
ثلاثة أنواع من خلايا الجلد الهرمة.. اكتشاف قد يغير علاجات الشيخوخة والسرطان
في اكتشاف علمي واعد، كشف باحثون من جامعة جونز هوبكنز الأمريكية عن وجود ثلاثة أنواع فرعية مميزة من خلايا الجلد الهرمة، أو ما يُعرف بـ"خلايا الزومبي"، مما يفتح آفاقاً جديدة لتطوير علاجات أكثر دقة تستهدف الأمراض المرتبطة بالشيخوخة والسرطان، بحسب ما نشره موقع إنترستينغ إنجينيرينغ.
وأوضحت الدراسة أن خلايا الجلد الهرمة، التي تتوقف عن الانقسام دون أن تموت، تختلف فيما بينها من حيث الخصائص الفيزيائية والاستجابة للأدوية. واعتمد الفريق البحثي على تحليل عينات جلدية من 50 شخصاً تتراوح أعمارهم بين 20 و90 عاماً، مستخدمين تقنيات التصوير المتقدم والتعلم الآلي لاكتشاف 87 سمة لكل خلية. وتبيّن أن ثلاثة أنواع فقط من الخلايا الليفية كانت مرتبطة بشكل خاص بالشيخوخة، أحدها النوع المسمى C10، الذي كان أكثر شيوعاً بين المشاركين الأكبر سناً.
وبيّن الأستاذ المساعد جود فيليب أن هذه النتائج تمهد الطريق لتطوير أدوية تستهدف فقط الأنواع الفرعية الضارة من الخلايا الهرمة، دون المساس بالخلايا المفيدة، مما قد يُحدث نقلة نوعية في علاج الالتهابات والأمراض المرتبطة بالشيخوخة وحتى تحسين نتائج علاج السرطان.
وتكمن أهمية الاكتشاف في أن بعض العلاجات الحالية، مثل العلاج الكيميائي، قد تدفع خلايا سليمة إلى حالة الشيخوخة غير المرغوبة، مما يزيد من خطر التهابات مزمنة وتكرار ظهور الأورام. بينما تتيح الاستهدافات الدقيقة للأنواع الفرعية الهرمة إمكانية تعزيز الشفاء وتقليل المضاعفات.
وقد نُشرت هذه الدراسة الرائدة في مجلة Science Advances، مما يعكس أهميتها العلمية الكبرى، وسط آمال بأن تساهم مستقبلاً في إحداث ثورة في تشخيص الأمراض وعلاجها بدقة متناهية.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


أخبارنا
٢٨-٠٤-٢٠٢٥
- أخبارنا
ثلاثة أنواع من خلايا الجلد الهرمة.. اكتشاف قد يغير علاجات الشيخوخة والسرطان
في اكتشاف علمي واعد، كشف باحثون من جامعة جونز هوبكنز الأمريكية عن وجود ثلاثة أنواع فرعية مميزة من خلايا الجلد الهرمة، أو ما يُعرف بـ"خلايا الزومبي"، مما يفتح آفاقاً جديدة لتطوير علاجات أكثر دقة تستهدف الأمراض المرتبطة بالشيخوخة والسرطان، بحسب ما نشره موقع إنترستينغ إنجينيرينغ. وأوضحت الدراسة أن خلايا الجلد الهرمة، التي تتوقف عن الانقسام دون أن تموت، تختلف فيما بينها من حيث الخصائص الفيزيائية والاستجابة للأدوية. واعتمد الفريق البحثي على تحليل عينات جلدية من 50 شخصاً تتراوح أعمارهم بين 20 و90 عاماً، مستخدمين تقنيات التصوير المتقدم والتعلم الآلي لاكتشاف 87 سمة لكل خلية. وتبيّن أن ثلاثة أنواع فقط من الخلايا الليفية كانت مرتبطة بشكل خاص بالشيخوخة، أحدها النوع المسمى C10، الذي كان أكثر شيوعاً بين المشاركين الأكبر سناً. وبيّن الأستاذ المساعد جود فيليب أن هذه النتائج تمهد الطريق لتطوير أدوية تستهدف فقط الأنواع الفرعية الضارة من الخلايا الهرمة، دون المساس بالخلايا المفيدة، مما قد يُحدث نقلة نوعية في علاج الالتهابات والأمراض المرتبطة بالشيخوخة وحتى تحسين نتائج علاج السرطان. وتكمن أهمية الاكتشاف في أن بعض العلاجات الحالية، مثل العلاج الكيميائي، قد تدفع خلايا سليمة إلى حالة الشيخوخة غير المرغوبة، مما يزيد من خطر التهابات مزمنة وتكرار ظهور الأورام. بينما تتيح الاستهدافات الدقيقة للأنواع الفرعية الهرمة إمكانية تعزيز الشفاء وتقليل المضاعفات. وقد نُشرت هذه الدراسة الرائدة في مجلة Science Advances، مما يعكس أهميتها العلمية الكبرى، وسط آمال بأن تساهم مستقبلاً في إحداث ثورة في تشخيص الأمراض وعلاجها بدقة متناهية.


أخبارنا
٢٨-٠٤-٢٠٢٥
- أخبارنا
علاج وريد مبتكر يعزز شفاء القلب بعد النوبات القلبية
طور باحثون من جامعتي كاليفورنيا في سان دييغو ونورث وسترن علاجاً وريدياً جديداً يُعطى بعد فترة قصيرة من الإصابة بنوبة قلبية، ويهدف إلى تسريع عملية الشفاء وتقليل خطر الإصابة بقصور القلب. وأظهرت التجارب المبكرة على الحيوانات نتائج واعدة بتحسين وظائف القلب وتعزيز إصلاح الأنسجة، حتى بعد أسابيع من وقوع النوبة، وفق ما نشره موقع إنترستينغ إنجينيرينغ. يعتمد العلاج على استهداف عملية جزيئية محورية تُفاقم الالتهاب الذي يعقب النوبة القلبية. ويستخدم بوليمراً شبيهاً بالبروتين (PLP) يحاكي وظيفة بروتين Nrf2 الوقائي الطبيعي، حيث يرتبط بمثبطه الطبيعي KEAP1، مما يسمح لـ Nrf2 بالاستمرار في حماية خلايا القلب وتعزيز تعافي الأنسجة بكفاءة أعلى. ويؤكد البروفيسور ناثان جيانيسكي، المؤلف المشارك في الدراسة، أن هذه المنصة العلاجية قد تحمل تطبيقات واسعة في علاج أمراض أخرى، مثل الضمور البقعي، وأمراض الكلى، وحتى التصلب اللويحي، معتبراً أنها تقدم حلاً جديداً لاختراق الخلايا وتعطيل التفاعلات البروتينية المسببة للأمراض. وتُعد النوبات القلبية مصدر قلق صحي رئيسي في الولايات المتحدة، إذ تسجل مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) نحو 805 ألف حالة سنوياً. وعلى الرغم من التقدم في علاج النوبات القلبية الطارئة، لا يزال قصور القلب يمثل خطراً مزمناً يهدد حياة عدد كبير من الناجين، ما يجعل هذا الابتكار خطوة مبشرة نحو تحسين نتائج العلاج والرعاية المستقبلية لمرضى القلب.


كش 24
٢١-٠٤-٢٠٢٥
- كش 24
أمل جديد لملايين كبار السن.. إجراء بسيط للوقاية من الخرف
مع ارتفاع معدلات الإصابة بالخرف حول العالم، يتزايد تركيز الأبحاث العلمية على استكشاف العوامل التي قد تساهم في تطوره، بهدف الوصول إلى وسائل فعالة للوقاية والتدخل المبكر. وبهذا الصدد، أظهرت دراسة جديدة أن علاج فقدان السمع في مراحله المبكرة قد يساهم في تأخير تطور الخرف لسنوات، ما يعزز الأمل في الوقاية من أحد أكثر اضطرابات الشيخوخة انتشارا. وتوصل فريق من الباحثين في جامعة جونز هوبكنز في ولاية ماريلاند، إلى أن ما يقرب من ثلث حالات الخرف بين كبار السن قد تكون مرتبطة بفقدان السمع القابل للعلاج. وفي الدراسة، تتبّع فريق البحث حالة 2946 بالغا بمتوسط عمر 75 عاما، على مدى 8 أعوام. وكشفت النتائج أن 32% من حالات الخرف المسجلة خلال فترة المتابعة يمكن أن تُعزى إلى فقدان السمع الذي تم تشخيصه سريريا. وفي المقابل، لم يظهر فقدان السمع المبلّغ عنه ذاتيا (غير المشخّص طبيا) ارتباطا واضحا بزيادة خطر الإصابة بالخرف. وبيّنت الدراسة أن احتمال الإصابة بالخرف بلغ 16.2% لدى الأشخاص الذين يعانون من فقدان سمع خفيف، و16.6% بين من يعانون من فقدان سمع متوسط أو شديد. كما سُجّلت نسب أعلى بين النساء (30.8%) مقارنة بالرجال (24%)، وكانت الفئة الأكثر تضررا ممن تجاوزوا سن 75 عاما. ورأى الباحثون أن هذه النتائج تؤكد أهمية التدخل المبكر لعلاج فقدان السمع، مشيرين إلى أن ذلك قد يكون وسيلة فعالة للحد من تطور الخرف لدى كبار السن. وقالوا في الدراسة: "تشير نتائجنا إلى أن تدخلات الصحة العامة التي تستهدف فقدان السمع المشخّص سريريا قد تحقق فائدة ملموسة في الوقاية من الخرف". وقالت الدكتورة إيزولد رادفورد، من مركز أبحاث ألزهايمر في المملكة المتحدة، والتي لم تشارك في الدراسة: "توجد أدلة متزايدة تربط بين فقدان السمع، خصوصا في منتصف العمر، وزيادة خطر الإصابة بالخرف. لهذا، ندعو إلى إدراج فحوصات السمع ضمن برنامج الفحص الصحي لمن تجاوزوا الأربعين عاما. فهذا الإجراء البسيط قد يساعد في الكشف المبكر عن فقدان السمع، ما يتيح خيارات مثل أجهزة السمع، والتي قد تساهم في تقليل خطر الإصابة بالخرف لاحقا". وتتوافق هذه الدراسة مع نتائج أبحاث سابقة، من بينها دراسة بارزة نُشرت العام الماضي في مجلة "لانسيت"، أشارت إلى إمكانية الوقاية من نحو نصف حالات ألزهايمر من خلال السيطرة على 14 عامل خطر مرتبطا بنمط الحياة. وقد أوصت لجنة الخبراء بـ13 إجراء وقائيا، شملت توفير أجهزة السمع لجميع من يحتاجونها، والحد من التعرض للضوضاء الضارة، والتوسع في فحوصات الكوليسترول وعلاجه للأشخاص فوق سن الأربعين. نشرت نتائج الدراسة في مجلة JAMA Otolaryngology المتخصصة.