logo
اختتام مهرجان "القدس للسينما العربية" بعرض الفيلم الروائي اللبناني "أرزة" لمخرجته ميرا شعيب

اختتام مهرجان "القدس للسينما العربية" بعرض الفيلم الروائي اللبناني "أرزة" لمخرجته ميرا شعيب

الدستور١٧-٠٧-٢٠٢٥
عمان – الدستور – عمر أبو الهيجاء
اختتم مهرجان القدس للسينما العربية، فعاليات دورته الخامسة على التوالي بحضور دبلوماسي وفلسطيني مميز؛ حيث عرض الفيلم الروائي اللبناني "أرزة" لمخرجته ميرا شعيب، بالإضافة إلى إعلان الفائزين في المسابقة الرسمية.
وحصل فيلم "عايشة" لمهدي البرصاوي على جائزة أفضل فيلم طويل، كما حصل فيلم "أحلام عابرة" للفلسطيني رشيد مشهرواي على جائزة لجنة تحكيم الفيلم الروائي الطويل.
وحصد كل من المخرجين المصريين أيمن الأمير وندى رياض جائزة شيرين أبو عاقلة لأفضل فيلم وثائقي عن فيلمهما "رفعت عيني للسما".
أما عن فئة الفيلم القصير، فقد حاز "نهار عابر" للسورية رشا شاهين على جائزة أفضل فيلم قصير، والفيلم المصري "تفاحة" على جائزة لجنة تحكيم الفيلم القصير. وقدَّم الاتحاد الأوروبي جائزة مالية للأفلام الثلاثة الفائزة بجائزة أفضل فيلم.
في السياق ذاته، نوَّه المهرجان للفيلم الوثائقي السوداني "مدنياااااو" لمخرجه محمد صباحي، وللفيلمين القصيرين "تغيرات في البعد" للفلسطينية روان الجولاني و"النملة التي عبرت دفتر رسوماتي" للمخرج اللبناني كريس العاقوري.
وشملت لجنة تحكيم المسابقة الرسمية عن فئات الأفلام الثلاثة مجموعة مهمة من الأسماء الفاعلة والمهمة على الساحتين العربية والعالمية في القطاع السينمائي؛ حيث ضمت لجنة تحكيم الفيلم الروائي الطويل المخرج المصري شريف البنداري والمخرجة السعودية هند الفهاد والممثل الفلسطيني سامر بشارات، وضمت لجنة تحكيم مسابقة شيرين أبو عاقلة للفيلم الوثائقي الطويل المخرج التونسي أنيس الأسود والمخرج المصري سمير نصر والصحفية الفلسطينية والناقدة السينمائية سماح بصول، وشكلت كل من المخرجة اللبنانية- الفلسطينية فاطمة رشا شحادة والممثلتان المصريتان ندى توحيد وناهد السباعي لجنة تحكيم الفيلم القصير.
وقالت مؤسسة المهرجان ومديرته العامة نيفين شاهين إنه وعلى الرغم من كل التحديات التي يواجهها المهرجان كل عام إلا أنه يستمر بدعم الناس وإيمانهم بالسينما كعمل ثقافي لا ينبغي أن يُحرمَ منه أي شعب على هذه الأرض.
وشملت فعاليات الدورة الخامسة للمهرجان العديد من الجولات والورشات والعروض في القدس والناصرة وحيفا ويافا، كما ستقام نسخة مصغرة للمهرجان في مدينة بيت لحم من 18-20 تموز/ يوليو الجاري.
ونُظم مهرجان القدس للسينما العربية في الفترة من 9-15 تموز/ يوليو، بالشراكة مع المعهد الثقافي الفرنسي- شاتوبريان، The Old City Hub، متحف التراث الفلسطيني، المكتبة العلمية، كافتيريا كنيسة الصعود في مستشفى أوغستا فيكتوريا، مقهى شمس، مكتبة مي وزيادة، جمعية الثقافة العربية، ومقهى ناس، وبشراكة إعلامية من راديو يبوس، منصة خط، بودكاست ترويدة. وبدعم من الاتحاد الأوروبي، الممثلية الأيرلندية في رام الله، مؤسسة هينرش بل- مكتب فلسطين والأردن، مؤسسة منيب وأنجلا المصري، القنصلية الإسبانية في القدس، المسرح الوطني الفلسطيني- الحكواتي، والمنتدى الثقافي النمساوي.
ووعد مهرجان القدس للسينما العربية بعودته في دورة سادسة خلال العام المقبل 2026، موجها رسالة أن "الحكايا في فلسطين ستظل تزهر في هذه الأرض التي تحيا بالأمل كوردة حنون تنبت كل عام مع تتابع المواسم".
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

البابطين الثقافية تختتم موسمها بدورة تُعيد للبلاغة ألقها
البابطين الثقافية تختتم موسمها بدورة تُعيد للبلاغة ألقها

الدستور

timeمنذ 2 أيام

  • الدستور

البابطين الثقافية تختتم موسمها بدورة تُعيد للبلاغة ألقها

عمان – الدستور – عمر أبو الهيجاء في مشهدٍ يليق بعظمة اللغة وبهاء الحرف، اختتمت مؤسسة عبد العزيز سعود البابطين الثقافية دورتها التدريبية المجانية السادسة والأخيرة لموسم 2024–2025، تحت عنوان: "جماليات اللغة العربية – دروس في علم البلاغة"، وذلك في مكتبة البابطين المركزية للشعر العربي، على امتداد ثمانية أيام، من الأحد 13 يوليو حتى الأربعاء 23 يوليو 2025 إقبال لافت على دورة البلاغة :326 مشاركًا و130 خريجًا. وبين أروقة المكتبة التي تحتضن الشعر وتتنفّس البيان، ألقى الأستاذ الدكتور محمد مصطفى أبوشوارب محاضراتٍ أسرت العقول، وسحرت الأسماع، وغذّت الأرواح بشذى البلاغة وروعة التصوير والتعبير. ولم يكن الحضور إلا شاهدًا على هذا الألق، إذ بلغ عدد المشاركين في الدورة 326 طالب علم، تخرّج منهم 130 دارسًا ودارسة، نهلوا من معين الفصاحة، وتذوّقوا جمال العربية بكل ما فيها من مجاز واستعارة وسحر بياني. ولم تكن هذه الدورة إلا خاتمة المسك لموسمٍ زاخرٍ بالعلم، حيث سبقتها خمس دورات تدريبية نوعية مجانية شكّلت معًا عقدًا من المعرفة، حملت عناوين: النحو والصرف، النقد الأدبي وتذوق الشعر، مهارات الكتابة العربية، العروض وموسيقى الشعر، ومهارات اللغة العربية. من جهته صرح سعـــود عبد العزيز البابطين رئيس مجلس أمناء المؤسسة قائلًا: "إن اختتام هذا البرنامج التدريبي المتكامل المجاني للموسم الثقافي 2024-2025م يُجسّد إيمان المؤسسة الراسخ برسالتها في خدمة اللغة العربية، وتأهيل الأجيال القادمة للارتقاء بها علمًا وذوقًا. ونحن نحرص على أن تكون هذه الدورات أكثر من مجرد تعليم؛ بل نافذة للتأمل في جماليات اللغة، ومساحة لاكتشاف قدراتها التعبيرية اللامحدودة. وأشار البابطين أن هذا البرنامج يأتي ضمن جهود المؤسسة المتواصلة في نشر علوم اللغة العربية وتعزيز مكانتها في الوجدان الثقافي؛ إذ تؤكّد المؤسسة، من خلاله، عهدها الراسخ مع اللغة، وتترجم ذلك واقعًا من خلال مسيرتها المستمرة بخطى واثقة نحو تعزيز الهوية، وتكريس حضور العربية في وجدان الأجيال. "

جائزة الكتاب العربي تستضيف الدكتور سعد البازعي في ندوة فكرية عن بُعد .. اليوم السبت
جائزة الكتاب العربي تستضيف الدكتور سعد البازعي في ندوة فكرية عن بُعد .. اليوم السبت

الدستور

timeمنذ 3 أيام

  • الدستور

جائزة الكتاب العربي تستضيف الدكتور سعد البازعي في ندوة فكرية عن بُعد .. اليوم السبت

عمان – الدستور - عمر أبو الهيجاء في إطار سعيها لتعزيز الحوار الثقافي العربي وتكريم رموز الفكر والإبداع، تنظم جائزة الكتاب العربي اليوم السبت الموافق 26يوليو الجاري . ندوة حوارية عن بعد تستضيف خلالها الناقد والمفكر السعودي الدكتور سعد البازعي، الفائز بالدورة الأولى من الجائزة، وسيتناول الدكتور البازعي خلال اللقاء، الذي يُديره الاعلامي الأردني الدكتور عامر الصمادي ، اثر الجائزة في دعم مسيرة العلماء والمبدعين وكذلك دورها في ازدهار المشهد الثقافي والفكري ودعم حركة التأليف وتحديات التميز المعرفي إلى جانب اهم محطات مشوار البازعي الأدبي والفكري، متوقفًا عند قراءاته للواقع الثقافي العربي، وتحولاته الراهنة، وتحديات المشهد الإبداعي في ضوء التغيرات الاجتماعية والمعرفية المتسارعة. كما يتيح اللقاء للحضور التفاعل المباشر مع الضيف، من خلال جلسة حوار مفتوح يجيب فيها الدكتور البازعي عن أسئلة القراء والمتابعين حول قضايا الأدب والنقد والثقافة. ويُعد سعد البازعي من أبرز الأصوات النقدية في العالم العربي، وله مؤلفات مهمة في مجالات الأدب المقارن والنقد الثقافي والترجمة، وسبق أن شغل مناصب أكاديمية وثقافية رفيعة. وقد فاز بجائزة الكتاب العربي تقديرًا لإسهاماته المعرفية العميقة وجهوده في تأصيل خطاب نقدي عربي معاصر. ‎تجدر الإشارة إلى أن جائزة الكتاب العربي، التي تتخذ من الدوحة مقرا لها، تُمنح سنويا للأعمال المؤلفة باللغة العربية، وتهدف إلى إثراء المكتبة العربية عبر تشجيع الأفراد والمؤسسات على تقديم إنتاج معرفي متميّز في العلوم الاجتماعية والإنسانية. وتسعى أيضا إلى تكريم الدراسات الجادة والتعريف بها، فضلا عن دعم دور النشر الرائدة للارتقاء بجودة الكتاب العربي شكلا ومضمونا. وللجائزة فئتان: فئة الكتاب المفرد، وفئة الإنجاز. ويمكن الترشح في أي من الفئتين على أن يندرج العمل في أحد المجالات المعرفية التي تعلن عنها الجائزة كل عام، وتشمل العلوم الشرعية والدراسات الإسلامية، والدراسات اللغوية والأدبية، والعلوم التاريخية، والدراسات الاجتماعية والفلسفية، والمعاجم والموسوعات وتحقيق النصوص. وتبلغ القيمة الإجمالية للجائزة مليون (1.000.000) دولار أمريكي، وتتوزع على فئتين: * جوائز الكتاب المفرد. * جوائز الإنجـــــاز.

تجليات الذات والرمز" للدكتور سلطان المعاني.. قراءة في عمق الشعر العربي المعاصر
تجليات الذات والرمز" للدكتور سلطان المعاني.. قراءة في عمق الشعر العربي المعاصر

الدستور

timeمنذ 3 أيام

  • الدستور

تجليات الذات والرمز" للدكتور سلطان المعاني.. قراءة في عمق الشعر العربي المعاصر

عمّان – الدستور – عمر أبو الهيجاء يقدم كتاب "تجليات الذات والرمز: دراسات في الشعر العربي المعاصر" للباحث د.سلطان المعاني قراءة متأنية في تجارب شعرية عربية معاصرة، حيث ينفتح النص أمام القارئ كحقل دلالي متعدد الطبقات، لا يقتصر على تحليل البنى اللغوية والأسلوبية، بل يتوغل في أعماق التجربة الإنسانية التي تقف خلف القصائد. لا يسعى الناقد إلى قراءة ظاهر النصوص، بل ينفذ إلى ما وراء الكلمات، متتبعًا رموزها، كاشفًا عن قلق الذات وتطلعاتها وصراعاتها، مستفيدًا من أدوات التحليل الفلسفي والنفسي، في منح النصوص أبعادًا فكرية وروحية تتجاوز المتداول والمباشر. تتحول القصائد في هذا الكتاب الصادر عن "الآن ناشرون وموزعون" في الأردن (2025)، إلى مرايا للروح، تعكس صراعات الشاعر مع ذاته ومع الآخر ومع العالم. من خلال تحليل معمق، يكشف الناقد كيف يتحول الشاعر إلى كائن متجذر في العالم، حيث تمثل القصيدة لحظة من التجلي والبوح، تشكّل محاولة لفهم الذات في سياق وجودي مضطرب. وتظهر براعة التحليل في ربط تلك اللحظات الشعرية بجذرها الإنساني، لتغدو القصائد تجارب كونية تتقاطع فيها مشاعر الحب والخوف والانتماء والاغتراب. يحضر المكان في هذه القراءات بوصفه شريكًا حميمًا في التجربة، ويتجسد ذلك بوضوح في قراءة قصائد تتناول مدينة عمّان، إذ تتحول المدينة من إطار جغرافي إلى كيان حيّ يحمل ذاكرة الشاعر ووجدانه، تتماهى فيه الذات مع الشوارع والأزقة والذكريات. تظهر المدينة كرمز للهوية والانتماء، ومجال للمفارقة بين الحنين والاغتراب، بين الماضي والحاضر، بين ما كان وما لم يعد. ويتحول المكان الشعري إلى مشهد داخلي، تتفاعل فيه التجربة مع البيئة، ويتداخل فيه الخاص والعام في تشكيل وعي الشاعر بذاته. أما الحب، فيأخذ في هذه القراءات طابعًا وجوديًا عميقًا، لا يُقرأ كعاطفة عابرة بل كقوة داخلية تشكل الذات وتدفعها نحو الصراع بين البقاء والتحرر، بين الجذور والانطلاق، ففي قصائد مثل "ترابها يا نور" و"كيف اختلسنا بعضنا؟"، يظهر الحب كرحلة داخلية تتقاطع فيها الرموز (كالتراب، الجذور، الحبيب) في بناء عالم شعري يحمل أبعادًا إنسانية تتجاوز الأطر العاطفية التقليدية. يتجلى البعد الرمزي بقوة في شعر علي الفاعوري، كما يؤكد الباحث، حيث تكتسب عناصر الطبيعة (البحر، الشراع) دلالات وجودية. البحر لا يبدو مجرد خلفية، بل يتحول إلى فضاء مفتوح على احتمالات الذات، مرآة للأحلام والتوق إلى الحرية. أما الشراع، فيرمز إلى الإرادة والمواجهة، إلى المثابرة على الرغم من العواصف. هكذا، يغدو المشهد الطبيعي انعكاسًا لمشاعر الشاعر وتقلباته، مما يمنح القصائد طابعًا فلسفيًا وروحيًا. وفي ديوان "مدار الفراشات" للشاعرة عطاف جانم، تستدعي النصوص رمز الفراشة لتعبّر عن هشاشة الإنسان وسعيه الدائم للتحليق، كما يرى المعاني. تصوغ الشاعرة عالمًا متشابكًا من التناقضات، حيث تتجاور لحظات الأمل مع الألم، ويصبح الشعر وسيلة للبحث عن التوازن في خضم الاضطراب، وهنا تظهر الفراشة رمزًا مزدوجًا للجمال والضعف، للتحليق والسقوط، وتقدم القصائد تجربة تتسم بالصدق العاطفي والبعد الوجودي. كما يتوقف الكتاب عند قصيدة "من قمة الرؤيا إلى أفق البنفسج"، التي تطرح الزمن كعنصر دائري متحول، لا يُقاس بالثواني والدقائق، بل يُعاش كتجربة وجدانية متغيرة. يغدو الزمن هنا حالة تأملية، ينسج فيها الشاعر صورًا تستنطق الذاكرة وتستحضر الرؤى، فيتحول إلى مرآة داخلية تعيد تشكيل الذات وتضع القارئ أمام تساؤلات جوهرية. ويتناول الكتاب بالتحليل قصيدة "الجميلات" التي تُقدّم المرأة بوصفها رمزًا مركبًا للجمال والغياب، للحضور والإلهام، حيث تتداخل فيها الصور الحسية كـ"الليل" و"اليد" و"حفيف القمصان"، لترسم مشهدًا شاعريًا مشبعًا بالحنين والشوق. وفيها يشير الباحث المعاني إلى أن النرأة تتحول إلى صورة غامضة تلامس أطراف الخيال، تسكن الذاكرة وتثير المشاعر، فتجعل من القصيدة مساحة للتأمل في الحضور الأنثوي بكل ما يحمله من رمزية وجاذبية. أما في "جلجامش الصغير" لمهدي نصير، فيعود الناقد د.سلطان إلى استدعاء الرموز الأسطورية ليكشف كيف يتحول جلجامش من بطل تاريخي إلى مرآة للذات البشرية في صراعها الأزلي مع المصير، ومع شوقها للخلود، حيث يتخذ "السيف" و"الماء" دلالات رمزية عميقة؛ الأول يمثل التحدي والإرث الثقافي، والثاني يرمز إلى الطهارة والعودة إلى الأصل، وهنا تلتقي الأسطورة بالحاضر لتُنتج قصيدة تحمل تأملًا فلسفيًا في المعرفة والزمن. في "حمدوا سراهم" لصابر الهزايمة، يتجلى الفراق كحالة احتراق داخلي، وتُستدعى الرموز (النار، الرماد، الليل) لتشكيل فضاء درامي تعبيري، يضيء عمق التجربة النفسية المرتبطة بالوداع. يظهر الفراق كصراع لا يُغلق بابه، بل يبقى متجددًا، يعيش في النفس ويتخذ صورًا حسية ومجازية تعبّر عن عمق الألم وأثره المستمر. أما في "انتظرني يا صديقي"، فيصبح الزمن والمكان توأمين في سرد تجربة الصداقة والوفاء، وهنا تشكل المدينة خلفية للعلاقات الإنسانية، وتتحول أزقتها إلى رموزٍ للذكريات، لتمنح القصيدة طابعًا حميميًا، وتظهر الصداقة كقيمة تتحدى الزمن، وتحمل في طياتها أبعادًا إنسانية وفلسفية. في قصيدة "الخطايا"، تُفتح نافذة على الوعي الإنساني في علاقته بالذنب والتجربة، ويتحول الشعور بالندم إلى تأمل فلسفي، ويغدو "الذئب" رمزًا للغريزة، و"الطريق المزدحم" تعبيرًا عن التحديات اليومية. تتجاوز القصيدة فكرة الخطأ لتغدو تأملاً في النضج والإدراك، وتقدم فهمًا متصالحًا للضعف الإنساني. أما "عودتي إلى الجنة"، فهي قصيدة تستعيد فيها الذات لحظاتها الأولى مع الطبيعة، حيث تتخذ رموز "الشجر" و"الحجارة" و"الماء" دلالات روحية تدعو إلى التوازن والانسجام مع الجذور، وتمثل القصيدة رحلة نحو النقاء الأول؛ اللحظة التي تتجلى فيها الذات في حالتها الصافية. وفي "الغروب الأخير"، كما يشير الباحث، يُقدَّم الموت كتحوّل فلسفي، لا كمجرد نهاية، ويتحول الغروب إلى رمز للعبور والسكينة، إلى لحظة صفاء تجعل من الموت تجربة تأملية، لا خوفًا، بل فهمًا. تُنهي القصيدة رحلة الذات في مواجهة أسئلة المصير، لتترك القارئ في حالة من الصفاء والتصالح مع الحياة. يشكل هذا الكتاب الذي جاءت في نحو مئة صفحة، عملًا نقديًا غنيًا بالتحليل والتأمل، يقدم نصوص الشعر العربي المعاصر كمساحات للبوح الوجودي، ويعيد تشكيل العلاقة بين الناقد والنص، في قراءة تفيض بالفهم العميق، وتثري المتلقي في رحلته مع الكلمة والرمز.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store