logo
هل يُقصي ترامب مديرة الاستخبارات تولسي غابارد بسبب تصريحاتها عن إيران؟

هل يُقصي ترامب مديرة الاستخبارات تولسي غابارد بسبب تصريحاتها عن إيران؟

النهارمنذ 4 ساعات

‎قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إن مديرة الاستخبارات الوطنية تولسي غابارد أخطأت في الإشارة إلى عدم وجود أدلة على أن إيران تصنع سلاحاً نوويا، قائلاً: "هي مخطئة".
‎وسبق أن نفى ترامب هذا العام صحة تقييمات نقلتها مديرة الاستخبارات والتي أفادت بأن طهران لا تعمل على تطوير سلاح نووي، وذلك خلال حديثه مع صحافيين في مطار موريستاون بولاية نيوجيرسي.
وسارعت غابارد للتأكيد عبر "إكس"، أنها تتفق مع الرئيس، وأن إيران على بعد أسابيع أو أشهر من امتلاك سلاح نووي.
واتهمت وسائل إعلام بإخراج شهادتها أمام الكونغرس في آذار/مارس من سياقها، وأعادت نشر فيديو تقييم الوضع النووي كاملاً.
The dishonest media is intentionally taking my testimony out of context and spreading fake news as a way to manufacture division. America has intelligence that Iran is at the point that it can produce a nuclear weapon within weeks to months, if they decide to finalize the… pic.twitter.com/mYxjpJY2ud
— DNI Tulsi Gabbard (@DNIGabbard) June 20, 2025
أبعاد التباين
بينما كان ترامب يُفكّر في الانضمام إلى حملة إسرائيل ضد إيران هذا الشهر، أرسلت غابارد ما اعتبرته وسائل أميركية محاولة جريئة لتوجيهه في الاتجاه المعاكس.
في الساعة 5:30 صباحاً من يوم 10 حزيران/يونيو، نشرت مديرة الاستخبارات الوطنية مقطع فيديو غامضاً مدّته ثلاث دقائق على منصة "إكس"، حذّرت فيه من أن 'النخب السياسية ودعاة الحروب يؤجّجون الخوف والتوتر بين القوى النووية بلا مبالاة"، مضيفة أن العالم "على شفير الإبادة النووية".
بحسب "بوليتيكو"، شاهد ترامب الفيديو غير المصرّح به واشتشاط غضباَ، واشتكى لمقرّبين منه في البيت الأبيض من أنها تحدثت في غير محلها، وفقاً لثلاثة أشخاص مطلعين على الواقعة، اثنان منهم من داخل الإدارة، وجميعهم تحدّثوا شريطة عدم الكشف عن هوياتهم بسبب حساسية الموضوع.
جاء منشورها بعد أيام فقط من اجتماع مؤيدي الخط الإسرائيلي المتشدد مع ترامب في البيت الأبيض للضغط عليه لدعم هجمات إسرائيل على إيران. وفي نظر ترامب وبعض المقربين منه، كانت غابارد تحذّره من إعطاء الضوء الأخضر لإسرائيل لمهاجمة إيران. بل وأعرب عن استيائه لها بشكل شخصي، بحسب المصادر الثلاثة.
ورأت الصحيفة أن ردّة فعل ترامب على الفيديو تبرز اتّساع الهوة بين رئيس على وشك الانخراط في حرب محتملة إلى جانب إسرائيل، وبين مسؤولة استخبارات معارضة بشدة لأي تدخل أميركي جديد في الخارج.
I recently visited Hiroshima, and stood at the epicenter of a city scarred by the unimaginable horror caused by a single nuclear bomb dropped in 1945. What I saw, the stories I heard, and the haunting sadness that remains, will stay with me forever. pic.twitter.com/TmxmxiGwnV
— Tulsi Gabbard 🌺 (@TulsiGabbard) June 10, 2025
توتر علني
وفي وقت سابق، سأل أحد الصحافيين على متن "إير فورس وان" ترامب عن تصريح غابارد أمام الكونغرس في آذار/مارس، الذي قالت فيه إن إيران لا تسعى لبناء سلاح نووي. فردّ ترامب بقوله: "لا يهمني ما قالته"، مضيفاً: "أعتقد أنهم كانوا قريبين جداً من امتلاك سلاح".
هذا التحوّل في نبرة الخطاب يعد لافتاً مقارنة بكيفية حديث الرئيس سابقاً عن النائبة الديمقراطية السابقة من هاواي التي تحوّلت إلى داعمة لترامب. ففي الخريف الماضي، تباهى ترامب بدعم غابارد له في حملته، وضمّها إلى فريقه، إلى جانب روبرت كينيدي الابن، جزئياً لإبراز تنوّع التوجّهات الفكرية ضمن تحالف "اجعلوا أميركا عظيمة مجدداً".
Reporter: 'Your intelligence community says they have no evidence that Iran is building a nuke.'
Trump: 'Then my intelligence community is wrong. Who said that?'
Reporter: 'Your Director of National Intelligence, Tulsi Gabbard @TulsiGabbard.'
Trump: 'She's wrong.' https://t.co/4OAt2zunIc pic.twitter.com/11Ch9PEMBd
— Laura Loomer (@LauraLoomer) June 20, 2025
لكن خلال الأشهر الأخيرة، بدأ ترامب يلمّح إلى إمكانية إلغاء مكتب غابارد بالكامل، وهي فكرة كان قد طرحها عندما عيّنها في المنصب. ووفقاً لمصادر مطلعة عدة، دار حديث داخل البيت الأبيض عن دمج مهام هذا المكتب ضمن وكالة الاستخبارات المركزية أو جهة أخرى، رغم أن مصير غابارد في هذه الحالة لم يكن واضحاً.
رغم أن مواقفها تتوافق مع آراء العديد من قادة حركة "ماغا" الذين يخشون أن التورط الأميركي الأعمق في الصراع الإيراني–الإسرائيلي قد يجرّ الولايات المتحدة إلى حرب إقليمية أو حتى عالمية، فإن التململ من غابارد داخل الجناح الغربي بات ملحوظاً.
تجدر الإشارة إلى أن ترامب نفسه وصف الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما بأنه "بائس" عام 2016 بسبب زيارته لهيروشيما، وقال إن على أميركا ألا تعتذر عمّا فعلته في الحرب العالمية الثانية.
وقال مصدر مطلع على تعاملات غابارد مع البيت الأبيض إن "الرئيس أصبح غير مرتاح لها عموماً"، مضيفاً أن ترامب يعتقد أنها "لا تضيف شيئاً إلى النقاشات".
رغم ذلك، أكدت غابارد للصحافيين يوم الثلاثاء الفائت أنها والرئيس "على الموجة نفسها" بشأن إيران، ونفى شخص مقرّب منها وجود أي توتر بينهما. وأشار إلى أنهما اجتمعا مع كبار المسؤولين في "غرفة العمليات" في البيت الأبيض في اليوم نفسه، بل إن الإدارة غيّرت موعد الإحاطة لتتناسب مع جدولها.
غابارد، التي تحدّثت مراراً عن فقدان أصدقاء خلال خدمتها العسكرية، كانت دوماً من أبرز المعارضين للتدخلات العسكرية غير المحسوبة، بحسب "بوليتيكو". وقال دانيال ديفيس، الباحث في مركز "أولويات الدفاع" الذي اختارته غابارد لمنصب رفيع في مكتب الاستخبارات، إنّها ركزت على 'تجنّب الدخول في حروب مدمّرة لا يمكننا الانتصار فيها أو الخروج منها'. لكن تعيينه أُلغي بعد جدل حول انتقاداته السابقة لسلوك إسرائيل في غزة.
دافع حلفاء غابارد عنها ضد اتهامات الإقصاء. وقال مصدر مطلع إنها كانت في الخدمة العسكرية الاحتياطية نهاية الأسبوع الذي عُقد فيه اجتماع 'كامب ديفيد'.
وأوضح أيضاً أن غابارد كانت تحضر اجتماعات الرئيس ونائبه بشأن أزمة إيران–إسرائيل، وتعمل من البيت الأبيض مباشرة منذ بداية الحملة الإسرائيلية، بعدما طلب منها ترامب التواصل مع نظيرها الإسرائيلي ومع دول الخليج.
ورغم تعرضها لهجمات من الجمهوريين المؤيدين للتدخل، إلا أن تولسي لا تزال تتمتع ببعض الدعم داخل الإدارة. غير أن العامل الحاسم يبقى رأي ترامب نفسه. فكما قال مسؤول رفيع: "وجودك هنا لا يعني أنك تقوم بعمل جيّد".
خلال عملها، سحبت غابارد التصاريح الأمنية لعشرات من خصوم ترامب، وانتقدت بعض المسؤولين العاملين تحت إدارتها، وأقالت مسؤولَين كبيرَين أشرفا على إعداد تقييم استخباراتي ناقض مبررات ترامب لحملة ترحيل واسعة من أميركا اللاتينية.
وفي خلاصة تحليلية، أوردت "بوليتيكو" انه في الوقت الذي تتنقّل فيه غابارد بين دهاليز السياسة داخل إدارة ترامب، قد تكون تفكّر في المرحلة المقبلة. ففي مقابلة بودكاست مع ميغن كيلي في أيار، لم تستبعد الترشح للرئاسة في 2028، قائلة: "لن أستبعد أبداً أي فرصة لخدمة بلادي".

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

"درع دفاعي" في إسرائيل.. ما هي القبة الحديدية وكيف تعمل؟
"درع دفاعي" في إسرائيل.. ما هي القبة الحديدية وكيف تعمل؟

القناة الثالثة والعشرون

timeمنذ 33 دقائق

  • القناة الثالثة والعشرون

"درع دفاعي" في إسرائيل.. ما هي القبة الحديدية وكيف تعمل؟

تُعد منظومة "القبة الحديدية" واحدة من أبرز أدوات الدفاع الجوي في ترسانة إسرائيل، حيث صُممت لاعتراض الصواريخ قصيرة المدى والقذائف والتهديدات الجوية الأخرى، بهدف حماية المراكز السكانية والمنشآت الحيوية من الهجمات الخارجية. ودخلت المنظومة الخدمة بشكل كامل في آذار عام 2011، ومنذ ذلك الحين، خضعت لعدة تحديثات تقنية، وتقول وزارة الدفاع الإسرائيلية إن هذه التحديثات أسهمت في "منع عدد لا يُحصى من الصواريخ من ضرب إسرائيل". كيف تعمل القبة الحديدية؟ تعتمد المنظومة على رادار متطور لرصد الصواريخ القادمة وتحديد مسارها، ومن ثم اتخاذ قرار بشأن اعتراضها. فإذا كان الصاروخ يشكل تهديداً لموقع مأهول أو منشأة استراتيجية، تقوم وحدة التحكم بإطلاق صاروخ اعتراض من طراز "تامير" لتفجيره في الجو. أما في حال لم يشكل الصاروخ خطراً، فإن المنظومة تتجاهله وتسمح له بالسقوط دون تدخل، حفاظاً على الموارد. ووفق تقرير صادر عن خدمة الأبحاث في الكونغرس الأميركي عام 2023، فإن القبة الحديدية قادرة على اعتراض الصواريخ والقذائف على مدى يتراوح بين 4 إلى 70 كيلومتراً. تركيبة متعددة العناصر تتكون منظومة القبة الحديدية من عدة مكونات: التكنولوجيا المستخدمة في الرصد والاعتراض، منصات الإطلاق والصواريخ، الطواقم العسكرية التي تدير العمليات، إضافة إلى القادة الذين يشرفون على التنسيق الشبكي. من يمولها؟ تُعتبر "القبة الحديدية" ثمرة تعاون بين شركة "رافائيل" الإسرائيلية المملوكة للدولة، والدعم المالي والتقني الذي قدمته الولايات المتحدة. ومنذ عام 2011، خصصت واشنطن مليارات الدولارات لصالح إنتاج البطاريات، وتمويل الصواريخ الاعتراضية، وتكاليف الصيانة. وحظيت برامج التمويل هذه بدعم واسع من الحزبين الجمهوري والديمقراطي داخل الكونغرس الأميركي، حيث صوتت الأغلبية بشكل مستمر لصالح استمرار الدعم المالي للمنظومة. نقاط الضعف المحللون يشيرون إلى أن المنظومة ليست محصنة بالكامل، وقد حذر تقرير صادر عن مركز السياسات الأوروبية في حزيران 2021 من أن "القبة الحديدية" قد تكون عرضة لهجمات "الإشباع"، أي إطلاق عدد كبير من الصواريخ من اتجاهات متعددة في توقيت واحد، بما يفوق قدرة المنظومة على التعامل مع جميع الأهداف في الوقت ذاته. ويرى خبراء أن مثل هذه الهجمات قد تشكل تحدياً حقيقياً في حال التصعيد العسكري، ما يستدعي تطويرا مستمرا لقدرات المنظومة ونشر مزيد من البطاريات في نقاط استراتيجية. انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News

درع دفاعي في إسرائيل.. ما هي القبة الحديدية وكيف تعمل؟
درع دفاعي في إسرائيل.. ما هي القبة الحديدية وكيف تعمل؟

بيروت نيوز

timeمنذ 34 دقائق

  • بيروت نيوز

درع دفاعي في إسرائيل.. ما هي القبة الحديدية وكيف تعمل؟

تُعد منظومة 'القبة الحديدية' واحدة من أبرز أدوات الدفاع الجوي في ترسانة إسرائيل، حيث صُممت لاعتراض الصواريخ قصيرة المدى والقذائف والتهديدات الجوية الأخرى، بهدف حماية المراكز السكانية والمنشآت الحيوية من الهجمات الخارجية. ودخلت المنظومة الخدمة بشكل كامل في آذار عام 2011، ومنذ ذلك الحين، خضعت لعدة تحديثات تقنية، وتقول وزارة الدفاع الإسرائيلية إن هذه التحديثات أسهمت في 'منع عدد لا يُحصى من الصواريخ من ضرب إسرائيل'. كيف تعمل القبة الحديدية؟ تعتمد المنظومة على رادار متطور لرصد الصواريخ القادمة وتحديد مسارها، ومن ثم اتخاذ قرار بشأن اعتراضها. فإذا كان الصاروخ يشكل تهديداً لموقع مأهول أو منشأة استراتيجية، تقوم وحدة التحكم بإطلاق صاروخ اعتراض من طراز 'تامير' لتفجيره في الجو. أما في حال لم يشكل الصاروخ خطراً، فإن المنظومة تتجاهله وتسمح له بالسقوط دون تدخل، حفاظاً على الموارد. ووفق تقرير صادر عن خدمة الأبحاث في الكونغرس الأميركي عام 2023، فإن القبة الحديدية قادرة على اعتراض الصواريخ والقذائف على مدى يتراوح بين 4 إلى 70 كيلومتراً. تركيبة متعددة العناصر تتكون منظومة القبة الحديدية من عدة مكونات: التكنولوجيا المستخدمة في الرصد والاعتراض، منصات الإطلاق والصواريخ، الطواقم العسكرية التي تدير العمليات، إضافة إلى القادة الذين يشرفون على التنسيق الشبكي. من يمولها؟ تُعتبر 'القبة الحديدية' ثمرة تعاون بين شركة 'رافائيل' الإسرائيلية المملوكة للدولة، والدعم المالي والتقني الذي قدمته الولايات المتحدة. ومنذ عام 2011، خصصت واشنطن مليارات الدولارات لصالح إنتاج البطاريات، وتمويل الصواريخ الاعتراضية، وتكاليف الصيانة. وحظيت برامج التمويل هذه بدعم واسع من الحزبين الجمهوري والديمقراطي داخل الكونغرس الأميركي، حيث صوتت الأغلبية بشكل مستمر لصالح استمرار الدعم المالي للمنظومة. نقاط الضعف المحللون يشيرون إلى أن المنظومة ليست محصنة بالكامل، وقد حذر تقرير صادر عن مركز السياسات الأوروبية في حزيران 2021 من أن 'القبة الحديدية' قد تكون عرضة لهجمات 'الإشباع'، أي إطلاق عدد كبير من الصواريخ من اتجاهات متعددة في توقيت واحد، بما يفوق قدرة المنظومة على التعامل مع جميع الأهداف في الوقت ذاته. ويرى خبراء أن مثل هذه الهجمات قد تشكل تحدياً حقيقياً في حال التصعيد العسكري، ما يستدعي تطويرا مستمرا لقدرات المنظومة ونشر مزيد من البطاريات في نقاط استراتيجية. (سكاي نيوز عربية)

"درع دفاعي" في إسرائيل.. ما هي القبة الحديدية وكيف تعمل؟
"درع دفاعي" في إسرائيل.. ما هي القبة الحديدية وكيف تعمل؟

ليبانون 24

timeمنذ 42 دقائق

  • ليبانون 24

"درع دفاعي" في إسرائيل.. ما هي القبة الحديدية وكيف تعمل؟

تُعد منظومة "القبة الحديدية" واحدة من أبرز أدوات الدفاع الجوي في ترسانة إسرائيل ، حيث صُممت لاعتراض الصواريخ قصيرة المدى والقذائف والتهديدات الجوية الأخرى، بهدف حماية المراكز السكانية والمنشآت الحيوية من الهجمات الخارجية. ودخلت المنظومة الخدمة بشكل كامل في آذار عام 2011، ومنذ ذلك الحين، خضعت لعدة تحديثات تقنية، وتقول وزارة الدفاع الإسرائيلية إن هذه التحديثات أسهمت في "منع عدد لا يُحصى من الصواريخ من ضرب إسرائيل". تعتمد المنظومة على رادار متطور لرصد الصواريخ القادمة وتحديد مسارها، ومن ثم اتخاذ قرار بشأن اعتراضها. فإذا كان الصاروخ يشكل تهديداً لموقع مأهول أو منشأة استراتيجية، تقوم وحدة التحكم بإطلاق صاروخ اعتراض من طراز "تامير" لتفجيره في الجو. أما في حال لم يشكل الصاروخ خطراً، فإن المنظومة تتجاهله وتسمح له بالسقوط دون تدخل، حفاظاً على الموارد. ووفق تقرير صادر عن خدمة الأبحاث في الكونغرس الأميركي عام 2023، فإن القبة الحديدية قادرة على اعتراض الصواريخ والقذائف على مدى يتراوح بين 4 إلى 70 كيلومتراً. تتكون منظومة القبة الحديدية من عدة مكونات: التكنولوجيا المستخدمة في الرصد والاعتراض، منصات الإطلاق والصواريخ، الطواقم العسكرية التي تدير العمليات، إضافة إلى القادة الذين يشرفون على التنسيق الشبكي. من يمولها؟ تُعتبر "القبة الحديدية" ثمرة تعاون بين شركة "رافائيل" الإسرائيلية المملوكة للدولة، والدعم المالي والتقني الذي قدمته الولايات المتحدة. ومنذ عام 2011، خصصت واشنطن مليارات الدولارات لصالح إنتاج البطاريات، وتمويل الصواريخ الاعتراضية، وتكاليف الصيانة. وحظيت برامج التمويل هذه بدعم واسع من الحزبين الجمهوري والديمقراطي داخل الكونغرس الأميركي، حيث صوتت الأغلبية بشكل مستمر لصالح استمرار الدعم المالي للمنظومة. المحللون يشيرون إلى أن المنظومة ليست محصنة بالكامل، وقد حذر تقرير صادر عن مركز السياسات الأوروبية في حزيران 2021 من أن "القبة الحديدية" قد تكون عرضة لهجمات "الإشباع"، أي إطلاق عدد كبير من الصواريخ من اتجاهات متعددة في توقيت واحد، بما يفوق قدرة المنظومة على التعامل مع جميع الأهداف في الوقت ذاته. ويرى خبراء أن مثل هذه الهجمات قد تشكل تحدياً حقيقياً في حال التصعيد العسكري، ما يستدعي تطويرا مستمرا لقدرات المنظومة ونشر مزيد من البطاريات في نقاط استراتيجية. (سكاي نيوز عربية)

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store