logo
قوة خفية تمزق إفريقيا ببطء!

قوة خفية تمزق إفريقيا ببطء!

أخبار السياحةمنذ 13 ساعات

أفاد فريق من الباحثين أن شرق إفريقيا يشهد تحولا جيولوجيا هائلا، حيث تعمل قوة خفية تحت سطح الأرض على تمزيق القارة ببطء.
ويعمل نظام صدع شرق إفريقيا (EARS) على تمزيق القارة تدريجيا على مدى ملايين السنين.
ويمتد هذا الصدع الطولي، الذي يبلغ طوله حوالي 3200 كيلومتر، منذ أكثر من 22 مليون سنة، مارا عبر منطقة البحيرات العظمى في إفريقيا. ويشكل الحد الفاصل بين صفيحتين تكتونيتين: الصفيحة الصومالية والصفيحة النوبية، اللتين تتباعدان تدريجيا عن بعضهما البعض.
وأظهر الباحثون وجود عمود صخري هائل من الصخور الساخنة المنصهرة جزئيا تحت المنطقة، يعرف بـ'العمود الإفريقي الفائق'، وهو المسؤول الرئيسي عن تباعد الصفائح وانشقاق القارة.
وتتسبب الحرارة والضغط الهائل الناتجان عن هذا العمود في إضعاف الغلاف الصخري، ما يؤدي إلى تشققه وتوسع الصدع. وتشير قياسات نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) إلى أن الصفائح تتباعد بمعدل نحو 0.5 سنتيمتر سنويا.
ومع مرور الوقت، قد يؤدي هذا الانشقاق إلى تشكل محيط جديد، حيث تنفصل أجزاء من الصومال وشرق إثيوبيا وكينيا وتنزانيا لتصبح كتلة يابسة مستقلة.
وكانت التقديرات السابقة تشير إلى أن هذا الانفصال الكامل قد يستغرق عشرات الملايين من السنين، لكن النماذج الحديثة تشير إلى أنه قد يحدث خلال مليون إلى 5 ملايين سنة.
وفي دراسة أجراها فريق من جامعة غلاسكو في اسكتلندا، تم استخدام بيانات من حقل مينينجاي الحراري في كينيا لتحليل نظائر غاز النيون، ما ساعد على تحديد مصدر القوى التي تسبب التباعد القاري.
وأثبت الباحثون أن هذه القوى تنبع من أعماق الأرض، بين اللب الخارجي والوشاح، مؤكدين وجود كتلة صخرية ضخمة ساخنة تحرك الصفائح وتدفع القارة للارتفاع عدة مئات من الأمتار.
كما كشفوا، من خلال تحليل كيميائي دقيق، أن الصدع يتغذى من عمود صخري عملاق واحد، وليس من عدة مصادر صغيرة.
ويمتد صدع شرق إفريقيا من إثيوبيا إلى ملاوي، وقد شهد ظهور شقوق ضخمة في السنوات الأخيرة، مثل صدع عام 2005 في منطقة عفار بإثيوبيا الذي بلغ طوله حوالي 60 كيلومترا، وصدع عام 2018 في وادي الصدع العظيم بكينيا، الذي تسبب في تعطيل حركة النقل.
ويتوقع العلماء أن مياه البحر الأحمر والمحيط الهندي ستتدفق تدريجيا إلى المناطق المنخفضة التي يتوسع فيها الصدع، مكونة حوضا محيطيا جديدا.
وقال كين ماكدونالد، عالم الجيوفيزياء البحرية: 'سيغمر خليج عدن والبحر الأحمر منطقة عفار وصولا إلى وادي الصدع في شرق إفريقيا، ما يؤدي إلى ظهور محيط جديد'.
وأضاف: 'بذلك، تتحول هذه المنطقة إلى قارة مستقلة، مع إمكانية انضمام دول، مثل الصومال وكينيا وتنزانيا إلى كتلة يابسة جديدة'.
وقد تؤدي هذه التحولات إلى تغير حدود دول غير ساحلية مثل أوغندا وزامبيا، ومنحها سواحل بحرية جديدة، ما سيعيد تشكيل طرق التجارة والتوازنات الجيوسياسية في المنطقة.
وتتسبب هذه العملية المستمرة في حدوث زلازل متكررة وثورات بركانية وانكسارات جيولوجية واسعة، تعكس الديناميكية المتزايدة لقشرة الأرض في هذه المنطقة.
المصدر: ديلي ميل

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

قوة خفية تمزق إفريقيا ببطء!
قوة خفية تمزق إفريقيا ببطء!

أخبار السياحة

timeمنذ 13 ساعات

  • أخبار السياحة

قوة خفية تمزق إفريقيا ببطء!

أفاد فريق من الباحثين أن شرق إفريقيا يشهد تحولا جيولوجيا هائلا، حيث تعمل قوة خفية تحت سطح الأرض على تمزيق القارة ببطء. ويعمل نظام صدع شرق إفريقيا (EARS) على تمزيق القارة تدريجيا على مدى ملايين السنين. ويمتد هذا الصدع الطولي، الذي يبلغ طوله حوالي 3200 كيلومتر، منذ أكثر من 22 مليون سنة، مارا عبر منطقة البحيرات العظمى في إفريقيا. ويشكل الحد الفاصل بين صفيحتين تكتونيتين: الصفيحة الصومالية والصفيحة النوبية، اللتين تتباعدان تدريجيا عن بعضهما البعض. وأظهر الباحثون وجود عمود صخري هائل من الصخور الساخنة المنصهرة جزئيا تحت المنطقة، يعرف بـ'العمود الإفريقي الفائق'، وهو المسؤول الرئيسي عن تباعد الصفائح وانشقاق القارة. وتتسبب الحرارة والضغط الهائل الناتجان عن هذا العمود في إضعاف الغلاف الصخري، ما يؤدي إلى تشققه وتوسع الصدع. وتشير قياسات نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) إلى أن الصفائح تتباعد بمعدل نحو 0.5 سنتيمتر سنويا. ومع مرور الوقت، قد يؤدي هذا الانشقاق إلى تشكل محيط جديد، حيث تنفصل أجزاء من الصومال وشرق إثيوبيا وكينيا وتنزانيا لتصبح كتلة يابسة مستقلة. وكانت التقديرات السابقة تشير إلى أن هذا الانفصال الكامل قد يستغرق عشرات الملايين من السنين، لكن النماذج الحديثة تشير إلى أنه قد يحدث خلال مليون إلى 5 ملايين سنة. وفي دراسة أجراها فريق من جامعة غلاسكو في اسكتلندا، تم استخدام بيانات من حقل مينينجاي الحراري في كينيا لتحليل نظائر غاز النيون، ما ساعد على تحديد مصدر القوى التي تسبب التباعد القاري. وأثبت الباحثون أن هذه القوى تنبع من أعماق الأرض، بين اللب الخارجي والوشاح، مؤكدين وجود كتلة صخرية ضخمة ساخنة تحرك الصفائح وتدفع القارة للارتفاع عدة مئات من الأمتار. كما كشفوا، من خلال تحليل كيميائي دقيق، أن الصدع يتغذى من عمود صخري عملاق واحد، وليس من عدة مصادر صغيرة. ويمتد صدع شرق إفريقيا من إثيوبيا إلى ملاوي، وقد شهد ظهور شقوق ضخمة في السنوات الأخيرة، مثل صدع عام 2005 في منطقة عفار بإثيوبيا الذي بلغ طوله حوالي 60 كيلومترا، وصدع عام 2018 في وادي الصدع العظيم بكينيا، الذي تسبب في تعطيل حركة النقل. ويتوقع العلماء أن مياه البحر الأحمر والمحيط الهندي ستتدفق تدريجيا إلى المناطق المنخفضة التي يتوسع فيها الصدع، مكونة حوضا محيطيا جديدا. وقال كين ماكدونالد، عالم الجيوفيزياء البحرية: 'سيغمر خليج عدن والبحر الأحمر منطقة عفار وصولا إلى وادي الصدع في شرق إفريقيا، ما يؤدي إلى ظهور محيط جديد'. وأضاف: 'بذلك، تتحول هذه المنطقة إلى قارة مستقلة، مع إمكانية انضمام دول، مثل الصومال وكينيا وتنزانيا إلى كتلة يابسة جديدة'. وقد تؤدي هذه التحولات إلى تغير حدود دول غير ساحلية مثل أوغندا وزامبيا، ومنحها سواحل بحرية جديدة، ما سيعيد تشكيل طرق التجارة والتوازنات الجيوسياسية في المنطقة. وتتسبب هذه العملية المستمرة في حدوث زلازل متكررة وثورات بركانية وانكسارات جيولوجية واسعة، تعكس الديناميكية المتزايدة لقشرة الأرض في هذه المنطقة. المصدر: ديلي ميل

اكتشاف سبب غير متوقع للكوارث الطبيعية
اكتشاف سبب غير متوقع للكوارث الطبيعية

أخبار السياحة

time٠٨-٠٥-٢٠٢٥

  • أخبار السياحة

اكتشاف سبب غير متوقع للكوارث الطبيعية

اكتشف علماء معهد لوزان الفيدرالي للتكنولوجيا أن الدقائق البيولوجية الموجودة في الهواء تلعب دورا رئيسيا في تكون الجليد في السحب، وبالتالي هطول الأمطار وتطور الظواهر الجوية الشاذة. وتشير مجلة Climate and Atmospheric Sciences (CAS)، إلى أن الدقائق البيولوجية هي حبوب اللقاح والبكتيريا وبقايا النباتات. ويقول البروفيسور أفاناسيوس نينيس المشرف على الدراسة: 'تكون الجليد في السحب يسبب هطول معظم الأمطار على الأرض. كما أن الجليد يتساقط أسرع من قطرات الماء، ويرتبط تكونه الكثيف بالأمطار الغزيرة والعواصف الثلجية'. ويؤكد البروفيسور أنه بارتفاع درجة حرارة المناخ، تزداد كمية الدقائق الحيوية في الغلاف الجوي، ما يعني أن دورها في نمذجة الطقس والمناخ أصبح أكثر أهمية ويزداد. وأُجريت الدراسة في جبال هيلموس في جنوب اليونان. جمع الباحثون خلالها عينات من الهواء ولاحظوا كيف ترتفع حبوب اللقاح وجراثيم الفطريات والبكتيريا وغبار النباتات من الغابات مع شروق الشمس. وبحلول منتصف النهار، يصل تركيزها إلى الحد الأقصى – وفي هذا الوقت رصدوا ذروة الدقائق المسببة لتكون الجليد في السحب. ويقول الباحث كونفينغ غاو: 'اكتشفنا علاقة واضحة بين الدقائق البيولوجية والقدرة على التسبب في تجميد السحب. وهذا يعني أنها تؤثر بشكل مباشر على هطول الأمطار'. وقد بدأ الفريق حاليا بتنفيذ المرحلة الثانية من الدراسة، التي هي المرحلة الأكبر حجما، حيث باستخدام الرادار والليدار والطائرات المسيرة والبالونات، يحاول الباحثون تحديد الدقائق الحيوية الأكثر فعالية بتشكل الجليد في السحب. ووفقا للباحثين، ستساعد البيانات التي ستجمع على تحسين نماذج الطقس والمناخ، وكذلك على تحسين خوارزميات الأقمار الصناعية للمراقبة، بما فيها بيانات من قمر EarthCare الصناعي الجديد التابع لوكالة الفضاء الأوروبية.

دراسة تشدد على إبقاء العشب في علف الأبقار حفاظا على جودة الأجبان
دراسة تشدد على إبقاء العشب في علف الأبقار حفاظا على جودة الأجبان

أخبار السياحة

time٠٧-٠٥-٢٠٢٥

  • أخبار السياحة

دراسة تشدد على إبقاء العشب في علف الأبقار حفاظا على جودة الأجبان

دراسة تشدد على إبقاء العشب في علف الأبقار حفاظا على جودة الأجبان شدّدت دراسة فرنسية جديدة على ضرورة 'إبقاء حد أدنى من العشب الطازج' في الأعلاف التي يقدّمها المزارعون للأبقار الحلوب، توخيا للحفاظ على جودة الأجبان المنتجة من حليبها، حتى لو كانوا مضطرين إلى تنويع تغذية حيواناتهم تكيّفا مع التغير المناخي. وشكّل 'الدور الأساسي' لتغذية الأبقار الحلوب بالعشب محور دراسة أجراها باحثون من المعهد الوطني الفرنسي للبحوث الزراعية والغذائية والبيئية ومعهد 'فيتاغرو سوب' للتعليم العالي والبحوث، ونشرت في ايو في مجلة 'جورنال أوف ديري ساينس'. ولاحظت الدراسة أن حالات الجفاف التي باتت أكثر تكرارا وكثافة تؤثر 'على كمية العشب الذي تستهلكه الأبقار الحلوب في المراعي وعلى نوعيته'، وهو ما يدفع المزارعين إلى اعتماد 'استراتيجيات تكيّف' تُفضي إلى تعديل في حصة علف الأبقار. وفي مناطق المراعي الجبلية الوسطى، مثل منطقة الكتلة الجبلية الوسطى (ماسيف سنترال) في فرنسا، 'يعتمد (المزارعون) عموما على القش المخزّن لفصل الشتاء'، وكذلك على نباتات العلف كالذرة في هذه المناطق التي أصبحت مناسبة لهذه الزراعة. وعمل باحثو المعهد الوطني الفرنسي للبحوث الزراعية والغذائية والبيئية ومعهد 'فيتاغرو سوب' على تحليل عواقب تغيير مكوّنات العلف وخصوصا إدراج الذرة ضمنه على جودة الأجبان المحلية. وشملت الدراسة مدى أربعة أشهر أربع مجموعات تتألف كل منها من عشر أبقار حلوب، تلقت كل منها حصص علف مختلفة. وأعطِيت اثنتان من المجموعات الأربع حصصا من العلف تعتمد بنسبة 75 في المئة على العشب، فيما حصلت المجموعتان الأخريان على حصص تعتمد على الذرة (إحداهما بنسبة مئة في المئة، والثانية مع 25 في المئة من العشب). وجمع الحليب من كل مجموعة لصنع جبن كانتال، وهو نوع تختص به هذه المنطقة في وسط فرنسا. وأظهرت النتائج أن 'الحليب والجبن يكون أغنى بأحماض أوميغا 3 الدهنية المفيدة لصحة الإنسان، كلما زادت كمية العشب التي تأكلها الأبقار'. كذلك تولّت لجنة مكونة من 12 مستهلكا خبيرا تقييم طعم الجبن ورائحته وقوامه. واستنتج الباحثون أن 'الجبن يصبح أكثر طراوةً وأصفرارا وعطريةً عندما تتغذى الأبقار على العشب في المراعي، بينما يكون أكثر بياضا وصلابة وذا نكهات أقل وضوحا عندما يحوي علف الأبقار القليل من العشب أو لا تحصل عليه الأبقار على الإطلاق'. ورأى الباحثون أن 'إبقاء العشب الطازج في الأنظمة الغذائية المعتمدة على الذرة، حتى بكميات محدودة، أمر بالغ الأهمية لتجنب التدهور المفرط في الجودة الغذائية والحسية للجبن'.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store