
الزاوية «تحت النار».. قذائف المليشيات تُحاصر الليبيين
اشتباكات مسلحة عنيفة بين مليشيات متناحرة شهدتها مدينة الزاوية الليبية، منذ الساعات الأولى من صباح اليوم الأربعاء،
مما يُسلط الضوء على هشاشة الوضع الأمني في المنطقة الغربية من البلاد.
وأكدت مصادر أمنية وشهود عيان لـ"العين الإخبارية " أن المواجهات اندلعت بين مجموعتي "الغويل" و "نصرات" في منطقة الركينة، واستخدمت فيها أسلحة خفيفة وثقيلة وقذائف عشوائية، مما أسفر عن سقوط عدد من القتلى والمصابين، بينهم مدنيون.
وبين الضحايا، الشاب محمد الشيباني، أحد أبناء المدينة، الذي قُتل أثناء وجوده داخل منزله نتيجة تساقط شظايا القذائف العشوائية، فيما لا تزال الحصيلة الدقيقة للضحايا غير معروفة حتى الآن بسبب استمرار المواجهات وصعوبة الوصول إلى المناطق المُحاصرة.
استغاثة المدنيين
وتلقت فرق الهلال "الأحمر الليبي - فرع الزاوية" عشرات نداءات الاستغاثة من العائلات العالقة داخل مناطق الاشتباك، حيث تتعرض منازلهم للقصف العشوائي والانهيارات الجزئية، وسط انقطاع تام للكهرباء وتوقف الإمدادات.
وقال أحد المسعفين في الهلال الأحمر "الوضع كارثي. المدنيون محاصرون، القذائف تتساقط فوق رؤوسهم، وهناك عائلات لا تستطيع الخروج، خاصة في أحياء الركينة وسوق التمر".
مدينة تحت النار
مدينة الزاوية، التي تضم واحدة من أكبر مصافي النفط في ليبيا، تعيش منذ سنوات تحت وطأة صراع دائم بين المليشيات المسلحة، التي تتقاسم النفوذ الأمني والسياسي والاقتصادي في ظل غياب فعلي لمؤسسات الدولة.
ويُنظر إلى الزاوية كواحدة من أبرز مراكز التهريب والجريمة المنظمة في غرب ليبيا، حيث تتحكم المجموعات المسلحة في مسارات تهريب الوقود والمهاجرين والأسلحة، مما جعلها محور تنافس دائم بين المليشيات.
فوضى غرب ليبيا
ومنذ إسقاط نظام معمر القذافي في عام 2011، غرقت ليبيا في مستنقع السلاح والفوضى.
وتُشير تقديرات غير رسمية إلى وجود أكثر من 29 مليون قطعة سلاح خارج إطار الدولة، في بلد لا يتجاوز عدد سكانه سبعة ملايين نسمة.
ويقول الباحث في الشأن الليبي، ياسين المهدي، لـ"العين الإخبارية"، إن ما يحدث في الزاوية ليس مجرد اشتباك محلي، بل انعكاس واضح لفشل عملية توحيد المؤسسة الأمنية، وغياب مشروع الدولة الوطنية".
وأضاف "كل مليشيا تمثل مشروع سلطة مستقلة، وتتلقى دعماً خارجياً مباشرًا أو غير مباشر".
صمت رسمي
وحتى الان، لم تُصدر أي جهة حكومية بيانًا رسميًا بشأن الاشتباكات، ما يزيد من قلق السكان حيال استمرار التصعيد وتحوله إلى مواجهة أوسع قد تشمل مناطق أخرى من المدينة.
كما لم تُعرف بعد دوافع الاشتباك الجديد، إلا أن مراقبين يرجحون أن يكون النزاع مرتبطًا بخلافات على مناطق النفوذ وخطوط التهريب وعائدات المصفاة، وسط توتر دائم بين المليشيات المتصارعة في غرب ليبيا.
aXA6IDE4OC43NC4yMTEuMTgg
جزيرة ام اند امز
IT

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الاتحاد
منذ 3 أيام
- الاتحاد
قمة بغداد.. الدُّنيا بدأت تتبدل
قمة بغداد.. الدُّنيا بدأت تتبدل عُقدت ببغداد القمة العربيَّة (34)، وكانت أول القمم قمة «الإسكندريَّة» (1946)، والعراق كان حاضراً، وأولها ببغداد (1978) على أثر زيارة الرَّئيس أنور السَّادات وخطابه في الكنيست الإسرائيليّ، ومنها صار التّفاوض إلى الوحدة بين دِمشق وبغداد، بعد قطيعة استخدم ماء الفرات سلاحاً فيها، وسرعان ما انتهى كلّ شيء، بإعلان ما سمّي بالمؤامرة في حفلة قاعدة الخلد الشّهيرة (1979). بعدها استضافت بغداد القمة العربيّة (مايو 1990)، وقبل انعقادها بأيام أُعلنت الوحدة الاندماجيَّة بين عدن وصنعاء، فحضر الرئيس الشّمالي ونائبه الجنوبيّ. فمما شاهدناه على الشّاشات، أن قام معمر القذافي، وخاطب الحضور أن يقتفوا أثر هذين الشّابين-العبارة له- لتعلن الوحدة العربيّة. لكنها شهور ويدب الخلاف، وانتهى الاندماج بحرب (1994). غير أنّه لو تقدم غزو العراق للكويت، إعلان الوحدة اليمنية (20/5/1990)، فما كان اندماجاً كاملاً ولا جزئياً، أي ما أعلنت الوحدة مِن الأساس، فقد وقع الغزو (2 أغسطس 1990)، وظلّ العِراق يعيش الحصار والحملة الإيمانيَّة، فسُحقت الثّقافة سحقاً، ليخرج هذا البلد العريق مِن مقياس العراقة، ولم يبقَ من تاريخه ما يمت بصلة لرقي وتقدم، ثم يحرق ما تبقى منه الإرهاب وسلاح الفصائل، ومكاتب الأحزاب المالية. استضاف العراق بعد (2003) قمتين عربيتين (2012)، والتي نحن بصددها (2025)، لم تحضر الأولى سوريا، بسبب المقاطعة، والعقوبات التي فُرضت عليه، بعد حوادث (2011)، وكان خطاب العِراق آنذاك العمل على إعادتها، بعد أن هدد، قبل ذلك، بتقديم شكوى ضدها لتسريب الإرهاب إلى بغداد، ثم سرعان ما صار رئيس وزراء العراق آنذاك حريصاً على الدفاع عن النّظام السوريّ. اختلف الأمر، صار رئيس الوزراء الأسبق (2012) ضد عودة سوريا، وقال عن دعوة الرّئيس السوري، قبل أيام من عقد القمة: «أرفض زيارة الشرع جملة وتفصيلاً» (وكالات الأنباء)، والفصائل المسلحة أخذت تُهدد، وليس بالضَّرورة يكون الصراخ سبباً لعدم الحضور، فالعديد مِن الرؤوساء أنابوا عنهم. لكنَّ المفاجأة، أنَّ هذه القمة جاءت بجديد، فخلاف العادة، في المؤتمرات السابقة، يحشي المسؤولون العراقيون خطاباتهم عبارات الثناء على «الحشد الشّعبي» و«المرجعية الدّينية»، والتضامن في الكبيرة والصغيرة مع الجار الجنب. جاءت كلمة رئيس الوزراء، هذه المرة، المصلحة العراقيّة الصِرفة، معلناً موقف العراق إلى جانب سوريا، والمحافظة على استقرارها ودعمها، ولم تمنعه الزوبعة ضد الرئيس اللبنانيّ، فأعلن عن مساهمة العِراق بعشرين مليون دولار لإعادة إعمار لبنان، ومثلها لغزة المنكوبة. كان المثير أكثر، لو عُقدت هذه القمة ببغداد، قبل سنتين أو أقل، لكان التصرف مع اليمن بأحد أمرين: إما دعوة الجماعة «الحوثيّة» ممثلةً لليمن، أو لا يُدعى اليمن مِن الأساس، ولكن بخطوة صحيحة تمت دعوة المجلس الرئاسي اليمني، وحضور رئيسه رشاد العُليميّ، الذي ألقى خطاباً جرّم فيه الميليشيا «الحوثية» بالاسم، وطالب بإلغاء الميليشيات كافة، وسط ارتياح عام، وبالتأكيد، لم يُصر إلى ذلك، إلا بعد حوادث (2024) قاصمة الظهر للجماعات المسلحة، وبها لم تعُد بغداد حريصةً على خطاب ديماغوجي، بدّد ثروات ودِماء، فما قدمه رئيس وزراء العراق كان خطاب دولة، وليس خطاب وكيل إطار أو حشد، ، لهذا أعطى العِراق، ومن القمة العربيّة، ومِن بغداد، أنه لم يعدّْْ يستسيغ هتاف: «أتيناك يا صنعاء، أتيناك يا بيروت، أتياناك يا دِمشق...»، شعار كلّف العراق الكوارث الثِّقال. أقول: كان وصول قائد «فيلق القدس» إلى العراق، قُبيل انعقاد القمة، ليس على العادة مرتدياً ثياباً مدنيّة، متخلياً عن بذلته العسكريّة، برسالة وبشارة بأنَّ الدُّنيا بدأت تتبدل. قد لا يرضى الكثيرون عني، ولستُ مع أحد، إذا قُلتُ سمعتُ في خطاب رئيس الوزراء البيت الفواح بالوطنيَّة: «أنا العِراقُ لساني قلبهُ ودمي/ فراتُهُ وكياني منهُ أشطارُ» (الجواهريّ، ذِكرى المالكيّ 1957)، كونوا لوطنكم ولو بالكلمة، فتكاد هذه البلاد الحبلى بالمعالي، تضيع بسلاح وقرارٍ منتميْن لغيرها. *كاتب عراقي


العين الإخبارية
منذ 5 أيام
- العين الإخبارية
انتخابات الرئاسة في رومانيا.. تصويت على مستقبل أوروبا؟
تم تحديثه الأحد 2025/5/18 11:48 ص بتوقيت أبوظبي في منافسة بين يميني متشدد منتقد للاتحاد الأوروبي ومستقل من تيار الوسط، يدلي الناخبون في رومانيا بأصواتهم الأحد، في جولة الإعادة بالانتخابات الرئاسية. وبحسب وكالة «رويترز»، فإن الاستحقاق الرئاسي يمكن أن يكون لنتيجته تداعيات على اقتصاد رومانيا المتعثر وعلى وحدة الاتحاد الأوروبي. وتصدر اليميني القومي المتشدد جورجي سيميون (38 عاما)، الذي يعارض المساعدات العسكرية لأوكرانيا المجاورة وينتقد قيادة الاتحاد الأوروبي، الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية مما أدى إلى انهيار حكومة ائتلافية موالية للغرب. وأدى ذلك إلى خروج تدفقات رأسمالية كبيرة. أما رئيس بلدية بوخارست الوسطي نيكوشور دان (55 عاما)، الذي تعهد بتضييق الخناق على الفساد، فهو مؤيد بشدة للاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي ويقول إن دعم بوخارست لكييف ضروري لأمن رومانيا في مواجهة التهديد الروسي المتزايد. وأظهر استطلاع للرأي يوم الجمعة تقدم دان بفارق طفيف على سيميون لأول مرة منذ الجولة الأولى ليتوقف السباق المتقارب على نسبة المشاركة في الانتخابات وعلى الجاليات الرومانية الكبيرة في الخارج. ويستمر التصويت من الساعة السابعة صباحا (0400 بتوقيت غرينتش) حتى التاسعة مساء (1800 بتوقيت غرينتش)، على أن تلي ذلك مباشرة استطلاعات الخروج. وقال محللون سياسيون إن فوز سيميون، المؤيد للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، سيخاطر بعزل رومانيا عن جيرانها وتقويض الاستثمارات الخاصة وزعزعة استقرار الجناح الشرقي لحلف شمال الأطلسي. يأتي التصويت في نفس يوم الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية في بولندا، والتي من المتوقع أن يتصدرها رئيس بلدية وارسو المؤيد للاتحاد الأوروبي رافاو تراسكوفسكي والمؤرخ المحافظ كارول نافروتسكي. ومن شأن فوز سيميون أو نافروتسكي أو كليهما أن يزيد عدد القادة المنتقدين للاتحاد الأوروبي، ومن بينهم حاليا رئيسا المجر وسلوفاكيا، وسط تحول سياسي في أوروبا الوسطى يمكن أن يوسع من الخلافات في الاتحاد الأوروبي. وقال المحلل السياسي والمؤرخ إيون م. يونيتا "ما يريده (القوميون) هو اتحاد أوروبي مفكك قدر الإمكان... تكتل يفتقر إلى الاتحاد من الناحية التشريعية ليتم اتخاذ القرارات على المستوى الوطني فقط، مع استمرار الاستفادة من الأموال الأوروبية". صلاحيات كبيرة ويتمتع رئيس الدولة العضو في كل من الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي بصلاحيات كبيرة، أهمها: مسؤول عن مجلس الدفاع الذي يقرر المساعدات العسكرية. مسؤول عن الإشراف على السياسة الخارجية لديه سلطة استخدام حق النقض (الفيتو) في عمليات التصويت بالاتحاد الأوروبي التي تتطلب الإجماع. وتتابع الأسرة الدولية هذه الانتخابات عن كثب إذ يقلق الاتحاد الأوروبي من احتمال أن تتعزز صفوف أقصى اليمين، فيما تدعو واشنطن التي انتقدت كثيرا إلغاء اقتراع الخريف الماضي، إلى احترام صوت الشعب. ورومانيا عضو في الاتحاد الأوروبي ويبلغ عدد سكانها 19 مليون نسمة وهي مجاورة لأوكرانيا وأصبحت دولة ذات أهمية في حلف شمال الأطلسي منذ بدء العملية العسكرية في هذا البلد في 2022. وتشهد رومانيا حالة من عدم اليقين منذ فوز اليميني كالين جورجيسكو المفاجئ في الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي فيما يتهمه منتقدوه بأنه مؤيد للكرملين. لكن المحكمة الدستورية ألغت الانتخابات في حدث نادر جدا في أوروبا، بعد شبهات بتدخل روسي وترويج "ضخم" لصالحه على وسائل التواصل الاجتماعي. وأثار قرار المحكمة تظاهرات كبيرة. aXA6IDQ1LjM5LjQyLjE5NiA= جزيرة ام اند امز IT


العين الإخبارية
١٥-٠٥-٢٠٢٥
- العين الإخبارية
محمد بن زايد: الإمارات حريصة على مواصلة العمل مع أمريكا لاستقرار المنطقة والعالم
تم تحديثه الخميس 2025/5/15 08:56 م بتوقيت أبوظبي قال الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، إن دولة الإمارات حريصة على مواصلة العمل مع أمريكا على كل ما يحقق الاستقرار بالمنطقة والعالم. وأوضح الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، خلال جلسة المباحثات الرسمية مع دونالد ترامب في أبوظبي، أن زيارة الرئيس الأمريكي سيكون لها تأثير كبيرا جدا في مستوى العلاقات بين البلدين. وأشار إلى أن هناك شراكة قوية بين دولة الإمارات والولايات المتحدة الأمريكية، مؤكدًا أن واشنطن شريك استراتيجي لدولة الإمارات في مشاريع عدة. aXA6IDg0LjMzLjIzMi4xNjIg جزيرة ام اند امز IT