"أفقر رئيس في العالم".. خوسيه موخيكا يرحل بعد صراع مع السرطان
وأعلن الرئيس الحالي ياماندو أورسي نبأ الوفاة عبر منصة "إكس" (تويتر سابقًا)، قائلاً: "رحل الرئيس والناشط والمرشد... وداعًا موخيكا".
يُلقب خوسيه موخيكا عالميًا بـ"أفقر رئيس في العالم"، ليس لفقر مادي بل لتواضعه الشديد ونمط حياته البسيط. فرغم شغله أعلى منصب في الدولة من 2010 إلى 2015، كان يعيش في مزرعة ريفية صغيرة، ويقود سيارة فولكس فاغن قديمة، ويتبرع بمعظم راتبه لصالح الأعمال الخيرية. أصبح بذلك رمزًا عالميًا للزهد السياسي ورفض الامتيازات، في وقت كانت فيه السياسات تغرق في الفساد والمظاهر.
ولد موخيكا عام 1935، وكان ناشطًا يساريًا منذ شبابه، حيث انضم إلى حركة "توباماروس" الثورية المسلحة في ستينيات القرن الماضي، وقضى نحو 13 عامًا في السجن، معظمها في الحبس الانفرادي، خلال الحكم العسكري. لكن بدلاً من أن تنكسر روحه، خرج من السجن ليتحول إلى رجل دولة، يؤمن بالحوار والعدالة الاجتماعية، متبنّيًا مسيرة سياسية معتدلة داخل حزب الجبهة الواسعة اليساري.
في ربيع عام 2024، أعلن موخيكا إصابته بسرطان المريء، وخضع لاحقًا للعلاج الإشعاعي، الذي أظهر نتائج إيجابية جزئية في سبتمبر من نفس العام. ورغم ضعفه البدني، لم يتراجع عن ممارسة السياسة، بل دعم بقوة ائتلافه اليساري في الانتخابات العامة التي أُجريت في 2024، وأسهم بدوره الرمزي والشعبي في فوز تلميذه السياسي ياماندو أورسي برئاسة البلاد.
لكن فرحة الانتصار السياسي لم تطل، إذ عاد السرطان للظهور مطلع 2025 وانتشر إلى الكبد، ما أدى إلى تدهور حالته الصحية، لينتهي المشهد الأخير من حياة رجل واجه الحياة والموت بالكرامة ذاتها.
إرث يتجاوز الحدود
موخيكا لم يكن مجرد رئيس، بل حالة إنسانية وسياسية فريدة ألهمت العالم. دعوته الدائمة إلى القناعة وتقليل الاستهلاك، وانتقاداته اللاذعة لنظام السوق المتوحش، جعلت منه صوتًا نادرًا في السياسة العالمية. وقد ألقى خطابات مؤثرة في محافل دولية مثل الأمم المتحدة، تحدث فيها عن البيئة والعدالة الاجتماعية بأسلوب صادق وبعيد عن الدبلوماسية التقليدية.
برحيل موخيكا ، لا تفقد أوروجواي رئيسًا سابقًا فقط، بل يخسر العالم أحد أبرز الأصوات الأخلاقية في السياسة الحديثة. رحل الرجل الذي عاش كمزارع ومات كرمز.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


وضوح
منذ 4 ساعات
- وضوح
الاتحاد الأوروبي يرفع العقوبات الاقتصادية عن سوريا ويدعم إعادة الإعمار
كتب – هاني حسبو أعلنت كايا كالاس، مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، أن وزراء خارجية دول التكتل وافقوا يوم الثلاثاء على رفع العقوبات الاقتصادية المفروضة على سوريا، في تحول ملحوظ في سياسة الاتحاد تجاه الدولة التي مزقتها الحرب لأكثر من عقد. وجاء في منشور نشرته كالاس عبر منصة 'إكس' (تويتر سابقًا) عقب اجتماع وزاري في بروكسل: 'نريد مساعدة الشعب السوري في بناء سوريا جديدة تتسم بالشمول ويعمها السلم.' دعم أوروبي مشروط وأكد الاتحاد الأوروبي في بيان رسمي أن القرار الجديد لا يشمل رفع جميع العقوبات، حيث ستظل العقوبات المتعلقة بالنظام السوري السابق، وبخاصة الرئيس بشار الأسد، قائمة، إلى جانب تلك المتعلقة بالأمن والأسلحة والتكنولوجيا التي قد تُستخدم في قمع الداخل. كما أشار البيان إلى أن التكتل الأوروبي سيواصل فرض تدابير تقييدية إضافية على منتهكي حقوق الإنسان والجهات التي تؤجج عدم الاستقرار داخل البلاد. تقارب دولي… وتحول أمريكي مماثل وتأتي هذه الخطوة الأوروبية بعد أقل من أسبوع من إعلان الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب عزمه إصدار أمر برفع العقوبات الاقتصادية الأمريكية عن سوريا، في مؤشر إلى تحول في المواقف الغربية من ملف العقوبات المستمر منذ اندلاع الأزمة السورية عام 2011. وقالت كالاس: 'لطالما وقف الاتحاد الأوروبي إلى جانب الشعب السوري طوال الأربعة عشر عامًا الماضية، وسيواصل دعمه دون انقطاع.' ترحيب رسمي سوري وتأكيد على الانفتاح الاستثماري من جانبها، رحبت وزارة الخارجية السورية بالقرار الأوروبي، معتبرة أنه يمثل بداية جديدة للعلاقات الاقتصادية والسياسية. وقالت الوزارة في بيان: 'إن رفع العقوبات يفتح آفاقًا جديدة للتعاون، والحكومة السورية تؤكد استعدادها لتعزيز أواصر التعاون مع الشركات والمستثمرين الأوروبيين، وتهيئة بيئة داعمة للإنعاش الاقتصادي والتنمية المستدامة.' وكتب وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، عبر حسابه على منصة 'إكس': 'سيعزز هذا القرار الأمن والاستقرار والازدهار في سوريا.' ألمانيا: نريد بداية جديدة لكننا ننتظر إصلاحات داخلية من جهته، قال وزير الخارجية الألماني يوهان فاديفول في بيان رسمي: 'يريد الاتحاد الأوروبي أن يبدأ بداية جديدة مع سوريا… لكننا نتوقع أيضًا سياسة شاملة داخلها تشمل جميع الأطياف السكانية والدينية.' وأضاف: 'من المهم لنا أن تتمكن سوريا الموحدة من تقرير مستقبلها بحرية واستقلال.'

مصرس
منذ يوم واحد
- مصرس
انتقدت خطة ترامب لتهجير مليون غزاوى إلى ليبيا .. حماس : ليس من حق أى طرف خارجى الحديث نيابةً عن الفلسطينيين
آثار إعلان الرئيس الأمريكي الإرهابى دونالد ترامب عن خطة جديدة لتهجير مليون فلسطيني غزاوى للأراضي الليبية مقابل الإفراج عن ديون ليبيا المجمدة في البنوك الأمريكية استهجانا من جانب المقاومة الفلسطينية التى أكدت أن الشعب الفلسطينى متجذر فى أرضه ولن ينتقل منها إلى أى مكان آخر . وطالبت المقاومة الفلسطينية المجتمع الدولى بالضغط على دولة الاحتلال لوقف حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة بدلا من البحث عن خطط غير مقبولة لنقل الفلسطينيين من أراضيهم، مؤكدة أن الدول التى تطرح مثل هذه الخطط تبحث عن حلول للمعتدي وتتجاهل حقوق الضحية المعتدى عليه .كان الرئيس الأمريكي الإرهابى قد أعلن عن خطة لنقل مليون فلسطيني غزاوى للأراضي الليبية مقابل الإفراج عن الديون المجمدة في البنوك الأمريكية . دراسة جادةوكشفت مصادر مطلعة بشكل مباشر على الخطط ومسئول أمريكي سابق ، أن خطة ترامب تعمل على إعادة توطين ما يصل إلى مليون فلسطيني من قطاع غزة بشكل دائم في ليبيا.وقالت المصادر إن الخطة قيد دراسة جادة إلى حد أن الإدارة ناقشتها مع القيادة الليبية.وأوضحت أن الإدارة الأمريكية في مقابل إعادة توطين الفلسطينيين، قد تُفرج عن مليارات الدولارات من الأموال الليبية المجمدة في الولايات المتحدة منذ أكثر من عقد.وأشارت المصادر إلى أنه حتى الآن، لم يتم التوصل إلى اتفاق نهائي، مؤكدة أن دولة الاحتلال كانت على اطلاع بمحادثات الإدارة الأمريكية.وأكدت أنه لم يُحدد بعدُ مكان إعادة توطين الفلسطينيين في ليبيا تحديدًا، لافتة إلى أن مسئولي إدارة ترامب يدرسون خياراتٍ لإيوائهم، ويدرسون جميع الطرق الممكنة لنقلهم من غزة إلى ليبيا جوًا وبرًا وبحرًا .واعترفت المصادر بأن أيٌاّ من هذه الطرق ستكون مُرهقةً وتستغرق وقتًا طويلًا، فضلًا عن تكلفتها الباهظة. متمسكون بأرضنافى المقابل انتقدت حركة حماس، خطة إدارة دونالد ترامب وقال المسئول الكبير في حماس باسم نعيم إن الحركة ليست على علم بأي مناقشات بشأن نقل الفلسطينيين إلى ليبيا.وأكد نعيم فى تصريحات صحفية ان الفلسطينيين متجذرون في وطنهم، وملتزمون به بشدة، ومستعدون للقتال حتى النهاية والتضحية بأي شيء للدفاع عن أرضهم ووطنهم وعائلاتهم ومستقبل أطفالهم .وشدد على أن الفلسطينيين هم الطرف الوحيد الذي يملك الحق في اتخاذ القرار ، بمن فيهم غزة وسكانها، بشأن ما يجب فعله وما لا يجب فعله، مشيرا إلى أنه ليس من حق أى طرف خارجى الحديث نيابةً عن الفلسطينيين أو تحديد مستقبلهم وفق ما يراه . نفى أمريكي ليبيفى سياق متصل نفت السفارة الأمريكية في ليبيا، بشكل قاطع صحة الأنباء المتداولة حول وجود خطة أمريكية لنقل سكان من قطاع غزة إلى الأراضي الليبية، واصفة هذه المزاعم بأنها عارية عن الصحة جملة وتفصيلًا .وأكدت السفارة في تغريدة رسمية عبر حسابها على منصة "إكس" (تويتر سابقًا)، عدم صحة تقرير نشرته شبكة "إن بي سي" الأمريكية، أشار إلى خطط مزعومة لنقل ما يقرب من مليون فلسطيني من غزة إلى ليبيا بصفة دائمة، في إطار تصور أمريكي للتعامل مع أزمة القطاع.بدورها، أكدت السلطات الليبية في تصريحات سابقة عدم وجود أي خطط لاستقبال فلسطينيين من غزة على أراضيها، ونفت كذلك علمها بأي مناقشات رسمية أمريكية تتعلق بمثل هذه التوجهات.كما أصدرت الحكومة السودانية تصريحات مشابهة، تنفي فيها وجود خطة أمريكية نوقشت معها بخصوص استقبال سكان من غزة.


الاقباط اليوم
منذ يوم واحد
- الاقباط اليوم
لماذا حذر موسى وبكري من محاولات وقيعة بين السعودية ومصر؟- تحليل (صور)
بين الحين والآخر، تشهد منصات التواصل الاجتماعي موجات من الجدل الحاد بين المصريين والسعوديين، حيث تصدرت العلاقات بين البلدين عناوين النقاشات العامة وسط موجة من الاتهامات والتحريض والتشكيك. وقد أثار هذا التوتر قلقًا واسعًا في الأوساط الإعلامية والسياسية، التي سارعت لإصدار تصريحات تدعو إلى ضبط النفس وتعزيز روح الأخوة والتعاون، مؤكدين أن تصاعد الخلافات يصب في مصلحة الجهات المعادية للوحدة العربية. وتزايدت في الأيام الماضية الحملات الإعلامية، التي استغلت بعض التصريحات السياسية وتصاعد الأحداث في غزة، لا سيما بعد زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى المملكة العربية السعودية مؤخرًا، والتي أثارت جدلًا واسعًا بسبب ما نُقل عن تصريحاته بشأن إعادة إعمار غزة وملف التطبيع مع إسرائيل. الأمر الذي دفع بعض الإعلاميين إلى الدعوة لتهدئة الأجواء وتوضيح عمق العلاقات التاريخية بين مصر والسعودية، مؤكدين على أهمية الوحدة والتعاون في مواجهة التحديات المشتركة، إذ أكد السفير عمرو موسى، وزير الخارجية الأسبق، أن العلاقة المتينة بين المملكة العربية السعودية ومصر عمود رئيسي للعالم العربي يُراد كسره حاليًا. وقال "موسى"، في منشور عبر حسابه على فيسبوك: علينا جميعًا أن نرعى هذه العلاقة وندعم مسيرتها.. لا تعرِّضوها لعلماء التشكيك والوقيعة ولا يجب أن نقع في شباكهم ولنجعل السوشيال ميديا منطلقًا إيجابيًا لخدمة المستقبل العربي وليس العكس. وأهاب "موسى"، بالشباب العربي، بل بكل العرب الواعين؛ ألا يتورًط أحد في تبادل تعليقات (عنيفة) على السوشيال ميديا مبنيةٌ على العنعنة والقراءات الخاطئة -بل الخبيثة- لمقالات أو تعليقات هنا أو هناك بشأن الأحداث والتطورات الجارية في العالم العربي وحول قضاياه. وتابع: نمرُّ بمنزلقٍ حادٍ جداً يَزيدُه "علماء التشكيك والوقيعة" خطورة إذ يستهدفون تدمير العلاقات بين الشعوب العربية بعد أن كادوا أن ينجحوا في إحداث الفرقة بين النظم العربية (إلا من رحم). ولم يكن موسى الوحيد الذي دعا لتهدئة المشاحنات، بل أعرب الإعلامي وعضو مجلس النواب مصطفى بكري عن استيائه من هذه الحملات، مؤكدًا أن المستفيد الوحيد منها هم أعداء الأمة. وقال عبر حسابه على "إكس" تويتر سابقًا: أعداء الأمة وأعداء العروبة هم المستفيدون من هذا التنابذ بين بعض المصريين والسعودين. وأضاف بكري "هذه التنابزات تمثل خطيئة جسيمة، ومن يقف وراءها لا يسعى إلا لضرب وحدة الصف العربي لماذا كل هذا العداء، ومن يقف خلفه؟ هل نسي البعض أن 2.5 مليون مصري يعملون في المملكة، وأن ما يقارب مليون سعودي يعيشون في مصر؟ هذه الأرقام تعكس ترابطًا اجتماعيًا واقتصاديًا لا يمكن تجاهله". واستعرض بكري تاريخ العلاقات الأخوية بين البلدين، مشيرًا إلى مواقف تاريخية للمملكة في دعم مصر، بدءًا من مشاركة الملك سعود بن عبد العزيز في مواجهة العدوان الثلاثي عام 1956، وصولًا إلى دعم الأمير سعود الفيصل لمصر بعد ثورة 30 يونيو 2013، وتنفيذًا لتوجيهات الملك الراحل عبد الله بن عبد العزيز. كما ذكّر بوصية الملك المؤسس عبدالعزيز آل سعود لأبنائه بالحفاظ على العلاقة الاستراتيجية مع مصر، مؤكدًا أن التنسيق المستمر بين القيادة المصرية وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان يعكس الحرص المشترك على مواجهة التحديات الإقليمية، وفي مقدمتها دعم صمود الشعب الفلسطيني في غزة. إلى جانب "إلى جانب التصريحات الإعلامية، تكشف بيانات منصات التواصل الاجتماعي عن تصاعد ملحوظ في التفاعل حول العلاقات السعودية - المصرية. وبتحليل المنشورات الأخيرة حول العلاقات بين البلدين من خلال منصة Meltwater المتخصصة في رصد وتحليل حركة الرأي العام على وسائل التواصل الاجتماعي، تبين أن المناقشات شهدت تصاعدًا ملحوظًا خلال الأيام السبعة الماضية. حيث ارتفع إجمالي التفاعل مع الموضوع بنسبة 211% مقارنة بالفترة السابقة، مسجلًا 317 تفاعلًا مقابل 101 تفاعل، بمعدل يومي بلغ حوالي 45 تفاعلًا. أما من حيث طبيعة المشاركات، فقد أظهرت البيانات تحليلًا للسردية السائدة، حيث تناولت العديد من المنشورات أهمية العلاقات السعودية المصرية والدعم السعودي لمصر في الأوقات الصعبة، بالإضافة إلى نقاشات حول التحديات الاقتصادية والسياسية التي تواجهها مصر. وفيما يتعلق باتجاه الإشارات، سجل إجمالي الإشارات 136 إشارة بزيادة قدرها 157% مقارنة بالفترة السابقة التي شهدت 53 إشارة، بمعدل يومي بلغ 19 إشارة. ومن حيث الانتشار، فقد بلغ مجموع الوصول لهذه المنشورات 1.48 مليون وصول، بزيادة 163% عن الفترة السابقة التي سجلت 561 ألف وصول، بمعدل يومي 211 ألف وصول، ما يشير إلى مدى التفاعل الكبير والاهتمام الواسع في كلا البلدين، حيث كانت السعودية هي البلد الأكثر تفاعلاً بنسبة 36% من المشاركات، تليها مصر بنسبة 6%. وبشأن المشاعر المرتبطة بهذه المنشورات، فقد أظهرت بيانات التحليل أن 61.5% من التفاعلات كانت سلبية، وهو ما يعكس حجم الاستقطاب والجدل الحاد في النقاشات، بينما بلغت التفاعلات الإيجابية 10.4% فقط، في حين بقيت 28.1% محايدة.