلًا و95 امرأة و82 طفلًا. وأضاف البيان "أن القارب تعطل بعد 100 ميل بحري من انطلاقه، وكانت الرحلة التي يفترض أن تستغرق 24 ساعة قد استغرقت أسبوعًا كاملًا، معتمدة على الرياح والتجديف". وأشار البيان إلى أن "سبعة من المهاجرين قد لقوا حتفهم جوعًا وعطشًا في الطريق". وذكر البيان أن الفريق الطبي المتنقل التابع للمنظمة الدولية للهجرة قدّم للناجين الماء والغذاء والمساعدة الطبية لمواجهة الجوع والجفاف والتعرض للظروف الجوية القاسية، بينما نقل العديد من الأفراد إلى عيادة قريبة، إذ تلقوا رعاية منقذة للحياة وغادروا المستشفى في حالة مستقرة.

الموافقة على تنظيم «مركز الإحالات الطبية».. عكاظ تنشر التفاصيل
الموافقة على تنظيم «مركز الإحالات الطبية».. عكاظ تنشر التفاصيل

عكاظ

timeمنذ يوم واحد

  • عكاظ

الموافقة على تنظيم «مركز الإحالات الطبية».. عكاظ تنشر التفاصيل

علمت «عكاظ» عن صدور الموافقة على تنظيم مركز الإحالات الطبية، بغرض تنظيم عمليات الإحالة داخل المملكة وخارجها، وضمان تكامل الخدمات الصحية وتسهيل وصول المرضى للرعاية في الوقت والمكان المناسبين. ووفقاً للتنظيم، (اطلعت عليه «عكاظ») يرتبط المركز تنظيمياً بالوزير، ويُعد من الوحدات التنظيمية لوزارة الصحة، ويكون مقره الرئيس في مدينة الرياض. ويهدف المركز إلى إدارة حركة الإحالة الطبية بين منشآت الرعاية الصحية في المملكة، ومتابعة استيعابية تلك المنشآت، وتقديم الدعم الفني لها عند الحاجة، بما يحقق التكامل مع الجهات المعنية في ما يتعلق بأهلية العلاج والتوافق بينها، لتسهيل وصول المرضى للرعاية الصحية في الزمان والمكان المناسبين، ضمن علاقة تكاملية. وتضمنت صلاحيات المركز، دون إخلال باختصاصات الجهات الأخرى، القيام بكل ما يلزم لتحقيق أهدافه، المتمثلة في اقتراح السياسات والخطط والمبادرات والبرامج المتعلقة باختصاصه ورفعها، واستكمال الإجراءات النظامية اللازمة بشأنها، إعداد المعايير والإجراءات والنماذج في مجالات اختصاصه، تنظيم إجراءات ومسارات الإحالة الطبية داخل المملكة وخارجها، ومتابعة تنفيذها، واتخاذ ما يلزم بشأنها وفقاً للأحكام النظامية، بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة. ومن أهداف المركز إعداد ومتابعة دراسة تقارير طلبات الإخلاء الطبي الجوي داخل المملكة وخارجها، واتخاذ ما يلزم بشأنها، وتنظيم إجراءات دراسة تقارير طلبات الإجازات المرضية لمنسوبي الخدمة المدنية داخل المملكة التي تزيد مدتها على 30 يوماً، وخارج المملكة، واتخاذ ما يلزم بشأنها، وتنظيم إجراءات تقارير طلبات الإعفاء الطبي لمنسوبي الخدمة المدنية، واتخاذ ما يلزم بشأنها، وتنظيم إجراءات دراسة تقارير طلبات الإعفاء الصحي المقدمة من الجهة المعنية لحالة المريض السجين، والتوصية بما يلزم، وتنفيذ قرارات الهيئة الطبية العليا بعد اعتمادها، ومتابعة تنفيذ الأوامر الصادرة بشأن علاج الحالات داخل المملكة وخارجها، والإشراف على الحالات المستحقة للعلاج، ومتابعة أعمال المركز، وبيانات منشآت الرعاية الصحية المتعلقة بالأسرة، لتحديد عددها ومدى كفاءتها ونسبة إشغالها ومتوسط مدة الإقامة ودوران السرير، دعم الدراسات والبحوث في مجال اختصاصه، وإعدادها بالشراكة مع الجهات المعنية، واتخاذ التوصيات، العمل على توفير بيئة استثمارية ملائمة في مجاله بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة، تقديم الخدمات والأعمال والمبادرات ذات الصلة في مجالات اختصاصه. وحدد التنظيم تشكيل لجنة إشرافية للمركز برئاسة الوزير، وعضوية ممثلين من العديد من الجهات المختلفة، تختص بالإشراف على شؤون المركز واتخاذ جميع القرارات اللازمة لتحقيق أهدافه، وتشمل اختصاصاتها: إقرار السياسات والخطط والبرامج والمبادرات الداخلية، إقرار المعايير والإجراءات والنماذج، النظر في التقارير الدورية عن سير العمل، تشكيل لجان دائمة أو مؤقتة وتحديد اختصاصاتها وآليات عملها. أخبار ذات صلة

العطاء السعودي... من الواجب الإنساني إلى رسالة حياة
العطاء السعودي... من الواجب الإنساني إلى رسالة حياة

الشرق الأوسط

timeمنذ 2 أيام

  • الشرق الأوسط

العطاء السعودي... من الواجب الإنساني إلى رسالة حياة

في بقاعٍ تعصف بها الأزمات، وتحت خيامٍ مهترئة نصبتها الحاجة، لا يزال صوت الأمل قادماً من الرياض. ليس شعاراً ولا مجرد بيان، بل فعلٌ متجدد يتجسد في خطوات مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، الذي بات وجهاً عالمياً للرحمة ومدّ يد العون في زمن تزداد فيه الفجوات الإنسانية. ولأن الألم لا يعرف الحدود، كانت الاستجابة السعودية دائماً عابرة لها. ومن الكوليرا في اليمن، إلى الجوع في السودان، والفقر في باكستان، والتأهيل المجتمعي في عدن، تظهر المملكة لاعباً إنسانياً هادئاً، لكنه حاسم، يدير الملفات الحرجة بإنسانية مدروسة وسرعة ميدانية. في اليمن، وقّع مركز الملك سلمان للإغاثة اتفاقية تعاون مع إحدى مؤسسات المجتمع المدني لتنفيذ مشروع صحي طارئ يهدف إلى مكافحة انتشار الكوليرا في عدد من المحافظات اليمنية. المهندس أحمد بن علي البيز مساعد المشرف العام على المركز للعمليات والبرامج خلال توقيع اتفاقية الاستجابة العاجلة لمكافحة الكوليرا في اليمن (واس) المشروع، الذي يستهدف أكثر من 1.1 مليون شخص، لا يكتفي بالعلاج، بل يتوسع نحو الوقاية، من خلال توفير أدوات طبية ومضادات حيوية ومحلّيات معالجة الجفاف، إلى جانب حملات توعية صحية مكثفة تشمل جلسات تثقيفية ومنشورات تدريبية. كما يشمل المشروع فرقاً طبية في المنافذ الحدودية لمراقبة حركة المسافرين ومنع انتقال الوباء إلى الدول المجاورة. وفي محافظة حضرموت اليمنية، استجابت فرق المركز لنداءات المتضررين من الفيضانات والرياح العاتية، حيث وزّعت خياماً وحقائب إيوائية استفاد منها أكثر من 120 فرداً، ضمن مشروع الاستجابة للحالات الطارئة. توزيع مواد إيوائية متنوعة في مديرية رماه بمحافظة حضرموت (واس) وجاءت هذه الخطوة جزءاً من منظومة تدخلات عاجلة تهدف إلى تأمين حياة كريمة مؤقتة للمنكوبين وسط بيئة قاسية. وفي بُعد إنساني لا يقتصر على الغذاء والدواء، اختتم مركز الملك سلمان مشروعاً تطوعيًاً لتقديم خمس دورات تدريبية نوعية للكوادر الإدارية في محافظة عدن، نُفذ خلال الفترة من 19 حتى 26 يوليو (تموز) 2025، بمشاركة سبعة متطوعين من تخصصات مختلفة. اختتام مشروع تقديم دورات تأهيلية للكوادر الإدارية في محافظة عدن (واس) شملت الدورات مجالات إدارة الموارد البشرية، وإدارة المشاريع الاحترافية، والتخطيط الاستراتيجي، وإعداد التقارير المالية، ودور الرقابة والتقييم، واستفاد منها 167 متدرباً. ويعكس هذا المشروع توجه المركز نحو بناء القدرات البشرية في المجتمعات المتأثرة، كجزء من نهج شامل للتنمية المستدامة يعزّز الاعتماد على الذات، ويفتح أبواباً جديدة للحياة الكريمة. في محلية كرري بولاية الخرطوم، وزّع المركز 700 سلة غذائية ضمن المرحلة الثالثة من مشروع الأمن الغذائي لعام 2025، استفاد منها أكثر من 7 آلاف نازح، في وقت تتفاقم فيه الحاجة إلى الدعم الإنساني مع تصاعد وتيرة النزوح وتردي الأوضاع الاقتصادية. توزيع سلال غذائية في محلية كرري بولاية الخرطوم (واس) وتأتي هذه المساعدات في إطار التزام المملكة بدعم الشعب السوداني في وجه أزماته المتلاحقة. وفي إقليم خيبر باختونخوا الباكستاني، وقع المركز برنامجاً تنفيذياً مشتركاً يستهدف تمكين الأسر الأشد احتياجاً اقتصادياً من خلال توزيع المواشي والدواجن وتقديم التدريب اللازم لتربيتها، بما يفتح فرص دخل مستدامة. المهندس أحمد بن علي البيز مساعد المشرف العام على المركز للعمليات والبرامج يوقع برنامجاً تنفيذياً للتمكين الاقتصادي للأسر الأكثر احتياجاً في باكستان (واس) البرنامج، الذي يخدم 2500 أسرة بشكل مباشر و88 ألف مستفيد بشكل غير مباشر، يعكس انتقال السعودية من الإغاثة التقليدية إلى مشروعات تنموية تُرسخ مبدأ الاكتفاء الذاتي، خصوصاً في المجتمعات الريفية الهشة. منذ تأسيسه في 2015، لم يكن مركز الملك سلمان للإغاثة مجرّد جهاز تنفيذ للمساعدات الطارئة، بل تحول إلى كيان إنساني ذي رؤية ممتدة. فقد نفّذ أكثر من ألفين و600 مشروع في أكثر من 90 دولة، بكلفة تجاوزت 6 مليارات دولار. لكن القيمة الأهم تكمن في المنهج، حيث تلتزم المملكة بأن تكون سنداً في لحظات الانكسار، وبانياً للقدرات حين تبدأ المجتمعات من جديد. في كل زاوية متألمة، من آسيا إلى أفريقيا، يظهر أثرٌ سعودي يذكّر بأن التضامن ليس خياراً ظرفياً، بل ركيزة أصيلة في السياسة السعودية، ورسالة لا تنقطع.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store