logo
الجوع يُطفئ عيني الطفلة 'أشواق' ومسنة في مديرية عبس بمحافظة حجة

الجوع يُطفئ عيني الطفلة 'أشواق' ومسنة في مديرية عبس بمحافظة حجة

اليمن الآنمنذ 3 أيام
يمن ديلي نيوز:
أفادت مصادر حقوقية في محافظة حجة (شمال شرقي اليمن) بوفاة طفلة نازحة جوعًا بعد أيام من وفاة مسنة، في مخيمات للنازحين بمديرية عبس، الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثي المصنفة إرهابية، غربي المحافظة.
ووفق المصادر التي تحدثت لـ'يمن ديلي نيوز'، فإن الطفلة النازحة 'أشواق علي حسن مهاب' (7 سنوات) فارقت الحياة فجر أمس الجمعة نتيجة الجوع، وذلك بعد أيام من وفاة امرأة مسنة في المخيم نفسه، للأسباب ذاتها.
ونقل الإعلامي بمحافظة حجة، عيسى الراجحي، عن والد الطفلة 'أشواق' قوله: 'لم يعد لدينا شيء بعد توقف المنظمات… لم أعد أستطيع توفير الطعام'.
وفي تسجيل مرئي نشره الراجحي من داخل مخيمات النزوح، تحدث أحد السكان عن وفاة والدته جوعًا، نتيجة توقف المساعدات الغذائية وعجز الأسرة عن توفير الحد الأدنى من الطعام.
وأشار الراجحي إلى سوء توزيع المساعدات الإنسانية، لافتًا إلى أن الكثير من الإغاثة تُصرف عبر 'الواسطة' لأشخاص ليسوا بحاجة، بينما 'الفقير المتعفف يموت في بيته هو وأطفاله من الجوع'.
وشدد على ضرورة توجيه عاجل للمساعدات إلى مخيمات مثل 'الخديش' و'المهربة'، وغيرها من مواقع النزوح في عبس، قبل وقوع كارثة إنسانية أشد.
ويوم الأربعاء الماضي، وجّه رئيس رابطة ضحايا حجور، محمد السعيدي، نداءً بالتدخل العاجل لإنقاذ سكان عدد من قرى مديرية حجور بمحافظة حجة، بعد تفشي الجوع والكوليرا، في ظل غياب أي تحركات للسلطات المحلية المعيّنة من جماعة الحوثي.
وقال لـ'يمن ديلي نيوز' إن شخصين على الأقل فارقا الحياة خلال الـ48 ساعة الماضية، في حين يواجه ما بين 15 إلى 20 شخصًا خطر الوفاة في قرية 'قرايات' بمديرية حجور، جراء تفشي الكوليرا وغياب أي جهود صحية لمواجهته من قبل الحوثيين.
وأوضح أن المنطقة تشهد انتشارًا غير مسبوق للكوليرا، اتّسع مؤخرًا بين طلاب مدارس المنطقة، الأمر الذي ينذر بكارثة صحية ما لم تتحرك المنظمات الدولية لإنقاذ سكان المنطقة، التي تواجه الحصار والتهميش من قبل جماعة الحوثي.
فضلًا عن ذلك، قال السعيدي إن المنطقة تشهد تفشيًا للجوع أو ما يُسمى 'سوء التغذية'، حيث وافى 'يمن ديلي نيوز' بصورة لمُسن ينتمي لقرية البحاشنة في عزلة بمديرية حجور، تظهر عليه علامات الجوع الشديد.
ووفق السعيدي، فإن المنطقة تعاني من حصار خانق منذ اقتحام جماعة الحوثي للمنطقة، بسبب إغلاق المنفذ الرئيسي (منفذ حرض) الذي يُعتبر السوق الرئيسي لتسويق منتجات حجور، واستبداله بمنفذ منطقة آل سالم في صعدة، الذي تستفيد منه جماعة الحوثي فقط.
ومما زاد من معاناة سكان المنطقة، يقول السعيدي لـ'يمن ديلي نيوز': قيام جماعة الحوثي بفرض الضرائب والأتاوات، مما تسبب في عزوف السكان عن الزراعة، في ظل انقطاع الرواتب، وشح المياه، ونفوق المواشي والحيوانات، والتي فاقمت من معاناة السكان.
وأشار إلى أنه، وجراء الأوضاع البائسة التي تعيشها تلك المناطق، لجأ البعض إلى التهريب باتجاه السعودية رغم المخاطر على حياتهم، في حين لجأ البعض الآخر إلى الجبال والصخور والعمل في استخراج الذهب بطرق بدائية.
وقال: قبل أكثر من شهر، فقدنا سبعة من شباب المنطقة الذين خاطروا بحياتهم بحفر نفق للبحث عن الذهب، انهار عليهم أثناء الحفر، بعد أن عدموا أي وسائل أخرى تقيهم مخاطر الجوع والوضع المعيشي البائس.
مرتبط
وفاة طفلة جوعاً في حجة
الأوضاع الانسانية في اليمن
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

تحذيرات من كارثة صحية بتعز بسبب بيع مياه ملوثة على أنها صالحة للشرب (تفاصيل)
تحذيرات من كارثة صحية بتعز بسبب بيع مياه ملوثة على أنها صالحة للشرب (تفاصيل)

اليمن الآن

timeمنذ 3 ساعات

  • اليمن الآن

تحذيرات من كارثة صحية بتعز بسبب بيع مياه ملوثة على أنها صالحة للشرب (تفاصيل)

تحذيرات من كارثة صحية بتعز بسبب بيع مياه ملوثة على أنها صالحة للشرب (تفاصيل) المجهر - متابعة خاصة الثلاثاء 29/يوليو/2025 - الساعة: 2:46 م أفادت مصادر محلية وناشطون في محافظة تعز بقيام بعض الأشخاص في منطقة غربي المدينة ببيع مياه غير صالحة للاستخدام البشري لمالكي صهاريج المياه الذين يقومون بنقلها لاحقًا إلى مدينة تعز وبيعها للمواطنين. وقال سكان محليون في عزلة بني عيسى بمديرية جبل حبشي إن المياه التي يتم بيعها تُستخرج من آبار سطحية ملوثة لا تصلح حتى لسقي المواشي ويتم تعبئتها في صهاريج المياه وبيعها داخل مدينة تعز على أنها صالحة للاستخدام البشري، في ظل غياب تام للرقابة الرسمية. وأكد السكان أن المياه التي يتم بيعها تُشكّل خطرًا على حياة المواطنين وقد تكون سببًا في تفشي أمراض خطيرة كالأورام السرطانية نتيجة احتوائها على بكتيريا ومواد ضارة. وناشدوا السلطة المحلية والجهات المعنية بتشديد الرقابة على مصادر تعبئة صهاريج المياه وحماية السكان من خطر التلوث في ظل استمرار أزمة المياه. ونشر ناشطون من أبناء تعز صور توثق المواقع التي تُعبأ منها المياه في منطقة السعدة المعيان في عزلة بني عيسى على بعد 2.5 كيلومتر عن سوق مفرق جبل حبشي خط الضباب. وأظهرت الصور آبار سطحية تبدو ملوثة ومياهها متعفنة ما يجعلها غير صالحة للاستخدام الآدمي أو الحيواني. الناشط صادق المليكي بدوره قال إن صور الأقمار الصناعية الملتقطة للمنطقة خلال السنوات الماضية تظهر مؤشرات خطيرة لتدهور بيئي واضح مضيفًا أن الصور تعكس وجود بقع داكنة وأراضٍ متدهورة ما يُرجّح تعرض التربة لأشكال متعددة من التلوث سواء بسبب تسرب مياه الصرف الصحي أو تراكم مواد عضوية سامة أو سوء إدارة للمخلفات. وقال المليكي في منشور له عبر منصة فيسبوك إن الوضع يتطلب تدخلاً عاجلًا لإجراء تحليلات ميدانية شاملة للتربة تشمل اختبار درجة الحموضة (pH) ونسبة الأملاح والمعادن الثقيلة، إلى جانب تحليل عينات من المياه في حال وجود مجارٍ قريبة. ودعا إلى تدخل عاجل من قبل السلطة المحلية والمؤسسة العامة للمياه ومختبر الصحة العامة لإجراء فحوصات دقيقة للمياه والتربة (تشمل نسبة الحموضة، والأملاح والمعادن الثقيلة) وردم الآبار الملوثة ومحاسبة كل من يشارك في نقل المياه منها إلى الأحياء السكنية. ومنذ أشهر تشهد مدينة تعز أزمة مياه حادة وتحديداً في مياه الشرب حيث وصل سعر الجالون الماء سعة 20 لترًا بـ 1000 ريال، نتيجة الحصار المفروض من قبل جماعة الحوثي وشحة مياه الأمطار. وحاولت السلطات المحلية في الأيام الماضية إيجاد حلول مؤقتة ودائمة لأزمة المياه منها عقد لقاءات مع منظمات دولية للوصول إلى اتفاق يسمح بتزويد تعز بالمياه من الآبار التي تقع تحت سيطرة الحوثيين شمالي وشمال غرب المدينة. تابع المجهر نت على X #اليمن #تعز #تحذيرات #مياه ملوثة #أزمة خانقة #كارثة #أمراض سرطانية

تسجيل أكثر من 2700 حالة إصابة بالكوليرا في عمران الواقعة تحت سيطرة الحوثيين خلال 3 أشهر
تسجيل أكثر من 2700 حالة إصابة بالكوليرا في عمران الواقعة تحت سيطرة الحوثيين خلال 3 أشهر

اليمن الآن

timeمنذ يوم واحد

  • اليمن الآن

تسجيل أكثر من 2700 حالة إصابة بالكوليرا في عمران الواقعة تحت سيطرة الحوثيين خلال 3 أشهر

مستشفى السلام بمديرة خمر بمحافظة عمران (أطباء بلا حدود) بران برس: أعلنت منظمة "أطباء بلا حدود"، الاثنين 28 يوليو/تموز 2025 تسجيل أكثر من 2700 حالة إصابة بوباء الكوليرا في محافظة عمران الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثي المصنفة دولياً على قوائم الإرهاب (شمالي اليمن)، وذلك خلال الفترة الممتدة من 20 أبريل وحتى 20 يوليو 2025. وأوضحت المنظمة في بيان لها اطّلع عليه "بران برس"، أن مستشفى السلام في مديرية خمر شهد ذروة تفشي الوباء خلال شهر يونيو، بعد بدء انتشاره في أواخر أبريل، مشيرةً إلى أن ثلثي المصابين احتاجوا إلى تلقي الرعاية الصحية داخل المستشفيات. وأشار البيان إلى أن "أطباء بلا حدود" أعادت فتح مركز خاص لعلاج الكوليرا، وزادت الطاقة الاستيعابية بنسبة تفوق 30%، استجابةً للارتفاع الحاد في أعداد المرضى، وضماناً لتوفير الرعاية الطبية العاجلة وتحسين فرص الوصول إليها في ظل التدهور المتسارع للقطاع الصحي. وأضافت المنظمة أن الأطفال دون سن الخامسة يمثلون نحو 29% من إجمالي المصابين، وهي نسبة مرتفعة تُظهر هشاشة هذه الفئة أمام الوباء بسبب سوء التغذية وضعف المناعة. وأكدت أن الزيادة الأخيرة في معدلات الإسهال المائي الحاد تأتي في سياق أزمة حادة في التمويل بدأت في وقت سابق من هذا العام، مما قوض بشكل كبير قدرة العديد من المنظمات الإنسانية في جميع أنحاء اليمن على الاستجابة للاحتياجات الطبية. اطباء بلا حدود وباء الكوليرا

نزيف بلا توقف.. جرحى تعز يواجهون الموت وسط غياب الدعم والرعاية الصحية (تقرير خاص)
نزيف بلا توقف.. جرحى تعز يواجهون الموت وسط غياب الدعم والرعاية الصحية (تقرير خاص)

اليمن الآن

timeمنذ يوم واحد

  • اليمن الآن

نزيف بلا توقف.. جرحى تعز يواجهون الموت وسط غياب الدعم والرعاية الصحية (تقرير خاص)

نزيف بلا توقف.. جرحى تعز يواجهون الموت وسط غياب الدعم والرعاية الصحية (تقرير خاص) المجهر - تقرير خاص الاثنين 28/يوليو/2025 - الساعة: 5:06 م في مدينة أرهقتها الحرب والحصار المفروضين عليها من قبل جماعة الحوثي الإرهابية منذ عقد من الزمن، يبرز ملف جرحى الجيش الوطني في تعز كأحد الملفات الإنسانية الأكثر إلحاحا، علاوة على أهمية إعادة الاعتبار للدماء التي بُذلت في سبيل الحفاظ على الشرعية اليمنية من المد الحوثي الطائفي. هؤلاء الجرحى الذين ثبتوا في خطوط التماس بأجسادهم وبنادقهم وواجهوا آلة الموت الحوثية باستبسال، ينتهي بهم المطاف اليوم ضحية للإهمال الحكومي وما تسببت به الأزمات المتلاحقة من انهيار البنية التحتية للمؤسسات الطبية، في وقت هم فيه بأمسّ الحاجة إلى رعاية صحية مُتقدمة. ومع كل محاولة لإعادة رسم المشهد السياسي في أعلى هرم السلطة الشرعية، يتوارى ملف الجرحى في الهامش وهو ما يعكس تجاهلا ضمنيا لتضحياتهم والتلبية الحقيقية لاحتياجاتهم المتصاعدة. مبادرات محدودة لم تحظَ اللجنة الطبية العسكرية بمحور تعز منذ تأسيسها، بأي ميزانية تشغيلية رسمية من وزارة الدفاع في الحكومة الشرعية أو حتى من قيادة المحور والسلطة المحلية بالمحافظة، الأمر الذي جعل عملها يعتمد على مبادرات محدودة ومصادر متقطعة لا تكفي حتى لتسيير الحد الأدنى من أنشطتها اليومية. يقول مصدر مطلع في مالية محور تعز، إن الدخل الذي تعتمد عليه اللجنة جزئيا في إدارة ملف الجرحى يأتي عبر استقطاع مبلغ ألف ريال عن كل جندي عند صرف رواتب أفراد المحور. ويصل المبلغ بحدود عشرين مليون ريال يُضاف إليه مبلغ مماثل كتأمين صحي للمرضى العسكريين يتم التبرع به من مرتبات زملائهم، ويُصرف جزء منه لدعم المستشفى العسكري كمساهمة تأمينية. كما تحصل اللجنة على مبلغ خمسة وعشرين مليون ريال شهريًا من السلطة المحلية في المحافظة يُخصم منه 7 % كضرائب، فيما بدأت مؤخراً مبادرة لدعم اللجنة بمبلغ يتراوح بين عشرة إلى خمسة عشر مليون ريال من إيرادات مصلحة الهجرة والجوازات، وذلك نتيجة جهود ومتابعات حثيثة. بحسب المصدر. وفي حديثه لـ"المجهر" أوضح المصدر أن هذه الإيرادات تضاف إلى مبالغ يتم توفيرها بصورة طارئة وغير منتظمة من قبل قيادة المحور وجهات أخرى، إلا أنها لا تتجاوز عشرين مليون ريال شهريًا. وفي المجمل فإن كل ما تحصل عليه اللجنة لا يتعدى ثمانون مليون ريال شهريًا، بينما تقدر الاحتياجات الحقيقية بـ "مئتين وتسعين مليون ريال" لتغطية تكاليف العلاج داخل البلاد وخارجها، بما يشمل الجرحى القدامى والحالات المستجدة. وتحتاج صيدلية اللجنة الطبية فقط إلى أكثر من ثلاثة وستين مليون ريال شهريًا لتوفير الأدوية والمستلزمات الطبية، بحسب المصدر. ما يجعل اللجنة في حالة عجز دائم ويضعف قدرتها على أداء دورها. احتياجات مضاعفة يُقدر عدد جرحى الجيش الوطني في تعز منذ بداية الحرب بأكثر من 18 ألف جريح، منهم أربعة آلاف حالة يعانون من إعاقات دائمة تتنوع بين الشاملة والنصفية والجزئية، فيما يزيد عدد الحالات النشطة التي تتابعها اللجنة الطبية عن خمسة آلاف وخمسمئة حالة تتفاوت إصاباتهم ما بين المتوسطة والبليغة. ويكشف مصدر مطلع في رابطة الجرحى أن نحو 150 جريحًا في حالة حرجة يحتاجون للسفر العاجل إلى الخارج لتلقي العلاج، خصوصًا ممن يعانون من إصابات في الدماغ والعمود الفقري والعيون. ويؤكد المصدر في حديثه لـ"المجهر" أن تكلفة علاج كل حالة منهم لا تقل تكلفتها عن عشرة آلاف دولار، مضيفاً أن بعض الحالات تصل تكاليف علاجها إلى خمسة عشر ألفًا، وهو ما يفوق الإمكانيات المالية التي يمكن توفيرها. يُشار إلى أن عملية إرسال الجرحى للخارج تمر بسلسلة من الإجراءات تبدأ بالحصول على تقرير طبي من مختص وعرض الحالة على اللجنة الفنية التابعة للجنة الطبية، ومن ثم مقابلة الجريح للجنة القرارات التابعة لرئاسة الوزراء في مستشفى الثورة، وإذا أقرت اللجنة احتياجه للعلاج في الخارج يتم إصدار توصية رسمية بالسفر. أما على مستوى العلاج داخل تعز، ذكر المصدر أن أكثر من 2000 حالة جراحية لا تزال تنتظر منذ سنوات إجراء عمليات تخصصية، في وقت تتوزع فيه خدمات الرعاية بين مستشفيات محدودة القدرات لا تتوفر فيها الإمكانيات المطلوبة لتقديم الخدمات الطبية المطلوبة أو الرعاية التأهيلية المتخصصة. إنجازات متواضعة رغم كل ما سبق، إلا أن اللجنة الطبية أظهرت بعض الفاعلية خلال النصف الأول من العام الجاري، إذ تم إرسال 44 جريحًا للعلاج في جمهورية مصر عبر التنسيق مع رئاسة الجمهورية، و12 آخرين إلى مصر والهند بجهود محلية. حسب مصدر مسؤول في اللجنة. وعلى المستوى المحلي، يوضح المصدر ذاته أن اللجنة استقبلت 130 حالة طارئة، ونفذت أكثر من 250 عملية جراحية في تخصصات مختلفة، إلى جانب 80 عملية تجميلية خاصة بالحالات المشلولة أو المتضررة. كما قدمت اللجنة أكثر من (5760) جلسة علاج طبيعي، ودعمت 10 حالات نفسيًا، ووفرت لقاحات ضد لدغات الأفاعي والعقارب لـ 60 حالة، وكذلك لقاحات ما بعد استئصال الطحال لثلاث حالات، وتم تركيب أطراف صناعية لـ 10 جرحى، وسماعات طبية لـ 5 آخرين. وفي مجال التشخيص، يشير المصدر الطبي خلال حديثه لـ"المجهر" إلى أن اللجنة أجرت 550 فحصًا مخبريًا، و600 كشاقة سينية وديجيتال، و250 حالة تصوير بالأشعة المحورية والرنين المغناطيسي. وكل ذلك تمَّ بموارد محدودة من دون أي غطاء رسمي أو اعتماد مالي واضح من قبل الجهات الحكومية، وبفريق يقدَّم جهود ميدانية حثيثة في ظل ضغط كبير تتعرض له اللجنة الطبية نتيجة الحالات غير المتوقفة بفعل الحرب المستمرة. عقبات إدارية تواجه اللجنة الطبية صعوبات إدارية بالغة لعدم تلقيها استجابة من الجهات الحكومية المعنية، فرغم رفع مذكرات متكررة إلى وزارة الدفاع ورئاسة الوزراء ورئاسة الجمهورية للمطالبة باعتماد ميزانية تشغيلية رسمية وتسهيل إجراءات علاج الجرحى، إلا أن تلك المطالب قوبلت بالصمت والتجاهل. إلى جانب ذلك، يصطدم المسار التشغيلي لعمل اللجنة مع ضرورة وجود مراكز طبية متخصصة داخل تعز، حيث يشير مصدر طبي في اللجنة إلى عدم توفر مركز واحد على الأقل متخصص في جراحة الأعصاب أو العمود الفقري أو العيون. كما أن البنية التحتية في المستشفيات والمرافق الطبية الحكومية متردية رغم وفرة الكفاءات المحلية، الأمر الذي يجبر اللجنة على إحالة عدد كبير من الحالات إلى مستشفيات خاصة مثل مستشفى الروضة والصفوة ومستشفيات أُخرى، بأسعار مرتفعة تضاف كأعباء ثقيلة تفوق طاقتها. وفي حديثه لـ"المجهر" يحذر المصدر من أن غياب رؤية وطنية شاملة لمعالجة ملف الجرحى من شأنه أن يتسبب في استنزاف الموارد وتراكم الحالات الطبية لجرحى الحرب مما يؤدي إلى تضخيم العبء المالي على الدولة، خاصة في ظل اللجوء المكثف للعلاج الخارجي بسبب غياب البنية التحتية الطبية في المناطق المحررة. نداء مفتوح وجهت اللجنة الطبية بمحور تعز عبر "المجهر" نداءً مفتوحًا إلى رئيس مجلس القيادة الرئاسي ورئيس الوزراء ووزير الدفاع ورئاسة هيئة الأركان العامة، مطالبة بالتدخل العاجل لإنقاذ الجرحى من مصير التهميش والانهيار الصحي، عبر اعتماد ميزانية تشغيلية شهرية تغطي الحد الأدنى من الاحتياجات، ودعم اللجنة طبيًا وماليًا. ونقل المصدر المسؤول دعوة اللجنة لقيادة الشرعية بتشكيل هيئة وطنية لمعالجة ورعاية الجرحى وأسر الشهداء المتضررين من الحرب، واعتمادها كمؤسسة مركزية تتولى التنسيق بين الجهات المعنية ووضع الخطط الاستراتيجية للملف على مستوى البلاد. واقترح اعتماد رؤية متكاملة بالشراكة مع وزارتي الصحة والمالية، تتضمن الحد من السفر للخارج وقصره على الحالات الطارئة، والعمل على إنشاء مراكز طبية متخصصة داخل تعز تشمل مراكز طبية لجراحة المخ والأعصاب، وجراحة العمود الفقري، والعلاج الطبيعي والتأهيلي، وكذلك لزراعة القرنية وجراحة العيون، مؤكدا أن هذه المراكز كفيلة بتقليل الإنفاق الخارجي وتوطين الخدمة الصحية داخليًا. وعموماً، يُعد ملف جرحى محور تعز اختباراً حقيقاً لالتزام الحكومة تجاه من ضحوا بدمائهم دفاعًا عن شرعيتها، كونهم سقطوا وهم يدافعون عن مشروع وطني هدفه حماية سلطة الدولة من سطوة وبطش الانقلاب الحوثي. ولذا فإن استمرار تجاهل هذا الملف يعكس فشل الحكومة الشرعية في الحفاظ على منظومة القيم التي تميزها عن جماعة الحوثي الانقلابية فيما يتعلق ببناء واستعادة مؤسسات الدولة. بحسب مراقبين. وفي حال لم تتحرك الحكومة اليوم لاحتواء ملف الجرحى، فإن الغد لن يحمل لها إلا مزيدًا من التآكل في شرعيتها ومصداقيتها أمام فئة من السكان لا يطالبون بأكثر من حقهم في توفير الدواء والرعاية الصحية اللازمة كواحدة من أهم سُبل العيش الآمنة والكريمة. تابع المجهر نت على X #اليمن #تعز #ملف الجرحى #معاناة #الجيش الوطني #إهمال #اللجنة الطبية #دعم محدود #مناشدة #مجلس القيادة الرئاسي #الحكومة الشرعية #محور تعز العسكري #قضية تعز المنسية

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store