logo
ثنية شحمة الأذن… هل تنبئ بمشكلات خطيرة في القلب؟

ثنية شحمة الأذن… هل تنبئ بمشكلات خطيرة في القلب؟

البيانمنذ 2 أيام

قد تكون طية صغيرة في شحمة أذنك مؤشرا مبكرا على خطر الإصابة بأمراض قلبية خطيرة، وفقا لما أظهرته مجموعة من الدراسات الطبية على مدى عقود.
ورغم أن معظم الناس لا يلاحظون تفاصيل آذانهم عند الوقوف أمام المرآة، فإن تلك الطية الدقيقة، المعروفة طبيا باسم "ثنية شحمة الأذن القطرية" أو (DELC)، تستحق اهتماما أكبر مما نتصور.
ملاحظة طبية غريبة تحوّلت إلى علامة سريرية
بدأ كل شيء في سبعينات القرن الماضي عندما لاحظ الدكتور ساندرز تي فرانك، اختصاصي أمراض الرئة من ولاية كونيتيكت، وجود ثنية مميزة في شحمة أذن 20 مريضا كان يعالجهم من الذبحة الصدرية. وقد أثارت هذه الملاحظة فضوله، مما دفعه للربط بين هذه العلامة الخارجية البسيطة وبين مشكلات القلب، فأُطلق على هذه الطية لاحقا اسم "علامة فرانك"، وفقا لموقع ladbible.
تمتد هذه الثنية عادة من أعلى شحمة الأذن باتجاه طرفها السفلي، ويُعتقد أنها تتكون نتيجة فقدان الألياف المرنة في الجلد. ورغم بساطتها الظاهرة، إلا أن وجودها بات يُنظر إليه كمؤشر محتمل على ضعف الدورة الدموية، وربما وجود أمراض قلبية كامنة.
تشير بعض التفسيرات إلى أن الأذنين والقلب يشتركان في شبكة إمداد دموي دقيقة، وخاصة من خلال الشرايين الطرفية، وإذا تعرض تدفق الدم إلى الأذنين للضعف، فقد يكون ذلك انعكاسا لما يحدث في القلب نفسه.
دراسات طبية عديدة دعمت هذا الربط، ففي عام 2013، خلص بحث علمي إلى وجود علاقة واضحة بين ثنية شحمة الأذن وزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب الإقفارية، مثل انسداد الشرايين التاجية والنوبات القلبية، وفي 2016، وُصفت هذه الثنية بأنها أداة بسيطة ومحتملة للكشف المبكر عن مرض الشريان التاجي، وإن بقيت الحاجة إلى مزيد من الدراسة قائمة.
وفي عام 2017، اتضح أن هذه الثنية قد تكون مرتبطة كذلك بخطر الإصابة بالسكتات الدماغية، ما يعزز فرضية أن "علامة فرانك" ليست مجرد صدفة جلدية.
مؤشرات بيولوجية تدعم النظرية
دراسات لاحقة أضافت مزيدا من الأدلة، ففي عام 2021، اكتشف الباحثون أن الأشخاص الذين لديهم ثنية في شحمة الأذن ويعانون من أمراض القلب لديهم مستويات منخفضة من هرمونات مثل الأدروبين والإيريسين، والتي تلعب دورا في حماية الشرايين، كما أظهرت دراسة أخرى انخفاضا في هرمون Klotho، المرتبط بإبطاء الشيخوخة، لدى نفس الفئة.
أما أحدث الأبحاث، والتي نُشرت في عام 2024، فقد ربطت بين وجود ثنية شحمة الأذن وارتفاع خطر الإصابة بالرجفان الأذيني لدى مرضى الشريان التاجي، وهو اضطراب قلبي يزيد من احتمالات الإصابة بمضاعفات خطيرة.
تحذير... وليس حكما نهائيا
رغم كل هذه المؤشرات، يحذر الخبراء من التسرع في الاستنتاج. فكما يؤكد البروفيسور تيم تشيكو، أستاذ أمراض القلب في جامعة شيفيلد: "وجود ثنية في شحمة الأذن لا يعني بالضرورة أنك ستُصاب بأزمة قلبية، لكنها دعوة للتأمل في صحتك العامة".
ويضيف: "أمراض القلب لا تقتصر على القلب وحده، بل تؤثر على الأوعية الدموية في الجسم كافة، بما في ذلك الدماغ والكليتان، وحتى قد تسهم في ظهور الخرف".
من هنا، يُنصح كل من يلاحظ هذه الطية أن يأخذ صحته القلبية على محمل الجد، لا بالخوف، بل بالوقاية من خلال الامتناع عن التدخين، الحفاظ على وزن صحي، ممارسة الرياضة بانتظام، واتباع نظام غذائي متوازن.
رغم أن "علامة فرانك" ليست أداة تشخيصية قاطعة، إلا أن تراكم الأدلة يدعو إلى النظر إليها كإشارة تستحق الانتباه، فإذا لاحظت وجود هذه الطية في أذنك، فربما حان الوقت لفحص قلبك، قبل أن ينبّهك بأعراض أكثر قسوة.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

أداة تشخيصية واعدة لأمراض القلب المبكرة
أداة تشخيصية واعدة لأمراض القلب المبكرة

البيان

timeمنذ 4 ساعات

  • البيان

أداة تشخيصية واعدة لأمراض القلب المبكرة

كشفت دراسة حديثة نُشرت في مجلة «الأشعة: تصوير القلب والصدر» أن تقنية التصوير بالرنين المغناطيسي القلبي أثناء التمارين exCMR قد تُحدث نقلة نوعية في تشخيص أمراض القلب. وتعتمد التقنية على تصوير القلب أثناء ممارسة المريض لتمارين خفيفة داخل جهاز التصوير؛ ما يسمح بمراقبة كيفية استجابة القلب للإجهاد.

أمريكا تسحب منتجاً غذائياً للأطفال يزيد خطر التوحد
أمريكا تسحب منتجاً غذائياً للأطفال يزيد خطر التوحد

صحيفة الخليج

timeمنذ 6 ساعات

  • صحيفة الخليج

أمريكا تسحب منتجاً غذائياً للأطفال يزيد خطر التوحد

سحبت السلطات الأمريكية منتجاً غذائياً شهيراً للأطفال من الأسواق، بعد اكتشاف تلوثه بمعدن الرصاص، ما أثار مخاوف من آثاره السامة على صحة الأطفال واحتمال ارتباطـــه بخطر اضطراب طيف التوحد. وأعلنت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) سحب منتجات طعام الأطفال «GreenWise» بنكهة الكمثرى والكيوي والسبانخ والبازلاء (4 أونصات)، ومُنح المنتج تصنيف «سحب من الفئة الثانية»، والذي يُستخدم عندما قد يؤدي التعرض للمنتج إلى أعراض صحية مؤقتة أو قابلة للعلاج، لكنه لا يشكّل خطراً مباشراً على الحياة. وبحسب الإدارة، تم توزيع المنتج في أكثر من 1400 متجر في ولايات: فلوريدا، وجورجيا، وكارولينا الجنوبية، وكارولينا الشمالية، وتينيسي، وألاباما، وفرجينيا، وكنتاكي. ويحمل المنتج تاريخ صلاحية «يفضل استخدامه قبل 1 نوفمبر 2025». وحتى الآن، لم تُسجّل أي حـــالات مرضيــــة ناتجة عن استهلاك المنتج. وأكدت ماريا بروس، مديرة الاتصالات في الشركة، أن جميع الوحدات المشكوك فيها أُزيلت من الرفوف، وأن المستهلكين يمكنهم استرداد المبلغ بالكامل عند إعادة المنتج. وأظهرت تحاليل روتينية أجرتها الوكالة الفيدرالية وجود تلوث بمستويات مرتفعة من الرصاص، دون تحديد الكمية بدقة. ويعد الأطفال دون سن السادسة أكثر عرضة للتأثر؛ إذ تمتص أجسامهم الرصاص بسهولة، ما يؤدي إلى تراكمه في الجسم مسبباً التسمم. ويتسبب التعرض الطويل الأمد للرصاص في أضرار جسيمة، أبرزها تأخر النمو وانخفاض معدل الذكاء واضطرابات سلوكية وتلف في أعضاء حيوية كالكلى والقلب والجهاز العصبي. كما تربط دراسات متعددة بين التعرض للرصاص وزيادة خطر الإصابة باضطراب طيف التوحد.

جين يفتح آفاقاً جديدة لحل مشكلة الصلع
جين يفتح آفاقاً جديدة لحل مشكلة الصلع

صحيفة الخليج

timeمنذ 6 ساعات

  • صحيفة الخليج

جين يفتح آفاقاً جديدة لحل مشكلة الصلع

كشف باحثون بجامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس عن نتائج بحث استمر لمدة عقد من الزمن، من أجل إيجاد حل لمشكلة الصلع، وحقق تقدماً واضحاً، وفتح آفاقاً جديدة للوصول إلى علاج للصلع. وتوصل العلماء، بعد سلسلة من التجارب، إلى جزيء يسمى «PP405»، يعزز نمو الشعر بشكل آمن، ولا يلحق أي أضرار بفروة الرأس. وذكر تقرير لموقع «أيه أو إل»، أن العلماء أجروا تجربة سريرية سنة 2023 في كاليفورنيا، ولاحظوا نجاحاً ملحوظاً بعد تجربة «PP405». وبدافع من هذه النتائج، أنشأت مجموعة نقل التكنولوجيا في جامعة كاليفورنيا، شركة مخصصة لتطوير هذا العلاج وتسويقه. ويعاني العديد من الناس مشكلة الصلع أو تساقط الشعر، إما بسبب التقدم في السن وإما لأسباب وراثية، أو التوتر، أو اضطراب الهرمونات. وذكر التقرير، أنه حالياً لا يوجد سوى دواءين اثنين معتمدين في الولايات المتحدة الأمريكية لعلاج الصلع. وأشار التقرير ذاته إلى وجود بدائل لعلاج مشكلة الصلع مثل المكملات الغذائية، والعلاج بالليزر، إضافة إلى زراعة الشعر، إلا أنها، حسب المصدر ذاته، باهظة الثمن. واستناداً إلى نفس المصدر، فإن تساقط الشعر لا يؤثر فقط على المظهر الجسدي، بل تمتد تأثيراته إلى الجوانب النفسية والعاطفية، لذا، يلجأ العديد من المرضى إلى علاجات مثل الزراعة أو تناول الأدوية، إلا أن هذه الحلول لا تحقق نسب نجاح مرتفعة. كما أن التدخل المبكر يمكن أن يبطئ أو حتى أن يعكس تساقط الشعر، وفي حال تم تطوير «PP405» فسيكون ثورة في مجال العناية بالشعر.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store