
دراسة تشدد على إبقاء العشب في علف الأبقار حفاظا على جودة الأجبان
دراسة تشدد على إبقاء العشب في علف الأبقار حفاظا على جودة الأجبان
شدّدت دراسة فرنسية جديدة على ضرورة 'إبقاء حد أدنى من العشب الطازج' في الأعلاف التي يقدّمها المزارعون للأبقار الحلوب، توخيا للحفاظ على جودة الأجبان المنتجة من حليبها، حتى لو كانوا مضطرين إلى تنويع تغذية حيواناتهم تكيّفا مع التغير المناخي.
وشكّل 'الدور الأساسي' لتغذية الأبقار الحلوب بالعشب محور دراسة أجراها باحثون من المعهد الوطني الفرنسي للبحوث الزراعية والغذائية والبيئية ومعهد 'فيتاغرو سوب' للتعليم العالي والبحوث، ونشرت في ايو في مجلة 'جورنال أوف ديري ساينس'.
ولاحظت الدراسة أن حالات الجفاف التي باتت أكثر تكرارا وكثافة تؤثر 'على كمية العشب الذي تستهلكه الأبقار الحلوب في المراعي وعلى نوعيته'، وهو ما يدفع المزارعين إلى اعتماد 'استراتيجيات تكيّف' تُفضي إلى تعديل في حصة علف الأبقار.
وفي مناطق المراعي الجبلية الوسطى، مثل منطقة الكتلة الجبلية الوسطى (ماسيف سنترال) في فرنسا، 'يعتمد (المزارعون) عموما على القش المخزّن لفصل الشتاء'، وكذلك على نباتات العلف كالذرة في هذه المناطق التي أصبحت مناسبة لهذه الزراعة.
وعمل باحثو المعهد الوطني الفرنسي للبحوث الزراعية والغذائية والبيئية ومعهد 'فيتاغرو سوب' على تحليل عواقب تغيير مكوّنات العلف وخصوصا إدراج الذرة ضمنه على جودة الأجبان المحلية.
وشملت الدراسة مدى أربعة أشهر أربع مجموعات تتألف كل منها من عشر أبقار حلوب، تلقت كل منها حصص علف مختلفة.
وأعطِيت اثنتان من المجموعات الأربع حصصا من العلف تعتمد بنسبة 75 في المئة على العشب، فيما حصلت المجموعتان الأخريان على حصص تعتمد على الذرة (إحداهما بنسبة مئة في المئة، والثانية مع 25 في المئة من العشب).
وجمع الحليب من كل مجموعة لصنع جبن كانتال، وهو نوع تختص به هذه المنطقة في وسط فرنسا.
وأظهرت النتائج أن 'الحليب والجبن يكون أغنى بأحماض أوميغا 3 الدهنية المفيدة لصحة الإنسان، كلما زادت كمية العشب التي تأكلها الأبقار'.
كذلك تولّت لجنة مكونة من 12 مستهلكا خبيرا تقييم طعم الجبن ورائحته وقوامه.
واستنتج الباحثون أن 'الجبن يصبح أكثر طراوةً وأصفرارا وعطريةً عندما تتغذى الأبقار على العشب في المراعي، بينما يكون أكثر بياضا وصلابة وذا نكهات أقل وضوحا عندما يحوي علف الأبقار القليل من العشب أو لا تحصل عليه الأبقار على الإطلاق'.
ورأى الباحثون أن 'إبقاء العشب الطازج في الأنظمة الغذائية المعتمدة على الذرة، حتى بكميات محدودة، أمر بالغ الأهمية لتجنب التدهور المفرط في الجودة الغذائية والحسية للجبن'.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

أخبار السياحة
منذ 2 ساعات
- أخبار السياحة
دراسة صادمة تكشف ما قد يفعله الهاتف الذكي بعقول الأطفال!
تظهر دراسة جديدة أن استخدام الأطفال لمواقع التواصل الاجتماعي قد يزيد من خطر إصابتهم بالاكتئاب خلال سنوات المراهقة، حسبما ذكرت روسيا اليوم. فبعد سنوات من الجدل حول العلاقة بين الصحة النفسية واستخدام منصات مثل 'تيك توك' و'إنستجرام'، وجدت الدراسة التي أجراها فريق من الباحثين من جامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو، أن كثرة استخدام الأطفال لهذه المنصات قد تساهم فعلا في تفاقم أعراض الاكتئاب لديهم. وفي الدراسة، تابع الباحثون بيانات 11876 طفلا أمريكيا تتراوح أعمارهم بين 9 و12 عاما تقريبا، على مدى 3 سنوات، لمعرفة ما إذا كان الأطفال المصابون بالاكتئاب هم أكثر ميلا لاستخدام مواقع التواصل الاجتماعي لاحقا، أو العكس. وقد أظهرت النتائج أن الأطفال الذين عانوا من أعراض اكتئاب في سن 9 أو 10 لم يكونوا أكثر استخداما لمواقع التواصل عند بلوغهم 13 عاما مقارنة بغيرهم، ما يضعف الفرضية السابقة القائلة إن الأطفال 'غير السعداء' ينجذبون أكثر إلى هذه المنصات. لكن المفاجأة كانت أن الأطفال الذين استخدموا مواقع التواصل الاجتماعي بشكل مكثف في سن 12 و13 عاما، هم من أظهروا أعلى معدلات الاكتئاب لاحقا، ما يشير إلى احتمال وجود علاقة سببية بين الاستخدام الكثيف وظهور أعراض الاكتئاب. ووفقا للدراسة، ارتفع متوسط الوقت اليومي الذي يقضيه الأطفال على مواقع التواصل من 7 دقائق فقط في سن التاسعة إلى أكثر من ساعة مع بلوغهم سن المراهقة المبكرة. ورجّح فريق البحث أن تكون أسباب هذا التأثير السلبي مرتبطة بعوامل مثل التنمر الإلكتروني وقلة النوم، واللذان ارتبطا سابقا بزيادة معدلات الاكتئاب بين المراهقين. وفي سياق متصل، أظهرت دراسات سابقة أن الأطفال الذين يتعرضون للتنمر الإلكتروني بين سن 11 و12 يكونون أكثر عرضة لمحاولة الانتحار بمعدل 2.5 مرة خلال عام واحد مقارنة بغيرهم. ويقول الباحثون إن مواقع التواصل الاجتماعي، رغم آثارها المحتملة السلبية، لا تزال الوسيلة الأساسية التي يستخدمها الأطفال للتفاعل مع أقرانهم، ما يعقّد جهود تقنين استخدامها أو الحد منه. وقال الدكتور جيسون ناغاتا، أخصائي طب الأطفال وقائد فريق البحث: 'بصفتي أبا لطفلين، أدرك أن مجرد قول 'ابتعد عن هاتفك' لا ينجح، لكن يمكن للأهالي وضع ضوابط تساعد على تقليل الأثر النفسي السلبي، مثل تخصيص أوقات خالية من الشاشات أثناء الوجبات أو قبل النوم، وإجراء حوارات مفتوحة وغير حكمية حول الاستخدام الرقمي'. ومن جانب آخر، شكك خبراء بريطانيون في نتائج الدراسة. وقال البروفيسور كريس فيرغسون، أستاذ علم النفس بجامعة ستيتسون في فلوريدا، إن 'العلاقة بين استخدام مواقع التواصل والاكتئاب، وفق الدراسة، ضعيفة جدا، وحجم التأثير ضئيل للغاية وقد يكون ناتجا عن ضوضاء إحصائية'. وقد أقر الباحثون بوجود بعض القيود في الدراسة، أبرزها اعتمادهم على صدق الأطفال في الإبلاغ عن عاداتهم الرقمية، إضافة إلى غياب تحليل تفصيلي لكيفية تأثير نوع الجهاز أو توقيت الاستخدام على الحالة النفسية.

أخبار السياحة
منذ 18 ساعات
- أخبار السياحة
قوة خفية تمزق إفريقيا ببطء!
أفاد فريق من الباحثين أن شرق إفريقيا يشهد تحولا جيولوجيا هائلا، حيث تعمل قوة خفية تحت سطح الأرض على تمزيق القارة ببطء. ويعمل نظام صدع شرق إفريقيا (EARS) على تمزيق القارة تدريجيا على مدى ملايين السنين. ويمتد هذا الصدع الطولي، الذي يبلغ طوله حوالي 3200 كيلومتر، منذ أكثر من 22 مليون سنة، مارا عبر منطقة البحيرات العظمى في إفريقيا. ويشكل الحد الفاصل بين صفيحتين تكتونيتين: الصفيحة الصومالية والصفيحة النوبية، اللتين تتباعدان تدريجيا عن بعضهما البعض. وأظهر الباحثون وجود عمود صخري هائل من الصخور الساخنة المنصهرة جزئيا تحت المنطقة، يعرف بـ'العمود الإفريقي الفائق'، وهو المسؤول الرئيسي عن تباعد الصفائح وانشقاق القارة. وتتسبب الحرارة والضغط الهائل الناتجان عن هذا العمود في إضعاف الغلاف الصخري، ما يؤدي إلى تشققه وتوسع الصدع. وتشير قياسات نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) إلى أن الصفائح تتباعد بمعدل نحو 0.5 سنتيمتر سنويا. ومع مرور الوقت، قد يؤدي هذا الانشقاق إلى تشكل محيط جديد، حيث تنفصل أجزاء من الصومال وشرق إثيوبيا وكينيا وتنزانيا لتصبح كتلة يابسة مستقلة. وكانت التقديرات السابقة تشير إلى أن هذا الانفصال الكامل قد يستغرق عشرات الملايين من السنين، لكن النماذج الحديثة تشير إلى أنه قد يحدث خلال مليون إلى 5 ملايين سنة. وفي دراسة أجراها فريق من جامعة غلاسكو في اسكتلندا، تم استخدام بيانات من حقل مينينجاي الحراري في كينيا لتحليل نظائر غاز النيون، ما ساعد على تحديد مصدر القوى التي تسبب التباعد القاري. وأثبت الباحثون أن هذه القوى تنبع من أعماق الأرض، بين اللب الخارجي والوشاح، مؤكدين وجود كتلة صخرية ضخمة ساخنة تحرك الصفائح وتدفع القارة للارتفاع عدة مئات من الأمتار. كما كشفوا، من خلال تحليل كيميائي دقيق، أن الصدع يتغذى من عمود صخري عملاق واحد، وليس من عدة مصادر صغيرة. ويمتد صدع شرق إفريقيا من إثيوبيا إلى ملاوي، وقد شهد ظهور شقوق ضخمة في السنوات الأخيرة، مثل صدع عام 2005 في منطقة عفار بإثيوبيا الذي بلغ طوله حوالي 60 كيلومترا، وصدع عام 2018 في وادي الصدع العظيم بكينيا، الذي تسبب في تعطيل حركة النقل. ويتوقع العلماء أن مياه البحر الأحمر والمحيط الهندي ستتدفق تدريجيا إلى المناطق المنخفضة التي يتوسع فيها الصدع، مكونة حوضا محيطيا جديدا. وقال كين ماكدونالد، عالم الجيوفيزياء البحرية: 'سيغمر خليج عدن والبحر الأحمر منطقة عفار وصولا إلى وادي الصدع في شرق إفريقيا، ما يؤدي إلى ظهور محيط جديد'. وأضاف: 'بذلك، تتحول هذه المنطقة إلى قارة مستقلة، مع إمكانية انضمام دول، مثل الصومال وكينيا وتنزانيا إلى كتلة يابسة جديدة'. وقد تؤدي هذه التحولات إلى تغير حدود دول غير ساحلية مثل أوغندا وزامبيا، ومنحها سواحل بحرية جديدة، ما سيعيد تشكيل طرق التجارة والتوازنات الجيوسياسية في المنطقة. وتتسبب هذه العملية المستمرة في حدوث زلازل متكررة وثورات بركانية وانكسارات جيولوجية واسعة، تعكس الديناميكية المتزايدة لقشرة الأرض في هذه المنطقة. المصدر: ديلي ميل

أخبار السياحة
منذ يوم واحد
- أخبار السياحة
ابتكار مسكن للألم بدون مواد أفيونية ولا يسبب الإدمان
كشف باحثون أمريكيون عن عقار جديد قادر على علاج الألم قصيرالأمد والألم المزمن، ووفقا لما ذكره موقع Daily Express، فقد طوّرعلماء مسكنًا جديدًا للألم يُمكن أن يُوفّر راحةً فعّالة دون الشعور بالنشوة التي تُسبّبها الأدوية الأفيونية، يُنتَج هذا الدواء في كلية الطب بجامعة ديوك بالولايات المتحدة الأمريكية، وهو يستهدف مُستقبلات الأعصاب والحبل الشوكي. قال باحثون إن الأدوية الأفيونية، تُغرق مسارات خلوية متعددة دون تمييز، في المقابل، يتبنى دواءهم – المعروف باسم SBI-810 – نهجًا أكثر تركيزًا، إذ يستهدف مسارًا محددًا للألم فقط، لتجنب الشعور بالنشوة المرتبط بالإدمان . وأضاف الدكتور رو رونج جي، مؤلف الدراسة، وهو خبير في التخدير وعلم الأعصاب: 'ما يجعل هذا المركب مثيرًا للاهتمام هو أنه مسكن للألم وغير أفيوني'، وأظهرت الاختبارات التي أجريت على الفئران أن الدواء يعمل بشكل جيد بمفرده، وعند استخدامه مع المواد الأفيونية، يجعلها أكثر فعالية بجرعات أقل. وأكد الباحثون، إن ذلك يبدو أيضًا أنه يمنع الآثار الجانبية مثل الإمساك، ويأمل الفريق، الذي نشر نتائجه في مجلة Cell، الآن في إطلاق التجارب على البشر، مضيفين، إن عقار SBI-810 الجديد يكون خيارًا أكثر أمانًا لعلاج الألم قصير الأمد والمزمن لأولئك الذين يتعافون من الجراحة أو يعيشون مع آلام الأعصاب السكري ، و تُستخدم المواد الأفيونية عادةً لعلاج الألم قصير المدى بعد الجراحة أو النوبة القلبية أو الصدمة. وأوضح الباحثون، أنه يمكن أن توفر المواد الأفيونية تسكينًا فعالًا للغاية للألم، لكن الاستخدام طويل الأمد يمكن أن يؤدي إلى الاعتماد عليها، والآثار الجانبية مثل النعاس المفرط أو التأثير على المخ، كما أنها قد تجعل التنفس أقل عمقا ولها آثار سلبية على الجهاز المناعي.