
الإمارات تعتزم استثمار 1.4 تريليون دولار في الولايات المتحدة، وترامب يقترح تحويل غزة إلى 'منطقة حرية'
أعلن الرئيس الإماراتي، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، خلال استقباله نظيره الأمريكي، دونالد ترامب، في قصر الوطن في أبوظبي، أن بلاده ستستثمر 1.4 تريليون دولار في الولايات المتحدة خلال السنوات العشر المقبلة.
وقال بن زايد: 'هناك شراكة قوية بين الإمارات والولايات المتحدة من أجل التنمية. وأخذت هذه الشراكة دفعة نوعية وغير مسبوقة، خصوصاً في مجالات الاقتصاد الجديد والطاقة والتكنولوجيا المتقدمة والذكاء الاصطناعي والصناعة'.
وأضاف أن 'ما يؤكد على ذلك مخطط الإمارات للاستثمار في الولايات المتحدة في هذه المجالات، بقيمة 1.4 تريليون دولار خلال العشر سنوات القادمة'.
ووصل ترامب إلى الإمارات محطته الثالثة والأخيرة من جولته الخليجية التي استمرت 4 أيام، حصل بموجبها على تعهدات باستثمارات تصل إلى 1.2 تريليون دولار من قطر و600 مليار دولار من السعودية.
واستقبل بن زايد، ترامب، في أبوظبي، ورافقت وصوله إلى الدولة الخليجية طائرات مقاتلة تابعة لسلاح الجو الإماراتي.
ومن المرجح أن يكون الذكاء الاصطناعي محور التركيز خلال جولة ترامب في الإمارات.
وبحسب وكالة رويترز، فإن اتفاقاً مبدئياً بين الولايات المتحدة والإمارات يسمح للأخيرة باستيراد 500 ألف وحدة سنوياً من الرقائق الأكثر تقدماً من إنتاج شركة 'إنفيدياً' اعتباراً من العام الجاري.
وفي قطر، قال ترامب، إن جولته الخليجية قد تحصد صفقات تصل قيمتها إلى أربعة تريليونات دولار، خلال اجتماع مع رجال أعمال في الدوحة.
وقال ترامب إن 'هذه جولة قياسية. لم يسبق أن جمعت جولة بين 3.5 و4 تريليونات دولار خلال هذه الأيام الأربعة أو الخمسة فقط'.
وفي تصريحات صحفية، أكد ترامب أن هذه الجولة تهدف إلى 'تعزيز الشراكات الاقتصادية والأمنية والطاقة' مع دول الخليج، مشيراً إلى أن الفرص المطروحة كبيرة.
وقال إنه يتعين على الولايات المتحدة أن تركز أولاً على سداد ديونها المتراكمة قبل التفكير في إنشاء صندوق ثروة سيادي.
وأضاف ترامب: 'لا يمكننا الحديث عن صندوق سيادي للولايات المتحدة بينما نحن غارقون في الديون. يجب أن نسدد أولاً، ثم نبدأ في بناء شيء كهذا'.
10 مليارات في قاعدة عسكرية
في قطر، زار ترامب قاعدة العديد الجوية، أكبر قاعدة عسكرية أمريكية في الشرق الأوسط، وأعلن عن استثمار قطري فيها بقيمة 10 مليارات دولار.
وقاعدة العديد تقع على بعد أكثر من ثلاثين كيلومتراً جنوب غربي العاصمة القطرية الدوحة، وتعرف أيضاً باسم مطار أبو نخلة.
وخلال تصريحات أدلى بها من القاعدة، قال ترامب إن الولايات المتحدة 'لن تتردد أبداً' في استخدام القوة العسكرية للدفاع عن نفسها وعن شركائها حول العالم.
وكشف ترامب أن بلاده تدرس تطوير نسخة جديدة ومطورة من المقاتلة (إف – 35)، موضحاً أن هذه النسخة ستكون ذات قدرات معززة لتلبية التحديات العسكرية المقبلة.
هل يُسمح لترامب بقبول طائرة فاخرة بقيمة 400 مليون دولار كهدية؟
وفي تصريح لافت، شدد ترامب على أن الولايات المتحدة 'ستُبقي على قاعدة باغرام الجوية' في أفغانستان، قائلاً: 'لن نتخلى عن قاعدة باغرام. سنحتفظ بها، فهي مهمة للغاية من الناحية الاستراتيجية'.
وقال إنه يريد 'إنهاء النزاعات لا إشعالها'، وأوضح: 'كرئيس، أولويتي هي إنهاء النزاعات لا إشعالها، لكنني لن أتردد أبدا في استخدام القوة الأمريكية إذا لزم الأمر للدفاع عن الولايات المتحدة أو شركائنا'.
وحذر ترامب من أن بلاده قد تستأنف العمليات العسكرية ضد الحوثيين في اليمن، في حال شنوا هجوماً، في أعقاب الاتفاق المبرم بينهما برعاية عُمانية في مايو/أيار الحالي.
وأوضح ترامب: 'نحن نتعامل مع الحوثيين، وأعتقد أن ذلك كان ناجحاً جداً، لكن ربما يتم شن هجوم غداً، وفي هذه الحالة نعود إلى الهجوم'.
Reuters
وأبدى ترامب مجدداً اهتمامته بقطاع غزة الذي يشهد حرباً مدمرة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وقال الرئيس الأمريكي إن القطاع يُعد منطقة ذات أهمية كبيرة من الناحية العقارية، معبّراً عن اهتمامه بالمشاركة في إعادة صياغة مستقبلها، مشيراً إلى إمكانية تدخل 'قوة سلام' أمريكية 'تسيطر على غزة دون أن تملكها'.
وأوضح ترامب من قطر: 'أنا مهتم بموضوع قطاع غزة، وأعتقد أنها منطقة مهمة جداً من الناحية العقارية. يمكننا المشاركة فيها، لكن ليس بالضرورة امتلاكها. قوة سلام أمريكية قد تكون فكرة جيدة، بدلاً من استمرار القتل والمشاكل التي نسمع عنها منذ سنوات'.
واقترح ترامب، مرة أخرى، نقل السكان الفلسطينيين من القطاع إلى دول أخرى قال إنها 'مستعدة لاستقبالهم'، معرباً عن رغبته في إعادة تسمية غزة لتصبح 'منطقة حرية' بدلاً مما وصفه بأنه 'مكان يموت فيه الجميع ويشبه الجحيم'.
وأضاف: 'مستوى القتل في قطاع غزة مذهل، ولا يمكن لذلك أن يستمر طويلاً'.
مسؤول في حركة حماس أكد أن غزة 'ليست للبيع'، وذلك تعقيباً على تصريحات ترامب، بحسب وكالة فرانس برس.
وشدد المسؤول على أن إدخال المساعدات لغزة يشكل 'الحد الأدنى' للمفاوضات مع إسرائيل لوقف إطلاق النار في القطاع.
وقال عضو المكتب السياسي للحركة، باسم نعيم، في بيان، إن 'غزة جزء لا يتجزأ من الأرض الفلسطينية، وليست عقاراً للبيع في السوق المفتوحة'.
اتفاق محتمل مع إيران
وقال ترامب إن الولايات المتحدة تقترب من التوصل إلى اتفاق نووي مع إيران، مشيراً إلى أن هناك مفاوضات 'جادة' تجري حاليًا بين الجانبين.
وأضاف في مؤتمر صحفي من قطر: 'نحن نخوض مفاوضات جادة مع إيران، ونقترب من التوصل إلى اتفاق من شأنه أن يُفضي إلى السلام'، دون أن يقدّم تفاصيل إضافية حول طبيعة هذه المفاوضات أو الأطراف المشاركة فيها.
وأكد ترامب: 'نريد معالجة مشكلة إيران بطريقة ذكية، لكن ليست عنيفة'، مشدداً على أهمية إيجاد حلول دبلوماسية تُجنّب المنطقة مزيداً من التصعيد والتوتر.
وأعلن علي شمخاني، مستشار المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي الأربعاء، أنّ الجمهورية الإسلامية مستعدة لإبرام اتّفاق مع الولايات المتحدة بشأن برنامجها النووي مقابل رفع العقوبات عنها فوراً، بحسب محطة إن بي سي نيوز الأمريكية.
وفي مقابلة أجرتها معه المحطة التلفزيونية، قال علي شمخاني: 'إنّ إيران تتعهّد بعدم بناء أسلحة نووية مطلقاً، والتخلص من مخزونها من اليورانيوم العالي التخصيب، والسماح للمفتشين الدوليين بالإشراف على العملية، مقابل الرفع الفوري لجميع العقوبات الاقتصادية المفروضة على الجمهورية الإسلامية'.
وإثر ذلك سجّلت أسعار النفط تراجعاً بأكثر من ثلاثة في المئة، الخميس.
محادثات سلام
في غضون ذلك، تستضيف إسطنبول مفاوضات سلام بين أوكرانيا وروسيا، في أول جولة من المباحثات المباشرة بين الجانبين منذ ربيع عام 2022.
وقال ترامب إن احتمال قيامه بزيارة إلى تركيا، الجمعة، 'لا يزال مطروحاً في حال تحقق تقدم ملموس في المحادثات الجارية بين روسيا وأوكرانيا'.
وأضاف ترامب: 'نراقب المحادثات عن كثب، وإذا حدث تقدم حقيقي، فقد تكون زيارتي إلى تركيا خطوة مهمة لدعم السلام في المنطقة'.
لكنه قال لاحقاً إنه لا يتوقع إحراز تقدم في مساعي إيجاد تسوية للحرب في أوكرانيا، إلّا بعد لقائه نظيره الروسي فلاديمير بوتين الذي من غير المقرر أن يحضر المباحثات في إسطنبول.
وأوضح ترامب لصحافيين على متن الطائرة الرئاسية أثناء توجهه من قطر إلى الإمارات: 'لا أعتقد أن أي شيء سيحدث، أعجبكم الأمر أم لا، حتى نلتقي أنا وهو'، في إشارة إلى بوتين.
وأضاف: 'لكن علينا حل المشكلة لأن الكثير من الناس يموتون'.
وسافر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى أنقرة الخميس بعدما دعا بوتين للحضور 'شخصيا' الى مباحثات من المقرر أن تستضيفها اسطنبول.
وكان بوتين قد اقترح إجراء محادثات مباشرة لايجاد تسوية للحرب التي بدأت بالغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير/شباط من العام ذاته.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


ليبانون 24
منذ 38 دقائق
- ليبانون 24
أحد أبرز جواسيس الموساد.. هل تم إعادة مقتنيات إيلي كوهين بموافقة الشرع؟
وكانت إسرائيل قد أعلنت يوم الأحد عن استعادتها وثائق وصورًا وممتلكات شخصية مرتبطة بكوهين، مشيرة إلى تعاون جهاز "الموساد" مع جهاز استخبارات أجنبي مجهول الهوية لتأمين هذه المواد. وأكد مصدر أمني سوري، ومستشار للرئيس السوري أحمد الشرع ، وشخص مطلع على محادثات سرية بين الطرفين، أن تسليم الأرشيف جاء كإشارة غير مباشرة من الشرع لخفض التوترات وكسب ثقة ترامب ، بحسب ما نقلت رويترز. كوهين، الذي أُعدم شنقًا في أحد ميادين دمشق عام 1965 بعد تسلله إلى الطبقة السياسية السورية، لا يزال يُعتبر بطلًا في إسرائيل ، ويُعد من أبرز جواسيس الموساد لتزويده إسرائيل بمعلومات حساسة ساهمت في نصرها السريع خلال حرب 1967. ووصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو كوهين الأحد بأنه "أسطورة" و"أعظم عميل استخبارات في تاريخ الدولة". رغم أن إسرائيل كانت تسعى منذ سنوات لاستعادة جثمانه لدفنه في بلاده، فإن استعادة أرشيفه، الذي احتفظت به الاستخبارات السورية لنحو 60 عامًا، اعتبره الموساد "إنجازًا أخلاقيًا من الدرجة الأولى". لم تكشف إسرائيل عن تفاصيل العملية التي أدت لاستعادة الأرشيف، مكتفية بالقول إنها "عملية سرية ومعقدة" بالتعاون مع جهاز استخبارات حليف. ولم ترد رئاسة الوزراء الإسرائيلية أو المسؤولون السوريون أو البيت الأبيض على طلبات رويترز للتعليق على دور سوريا في تسليم أرشيف كوهين. بعد أن أطاحت قوات المعارضة بنظام الرئيس بشار الأسد في كانون الاول الماضي، عثرت على ملف كوهين في أحد مباني الأمن الداخلي، وفقًا للمصدر الأمني السوري. وبحسب المصدر، قرر الشرع ومستشاروه بسرعة استخدام الأرشيف كورقة تفاوضية، مؤكدين أن الرئيس السوري أدرك أهمية الأرشيف بالنسبة لإسرائيل وأن تسليمه يمكن أن يشكل بادرة دبلوماسية مهمة.


ليبانون 24
منذ 38 دقائق
- ليبانون 24
بـ 25 مليار دولار... ترامب يعلن عن خطة تنفيذ مشروع "القبة الذهبية"
أفاد موقع "بوليتيكو"، نقلاً عن مصادر، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سيعلن عن تخصيص 25 مليار دولار لبدء تنفيذ نظام الدفاع الصاروخي المعروف بـ" القبة الذهبية". وأوضح مصدر مطلع في البيت الأبيض لـ"بوليتيكو" أن هذا المبلغ يتماشى مع الطلب المدرج في مشروع قانون الميزانية الكبير للإدارة، والذي لم يقره الكونغرس بعد. وذكر المصدر أن التكلفة الإجمالية للمشروع، بحسب تقديرات مكتب الميزانية بالكونغرس، تصل إلى حوالي 500 مليار دولار خلال فترة عشرين عاماً. من المتوقع أن يعلن ترامب هذا القرار في حدث رسمي بالبيت الأبيض، بحضور وزير الدفاع بيت هيغسيث ، فيما تشير التقارير إلى تعيين الجنرال مايكل جيتلين من قوة الفضاء الأميركية رئيساً لبرنامج "القبة الذهبية". واقترح المشرعون الجمهوريون "استثمارا أوليا بقيمة 25 مليار دولار للقبة الذهبية كجزء من حزمة دفاعية أوسع نطاقا، لكن هذا التمويل مرتبط بمشروع قانون مثير للجدل يواجه عقبات كبيرة في الكونغرس". كما أعرب الديمقراطيون عن قلقهم بشأن "فعالية الدرع الدفاعية الباهظة التكلفة".


LBCI
منذ ساعة واحدة
- LBCI
مصادر لرويترز: القيادة السورية وافقت على تسليم متعلقات إيلي كوهين لإسرائيل
كشفت ثلاثة مصادر لرويترز أن القيادة السورية وافقت على تسليم وثائق ومتعلقات الجاسوس إيلي كوهين لإسرائيل في محاولة لتخفيف حدة التوتر وإظهار حسن النوايا للرئيس الأميركي دونالد ترامب. وأعلنت إسرائيل الأحد استعادة مجموعة من الوثائق والصور والمتعلقات الشخصية المرتبطة بكوهين، قائلة إن المخابرات الإسرائيلية (الموساد) تعاونت مع جهاز مخابرات أجنبي لم تحدده للحصول على الوثائق والمتعلقات. ومع ذلك، قال مصدر أمني سوري ومستشار للرئيس السوري أحمد الشرع وشخص مطلع على المحادثات السرية بين البلدين إن أرشيف المواد عرض على إسرائيل في مبادرة غير مباشرة من الشرع في إطار سعيه لتهدئة التوتر وبناء الثقة لدى ترامب. ولا يزال كوهين، الذي أعدم شنقا في عام 1965 في ساحة بوسط دمشق بعد اختراقه النخبة السياسية السورية، يعد بطلا في إسرائيل وأشهر جاسوس للموساد لكشفه أسرارا عسكرية ساهمت في تحقيق النصر في حرب 1967. ووصف بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي كوهين يوم الأحد بأنه أسطورة و"أعظم عميل استخبارات في تاريخ الدولة". وتسعى إسرائيل منذ مدة طويلة لاستعادة رفاته ودفنه في إسرائيل. وأشاد الموساد باستلام متعلقاته التي احتفظت بها المخابرات السورية لمدة 60 عاما ووصف ذلك بأنه "إنجاز أخلاقي رفيع". ولم توضح إسرائيل كيفية حصولها على الوثائق والمقتنيات واكتفت بالقول إن هذا نتيجة "عملية سرية ومعقدة للموساد، بالتعاون مع جهاز مخابرات أجنبي حليف".