
«إيكوكويست»...مُسابقة تُجسّد تطلّعات «لابا لوياك» لتعزيز الاقتصاد الأخضر في الكويت
واصلت مسابقة «إيكوكويست (Eco- Quest)» تحقيق أهدافها ورؤيتها بأهمية تحفيز طلبة المدارس في دولة الكويت على ابتكار حلول بيئية ومبادرات مجتمعية.
المسابقة الريادية التي تنظمها أكاديمية لوياك للفنون الأدائية -«لابا» بشكل دوري بالشراكة مع مؤسسة «لوياك»، انطلقت خلال شهر أبريل من العام الجاري تحت رعاية بنك الكويت الوطني وشركة «KDD» للأغذية، وذلك في ضيافة الشركة التجارية العقارية في مجمع ومنتزه البوليفارد التجاري.
شملت المسابقة البيئية طلاب الصفين الحادي عشر والثاني عشر في خمس مدارس وثانويات خاصة أجنبية وثنائية اللغة، وامتدت ليوم كامل، حيث شارك 35 طالباً وطالبة في أكثر من فعالية بيئية وزراعية.
واستُهلت مسابقة «إيكوكويست» بلقاء تثقيفي قبل بدء النشاط الزراعي الهادف إلى حثّ الطلاب على إدراك الأصناف الزراعية وكيفية زراعة الشتول ورعايتها لضمان نموها واستدامتها، واختيار الأنسب منها لبيئة الكويت ومناخها.
أما مسابقة البحث عن الكنز، فشكلت فرصة لتنافس المشاركين على فك وحل خمسة ألغاز وأحجيات توزعت في أرجاء المجمع. وتبارى الطلاب على جمع النقاط، سواء من خلال الأحجيات أو الأنشطة أو من خلال الحصول على شارة التعريف (البادج) المطلوبة في حال الفوز، حيث ترتب على الطلاب معرفة كل المواقع وجمع كل الشارات بأقل وقت ممكن. هذا، وتخلل المسابقة فقرات ثقافية لتحفيز الطلاب على الابتكار وربط الفن بالاستدامة، وأقيم نشاط التعبير الفني تحت إشراف الفنانة نهى حمدي إلى جانب الفقرة الموسيقية تحت إشراف الفنان منهل لويس، قبل أن ينطلق الطلاب بتصميم مشاريعهم وعرضها، ومن ثم اختيار الثانويات الفائزة.
وتنافس الطلاب المشاركون على تقديم مشاريع مبتكرة تطرح حلولاً للتحديات البيئية التي تواجهها دولة الكويت. وقد فازت المدرسة الكويتية الفرنسية الخاصة (LFK)بالمركز الأول عن مشروعهم الاجتماعي المبتكر «أعمدة الكربون»، وذلك تقديراً لأفكارهم الإبداعية في مجال الاستدامة، ومساهمتهم الفعالة في حماية البيئة في الكويت.
ارتكز مشروع أعمدة الكربون على تصميم أعمدة زجاجية تحتوي على الماء والطحالب الدقيقة، حيث تعمل هذه الأعمدة الحية على تنقية الهواء وإنتاج الطاقة الخضراء. يدخل الهواء المحمّل بثاني أكسيد الكربون إلى العمود من الأعلى، وتقوم الطحالب الدقيقة، بفضل ضوء الشمس، بعملية التمثيل الضوئي وتحويل ثاني أكسيد الكربون إلى أكسجين يُطلق مرة أخرى في الهواء. أما الطحالب التي لم تعد تتعرض للضوء، فيتم إعادة استخدامها لإنتاج الطاقة الخضراء، مما يساهم في تشغيل أنظمة التكييف بطريقة أكثر استدامة خلال فصل الصيف في الكويت.
ولا يقتصر المشروع على تقديم حل علمي فحسب، بل يُجسّد التزاماً عميقاً بالمسؤولية البيئية والاجتماعية من خلال تقليل الانبعاثات الكربونية وتشجيع الطاقة المتجددة، يسعى أعمدة الكربون إلى تعزيز جودة الحياة في المجتمع والحفاظ على البيئة.
شكّل الفوز بالمركز الأول في مسابقة Eco Quest حافزاً كبيراً لفريق LFK للاستمرار في تطوير مشروعهم وتوسيعه. وقد عبّر الطلاب عن سعادتهم بتقديم فكرة إبداعية تعبّر عن جيل واعٍ ومؤمن بقدرته على إحداث تغيير حقيقي.
وحصد طلاب مدرسة الفحيحيل الوطنية الهندية الخاصة (FAIPS) المركز الثاني عن مشروع إعادة تدوير الأجهزة المستخدمة والمرمية في النفايات. أما المركز الثالث فحصده طلاب المدرسة الأميركية الدولية في الكويت (AIS) عن مشروع تنظيم ورش تعليمية لتوعية الشباب في شأن أهمية البيئة.
وقالت رئيسة مجلس الإدارة والمدير التنفيذي للابا ولوياك فارعة السقاف، نسعى من خلال مسابقة إيكوكويست البيئية إلى توعية طلبة المرحلة الثانوية بأهمية الاستدامة البيئية والأمن الغذائي، لكونهم الشريحة القادرة على صنع التغيير في المستقبل. نؤمن أن غرس هذه المفاهيم في سن مبكرة يسهم في خلق وعي مجتمعي طويل الأمد، وتحفيز الطاقات الشابة لتحويل القطاع البيئي إلى رافد اقتصادي مستدام يخدم الأجيال القادمة.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الأنباء
٠٣-٠٥-٢٠٢٥
- الأنباء
«إيكوكويست»...مسابقة بيئية ترسخ ريادة «لابا لوياك» في تحقيق الاستدامة
واصلت مسابقة «إيكوكويست (Eco- Quest)» تحقيق أهدافها ورؤيتها بأهمية تحفيز طلاب المدارس والثانويات في الكويت على ابتكار حلول بيئية ومبادرات مجتمعية. المسابقة الريادية التي تنظمها أكاديمية لوياك للفنون الأدائية «لابا» بشكل دوري بالشراكة مع مؤسسة «لوياك»، انطلقت خلال شهر أبريل 2025 تحت رعاية بنك الكويت الوطني وشركة «KDD» للأغذية، وذلك في ضيافة الشركة التجارية العقارية في مجمع ومنتزه البوليفارد التجاري. شملت المسابقة البيئية طلاب صفي الحادي عشر والثاني عشر في 5 مدارس وثانويات خاصة أجنبية وثنائية اللغة، وامتدت ليوم كامل، حيث شارك 35 طالبا وطالبة في أكثر من فعالية بيئية وزراعية. فقد استهلت مسابقة «إيكوكويست» بلقاء تثقيفي قبل بدء النشاط الزراعي الهادف إلى حث الطلاب على إدراك الأصناف الزراعية وكيفية زراعة الشتلات ورعايتها لضمان نموها واستدامتها، واختيار الأنسب منها لبيئة الكويت ومناخها. أما مسابقة البحث عن الكنز، فشكلت فرصة لتنافس المشاركين على فك وحل خمس ألغاز وأحجيات توزعت في أرجاء المجمع. وتبارى الطلاب على جمع النقاط، سواء من خلال الأحجيات أو الأنشطة أو من خلال الحصول على شارة التعريف (البادج) المطلوبة في حال الفوز، حيث ترتب على الطلاب معرفة كل المواقع وجمع كل الشارات بأقل وقت ممكن. هذا، وتخللت المسابقة فقرات ثقافية لتحفيز الطلاب على الابتكار وربط الفن بالاستدامة، وأقيم نشاط التعبير الفني تحت إشراف الفنانة نهى حمدي إلى جانب الفقرة الموسيقية تحت إشراف الفنان منهل لويس، قبل أن ينطلق الطلاب بتصميم مشاريعهم وعرضها، ومن ثم اختيار الثانويات الفائزة. وتنافس الطلاب المشاركون على تقديم مشاريع مبتكرة تطرح حلولا للتحديات البيئية التي تواجها دولة الكويت. وقد فازت المدرسة الكويتية الفرنسية الخاصة (LFK) بالمركز الأول عن مشروعهم الاجتماعي المبتكر «أعمدة الكربون»، وذلك تقديرا لأفكارهم الإبداعية في مجال الاستدامة، ومساهمتهم الفعالة في حماية البيئة في الكويت. ارتكز مشروع أعمدة الكربون على تصميم أعمدة زجاجية تحتوي على الماء والطحالب الدقيقة، حيث تعمل هذه الأعمدة الحية على تنقية الهواء وإنتاج الطاقة الخضراء. يدخل الهواء المحمل بثاني أكسيد الكربون إلى العمود من الأعلى، وتقوم الطحالب الدقيقة، بفضل ضوء الشمس، بعملية التمثيل الضوئي وتحويل ثاني أكسيد الكربون إلى أكسجين يطلق مرة أخرى في الهواء. أما الطحالب التي لم تعد تتعرض للضوء، فتتم إعادة استخدامها لإنتاج الطاقة الخضراء، مما يسهم في تشغيل أنظمة التكييف بطريقة أكثر استدامة خلال فصل الصيف في الكويت. ولا يقتصر المشروع على تقديم حل علمي فحسب، بل يجسد التزاما عميقا بالمسؤولية البيئية والاجتماعية. من خلال تقليل الانبعاثات الكربونية وتشجيع الطاقة المتجددة، يسعى أعمدة الكربون إلى تعزيز جودة الحياة في المجتمع والحفاظ على البيئة. شكل الفوز بالمركز الأول في مسابقة Eco Quest حافزا كبيرا لفريق LFK للاستمرار في تطوير مشروعهم وتوسيعه. وقد عبر الطلاب عن سعادتهم بتقديم فكرة إبداعية تعبر عن جيل واع ومؤمن بقدرته على إحداث تغيير حقيقي. كما أعربوا عن أملهم في أن يحظى مشروع «أعمدة الكربون» ومثله من المبادرات البيئية بدعم المجتمع، باعتبارها خطوات جريئة نحو مستقبل أكثر نظافة واستدامة. في حين حصد طلاب مدرسة الفحيحيل الوطنية الهندية الخاصة (FAIPS) المركز الثاني عن مشروع إعادة تدوير الأجهزة المستخدمة والمرمية في النفايات. أما المركز الثالث فحصده طلاب المدرسة الأميركية الدولية في الكويت (AIS) عن مشروع تنظيم ورش تعليمية لتوعية الشباب بشأن أهمية البيئة. وتألفت لجنة التحكيم من مسؤولة العلاقات العامة لدى بنك الكويت الوطني، دانة فرس، ورئيسة قسم البيئة في شركة «KDD» جمانة خليفة، والمؤسس والرئيس التنفيذي لشركة «SAK» للتطوير العقاري أحمد سالمين. وفي هذا الصدد، صرحت رئيس مجلس الإدارة والمدير التنفيذي للابا ولوياك فارعة السقافة بأننا نسعى من خلال مسابقة إيكوكويست البيئية إلى توعية طلبة المرحلة الثانوية بأهمية الاستدامة البيئية والأمن الغذائي، لكونهم الشريحة القادرة على صنع التغيير في المستقبل. وقالت: نؤمن بأن غرس هذه المفاهيم في سن مبكرة يسهم في خلق وعي مجتمعي طويل الأمد، وتحفيز الطاقات الشابة لتحويل القطاع البيئي إلى رافد اقتصادي مستدام يخدم الأجيال القادمة». وفي سياق تعقيبها على الحدث، أكدت دانة فرس «المساعي الحثيثة التي يبديها البنك الوطني في مجال دعم الشباب والطلاب، لاسيما في قطاع الزراعة وتحقيق الاستدامة البيئية». وقالت: «يلتزم بنك الكويت الوطني بتنفيذ استراتيجية طموحة تضمن الحفاظ على الموارد الطبيعية في البلاد، وبالتالي المساهمة في تعزيز المساحات الخضراء والحد من تداعيات التغير المناخي في دولة الكويت، بما يحقق مستقبلا أكثر ازدهارا للأجيال المقبلة». بدوره، أبدى أحمد سالمين إعجابه بما يتسم به الجيل الجديد من «أفكار مبتكرة وتطلعات واعدة، تبعث الأمل بتحقيق عالم متوازن يحرص على كفاءة الإنتاج والتقدم بما يراعي المعايير البيئية وأهداف التنمية المستدامة». من ناحيتها، أشادت جمانة خليفة بما تمثله مسابقة «إيكوكويست» بنسختها السابعة من «إيمان متجذر تتمسك به أكاديمية «لابا» ومؤسسة «لوياك» لجهة الاستثمار في الأجيال الناشئة وتوعية طلاب المدارس والثانويات حول دورهم ومسؤولياتهم تجاه البيئة والمجتمع». وأضافت: «إن شركة «KDD» تؤمن بأهمية تضافر الجهود بين القطاعين العام والخاص والجمعيات الأهلية والخيرية، من أجل تحقيق أهداف الاستدامة البيئية وتحفيز الابتكار والإبداع من أجل اقتراح حلول ناجحة تحد من عواقب الاحتباس الحراري والتغير المناخي في شتى القطاعات».


الرأي
٠٣-٠٥-٢٠٢٥
- الرأي
«إيكوكويست»...مُسابقة تُجسّد تطلّعات «لابا لوياك» لتعزيز الاقتصاد الأخضر في الكويت
واصلت مسابقة «إيكوكويست (Eco- Quest)» تحقيق أهدافها ورؤيتها بأهمية تحفيز طلبة المدارس في دولة الكويت على ابتكار حلول بيئية ومبادرات مجتمعية. المسابقة الريادية التي تنظمها أكاديمية لوياك للفنون الأدائية -«لابا» بشكل دوري بالشراكة مع مؤسسة «لوياك»، انطلقت خلال شهر أبريل من العام الجاري تحت رعاية بنك الكويت الوطني وشركة «KDD» للأغذية، وذلك في ضيافة الشركة التجارية العقارية في مجمع ومنتزه البوليفارد التجاري. شملت المسابقة البيئية طلاب الصفين الحادي عشر والثاني عشر في خمس مدارس وثانويات خاصة أجنبية وثنائية اللغة، وامتدت ليوم كامل، حيث شارك 35 طالباً وطالبة في أكثر من فعالية بيئية وزراعية. واستُهلت مسابقة «إيكوكويست» بلقاء تثقيفي قبل بدء النشاط الزراعي الهادف إلى حثّ الطلاب على إدراك الأصناف الزراعية وكيفية زراعة الشتول ورعايتها لضمان نموها واستدامتها، واختيار الأنسب منها لبيئة الكويت ومناخها. أما مسابقة البحث عن الكنز، فشكلت فرصة لتنافس المشاركين على فك وحل خمسة ألغاز وأحجيات توزعت في أرجاء المجمع. وتبارى الطلاب على جمع النقاط، سواء من خلال الأحجيات أو الأنشطة أو من خلال الحصول على شارة التعريف (البادج) المطلوبة في حال الفوز، حيث ترتب على الطلاب معرفة كل المواقع وجمع كل الشارات بأقل وقت ممكن. هذا، وتخلل المسابقة فقرات ثقافية لتحفيز الطلاب على الابتكار وربط الفن بالاستدامة، وأقيم نشاط التعبير الفني تحت إشراف الفنانة نهى حمدي إلى جانب الفقرة الموسيقية تحت إشراف الفنان منهل لويس، قبل أن ينطلق الطلاب بتصميم مشاريعهم وعرضها، ومن ثم اختيار الثانويات الفائزة. وتنافس الطلاب المشاركون على تقديم مشاريع مبتكرة تطرح حلولاً للتحديات البيئية التي تواجهها دولة الكويت. وقد فازت المدرسة الكويتية الفرنسية الخاصة (LFK)بالمركز الأول عن مشروعهم الاجتماعي المبتكر «أعمدة الكربون»، وذلك تقديراً لأفكارهم الإبداعية في مجال الاستدامة، ومساهمتهم الفعالة في حماية البيئة في الكويت. ارتكز مشروع أعمدة الكربون على تصميم أعمدة زجاجية تحتوي على الماء والطحالب الدقيقة، حيث تعمل هذه الأعمدة الحية على تنقية الهواء وإنتاج الطاقة الخضراء. يدخل الهواء المحمّل بثاني أكسيد الكربون إلى العمود من الأعلى، وتقوم الطحالب الدقيقة، بفضل ضوء الشمس، بعملية التمثيل الضوئي وتحويل ثاني أكسيد الكربون إلى أكسجين يُطلق مرة أخرى في الهواء. أما الطحالب التي لم تعد تتعرض للضوء، فيتم إعادة استخدامها لإنتاج الطاقة الخضراء، مما يساهم في تشغيل أنظمة التكييف بطريقة أكثر استدامة خلال فصل الصيف في الكويت. ولا يقتصر المشروع على تقديم حل علمي فحسب، بل يُجسّد التزاماً عميقاً بالمسؤولية البيئية والاجتماعية من خلال تقليل الانبعاثات الكربونية وتشجيع الطاقة المتجددة، يسعى أعمدة الكربون إلى تعزيز جودة الحياة في المجتمع والحفاظ على البيئة. شكّل الفوز بالمركز الأول في مسابقة Eco Quest حافزاً كبيراً لفريق LFK للاستمرار في تطوير مشروعهم وتوسيعه. وقد عبّر الطلاب عن سعادتهم بتقديم فكرة إبداعية تعبّر عن جيل واعٍ ومؤمن بقدرته على إحداث تغيير حقيقي. وحصد طلاب مدرسة الفحيحيل الوطنية الهندية الخاصة (FAIPS) المركز الثاني عن مشروع إعادة تدوير الأجهزة المستخدمة والمرمية في النفايات. أما المركز الثالث فحصده طلاب المدرسة الأميركية الدولية في الكويت (AIS) عن مشروع تنظيم ورش تعليمية لتوعية الشباب في شأن أهمية البيئة. وقالت رئيسة مجلس الإدارة والمدير التنفيذي للابا ولوياك فارعة السقاف، نسعى من خلال مسابقة إيكوكويست البيئية إلى توعية طلبة المرحلة الثانوية بأهمية الاستدامة البيئية والأمن الغذائي، لكونهم الشريحة القادرة على صنع التغيير في المستقبل. نؤمن أن غرس هذه المفاهيم في سن مبكرة يسهم في خلق وعي مجتمعي طويل الأمد، وتحفيز الطاقات الشابة لتحويل القطاع البيئي إلى رافد اقتصادي مستدام يخدم الأجيال القادمة.


الجريدة الكويتية
٠٣-٠٥-٢٠٢٥
- الجريدة الكويتية
«إيكوكويست»... مسابقة بيئية ترسخ ريادة «لابا- لوياك» في تحقيق الاستدامة
واصلت مسابقة «إيكوكويست (Eco- Quest)» ترسيخ رؤيتها وأهدافها في تحفيز طلاب المدارس والثانويات بالكويت على ابتكار حلول بيئية ومبادرات مجتمعية. وهي مسابقة بيئية ريادية تنظمها أكاديمية لوياك للفنون الأدائية- «لابا» دورياً، بالشراكة مع مؤسسة «لوياك». وقد أُقيمت هذه النسخة من المسابقة خلال أبريل 2025 تحت رعاية بنك الكويت الوطني، وشركة «KDD» للأغذية، في ضيافة الشركة التجارية العقارية بمجمع ومتنزه البوليفارد التجاري. استهدفت المسابقة البيئية طلاب الصفين الحادي عشر والثاني عشر في خمس مدارس وثانويات خاصة أجنبية وثنائية اللغة، واستمرت فعالياتها يوما كاملا، بمشاركة 35 طالباً وطالبة في سلسلة من الأنشطة البيئية والزراعية. وتنافس المشاركون على تقديم مشاريع مبتكرة تهدف إلى طرح حلول للتحديات البيئية التي تواجه الكويت. مدارس أخرى في حين حصد طلاب مدرسة الفحيحيل الوطنية الهندية الخاصة (FAIPS) المركز الثاني عن مشروع إعادة تدوير الأجهزة المستخدمة والمرمية في النفايات. أما المركز الثالث، فحصده طلاب المدرسة الأمريكية الدولية في الكويت (AIS) عن مشروع تنظيم ورش تعليمية لتوعية الشباب بشأن أهمية البيئة. كانت مسابقة «إيكوكويست» قد استهلت بلقاء تثقيفي قبل بدء النشاط الزراعي الهادف إلى حث الطلاب على إدراك الأصناف الزراعية، وكيفية زراعة الشتول ورعايتها، لضمان نموها واستدامتها، واختيار الأنسب منها لبيئة الكويت ومناخها. كما أُقيمت مجموعة من المسابقات الحماسية الأخرى التي جمعت بين الأحجيات والألغاز. وتخللت المسابقة فقرات ثقافية استهدفت تحفيز الطلاب على الابتكار وربط الفن بالاستدامة، حيث أشرفت الفنانة نهى حمدي على نشاط التعبير الفني، فيما قدَّم الفنان منهل لويس الفقرة الموسيقية. بعدها انطلق الطلاب في تصميم مشاريعهم البيئية وعرضها أمام لجنة التحكيم، وصولاً إلى اختيار المدارس الفائزة. وتألفت لجنة التحكيم من مسؤولة العلاقات العامة لدى بنك الكويت الوطني دانة فرس، ورئيسة قسم البيئة في شركة «KDD» جمانة خليفة، والمؤسس والرئيس التنفيذي لشركة «SAK» للتطوير العقاري أحمد سالمين. فارعة السقاف: نسعى من خلال «إيكوكويست» لتوعية طلبة الثانوية بأهمية الاستدامة البيئية والأمن الغذائي لإيماننا بأنهم الشريحة القادرة على صنع التغيير في المستقبل من جهتها، صرَّحت فارعة السقاف رئيسة مجلس الإدارة المديرة التنفيذية للابا ولوياك: «نسعى من خلال مسابقة إيكوكويست البيئية إلى توعية طلبة المرحلة الثانوية بأهمية الاستدامة البيئية والأمن الغذائي، انطلاقاً من إيماننا بأنهم الشريحة القادرة على صُنع التغيير في المستقبل. كما نؤمن بأن غرس هذه المفاهيم في سن مبكرة يُسهم في خلق وعي مجتمعي طويل الأمد، وتحفيز الطاقات الشابة لتحويل القطاع البيئي إلى رافد اقتصادي مُستدام يخدم الأجيال القادمة». وفي سياق تعقيبها على الحدث، أكدت دانة فرس أن «المساعي الحثيثة التي يُبديها البنك الوطني في مجال دعم الشباب والطلاب، لا سيما في قطاع الزراعة وتحقيق الاستدامة البيئية، تعكس التزامه الراسخ تجاه المجتمع». وتابعت: «يلتزم (الوطني) بتنفيذ استراتيجية طموحة تضمن الحفاظ على الموارد الطبيعية في البلاد، وبالتالي المساهمة في تعزيز المساحات الخضراء، والحد من تداعيات التغيُّر المناخي في الكويت، بما يحقق مستقبلاً أكثر ازدهاراً للأجيال المقبلة». بدوره، أبدى أحمد سالمين إعجابه بما يتسم به الجيل الجديد من «أفكار مبتكرة وتطلعات واعدة، تبعث الأمل بتحقيق عالم متوازن يحرص على كفاءة الإنتاج والتقدم بما يراعي المعايير البيئية وأهداف التنمية المستدامة». من ناحيتها، أشادت جمانة خليفة بما تمثله مسابقة «إيكوكويست» بنسختها السابعة من «إيمان متجذر تتمسَّك به أكاديمية لابا ومؤسسة لوياك لجهة الاستثمار في الأجيال الناشئة، وتوعية طلاب المدارس والثانويات حول دورهم ومسؤولياتهم تجاه البيئة والمجتمع». وأضافت: «شركة (KDD) تؤمن بأهمية تضافر الجهود بين القطاعين العام والخاص والجمعيات الأهلية والخيرية، من أجل تحقيق أهداف الاستدامة البيئية، وتحفيز الابتكار والإبداع من أجل اقتراح حلول ناجحة تحد من عواقب الاحتباس الحراري والتغيُّر المناخي في شتى القطاعات». «الكويت الفرنسية» تحصد المركز الأول بمشروع «أعمدة الكربون» فازت مدرسة الكويت الفرنسية الخاصة (LFK) بالمركز الأول عن مشروعها الاجتماعي المبتكر «أعمدة الكربون»، تقديراً لأفكار الطلبة المشاركين الإبداعية في مجال الاستدامة، وإسهامهم الفعَّال في حماية البيئة بالكويت. فريق المدرسة وارتكز مشروع أعمدة الكربون على تصميم أعمدة زجاجية تحتوي على الماء والطحالب الدقيقة، حيث تعمل هذه الأعمدة الحية على تنقية الهواء، وإنتاج الطاقة الخضراء. يدخل الهواء المحمَّل بثاني أكسيد الكربون إلى العمود من الأعلى، وتقوم الطحالب الدقيقة، بفضل ضوء الشمس، بعملية التمثيل الضوئي، وتحويل ثاني أكسيد الكربون إلى أكسجين يُطلق مرة أخرى في الهواء. أما الطحالب التي لم تعد تتعرَّض للضوء، فيتم إعادة استخدامها لإنتاج الطاقة الخضراء، مما يُسهم في تشغيل أنظمة التكييف بطريقة أكثر استدامة خلال فصل الصيف في المجتمع. فمن خلال تقليل الانبعاثات الكربونية وتشجيع الطاقة المتجددة، تسعى أعمدة الكربون إلى تعزيز جودة الحياة في المجتمع والحفاظ على البيئة. وشكَّل الفوز بالمركز الأول حافزاً للفريق الفائز في تطوير مشروعهم وتوسيعه. وقد أعرب الطلاب عن سعادتهم بتقديم فكرة إبداعية تعبِّر عن جيل واعٍ ومؤمن بقدرته على إحداث تغيير حقيقي. كما أعربوا عن أملهم في أن يحظى مشروع «أعمدة الكربون»، ومثله من المبادرات البيئية، بدعم المجتمع، باعتبارها خطوات جريئة نحو مستقبل أكثر نظافة واستدامة.