
وسائل إعلام إسرائيلية: مجاعة حقيقية في غزة وجوع حتى الموت
ركّزت وسائل الإعلام الإسرائيلية على تصريحات لمسؤولين تحدثوا عن التدهور الحاد في الوضع الإنساني بقطاع غزة، مشيرين إلى أن القيود الحالية على دخول المساعدات تزيد من معاناة المدنيين.
وعرضت القناة 16 شهادة للجندي الأميركي أنتوني غيلار الذي جاء إلى غزة للمشاركة في تأمين مواقع توزيع المواد الغذائية خلال شهري مايو/أيار ويونيو/حزيران من العام الجاري، واستقال من عمله لأنه لم يعد قادرًا على تحمّل ما شاهده بعينيه من مآسٍ إنسانية.
ووصف الجندي المستقيل الواقع في غزة، مؤكدًا وجود مجاعة حقيقية وجوع حتى الموت، وقال إنه شهد مناظر مروعة لرجال فلسطينيين يحملون أطفالهم الموتى، مؤكدًا أن هؤلاء الأطفال لم يموتوا بالرصاص بل جوعًا، واصفًا إياهم بأنهم مجرد هياكل عظمية.
وتطرق غيلار إلى الممارسات العسكرية الإسرائيلية التي شاهدها، حيث كانت وحدات الجيش الإسرائيلي القتالية تطلق الذخيرة الحية على الفلسطينيين تحت مسمى الطلقات التحذيرية، لكنه أكد أن هذه الطلقات التحذيرية قاتلة أيضًا.
كما شهد استخدام القذائف المدفعية ونيران المدافع الرشاشة وقذائف الهاون وقذائف الدبابات من المدفع الرئيسي لدبابات ميركافا ضد المدنيين.
وفي مقابلة مع القناة 13 الإسرائيلية، تحدث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، المطلوب لدى المحكمة الجنائية الدولية، عن تفاصيل السياسة الإسرائيلية تجاه إدخال المساعدات الإنسانية.
وأقر بأن إسرائيل مضطرة إلى السماح بإدخال مواد إنسانية بحدها الأدنى، مؤكدًا أن هذا ما فعلوه حتى الآن، وذلك في إطار السعي لتحقيق هدفي القضاء على حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإطلاق سراح الأسرى.
تناقضات إسرائيلية
وحلل خبراء إسرائيليون التناقضات الواضحة في السياسة الإسرائيلية، حيث أشار محلل الشؤون السياسية في القناة 13 غيل تماري إلى وجود تغيير جذري في اتجاهات السياسة الإسرائيلية.
ولفت تماري إلى أن الأمم المتحدة والمنظمات الدولية كانت تطالب طوال الوقت بإدخال مساعدات، لكن إسرائيل كانت تبرر رفضها بكون قطاع غزة منطقة إطلاق نار واسعة ولا يمكن إدخال شاحنات إلى مناطق إطلاق النار.
وأضاف أن أفضل أصدقاء إسرائيل من اللحظة الأولى، بمن في ذلك الألمان والبريطانيون والفرنسيون، أخبروا إسرائيل أن النموذج الذي تتبناه مصيره الفشل، مؤكدين أنه لا يمكن لـ4 مراكز توزيع طعام أن تكون بديلًا عن 400 مركز.
من جانبه، كشف محلل الشؤون السياسية غاي بيليغ عن التناقض الصارخ في المواقف الإسرائيلية، حيث كانت إسرائيل تدّعي عدم وجود مجاعة واعتبار الحديث عن التجويع حملة دعائية من حماس خدعت العالم كله.
لكن الواقع أثبت -وفقا لبيليغ- أن إسرائيل غيرت بشكل متطرف وحاد نهجها وبدأت تقوم بعدة عمليات إنزال للمواد الغذائية بالمظلات، مما يطرح تساؤلات منطقية عن سبب القيام بوقف إنساني مؤقت للعمليات وإنزال المواد الغذائية بالمظلات إن لم تكن هناك مجاعة حقيقية.
ومن زاوية أخرى، كشفت التغطية الإعلامية الإسرائيلية عن تصريحات عنصرية صادمة من قبل مقدمي البرامج، حيث صرح إيال بيتكوفيتش، مقدم البرامج السياسية في القناة 13، بأنه لا ينبغي للتلفزيون الإسرائيلي عرض صور الأطفال الذين لا يجدون ما يأكلونه، مبررًا ذلك بقوله إن هذا لا يهمه لأن هؤلاء الأطفال المجوّعين سيأتون بعد بضع سنوات لقتل الإسرائيليين، واصفًا إياهم بالإرهابيين.
ووافق أفعاد بيخر من سكان بئيري على هذا الموقف العنصري، معتبرًا أن الطفل الذي ولد أمس في رفح هو عدو بالطبع لأنه لن يصبح صهيونيا.
وفي المقابل، حذر مقدم البرامج السياسية في القناة 16 شاي غولدن من أن إسرائيل تقف على حافة كارثة إستراتيجية تهدد الدولة حقا، مشيرًا إلى أن الوضع الدولي يشكل تهديدًا خطيرًا وإستراتيجيا لإسرائيل.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


رؤيا نيوز
منذ 35 دقائق
- رؤيا نيوز
الرئيس الأميركي يعلق على زيارة مبعوثه ويتكوف إلى غزة
قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، يوم الجمعة، إنه تحدث مع مبعوثه إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، الذي زار في وقت سابق موقعًا لتوزيع المساعدات تديره مؤسسة 'غزة الإنسانية' التي تدعمها الولايات المتحدة في قطاع غزة. وأوضح ترامب: 'تحدثت مع ستيف ويتكوف، وعقد اجتماعًا رائعًا مع العديد من الأشخاص، وكان الاجتماع الرئيسي حول الغذاء، وأجرى أيضًا محادثات أخرى سأخبركم عنها لاحقًا، لكنه عقد اجتماعًا حول توفير الطعام للناس، وهذا ما نريده'. وبرفقة السفير الأميركي لدى إسرائيل، مايك هاكابي، زار ويتكوف موقعًا لتوزيع المساعدات في مدينة رفح الجنوبية، تديره مؤسسة 'غزة الإنسانية'، وهو واحد من ثلاثة مواقع تشغيلية فقط من هذا النوع في القطاع. وفي وقت سابق من الجمعة، قال ويتكوف، إنه زار قطاع غزةلتقييم الحقائق على الأرض بشأن الوضع الإنساني وتزويد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بها. وأوضح ويتكوف في أول تصريح له بعد زيارته للقطاع: 'بناء على توجيهات الرئيس دونالد ترامب التقيت أنا والسفير مايك هاكابي (السفير الأميركي في إسرائيل) مع مسؤولين إسرائيليين لمناقشة الوضع الإنساني في غزة'. وأضاف: 'اليوم قضينا أكثر من خمس ساعات داخل غزة لوضع الأساس للحقائق على الأرض، وتقييم الظروف، والاجتماع مع مؤسسة غزة الإنسانية ووكالات أخرى'. وأوضح أن 'الهدف من الزيارة هو تزويد الرئيس ترامب بفهم واضح للوضع الإنساني والمساعدة في صياغة خطة لتوصيل الغذاء والمساعدات الطبية إلى شعب غزة'. وتأتي هذه الزيارة في أعقاب وصول ويتكوف إلى إسرائيلأمس الخميس واجتماعه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في ظل توقف مفاوضات وقف إطلاق النار مع حركة حماس. واتفق الجانبان على ضرورة تغيير أسلوب وإطار المفاوضات بسبب عدم استعداد حماس للتوصل إلى حل وسط، حسبما صرح مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى لصحيفة 'جيروزاليم بوست' بعد الاجتماع.


رؤيا نيوز
منذ 7 ساعات
- رؤيا نيوز
حركة فتح : المسيئون للأردن أصوات نشاز وأبواق تخدم الاحتلال
حركة فتح: الأردن صوت صادق من أجل فلسطين ولن نقبل بأي صوت يمس بمكانته حركة فتح: نستهجن أي تصرفات أو تصريحات تستهدف الأردن حركة فتح: المواقف التي يعبر عنها الأردن في دعم الفلسطينيين يجب أن تكافأ بما يليق بها حركة فتح: الأصوات التي تمس الأردن نتعامل معها على أنها نشاز لا تمثل الصوت الفلسطيني أكد المتحدث باسم حركة فتح، عبد الفتاح دولة، الجمعة، أن الأردن يقف موقف العز والسند الحقيقي للشعب الفلسطيني وقضيته، وأنه صوت صادق وحريص من أجل فلسطين، مشددا على أن الحركة لن تقبل بأي صوت يمس بمكانة الأردن. وعبّرت حركة فتح، عن رفضها القاطع للتصريحات العدائية والتطاول السياسي والإعلامي الصادر عن بعض قيادات حركة حماس تجاه كل من الأردن ومصر، مؤكدة أن هذه التصريحات لا تمثل موقف الشعب الفلسطيني، ولا تخدم قضيته الوطنية العادلة، بل تسيء إلى علاقاتنا العربية الأصيلة، وتُضعف الإجماع القومي الداعم لنضالنا المشروع. وقال دولة إن الحركة تقدر وتثمن الموقف التاريخي والثابت والمتواصل للأردن، وإن الشعب الفلسطيني يكن كل التقدير لأشقائه العرب على ما يقدمونه من مساندة في وجه العدوان والإبادة والاحتلال المتواصل. وأضاف أن حركة فتح تستهجن أي تصرفات أو تصريحات تستهدف الأردن، لأنها 'تتنافى مع أخلاقنا وأعرافنا وقيمنا، ومن الطبيعي أن ترفض الحركة هذا الخطاب، سواء صدر من حركة حماس، أو من الإخوان، أو من أي جهة أخرى تُسيء إلى بلد عزيز وشقيق يساند الشعب الفلسطيني'. وأشار إلى أن المواقف التي يعبر عنها الأردن، قيادة وشعبًا، في دعم الشعب الفلسطيني وحقوقه، يجب أن تكافأ بما يليق بالأردن، وبموقفه الداعم للقضية الفلسطينية. وأكد دولة أن الأردن صوت صادق وحريص من أجل فلسطين، وأن حركة فتح لن تقبل بأي صوت يمسّ بمكانة الأردن. وقال: 'نتعامل مع هذه الأصوات على أنها نشاز، لا تمثل الصوت الفلسطيني ولا الموقف الفلسطيني، وإنما تقبل أن تكون أبواقًا وأدوات تخدم سياسة الاحتلال، التي تستهدف ضرب مكانة الموقف العربي المساند للقضية الفلسطينية في هذه المرحلة الحساسة'. ولفت إلى أن هناك من يريد النيل من مكانة الأردن ومصر، وهما الدولتان اللتان تعملان بكل جهد لتشكيل تحالف دولي حقيقي يجسد حل الدولتين، ويضمن حقوق الشعب الفلسطيني. وتابع المتحدث باسم فتح أن هناك من يحاول المساس بدور الأردن وجهوده، لأنه يرفض تهجير الشعب الفلسطيني، ويعمل في كل المحافل الدولية من أجل إنهاء الاحتلال الإسرائيلي عن أراضي دولة فلسطين. وشدد على أن الأردن يقف إلى جانب فلسطين دون أن يطلب شكرًا، لكن الشكر مستحق. -المملكة


جفرا نيوز
منذ 8 ساعات
- جفرا نيوز
فتح: نرفض تطاول حماس على الأردن ومصر
جفرا نيوز - عبّرت حركة فتح، الجمعة، عن رفضها القاطع للتصريحات العدائية والتطاول السياسي والإعلامي الصادر عن بعض قيادات حركة حماس تجاه كل من الأردن ومصر. وأكّدت حركة فتح في بيان، أن هذه التصريحات لا تمثل موقف الشعب الفلسطيني، ولا تخدم قضيته الوطنية العادلة، بل تسيء إلى علاقاتنا العربية الأصيلة، وتُضعف الإجماع القومي الداعم لنضالنا المشروع. وقالت، لقد كانت مصر والأردن على الدوام سندا حقيقيا لشعبنا الفلسطيني في مختلف مراحل نضاله، منذ نكبة عام 1948؛ مرورا بكل المحطات الوطنية المفصلية، وقد قدّمتا تضحيات جسامًا، واحتضنتا ملايين الفلسطينيين، ودافعتا عن حقنا في الحرية والاستقلال في المحافل الدولية كافة. وأكّدت أن أي إساءة للدولتين لا تخدم سوى الأجندات الانقسامية والمشاريع الخارجية التي تسعى لزعزعة أمن واستقرار المنطقة، وتشتيت وحدة الموقف العربي الداعم للقضية الفلسطينية، وإن الحركة تميز جيدا بين الاختلاف السياسي الداخلي المشروع، وبين المساس بعلاقاتنا مع الدول العربية التي لطالما كانت صمام أمان للقضية الفلسطينية والمصير الوطني. وجددت تقدير الدور الكبير والمستمر لمصر برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي في دعم جهود وحدة الصف العربي والمنعة الفلسطينية، ورفع الحصار عن أهلنا في قطاع غزة، والدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني في المحافل كافة. كما حيّت الأردن، بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني، على دوره التاريخي في حماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، ودعمه الثابت لحل الدولتين، وحق شعبنا في إقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967. ورفضت فتح ارتهان تنظيم الإخوان الخارج عن إرادة الأمة وأمنها القومي ارتهانا جليا لقوى خارجية تسعى لإصدار شهادة براءة لذمة الاحتلال من خلال التنكر لدور كل من مصر والأردن، وكيل الاتهامات لأي من الحليفين الأوثق والأقرب لشعبنا جغرافيا. ودعت إلى احترام وتقدير دور الدول العربية التي تقف معنا وقفتها مع نفسها بما يشمل الجهود المقدرة للمملكة العربية السعودية ودول الخليج والمغرب العربي؛ وهي عمقنا الحضاري والقومي الذي لن تسمح فتح بقلقلة عرى ارتباطنا به أو انفصام عنه يندرج لا قدر الله في استحقاق اصطفافات مشبوهة لا تنتج سوى الخسران والخراب. ودعت حركة فتح جميع القوى الفلسطينية إلى تحكيم العقل، والتوقف عن الخطاب التحريضي، والالتزام بالمسؤولية الوطنية الجامعة، واحترام العلاقات التاريخية مع العمق العربي الأصيل: "فلسطين بحاجة إلى وحدة وطنية حقيقية، لا إلى تصفية حسابات تُسعد خصومنا وتخذل أحلام شعبنا".