
دبلوماسيون لرويترز: الغرب يخطط للضغط لإعلان عدم امتثال إيران لالتزاماتها النووية
قال دبلوماسيون إنّ القوى الغربية تستعد للضغط على مجلس محافظي
الوكالة الدولية للطاقة الذرية
في اجتماعه الفصلي المُقبل لـ"إعلان عدم امتثال إيران لالتزاماتها المتعلقة بمنع الانتشار النووي" لأول مرة منذ ما يقرب من 20 عاماً، وهي خطوة من المُرجح أن تثير غضب طهران. من المرجح أن تُعقد هذه الخطوة المحادثات بين الولايات المتحدة وإيران، الهادفة إلى فرض قيود جديدة على برنامج طهران النووي الذي يتطوّر بسرعة.
واقترحت واشنطن وحلفاؤها الأوروبيون، بريطانيا وفرنسا وألمانيا، المعروفون باسم الترويكا الأوروبية، قرارات سابقة اعتمدها مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، المؤلف من 35 دولة، تدعو إيران إلى اتخاذ خطوات سريعة، مثل تقديم تفسير لآثار
اليورانيوم
التي عثرت عليها الوكالة في مواقع غير مُعلنة، وتستعد الوكالة لإرسال تقاريرها الفصلية عن إيران إلى الدول الأعضاء قبل الاجتماع القادم لمجلسها، الذي يبدأ في 9 يونيو/حزيران.
وتدور الخلافات بين إيران والوكالة الدولية بشأن موقعَين اثنين مشتبهين بممارسة أنشطة نووية غير معلنة من أصل أربعة، وقالت طهران خلال سبتمبر/أيلول الماضي إنها تقلصت إلى موقعَين، فضلاً عن طلب الوكالة منها زيادة عمليات التفتيش والشفافية، وتركيب المزيد من كاميرات المراقبة، في ظل تقدم كبير شهده البرنامج النووي الإيراني منذ الانسحاب الأميركي من الاتفاق النووي عام 2018.
وسيكون أحد هذه التقارير "شاملاً" ومطوّلاً ويتناول مسائل، من بينها تعاون إيران، وفقاً للطلب الوارد بقرار مجلس المحافظين الصادر في نوفمبر/تشرين الثاني. ويتوقع دبلوماسيون أن يشتمل التقرير على إدانات. وقال مسؤول أوروبي: "نتوقع أن يكون التقرير الشامل صارماً، لكن لا توجد أي شكوك بشأن عدم وفاء إيران بالتزاماتها المتعلقة بمنع الانتشار"، ويقول ثلاثة دبلوماسيين إنّ الولايات المتحدة ستعد، بمجرد صدور هذا التقرير، مشروع قرار يُعلن انتهاك إيران لما يسمى بالتزاماتها المتعلقة بالضمانات، وقال رابع إنّ القوى الغربية تعد مشروع قرار، دون الخوض في التفاصيل.
وأضاف الدبلوماسيون أن النص سيُناقش مع الدول الأعضاء في مجلس المحافظين خلال الأيام المقبلة قبل أن تقدمه القوى الغربية الأربع رسمياً إلى المجلس خلال الاجتماع الفصلي، مثلما حدث مع القرارات السابقة. في الأثناء، نقلت وكالة "فارس" الإيرانية شبه الرسمية للأنباء عن مسؤول إيراني قوله، اليوم الجمعة، إنّ تهديد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بتدمير
المنشآت النووية
الإيرانية "خط أحمر واضح، وستكون له عواقب وخيمة". ونقلت فارس عن المسؤول الذي لم تكشف اسمه قوله: "إذا كانت الولايات المتحدة تسعى إلى حل دبلوماسي، فعليها التخلي عن لغة التهديدات والعقوبات"، مضيفاً أن مثل هذه التهديدات "عداءٌ صريح ضد المصالح الوطنية الإيرانية".
إيران تستدعي سفير النمسا
استدعت طهران سفير النمسا لديها رداً على تقرير صادر عن جهاز الاستخبارات النمساوي يفيد بأن برنامج الأسلحة النووية الإيراني قد وصل إلى "مرحلة متقدمة"، وفقاً لما ذكرته وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية (إرنا) اليوم الجمعة. وذكر جهاز الاستخبارات النمساوي في تقريره السنوي إن الهدف من وراء البرنامج النووي الإيراني هو جعل القيادة في طهران "لا يمكن المساس بها" وتعزيز هيمنة إيران الإقليمية.
ويتعارض هذه التقييم مع تقديرات وكالة المخابرات المركزية الأميركية (سي أي أيه)، التي ترى أنه لا توجد مؤشرات حديثة على أن طهران قد اتخذت قراراً ببناء أسلحة نووية. ورفضت وزارة الخارجية الإيرانية على نحوٍ قطعيّ التقرير النمساوي، ووصفته بأنه "دعاية إعلامية مثيرة" موجهة ضدّ الجمهورية الإسلامية.
وتُجري مسقط حالياً جهود وساطة منذ 12 إبريل/نيسان الماضي بين الإدارة الأميركية والحكومة الإيرانية، بهدف الوصول إلى اتفاق حول الملف النووي الإيراني ورفع العقوبات عن طهران. وأُجريت حتى اليوم خمس جولات تفاوضية بين الطرفَين بوساطة عُمانية، وفي الجولة الأخيرة، التي انعقدت الجمعة الماضي، قدّم وزير الخارجية العُماني بدر البوسعيدي مقترحات للمفاوضَين الإيراني والأميركي لتقريب وجهات النظر بينهما حول القضايا الخلافية، وأبرزها مسألة تخصيب اليورانيوم التي ترفض طهران إيقافها باعتبارها خطاً أحمر، فيما تصرّ الولايات المتحدة على ضرورة تخلّي إيران عن ذلك.
أخبار
التحديثات الحية
مسؤول إيراني: الاتفاق سيكون قريباً جداً إذا تخلت أميركا عن سياستها
وفي السياق، قال مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية
رافاييل غروسي
، أمس الأول الأربعاء، إن المحادثات النووية بين إيران والولايات المتحدة "لم تُحسم بعد"، لكنّه وصف استمرارها بأنه مؤشر جيد. ورداً على سؤال عن اختلاف المواقف بين أميركا وإيران بشأن التخصيب، قال: "ليس من المستحيل التوفيق بين وجهتَي النظر"، واعتبر أن عمليات التفتيش الحازمة التي تجريها الوكالة "يجب أن تكون جزءاً من أيّ اتفاق بين طهران وواشنطن".
(رويترز، أسوشييتد برس، العربي الجديد)

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العربي الجديد
منذ 3 ساعات
- العربي الجديد
قصف عنيف وحماس تسلّم ردها حول مقترح ويتكوف
تعرضت المناطق الشرقية لمدينة غزة وشرق جباليا البلد ، شمالي القطاع، لقصف مدفعي عنيف من قوات الاحتلال الإسرائيلي ، فيما استهدف الاحتلال مسجد الشهيد جمال أبو حمد داخل بلدة عبسان الكبيرة شرق خانيونس، جنوبي القطاع. وأكدت بلدية غزة اليوم السبت أنّ استمرار نزوح مئات الآلاف من المواطنين من شرق مدينة غزة إلى غربها ومن محافظة شمال القطاع يفاقم الكارثة وينذر بانهيار وشيك لمنظومة الخدمات الأساسية في المدينة. بدورها أعلنت بلدية خزاعة شرق مدينة خانيونس جنوبي قطاع غزة، السبت، البلدة "منطقة منكوبة بالكامل" جراء الاستهداف الإسرائيلي المباشر والمتواصل الذي طاول مختلف مكونات الحياة فيها، ضمن حرب الإبادة الجماعية المتواصلة للشهر العشرين. في الأثناء، أكد المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" فيليب لازاريني، اليوم السبت، أن إيقاف المجاعة الجماعية الحالية في غزة يتطلب إرادة سياسية. وقال إن المساعدات التي تُرسل الآن تسخر من المأساة الجماعية في قطاع غزة. وبدوره، حذّر أجيث سونغاي، ممثل مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، من أنّ الآلية الأميركية الإسرائيلية لتوزيع مساعدات إنسانية بقطاع غزة "غير مستدامة" وتنطوي على "إذلال" يفاقم معاناة الفلسطينيين الذين يتعرضون لحرب إبادة متواصلة منذ أكثر من 20 شهراً. وفي مقابلة مع وكالة الأناضول بجنيف، تحدث سونغاي عن مخاطر هذه الآلية، مشيراً إلى أنها تحمل "إذلالاً" يضاعف من المعاناة الإنسانية التي يعيشها سكان القطاع الفلسطيني، و"تفتقد للإنصاف والحياد والاستقلالية"، كما أنها "غير مستدامة". ويأتي ذلك فيما يتواصل الحراك الدبلوماسي للوصول إلى اتفاق وقف إطلاق النار، إذ أعرب الرئيس الأميركي دونالد ترامب الصورة الرئيس الأميركي دونالد ترامب ولد دونالد ترامب في 14 حزيران/ يونيو 1946 في مدينة نيويورك، لأبوين من أصول ألمانية واسكتلندية، تلقى تعليمه الأولي في مدرسة كيو فورست بمنطقة كوينز في مدينة نيويورك. التحق بالأكاديمية العسكرية في المدينة نفسها، وحصل عام 1964 على درجة الشرف منها، ثم انضم إلى جامعة فوردهام بنيويورك لمدة عامين، ثم التحق بجامعة بنسلفانيا، وحصل على بكالوريوس الاقتصاد 1968 ، أمس الجمعة، عن اعتقاده بأن التوصل إلى اتفاق على وقف إطلاق النار في غزة "أصبح قريباً جداً"، وقال ترامب للصحافيين في البيت الأبيض: "إنهم قريبون جداً من التوصل إلى اتفاق بشأن غزة. سنبلغكم بذلك خلال اليوم أو ربما غداً. ولدينا فرصة لذلك". وبدوره، أكد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، اليوم السبت، أنّ بلاده ستستمر في جهود التسوية، بالتعاون مع الولايات المتحدة وقطر، لوقف إطلاق النار في قطاع غزة. وشدد عبد العاطي، خلال استقباله الأمين العام السابق للأمم المتحدة بان كي مون، على ضرورة ضمان النفاذ الآمن والمستدام للمساعدات الإنسانية للقطاع، فضلاً عن دعم الأفق السياسي لحل الدولتين. وأعلنت حركة حماس مساء اليوم السبت أنها سلّمت الوسطاء ردّها على مقترح المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف ، الذي يتضمن وقف إطلاق نار لمدة 60 يوماً وإطلاق سراح 28 من المحتجزين الإسرائيليين من الأحياء والأموات خلال الأسبوع الأول، مقابل إطلاق سراح 125 أسيراً فلسطينياً محكوماً بالمؤبد، ورفات 180 من الفلسطينيين الشهداء. كذلك يتضمن المقترح إرسال مساعدات إلى غزة فور التوقيع على اتفاق وقف إطلاق النار، إضافة إلى إفراج الحركة عن آخر 30 محتجزاً بمجرد سريان وقف إطلاق نار دائم.


العربي الجديد
منذ 10 ساعات
- العربي الجديد
المحكمة العليا تمنح ترامب "انتصاراً" يتيح ترحيل 500 ألف مهاجر
سمحت المحكمة العليا الأميركية، اليوم الجمعة، لإدارة الرئيس دونالد ترامب بإلغاء برنامج الحماية المؤقتة الذي يمنح نحو 500 ألف مهاجر من كوبا وهايتي وفنزويلا ونيكاراغوا حقّ الإقامة والعمل المؤقت في الولايات المتحدة . وجاء قرار المحكمة العليا ليوقف أمراً قضائياً سابقاً أصدرته محكمة أدنى، كان قد حال دون تنفيذ قرار الحكومة بإلغاء هذه الحماية، التي تُمنح بموجب برنامج "الإفراج المشروط المؤقت" ريثما تُبت القضية أمام القضاء. ويعد هذا الحكم ثاني انتصار قضائي لإدارة ترامب خلال الأسابيع الأخيرة في ملف الهجرة، إذ سبق للمحكمة العليا أن أيّدت في وقت سابق من هذا الشهر قراراً بإنهاء الحماية المؤقتة الممنوحة لنحو 350 ألف مهاجر فنزويلي. وكانت إدارة الرئيس جو بايدن قد منحت "إفراجاً مؤقتاً مشروطاً" لآلاف المهاجرين من أربع دول، ممن استوفوا معايير معينة، ما أتاح لهم الحصول على تصاريح عمل وحماية قانونية لمدة عامين. ومع تولي ترامب الرئاسة، أصدر أمراً تنفيذياً بإلغاء تلك القرارات، وهو ما استجابت له وزارة الأمن الداخلي، لتبدأ المواجهة القضائية التي انتهت بقرار المحكمة العليا. قضايا وناس التحديثات الحية قاض أميركي ينتقد قرار تعليق ترحيل مهاجرين ويعكسُ هذا القرار سعيَ إدارة ترامب إلى تنفيذ أوسع حملة ترحيل في تاريخ الولايات المتحدة، إذ تستهدف ترحيل أكبر عدد ممكن من المهاجرين غير النظاميين. وصوّت لصالح القرار سبعة قضاة من أصل تسعة، فيما عارضته القاضيتان كيتانجي براون جاكسون وسونيا سوتومايور، من الجناح الليبرالي في المحكمة، واعتبرتا أن "تبعات القرار ستكون كارثية على المتضرّرين". وكانت محكمة فيدرالية قد أصدرت في إبريل/نيسان الماضي حكماً يمنع الحكومة من إلغاء الإفراج المشروط جماعياً، مؤكدة أن القانون يسمح بإلغاء الحالات فردياً فقط، وأيّدت محكمة الاستئناف ذلك القرار، قبل أن تتدخل المحكمة العليا بطلب من إدارة ترامب. وفي تعليق رسمي عقب صدور القرار، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، أبيغيل جاكسون: "نحن واثقون من قانونية إجراءاتنا الهادفة إلى حماية الشعب الأميركي، ونتطلع إلى المزيد من القرارات المؤيدة من المحكمة العليا". ويُذكر أن إدارة ترامب تواجه أكثر من 250 دعوى قضائية بسبب أوامرها التنفيذية، ويمنحها هذا القرار دفعة جديدة في مساعيها لترحيل ما يقرب من 900 ألف مهاجر كانوا قد حصلوا على تصاريح إقامة وعمل مؤقتة في عهد بايدن.


العربي الجديد
منذ 10 ساعات
- العربي الجديد
عراقجي: وزير خارجية عُمان زار طهران لتسليم مقترح أميركي للاتفاق النووي
أعلن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن نظيره العُماني بدر البوسعيدي ، قام بزيارة قصيرة إلى طهران، اليوم السبت، "لتقديم عناصر من المقترح الأميركي" بشأن الوصول إلى اتفاق حول الملف النووي الإيراني ورفع العقوبات عن طهران، مضيفاً أنه "سيجري الرد عليه على نحوٍ مناسب بما يتماشى مع مبادئ ومصالح وحقوق الشعب الإيراني". ولم يكشف عراقجي عن تفاصيل المقترح الأميركي. وأُجريت حتى اليوم خمس جولات تفاوضية لإحياء الاتفاق النووي بين الولايات المتحدة الأميركية بوساطة عُمانية، وفي الجولة الأخيرة، التي انعقدت في 23 مايو/أيار الجاري، قدّم البوسعيدي مقترحات للمفاوضَين الإيراني والأميركي لتقريب وجهات النظر بينهما حول القضايا الخلافية، وأبرزها مسألة تخصيب اليورانيوم التي ترفض طهران إيقافها باعتبارها خطاً أحمر، فيما تصرّ الولايات المتحدة على ضرورة تخلّي إيران عن ذلك. وأكّد عراقجي في وقت سابق اليوم أنّ "لا أحد في إيران يمكنه أن يقبل وقف تخصيب اليورانيوم" لأنه "من ضروريات البلاد وحاجاتها الأساسية"، وشدد عراقجي، في تصريحات نقلها التلفزيون الإيراني، على أن "التمسّك بحقّ تخصيب اليورانيوم مرتبط برفض الهيمنة الأجنبية"، قائلاً إن الخارجية الإيرانية "وضعت ذلك نصب أعينها سواء في المفاوضات السابقة أو الحالية". عراقجي يزور مصر ولبنان في الأثناء، أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيراني، إسماعيل بقايي، اليوم السبت، في بيان صحافي أن عراقجي سيزور مصر ولبنان الإثنين والثلاثاء المقبلين. وأكد أن الزيارة تظهر حرص بلاده على تعزيز العلاقات والتنسيق مع دول المنطقة، مشيراً إلى أنها أن زيارة تهدف إلى مناقشة العلاقات الثنائية، والتشاور بشأن آخر مستجدات المنطقة، لا سيما تطورات فلسطين والتباحث حول التطورات الدولية. ومن المقرر أن يلتقي خلال هذه الزيارة مع كبار المسؤولين في مصر ولبنان لبحث مجموعة من القضايا الثنائية والمسائل الإقليمية وتبادل وجهات النظر بشأنها. وكشفت مصادر إيرانية مطلعة لـ"العربي الجديد"، أمس الأول الخميس، أن وزير الخارجية الإيراني سيزور مصر يوم الاثنين المقبل لـ"بحث سبل تطوير العلاقات الثنائية والرقي بها، وملفات إقليمية ودولية، في مقدمتها الإبادة الجماعية في غزة". وأضافت المصادر، التي رفضت الكشف عن هويتها، أن عراقجي سيطلع القاهرة على تطورات المفاوضات الإيرانية الأميركية غير المباشرة. ولفتت المصادر الإيرانية إلى أن الوزير الإيراني يمكن أن يزور بلداً أو بلدين آخرين في المنطقة أيضاً "في سياق سياسة إيران الرامية إلى تعزيز العلاقات والتعاون مع دول المنطقة". إلى ذلك، ردت الخارجية ومنظمة الطاقة الذرية الإيرانيتان، اليوم، على تقرير شامل للوكالة الدولية للطاقة الذرية، معلنتين أن التقرير يتضمّن "ادّعاءات لا أساس لها بشأن البرنامج النووي الإيراني ليست إلا ذريعة لتهيئة الأجواء ضد طهران". وأفادت الوكالة الدولية للطاقة الذرية ، بأن إيران سرّعت وتيرة إنتاج اليورانيوم المخصّب بنسبة 60% القريبة من مستوى 90% المطلوب للاستخدام العسكري، وذلك في تقرير غير معدّ للنشر اطلعت عليه وكالة فرانس برس، اليوم السبت. ولفتت الوكالة إلى أن المخزون بلغ 408.6 كيلوغرامات في 17 مايو/ أيار بزيادة 133.8 كيلوغراماً خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة، مقارنة بزيادة بمقدار 92 كيلوغراماً خلال الفترة السابقة. وكتبت الوكالة في التقرير أن "هذه الزيادة الكبيرة في إنتاج إيران، الدولة الوحيدة غير النووية التي تنتج مثل هذه المادة النووية، وتخزينها اليورانيوم عالي التخصيب... تثير مخاوف كبرى". وانتقد البيان المشترك لوزارة الخارجية ومنظمة الطاقة الذرية الإيرانية ما جاء في التقرير من "تكرار القضايا المزعومة التي لا تستند إلى أساس، ولا يمكن أن يمنح هذه الادّعاءات أي مصداقية، إلى جانب الإعراب المفرط عن القلق في هذا الصّدد، ليس إلا ذريعة لتهيئة الأجواء السياسية ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية"، وأشار البيان إلى اجتماع مجلس محافظي الوكالة في نوفمبر/تشرين الثاني 2024، متهماً بريطانيا وفرنسا وألمانيا والولايات المتحدة الأميركية، بأنها قامت "من خلال إجراء سياسي وغير مبرّر ودون الاهتمام بنتائج زيارة المدير العام للوكالة (رافاييل غروسي) إلى إيران، بتقديم مشروع قرار ضد إيران"، مضيفاً أن "عدم موافقة العديد من الأعضاء على هذا النهج السياسي المدمر قد أدى إلى عزلة مقدمي القرار". وتابع البيان الإيراني أنّه تزامناً مع "استمرار التعاون" بين طهران والوكالة الدولية في إطار اتفاقية الضمانات الشاملة، وإصدار البيانات المشتركة، "تضمن التقرير المنشور إشارات إلى مسائل جزئية وخارجة عن مهمة الوكالة، وغير ذات صلة بالمهام الموكلة لها"، معرباً عن أسف طهران لنشر هذا التقرير الذي قال إنه "أعد لأغراض سياسية للضغط على الوكالة"، معلناً اعتراضها "الصريح على محتواه". تقارير دولية التحديثات الحية الغرب يخطط للضغط لإعلان عدم امتثال إيران لالتزاماتها النووية وتوعدت الخارجيةُ ومنظمة الطاقة الذرية الإيرانيتان بأنه "إذا حاولت بعض الدول استغلال تعاون إيران مع الوكالة وسلوكها الشفاف والثقة التي بنتها في أنشطة الوكالة التحقق منها أو التقرير الحالي في اجتماع مجلس المحافظين، فإنّ الجمهورية الإسلامية الإيرانية ستتخذ التدابير المناسبة رداً على مثل هذا النهج، حفاظاً على حقوقها ومصالحها المشروعة، وستقع عواقب ومسؤولية ذلك على عاتق تلك الدول".