
عراقجي: وزير خارجية عُمان زار طهران لتسليم مقترح أميركي للاتفاق النووي
أعلن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن نظيره العُماني
بدر البوسعيدي
، قام بزيارة قصيرة إلى طهران، اليوم السبت، "لتقديم عناصر من المقترح الأميركي" بشأن الوصول إلى اتفاق حول الملف النووي الإيراني ورفع العقوبات عن طهران، مضيفاً أنه "سيجري الرد عليه على نحوٍ مناسب بما يتماشى مع مبادئ ومصالح وحقوق الشعب الإيراني". ولم يكشف عراقجي عن تفاصيل المقترح الأميركي.
وأُجريت حتى اليوم خمس جولات تفاوضية لإحياء
الاتفاق النووي
بين الولايات المتحدة الأميركية بوساطة عُمانية، وفي الجولة الأخيرة، التي انعقدت في 23 مايو/أيار الجاري، قدّم البوسعيدي مقترحات للمفاوضَين الإيراني والأميركي لتقريب وجهات النظر بينهما حول القضايا الخلافية، وأبرزها مسألة تخصيب اليورانيوم التي ترفض طهران إيقافها باعتبارها خطاً أحمر، فيما تصرّ الولايات المتحدة على ضرورة تخلّي إيران عن ذلك.
وأكّد عراقجي في وقت سابق اليوم أنّ "لا أحد في إيران يمكنه أن يقبل وقف تخصيب اليورانيوم" لأنه "من ضروريات البلاد وحاجاتها الأساسية"، وشدد عراقجي، في تصريحات نقلها التلفزيون الإيراني، على أن "التمسّك بحقّ تخصيب اليورانيوم مرتبط برفض الهيمنة الأجنبية"، قائلاً إن الخارجية الإيرانية "وضعت ذلك نصب أعينها سواء في المفاوضات السابقة أو الحالية".
عراقجي يزور مصر ولبنان
في الأثناء، أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيراني، إسماعيل بقايي، اليوم السبت، في بيان صحافي أن عراقجي سيزور مصر ولبنان الإثنين والثلاثاء المقبلين. وأكد أن الزيارة تظهر حرص بلاده على تعزيز العلاقات والتنسيق مع دول المنطقة، مشيراً إلى أنها أن زيارة تهدف إلى مناقشة العلاقات الثنائية، والتشاور بشأن آخر مستجدات المنطقة، لا سيما تطورات فلسطين والتباحث حول التطورات الدولية.
ومن المقرر أن يلتقي خلال هذه الزيارة مع كبار المسؤولين في مصر ولبنان لبحث مجموعة من القضايا الثنائية والمسائل الإقليمية وتبادل وجهات النظر بشأنها. وكشفت مصادر إيرانية مطلعة لـ"العربي الجديد"، أمس الأول الخميس، أن وزير الخارجية الإيراني سيزور مصر يوم الاثنين المقبل لـ"بحث سبل تطوير العلاقات الثنائية والرقي بها، وملفات إقليمية ودولية، في مقدمتها الإبادة الجماعية في غزة". وأضافت المصادر، التي رفضت الكشف عن هويتها، أن عراقجي سيطلع القاهرة على تطورات المفاوضات الإيرانية الأميركية غير المباشرة. ولفتت المصادر الإيرانية إلى أن الوزير الإيراني يمكن أن يزور بلداً أو بلدين آخرين في المنطقة أيضاً "في سياق سياسة إيران الرامية إلى تعزيز العلاقات والتعاون مع دول المنطقة".
إلى ذلك، ردت الخارجية ومنظمة الطاقة الذرية الإيرانيتان، اليوم، على تقرير شامل للوكالة الدولية للطاقة الذرية، معلنتين أن التقرير يتضمّن "ادّعاءات لا أساس لها بشأن البرنامج النووي الإيراني ليست إلا ذريعة لتهيئة الأجواء ضد طهران".
وأفادت
الوكالة الدولية للطاقة الذرية
، بأن إيران سرّعت وتيرة إنتاج
اليورانيوم المخصّب
بنسبة 60% القريبة من مستوى 90% المطلوب للاستخدام العسكري، وذلك في تقرير غير معدّ للنشر اطلعت عليه وكالة فرانس برس، اليوم السبت. ولفتت الوكالة إلى أن المخزون بلغ 408.6 كيلوغرامات في 17 مايو/ أيار بزيادة 133.8 كيلوغراماً خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة، مقارنة بزيادة بمقدار 92 كيلوغراماً خلال الفترة السابقة. وكتبت الوكالة في التقرير أن "هذه الزيادة الكبيرة في إنتاج إيران، الدولة الوحيدة غير النووية التي تنتج مثل هذه المادة النووية، وتخزينها اليورانيوم عالي التخصيب... تثير مخاوف كبرى".
وانتقد البيان المشترك لوزارة الخارجية ومنظمة الطاقة الذرية الإيرانية ما جاء في التقرير من "تكرار القضايا المزعومة التي لا تستند إلى أساس، ولا يمكن أن يمنح هذه الادّعاءات أي مصداقية، إلى جانب الإعراب المفرط عن القلق في هذا الصّدد، ليس إلا ذريعة لتهيئة الأجواء السياسية ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية"، وأشار البيان إلى اجتماع مجلس محافظي الوكالة في نوفمبر/تشرين الثاني 2024، متهماً بريطانيا وفرنسا وألمانيا والولايات المتحدة الأميركية، بأنها قامت "من خلال إجراء سياسي وغير مبرّر ودون الاهتمام بنتائج زيارة المدير العام للوكالة (رافاييل غروسي) إلى إيران، بتقديم مشروع قرار ضد إيران"، مضيفاً أن "عدم موافقة العديد من الأعضاء على هذا النهج السياسي المدمر قد أدى إلى عزلة مقدمي القرار".
وتابع البيان الإيراني أنّه تزامناً مع "استمرار التعاون" بين طهران والوكالة الدولية في إطار اتفاقية الضمانات الشاملة، وإصدار البيانات المشتركة، "تضمن التقرير المنشور إشارات إلى مسائل جزئية وخارجة عن مهمة الوكالة، وغير ذات صلة بالمهام الموكلة لها"، معرباً عن أسف طهران لنشر هذا التقرير الذي قال إنه "أعد لأغراض سياسية للضغط على الوكالة"، معلناً اعتراضها "الصريح على محتواه".
تقارير دولية
التحديثات الحية
الغرب يخطط للضغط لإعلان عدم امتثال إيران لالتزاماتها النووية
وتوعدت الخارجيةُ ومنظمة الطاقة الذرية الإيرانيتان بأنه "إذا حاولت بعض الدول استغلال تعاون إيران مع الوكالة وسلوكها الشفاف والثقة التي بنتها في أنشطة الوكالة التحقق منها أو التقرير الحالي في اجتماع مجلس المحافظين، فإنّ الجمهورية الإسلامية الإيرانية ستتخذ التدابير المناسبة رداً على مثل هذا النهج، حفاظاً على حقوقها ومصالحها المشروعة، وستقع عواقب ومسؤولية ذلك على عاتق تلك الدول".
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العربي الجديد
منذ 2 ساعات
- العربي الجديد
عراقجي في القاهرة: رسائل مصرية بالجملة إلى السعودية والإمارات وواشنطن
تأتي زيارة وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إلى القاهرة، اليوم الاثنين، ولقاء الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ووزير الخارجية بدر عبد العاطي في توقيت شديد الحساسية، بحسب ما تصفه مصادر دبلوماسية مصرية، كاشفة عن رسائل متعدّدة باتجاه الخليج والولايات المتحدة الأميركية، من وراء الاستقبال المصري للضيف الإيراني. توتر مكتوم مع السعودية والإمارات وما يلي أسبابه قال مصدر دبلوماسي مصري، فضّل عدم نشر اسمه، إن عراقجي طلب الزيارة منذ فترة، والقاهرة كانت تعلق الرد على الطلب الإيراني في هذا الشأن، قبل أن تخطر طهران بتحديد الموعد، مضيفاً أنّ "قبول مصر الزيارة في حدّ ذاته في هذا التوقيت رسالة في أكثر من اتجاه، أهمها الاتجاه الأميركي، ويليها الاتجاه الخليجي، في ظل توتر مكتوم في العلاقات لأسباب عدّة". وأوضح الدبلوماسي المصري أن الفترة الأخيرة شهدت عزوفاً خليجياً عن تقديم يد العون للقاهرة بشأن مطالب اقتصادية قدمتها مصر مؤخراً، في ظل استحقاقات اقتصادية، وحلول توقيتات فوائد ديون خلال النصف الأول من العام الجاري، مشيراً إلى أنه كانت هناك مفاوضات جارية بين مصر والمملكة العربية السعودية بشأن صفقات استحواذ اقتصادية، قبل أن يقوم الجانب السعودي بإرجاء المفاوضات بشأنها بدون إبداء أسباب، وهو ما دفع القاهرة، للبحث عن مسارات بديلة. ولفت المصدر إلى أن الفترة الراهنة تشهد تباينات متعددة في وجهات النظر بين القاهرة والرياض، بشأن عدد من ملفات المنطقة، وهو ما كان سبباً رئيسياً في عدم دعوة الرئيس المصري إلى الرياض خلال زيارة الرئيس الأميركي للمنطقة الشهر الماضي. وكشف الدبلوماسي المصري، أن الرسائل لا تقف عند المملكة العربية السعودية فحسب، لكن تتجه أيضاً إلى الشريك الإماراتي، في ظل ما يمكن وصفه بخلافات واضحة، متعلقة بملفات في الإقليم أبرزها سد النهضة، موضحاً "هناك خلاف حاد في العلاقات بعدما اكتشفت القاهرة مؤخراً، اتفاقاً إثيوبياً إماراتياً على تمويل أبوظبي إنشاء سدين جديدين على نهر النيل، من شأنهما أن يسبّبا أضراراً بسدّ النهضة والأمن المائي المصري". تقارير عربية التحديثات الحية المباحثات المصرية الإيرانية... إيجابية بلا خطوات محددة وتابع الدبلوماسي المصري "الخلافات مع الجانب الإماراتي، تمتد أيضاً إلى الملف السوداني، إذ جرت مناقشات مصرية إماراتية مباشرة في هذا السياق مؤخراً، أكد خلالها الجانب الإماراتي عزمَه عدم التراجع عن دعم قوات الدعم السريع"، كاشفاً أن "مسؤولين رفيعي المستوى في الإمارات أكدوا لنظرائهم في القاهرة، أن الحل هو التوصل لصيغة تحقق مصالح الطرفَين في السودان، حتى لا يضطر الجميع للخسارة"، في ظل تمسك أبوظبي بعدم التراجع عن مسارها. وقال الدبلوماسي المصري إن "جولة الرئيس الأميركي الأخيرة في المنطقة كانت فارقة، بشأن علاقات مصر مع شريكيها في الخليج السعودية والإمارات، إذ كان هناك تعويل مصري على دعوة القاهرة من أيّ منهما للقاء ترامب، في ظل عدم الرغبة المصرية في زيارة البيت الأبيض، وسط الأجواء المتوترة عقب رفض القاهرة مطالب عدّة للرئيس الأميركي دونالد وأهمها القبول بخطة التهجير"، المصادر نفسها أشارت أيضاً إلى "خلافات واسعة، بين مصر والإمارات في الوقت الحالي بشأن الملف الليبي، في ظل تصاعد التوترات في ليبيا مؤخراً، وسط تحركات معاكسة من جانب الإمارات في هذا الملف"، على حدّ تعبير المصدر. رسائل باتجاه واشنطن من جهته، كشف دبلوماسي مصري آخر، مطلع على ملف العلاقات المصرية الأميركية، أن زيارة عراقجي للقاهرة في هذا التوقيت لا تخلو من رسالة، إلى الولايات المتحدة الأميركية، في ظل محاولات واشنطن تهميش دور القاهرة، في القضايا الأبرز في الإقليم وأهمها الوضع في قطاع غزة. وأوضح المصدر أن الأمر لا يمكن وصفه سوى أنه رسالة خاصة إذا ما اقترن بزيارة مرتقبة للرئيس الصيني تشي جين بينغ إلى القاهرة منتصف الشهر الجاري، موضحاً أن هناك استياء مصرياً بالغاً جراء حالة التهميش الحاصل. وكشف الدبلوماسي المصري، أن هناك اتجاهاً لاتخاذ خطوة جديدة في ترفيع العلاقات بين القاهرة وطهران، قائلاً "إنّ تلك الخطوة لن تصل إلى مستوى تطبيع العلاقات، لكنّها تعد رسالة عبر إجراءات دبلوماسية تهدف لنقل العلاقات بين البلدين خطوة إلى الأمام على صعيد الشراكات الاقتصادية والتعاون التجاري"، كما كشف الدبلوماسي المصري أن القاهرة تلقت مؤخراً تطمينات إيرانية بشأن الوضع الأمني في الإقليم، وتدخل لدى الحوثيين في اليمن، لتخفيف حدة الأوضاع في البحر الأحمر، وفي المقابل، أكّدت مصر على رفضها الكامل لأيّ حلول عسكرية للتعامل مع الملف النووي الإيراني. مناقشات هامة فى اجتماع ثلاثى بالقاهرة اليوم بين وزير الخارجية د. بدر عبد العاطي ونظيره الإيراني السيد عباس عراقجى والمدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية السيد رافائيل جروسى. — Egypt MFA Spokesperson (@MfaEgypt) June 2, 2025 السيسي يلتقي عراقي وغروسي: تحذير من حرب إقليمية واستقبل الرئيس المصري اليوم، كلاً من وزير الخارجية الإيراني، ومدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافاييل غروسي، في لقاءين منفصلَين بحضور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين في الخارج، واللواء حسن رشاد رئيس جهاز المخابرات العامة. ونقل وزير الخارجية الإيراني، رسالة شفهية إلى السيسي من الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، تتضمن تأكيدَ أهمية تطوير العلاقات بين القاهرة وطهران، وهو ما ثمّنه السيسي، مشيراً إلى انفتاح مصر على استكشاف آفاق التعاون المشترك بين البلدين. وأكد السيسي، خلال لقائه عراقجي، موقفَ مصر الرافض لتوسيع دائرة الصراع في المنطقة، محذراً من مخاطر انزلاق الشرق الأوسط إلى حرب إقليمية شاملة ستكون لها تداعيات كارثية على شعوب ودول المنطقة، كما شدّد على ضرورة وقف إطلاق النار الفوري في قطاع غزة، وتسريع دخول المساعدات الإنسانية، إلى جانب تأكيده ضرورةَ عودة الملاحة الدولية إلى طبيعتها في مضيق باب المندب والبحر الأحمر. من جانبه، عبّر وزير الخارجية الإيراني عن تقدير بلاده للدور المصري في استعادة الاستقرار الإقليمي، مؤكداً أهمية استمرار التنسيق والتشاور بين الجانبَين. Honored to meet President @AlsisiOfficial today in Cairo and reaffirm @IAEAorg support for El-Dabaa NPP, a game-changer as Egypt becomes a nuclear energy country. I appreciate 🇪🇬 leadership and steadfast commitment and support to nuclear disarmament and non-proliferation efforts. — Rafael Mariano Grossi (@rafaelmgrossi) June 2, 2025 وفي سياق متصل، التقى السيسي بمدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية، إذ أكد تقديرَ مصر للدور الحيوي الذي تضطلع به الوكالة في تعزيز منظومة عدم الانتشار النووي، مشدداً على دعم مصر الثابت لإنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية في الشرق الأوسط. وقال السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، إن اللقاء تطرق أيضاً إلى الأوضاع الإقليمية، إذ شدّد السيسي على ضرورة تبني مقاربة شاملة لمعالجة قضايا الأمن الإقليمي كافّة، بما في ذلك ملف نزع السلاح النووي، باعتباره عنصراً محورياً في تحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط. من جهته، أثنى غروسي على الجهود المصرية التاريخية في دعم قضايا نزع السلاح وعدم الانتشار، مؤكداً استعداد الوكالة لتعزيز التعاون مع مصر في هذا الإطار، لا سيّما في الاستخدامات السلمية للطاقة الذرية. عراقجي: لن يكون هناك اتفاق يحرمنا حقوقنا النووية من جهته، قال وزير خارجية إيران، في مؤتمر صحافي مع نظيره المصري في القاهرة، إن مباحثاتهما تناولت قضايا المنطقة خاصة فلسطين ولبنان واليمن، مؤكداً "أننا نطالب بوقف فوري ومستدام لإطلاق النار"، وأضاف "لا يوجد أي مانع لتطوير العلاقات بين إيران ومصر واتفقنا على زيادة التبادل التجاري والسياحي"، وأضاف أن مباحثاته خلال الزيارة "كانت جيّدة للغاية". وعن عمليات الحوثيين في البحر الأحمر، قال إنها "ضد السفن الإسرائيلية أو التي تتجه إلى الكيان الصهيوني". وتطرق عراقجي، خلال المؤتمر الصحافي، إلى المفاوضات الإيرانية الأميركية وقال إن "أميركا إذا أرادت حرماننا من التقنية النووية لن يكون هناك اتفاق حتماً"، مؤكداً "برنامجنا النووي سلميّ وليس لدينا ما نخفيه حوله"، وأكد أن بلاده ستستمر في المفاوضات حتى تأمين مصالحها و"الدبلوماسية هي الحل"، داعياً إلى جعل الشرق الأوسط خالياً من الأسلحة النووية، وشدد عراقجي على أن تخصيب اليورانيوم في إيران "حقّنا وفق المعاهدات الدولية"، متهماً الغرب بأنه "لا يريد لإيران تحقيق أي إنجاز علمي"، ومؤكداً أن الغرب يدعم في الوقت ذاته "الكيان الصهيوني بأيّ ثمن". كما قال عراقي إن غروسي قد جاء إلى مصر لأمر آخر، "لكنّنا ناقشنا ملف إيران النووي والمفاوضات"، مضيفاً أنه "لا ينبغي أن تؤثر الضغوط الغربية على الوكالة، ويجب أن تحافظ الوكالة على هويتها المستقلة والفنية."، متهماً دولاً بممارسة الضغط على إيران عبر الوكالة ونأمل ألّا تقع الوكالة في هذا الفخ". إلى ذلك، نشر غروسي، صورة من لقائه الثلاثي مع عراقجي، وعبد العاطي وزير خارجية مصر، في القاهرة على صفحته الرسمية في منصة إكس، قائلاً: "لقاء في الوقت المناسب في القاهرة مع بدر عبدالعاطي وزير خارجية مصر وعراقجي وزير خارجية إيران. أشكر مصر على دورها البنّاء في دعم الحلول السلمية والدبلوماسية للتحديات الإقليمية".


العربي الجديد
منذ 3 ساعات
- العربي الجديد
طهران: لن نرد إيجاباً على مقترح يتضمن مطالب مفرطة ولا بديل عن التخصيب الداخلي
أكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقايي، اليوم الاثنين، أن بلاده تدرس حالياً المقترح الأميركي الذي تلقته السبت الماضي من وزير خارجية عُمان بدر البوسعيدي، قائلاً: "سنقدم الرد المناسب للطرف المقابل استناداً إلى مبادئ حقوق ومصالح الشعب الإيراني". وأضاف "بعيداً عن هذا، من الواضح أنه لن يحظى حتماً أي نص يتضمّن مطالب متطرفة ويتجاهل الحقوق والمصالح المشروعة للشعب الإيراني برد إيجابي منا". وأضاف أن رد إيران سيُبنى على خطوطها الحمراء، مشيراً إلى أن إنشاء تحالف إقليمي ل تخصيب اليورانيوم "لا يمكنه أن يشكل بديلاً عن التخصيب الداخلي" في إيران، ولافتاً إلى أن طهران ستقرر بشأن استمرار المفاوضات في مشاوراتها مع سلطنة عُمان. وأكد بقايي، في مؤتمره الصحافي الأسبوعي، أن "أحد خطوطنا الحمراء في المفاوضات هو موضوع رفع العقوبات"، مشيراً إلى أن بلاده لطالما أعلنت وأكدت أنها لا تريد السلاح النووي، وبرنامجها النووي "سلمي". وأعلن استعداد إيران لاتخاذ "خطوات بناء ثقة وشفافة تحت إشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية". رصد التحديثات الحية واشنطن تقدم مقترحاً محدثاً لكسر جمود المفاوضات النووية مع إيران وجدد تأكيده أن "ما يهمنا في هذه المعادلة هو التأكد من انتهاء العقوبات بشكل حقيقي"، مضيفاً أن الجانب الأميركي "لم يعمل بشفافية لازمة في هذا الموضوع". وتعليقاً على التهديدات الأوروبية بتفعيل آلية فض النزاع، قال المتحدث الإيراني إن هذه الخطوة "ستواجه برد إيراني مناسب"، موضحاً "أننا قد أعددنا سيناريوهات متعددة بناء على تحركات الأطراف الأخرى، وحال وقوع أي منها سنتخذ إجراءات لازمة رداً عليها". زيارة عراقجي إلى مصر ووصل وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إلى مصر الليلة الماضية، والتقى اليوم صباحاً مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ونظيره المصري بدر عبد العاطي. وحول أهداف هذه الزيارة، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، "خلال العام ونصف الماضيين، تم إجراء لقاءات ومشاورات بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية ومصر على مستوى رفيع بين رؤساء الدول ووزراء الخارجية، ونحن مصممون على متابعة سياسة الجوار وتقوية العلاقات مع الدول الإسلامية والإقليمية بجدية. لذلك، هذه الزيارة تتم في نفس الإطار". وأضاف بقايي أن عراقجي يبحث في مصر آخر المستجدات في المنطقة، لا سيما تطورات فلسطين، فضلاً عن تطورات المفاوضات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة.


العربي الجديد
منذ 3 ساعات
- العربي الجديد
"رويترز" عن دبلوماسي إيراني: طهران سترفض الاقتراح النووي الأميركي
قال دبلوماسي إيراني كبير لوكالة رويترز، اليوم الاثنين، إن إيران تعتزم رفض الاقتراح الأميركي لإنهاء النزاع النووي، ووصفه بأنه "غير قابل للتنفيذ" ولا يراعي مصالح طهران ولا يتضمن أي تغيير في موقف واشنطن بشأن تخصيب اليورانيوم. وبحسب الدبلوماسي المقرب من فريق التفاوض الإيراني فإن "إيران بصدد صياغة رد سلبي على المقترح، والذي قد يُفسر على أنه رفض للعرض الأميركي". وكان وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، قد أعلن السبت، استلام بلاده بنود مقترح أميركي يهدف إلى التوصل لاتفاق نووي بين طهران وواشنطن. وفي منشور عبر منصة إكس، قال عراقجي، إن وزير خارجية سلطنة عمان بدر البوسعيدي، سلّم الجانب الإيراني بنود المقترح خلال زيارته طهران. ولا تزال العديد من القضايا عالقة في المفاوضات بين واشنطن وطهران، حتى بعد خوض خمس جولات من المحادثات التي قادها عراقجي ومبعوث الرئيس الأميركي ستيف ويتكوف. ومن بين هذه الخلافات رفض إيران المطلب الأميركي بالتزامها وقف تخصيب اليورانيوم. وكان موقع أكسيوس قد أشار في تقرير يوم أمس، إلى أن المقترح الأميركي الذي قدمه ويتكوف يهدف إلى كسر الجمود في المفاوضات، خاصة حول الخلاف بشأن تخصيب اليورانيوم. ويتحدث المقترح بحسب الموقع حول فكرة إنشاء منشأة إقليمية يُخصّب فيها اليورانيوم للأغراض النووية المدنية تحت مراقبة الوكالة الدولية للطاقة الذرية والولايات المتحدة، على أن تكون خارج إيران. وقال الدبلوماسي، الذي طلب عدم الكشف عن هويته لـ"رويترز": "الاقتراح الأميركي يبقي موقف الولايات المتحدة من التخصيب على الأراضي الإيرانية دون تغيير، كما أنه لا يوجد تفسير واضح لرفع العقوبات". وتطالب طهران بالرفع الفوري لجميع القيود التي فرضتها الولايات المتحدة والتي تُعيق اقتصادها المعتمد على النفط. لكن بالنسبة للولايات المتحدة، ينبغي أن يتم رفع العقوبات المتعلقة بالبرنامج النووي على مراحل. رصد التحديثات الحية واشنطن تقدم مقترحاً محدثاً لكسر جمود المفاوضات النووية مع إيران وفُرضت عقوبات منذ عام 2018 على عشرات المؤسسات الإيرانية الحيوية للاقتصاد الإيراني، بما في ذلك البنك المركزي وشركة النفط الوطنية، بتهمة "دعم الإرهاب أو انتشار الأسلحة"، وفقًا لواشنطن. ومنذ عودة ترامب إلى البيت الأبيض في يناير/ كانون الثاني الماضي، أعد تبني استراتيجية "الضغط الأقصى" على طهران، بما في ذلك تشديد العقوبات والتهديد بقصف إيران إذا لم تسفر المفاوضات الحالية عن اتفاق. خلال ولايته الأولى، انسحب ترامب عام 2018 من الاتفاق النووي المبرم بين طهران وست قوى عالمية عام 2015. في المقابل، انتهكت طهران بسرعة القيود التي فرضها الاتفاق النووي على برنامجها النووي، بعد أن كان الاتفاق يلزمها باتخاذ خطوات لتقييد برنامجها النووي مقابل تخفيف العقوبات الاقتصادية الأميركية والأوروبية والأمم المتحدة. وقال الدبلوماسي الإيراني الكبير للوكالة، إن تقييم "لجنة المفاوضات النووية الإيرانية"، بإشراف المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي، وجد أن الاقتراح الأميركي "منحاز تمامًا" ولا يمكن أن يخدم مصالح طهران، مشيرًا إلى أن إيران تعتبر الاقتراح "غير قابل للتنفيذ" وتعتقد أنه محاولة أحادية الجانب لفرض "اتفاق سيئ" على إيران من خلال مطالب مبالغ فيها. وكان مسؤولان إيرانيان قد قالا لـ"رويترز" الأسبوع الماضي، بأن إيران قد توقف تخصيب اليورانيوم إذا أفرجت الولايات المتحدة عن الأموال الإيرانية المجمدة واعترفت بحق طهران في تكرير اليورانيوم للاستخدام المدني بموجب "اتفاق سياسي" قد يؤدي إلى اتفاق نووي أوسع نطاقًا. (رويترز، العربي الجديد)