logo
خارج الأقواستوجه سعودي لاقتصاد المعرفة والابتكار

خارج الأقواستوجه سعودي لاقتصاد المعرفة والابتكار

الرياضمنذ 4 ساعات

أشار سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- أثناء كلمته الضافية التي ألقاها بمنتدى الاستثمار السعودي الأمريكي الذي عُقد بالرياض بتاريخ 13 مايو الجاري، إلى تعميق الشراكة الاستراتيجية بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية في مراحلها المختلفة من اقتصاد قائم على الموارد الطبيعية، إلى اقتصاد مبني على تنويع مصادر الدخل والمعرفة والابتكار.
كما وأشار سموه إلى أن رؤية المملكة 2030 استطاعت أن تحقق معظم مستهدفاتها، وتُحدث تحولًا اقتصاديًا غير مسبوق يهدف إلى تنويع الاقتصاد وتمكين القطاع الخاص، ليكون المحرك الرئيس للنمو في أكبر اقتصاد بالمنطقة، مستشهدًا بارتفاع الصادرات غير النفطية إلى 82 مليار دولار في عام 2024، وتوظيف أكثر من 2,4 مليون مواطن ومواطنة، وانخفاض نسبة البطالة إلى أدنى مستوياتها التاريخية مع تضاعف إسهام المرأة في سوق العمل.
إن النقلة النوعية التي تحققت في الاقتصاد السعودي لم تكن لها أن تحدث دون توفيق من الله عز وجل، ثم التوجيهات السديدة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله-، وعراب رؤية السعودية 2030 وقائدها سمو ولي العهد.
إن التحول الاقتصادي الذي شهدته المملكة خلال السنوات القليلة الماضية منذ انطلاقة الرؤية في عام 2016، رسمت توجها واضحا ومسيرة راسخة للاقتصاد السعودي، للتحول من اقتصاد يَعتمد بشكلٍ كبير على الموارد الطبيعية، إلى اقتصاد يعتمد على توظيف أفضل تقنيات العصر المتطورة والحديثة، انسجامًا مع مستهدفات الرؤية. وما يؤكد على ذلك ما حققته المملكة من تطور ملحوظ في تبنيها لتطبيقات الاقتصاد الرقمي والذكاء الاصطناعي وغيرها من التطبيقات، التي ساهمت بشكلٍ كبير في تحقيق المملكة في مجال الاقتصاد الرقمي لمراكز متقدمة عربيًا وإقليميًا بل وحتى عالميًا.
كَشف التقرير السنوي لرؤية السعودية 2030 لعام 2024، عن نمو حجم الاقتصاد الرقمي ليصل إلى 495 مليار ريال، وتصل مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي إلى 15 %، مدفوعًا بنمو سوق الاتصالات والتقنية بقيمة 180 مليار ريال سعودي، وبحجم استثمارات نوعية في مجال الذكاء الاصطناعي ومراكز البيانات بلغت 55 مليار ريال.
هذه التطورات الواثبة في مجال الاقتصاد الرقمي، عَكست بمؤشرات نوعية أيضًا في مجال التوظيف بخلق وظائف متخصصة في مجال التقنية، حيث على سبيل المثال وكما أشار تقرير الرؤية، إلى توفير 381 ألف وظيفة نوعية في قطاع التقنية، ووصول نسبة مشاركة المرأة في القطاع التقني إلى نسبة 35 % مقارنة بنسبة 7 % في عام 2017.
تجدر الإشارة إلى تصدر المملكة العربية السعودية بمؤشر نضج الخدمات الحكومية الإلكترونية والنقالة لعام 2024، على مستوى دول منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (منطقة المينا) الصادر عن لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الإسكوا)، التابعة لمنظمة الأمم المتحدة، محققة المركز الأول للمرة الثالثة على التوالي، بنسبة نضج عالية بلغت 96 % في التقييم العام للمؤشر، مما ساهم في تعزيز مكانة المملكة في المؤشرات الدولية، واعتمادها على الذكاء الاصطناعي والتقنيات الناشئة التي تدعم رحلة التحول من اقتصاد تقليدي يعتمد على الموارد الطبيعية، إلى اقتصاد يَعتمد على الابتكار وعلى استخدامات التقنيات الحديثة والمتطورة.
كما وحققت المملكة المركز الـ14 عالمياً والأولى عربياً في المؤشر العالمي للذكاء الاصطناعي من بين 83 دولة المعتمد من منظمة الأمم المتحدة ممثلة بالهيئة الاستشارية للذكاء الاصطناعي، وواصلت تصدرها للمركز الأول عالمياً في معيار الاستراتيجية الحكومية للذكاء الاصطناعي وفقاً لنفس المؤشر، في خطوة تؤكد أن المملكة هي الدولة الأسرع تقدماً في العالم في الذكاء الاصطناعي وذلك بتقدمها 17 مرتبة ضمن المؤشر. كما وحققت المملكة في ذات المؤشر المركز السابع عالمياً في معيار التجارة بالذكاء الاصطناعي الأمر، الذي يؤكد التزام المملكة في تبني وتطوير مجال الذكاء الاصطناعي والاستثمار في تقنياته وبناء القدرات الوطنية في هذا المجال.
وأضافت المملكة إنجازًا عالميًا جديدًا لسجل تفوقها الدولي في مجال الذكاء الاصطناعي بتصدرها تمكين المرأة في مجال الذكاء الاصطناعي (نسبة الإناث للذكور)، ومحرزة أيضًا تقدمًا في نسبة نمو الوظائف واستقطاب الكفاءات في مجال الذكاء الاصطناعي، وفي عدد نماذج الذكاء الاصطناعي الرائدة، وذلك وفقًا لمؤشر ستانفورد للذكاء الاصطناعي Stanford AI Index 2025 الذي يُعد مرجعًا دوليًا موثوقًا لصنّاع السياسات والباحثين وخبراء الصناعة لفهم واقع الذكاء الاصطناعي واتجاهاته المستقبلية على مستوى العالم.
يُذكر أنه قد تم الإعلان عن استثمارات ومشاريع بالمملكة في قطاع الذكاء الاصطناعي بأكثر من 14.9 مليار دولار، خلال الربع الأول من العام الجاري، وإعلان سمو ولي العهد عن إطلاق شركة "هيوماين"، إحدى الشركات المملوكة لصندوق الاستثمارات العامة، التي تهدف إلى تطوير وإدارة حلول وتقنيات الذكاء الاصطناعي، والاستثمار في منظومة القطاع، مما سيسهم في تطوير وإدارة حلول وتقنيات الذكاء الاصطناعي، والاستثمار في منظومة القطاع بالمملكة، ويعزز من دور المملكة كقوة محورية في رسم ملامح المستقبل الرقمي عالميًا.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

أبل تعتزم طرح ميزات جديدة للغة العربية بنظام تشغيل iOS 19
أبل تعتزم طرح ميزات جديدة للغة العربية بنظام تشغيل iOS 19

الشرق السعودية

timeمنذ ساعة واحدة

  • الشرق السعودية

أبل تعتزم طرح ميزات جديدة للغة العربية بنظام تشغيل iOS 19

تعتزم شركة أبل طرح ميزات جديدة مخصصة للمستخدمين الناطقين بالعربية، ضمن تحديثات مرتقبة لنظامَي iOS وiPadOS، وذلك في إطار استراتيجيتها التوسعية في الأسواق المختلفة، حيث تشهد نمواً في حضورها التجاري وزيادة في عدد متاجرها الرسمية. وبحسب بيان رسمي، فإن من أبرز هذه الميزات تقديم لوحة مفاتيح ثنائية الاتجاه متقدمة تتيح الانتقال السلس بين اللغتين العربية والإنجليزية، لتوفير تجربة كتابة أكثر مرونة وتوافقاً مع احتياجات المستخدمين متعددي اللغات. كما ستوفر أبل لمستخدمي قلمها الذكي Apple Pencil ميزة جديدة تسهل على المستخدمين محاكاة الخط العربي، ما يفتح المجال أمام تطبيقات تعليمية وفنية تحتفي بالهوية الثقافية العربية، وتعزز تجربة الإبداع باللغة العربية. يُذكر أن الشركة قد أعلنت، نهاية العام الماضي، عن خططها للتوسع في السعودية، بدءاً من إطلاق متجرها الإلكتروني خلال الربع الأخير من العام الجاري، ليتيح للعملاء في مختلف أنحاء المملكة تجربة تسوق شاملة لكامل منتجاتها، مدعومة بخدمات دعم فني وخدمة عملاء مباشرة باللغة العربية. وابتداء من عام 2026، تعتزم أبل افتتاح أول متاجرها الرسمية الكبرى في السعودية، ضمن خطة تشمل تدشين سلسلة من الفروع، ما يعكس التزام الشركة بتعزيز وجودها في السوق السعودي وتقديم تجربة تسوق وخدمة متكاملة بمعايير Apple العالمية. إلى جانب ذلك، ستكشف الشركة خلال مؤتمرها السنوي للمطورين WWDC 2025، المقرر عقده في يونيو، عن مجموعة من الميزات الأخرى، إحداها لتحسين استهلاك البطارية، وواجهة محدثة في نظام visionOS 3 تتيح التمرير عبر التطبيقات باستخدام العين. كما تتضمن التحديثات أيضاً واجهة موحدة عبر أجهزة أبل، وتحسينات على آيباد لجعله أقرب في وظائفه إلى حواسيب ماك، وميزة جديدة في سماعات AirPods لترجمة المحادثات مباشرة، بالإضافة إلى إمكانية مزامنة بيانات Wi-Fi للفنادق لتسهيل الاتصال أثناء التنقل.

أكثر من 14,000 زائر و2,500 منتج تحت سقف واحد يرسّخ مكانة السعودية كمركز إقليمي لحلول الطباعة والتغليفختام معرض Saudi Signage & Labelling Expo 2025.. اليوم
أكثر من 14,000 زائر و2,500 منتج تحت سقف واحد يرسّخ مكانة السعودية كمركز إقليمي لحلول الطباعة والتغليفختام معرض Saudi Signage & Labelling Expo 2025.. اليوم

الرياض

timeمنذ ساعة واحدة

  • الرياض

أكثر من 14,000 زائر و2,500 منتج تحت سقف واحد يرسّخ مكانة السعودية كمركز إقليمي لحلول الطباعة والتغليفختام معرض Saudi Signage & Labelling Expo 2025.. اليوم

يختتم اليوم معرض Saudi Signage & Labelling Expo 2025 فعاليات نسخته الثانية، التي نُظّمت في العاصمة (الرياض) بالتزامن مع الدورة الأولى من معرض Saudi Paper & Packaging Expo، واستمرت لثلاثة أيام 20–22 مايو في مركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض، وقد شهد المعرضان حضورًا كثيفًا تجاوز 14,000 زائر متخصص من قطاعات التجزئة، والعقارات، والسياحة، والترفيه، والضيافة، ما يعكس الطلب المتزايد على حلول الطباعة، والإعلان، والملصقات، والتغليف في السوق السعودية. وقدّم المعرضان تجربة متكاملة تحت سقف واحد، عبر عرض أكثر من 2,500 منتج وحل تقني متقدم في مجالات الطابعات ذات التنسيق العريض، وشاشات LED، وأتمتة التعبئة والتغليف، ومعدات إعادة التدوير، وحلول الملصقات الذكية، وشاركت أكثر من 150 علامة تجارية رائدة من أكثر من 15 دولة، من بينها بلجيكا والصين وفرنسا وتركيا، مستعرضة أحدث تقنياتها ومنتجاتها لزوار المعرض من الخبراء وصناع القرار. وتميّزت نسخة هذا العام بسلسلة من العروض الحية التي لاقت اهتمامًا واسعًا من الزوار، خاصة عروض تغليف السيارات والطباعة الفورية، والتي قدّمت لمحة عملية عن تقنيات السوق المتقدمة، وقدّمت شركات مثل (CMYK) و(ديجيتال ستار) و(يورو ميديا) و(ويلكير للتجارة) و(سيتي سيجن) و(الريش الخليجي) عروضًا توضيحية مباشرة لقدرات ماكيناتها ومنتجاتها أمام الحضور. كما شاركت شركات سعودية وإقليمية رائدة، مثل (سباروز الخليج – بلورهين)، (ديزرت ساين أرابيا)، و(شركة الناب المضيء)، في تقديم عروض تطبيقية تفاعلية لأجهزة الطباعة، وشاشات الإعلانات الرقمية، وأنظمة الملصقات الحديثة. وأضفى الجانب التفاعلي في المعرض بُعدًا جديدًا للمشاركة، حيث جذبت مسابقة (Label It)، التي نظّمت بالتعاون مع (مجموعة لوازن التجارية)، أعدادًا كبيرة من الزوار، وارتكزت المسابقة على اختبار سرعة ودقة المشاركين في وضع الملصقات بشكل صحيح على العبوات، في تحدٍّ مفتوح على مدار ثلاثة أيام، وقد حصل الفائزون على قسائم شرائية بقيمة 500 ريال سعودي، بالإضافة إلى لقب (بطل وضع الملصقات). وخلال مشاركته في المعرض قال عبدالوهاب المرزوق المدير العام لشركة "كي فور للتجارة"، صرّح خلال مشاركته: "تأتي مشاركتنا في النسخة الثانية من المعرض امتدادًا للنجاح اللافت الذي حققته الدورة الأولى، ولقد لمسنا من خلالها الفرص النوعية التي يتيحها السوق السعودي، خاصة بعد زيارة فخامة الرئيس دونالد ترمب إلى المملكة، التي شكّلت دفعة قوية لتوسيع الشراكات الخليجية الأميركية. ونحن بدورنا أبرمنا خلال الدورة الماضية عددًا من العقود مع شركاء محليين، وبدأنا في توظيف كفاءات سعودية ضمن خططنا للتوسع وتوطين الوظائف". وأضاف المرزوق: "المشاريع العملاقة مثل (نيوم)، و(العُلا)، و(البحر الأحمر)، تستدعي من القطاع الخاص مواكبة هذا التوسع من خلال حلول مبتكرة، وشراكات دولية استراتيجية، شراكتنا مع شركة دنماركية تابعة لمجموعة عالمية مثال حي على هذا التوجه، ونتطلع لتوسيع هذه التجربة إلى بقية الخليج وشمال إفريقيا انطلاقًا من السعودية". فيما أشار أشرف بسطويسي، المدير التنفيذي لشركة (CMYK)إلى أن: "مشاركتنا هذا العام تأتي استكمالًا لنجاحنا في النسخة الأولى التي شهدت إقبالًا لافتًا، ركّزنا هذا العام على حلول الطباعة الرقمية المتقدمة، وخاصة في مجالات التعبئة والملصقات، بالإضافة إلى إطلاق قسم جديد لحلول الليد الرقمية، في ظل تزايد الطلب عليها". وأكّد بسطويسي أن التحول الرقمي في السعودية، في إطار رؤية 2030، يخلق سوقًا نشطة تبحث عن حلول مرنة وذكية، مضيفًا: "ما نراه في المعرض يعكس ديناميكية غير مسبوقة في القطاع، مع مشاركة نوعية من شركات محلية ودولية تبحث عن شراكات حقيقية في السوق السعودي." وأوضح المهندس مهند إبراهيم، مدير المبيعات في شركة "الناب المُضيء" أن: "النسخة الأولى كانت نقطة انطلاق حقيقية لنا، والنسخة الثانية عززت هذا المسار عبر مشاركات أوسع وطلب متزايد على حلول الإضاءة واللوحات الذكية، ركّزنا هذا العام على تقنيات الـLED المتقدمة، وسنستثمر مشاركتنا الحالية في تعزيز تواجدنا في مشاريع كبرى مثل (الرياض الخضراء)، و(القدية)، و(البحر الأحمر)"، مؤكدا على أن شركته تركّز على تقديم حلول متكاملة من التصميم إلى التشغيل، بهدف تلبية الطلب المتنامي على الإعلانات الرقمية المتقدمة. في ختام الحدث، أعرب محمد كازي، نائب الرئيس الأول لفعاليات قطاع البناء في (دي إم جي إيفنتس)، عن سعادته بنجاح النسخة الثانية، قائلاً: "نحن فخورون بالتوسّع الذي شهده المعرض هذا العام، سواء من حيث عدد الزوار أو تنوع الحلول المعروضة. لقد كانت تجربة تفاعلية أثبتت أن السعودية أصبحت منصة حيوية للابتكار في قطاع الطباعة واللافتات والتغليف". وبهذا يرسّخ معرض Saudi Signage & Labelling Expo مكانته كمنصة رئيسية تجمع نخبة المصنعين، والموزعين، والمبتكرين، في سوق يشهد تحولات كبرى تتماشى مع رؤية المملكة (2030)، ويفتح آفاقًا واسعة للتعاون المحلي والدولي في مجال الطباعة الذكية والتغليف المستدام.

«الشورى» يدعو القطاع غير الربحي للإسهام في الناتج المحلي
«الشورى» يدعو القطاع غير الربحي للإسهام في الناتج المحلي

عكاظ

timeمنذ 2 ساعات

  • عكاظ

«الشورى» يدعو القطاع غير الربحي للإسهام في الناتج المحلي

/*.article-main .article-entry > figure img {object-fit: cover !important;}*/ .articleImage .ratio{ padding-bottom:0 !important;height:auto;} .articleImage .ratio div{ position:relative;} .articleImage .ratio div img{ position:relative !important;width:100%;} .articleImage .ratio img{background-color: transparent !important;} هند الخماش أمل الهزاني السلمي يترأس جلسة الشورى العادية 32 من أعمال السنة الأولى للدورة التاسعة. (واس) طالب مجلس الشورى المركز الوطني لتنمية القطاع غير الربحي برفع مساهمة منظمات القطاع غير الربحي في الناتج المحلي. ودعا المجلس، في جلسته العادية الثانية والثلاثين من أعمال السنة الأولى للدورة التاسعة المنعقدة برئاسة نائب رئيس المجلس الدكتور مشعل فهم السُّلمي، الهيئة لعامة لتنظيم الإعلام، بالعمل على بناء خطة وطنية لتنمية اقتصاد الإعلام السعودي، وتوفير بيئة ممكنة للاستثمار في قطاعاته المختلفة، ودراسة الوسائل الكفيلة بتطوير وجودة وضبط المحتوى الإعلامي المتخصص في مجالات التنشئة، والشباب، والرياضة. وطالب صندوق النفقة بالعمل على استقطاب موارد جديدة؛ لتنمية التبرعات الوقفية، وتعزيز الاستدامة المالية. وناقش المجلس التقرير السنوي للهيئة العامة للغذاء والدواء، وأبدى أعضاء المجلس عدداً من الملحوظات والآراء بشأن ما تضمنه التقرير، وتساءل عضو المجلس الدكتور محمد الجرباء، عن مدى صحة الدراسات المنشورة عن خطورة مشروبات الطاقة وما هي الإجراءات المتخذة من الهيئة تجاه بيعها في المتاجر للمستهلكين ولاسيما فئة الأطفال والشباب. وطالبت عضو المجلس الدكتورة أروى الرشيد، الهيئة بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة لزيادة الرقابة للتأكد من الإفصاح التفصيلي لمكونات المنتجات الغذائية؛ تفادياً لأيّ مسببات لحساسية الطعام، وطلبت اللجنة منحها مزيداً من الوقت لدراسة ما طرحه الأعضاء من آراء أو توصيات. وطالب المجلس برنامج التنمية الريفية الزراعية المستدامة بدراسة توزيع خدماته لتشمل كافة مناطق المملكة بطريقة متوازنة ووفق معايير فنية وتنموية. الخمّاش لـ«أداء»: «خطط - نفذ - قيم - حسن» أكدت عضو المجلس الدكتورة هند الخمّاش، في مداخلتها على تقرير مركز «أداء» أن المراجعة المتكررة للتقارير السنوية للمؤسسات العامة، أظهرت أن معظمها تخلو من خطط التحسين، مما يشير إلى وجود فجوة في استكمال دورة الجودة المؤسسية. واقترحت أن يتبنى المركز منهجية التحسين المستمر ضمن نموذج التقرير السنوي للأجهزة العامة، استناداً إلى ما يسمى بدورة «ديمنق» وهي ما يطلق عليها (PDCA)، وهي اختصاراً لـ (Plan-Do-Check-Act) ترجمتها (خطط- نفذ- قيم- حسن) التي تُعد إطاراً عالمياً معتمداً لتحسين الأداء المؤسسي. واعتماد توصية (على المركز تطوير نموذج التقرير السنوي للأجهزة العامة، بما يضمن التحسين المستمر وفق أفضل الممارسات الدولية)؛ ما يعزز من كفاءة التقارير وجدواها، ويجعلها أداة تطوير حقيقية تعكس النضج المؤسسي وصنع القرار المبني على البيانات، وهي من أبرز أدوار المركز وفق تنظيمه. ولفتت إلى أن النموذج الحالي، يغطي مراحل التخطيط، والتنفيذ، والتقييم، إلا أنه يفتقر إلى البند المتعلق بـ«التحسين» بشكل واضح، وهو ما يُعد ركيزة أساسية لضمان التطوير المستمر للأداء المؤسسي، مؤكدةً أن تضمين بند واضح وممنهج في التقرير السنوي يعكس خطط التحسين بناءً على نتائج الأداء، من شأنه أن يُغلق دائرة الجودة، ويحوّل التقرير من مجرد أداة للرصد إلى أداة للتحليل والتطوير المستمر، كون تعزيز التحسين – من صميم مهمات المركز، إذ من مهماته: تحليل الأداء ومتابعته، ودعم الأجهزة العامة في تحقيق أهدافها، ونشر ثقافة القياس والتحسين المستمر. وأضافت: أن عنصر «التحسين المستمر» في تقارير الأداء يعد من أفضل الممارسات المعتمدة دولياً، كما هو معمول به في عدد من الدول المتقدمة التي تتبنى نماذج نضج الأداء المؤسسي، مثل نموذج التميز الأوروبي (EFQM) ونظام إدارة الجودة وفق معيار الآيزو 9001، والتي تشترط جميعها وجود آلية واضحة لتحديد جوانب التحسين استناداً إلى نتائج الأداء الفعلي. الهزاني لـ«تنمية البحث»: تسرُّب القيادات أمرٌ سلبي أكدت عضو المجلس الدكتورة أمل الهزاني، أن مراحل البحث العلمي تختلف عن أي نشاط آخر؛ كونها محكومة بعجلة الزمن، ومعظم ما نراه ونستفيد منه من منتجات على أرفف الأسواق أياً كانت، هي نتيجة لعملية طويلة من البحث المعمق الذي يستغرق أعواماً وربما عقوداً، وعدّت في مداخلتها على تقرير هيئة تنمية البحث والتطوير والابتكار، براءات الاختراع ثمرة من ثمرات العملية الطويلة الدؤوبة، مشيرةً إلى أنه لا يمكن مطالبة الهيئة بما لا تستطيع تقديمه في الوقت الراهن وفي الظروف الراهنة التي شرحها تقرير الهيئة من ضعف في الموارد المالية والبشرية، واقترحت أن يوصى بوضع أولوية لتحسين القدرات التشغيلية التي هي عماد البحث العلمي والابتكار، التي تواجه تحديات تعيقها عن تحقيق أهدافها؛ منها: تمويل الباحثين والمشروعات البحثية وتطوير المختبرات والمعامل. فكيف بمطالبتها بمنتجات ذات أثر اقتصادي؟ وتساءلت لماذا لم يشر التقرير إلى رضا العاملين في الهيئة، لافتةً إلى أن تسرب 7 قيادات عليا أمر سلبي، وإحجام العاملين عن الالتحاق بالدورات المهنية والفنية أمر لا يصب في صالح الموظف ولا الهيئة. وطالبت الهيئة بقياس مستوى رضا العاملين، وتوفير بيئة العمل الجاذبة، التي تعزز شغف الموظف وتزيد من إنتاجيته، ودعت إلى توضيح أسباب، تعثر عدد من عقود المشروعات، إذ من المحبط أن نقرأ أن أحد الحلول المقترحة من الهيئة للتعامل مع التحديات هو تمكينها من فوائض الميزانية في الجهات البحثية في المملكة، كون البحث العلمي يتطلب ميزانيات ضخمة لتحقيق الأهداف المرجوة، وكل جهة بحثية أخرى تنفق ميزانياتها على أبحاثها الذاتية، والفوائض إن وجدت لن تكون حلاً مستداماً تعتمد عليه الهيئة. وتساءلت: ورد في التقرير أن الهيئة استقطبت 900 قيادي بحثي، في حين أن المستهدف حوالى نصف هذا الرقم، فكيف ستتمكن من دعم هذه القيادات بمواردها المالية الحالية؟ أخبار ذات صلة

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store